Skip to main content

Full text of "مجلة آفاق الثقافة والتراث"

See other formats


تصدرعن دائرة انايحذا 
التمدمي واحدنقاة 
بمركزج معةالماجد 
للتقافةوالترات 


امسن الثامتة : العددان التا 











// // 


تموذج لغلا 


ما ققد هط 6غ فمدت ملع ونمماة 1 قط كه #امصوى 
له لإمنغموه 5غ8 عط مز 

















تصدر عن داكئرةاليحث العلمي والدراسات 
بيمركز جمعةالماجد للثقاقة والتراث 
دبي.ص.ب. 5واهم 
هاتف 1:494؟75 ؛ الأحقب 
فاكس 759596١0‏ 5 الاقب 


دول ةالإماراتالعربييةالمتحدة 


السنة الثامنة: العددان : التاسع والعشرون والثلاثون ‏ ربيع الأول ١147١‏ ه ‏ تموز (يوليو) ١٠٠٠م‏ 





داخل الامارات 
لشاف المؤسسات ٠٠١0‏ درهصمم 
1595:59557] الأفراد 5٠٠:‏ درهما 
الطلاب 1١‏ درهم ا 





ا مصحف شريف كُتب ل منتصف القرن الثالث عشر الهجري 





خارج الامارات 
06 درهشمطاً 
هما درهم ا 


هما درهماً 


رئيس التحرير 


د. نجيب عبد الوهاب 


مدير التحرير 

د. محمد عيد الرحيم سلطان العلماء 
سكرتير التحرير 
د. عزالدين بن زغيبة 


هيئة التحرير 
د. طه ياسين الخطيب 


د. محمد أحمد القرشي 


ا عيد القادر أحمد عيد القادر 





المقالات المنشورة على صفحات المجلة تعبر عن آراء كاتبيها 
ولاتمثل بالضرورة وجهة نظر المجلة أو المركز الذي تصدر عنه 


يخضع ترتيب المقالات لأمور فنية 






































)| افتتاحية العدد 
الإعراب سر جمال العربية 
هتكة التحرين 


|| اتحتقت 





* تقييد على سورة الفاتحة : لابن زكري 
د. عبد الله محمد النقراط 
ما ظهر لفظه وخفي معناه من كتاب الله (الحلقة 
الثانية). 
د. طه ياسين ناصر الخطيب 
« موت الدماغ في ضوء القواعد الشرعية واجتهادات 


العلماء. 




















المهندس. ريان توفيق خليل 
« الشاهد الشعري وقضايا النقد والبلاغة في كتاب 
«منهاج البلغاء وسراج الأدباء» نموذج شعر المتنبي. 
د. محمد الحجوي 
* جهاز القراءة عند ابن فارس من خلال تلقيه لديوان 
الحماسة. 
أ. محمد إقبال عروي 
» الخدمات الإلكترونية في المكتبة المعاصرة: مدخل 
إلى المعلوماتية. 
أ. الأخضر إيدروج 
» التوثيق العلمي للمسكوكات التاريخية باستخدام 
نظم المعلومات المحوسية. 


أ. يسري صادق جلال 


7 


هه 


0 


» جمعية التراث بالقرارة ومشروعها الطموح لحماية 


المخطوطات في منطقة وأدي ميزاب. 1١‏ 









أ. د. عبد الكريم عوفي 
» ملامح ثقافية من علماء ليبيا وأدبائها في العصور 
الإسلامية. بس | 
د. الطيب علي الشريف 
» جوانب مجهولة من حياة عبد العزيز الميمني 
الراجكوتي. دل 
أنل. ظهور أحمد أظهر 
« زكريا الأنصاري : مصنفاته وأماكن وجود 


مخطوطاتها. 158 

















او وو ب ب 


أ. عبد القادر أحمد عيد القادر 
المقايات العلمية 
« الشيخ والقارورة : تطور العلوم الطبية عند العرب 


والمسلمين. 





د. إسماعيل نوري الربيعي 
» من عجائب أسرار الملاحة العربية في المحيط 
الهندي. 


أ. حسن صالح شهاب 





التعريف بالمخطوطات 
كتاب المجالس : للخطيب الإسكافي. 
أ. د. حاتم صالح الضامن 
ه مخطوط: إعمال الأعلام فيمن بويع قبل الاحتلام: 
للسان الدين بن الخطيب الأندلسي. سف 


د. رابح عبد الله المغراوي 















الإعراب سراً جمال العريية 


الإعراب ‏ اللغة : هو الإبانةٌ والإفصاح. وهو مأخودٌ من : أَُعَرب عن الشّيء إذا أَوْضَّحَة وأبان 


53 ع2 


عتة: وشُلانٌ مُمَرِبٌ عمًا بك نفميه؛ أي : مّبِينٌ له. موضّحٌ عنه. 
وذهب ابن جني (ت 591 ه) إلى أن أصل هذه الكلمة قولهم : العربء وذلك لما يُعزى إليهم من 
ونا كانت العربية لغةً ت تتوحى الإيضاح والإبانة .كان الإعراب إحدى وسائلها لتحقيق هذه الغاية, 

قلا يُستطاعٌ التمييز بين النفي والتعجّب والاستفهام إلا بالإعراب 5 لأن الصيفة فيها جميعًا واحدة. 
ولعلٌ فيما رواه القفطي يك كتابه إنباه الرواة؛ 4 ترجمة أبي الأسود الدُؤلي. من أن : «ابنة لأبي 

الأسود قالت له: يا أبت ما أشدٌ الحر! ك يوم شديد الحرّ - فقال لها: إذا كانت الصّقْماء من 

فوقك؛ والرمّضاء من تحتّك. فقالت: إنما أردت أن الحرً شديد. فقال لها: فقولى إذا ما أشدٌ الحرًا 

(والصقعاء: الشمس). 

السماءك؛ أفضل دليل على أهمية الإعراب؛ وسرٌ جماله. 
أمًا م الاصطلاح فهو عند سيبويه ز(ت 1 هم 1 الرّفعٌ والجذ: وا 2 لتصب» والجزم. وذهب أبو 

عليّ الفارسيّ (ت 577 ه) إلى أن الإعراب: أن يختلفة أواخر الكَلِم لاختلاف العامل. 
ومين النحاة مَنّ حَد الإعراب بالأكّر الظاهر أو المْقَكّر الذي يجلبّة العاملٌ ل آخر الكلمة المفردة, 

قال ابن هشام النحوي (ت 177١‏ ه): الإعرابة: أثرٌ ظاهرٌ أو مُقَمَرٌ يجلبٌةُ العاملٌ 2 آخر الكلمة. 


131 آفاق الثقافة والتراث 








ونخلص من هذه الأقوال إلى أنْ الإعراب: 

١‏ - هو الرفعٌ؛ والنصبٌ؛ والجرٌ؛ والجزم. 

- هو تفير حركات أواخر الكلمة المعربة أو اختلافها. 

؟ - هو الأثرٌ الظاهرٌ أو امُقَدَُيْ آخر الكلمة المعربة. 

ونا أصابت العربية حظًا من التطؤر أضحى الإعرابُ أقوى عناصرها وأبرز خصائصها. بل 0 
جمالها؛ وأمست قوانيئة وضوابطّةٌ هي العاصمة من الخطأ. 

وما أحسن ما قال ابن قتيبة (ت 5117 ه) 4# العربية: 

«ولها الإعراب الذي جعلّة اللّهُ وَسيًا لكلامهاء وحلية لنظامهاء وفارفًا # بعض الأحوال بين 
الكلامين المتكافئين؛ والمعنيين المختلفين» كالفاعل والمفعولء لا يفرّق بينهماء إذا تساوت حالاهما 4 
أماكن الفعل أن يكون لكل واحدر منهما إلا الإعراب. ولو أنْ قائلاً قال: هذا قاتلٌ أخيء بالتنوين, 
وقال آخر: هذا قاتلٌ أخي, بالإضافةء لدل التنوينٌ على أنه لم يقتله. ودلٌ حذفٌ التنوين على أنه قد 
فتله». 

فالإعرابٌ إذًا مطلبٌ العقل # اللغة. وهو أرقى ما وصلت إليه اللفادخ 2 الإبانة والوضوح. 

وهو قديمٌ 2 لغةٍ العرب. وكان عمل العلماء يتلحصصٌ ‏ أنّهم استنبطوا قواعدةٌ من القرآن 

وتواترٌ روايات ظهور اللّحن ث2 الإعراب # عه النبيّ . صلى الله عليه وسلّم؛ وعهد الخلافة 


2 ره 


الإسلامية. دليلٌ على أن العربية الفصيحة التي نزل بها القرآنُ الكريمٌ كانت مُكربة. 


هيئة التحرير 





لس 2ك ]| ٠-0‏ | 








لابن زكري : محمد بن عبد الرحمن المغربي الفاسي 
المتوفى عام 1١44‏ ه 


تقديم وتحفيق 
الدكتور/ عبد الله محمد النقراط 
جامعة الفاتح 
طرابلس - ليبيا 


الحمد لله رب العالمين ؛ والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين » سيّدنا محمد وعلى آله 


وصحبه اجمعين. 


أما بعد » فمن خلال اطلاعي على مخطوطات مؤسسة علال الفاسي بالرياط وجدت ضمن 
مخطوطاتها تقييدات مهمّة للعلامة محمد بن عبد الرحمن بن زكري الفاسي ؛ ومن بينها هذا 
التقييد الذي بين أيدينا » وهو تقييدٌ على سورة الفاتحة » يجمع بين التفسير واللغة وعلم الكلام 
والتصوّف على عادة مؤلفه بي تقييداته الأخرى التي اطلعت عليها وحقّقت بعضها(!). ويعتمد ل 
دراسته على الاستقصاء والتحليل ؛ متوسعًا فيما يعرضه من قضايا ء مستدلاً بالآيات القرآنية واللغة 
والأحاديث النبويّة على صحة ما يسوقه من قضايا 4 تفسير هذه السورة الكريمة. 


غير أنه » كغيره من المفسّرين » ينقل الأحاديث دون بيان درجتها من حيث الصحة والضعف ؛ 


فيستشهد بالصحيح وغيره. 


وقد ضمن هذا التقييد القيّم تفسيرًا لسورة الفاتحة : قلّما تجده مجتمعًا 24 كتب التفسير 


الأخرى. 

وقد توسّع في تفسيرها توسعًا كبيرًاء مبِيّنًا 
معانيها وآراء بعض العلماء في تفسيرهاء معتمدًا على 
اللغويين والصوفيين كثيرًاء ذلك أن تعمّقه في اللغة 
جعله كثير الرجوع إليهاء والإقادة منهاء كما أن 
مذهبه الصوفي جعله أيضًا متأَثرًا بالسادة الصوفية 
في تفسير هذه السورة وغيرها. 


وقد تعرّض من خلال تفسيره لهذه السورة 


لمسائل نحويّة وبلاغيّة وكلاميّة مهمّة يحتاج إليها 
الملتخصّصون وغيرهمء مشيرًا إلى ما فيها من دقائق 
تتعلّق بمفرداتها ومعانيها. والجدير بالذكر في هذا 
المقام أن ابن زكري لا يسلّم بآراء من ينقل عنهم؛ بل 
يتدكّل أحيانًا بردّها ومناقشتهاء وبيان وجهة نظره 
فيهاء كما في قوله: «قلت وفيه عندي نظرء أما أولاً 
فلأنه لا بد للظرف من كون عام يتعلّق يه...»(9). 





آفاق الثقافة والتوات 


«وأما جعل الذات العليّة نفس المعنى ففي غاية 
البعد...)(؟). 

«وأما قول الكشاف: فإنه ساغ جمعه لمعنى 
الوصفيّة. وهي الدلالة على معدم العلم؛ فمنقوضٌ في 
جل أنواعه...(2). 

«وأنًا لا نسلّم دلالة لفظ عالم بالفتح على معنى 
العلم...»(0). 


«مبني على ضعيفء وقد تكلم الناس فيها بكلامٍ 


ظهر لى الآن أنه غير محرّرء وخفت تفلت تحرير القول 
فيها فأردت إبداعه هنا»(؟). 

ذلك مما يدل على كثرة اطّلاعه وفهمه العميق 
لمسائل التفسيرء واللغة؛ وغيرهما. 

لهذه الأسباب وغيرهاء أدركت أهمية هذا التقييد» 
فعزمت على تحقيقه وإظهاره لعالم النورء حتى تتم 
الإفادة منه؛ لاشتماله على تخريجات دقيقة» وفوائدٌ 
عظيمة؛ قلّما تجدها مجتمعة عند المفسرين واللغويين» 
وبخاصة أن هذا التقييد, فيما وصل إليه علميء لم 
يسبق لأحدٍ تحقيقه ونشره. 

وقد قصدت من ذلك أيضًا إدخاله للمكتبة العربية 
التي هي في حاجة إلى مثل هذا التقييد وغيره من 
كتب التراث الإسلامي الجامعة لكثير من العلوم. 


ومن ثم نستطيع القول: إِنْ هذا التقييد وغيره مما 


اطّلعت عليه من مؤلفات هذا العالم المتضلّع في كثير 


من العلوم تحتاج إلى التحقيق والنشر للإفادة منها. 


لذا رأيتُ أن أَحدَقَ هذا التقييد القيّم دون الترجمة 
لصاحبه؛ مكتفيا في ذلك بترجمتي له؛ عند تحقيقي 
لسورة الإخلاص, التي نشرت بمجلة كلية الدعوة 
الإسلامية بطرابلسء وآياتٍ من سورة الكهفء التي 
نشرت بمجلة المناهلء بالمغرب. بِيدَ أنّني أذكر اسمه 
بإيجاز» وبعض اللمخطوطات التي عثرت عليها بعد 
نشري للتقييدين السابقين. 





امؤلف 

هو الإمام العالم العلآمة الهمام؛ المشارك المحقق, 
الصوفيء الحجّة الضابط: الولي الصالح؛ محمد بن 
عبد الرحمن بن زكري؛ أبو عبدالله, المغربي» الفاسي 
المولد والنشأة والوفاة. محدّث مسندء فقيه مالكى» 
من علماء القرن الثاني عشر("), لم تذكر المصادر 
التي بين أيدينا تاريخ ميلاده. 

وأمًا وفاته» فقد أجمعت المصادر التي ترجمت له 
على أنه توفي عام 5 5١١ه»‏ وذكر الكثّاني أنه توفي - 
رحمه الله - ليلة الأريعاء... ثامن عشر من شهر صفر 
الخير سنة أربع وأربعين ومائة وألف. 

ونقل عن النشر أنه دفن في دار برحا بأقصى 
درب الطويل تجاور روضة سيدي عزيزء بينه وبين 


سيدي محمد ميّارة. واتخذها الناس مقبرة لدفن 


الأموات(8). 
آثاره العلمية التي لم تتم الإشارة إليها 2 
السابق 


فت نار الطاقية فنا سيق لق جر ورمع 
ابن زكري وتقييديه اللذين حققتهماء غير أنه فاتتني 
الإشارة إلى بعض المخطوطات المحفوظة بالخزانة 


قسم (التصوّف). وهذا الفهرس لم يطبع بعد. 
وإن كنت قد أشرت إلى هذه الآثار ومكان 

وجودها في الخزائن الأخرى في دراستي السابقة؛ 

وفيما يلي بعض هذه الآثار التي لم نشر إليها: 

١‏ - استشكالات على سورة الفاتحة لعمر بن عبد 
السلام لوكس.ء والإجابة لابن زكري» مخطوط 
بالخزانة الحسنية تحت رقم /5/ ضمن مجموع » 
ص 1١١‏ وما يعدها(ة). 

؟ - تقييد على حكم ابن عطاء الله محفوظ بالخزانة 
الحسنية تحت رقم /7141. 








* - شرح الحكم العطائية. محفوظ بالخزانة الحسنية 
تحت رقم 7115170» ونسخة ثانية تحت رقم ؟ 21١١‏ 
ونسخة ثالثة تحت رقم 1559. 

- شرح النصيحة الكافية لمن خصه الله بالعافية 
لزروق» محفوظ بالخزانة الحسنية تحت الارقام 
الآتية: دههكل, لادللت, الالالت, مكالاء 6غ كلا 
ل 4ك لل ل ل 

ه - له تفسير على قوله تعالى: #الحمد لله الذي 
أنزل على عبده الكتاب4 لم نهتد إليه.ء وهو ما 
أشار إليه في هذا التقييد بقوله: «وأشرنا فيما لنا 
من التفسير عند قوله تعالى: #الحمد لله الذي 
أنزل على عبده الكتاب» إنها خبرية إنشائية 


دفعة واحدة»(١١).‏ 


وصف النسخ المعتمدة # التحقيق 


اعتمدت في تحقيق هذا التقييد على أربع نسخ 


مخطوطة:, الأولى محفوظة بمؤسسة علال الفاسي 
بالرباط» تحت رقم ع ١14‏ ضمن مجموع من ص 1ه 
٠١١-‏ عدد صفحاتها ؟5»: مقياسها “١1‏ اسم 
مسطرتها ١١/‏ سطرًاء ومتوسط عدد الكلمات في 
السطر الواحد ١7‏ كلمة» خطها مغربي جميل(١١)‏ وقد 
جعلتها أصلا. 

وأمًا النسخة الثانية فهي محفوظة بالخزانة نفسها 
تحت رقم ,11١‏ ضمن مجموع من ص 75٠‏ إلى ص 
4 عدد صفحاتها 1 مقياسها 4“57,؟1اسمء 
مسطرتها 5؟ سطرًا؛ عدد الكلمات في السطر الواحد 
من ١4 - ١١‏ كلمة» خطها مغربي لا بأس به("١)‏ وقد 
قابلتها مع الأصلء ورمزت لها بالحرف (ب). 

وأما النسخة الثالثة فهي محفوظة في الخزانة 
الحسنية تحث رقم 404 ضمن: مجموع» .من ورقة 
١”‏ ب إلى ١١١‏ بخط مغربي دقيق مليحء بمدادٍ 
أسود وأحمر وأخضرء تسفير مغربي بالجلدء وقع 
الفراغ من كتابتها في ؟١‏ جمادى الأولى عام 





5ه مقياسها 1157اسم مسطرتها ١1/‏ سطرّاء 
عدد الكلمات في كل سطر تتراوح ما بين 5 - ؟١‏ 
كلمة(؟7) وقابلتها مع الأصل ورمزت لها بالحرف 
(02). 

آم النسخة الرابعة فهي محفوظة أيضًا في 
الخزانة الحسنية تحت رقم 1١7‏ ١/رز.‏ تتضمن هذه 
النسخة تفسير الفاتحة وسورة الإخلاصء وتفسير 
آيات من سورة الكهف, وهي بخطاً مغربي وسطء 
بمدادٍ أسود وأحمر وأزرق» ضمن مجموع. من 
الورقة اب إلى 55أ» 9قء مقياسها ",7 ١/1‏ سم, 
مسطرتها ١١‏ سطرًا(؟١)‏ وقابلتها مع الأصل ورمزت 
لها بالحرف (ح5). 

والجدير بالإشارة إليه في هذا المقام أنني أحيانًا 
أصمّح المتن من النسخ الأخرى المعتمدة فى التحقيق, 
وأكمل في المتن أيضًا ما اتفردت به بعض النسغ؛ ولم 
يرد في النسخة الأم. 

وقد حاولت قدر المستطاع إخراج النص سليمًا 
صحيحًا كما أراده مؤلفه. فلم أبخل بجهد في هذا 
السبيلء واضعًا نصب عيني ما تطلبه إعادة النص 
إلى وضعه الأول من دقة وأمانة وحيطة وحذر. وفيما 
يأتي النصّ المحقق: 
تقييد على سورة الفاتحة لسيدي محمد بن عبد 
الرحمن بن زكري المتوفى عام ١44‏ اه. 

يسم الله الرحمن الرحيم و(؟١)‏ صلى الله على 
سيدنا ومولانا محمد وآله: الحمد لله والصلاة 
والسلام على رسول الله. هذا تقييدٌ على سورة 
الفاتحة - جعله الله بمنّه للتعلق(١١)‏ بكتابه فاتحة - 
قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم: 

أكثر الناس الكلام فيها وأفردوها بالتأليف» غير 
أن في تحقيق إنشائيتها وخبريتها(") خفاءً ولبسًا 
وإشكالا(19): أودعناه شرح النصيحة!؟١)ء‏ فانظره 


إن شكت. 


«الحمد لله04:"): يقول أرباب الشروح(7): 
ابتدأ المشروح بهاء اقتداءً بكتاب الله ولم يبيّنوا 
لمان!(؟") ابتدأ(؟؟) بها كتاب الله - تعالى - ويظهر في 
توجيه ذلك أن الحامد بها مصرح بأنْ الله - تعالى - 
هو المحمود بكل حمدء وفي ضمن ذلك الاعتراف بن 
كل إحسان وكمال له ولا نهاية لإحسانه ولا 
لكماله(؛؟), فكأئه قد وصفه بكلّ صفة يعلمهاء وبكل 
ما يليق به مما لا يعلمه. ولا تساويها في هذا جملة 
أخرىء ومن هنا - والله أعلم - يظهر قول(*") سيدنا 
علي كرّم الله وجهه: «لو شئت أن أضع على الفاتحة 
وقر سبعين بعيرًا لفعلت». 

ووجة آخر(؟؟) يأتي بيانه, وبهذا يظهر ما بين هذه 
الجملة وغيرها من صيغ الحمد من التفاوت: ومنها 
نحمدك اللهم؛ أي نصفك بجميل صفاتكء وكل منها 
جميل, فإِنْ المتكلم بها حمد الله بجميع صفاته ونسب 
له هذا الحمد فقطء والمتكلم بهذه الجملة حمد الله بأن 
كل حمدٍ له. ونسب له هذا الحمد بطريق القصرء 
ونسب له كل حمدٍ حيث حمده بأن كل حمد له؛ وبه 
يعلم ما في قول المحلي(""): عدل السبكي(18) عن 
الحمد لله إلى نحمدك اللهم؛ لأنه ثناء بجميع الصفات 
برعاية الأبلغية وقد أجاد الكمال بن أبي الشريف!("؟) 
في اعتراضه عليه فإن معنى الجملة الإسمية كل 
حمد؛ أي كل ثناء بجمال مستحق لله أو مختصٌ به. 
أما إِنْ جُعلت اللام للاستغراق فواضح. وأما إن 
جُعلت للجنس فلثبوته في ضمن كل فردء فلو ثبت فرد 
لغيره لثبت له الجنس» وثبوت كل ثناء بجميل له 
يستلزم ثبوت الجميل؛ إذ الثناء بثبوته حقيقة فرّع 
ثبوته كذلك, وثبوته تخييلاً فرع ثبوته كذلك. على أن 
توجيهه يقتضي أن الافتتاح بغير ما افتتيح به كتاب الله 
أبلغ ‏ وهو مناف للأدب مع الكتاب العزيز أه. 


وانتصر العبادي(:؟) للمحلي بأنْ المراد بالجميل 
ما يستحسن: ؛ ولى في زعم الحامد أو المحمود(١)؛‏ 
فيندرج فيه كونه مستحقا للحمد وكون امبصونا 





بالجميل ونفس الصفة الحقيقية, كالعلم والمجموع 
المركب من الثلاثة؛ أى اثنين منهاء فهذه سبعة أقسام. 
ونحمدك؛ أي نصفك بالجميل شامل لها برعاية 
الأبلغية. بخلاف الحمد لله؛ فإِنْ منطوقه ليس إلا 
الوصف بكونه مستحقًا للحمد؛ ويدل بالالتزام على 
الاتصاف [بالجميل](5"). وأما بقية الأقسام فلا يدل 
ليها ولو القزانا:الإمكان تق وصهه تكوته 
مشكهقا مستحقا للجميل مع انتفاء نفس وصفه؛ ؛ إذ لا يلزم عن 

استحقاق الشيء حصوله: وإذا انتفت استفادة نفس 
الوصف به لم تستفد("") المجموع المركب منه ومن 
غيرهء فتفوت أربعة أقسام. 

ولجابويهنا بضا ”)يقن مني الترجيةابان 
أتى(*؟) محذور(؟") في الحكم. بأبلغيّة غير ما افتتح 
به الكتاب العزينء بمعنى أنه أزيد معنى مما ابتدىء 
به(")؛ إن كان مقام افتتاحه لا يقتضي ذلك 
الأزيد(), أو في الحكم بكون غير ما افتتح به أتم 
بلاغة في مقامه مما افتتح به بالنسبة لذلك المقام. وكم 
في غير الكتاب من أشياء هي أزيد معنى في مقامها 
من نظيرها الواقع في الكتاب» وإن كان هو ياعتبار 
مقامه أتمّ بلاغةٌ من غيره باعتبار مقامه, ألا ترى أنه 
قد يؤتى في الكتاب في مقام إنكار يقتضي تأكيدين 
بجملة مشتملة عليها مع أنّ ذات(*؟) العشر أيلغخ 
باعتبار مقامهاء هذا خلاصة كلامه. وشنع على 
الكمال في بحثه السابق على عادته. 

كلت : وفيه عندي نظرء أما أولاً: فلأنه لا بد 
للظرف من كون عام يتعلق به. وهى مفيدٌ لحصول 
الحمد الذي هو نفس الوصف بالجميلء واللام دلت 
على أن ذلك الحصول بالاستحقاقء ولو كان المتعلق 
يقدر من معنى الجارء كما توهم لقْدّرا”؟) في: زيد 
في الدار مضروبء وفي بسم الله ابتداء؛ أي 
مصاحب أو مستعان عليه, ومع كل حرفم باعتبار 
معناه. ولا يخفى بطلانه. وقول الكمال في معنى 
الحمد لله: الحمد مختصٌ أو مستحقٌ إنما هو بيان 








لمعنى الحرف وإيضاح له. ولو كان الحرف قرينة 
الخصوص لم يقع في كلامهم تعلّق بعام أصلاً للزوم 
القرينة, وإذا بطل تقدير المتعلق من خصوص مادة 
الاستحقاق فلا معنى لقوله: لا يلزم من استحقاق 
الشيء حصوله؛ إذ المتعلق مقدّر من مادة الحصول, 
والاستحقاق أمرٌ زائدٌ عليه مأخوذٌ من اللاء(١؟).‏ على 
أنّ ما قاله لا يأتي أصلاً عند جعل اللام للاختصاص. 

وأما(!؛) ثانيًا: فلآن منطوق الحمد لله إذا كان 
هو الوصف باستحقاق الحمد؛ أي الوصف بالجميل, 
والجميل مرادٌ يه(1:) ما ذكره؛ شمل الجميل الأقسام 
السبعة قطعًا. 

والحامد هوء وإن لم يأت إلا بصفة واحدة؛ وهي 
استحقاق تلك الأقسام, فقد علمت أن الثنا 
باستحقاقها فرع ثبوتها. 

وقوله: لا يلزم من استحقاق الشيء حصوا 
ممنوعٌ في هذا المقام الذي نسب فيه استحقاق الثناء 
بالجميل لله -- تعالى - فمن التعبير بالمكتوبة الدالة 
على الذات(؟؟) الواجب الوجود,ء الخالق للعوالم؛ يفهم 
الحصول. 

وأما ثالنًا : فلأن مقام الابتداء في الكتاب العزيز 
مقام تعظيم؛ إذ الحمد كما صرّح به غيرٌ واحد(ه؛) 
وصف بالجميل على جهة التعظيه(1:) فيه أبلغ» فالمقام 
هّنا وفي ابتداء التأليف متّحد باعتبار هذا المقتضى, 
فجعل الجملة المبتدأ بها غير الكتاب العزيز من 
التأليف أبلغ منها في الكتاب باعتبار هذا المقتضى 
غفلة عما يلزم من سوء الأدب فتدير. 

فإن قلت: غاية ما يتحصّل(":) من هذا أن الجملتين 
متساويتان» قلت: المتكلّم ب نحمدك اللهم وصفه 
بجميع كمالاته؛ لا بأن كل كمال في الحقيقة له, 
والمتكلّم بهذه وصقه بأن كل حمدٍ له. وذلك متضمن 
أن كل كمال له؛ فافترقا وظهر التفاوت. 


فإن قلت ندّعي أن معتى تحمدك: [نصفك](8؛) 


بكل جميل» وعليها حامٌ العبادي؛ فلا تفاوت. قلت: لا 
يتبادر إلى الذهن من(5؟) نصفك بالجميل إلا إرادة 
الجميل المعروف المعين الذي(”*) نصبت عليه الأدلة, 
وقامت عليه البراهين» ولهذا أتى المحلي(١*)‏ بالإضافة 
التي للعهد. 

فإن قلت لم قدّمت البسملة عليها ٠‏ قلت: لما لم تكن 
بين الحادث والقديم مناسبةٌ أصلاً. وأريد تعليمه 
التعلق به يناسب(؟*) أن يدل أولاً على التعلّق باسمه 
الدال عليه» ولهذا أقحم لفظ الاسم. 

وأما قول اللقاني(””) في توجيه الإقحام؛ لأن 
التعلق إنما هو باسمه بطريق الحصرء فقد بيّنا ما عليه 
في شرح النصيحة(؛*). ووجه ثان وهو الإشارة إلى 
أن التعلّق باسمه كاف في نيل المطالب وحصول 
المأرب» وإن ذلك لا يتوقف على ما فوقه. ولما كانت 
الجملة المذكورة متضعنةً لما ذكر كان معناها أوفر 
وأكثر من معنى كلمة التوحيد؛ فلهذا - والله أعلم - 
قال سيدنا رسول الله يَكِ فيما أخرجه النسائي(*"): 
(من قال: لا إله إلا الله كتبت له عشرون حسنة). ومن 
هنا ذهب المحققون إلى أن (الحمد لله رب العالمين) 
أفضل من (لا إله إلا الله)» وها هنا سؤالان: أحدهما: 
أن مقتضى ما تقدّم أن يكون لمن قال: الحمد لله 
أضعاف ما لقائل لا إله إلا الله؛ لأن التوحيد بعض 
البعض من معنى الحمد لله؛ وثانيهما: أن مقتضى ما 
سيق ترتيب كثرة الثواب(١”*)‏ على مجرّد قول: الحمد 
لله لا عليه. بشرط زيادة ري العالمين, كما هو ظاهرٌ 
الحديث. 

والجواب: عن الأول أن الإجمال لا يقاوم 
التفصيلء وإن كان أشمل وأكثرء ولهذا قالوا فيمن 
قال اللهم - صل على سيّدنا محمد ألف مرة مثلا له 
ثواب أكثر ممن لم يأت بهذا العددء ولا يكون له ثواب 
من أتى بجميع ذلك العدد تفصيلا. 

ووجة آخر وهو أن كلمة التوحيد تتضمن بوجهٍ 
ما جميع العقائد, كما بيّنه الشيخ(*) السنوسي(58) 





لاقل آفاق الثقافة والتوات 


- رحمه الله - لكن(؟*) جملة الحمد أصرح في 
الشمولء فكان لها ذلك لذلك. وعن الثاني أنه لما فاتت 
جملة التوحيد جملة الحمد بالتصريح بصفة 
الوحدانيّة, وفاتت الثانية الأولى بالشمولء اعتبر في 
انفرادها عنها بزيادة الثواب مساواتها لها فيما 
صرحت به وانفرادها بشيءٍ آخر. وقد علمت مما مر 
أن الاستغراق لأفراد الحمد في الجملة المذكورة 
حاصل مطابقة أو لزومّاء ومعنى ذلك أن كل حمر 
سواء كان قديمًا أى حادثًا لله؛ أي هو المحمود به, 
ووجهه أن الحمد إمّا أن يكون في مقابلة نعمة؛ أو في 
مقابلة كمال غيرها. فالأول راجمٌ إليه؛ لأن النعمة إِما 
منه بلا واسطة أى منه بها؛ إن لا منعم على الحقيقة 
1 والعبد المحمود على جلب أو دفع ملجأ لذلك 
ومستعمل فيه أحبّ أم كره» ولى كشف عن حقيقة 
الحال لاستبان عجزه. وظهر ضعفه وفقرهء وأنه 
ليس هو الجالب ولا الدافع؛ فتعلّق الحمد به(:5) 
باعتبار الصورة والمباشرة فقط. قال في الجكه(١5):‏ 
«من أكرمك فإنما أكرم فيك جميل ستره «قل لا 
أملك لنفسي نفعًاولا ضرًا إلا ماشاء 
الله4ك(17). 

والثاني راجعٌ إليه أيضًا؛ لأن الكمال الباعث عليه, 
إن كان للحادثء: فهو عارية عنده. ومسريه وواهبه 
هو الله - تعالى - فهو المحمود بكل حمد على الحقيقة؛ 
أي من المحامد المعتبرة(١1)‏ شرعاء ولا عبرة بحمد 
بعض الجهلة بعضًا بالمحرّمات. 

ومن حدق مبحت وحدانية الفعل اتضع له هذا 
المعنى, وأنه لا ينافي أن العبدَ فاعلٌ ومحمودٌ لغةٌ 
وشرعًاء هذا هو اللائق بالعبد أن يعتقده ويستحضره 
ولا يغفل عنه في مقام حمد الوسائط؛ إذ ليس كم إلا 
مننه ومواهبه ووجوده وفضله «ولولا فضل الله 


عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداء ولكن 
الله يزكي من يشاء1(4١),‏ ويرحم الله رابعة 
العدوية(*1) حيث تقول(77): 





أحبّك حُبَيِن حب الهوى 
وحبّالأنك أ هفل لذاك 

فأمّاالذزيه و حبالهوى 
فشفغلي بذكرك عمّاسِواك 

وأّقاالذيأنتأمذدله 
فكشفك لظلحجب حتى أراك 

فلا الحمد فى ذاء ولا ذاك لي"1) 
ولكنلك الحمدٌُ في ذا وذاك!11) 
وما ما ذكروه(؟1) في التوجيه من أن الحمد إما 
قديمٌ أو حادثء فالقديم وصفه والحادث فعله؛ ففيه 
أنه ليس قصد المتكلم بجملة الحمد الثناء على الله بأنه 
المحمود ببعض المحامد, والخالق لبعضهاء وأنْ 
النسبة مختلفة, والاستغراق مختلف('") بالاعتبار, 
فإنَ تعسّفه غير خفي» والحاصل أن الخلق مظاهر 
كمالاته. 


وفي كل شيءلهآية 
تدلثعلىأئهالواحد(') 
فلا محمود على الحقيقة سواه؛ نظيره ليقرب ما 
يقال لا مزورَ على الحقيقة سوى سيّدنا محمد(" يل 
عند زيارة الأولياء(") والعلماء؛ لأنهم مظاهر تعينانه 
وجداول بحرهء فينبغي لحامد الوسائط رعاية ذلك 
المعنى: كما ينبغي للزائر رعاية هذا - والله أعلم -. 
فإن قلت ما بيّتوه من الاستغراق لا يصح إلا مع 
التعبير بالكلام في تفسير الحمدء كما بيّنه الشيخ 
السنوسى - نفعنا الله به - ولا يصح مع التعبير 
باللسان, كما فعل كثير لعدم شمول التفسير 
[للقديم](؛"), فلا استغراق حينئذٍ» قلت: الاستفراق 
ليس(*") في أفراد ماهيّة الحمد اللغوي؛ حتى يرد ما 


ذكرء كما أنه ليس في أفراد ماهيّة العرفي حتى يرد 








عدم شمول ما هو في مقابلة الكمال: بل في أفراد 
مطلق الحمد الأعمّ من كل منهماء ثم يتخرّج من جعل 
(ال) للاستغراق إشكال؛ وهى أنه شمل الاستغراق 
هذا الحمد نفسه؛ فإنه لم يكن له حصولء ولا يكون له 
بدون هذا اللفظء فيلزم جعل نفس الشيء من متعلق 
ذلك الشىء, ويتوقف حصوله على نفسه. ويبطل 
أضبل الاستغراق؛ لأن من جملة الأفراد هذا الحمدء 
وهو الاعتراف بأَنَ كل حمدٍ له؛ فلا معنى للاستغراق 


بعد هذا(71). 


والحاصل أن ما دخل في المتعلّق الذي هو الفرد 
منه كله داخلٌ في هذا الفردء وليس من قبيل قولنا كل 
خبر يحتمل الصدق والكذبء مع أن هذا خبرء وقولنا 
الصدق محمودء مع أنْ هذا صدق؛ لأن الفرد المنشأ 
هنا حاصلٌ بالمتعلّق» فلا يندرج في ذلك المتعلق(/7)؛ 
وإن لم يشمله انتقض بهء قلت: نسبته له - تعالى - 
وكونه ثناءً عليه هو المقصود من إنشائه» وهو معنى 
قولنا في الناطق بهذه الجملة: إنه أثنى على الله بأن 
المحامد كلها له, نعم هو غير داخل في عموم متعلّق 
الحمد؛ وعدم دخوله فيه لا يضرٌ؛ لأن القصود منه 
وهو أنه لله - تعالى - حاصل بدون(2) ذلك؛ ثم 
الحمد - كما ذكر بعض المحقّقين - على ثلاثة أقسام: 
حمد العامة, وحمد الخاصّةء وحمد خاصة الخاصة, 
فالأول بساطه شهود النعه(") الدينية والدنيوية؛ لأن 
ذلك مبلغ علمهم, وأمثلته كثيرة والثاني بساطه 
شهود وصف العظمة والجلالء نحو: «الحمد لله 
الذي خلقالسموات والأرض وجعل الظلمات 
والنور»(*"). والثالث بساطه شهود وصف التنزيه 
والكمال, لما فيه من خالص التوحيد وكمال التنزيه 
نحو: #الحمد لله الذي لم يتخن ولدًا»(41): فأهل 
المقام الأول وردوا حضرة الأفعال» فحجبهم شهود 
الفعل عن شهود الوصفء وأهل المقام الثاني وردوا 
حضرة الصفات. فحجبهم شهود الوصف عن 
الموصوف, وأهل المقام الثالث وردوا حضرة 
الأسماءء فلم تحجبهم عن المسمّى» فالأولون بين قبضٍ 





وبسطء والأآخرون بين هيبة وأنسء والمتوسطون بين 
جمال وجلالء ثم قال: فإن قلت يرد على هذا قول 
الخليل - عليه الصلاة والسلام-: «الحمد ثله 
الذي وهب لي على الكيرإسماعهيل 
وإسحاق574*), وقول نوح - عليه السلام-: 
#الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين»©(85) 
ونحوهماء قلت ذلك منهم للتشريع ا ه. 

قلت : هذا عندي غير محتاج إليه؛ لأن الحمد على 
النعمة كالشكر عليها لا يلزم أن يكون فرح 
الحامد(؛*) أو الشاكر(*») بهاء بل قد يكون فرحه 
بالمنعم, والمحذور عند أهل المعرفة الأول. 

وأمّا الثاني : فهو الفاية في الشرف كما قال 
سيدي أبو عبدالله ابن عباد[85) - نفعتا الله به - عند 
قول الحِكّم: «وفرح بالله(!8) ما شغله من النعم ظاهر 
متعتهاء ولا باطن منّتِها». وقال سيدنا الشيخ 
زروق(8*) - نفعنا الله به - عند شرح هذا النصٌ: 
«فرحه يالله من حيث كمال ذاته وجلال صفاته 
وتقدّس أسمائه وجلال أفعاله؛ إن رأى نعمةً ذكر 
مئّته, وإن رأى بليّة(؟8) ذكر رحمته؛ وإن جرى عليه 
شيءٌ نظر إليه بلا علة. فهو مشغولٌ به لا بغيره» | ه. 

وقد حققنا في شرح النصيحة!"*): أن جملة 
الحمد لله إنشائية لا غير» وأشرنا فيما لنا من 
التفسير عند قوله تعالى: «الحمد لله الذي أنزل 
على عبده الكتاب61(4) أنها خبرية إنشائية دفعةٌ 
واحدة, ولا تنافي بينهما؛ لأن ما في القرآن تصحٌ فيه 
إرادة المعنيين كبعض المقامات؛ وما في ابتداء التأليف 
عند تجرد نعمة أو ذهاب نقمة لا يقصد به(61) إلا 
إنشاء الثناء. فإن قلت: الإنشاء ما قارن معناه لفظه» 
والخبر ما لم يقارن» فهما متنافيان» فكيف يجتمعان؟ 
قلت: وقد بِيّتًا في شرح النصيحة(؟*): أن دلالة الجملة 
على إنشاء الحمد بالنقل عن معناها الأصليء وهو 
الإخبار» فهذا من استعمال اللفظ في المنقول منه 
وإليه. كاستعمال المشترك في معنييه المتقابلين, 


دس اكت 


كالقرء والطهر للحيض.ء فلم يجتمع المتقابلان في 
محل واحد وإنما(؛؟) اجتمعا في الدلالة عليهما بشيءٍ 
[واحد]!*1) ولا محذوراة") فيه. فإن قلت: من الحامد 
هنا؟ إن قلت هو الله - تعالى - فحمده قديمء والإنشاء 
والإخبار عارضا النسبة الحادثة, فهما حادثان» وإن 
قلت غيره؛ والمعنى قولوا الحمد لله, لم تصرح 
الإنشائية؛ لأن نسبة(!*) الإنشائية مقصودة؛ ليحصل 
بها المنشأً. ونسبة المحكية غير مقصودة حتى قالوا: 
إنها مفرد(8؟) في التحقيق؛ ولأن ضابط الحكاية تقدم 
المحكى خارجًا أو ذهنًا على الحكاية: كقال زيد: قام 
عمرو واضرب عمرالة*). وعلى كل حال!١١٠)‏ قما بعد 
أداة الحكاية خبرء وإن كان بصورة الطلبء قلت: 
أختار الأول ولكن لا أقول: إنه حامد بهذه الجملة؛ إذ 
ليس معنى قولنا أخبر الله بكذاء وقال كذاء أنه تلفظ 
بذلك؛ وإنما المعنى: أن ذلك من متعلقات كلامه القديم» 
فكلٌما في الكتب المنزّلة متعلق كلامه؛ لا عينه, 
فالنسبة وعارضاها صفة متعلق كلامه لا صفة كلامه, 
فلا إشكالء أو الثاني؛ وأحل(١١١)‏ الإشكال بأن 
الإنشاء معنوي لازم؛ إذ كل متكلم بكلام وهو راض 
بمضمؤئه مدعئ له ملم إياد» مبحكوم لهبآن منظيئه: 
معنى, ولذا يحكم لقارىء قصيدة البوصيري مثلاً 
بأنه منشىء مديحه يَيٍ » فإن قلت كيف يتعلق كونه 
تعالى حامدًاء مع أن من أركان الحمد الصيغة؛ وهي 
حادثة؟ قلت: الذي أختاره في مثل هذا ترك الخوض 
فيهء عاش من عرف قدرهء ولم يتعدّ طورهء فإن ألكنه 
محجوبٌُ عنًا غاية ما يقال: ما يتحقّق به الحمد هو ما 
يدل عليه, ولا شك أن كلامه دالّ على معلوماته أزلاً 
وأبدٌاء ولا سبيل إلى التعبير بالأركان؛ إذ لا ترتيب 
ولا أجزاء. 


والتنوّع الذي ذكروه إلى الأمر والنهي والإخبار 
وغيرها إنما هى بحسب التعلقات الحادثة وللشيخ 
عيسي الصفوي!؟١١)‏ في هذا المعنى كلام في رسالته 
فانظره إن شثت. 





ومن هنا يعرف الجواب عمًا ذكرها(؟١١)‏ الشيخ 
و 03 في حواشي الصغرى من أن قولهم: 
المحامد أريعة. حمدان قديمان وهما حمده - تعالى - 
لنفسه. وحمده لبعض عبيده مشكل فى الثاني؛ لأن 
المحمود حادث والمركب من القديم والحان حارف 
لما علمت من أن التركيب مطلقّ غير معقول؛ إذ الأجزاء 
لا بد من سبقيتها للمركبء فالصواب الإمساك عن 
الخوض في المسألة: والاعتراف بالعجز عن الإدراك» 
ثم هذا الأسلوب مفيدٌ للحصر(؟١5)؛‏ لأنّ الحكم على 
جميع أفراد الحمد بأنها له مقتضى أن لا فرد منها 
لغيره. فإن قيل: لو كان هذا مكتفى به فى ذلك لما 
احتاج سيّدنا أبو بكر( )١١‏ إلى يوم القيامة في تفريم 
المسند في ربنا ولك الحمدء قلت: 


ما أدرك الركعة مع رسول الله يِه بعد الإشراف 
على الفوات شهد فضل الله ورحمته؛ فقال من بساط 
شتهود وصقف الكمال: الحم لله(١5):‏ قلعا أخيزة 
الله على لسان رسوله بأنه سامعٌ لقوله وحاضرٌ معه, 
ونتيجة(9١١)‏ ذلك أنه معتن به» ومعتبر لذكره له؛ لم 
تبق إلا الغيبة فيه والانتقال إلى التلذذ بخطايه؛ فالحمد 
الأول منشؤه شهود الوصف, والثاني شهود 
الموصوفء: فجيء في كل مقام بما يناسبه؛ وقدّم في 
كل منهما ما انصرفت الأهميّة له فليس التقديم في: 
«ربنا ولك الحمد» لإفادة الحصرء فافهم. 

فائدة : المناسب للانتقال للتلدّذ بخطاب ربنا - 
جل جلاله - أن تكون الواو في «ولك الحمد» عاطفة 
على جملة حمد مقدرة اعتبارًا بأصل قضية مشروعية 
القول. وجملة النداء معترضة. وصح عطف جملة 
الحمد على مثلها؛ لأن المقصود من هذا العطف 
التكثير المتلدّذء فهو كالتلبية(؟١١)‏ في: «لبيك 
وسعديك», فكأنه لا انتقل لذلك المقامء وأخذ بمجامع 
قلبه؛ جعل يقول: ولك الحمدء ولك الحمدء ولك الحمد» 
وهكذاء واكتفى عن ذلك بما هو كالعلم عليه 
فاستحضر هذا المعنى في صلاتك؛ نظير حسن. 








كثر الاضطراب في معنى الله أكبرء والذي ظهر 
كَّ أنه التفضيل!١١١),‏ والعبارة على تقدير مضاف:. 
وذلك أن المصلّى إذا أتقن شروط الصلاة, ثّم استقبل 
وتوجه. وَؤقيف كالميّت بين يدي غاسله. راقضًا 
لأشغاله, آتدّا بما في طوقه من الخضوع بالركوع 
والسجود وغيرهماء ربما يتوهّم أو يتوهّم فيه أنه 
موف حق الربوبية, فأمر أن يكرّر قول الله أكبر» 
بمعنى حقّ الله أعظم من كل ما أتى به وأفعاله(١١١)‏ من 
أنواع الخضوع» فذكر نفسك هذا المعنى في صلاتك. 

ثم يخرج مما ذكر من إفادة الحصر إشكالء وهو 
أن الحصر من عوارض الحكم الذي هو مظنة للخطأ 
فيه؛ فيؤتى به للردٌ على معتقد الشركة أو العكس 
مثلاء والإنشاء لااحكم فيهء فلا معنى لارتكاب 
الحصر في المعاني الإنشائية» ويوضحه أنه لا ينازع 
المنشىء د في أنه أنشأء وجوابه: أن الحصر في 
المحمود به لا في نفس الحمدء والمحمود به متضمّن 
لنسبة خبرية» وهي أنه ثابتُ للمحمودء فيصم فيها 
القصرء ثم ذكر هذه الجملة مع استحضار معناها 
منتج لمحبة - ريّنا جل جلاله -؛ لأن أسباب المحبة, 
وإن تكاثرت, راجعة إلى شيئين ليس إلا وهما: 
الحسن والإحسان,» وهذه الجملة مستغرقة لأفراد 
مسببها وحاصرة لها في مولانا - جل وعلا - فتكون 
مستغرقة لأفرادها وحاصرة لها فيه باعتبار 
الوصف والفعل؛ لأنه إذا("١١)‏ لم يكن محمود سواه 
لم يكن شيء من أسباب الحمد إلأّ له. فكأن الناطق بها 
يقول: الله عالم, الله قادرء الله سميعء الله بصيرء إلى 
غير ذلك من الجمال المعنوي؛ فإن المحبة كما تترتب 
على الحسن!؟١١)‏ تترتب عليه؛ كمحبة: أبي بكر وعمر. 
لكمالاتهما المعنويّة, مع عدم مشاهدة هيئتهما 
الصوريّة, وكأنه أيضًا يقول: الله خالق حسن.ء الورد 
والنسرين!*١١),‏ والجوهر والياقوت إلى غيرها(؟١١)‏ 
من المستحسنات الصوريّة, وكأنه أيضًا يقول: اللهم 
منعم بالعقل, وحفظه في كل لحظة: ويالصبر 
وحفظ(" ,.)١١‏ بل بكل حركة كل ذرة(2١١)‏ من الجسم 





يحتاج إليهاء وسكون كذلك!(>١١)‏ في وقتهماء 
5-6 اللأكل(11) والمشرب بعد خدمة من لا يُخصى 
من الخلائق فيهما إلى غير ذلك مما لا حصر له. فإذا 
اشتغل الناطق بها باستحضار هذه المعانى وتتبّعها 
أفاض ذلك على قلبه من محبة ربنا - فتبارك(:؟1) 
وتعالى - ما لا يكيفء وإذا كانت منتجة لمحبته - 
تعالى - أفضت إلى التوكل عليه؛ والتفويض له, 
والإقبال عليه, والتعلّق به, والانقطاع إليه. وتتبّع ما 
يرضيه؛ واجتناب غيره» إلى غير ذلك من مقامات 
اليقين وثمراتها(1؟31), 

وبهذا أيضًا تظهر مزية هذه الجملة واختيار 
افتتاح الكتاب العزيز بهاء ومنه أيضًا يعلم أنها أفضل 
من جملة الشكر؛ لأن الشكر لا بد أن يكون في مقابلة 
نعمة, فأسبابه أخصّ, فجملة الحمد أشمل وأفيد, 
وأيضًا فإن المحبة التي أنتجتها جملة الشكر هي 
الناشئة عن الإحسانء وجملة الحمد تشاركها فى 
ذلك؛ وتنتج المحبة الناشئة عن شهود الكمال زيادة 
عليهاء وهذه لو انفردت لكان منتجها أفضلء؛ فكيف 
مع المشاركة؟ ومن هنا يتخرّج الجواب عن سؤال» 
وهى أن يقال لم اقتصر الأئمة جلّهم في تآليفهم على 
جملة الحمدء ومن ذكر معها جملة الشكر أخّرها. 

قوله: ارب العالمين» هو وما بعده(؟١١)‏ أدلة لما 
اقتضته جملة الحمد من انفراده - تعالى - باستحقاق 
الحمد حاصله الاستدلال على ذلك بأن منه المبدأ وبه 
البقاء. وإليه المرجع, أشير برب العالمين إلى نعمة 
الإيجاد [وبالرحمن إلى نعمة الإمدادء وبملك يوم 
الدين إلى أنه - تعالى - المتولي لما فيه ذلك 
الإيجاد](1١١)‏ والإمداد من فضل وعدل. 


ثم هذا الاستدلال ليس أجنبيًا من الجملة ولا 
خارجًا عنهاء بل هو بعض ما استلزمه مضمونهاء 
فمضمونها مصحوبٌ ببرهانهء ومقترن ببيانه فهو 
تفصيل لبعض ما اقتضته الجملة» وإيقاظ لشيء مما 
تضمنته, وفتح لباب التديّر في معناها ليهتدي به(؛١)‏ 


إلى غيره, ولى تتبّع ذلك لما انتهت السورة؛ واختير في 
البيان ذكر هذه الصفات الثلاث؛ لاقتضائها وجوب 
الانقطاع بالكليّة إليه. والتعويل في كل شيء عليه, 
حيث أفادت أن منه المبدأ إلخ. 

ومن هنا يتضح وجه الالتفات في «إياك 
نعيد77*(4)؛ فإِنْ كونه منه المبدأ إلخ» يوجب كمال 
الإقبال عليه. والتلذذ بخطابه بما فيه غاية الخضوع 
له. وإليه يشير قول صاحب «الكشاف»(1١1)‏ إنه لما 
ذكر الحقيق بالحمد وأجرى عليه تلك الصفات(١)‏ 
تعلّق العلم بمعلوم عظيم الشأن حقيق بالثناء والعبادة, 
فالتفت وخوطب(8١١)‏ ذلك المعلوم المتميّز فقيل: إِيّاك» 
يا من هذه صفته, نعبد؛ ليكون الخطاب أدل على أن 
العبادة له؛ لأجل ذلك التمييز(؟؟١)‏ الذي لا تحق(:؟1) 
العبادة إلأّبه؛ لأن المخاطب أدخل في التمييز 
وأعرق(١؟1)‏ فيه, فكان تعليق العبادة به تعليقًا("؟1) 
بلفظ التمييز؛ ليشعر بالعلية. أ ه(1). 

فإن قيل: كلامه يوهم توقف حصول التمييز الذي 
جعله علّة الخطاب على إجراء تلك الصفاتء فتكون 
نعوت بيان» مع أن أن اسم الجلالة أعرف المعارف» وإثما 
يتبع بالنعت المادح؛ قلت: مراده أن التمييز الحاصل 
من العلم وإجراء الصفات مفيدٌ للعظمة, وهى معنى 
قوله: تعلق العلم بمعلوم عظيم الشأن . فإن قلت لا 
يتركه قوله : على أن العبادة له, لأجل ذلك التمييز؛ إذ 
مراده التمييز من حيث العظمة, ولذلك أتى باسم 
الإشارة لا جنس التمييز؛ إن لا يصح(؛؟١)‏ علّة لذاته, 
قلت: والتمييز من حيث العظمة مستفادٌ من العلم, 
ولكن لإجراء الصفات عليه دخل فيه من حيث 
التفصيل. 

فإن قلت أتقول في (رب) أنه صفة مشبهة كنِمٌ, كما 
جوزه في «الكشاف»2(؟١0),‏ فتقع(١1"١‏ 
أعرف المعارف بالنكرة؛ لأن إضافة الصفة المشبهة 


) في وى 2 


لفظيّة, أم تقول مصدر وصف به للمبالغة. كما جوزه 
فيه أيضّاء فتكون قد قست بغير قياسء فإن جعل 





الرجل نفس العدل في رجل عدل معنى مقبول» وجعل 
الموصوف هنا نفس التربية(7١١)‏ مستبعد مغسول» 
وانظر هل يسعك أن تقول في مقام المبالغة في(8؟1) 
وصفه - تعالى بالعلم والقدرة - الله أعلم - أى قدوة, 
كيف تجره مستبشعًا على أنه لا معنى لقولنا هنا في 
مقام المبالغة؛ لأن علمه كسائر صفاته على غاية 
الكمال: لا يمكن فيها سوى ذلكء ولا تتفاوت بتفاوت 
المقامات. ولحصول!؟١١)‏ غاية الكمال فيها صحّ 
استعمال صيغ المبالغة فيها كقدير وغفورء ولكن ذلك 
هى نفس ال معنى من غير زيادة عليه صح استعمال 
فاعل فيها كقادر وغفور(:؟١)؛‏ نعم يخصّ بعض 
المقامات بالأول وبعضها بالثاني؛ لمقتض نحو: «إنه 
على رجعه لقادر1(4؟1) بعد احتقار شأ الإنسان» 
وبيان ما هو أصله: «أوليس الذي خلق السموات 
والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم145(4)؛ إن لا 
نسبة لخلق مثلهم بخلق السموات والأرض» ونحو: 
«الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل 
الملائكة رسلا» إلى لإقدير59(4؟1١)‏ لعظم هذه 
الأمورء وقبس عليه نظائره. فإن أريد بالمبالغة 
عظه(؟؟١)‏ المتعلق كما هناء فلا حجر("؟١)‏ في التعبير» 
لكن يؤتى معه بما يرفع إيهام إرادة غير المراد» ومن 
هذا التقدير يظهر صحة ما ذكروه(7؟١)‏ من أن 
الرحمن أبلغ من الرحيم. 

أما جعل الذات العليّة نفس المعنى» ففي غاية البعد» 
ومما يفصح ببعده هنا صراحةً الصفات بعده("04), 
أعني : #الرحمن الرحيم؛ ملك يوم الدين»/ 0 
إذ لا فرق بين وصفه بالربوبية والرحمة والللك» » قلت: 
أختار الأول وأحلّ الإشكال بأن رب العالمين» نكرة 
لفطّاء معرفة معنى؛ إن لا يصلح بغير(؟؟١)‏ مولانا - 
تعالى - كما قالوه في (عام أول)؛ وبه نقض ابن 
مالك(١١1)‏ تعريفى النكرة والمعرفة. فإن قيل: هذا ذو 
اعتبارين: فلم غلبت فيه جانب المعنى؟ قلت: يدل عليه 
اللقابلء. وهو المعرفة لفظاء النكرة(١؟٠)‏ معنى 
كالمعرّف(95١)‏ بأل الجنسية؛ فإنهم نعتوه بالجملة, 








وإنما جوزوا مع ذلك كونها حالية لما بينه وبين النكرة 
من التفاوت؛ ولا ينتقض هذا بنحو شمسء فإنه ليس 
معرفة معنى لملاحظة الأجراء(7١٠)‏ التقديرية في 
وصفه. ولذلك كان كليًاء وعام أول جزئي. 

وأما علم الجنس فإجراء المعرفة عليه هى معنى 
كونه معرفة لفظّاء وجمع عالّم هنا للتعظيم الملائم 
للمقام نحو: لقد ضجّت الأرضون... البيت. والذي 
أختاره أنه جمعٌ شاذء قياسًا لا استعمالاء وأما قول 
«الكشاف»(54): فإنه ساغ جمعه لمعنى الوصفية, 
وهي الدلالة على معنى العلم, فمنقوضٌ في جل 
أنواعه. كعالم النبات» ولعله يستظهر على هذا 
بجمل(*19) التسبيح في: «وإنْ من شيء إلا يسبّح 
بحمده1(4١1١)‏ على التسبيح بلسان المقال» ويقول 
بإدراكها للربوبية والوحدانية. لكن يتوجه عليه ما 
توجّه على صاحب النكت(/١1)‏ وأنا لا نسله(158) دلالة 
لفظ عالّم - بالفتح - على معنى العلم؛ وقول(169) 
صاحب النكت("١١)‏ في بيان معنى الوصف أنه علامة 
على وجود صانعه.؛ بينت ما عليه في حاشية 
التوضيح7١١١),‏ وهو(؟١١)‏ أنه لو كان هذا القدر كافيًا 
في صحة الجمع بقياس7١)‏ لصم جمع الرجل في 
أنت الرجل(171) علمًا؛ لما فيه من معنى الكامل. 
والقمر والغصن والأسد(*7٠)‏ في نحو(72٠):‏ زيد 
أسد. وقمرء وغصنء لما فيها من معنى شجاع 
ومضيء ومعتدل(١١)‏ وغير ذلك مما لا يحصى كثرة» 
وهى في غاية البعد. 

وأما المصغر والمنسوب فإنما صمح ذلك فيهما؛ لآأن 
معنى الوصف ملازمٌ لهما في جميع استعمالاتهماء 
نعم يصح أن يكون ما في عالم من معنى الصفة 
مسهلا لشروده. وفي هذا الوصف إشارة إلى 
طريقتي المعرفة أعني طريقة أهل الحجاب» وطريقة 
الشهود والاقترابء إذا كان #رب العالمين* فهم آثار 
قدرته؛ وبالأثر يُستدل على المؤثرء 


وي كلّ شيء له آيةٌ إل073(5). 


وإذا كان رب العالمين فهو المظهر لهم بما أشرف 
عليهم من نور الوجودء بعد ظلمة العدم, فظهوره هو 
غاية الظهورء لا يحتاج إلى نصب دليلء وإلى الطريقة 
الأولى أشار صاحب الحكه(15١)‏ - نفعنا الله به - 
بقوله: «كيف يُتصوّر أن يحجبه شيء؛ وهو الذي ظهر 
بكل )١١١(‏ شيء؟»: وإلى الثاني بقوله(١19):‏ ركية 
يتصور أن يحجبه شيء("17), وهو الذي377) أظهر 
كل شيء؟». 

وفي هذا الوصف أيضًا إشارة إلى الاستفتاء به 
عن الخلق؛ لأن جميعهم مربوبٌ له. وهو ربّ | الجميع: 
فهم مشتركون في هذا المعنى, لا تفاوت بينهم فيه, 
وهو(؟؟١)‏ المسكّر ما شاء لنفع من شاء؛ بسلسلة 
وضعها في عنقه لا يستطيع لها نزعًاء فكن له عبدًا 
تكن(0١)‏ لك الأكوان عبيدًا. قال صاحب الحكه(؟١):‏ 
«أنت مع الأكوان ما لم تكن مع المكوّن, فإذا كنت مع 
المكوّن كانت الأكوان معك». 

وفيه أيضًا دلالة على حدوث العالم» وقدم صانعه 
- جل وعلا - وإنهما متباينان من كل وجه؛ وأنه - 
تعالى - هو الموجود الحقيقيء: ووجود العالم عارية 
زائلة بمقتضى الأصل. سمع الجنيد(177)- رضي الله 
عنه - قائلا يقول: «الحمد لله؛ فقال: كمّله يا أخي» 
فقال: وما قدر العالمين حتى يذكروا معه؛ فقال كمله؛ 
فإنه إذا ذكر الحادث مع القديم تلاشى الحادث؛ وبقي 
القديم» أأه. 


أي إذا ذكر الذاكر العوالم معه. واستحضر ما 
بينها من التفاوت: اضمحلت العوالم في نظره» وبقي 
القديمء ففي ذكرهم معه تنبيهٌ للتعلّق به. ورفضٌ ما 
سوأة. 

وفي("1) الإضافة مع ما ذكر أيضًا تعظيمٌ لشأن 
المضاف: كما لا يخفى, وألزم معنى القهر والغلبة 
للمضاف إليه. وتشريف لمن(175) يليق به ذلك من 
أفراده؛ فإنْ الإضافة أقادت أنهم عبيده: والعبودية 


ضربان: عبودية ملك وقهرء وهي عامة: #إإن كل من 





.4 السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا»(: 2١4‏ 
وعبودية اختصاصٍ وقربء وهي خاصة: «#قل 
00 يقيموا الصلاة041(4)؛ 
بى(137) إن تقل لهم امتثلوا ولم يتخلفواء وهذا خاصٌ 
0 الاتبتغداء» 
والاقتدار(؛18). والغنى, والقوّة بالله - تعالى - يقول 
قائلهم: وعزتك لرفعت قدمي حتى يكون كذا فيكون: 
(رْبّ أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبَرّه)[*8'). 
فينبغي للتالي[187) أن يستحضر هنا أنه عبدٌ له, 
سيّدٌ من شأنه كيت وكيتء ويفرح بذلك كل الفرح. 
رئي بعضهم وهو يقرأ ويرقصء فقيل له في ذلك» 
فقال: قلت في نفسي عبد من أناء وكلام من أقرأ. 
وينبغي لمن زار ولي من الأولياء [أن يستحضر]("18) 
عند زيارته هذا المعنىء وأنه عبد متك الملوك» 
وبقدر[4١)‏ استحضاره تعظم تربيته في قلبه, 
وبحسب ذلك ينتفع به. 
فإن قلت: إذ! كانت الإضافة معطية هذه المعاني, 
فكيف جعاتها كما مرّ لفظية؟ قلت: معنى قولهم لفظية 
أنها لا تفيد تخصيصًا ولا تعريفًاء ولا يلزم من ذلك أن 
لا تفيد معنى غيرهما؛ إن لا يلزم من انتفاء الأخصّ 
انتفاء الأعمّ؛ والمعنوية في مقابلتها؛ أي هي التي 
أفادت معنى مخصوصًا هو التعريف أو التخصيص 
لا مطلق المعنى وهواة1) اصطلاحٌ خاص بأهله وإلاً 
تالإضالةجيزةا ذردكب لأعراض ردوائد كتيطع 
شأن المضاف أو المضاف إليه, أو غيرهما من 
[غير]!:؟١)‏ تفرقة بين لفظية وغيرهاء تقول: خادم 
الخليفة حاضر وخديمي!!؟١)‏ جاءء وبه يعلم ما في 
قول القزويني("5'): «وبالإضافة لأنها أخصر طريق» 
أى تضمنها تعظيمًا..إلخ»» فإنه صريمٌ في أن تلك 
الفوائد إضافة(55١)‏ المعرفة, والجواب أنه إنما تنسب 
تلك المعاني للإضافة؛ إذا كانت محضة: وأما غيرها 
فالعمل السابق عليها يفيدهاء وهذا هو الحقّ في 
الجواب عن أصل السؤال. ١‏ 





من التمثيل بآية: #قل لعبادي 
الذين آمنوا يقيموا الصلاة»*(4>١)‏ مبني على 
ضعيف, وقد تكلّم الناس فيها بكلام ظهر لي الآن أنه 
القول فيهاء فأردت 
إبداعه هنا. قالوا(0؟١):‏ المضارع مجزومٌ في جواب 
الأمر وقرّروا فيه المذاهب الكلاثة. المشهور أنه 


تنبيه : ما سيق 


غير محوّرء ٠‏ وخفت تفلت تحرير 


مجزومٌ بشرط مقدّر من معنى الأمرء وقيل بنفس 
الطلب. ضمن معنى حرف الشرط؛ وقيل بنفس الطلب 
ناب عن الشرط: فالمعنى على الشرط على كل؛ أي إن 
لم تقل لهم يقيمواء واعترض بأنه لا لزوم بين الشرط 
والجزاء؛ لتحقّق(؟"1) تخلف كثير من المؤمنين 
عن(17) الامتثال» وأجاب بدر الدين ابن مالك بأنه 
على تقدير مضاف؛ أي يضم!ل4١)‏ أكثرهم. وأجاب 
غيرو(؟؟1) بأن المراد بالعباد خصوص المخلصين» 
قال: ويؤخذ ذلك من الإضافة فإنها للتشريف, 
واللكطون ايعان لع ينهم . ومنهم من أجاب بأن 
الشرط لا يقتضى السببية التامة؛ لجواز التوقف على 
شيءٍ آخرء كإن اتؤشنأت صحت صلاتكء قلت: يرد 
على الثاني أن الرسول مأمورٌ بتبليغ الأحكام لجميع 
المؤمنين» وهو المستفاد من عموم الموصول وصلته؛ 
ولو أَرِيدَ بالعباد من ذكرء كانت الإضافة مفيدة لذلك 
لكان الموصول مستدركًا؛ إن هو من ذكر الأعمّ بعد 
على الجميع أن «يقيموا» هو مقول 
القول؛ فهو مفعول الشرط المأخوذ من الأمر على 
المذاهب الثلاثة, وما كان مفعولاً وتتمة للشرط لا 
يصمٌ كونه جزاءً له. نعم يصمّ ذلك في نحو: قل 
تعالوا أتل*(١١5)؛‏ لأن الأمر وجزاءه مجموعهما هو 
المقول: وليس الجزاء تتمة للشرط المأخوذ من الطلب 
الثاني. فإن قيل(!*'): في جعل":") المقول 
محذوقًا(؟"؟) والمذكور جزاء الأمر؛ قلت: من الواضح 
أن المراد أمر الرسول بأن يقول كيت وكيت؛ فالمقام 
لتعليمه ما يقول, وقد ذكر. وليس المقام لوعده بأنه إن 
قال: يقم أكثرهم أو مخلصوهمء نعم هذا مقصودٌ 
عرضي من جهة توقف إقامتهم على قوله فقط» 


الأخص» ويرد 








فالمتعيّن أن الجزم في الآية بلام الأمر مقدّرة» وقد 
حكوه مذهبًا رابعًا مقابلاً للثلاثة وضعّفوه؛ بل قال أبو 
حيّان(4:'): ليس بشيءٍ وضعه ظاهر من جهة عدم 
الاطراد؛ وأما فى الآية فالمصير له متعيّن - والله أعلم 
-. ويمشّل لعبودية الخصوصية حينئذٍ بنحى: #تبارك 
الذي نول المُرقانَ على عبده ليكون#(25) 
الآية071؟) ويصي!07") أن يمفّل لها بالآية, لكن 
لخصوصية فيها ضعفت بالنسبة لما هنالة "). 

ثم أقول: إنما جمع عالم جمع سلامة؛ لأن إضا 
اسمه - جل وعلا - إليه اكسبته(ة:؟) شرفاء فغلب 
عاقله وعومل الجميع معاملته؛ بل شرف الانتساب له 
- تعالى )1١(-‏ بأي وجه كان يعامل [وعومل](١١)‏ 
لأجله المؤنث معاملة المذكرء وغير العاقل الصرف 
معاملة العاقل: ك «أتينا(؟1") طائعين4١).‏ فإن 
قيل: عوالم نصّ في الكثرة؛ وعالمون في القلة» وهي 
غير ملائمة» قلت: محل كون جمع السلامة للقلّة إذا لم 
يضف لا يدل على الكثرة؛ ولم تدخل عليه ال 
الاستفراقية؛ فإن وجد أحدهما تعيّن حمله على 
الكثرة؛ فإن قلت نص أهل الأصول وغيرهم على أن 
ال إذ! دخلت على الجمع أبطلت جمعيته؛ وصار المراد 
منه الجنس. 

فكيف تفهم الكثرة منه(4١")‏ معها؟ قلت: معنى 
القاعدة المذكورة أن الجمعية ملغاة فى جانب النسبة؛ 
إذ المعنى هنا رب كل عالم؛ لا رب الجماعة من حيث 
إنها جماعة: فليست الجمعية قيدًا في النسبة» وليس 
معناها أن المراد الجنس الصادق بالواحد وغيره: 
وقد بسطناه في بعض التقاييد(2١").‏ ولو سلم 
فالقاعدة مخصوصة بغير مقام الاستعظام؛ أما هو 
فالحمل على الكثرة فيه متعين [كقول حسان(١‏ ١؟)‏ 


0000 


سوعنة : 


لنا الجفنات الغرّ يلمعن في الضحى!"71) 


وأسيافنا يقطرنمن نجدة دما 


وقد تخرج من هذا الجواب عن سؤالء وهو أن 
قولهم ال تبطل الجمعية مناقض[[4١"')‏ لقول النحاة: 
جمع السلامة للقلة ما لم يضف(5١')‏ إلى ما يدل على 
الكثرة ويقترن بال الاستغراقية فينصرف للكثرة. ثم 
أقول في هذا الجمع إرشادٌ وتنبيه على باهر قدرته حيث 
0 هذه العوالم المكات ثرة الخارجة عن احضو التي 

حافك المتأمل في أجناسها فضلاً عن أنواعها فضلاً 
500 فضلاً عن آحادهاء لم يسعه لذلك عمره. 

أخرج(*"") ابن جرير(١7)'‏ وابن(5) 
حاتم("؟؟) عن أبي العالية في قوله: «ربّ العالمين» 
قال: الإنس عالم؛ والجِنْ عالم؛ وما سوى!؟"") ذلك 
ثمانية عشر ألف عالم من الملائكة, وللأرض!55؟) 
أربع زوايا في كل زاوية ثلاثة ألاف عالم(؟"؟) 
وخمسمائة عالم خلقهم لعبادته. وأخرج(١"")‏ أبو 
الشيخ"١).‏ وأبو نعيه(/"؟) في الحلية!؟"") عن وهبٍ 
قال: (إن لله - عن وجل - ثمانية عشر ألف عالم, 
الدنيا منها عالم واحد)» وفيه أيضًا تنبيةٌ على عظيم 
حكمته, وإتقان صنعه, مما لو استقصي لم تسعه 
الدفاترء ولم يحط به علم الأوائل والأواخرء الظفر 
مثلاً هو أخص!(١'")‏ الأعضاءء ولو عدمه الإنسان 
وكانت له حكة لكان أعجز الخلق» وأضعفهم: ولم يقم 


الكت 


ابي 


أحد منهم مقامه في حك بدنه, ولتأدّت ) رؤوس 
أصابعه بملاقاة الأشياء الصلبة؛ ومباشرة الأشغال 
الشاقة, ويلتقط بها الذقيقة من بدنه وثيابه, كالشوكة, 
ويقتل بها دوابّ بدنه. وينقي بها أسنانه إلى غير ذلك 
مما يطول تتبعه. 

ومما قيل فى قوله: طو4 أنفسكم أفلا 
تبصرون»*77) هو أن تتفكر فتعلم أنه(""") زيّن 
العضو الذي لا يزال ظاهرًا على مجرى العادة من 
أعضائك. وهو وجهكء. وستر الوخش!!4؟") منك» 
وفيه تقوية(0؟؟) الآمال والرجاء بأن يديم معك هذه 
السيّة. فإن من ستر منك المسامي(1؟") لحقيق!") 
بأن لا يفضحك على رؤوس الأشهاد يوم التناد. 





آفاق الثقافة والتوات 


وأفادت أيضًا هذه النسبة الإضافية أنه يتأكد على 
المؤمن أن لا يحتقر شيمًا من المخلوقات من حيث 
الخلق والصورة:ء قال بعضهم: كنت مع الشبلي(552) 
ففتح له بمنديل!173) حسنء فمرٌ بكلب ملقى على 
الطريق» فقال لي: احمل ذلك الكلب الميّت فكفنه في 
هذا المنديل(:*؟) وادفنه ومرة(١*")‏ قال: فجعلت 
الكلب في المنديل» وطرحته في موضحع وغسلت 
المنديل(؟4؟) وعدت إليه؛ فقال لي: فعلت ما أمرتك به» 
فقلت لاء فلم يقل شيئًاء فقلت أيها الشيخ أيش(5؟) 
كان السبب فيما أمرتني بهء قال: لما مررت بتلك 
الجيفة استقذرتها واستقبحتهاء فنوديت(؟*؟) في 
سري أليس قد خلقناه؟ فقلت: ما قلت. 


وفي خبر مسند أن رسول الله ود قال: (رحم 
الله أخي نوحا كان اسمه يشكرء ولكن لكثرة بكائه 
على خطيئته أوحى الله: يا نوح كم تنوح, فسقي 
نوها)("؟), فقيل يا رسول الله. أيش!(41؟) كانت 
خطيئته؛ فقال كله : (إنه مرّ بكلب فقال في نفسه ما 
أقبحه! فأوحى الله إليه اخلق أنت أحسن من هذا)». 


قوله: [الرحمن الرحيم]!41") الأصل في الصفات 
للشيء(8؟") الواحد أن لا يعطف بعضها على بعض» 
كما هناء وكما في قوله: «الملك القدوس41(*4') إلخ 
لاتحاد محلها. وإنما خولف ذلك في: «هو الأول 
والآخرء والظاهر والباطن0:(4؛ لأن كل اثنين 
منهما متقابلان بحسب أصل الوضعء فرفع توهم 
امتناع اجتماعها بالعطفء ولذلك عطفت الثامنة في: 
«ثيّبات وأبكارا#(1*"), وفي: «الآمرون بالمعروف 
والناهون عن المنكر20(4)؛ لأن مطلوب الأمر 
إيجاد: والنهي عدم» وخولف في: #غافر الذتب 
وقابل التوب1*74) إشارة إلى أن محل الأول غير 
محل الثاني؛ إن المعنى أنه يغفر الذنوب لمن مات مصرًا 
غير تائب - إن شاء الله - وأما من قبل توبته فمغفورٌ 
له بلا إشكالء خلافًا فى الأول للفئة الباغية. ولا حاجة 
مع هذا اطول ده عضي دما ايفن (46؟): 





فإن قلت: عُطف كل من الآخر والباطن على ما قبله 
لما ذكر بيّنَ, فلم عطف مجموع الأخريين على مجموع 
الأوليين؟ قلت: توهم الاستبعاد يقوى بتعدّد اجتماع 
التقابلات, فأكّد رفعه بالعطف الثانيء فالواى الأولى 
التخضيضن على احتما ع(162) ١‏ الأوليّة والأخرية: 
[والثانية][7*؟) للتنصيص على اجتماع الظهور 
والبطون,ء [والثالثة](01؟) للتصريح باجتماع 
اجتماعين بين متقابلين» ووجه الترتيب بين هاتين 
الصفتين وما قبلهما ما مرّت الإشارة له(4*؟) من أن 
نعمة الإيجاد سابقة على نعمة الإمداد. 


فإن قلت: لم يعكس في الأدعية؟ فيقال: يا أرحم 
الراحمين يا رب العالمين قلت: لأن مطمح نظر الداعي 
حصول الوه له وان مدهو له تجن ذلك 
يستعطف بالتصريح بأنه ليس له سيّدٌ سواه - تعالى 
- لأنه من جملة العالمين الذين لا رب لهم سوى الله - 
تعالى -. 

ووجه الترتيب بينهما [أن الرحمن][(**") اسم 
يقتضي وجود كل موجود؛ إذ الرحمة تستدعي 
الإيجاد لا إبقاء العدم, ولهذا اختير في قوله: 
«الرحمن على العرش استوى 1(4') بخلاف 
الرحيم؛ فإن الرحيمية خاصّة بالمؤمنين: كما أفصح به 
الشيخ زروق ييه في بعض شرح الحكم؛ وحكاه 
ابن جزي!١6),‏ وهو معنى قولهم: رحيم الآخرة, 
فعقب المسيب الذي هو إيجاد العوالم بسببه الذي هو 
الرحمانية: وألصق به لدفع تومّم الغرض؛ أي لا 
سبب(؟1؟) لصنعه ولا لإيجاده!7') إلا الرحمانية, لا 
جلب أنسء ولا دفع نقصء ولا خواطر وأغراضء 
فاقتضاء الرحمانية الإيجاد كاقتضاء الإرادة 
التخصيصء وهذا وجهٌ لطيف بديع. 

إن قلت: إذا كانت الرحيميّة خاصة بالمؤمنين 
والرحمانيّة شاملة لهم ولغيرهم, كان ذكر الرحيم بعد 
الرحمن كذكر البعض بعد الكل قلت: ذكره بعده 
اعتناءٌ بشأن المؤمنين» وتأكيد وتحقيق لرحمتهم. 








وأما قول الكشّاف(555). إن(19") قلت لم قدم ما 
هو أبلغ من الوصفين على ما دونهء والقياس هو 
الترقّي من الأدنى للأعلى؟/517), قلت: ما(7) قال: 
الرحمن فتناول جلائل النعم وعظائمها وأصولها 
أردفه: الرحيم كالتتمة والرديف ليتناول ما دق منها 
وما لطف(18) أ ه. فمبني على أن أبلغيّة الرحمن 
باعتبار الكيفية؛ وفيه شيء لما مرّ عن الشيخ زروق» 
وهو الذي يشهد له ما روي عن ر. ل الله وَل : (أن 
الرحمن في الدنيا والآخرة. والرحيم في 
الآخرة)(53). 





فإن قلت الظاهر لبادىء الرأي أن يقال: رحمانهم 
رحيمهم؛ أي العالمين؛ إذ كل من الصفات الثلاث 
مقتض الانتساب إليهم؛ إذ الأولى لبيان نعمة 
إيجادهم وما بعدها لبيان نعمة إمدادهم» فلم ارتكب 
ذلك في الأول وترك فيما بعدها؟ قلت: الأصل في 
صفات الفعل أن تُذكر مصحوبة بمتعلّقها كخالق 
السموات ورازق المخلوقات؛ ومعزٌ من شاءء لتحقق 
معنى انتسابهاء وأنه ليس طريقة القيام إلا بعد 
تكرارا'"') ذكرها ومعرفة حقيقتهاء نحو: #هو الله 
الخال قالبارىءالمصوّر»(2"") يخلاف صفة 
الذات(""")؛ فإنها قائمة بهاء فتذكر وحدهاء ومع 
متعلقها إن كان لهاء والأولى هنا صفة فعل لا يتصور 
فيها سوى ذلكء والرحمة يصع فيها ذلك؛ فتكون 
مجارًا عن التفضّل والإنعام» وأن تكون صفة ذات 
راجعة للإرادة. وعلى كل فهي من الصفة المتعلقة, 
والمعنى على الثاني مزيد الخير لهم؛ وهو أولى لعدم 
التجوزء فأشير بعدم ذكر المتعلق إليه؛ واقتصار 
الكشاف(7") على ردّها لصفة الفعل حمله عليه 
اعتزاله؛ إذ المعتزلة ينفون الصفات الذاتية, وقد بيّن 
هذا ابن خليل السكوني!؟"؟) فى كتاب (التمييز 
لمال0"") أودعه الزمخشري 0 الاعتزال فى تفسير 
الكتاب العزيز)» وفيه أيضًا فوات التنبيه عل النكتة 
المذكورة, وأنتج هذا الوصف المشار به لنعمة(571) 
الإمداد لزوم افتقارهم ودوام اضطرارهم إليه(71؟) 


آفاق الثقافة والتوات 


في جميع الحالات: وعموم اللحظات!""3), كما قال 
القائل: 
إني إليك مع الأنفاس!7") محتاج 
لو أن في مغرقي الإكليلٌ والتاج 

وأفاد أيضًا نفيّ الاستحقاق, وأنْ ليس هناك إلا 
محض الفضل والرحمة:» وأفاد أيضًا انفراداته(55) 
- تعالى - بالوجود الحقيقي؛ لأ وجود العالم عارية 
معطاةة:. وأمر مجعول لا أفاده: #رب العالمين» 
وغيرا!:4") مستقلء بل مدعّم بالمادة كما أفاده: 
«الرحمن الرحيم» فلا وجود لها منذاتهاء 
وهذا معنى حكم العارفين لها بالعدم في الحال» وهو 
معنى حديث: (كان الله ولا شيء معه؛ وهو الآن على 
ما عليه كان)(541), كما حفّقه أهل هذا الشأن. وقد 
أشار لهذه الأمور الثلاثة ولي الله - تعالى - سيدي 
أبو مدين(585) (105) في قوله: «الحقّ - تعالى - 
مستبد» والوجود مستمرء والمادة من عين الوجود؛ إذ 
لولا المادة لانهنٌ الوجود». 


[قوله: «ملك(584) يوم الدين188[]4): 





الملك عند أهل التحقيق هو القدرة على الإبداع 
والإنشاءء فتكون الأشياء كلها له؛ وعلى هذا فلا مالك 
على الحقيقة إلا الله. وإن كان العبد يوصف بأنه مالك 
حقيقة بشرعية, فذلك مجارٌ لغوي. وقول من قال: إنه 
القدرة على الإطلاق يلزم عليه أن يكون الغاصب 
مالكًا(7؟) للمغصوب؛ لكونه قادرًا عليه. وقول من 
قال هو جواز التصرّف في الشيء على الإطلاق 
احترارًا من الولي والوصي والوكيل منقوض بأن 
المخجون مالك على الحقيقة مع عدم ضحة تضرفه: 
هكذا ذكره القشيري(197) متايه . 

ووجه الردٌّ الأخير أن ذلك القائل إذا أثيت الملك 
الرشيد حقيقة لزمه يَلِيِ مثله في المحجورء وإلاً كان 
كنية غير مملوك لأحدء وأما الملك - بضم الميم - فهو 
كون الشخص ملكا أي سيّدًاء رد أيضّاء وليس ذلك 











أيضًا على الحقيقة إلا لله؛ لأن ما لغيره بتمليكه من 
فعله: #قلاللهم مالك الملك توّتي الملك من 
تشاء»(180), 

ويصمٌ في الوصف هنا أن يكون من الأول 
والثاني» وقد قرىء بالوجهين مالك وملكء الأول من 
الأول؛ والثاني من الثاني» ورجّحت الثانية. وهي 
00 الملك أعظم من المالك؛ إذ قد يوصف 
كل أحد بالملك(185) لماله. وأما الملك فهو سيّد الناس, 
اه قوله: ووبه اما الملك يوم ينفخ 2 
الصور»(:9), وبأنها لا تقتضي 
تقتضيه؛ لأن تقديرها مالك الأمرلاة؟) 


حدناوو كرمع 
٠‏ ومالك مجيء 
يوم الدين ذكر هذه الثلاثة ابن جرّي!155) رحمه الله 
تعالى. 

وها هنا سؤال؛ وهو أنه إذا كان لا مالك ولا ملك 
على الحقيقة سواه - تعالى - فكيف قيد كونه مالك أو 
ملكًا بيوم الدين؟ 


وقد أوضح سيدي الشيخ أبو عبدالله ابن 
عباد(؟*" يَبْقيَهَ ونفعنا به في بعض رسائله الكبرى, 
حيث قال في أثناء كلامه: «لا عيرة بظواهر الاشياءء: 
وإنما العبرة بأسر المكنون؛ وليس ذلك إلا بظهور 
الحقّ وارتفاع غطائه وزوال استتاره وخفائه؛ فإذا 
تحقق ذلك التجلي والظهور استولى على الأشياء 
الفناء والدثورء وانقشعت الظلمات بإشراق النور, 
فهناك [بين وأعين](؛؟') اليقين» ويحق الحقّ المبين» 
وعند ذلك تبطل دعوى المدّعين/ كما يفهم العامة بطلان 
ذلك في يوم الدين» حتى يكون الملك لله ربّ العالمين» 
وليقشعر من أي وقتٍ كان الملك سواه حتى يقع 
التقييد في قوله: #الملك يومئن لله5(4؟") وقوله: 
«والأمر يومئن لله174؟؟) لولا الدعاوي العريضة 
من القلوب المريضة». أه. المراد منه. 

ومن هنا قالوا ينبغي لمن عرف أنه الملك أن يتنكب 
من الحول والقوة, ويسلّم 


عن وصف الدعوىء ويتبرأ 


الأمر لمالكه: ولا يقول لي ولا مني» وفي الحديث: (لا 





يقول أحدكم عبدي وأمتي, وليقل فتاي 
وفتاتي)("51). 

قال في الكشاف!4*): فإن قلت: فإضافة اسم 
الفاعل إضافة غير حقيقية» فلا تكون معطية معنى 
التعريف, فكيف ساغ وقوعه صفة للمعرفة؟ قلت: 
إنَما تكون غير حقيقية إذا أريد باسم الفاعل الحال أى 
الاستقبال؛ فأمًا إذا قصد معنى الماضيء أو زمان 
مستمر كانت الإضافة حقيقية: وهذا هو المعنى فى 
#ملك يوم الدين» أه. 





وتوبع عليه وفيه عندي نظرء لما علمت من أ 
التقييد مرانٌ في الآية للنكتة المتقدمة, وإنما يكون 
الوصف للاستمرار عند الإطلاق من التقييد بالوقت, 
كمالك الخلق» فهو من اشتباه المقيّد بالمطلق» نعم مطلق 
ملك للأمور مستمرء لا الملك الذي لا دعوى معه, 
وبرعاية التقييد للنكتة المتقدمة [ندحض]|[(193) 
يقال: ملك للأمور في ذلك اليوم» يدل بالأخروية على 
ملكه لها في غيره؛ والصواب في الجواب عن الإشكال 
الذي ذكره ما مر في #رب العالمين4. 

قوله: «إيّاك نعبد وإيّاك نستعين14:"): إن 
قيل مقتضى الترتيب تقديم الاستعانة على الشيء على 
أن التلّس به والشروع فيه, قلت يلزم عليه هنا تقديم 
الطلب على الأدبء وهو سوء أدبء فإن من تلبس 
بخدمة الملك وشرع فيها بحسب وسعه؛ ثم طلب منه 
الإعانة عليها [أوقع في نفسه ممن يقول له](١‏ '') قبل 
ذلك التلبّس أعطني ما يُعينني على خدمتك؛ وأيضًا 
فإِنُ من استحضر عند إجراء!؟:*) تلك الأوصاف 
العظام على الحقيق بالحمد غاية العظمة والجلال؛ لا 
يمكنه إلا أن يسارع بما يليق من غاية الخضوع 
والتذلل, ثم يرى بعد ذلك أنه لا يستطيع التوفية يذلك 
الحق. بل لا يقدر على القيام بأصله(؟*') إلا بإعانته - 
تعالى -؛ إن الكل منه وبه وإليه» فإن قيل!؟:7): لم كرّر 
ذكر الضميرء وهلاً اكتفى فى إفادة تعليق الفعل 
الثاني به ورجوعه إليه يما يفيد تشريك العطف» 








قلت: لوجهين: أحدهما: أن قوله: «إيّاك نعيد» 
نتيجة(*:؟) إجراء(7:") تلك الأوصاف العظام على 
الحقيق 21" بالحمد: كما سيق: 

وقوله «وإياك نستعين» نتيجة: #إياك 
نعيد504:) كما سبق محض[":؟) كل من الفعلين 
بمفعوله ليكون كل من الجملتين كلام تامّا مشارًا 
به إلى معنى تام؛ ولو لم يكرّر لكان المتبادر أنهما 
نتيجة لشيءٍ واحد. وثانيهما(؟”): أن ذلك أبلغ في 
لمان الاعتماد على الله. وأقطع في إحضار التعلّق 
به والإقبال عليه؛ وأمدح. وإن(١١؟)‏ شتت بيانه 
فانظر قول من يخاطب١١١")‏ الملك("١؟)‏ بقوله: بك 
انتصرء وبك أحتمي» وبك أتعنىء ويك أنال 
مطالبيء [وقول من يخاطبه بقوله: بك أنتصر 
وأحتمي.وأتعتى وأنال مطالبي](١26)‏ يظهر لك ما 
بينهما من التفاوت, والمتعاطفان خبران» قصد يهما 
إظهار الخضوع والفاقة. كما قصد بالخبر في: 
«إني وضعتها أنثى19(4١2)‏ إظهار التصئّر لا 
الإعلام. 


وبهذا يجاب عن سؤال آخرء وهو أن طلب العون 
على العبادة الذي أفاده: (نستعين) هو عين طلب 
الهداية للصراط المستقيم» فلم لم يغن عنه؟ وحاصل 
الجواب أن قوله: (نستعين) خبر قصد به إظهار 
الفاقة توطئة للتصريح بالطلبء فورد الطلب بعده في 
بحلة: 

قوله: «غير المغضوب عليهم)(15): 

غير هنا وإن وقعت بين متضادين فكلٌ منهما 
جِنسٌ مبهم, وتضاد المفهومين لا يوجب تعين 
المصدوقء فإن اعتبر تعين الجنس في المضاف إليه. 
فليعتير فيما قبل؛ وإن اعتبر إبهام المصدوق فكذلك 
تصبح فيها الوصفية بكلٍّ حال خلاقًا لمن خالف. نعم 
تتعيّن البدلية في «ريئا أخرجنا تعمل صالحا غير 
الذي كثا تعمل517(4)؛ لأن الفساد الذى كانوا 


يعملوته كان معهودًا عندهه!517), فهى معين, فإن 





قيل: ما فائدة نفى الضِدٌ يعد إثبات ضده؟ قلت: 
التنبيه على أن المراد الذين لا يلحقهم غضب, 
فالوصف للاستمرار. 

قال مقيده - عفا الله عنه - ثم ظهر لي بعد مدّة أن 
في السورة إشارة إلى حالة سيّدنا محمد وَل 
وبِيانًا(4؟) لعظيم أحمديته لله - تعالى - فإنٌّ من 
أسمائه أحمدء وهى في الأصل أفعل, وصف به 
تفضيلاً له في الحمد على الإطلاق؛ إذ هو أحمد 
الحامدين؛ بل الحامدون كلهم نوابه وخلفاؤه ومظاهر 
تعيناته؛ إن هو الذي عرفهم الحمدء وأرشدهم إليه, 
وأوصل لهم العلم: بمنشأه من الكمالات؛ وأوصل لهم 
نفس منشأه من الآلاء والنعم لعموم وساطته فهو إذَا 
المثني على الإطلاق؛ والحامد في جميع الأوقات 
والآفاق» فخص بإنزال سورة الحمد المفتتحة به عليه, 
لذلك ففي قوله: (الحمد لله) إجلاءٌ لأحمديته وإبداءٌ 
لعظيم معرفته, وإنه الحامد بأكمل المحامد المتلبس 
بالحمد العام لجميع(5١")‏ المحامد الذي لا يخرج عنه 
فردٌ من أفرادها ولا ينفلت(:؟؟) منه جزء من جزئياتها 
بطريق الإجمال؛ وأما بطريق التفصيل فأشار لتعدّده 
بقوله: (لا أحصي ثناءً عليك)(51). 

وأشير برب5(2"). العالمين إلى حاله في الإقبال 
على الله والتعلق به والانقطاع إليه». وقصر وجهته 
عليه وعدم التفاته إلى السوي بالتصريح بأنه الربّ 
وغيره مربوبء حسبما اقتضاه قصر المحامد عليه 
وتخصيصها به. فلا يحمد أحدٌ من العالمين إلا من 
حيث أمر سيّده بذلك: فيكون حامدًا ل(؟5). 

وفي: إالرحمن الرحيم» إجلاءً للرحمة له 
والرحمة يه!(:؟)؛ إن ذاك على حسب الأحمدية لله 
وكمال خدمته. فيرحمه حتى يصير هو الرحمة يرحم 
به. ولكلٌ كامل في الحمد بحسب رتبته حظل*"") من 
هذا المعنى؛ وهى معنى قوله في الحديث: (#2 الأيدال 
بهم تمطرون: وبهم ترزقون)(51). 


فوسط أسماء الرحمة بين العالمين. وملك يوم 


الدين, كما أنه يَلةِ رحمة للعالمين, وكمال رحمته 
يظهر("١)‏ في يوم الدين عند مالكه - تعالى -. 

وهذه الأوصاف الجليلة تتميمٌ لإجلاء أحمديته 
لن؛ إن هى أفرادٌ كبيرة!8؟") وجزئيات عظيمة من 
الحمد. وجيء(3") بها بطريق التفصيل إظهارًا لشيءٍ 
من عظمة حمده الذي حمد به؛ وإبداء لبعض البعض 
مما تضمنه. واستلذادًا بتعديد الثناء. وتنرّها في 
أمواج بحره. 

ولإيّاك نعيد» حمد آخر وثناء بأنه المعبود على 
جهة الخطاب بعد المعرفة والتوغل في التعلّق والإقبال, 
تنبيهًا على أن المناجاة والمساررة والمواجهة والمخاطبة 
إنما تليق من عارف متوجه مقبل منقطع» وخصّت 
بالالتفات إلى الخطاب أيضًا؛ لأنها أبلغ في الحمد من 
جميع ما مرّ؛ إن الحمد للهء وإن كان له من العموم ما 
تقدّم بيانه؛ لأنه(:17) حمدٌ لفظيّ وإقرارٌ لسانيّ مع 
حضور قلبي. 

وطإيّاك نعبد» معناهلك(١5)‏ نخضع غاية 
الخضوع بألسنتنا لما سبق وغيره من التفاصيل التي 


لاحصر لها(؟""): ويقلوبنا ويجياهنا وآنافنا(؟؟؟) 
ورؤوسنا ووجوهناء وأيدينا وأرجلناء وبكلٌ ذرة من 
ذراتنا(:؟7)» فهذا الحمد هو الذي يليق أن يخاطب به 
الملك القدوس - جل جلاله - فافهم. 

وكا كان هنا لا طافة العرد ممعرففة و استحضيانة 
فضلاً عن التلبّس والإتيان له وتحصيله, أتبعه بحمدر 
لكر ومو الثناء يه - تعالى - يأنه المشتعان به :على 
ذلك. وهذا الحمد العظيم الذي تضمنه «إيَاك نعبد» 
هو الشكر التام؛ أعني صرف العبد جميع ما أنعم الله 
به عليه من سمع وغيره إلى ما خلق وأعطاه لأجله؛ فهو 
الصراط المستقيم: فلا نقول ال في الصراط جنسية, 
بل عهدية مشارًا بها لذلك الحمد(*"") المتقدم: أي 
حققنا به وثبتنا عليه. وكل سائل يسأل بحسب حاله, 
فسيدنا وحبيينا ومولانا محمدا"؟؟) َل يقول: 
(اجعلني الجامع لأخلاق النبيين والمرسلين)!757) 
استعانةٌ به - تعالى - على المقصود من قوله: 
ط«فبهداهم اقتده4(4"). انتهى من خط مقيده - 
نفعنا الله يه - يواسطة. © 


١‏ - حققت تقييدين منها, الأول: تقييدٌ على سورة الإخلاص؛ وقد 
نشر في مجلة كلية الدعوة الإسلامية بطرايلس, العدد الثالث 
عشسرء 1537م, والثاني تقييدٌ على آيات من سورة الكهف, 
وقد نشر أيضًا في فخا المناهل؛ التي تصدرها وزارة 
الشؤون الثقافية بالمغرب؛ العدد 57: السنة الواحدة 
والعشرون, شعبان /1511١ه‏ > ديسمير 1997م. 

- المخطوط ع ١55‏ ص 5. 

. 715 المصدر نفسه:‎ - ١ 

؛ - المصدر نفسه: 6؟. 

© - المصدن نفسة: 76 


- المصدر نقسه: 7/8 


/ - شجرة النور الزكية فى طبقات المالكية: 56 وسلوة 
الأنفاس: :158/١‏ ونشر المثاني: ؟/ر5548: والأعلام 
للزركلي: لا/ر5”: ومعجم المؤلفين: ١/٠١‏ 14, وفهرس 
الخزانة الخديوية: ؟/١؟1١:‏ وفهرس الخزانة التيمورية: 





*/ا. وفهرس دار الكتب المصرية: :١75/1‏ وإيضاح 
المكنون: ١/ر؟7١,‏ وفيه إشارة إلى أن وفاته كانت بمصر. 
8- تتظر الصضادر السابقة, وفي حاشية سلوة الأنفاس: 111/1١‏ 
أنه توفي في الثامن والعشرين من شهر صفر فليحرر. 

4 - ينظر فهرس الخزانة الصسنية: 504/5 - 509؟, 

.315 المخطوط: ع 155: ص‎ - ٠ 

١‏ - ينظر الفهرس الموجز لمخطوطات مؤسسة علال الفاسي: 
اايرة 12 

١‏ - ينظر الفهرس الموجز: ”/ره0. 

,5909- 5908/7 ينظر فهرس الخزانة الحسنية:‎ - ٠١ 

4 - المصدر السابق نفسه: 7457. 

6- أضيف حرف الواو من ح5”؛ وفيها: وصلى الله على سيدنا 
محمد وآله؛ وفى ب و ج١‏ - صلى الله على سيدنا محمد 
وآله. 1 

- في ح١,‏ وح؟: للتعليق. 

/اا - سقط من ح١:‏ وخيريتها. 

- في ح1: إشكالات. 








6- شرح الد صيحة الكافية؛ مخطوط بالخزانة الكثّانية, 
المحفوظة بالخزانة العامة بالرباط: تحت رقم 7-4اك ص ؟ 
- 0 ورقم 5056 ك ص ١7‏ . 

٠‏ - سقط من ح؟: الحمد. 

١‏ - ينظر فتح المجيد بكفاية المريدء مخطوط بالخزانة العامة 
تحت رقم 1817 د ص 7 وإتحاف المريد بجوهرة التوحيدء 
مخطوط تحت رقم 8/4 د ضمن مجموع من ص 17١‏ 
- 90؟؛ وكتاب هدية المريد بجوهرة التوحيدء مخطوط 
بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم ١١د‏ ص 7 - 4. 

3١‏ - في ح1: لم. 

7١‏ - في ح١:‏ أبتدى. 

4 - في ب واح7: ولكمالاته. 

0 - في ح١:‏ قال علي كزم الله وجهه. 

5 - سقط من ح1: آخر. 

- ينظر تفسير الجلالين: ”. وفيه: «(الحمد لله) جملة خبرية 
قصد بها الثناء على الله بعضمونها على أنه - تعالى - مالك 

لجميع الحمد من الخلق؛ أى مستحق لأن يحمدوه والله علم 

على المعبود بحق». والمحلي هو: محمد بن أحمد بن محمد بن 
إبراهيم؛ جلال الدين المحلي, الشافعي: أص لي مف 

اشتغل وبرع في الفنون فقهّاء وكلاماء وأصولاً. ونحواء 
ومنطقًا وغيرهاء من كتبه «تفسير الجلالين» أتمه الجلال 
السيوطيء و«البدر الطالع في حل جمع الجوامع». وتوفي 
سنة 815ه. شذرات الذهب: ل/ا/ر7 ٠١‏ وما بعدهاء والضوء 

اللامع: /ا/ر؟ وما بعدهاء والأعلام: 770/7. 

8 - والسبكي هو: عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي» تاج 

لدين السبكيء أبو نصرء من تصانيفه «طبقات الشافعية 

الكبرى» ودجمع الجوامع»؛ توفي سنة ١/الاه.‏ شذرات 
لذهب: 1/١؟7,‏ والأعلام: ,١1١/5‏ ومعجم المطبوعات 

لعربية: ٠٠١/١‏ وما بعدها. 

4 - والكمال بن أبي الشريف هو: كمال الدين أيو المعالي محمد 

ابن الأمير ناصر الدين محمد بن أبي بكر بن أبي علي بن أبي 

شريف المقدسيء ولد بالقدسء ونشأ بهاء وحفظ القرآن 

وعدة فنونء له مصنفات منها: «الإسعاد بشرح الإرشاد», 





و«الدرر اللوامع بتحرير جمع الجوامع». وهي حاشية على 
شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع للسبكي؛ وتوفي 
سنة 6-5ه. معجم المطبوعات العربية: ؟/ر57/4١.‏ 

٠‏ - والعبادي هو: شهاب الدين أحمد بن قاسم العبادي: 
المصري الشافعيء له حاشية على شرح جمع الجوامع في 
أصول الفقه, سمّاها «الآيات البيّنات». وحاشية على 
مختصر السعد في المعاني والبيان. توفي سنة 491ه» وقيل 
154ه. شذرات الذهب: 5514/8, والأسيلاب: الركماء 
وكشف الظنون: ١/ر5؟‏ 5 . 

١‏ سقط من ب : أو المحمود. 





7 - ما بين المعقوفتين من ح١؛‏ وهي ساقطة من بقية النسخ. 

الا - في ح١:‏ يستفد. 

فى نا عن هنا يضة: 

و دفي ع1 أي 

1ك قات 1 محدوة. 

ا اسقط موب و2 جد 

8 - في ح١:‏ الأريد وهو تحريف. 

للن عنيداك 

حاف ع ارقن 

١‏ - في ح”: المقام. 

9 سقط هزري: انك 

1 - في ح؟: ما زاد به. وهى تصحيف. 

5 - في ح١:‏ الدات, وهو تصحيف. 

5 - جاء في كتاب هدية المريد بجوهرة التوحيد المحفوظة 
بالخزانة العامة تحت رقم ١١٠د‏ ص :: «والحمد لفةٌ: هو 
الثناء باللسان على الفعل الجميل الاختياري على جهة 
التعظيم؛ كان في مقابلة نعمة أم لا لاء واصطلاحً: فعل ينبىء 
ات ع 0 يلوا كان ذلك القعل 

اعتقاد بالجنانء أو قولاً باللسان, أو ء لأ بالأركان 
والأعضاء» 
وكذا في مخطوط: «إتحاف المريد بجوهرة التوحيد» رقم 
1 ص 15١‏ 
وفي مخطوط: فتح المجيد بكفاية المريد رقم 1417 د ص ”: 
«والحمد لِغة: الثناء بالجميل غلئ القعل الجميل الاختياري 
على جهة التعظيم والتبجيل؛ سواءً تعلق بالفضائل؛ أي 
بالدرجات الرفيعة في الفضل أو بالفواضلء أي الأيادي 
الجسيمة أو الجميلة. والحمد عرفًا: فعلٌ ينبىء عن تعظيم 
المنعم من حيث إنه منعمٌ على الحامد أى غيره». وانظر تفسير 
البحر المحيط: ١/ر70١.‏ 

- في ح١:‏ الجميع. 

امل 

8 - ما بين المعقوفتين زيادة من ح١‏ يقتضيها السياق. 

- فى ح١:‏ للدهن: وهو تصحيف, والصحيح بالذال المعجمة. 

8ح فى عا القيد 

١ه‏ - نقل النووي عن الواحدي قوله: «الألف واللام في الحمد 
يحتمل كونها للجنس؛ أي جميع المحامد لله - تعالى - لانه 
الموصوف بصقات الكمال في نعوته وأفعاله الحميدة, 
ويحتمل كونها للعهد؛ أي الحمد لله الذي حمد به نفسه, 
وحمدته أولياؤه: واللام في لله لام الإضافة. ولها معنيان 
الملك والاختصاص. تهذيب الأسماء واللقات: 7١‏ 

اه - في ج1١‏ : تاسب. 


0 - واللقاني هو: إبراهيم بن إبراهيم بن حسن اللقاني» أبو 


الإمداد» يرهان الدين, فاضل متصوف. له كتبُّ منها: 





«جوهرة التوحيد». و«يهجة المحافل». توفي سنة ١4١١ه.‏ 
الأعلام للزركلي: .”١/١‏ وهدية العارقين: 5/١‏ واللقاني 
أيضًا ابنه عبد السلام بن إبراهيم اللقاني» المتوفى عام 
١‏ ١ه.‏ الأعلام للزركلي: ١51/4‏ 

عه - مخطوط محفوظ في الخزانة الكتانية المحفوظة بالخزانة 
العامة بالرباط تحت رقم 795 ك ص 1١-1١‏ 

مه - قال ابن جرّي في: التسهيل لعلوم التنزيل ص 57: قولنا 
(الحمد لله رب العائين) أفضل عند المحققين من لا إله إلا لله 
لوجهين» أحدهما: ما خرّجه النسائي عن رسول الله وَل : 
(من قال لا إله إلا الله كتبت له عشرون حسنة؛ ومن قال: 
الحمد لله رب العالمين كتبت له ثلاثون حسنة)؛ وينظر تقسد 
القرطبي: .157/١‏ وأخرجه السيوطي في الجامع الصغير: 
اكه" -/1.01 حديث رقم 1785 وعزاه لأحمد في مسنده' 
وللحاكم في مستدركه؛ والضياء عن أبي سعيد وأبي هريرة 
مِعاة كيك منتخيخ: 

5 - فى ح؟: التؤاب» وهى تصحيف. 

٠ه‏ - سقط من ح١:‏ الشيخ. 

8 - هو: محمد بن يوسف بن عمر بن شعيب السنوسي الحسني 
من جهة الأم أبو عبدالله؛ عالم تلمسان في عصره 
وصالحهاء له تصانيف كثيرة؛ منها: شرح 
لم يكمله, وعقيدة أهل التوحيد وتسمى العقيدة الكبرى» 
توفي سنة 1540ه. الأعلام للزركلي: ١155/1‏ ومعجم 
المطبوعات العربية: ١/ر8 ٠١‏ وما بعدها. 

- في ح1١:‏ لأن. 

٠‏ - سقط من س١‏ : به. 

١‏ - جاء في شرح الحكم العطائية, المسمى ب: تلخيص الحكم: 
7 ما نصّه: «من أكرمك إِنّما أكرم فيك جميل سترهء 
فالحمد لمن ستركء ليس الحمد لمن أكرمك»؛ وصاحب الحكم 
هو: أحمد بن محمد بن عبد الكريم؛ أبو الفضل تاج الدين: 
ابن عطاء الله الإسكندري: متصوّف شاذليء من العلماء, له 
تصانيف منها: الحكم العطائية» وتاج العروس في الوصايا 
والعظات؛ توفي سنة ٠5‏ لاه. الأعلام: امرحم 

7 - الأعراف: 188. 

1 - في ب: المعبرة. 
- النون: ١لا.‏ 

0 - وردت هذه الأبيات في كتاب: رابعة العدوية عذراء البصرة 
البتول: 197. 

ورابعة العدوية هي: رابعة بنت إسماعيل العدوية» أم الخير» مولاة 
أل عتيك؛ البصرية؛ صالحة مشهورةء من أهل البصرة: 
توفيت سنة 170ه. الأعلام: ؟/1؟. 

- في ب : يقول. 

37 - في ح5: بيء بدلاً من لي» وهو مخالفٌ لما جاء في كتاب 
رابعة العدوية عذراء اليصرة البتول: 151. 


يح البخاري 


- في ح١:‏ وداك - بالدال المهملة - وهو تحريف. 

- ينظر شرح الصغرى للسنوسي» .مخطوط والتقؤانة العامة 
بالرباط تحت رقم 707 د ص١‏ . 

٠‏ - فى ب : مختلفة. 

١‏ - قال ابن كثير في تفسيره :/8/١‏ وقال ابن المعتن: 

فياعجيًا كيف يصص والإله 

أوكيفقيججد الجاحصد 
وفي كش شليءو له آيةٌ 

تدلّعل تك أن هالواهحد 
وقال صاحب: تأملات في سورة البقرة ١/ر165:‏ «نسب البيتان 
في تفسير ابن كثير لابن المعتزء ونسبا في البداية والنهاية لأبي 
العتاهية, والبيتان بأبي العتاهية ألصق. ولسلوكه في أواخر 

حياته أقرب». 

.- في ح١: محمد رسول - يَلِِ‎ - 7١ 

+7 - في ح"7: قبور الأولياء. 

5 - ما بين المعقوفتين من ح١»‏ يقتضيها السياق. 

ه/ا - سقط من ب وح؟: ليس. 

١‏ - في بء وح١:‏ هذا بعد. 

/اا - في ح5: إلى المتعلق. 

- في ب: بذلاء وفي ح7: حاصل بذلك. 

9 - في ب وح": النعمة. 
- الأنعام : ١‏ 

- الإسراء :121. 
- إبراهيم 55. 
- المؤمنون : /7. 

- في ب : لا يلزم أن يكون فرح المحامد بهل؛ بل. 

6 - في ح١:‏ والشكر بهاء وفي ح؟: والشكر بهذا. 

7 - وأبو عبدالله ابن عباد هو: محمد بن إبراهيم بن عبدالله بن 
مالك بن عباد النفزيء أبو عبدالله, المعروف بابن عباد, 
متصوّف باحث من أمل رندة بالأندلس, .له كتبُّ منها 
الرسائل الكبرى, ومتشابه الآيات, توفي سنة 5ثلاه. 
الأعلام: كير 19. ١‏ 

1م - في ب وح”: به بدلاً من بالله. 

8 - والشيخ زروق هو: أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى 
اليرنسي الفاسي» أبو العباس؛ زروق» فقيه محدّث صوفي, 
من أهل قاس با مغرب, له تصانيف كثيرة يميل فيها إلى 
الاختصار مع التحريرء وانفرد يجودة التصنيف في 
التصوّف من كتبه: شرح مختصر خليل, والنصيحة الكافية 
فيمن خصه الله بالعافية. توفي سنة 859ه. انظر شذرات 
الذهب: لا/ركة؟, والأعلام: /١‏ /ا4- 380 

- في ح"؟: بليته. 

- مخطوط بالخزانة الكتانية المحفوظة بالخزانة العامة بالرباط 




















تحت رقم /30” ك ص؛ ؛ والمخطوط رقم 5555 ك ص ١١‏ 
5ك 

١‏ - الكهف: ,١‏ وينظر شرح النصيحة الكافية لابن زكري» 
مخطوط تحت رقم 75055 ك ص ١7‏ . 

59 - فى ح؟: بها. 

8ف مخطوظ رقم ةأشن + 

4 - في ح١:‏ إنما بدون واو قيلها. 

0 - ما بين العقوفتين من ح١.‏ 

- في ح١:‏ محدور بالدال المهملة. 

/ا - سقط من ب: لأن تسبة الإنشائية؛ وأما ح؟: فقط سقط 
منها: لأن نسبة 

18 - في با وح”: فرد. 

كدف ع1 ضري عمل 

شق مئاع 1 خال: 

١‏ - في ح!: أجل. 

- هو قطب الدين أبو الخير عيسى بن محمد بن عبيدالله بن 
محمد, العلآمة المحقّق المدقق, الشافعي؛ الصوفي. المعروف 
بالصفوي, نسبة إلى جده لأمه السيد صفي الدين, وله 
ؤلفات منها: شرح مختصر على الكافية» وشرح الفوائد 
الضيائية في النحو, ورسالة في الحمدلة, توفي عام 1051ه. 


ينظر شذرات الذهب: , والأعلام: م/را ١‏ . 
٠٠‏ - في ح١:‏ عن ما ذكره. 
١5‏ - هو ياسين بن زين الدين د بن أبي بكرء ٠‏ الشهير بالعليمي» 


شيخ عصره في علوم العربية؛ له حواش كثيرة» منها: 
حاشية على ألفية ابن مالك, وحاشية على شرح السنوسي 
على صغراه» وحاشية على التصريح شرح التوضيحء توفي 
سنة ١51١٠اه.‏ الأعلام: 4/ر١؟1.‏ 

- في ح١:‏ ثم هذا الأسلوب مفيدٌ لغيره؛ فإن قيل لو كان هذا 

٠‏ - في ح١:‏ أبى بكر وأتباعه إلى يوم القيامة لتقديم المسند. 

٠‏ - سقط من ح١:‏ لله. 

٠‏ - في ح١:‏ ونتيجته ذلك؛ استعين به. 

٠‏ - في ح١:‏ كالتثنية. 

٠‏ في ح5: أن. 

١‏ - في ح1: أفعله. 

١‏ - في ب : إذلم. 

١١‏ - في ح١:‏ كما تترتب على الحسنى يترتب عليها. 

١4‏ - في ح١:‏ النسر. 

6- سقط من ح1: إلى غيرها: 

١1‏ - في ح١‏ وبالصبر وحفظه, » وبالسمع وحقظه. بل ويكل... 
أي إن هذه النسخة انفردت بزيادة: : وبالسمع وحفظه. 

١١17‏ - في ح١‏ : درة بالدال المهملة» وهو تصحيقف. 

- في ح : ذلك. 


لبوا ل “د عر 


9 - في ب : الماكول. 

1 - في ح١‏ : تبارك. 

- في ح1 : وتمراتهاء بالتاء المثناة. 

١7‏ - في ح1 : بعد 

١‏ - ما بين المعقوفتين من ح١,‏ وقال ابن عباد: «نعمتان ما 
خرج موجود عنهماء ولا بد لكل مكوّن منهما: نعمة الإيجاد 
ونعمة الإمداد». غيث المواهب العليّة مخطوط بالخزانة 
الحسنية تحت رقم 6١51‏ الورقة /1؟. 

4 - في ح” : يها 

© - في ح1 : تعبد 

7 - قال الزمخشري في الكشاف: 7/١‏ وما بعدها: «إنه لما 
ذكر الحقيق بالحمد وأجرى عليه تلك الصفات العظام؛ تعلّق 
العلم بمعلوم عظيم الشأن: حقيق بالثناء وغاية الخضوع, 
والاستعانة في المهمات. فخوطب ذلك المعلوم المتميّز بتلك 
الصفات: فقيل: إيّاك يا من هذه صفاته تخص بالعبادة 
والاستعانة لا نعبد غيرك» ولا نستعينه؛ ليكون الخطاب أدلٌ 
على أن العبادة له لذلك التميّز الذي لا تحقّ العبادة إلا به, فإن 
قلت: لم قرنت الاستعانة بالعبادة؟ قلت: ليجمع بين ما يتقر 
به العباد إلى ربهم: وبين ما يطلبونه ويحتاجون إليه من 

1١77‏ - في ح” : الصفة؛ وفي الكشاف: الصفات العظام. 

8 - في ح” : خطب؛ وهو تحريف. 

5 - في ح١‏ والكشاف : التمين. 

- في ح1 : تحقق, وهو مخالف ما في الكشاف. 

١‏ - في ح1 : أغن 

٠55‏ - في ح : تعليق. 

3٠‏ - في ح١:‏ بالعلة. 

6 في م3 : يصلع: 

55/١ : الكشاف‎ - ١١ 

- في ب وح” : فتقول. 

1 - في ح7: الترتيبية. 

8 - من قوله: مستبعد إلى قوله المبالغة في ساقط من ب وح؟. 

8- في ح”7 : يحصول. 

18 - سقط من ح١.‏ وغفروء ولعل الصحيح غافر؛ لأنه قال: 
صح استعمال فاعل فيها كقادر. 

الطارق :4. 

ديس :431 

١: فاطر‎ - 145 

5 - في ح< : عظيم. 

6 - في ح”؟ : فلحجر. 

1 -المحرر الوجيز: /١‏ 5ة - 35,: والكشاف: .41/١‏ 


/ا ١8‏ - في ح١‏ : بعد 
١58‏ - الفاتحة :5 - 5. 











68- في ح١1‏ : لغير؛ ولعلها أصح. 

٠‏ - شرح التسهيل: ١١5/١‏ وما بعدهاء واين مالك هى: 
محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك العلامة جمال الدين: أبو 
عبدالله. الطائي؛ إمام النحاة وحافظ اللغة؛ من تصانيفه: 
تسهيل الفوائد وتكميل المقاصدء والألفية. توفي عام 1177ه. 
بفية الوعاة: 1١/١‏ وما بعدهاء وكشف الظتون: 501/١‏ 

١‏ - في ح١:‏ والنكرة. 

4ه - فى 1 + كما تدرف يذلاً من؛ معنى كالمعرف. 

١6‏ - فى ح١‏ : الأقراد. 

- الكشاف : ١/ر63.‏ 

6 - في ب وح” : مجمل. 

1- الإسراء : 45. وفي ح١:‏ بحمد بدلاً من يحمده» وهو 
تحريف. 

٠‏ - لم نهتد إلى هذا الكتاب؛ وصاحبه. 

- فى ج١1‏ :لا أسلم. 

1 006 : النكث بالثاء. 





- في ح7 :ب 

١‏ - وهي حاشية على توضيح ابن هشام؛ لم تكتملء بلغ فيها 
إلى المفعول المطلق. ينظر سلوة الأنفاس: ١70/١‏ : وشجرة 
النور الزكية: 8؟؛ ونشر المثاني: ؟//778. 

- في ح١‏ : وإنه بدلاً من: وهو أنه. 

- في ح؟ : مقياس. 

5 - سقط من ب وح7: في أنت الرجل. 

6 - فى ب وح” : الأسود. 

3 - في ح : في نحو: زيد قمر وغصن وأسد لما فيها من 
معنى مضيء. 

١117‏ - في ح١‏ : وشجاع بعد ومعتدل. 

4ح في ح١:‏ 

تدلعلكائتهالواحد 

9 - شرح الحكم العطائية للبريفكاني: ١54‏ 

٠‏ - في ب وح” : أظهر كل شيء. 

١‏ - سقط من ب وح1: وإلى الثانية بقوله. 

77 - سقط من ح١‏ : كيف يتصور أن يحجبه شيء. 

١07‏ - سقط من ب : الذي أظهر كل شيء. 

- في ب وح3 : وهذا بدلاً من وهى. 

6 - في ج١3‏ : يكن. 

- جاء في شرح الحكم: 547: «أنت مع الأكوان ما لم تشهد 
المكون» فإذا شهدته كانت الأكوان معك». 

177 - ذكره القرطبي في تقسيره: ١/ر175.‏ والجنيد هو: الجنيد 
ابن محمد بن الجنيد البغداديء أبى القاسمء صوفي من 
العلماء بالدين. وهو أول من تكلّم في علم التوحيد وعده 





خ مذهب التصوّف لضيط مذهبه بقواعد الكتاب 
والسئّة. توقى سنة 551ه. شذرات الذهب: ١٠/ه5؟‏ وما 
يعدهاء والأعلكم: 101/4 وما بعدها. 

8 - سقط من ج١1‏ : وفي- 

١/9‏ - فى ب : لا يليق. 

0 





- إبراهيم : 53 

8 - في ب وح” : إلى أن تقل لهم. 

١41‏ - في ح< : بالمخالفة. 

- في ح١‏ : واقتدار. 

6 - أخرج مسلم في صحيحه: 7١75/5‏ عن أبي هرير: 
رسول الله يي قال: (رْبُ أشعَث مدفوعٌ بالأبواب, لو أَقْسَمَ 








على الله لأَبَرَهُ). 

187 - في ح١‏ : التالي. 

87 - ما بين المعقوفتين من ح١‏ يقتضيها السياق. 

88 - في ح” : ويقدر. 

8- فى ح١‏ : وهذا. 

و ح ما بين العقوفتن من م1 

- في ب وح7: خادمي؛ وفي ح١:‏ وخدمي. 

- الإيضاح في علوم البلاغة: ارا -185: والقزويقق 
هو: محمد بن عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن محمد أبو 
المعالي» قاضي القضاة؛ جلال الدين القزوينيء وله من 
التصانيف: تلخيص المفتاح في المعاني والبيان» وله إيضاح 
التلخيصء مات سنة 14/اه. بغية الوعاة: ا/ركه١-لاوا,‏ 

195 - فى ح١‏ : للإضافة. 

5 - إبراهيم : 51. 

- انظر المحرر الوجين: 5748/7 وما بعدها؛ والبحر المحيط 
در ؛ وما بعدهاء وإرشاد العقل السليم: 45/0 

فى ع : على. 

1910 - بدر الدين ابن مالك هى: محمد بن محمد بن عبدالله بن 
مالك الطائي» أبو عبدالله, بدر الدين» نحويء هو ابن ناظم 
«الألفية» له: شرح الألفية. والمصباح؛ في المعاني والبيان, 
توقي سنة1871ه. شذرات الذهب: 948/0 والأعلام: 
را 

8- في ح١‏ : يقم. 

5 - انظر: إرشاد العقل السليم: 47/٠‏ . 

161: الأنعام‎ ٠ 

٠‏ في ح5 :قلت 

"٠‏ - في ب وح” : جعل. 

"٠‏ - في ح١‏ : محدوقا يالدال المهملة. 

٠‏ - البحر المحيط: 4١5/5‏ وما بعدهاء وأبو حيّان هو: محمد 

ابن يوسف بن علي بن يوسف ابن حيّان الأندلسيء أثير 
الدين: أبو حيّان. من كبار العلماء بالعربية والتفسير 





-_ 


هذ كام 








والحديث والتراجم واللغاتء من كتبه: البحر المحيط, 
والنهرء توفي سنة ه4لاه. شذرات الذهب: ,١4/7‏ 
والأعلام: 77/4. 

٠: الفرقان‎ - ٠6 

7- سقط من ح١‏ : ليكون الأية. 

708-٠7‏ : ما بين الرقمين ساقط من ح7. 

8- في ح( : أكتسبه. ' 

٠‏ - فى ح” : وغير العاقل معاملة العاقل في القلة. وهي غير 
ملائمة, فإن قيل: عولم نص في الكثرة وعالمون في القلّة. 
وهي غير ملائمة؛ قلت: محل كون جمع السامة إلخ... 

.١ح ما بين المعقوفتين من‎ - "١ 

- في ب : معاملة العاقل في القلّة. وهي غير ملائمة. فإن 
قيل: عوالم نص في الكثرة وعالمون. 

2.32١١ فصلت‎ - 307 

1" - سقط من ح١‏ : منه. 

0 - تقاييد ابن زكري كثيرة يصعب تتبعها لمعرفة قوله هذا . 

الديوان: 194. 

١١7‏ - فى ديوان حسان: بالضحى. 

- ما بين المعقوفتين من ح١.‏ 

8- فى ح١‏ : تصف. 

06 سقط اتن ب لطرخ. 

- في تفسيره: 1537/1١‏ وأورده السيوطي في الدر المنثور: 
3/١‏ عن ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية. وابن 
جرير هو: محمد بن جرير بن يزيد الطبريء أبو جعفر» 
المؤرخ المفسّر الإمام»له: أخبار الرسل والملوك؛ وجامع 
البيان في تفسير القرآنء توفي سنة ١٠5ه.‏ الأعلام: 
كر ةك 

355 - سقط من ح١‏ : واين. 

7" - ابن أبي حاتم هو: عبد الرحمن بن محمد بن أبي حاتم بن 
إدريس بن المنذر التميمي: أيو محمد؛ حافظ للحديث من 
كبارهم؛ له تصانيف منها: الجرح والتعديل؛ والتفسير. 
وعلل الحديث. توفي سنة 5537ه. تذكرة الحفاظ: ؟/ره87, 
والأعلام: #/ركة 0 

8 ح- ما بين الرقمين ساقط من ب وح؟. 

6 - في ح١:‏ والأرض. 

7 - سقط من ب: وأخرج. 

1 - أبو الشيخ هو: عبدالله بن محمد بن جعفر بن حبّان. 
الحافظ, أبو محمد الأصبهاني, المعروف بأبي الشيخ ابن 
حبان؛ من تصانيفه: كتاب السئّة» وكتاب العظمة؛ توفي سنة 





5ه. النجوم الزاهرة: ,١87/5‏ وهدية العارفين: 
ارلا 
8 - في ح1: أبو الشيخ أبو نعيم, وما جاء في الأصل ويقية 


النسخ موافق لما في الدرّ المنثور للسيوطي: ١15/١‏ إذ قال: 


«وأخرج أبو الشيخ وأبو نعيم في الحلية عن وهبء قال: «إن 
لله - عر وجل - ثمانية عشر ألف عالم, الدنيا منها عالم 
واحد». وأيو نعيم هو: الحافظ أبو نعيم ابن عبدالله 
الا بهاني, المتوفى سنة ١67ه.‏ صاحب «حلية الأولياء» في 
الحديث. كشف الظنون: ١/ر186,‏ والأعلام: ١/ر١١١.‏ 

- حلية الأولياء وطبقات الأصفياء: 6/ر١7.‏ 

76 - في ح١:‏ أخسء ولعله الصواب, إذ جاء في المصباح 
المنير: 4١‏ خس: «خس: الشيء يخس من بابي ضرب وتعب 
خساسة: حقر». 

- فى ح7: تأدبء وهو تحريف. 

767 - الذاريات: ,١‏ وسقط من ح١:‏ (أفلا تبصرون). 

337 - في ح7: أن. 

8 - في ح1: الفحش وفي ح5: الوخش, والوخش: الدنيء. 
انظر المصباح المنير: 717 مادة وخش. 

6 - في ب: وفيه تقوية على الآمال. 

- في ح1: المساوي. 

377 - في ح7: تحقيق» وهو تحريف. 

- الشبلي هو: أبو بكر الشبلي دلف بن جحدرء وقيل: جعفر 
ابن يونسء وقيل: غير ذلك؛ اشتهر بالصلاح؛ له شعر جِيّد » 
سلك به مسالك المتصوفة, وصحب الجنيد ومن في عصره, 
ومات سنة 354؟ه. النجوم الزاهرة: */585؛ وتاريخ بغداد: 
5 و وما بعدهاء والأعلام: ؟/ 73١-5١‏ 

9 - في ح3؟: بمندل. 

4 - في ح*: المندل. 

1- أضفت التاء لأن السياق يقتضيها. 

7 - في ح7: وعنلب المندل. 

14 - في ح١:‏ أي شيء. 

8 - في ح": فيرديت. 

5 - قال السهيلي في التعريف والإعلام: +15: اسمه عبد 
الغفار. وسمي نوحًا - فيما ذكروا - لكثرة نوحه على نفسه. 
وتقصيره في طاعة ربه. 

7- في ح١:‏ أي شيء. 

8419 دما بن الممتركقتن من غ1 وأماً الأصل ففيه فراغ يقدر 


بثلاث كلمات. 
8 - فى ح1١:‏ الشيء. 
45- الحشر :058 
- الحديد : ؟. 
- التحريم : 6. 
8م التوية :الا 
507 - غافر : 7. 


8 - في ح1: لا ينقع. 
6 - في ب: على اجتماع الظهور والبطونء والثانية للتصريح 
باجتماع...إلخ. وفي ح5: والأولى للتنصيص على اجتماع 














الظهور والبطونء والثائية للتصريح باجتماع اجتماعين بين 
متقابلين. 

0 -/501 : ذكرتهما على الترتيب بخلاف ما جاء في الأصل؛ إذ 
قدّم الثالثة على الثانية. 

508 - في ح؟ : إليه. 

١‏ كبا الطرنج باكا" 

66 -طه: 

ل :١؛‏ وأبن جزي هو : محمد بن أحمد 
اين محمد بن عبد الله» ؛ ابن جرّي الكلبيء أبو القاسم» فقي من 
العلماء بالأصول واللغة, من كتيه: القوانين الفقهية, والتسهيل 
لعلوم التنزيل؛ توفي سنة ١4/اه.‏ الأعلام: 5371/1. 

- فى ح7: لسيب صنعة. 

+0 - في ح١:‏ وإيجاده. 

.4هر/١‎ ١١ الكشاف‎ - 4 

- في ح1: فإن قلت فلم. 

1 - فى الكشاف: إلى الأعلى. 

1397 - فى ب : لم وهو مخالفٌ لما في الكشاف. 

- فى الكشاف : ولطف بدون ماء وقال أبو حيّان في البحر 
المحيط: ١/8؟1:‏ ليتناول مادق منها ولطف, واختاره 
الزمخشري. 

9- هذا الحديث أورده أغلب المفسرين بتقديم وتأخير في ألفاظه , 
منهم الطبري في جامع البيان: /١‏ 15177 -178, وابن عطية في 
المحرر الوجيز: :15/١‏ والزمخشري في الكشاف: »1١/١‏ 
وأبي السعود في إرشاد العقل السليم: .١١/١‏ وتعقبه ابن كثير 
قائلاً: «وهذا غريبٌُ جدًاء وقد يكون صحيح إلى ما دون رسول 
الله يَِهُ : وقد يكون من الإسرائيليات لا من المرفوعات» وذكر 
أحمد محمد شاكر أن إسناده ضعيف. ينظر جامع البيان: 
هامش ؟ وص ١١1ه‏ ؟ فى تعليقه على الحديث: ١5٠‏ 

- في ح1: تكررها ومعرفة. 

١/ا؟‏ - الحشر : 74. 

3 - فيح : الدات بالدال المهملة؛ وهو تحريف. 

777٠‏ - ينظر الكشاف: 5١/١‏ وما بعدها. 

- في ب وح7: السكوتي وهو تحريف؛ وهو أبو علي عمر بن 
محمد خليل السكونى المفربيء المتوفى سنة /17الاه؛ صنّف 
كتاب التمييز على الكشّاف. كشف الظنون: 1487/7. توجد 
نسختان منه بالخزانة الحسنية. الأولى تحت رقم 5565؟ مصابة 
بتآكل من أطرافها ولم نتمكن من الاطلاع عليهاء والثانية تحت 
رقم 478 وهي لا تحتوي إلا على مقدمة الكتاب؛ وموضوعها 
أصول الدين. فهرس الخزاتة الحسنية: 7717/7. 

ه/ا؟ - في ح5: بما. 

- ما بين الرقمين ساقط من ب وح7. 


/الا - في ح١:‏ اللحظات وهو تحريف. 


3/8 - فى ب: الأنفس. 





9 - في ح1: انفراده. 

- فى ح١:‏ وغير مستغل؛ وسقط من ب وح؟. وغير مستقل؛ بل 
اطيغم بالمادة كما أفاده: (الرحمن الرحيم). 

- لم نهتد إلى هذا الحديث. 

38١‏ - قال ابن عباد في: غيث المواهب العليّة. مخطوط بالخزانة 
الحسنية تحت رقم 8037 الورقة /1: «قال سيدي أبو مدين: 
الحق - تعالى - مستبد الوجود مستمر وماد ماعن 
الوجود؛ فلو انقطعت المادة انهدّ الوجود». وسيدي أبو مدين 
هو: شعيب بن الحسن, وقيل: ال ي الزاهد» 
العارف؛, شيخ أهل المغرب» وكان من أهل العمل والاجتهاد؛ 
منقطع القرين في العيادة والنسك» » بعيد الصيت»ء ونشر الله 
ذكره: وتخرج به جماعةً من الفضلاء, وانتهى إليه كثيرٌ من 
العلماء المحققين وفضلاء الصالحين, توفى سنة 594ه. شذرات 
الذهب: ١١/5‏ ؟,؛ والأعلام: ؟/ر545؟. ١‏ 


بين الأندا 


587 - في ج١1‏ ا ا 

- أضفت قوله تعالى: (ملك) لأن المقام يقتضيهاء وهو مراد 
المؤلف من كلامه؛ وهو الوارد أيضًا في قوله فيما بعد: «وهذا 
هو المعنى في قوله: (ملك يوم الدين). 

5 - ما بين المعقوفتين باستثناء (ملك) من م١‏ . 

3 - في ح1: مالك. 

817 - ينظر لطائف الإشارات: /١‏ 41 -48: والقشيري هو: عبد 
الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيريء أبو القاسم؛ كان علامة 
في الفقه والتفسير والحديث والأصول والأدبء والشعرء وعلم 
التصوّف. من تصانيفه: التفسير الكبير» سمّاه التيسير في علم 
التفسير» والرسالة القشيرية. والفصول في الأصول» توفي 
سنة 475ه. معجم المطبوعات العربية: ؟/ ١911‏ - 1514, 
ومعجم المؤلفين: 5/”. 

8- أل عمران 

- فى التسهيل: بالمالك لما له. 
- الأنعام : لا 

- فى التسهيل: أو مالك مجيء يوم الدين. 

- في التسهيل لعلوم التنزيل: 57 وانظر تفسير القرطبي: 
ارك 

15 - لم نهتد إلى هذا القول في المراجع التي بين أيدينا. 

8 - ما بين المعقوفتين كلام غير مستقيم المعنى» ولعل صوابه: بين 
عين. 

.51١ الحج‎ - 55 

1 - الانفطار : 9 

9107 - أخرج مسلم في صحيحه: 5 عن أبي فوئْرة أن 
رسول الله يَلٍ قال: (لا يقولن أحدكم: عبدي وأمتي. كلكم عبيد 
الله. وكلٌ نسائكم إماء الله. ولكن ليقل: غلامي وجاريتي» 
وفتاي وفتاتي). 

- الكشاف: 5/4/١‏ وما بعدها بتصرّف. 














- أضفت كلمة: ندحض» بدلاً من الكلمة الواردة في المخطوطء 
مضحل لعل المعنى يستقيم معها ‏ 

٠٠‏ - الفاتحة : ه. 

١‏ - ما بين المعقوفتين من ح١ء‏ وهو ساقط من بقية النسخ. 

- في ح١:‏ إجزاء. 

7-8 - في ح1: بأهله. 

4 - فى ح؟: فإن قيل: العطف, قلت الوجهين, أخوهما أن قوله 
(إيّاك نعبد) كما سبق محض كل من الفعلين بمفعوله. 

مأ بين الرقمين ساقط من ب. 

- في ح١:‏ إجزاء وهو تحريف. 

٠‏ - فى 1 : التحقيق. 

دل مامد 

ادف عا وكانيها: 

٠١‏ - في ح١:‏ إن شئت بدون واو. 

-١‏ في ح1: يخاطبه. 

5 - سقط من ح1: الملك. 

.١ح ما بين المعقوفتين من‎ - 3١ 

14 - آل عمران :33 

يوجد فراغ في الأصل بعد في محله قوله, وهذه الآية من ح. 

- قاطر :/30 " 1 

/307 - سقط من ح١:‏ عندهم. 

58 - في م١‏ : وبيان. 

5- في ح1: بجميع. 

3٠‏ - في ح؟: يلتفت. 

1/١ في ب: عليه, والحديث أخرجه مسلم في صحيحه:‎ - ١ 
.71/7/١ وابن ماجه في سننه:‎ 

57- في ح1: في ربا 

35 - سقط من ح3, وس؟: له. 

4 - سقط من ب وح7: به. 

© - في ح١:‏ خط؛ وهو تحريف. 

1" - لم نعثر على هذا الحديث. 

311 - في ح1: يطهرء وهو تحريف. 

4 - في ح1: كثيرة. 

5 - في ح١:‏ جيء بدون واو قيلها. 

3 - في ح1: لكنه. 

0ح في ب: لاتخضع. 

35 - في ح١:‏ لاحصر بقلوينا. 

337 - في ح5: أكنافتا. 

4- في ب وح١ء‏ وح؟: درة من دراتنا: بالذال المهملة. 

- سقط من ح7: الحمد. 

5 - سقط من ب محمد . 

730 - لم تهتد إليه. 

5٠ : الأنعام‎ - 4 


القرآن الكريم, برواية قالون. 

- حلية الأولياء وطبقات الأصفياء. طةء دار الكتاب العربي, 
بيروت: 5-5١ه‏ 2 1540م. 

الأنصاري : حسان بن ثابت. 

- ديوان حسان بن ثابت؛. شرح عمر فاروق الطبّاع, دار القلم» 
بيروت» دات. 

باجودة : حسن محمد. 

- تأملات في سورة البقرة:» دار مصر للطباعة, القاهرة, 
6ه 

البريفكاني : نور الدين. 

- شرح الحكم العطائية» تح. أحمد مصطفى الكزنيء الناشر 
العربي» القاهرة: د.ت. 

البغدادي ع أحمد بن على. 

- تاريخ بغداد؛ دار الكتاب الغربي ابيروات: 

البغدادي : إسماعديل ياشنا. 

- إيضاح المكنون, مكتبة المثنى؛ يغداد؛ د.ت. 

- هدية العارفين؛ مكتبة المثنى؛ بغداد؛ د.ت. 

ابن تغري بردي : يوسف. 

- النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة؛ طبعة مصورة عن 
طبعة دار الكتب المصرية؛ القاهرة؛ د.ت. 

ابن جزي : محمد بن أحمد. 

- التسهيل لعلوم التنزيل» الدار العربية للكتاب» د.ت. 

ابن الحجاج 3 مسلم. 

- الجامع الصحيح؛ تح. محمد فؤاد عبد الباقي, ط1ء دار 
الحديث, القاهرة, 1417ه 2 1931م ' 

أبو حمّان. 

- البحر المحيط؛ تح. عادل احمد عبد الموجود ورفاقه؛ ط١ء‏ دار 
الكتب العلمية؛ بيروت, ١5‏ 5١ه‏ 2ت 1555م. 

- كشف الظنون, مكتبة المثنى, يغداد؛ د.ت. 

الذهبى. 

- تذكرة الحفاظ؛ ط؛ء دار إحياء التراث العربي» بيروت» د.ت. 

الزركلي : خير الدين. 

- الأعلام. ط؟؛ دار العلم للملايين؛ بيروت. 

ابن زكري : 

- تقييد على سورة الإخلاصء تح. عبدالله محمد النقراط؛ مجلة 
كلية الدعوة الإسلامية. ع7١,‏ طرابلس - ليبياء 1555م. 

- تقييد على قوله تعالى: إنا جعلنا ما على الآرض زينة لها تح. 
عبدالله محمد النقراط؛ مجلة المناهج س١2/‏ شعبان 14119ه 


1551م 





- شرح النصيحة الكافية. مخطوط, الخزانة العامة بالرباط؛ رقم 
ك/ انككك. 

الزمخشري. 

- الكشاف عن حقائق التنزيل؛ دار المعرفة؛ بيروت» د.ت- 

السخاوي : شمس الدين. 

- الضوء اللامع لأهل القرن التاسع؛ دار مكتبة الحياة» بيروت» 





5 

سركيس : يوسف إليان. 

- معجم المطبوعات العربية والمعربة؛ مكتبة الثقافة الدينية» بور 
ستعين دلت 

أبو السعود. 

- إرشاد العقل السليم, ط؛» دار إحياء التراث العربي» بيروت» 
4ه - 1554ام. 

السنوسي : 

- شرح العقيدة الصغرى؛ مخطوط, الخزانة العامة بالرباط؛ رقم 
ا 

السهيلي : عبد الرحمن. 

- التعريف والإعلام فيما أبهم في القرآن من أسماء الأعلام؛ تح 
. عبد الله محمد النقراط؛ ط١؛‏ منشورات كلية الدعوة؛ طر ابلس 
- ليبياء 4٠1‏ اه -591ام. 

السيوطي : عبد الرحمن بن أبي بكر. ١‏ 

- بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة, تح. محمد أبو الفضل 
إبراهيم؛ المكتبة العصرية: بيروت» د.ت. 

- تفسير الجلالين؛ تح. مصطفى الحديدي الطيرء مكتبة مصرء 
القأهرة. 

- الجامع الصغير, دار الفكر» بيروت» د.ت. 

- الدر المنثور في التفسير بالمأثور, دار المعارف؛ بيروت» د.ت. 

الطيري : محمد بن جرير. 

- جامع البيان عن تأويل القرآن» تح. محمود شاكرء وأحمد 
شاكرء دار المعارف بمصر»ء د.ت. 

ابن عطية : عبد الحق بن عطية. 

- المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيزء تح. عبد السلام عبد 
الشاقي محمد, ط١ء‏ دار الكتب العلمية» بيروت؛ 511١ه‏ - 
5قلام. 

اين العماد. 

- شذرات الذهبء المكتب التجارى للطباعة؛ بيروت: د.ت. 
القادري : محمد بن الطيب. ١‏ 


- نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني؛ تيح. محمد 
حجيء وأحمد التوفيق» مكتبة الطالب: الرباط: /5401١ه‏ - 
افكام. 


القرطبي : 

- الجامع لأحكام القرآن» ط5؟. دار الشام للتراث» بيروت. 

القزويني. 

- الإيضاح قي علوم البلاغة. شرح محمد عبد المنعم خفاجي: 
الشركة العالمية للكتاب» بيروت: 15/5م. 

القشيري. 

- لطائف الإشارات» تح. إبراهيم بسيوني» ط؟»: مركز تحقيق 
التراثء الهيئة العامة للكتاب» القاهرة: 1541م. 

قنديل : عيد المنعم. 

- رابعة العدوية عذراء البصرة البتولء مكتبة التراث الإسلامي, 
القاهرة: د.ت. 

الكتاني : محمد بن جعفر. 

3 سيلوة. الأنفاس ومحادثة الأكياس. 

ابن كثير. 

- تفسير ابن كثيرء دار الفكرء بيروت؛ 7١5١ه‏ -15917م. 

كحالة : عمر رضا. 

- معجم المؤلفين. دار إحياء التراث العربي؛ بيروت» د.ت. 

اللقاني : عبد السلام بن إبراهيم. 

- إتحاف المريد بجوهرة التوحيد؛ مخطوط. الخزانة العامة 


بالرباط: رقم 8١5اد/4.‏ 

- فتح المجيد بكفاية المريد. مخطوط؛ الخزانة العامة بالرباط: رقم 
لاالراد. 

- هدية المريد بجوهرة التوحيد, مخطوط. الخزانة العامة بالرباط: 
رقم 1١1د.‏ 

ابن ماجة. 


- سنن ابن ماجة؛ تح. محمد فؤاد عبد الباقيء دار الحديث, 
القاهرة. 15١5١ه‏ - 1595م. 

ابن مالك : محمد بن عبد الله. 

- شرح التسهيلء تح. عبد الرحمن السيد؛ ومحمد بدوي 
المختون ط١.ء‏ دار هجرء القاهرة, ١٠15ه‏ - 1550م. 

مخلوف : محمد. 

- شجرة النور الزكية في طبقات المالكية» طبعة مصورة عن 
الطبعة الأولىء دار الكتاب العربي» بيروت. 

النقربى : محمد بن عتاد. 

- غث المواهب العلية بشرح الحكم العطائية, مخطوط؛ الخزانة 
الحسنية, رقم 8051. 

النووي : يحيى بن شرف. 

- تهذيب الأسماء واللغات, دار الكتب العلمية؛ بيروت» د.ت. 











ما ظهر لفظه وخفى معناه من كتاب الله 


الحلقة الثانبة 


سورة النساء 


الدكتور/ طه ياسين ناصر الخطيب 
مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث 
دبي - الامارات العربية المتحدة 


" - «وآقوا اليتامى أموالهم» : ظاهر الآية الأمر بدفع المال لليتيم ‏ ولا يجوز ف حكم الشرع 
أن يُدفع المال له ما دام متصما بهذه الصفة ؛ إذ اليتم خاص بمن لم يبلغ » وهو حينئن غير صالح 
للتصرّف 4# ماله ؛ فتعيّن تأويل لفظ الإيتاء أو بتأويل اليتيم. 

فنقول : المراد بآتوا : احفظوا أموالهم حتى تعطى إليهم سالمة إذا بلغوا : أو يؤول لفظ اليتامى 
بالدين جاوزوا حد اليتم » ويبقى الإيتاء بمعنى الدفع » ويكون التعبير عنهم باليتامى للإشارة إلى 
وجوب دفع أموالهم إليهم فور خروجهم من حد اليتم(١).‏ 


ه - لإولا تؤتوا السفهاء أموالّكُم التي جعلَ 
الله لكمّ قيامًا» معنى «قيامًا»: تقوم بها 
معايشكم!"). 

4 - «وَلَيَخْشَ الذين لو تركوا مِن خلفهم 
ذرية ضعاقًا خافوا عليهم فليتقوا اللة وليقولوا 
قولةً سديدًا 4 : «قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس 
رضي الله عنهما: هذا في الرجل يحضره الموت» 
فيسمعه رجل يوصي بوصية تضر بورثته, فأمر الله 
تعالى الذي يسمعه أن يتقي الله ويوققه ويسدده 
للصواب؛ فينظر لورثته؛ كما كان يحب أن يُُصنع 
بورثته إذا خشي عليهم الضيعةء وهكذا قال مجاهد 
وغير واحد. 

وقيل: فليتقوا الله في مباشرة أموال اليتامى 
«إولا تأكلوها إسراقًا وبدارًا أن يكبّروا»... وهو 
قولّ حسن يتأيّد بما بعده من التهديد في أكل أموال 





اليتامى ظلمًا؛ أي: كما تحب أن تعامّل ذريتك من 
بعدك» فعامل الناس في ذراريهم إذا وليتهم!"). 

ومعنى «إلو تركوا»: شارقوا أن يتركوا(؟). 

١‏ - «فإن كان له إخوةٌ فلامّه السشُدس»: 
المراد ب ظإِخْوة» اثنان فصاعدًا("). 

- لإمِن بعد وصية يوصي بها أ دَيْن»: «أجمع 
العلماء من السلف والخلف على أن الدّين مُقدَّمٌ على 
الوصية»[0). 

١‏ - لون كانَ رجل يُوْرَتْ كلالةٌ أوامرأة وله 
أخ أ أخت4: المراد بقوله تعالى: #أخْ أو أخت4 لأم 
فقط دون الشقيقء ودون الأخ والأخت لأب!". 


5 - ومن يَعص اللة ورسوله ويتعَد حدودة 
يُدْخَلْهُ نارًا خالدًا فيها وله عذاب مُهين»: ظاهر 
هذه الآية الكريمة أن كلّ من عصى الله تعالى ورسوله 


كله فسيخلد في النار» وإذا قهمناها في ضوء سياق ما 
قبلها فيكون المعنى: كل من عصى... في قسمة 
المواريث؛ وقد بَيّن الطبري رحمه الله تعالى أن هذا 
المعنى صحيح» ولكن إذا جمع العاصي إلى معصيتهما 
- أى معصية الله تعالى ورسوله يدك شكا في أن الله 
فرض عليه ما فرض على عباده في الأيتين السابقتين» 
أو علم ذلك فحادً الله ورسوله يٍ في أمرهمال؟). 

٠١‏ - إنّما التوبةٌ على الله للذين يعملون 
السُوءَ بجهالة كُّمّ يتوبون من قريب...»: كل من 
عصى الله تعالى خطأ كان أو عمدًا فهو جاهل...(١).‏ 

وقد أخرج الإمام الطبري رحمه الله تعالى بسنده 
عن قتادة أنه قال: «اجتمع أصحاب رسول الله وَل 
فرأوا أن كل شيءٍ عُصِي به فهو (جهالة) عمدًا كان أو 
غيره("0. 

ومعنى «من قريب»: من قبل نزول الموت بهم 
وقبل الغرغرة/١١).‏ 

9 - يا أَيّها الذين آمنوا لا يحل لكم أن 
ترتوا النساءً كَرْهًا...*: المراد ب «إترثوا النساء»: 
ذاتهن» والمعنى: «لا يحل لكم أن تأخذوهن على سبيل 
الإرث كاتخاذ المواريث وهر كارهات لذلك أو 
مكرهات(05), ١‏ 

0 - ومن لَمْ يستطغ منكم طولاً أن ينك 
المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من 
قتياتكم المؤمنات...»4: معنى «#افتياتكم»: 
إِمَاؤكه!). والمراد هنا الأمة المملوكة للغيرء أما أمة 
الإنسان نفسه فقد وقع الإجماع على أنه لا يجوز له أن 
يتزوجهاء وهي تحت ملكه؛ لتعارض الحقوق 
واختلافها(؟١).‏ 


يت #فاتكحومُن بِإِذّْن أهلهن»: أي : سادتهن(55). 

9 - هيا أَيّها الذين آمنوا لا تأكلوا أَمُوالَكُم 
بينكم بالباطل4: أي: لا يأكل بعضكم أموال بعض 
يما حرّم الله عليه...(7١).‏ 


- ولا تقتلوا أنفسَكم» : أي: «ولا يقتل بعضكم 





بعضّاء وأنتم أفل ملةواحدة: دوه و لحدة :ديق 
واحدء فجعل جل ثناؤه أهل الإسلام كلهم بعضهم من 
بعضء. وجعل القاتل منهم قتيلا في قتله إِيّاه منهم 
بمنزلة قتله نفسه:؛ إن كان القاتل والمقتول أهل يد 
واحدة على من خالف ملتهماء!"3). ّ 

وقال ابن كثير رحمه الله تعالى: ««اولا تقتلوا 
أنفسكم»* أي: بارتكاب محارم الله؛ وتعاطي 
معاصيه: وأكل أموالكم بالباطل»(4١).‏ 

وقال ابن عاشور رحمه الله تعالى: «نهى عن أن 
يقتل الرجل غيره... إذ قد علم أن أحدًا لا يقتل نفسه 
فيُنهى عن ذلكء, وقتل الرجل نفسه داخل فى النهى؛ 
لأن الله لم يبح للإنسان إتلاف نفسه كما أباح اله 
صرف ماله؛ أمّا أن يكون المراد هنا خصوص النهى 
عن قتل المرء نفسه؛ فلاء[؟١). ١‏ 

- «ولكل جَعَلَنا مَوالِيَ مما ترك الوالدان 
والأقريون» : «موالي4 أي: «ورثة من بني عمه 
وإخوته وسائر عصبتهء!'"). ْ 

7 - #... ويقولون سَمِعنا وعصينا واسمع 
غَيرَ مُسْمّع4: أي: واسمع منا ما نقول لا أسمعك 
الله(" ؟). 

ا - 8... أَوْ تلعتهم كما لَّعنًا أصحاب 
السبت4: المراد ب إتلعتهم»! أي: نمسخهم 
قردة(""). 

- إن اللة لا يغفرٌ أن يُشْرَك به4: يعني: 
أن الله تعالى لا يغفر لعبدٍ مات وهو مشرك به(؟"). 

١‏ - ظأَلَمْ َرَ إلى الذين أوتوا نصيبًا من 
الكتاب يؤمنونَ بالجبت والطاغوت ويقولونَ 
للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا 
سبيلا 4. 

- «إويقولون للذين كفروا»: أي: لأجلهم وفي 
حقهم فاللام ليست صلة القولء وإلا لقيل: أنتم بدل 
قوله سبحانه إهؤلاء»؛ أي: الكفار من أهل 
مكة(؟). 








عه - لام يحسدون الناسن على ما آتاهم الله 
من قُضّيه» : في المراد ب «الناس» هنا قولان: 

الأول : محمد يَلِ. 

الآخر : العرب. 

ولامانع من إرادة القولين ويكون المعنى: أم 
يحسدون محمدًا وَلِيةِ وأصحابه على أن فضّل محمدًا 
ل بالنبوة. وشرّف بها العربء إذ آتاها رجلاً منهم 


دون غيرهم!*"). 

5 - لإفإن تنازعثم 4# شيء فرزوةُ إلى الله 
والرسول إن كنتمْ تُؤمنونَ بالله واليوم الآخر 
ذلك خيرٌ وأحسن تأويلا» : «تأويلا» يعني: 
عاقبة ومآلان"). 


+7 - لأولئك الذين يعلمُ الله ما 2 قلوبهم 
فَأعرضنْ عنهم وعِظهُم...»: حقيقة الإعراض: عدم 
الالتفات إلى الشيء بقصد التباعد عنه(""), والمراد به 
هنا: دعهم ولا تعاقبهه!8؟). 

7١‏ - لإوإن منكم لَمَنْ لَيْبَطْئنَ فإن أصابتكُم 
مصيبةٌ قال قَنْ أنعمَ الله علي إِذْ لم أَكْنْ معهم 
شهيدا4 : «منكم» ليست على ظاهرهاء أي: من 
المؤمنين' إنما المراد «من عدادكم وقومكم؛ ومن يتشبه 
بكم ويظهر أنه من أهل دعوتكم وملتكم وهو منافق... 

قال مجاهد وغيره: نزلت في المنافقين!""). 

ومعنى إشهيدا»: حاضرًا(:7). 

1 - «ألم تَرَإِلى الذين قيل لهم كُمُوا أَيْدِيَكُمْ 
وأقيموا الصلاةً وآُوا الزكاة»: «المراد ب «آتوا 
الزكاة» مواساة الفقراء لا الزكاة المفروضة ذات 
النصب والشروط؛ فإنْها لم تفرض إلا بالمديتة:0١5).‏ 

- «وإن تُصِبْهُمْ حسنةٌ يقولوا هذه مِنْ 
عند الله وإنْ تُصِبْهُم سيئةٌ يقولوا هذه مِنْ 
عندك» : #الحسنة»: الرخاء والظفر والفتح 
والغنيمة. و#السيئة4: الشذة في العسيش 
والهزيمة!"”). 





١‏ - #«إفإذا سجدوا فليكونوا من وراثكم»: 
لإسجدوا» يعني: أكملوا صلاتهم: وعبّر عن الصلاة 
بالسجود؛ ليدلٌ على فضل السجود. وأنه ركنٌ من 
أركانهاء بل هو أعظمٌ أركانها('"). 

0 - «إولا تكن للخائنين خصيمًا»: أي: لا 
تكن لأجل الخائنين مخاصمًا(؟"). 

- ليَسْتحَفُونَ من الناس ولا يستخفُون 
من الله»: الاستخفاء من الله تعالى محال؛ لأ الله 
تعالى يعلم الجهر وما يخفى؛ والمراد: الحياء(*"!؛ أي: 
ولا يستحييون من الله تعالى. 

7 - إن يدعون من دونه إلا إنائًا»: «عنى 
بالإناث: الآلهة التي كان مشركو العرب يعبدونها من 
دون آللهى ومسنتوكها الأنان من الأسماء#ائلات 
والعرّى ونائلة ومناة, وما أشبه ذلك»(7). 


/1- دن الذين آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا 
كفرًا لم يكن الله ليغفرٌ لهم ولا لِيَهْدِيَهُمْ 
سبيلا4: المراد بهذا الذي استمنٌ على كفره حتى 
مات(59), 

- وقد نَرَّلَ عليكم ‏ الكتاب أنإذا 
سَمِعْثْمْ آيات الله يُكْمَرُ بها ويُسْتَهْزاً بها فلا 
تقعدوا معهم حتى يَخوضوا 4 حديث غيره إنكم 
إِذَا مثلهم» : «هذه المماثلة لهم خارجة مخرج التغليظ 
والتهديد والتخويف, ولا يصير المؤمن منافقًا 
بجلوسه إلى المنافقين' وأريد المماثلة في المعصية لاافي 
مقدارها؛ أي: إنكم تصيرون مثلهم في التلبّس 
بالمعاصي»581). 

٠‏ - «َيَسْأنُكَ أهلْ الكتاب أن كُمَرّنَ عليهم 
كتابًا مِنَ السماء4: الرسول قي قد دُرّلَ عليه كتابٌ 
من السماء. ولكنه ذَرّلَ مُقرّقاء وهم أرادوا - تعتّنًا 
وعنادًا - أن ينزل عليه وك جملةً واحدةلة”. 


7 - طوقولهم إِنَا كُتلْنَا المسيح ابن مريم 
رسول الله»: قال الزمخشري رحمه الله تعالى: 
«كانوا كافرين بعيسى عليه السلام, أعداء لهء عامدين 


لقتله. يسمونه الساحر ابن الساحرة؛ والفاعل ابن 
الفاعلة. فكيف قالوا: «طإِنّا قتلنا المسيح عيسى ابن 
مريم رسول الله)؟ قلت: ما قالوه على وجه 
الاستهزاء... ويجوز أن يضع الله الذكر الحسز 
مكان ذكرهم القبيح»!:؟). 

- إن امْرُؤٌ هلك ليس له ولد وله 
أخت4:: أخت شقيقة وأخت لأب فقط(١؟).‏ 

د َب يُبَيِّنْ الله لكم أن تَضِلُوا» : أي: البلا 
ا 

سورةالمائدة 

© - طِحُرّمَتْ عليكمٌ الميتةٌ وَالدَم... وما أكل 
السَبُّع»: «المرادٌُ: وما أكل منه السبع؛ إن ما أكله 
السيع عدم وقعتار أكله, فلا يحسن تحريمه»(؟؟). 

- «اليومَ أكملت لكم دينكم وأَتمَّمْتْ عليكم 
نعمتي ورّضيت لكمْ الإسلامَ ديئا4: قوله تعالى: 
«ورضيت لكمُ الإسلامَ ديا » جملة مستأنفة لا 
معطوفة على #أكملت4» وإلاً كان مفهوم ذلك أنه لم 
يرضّ لهم الإسلام دينًا قبل ذلك اليوم؛ وليس 
كذلك!؟؟). 

أو يكون المعنى: أخبرتكم برضاي به لكمء فإنه 
سبحانه لم يزل راضيًا لأمة نبيّه يلي بالإسلام» فلا 
يكون لاختصاص الرضا بهذا اليوم كثير فائدة إن 
حملناه على ظاهره. 

ويحتمل أن يريد رضيت لكم الإسلام الذي أنتم 
عليه اليوم دينًا باقيًا إلى انقضاء أيام الدنيا(؟؟). 





؛ - طقل أجل لكمْ الطيّبات وما عنّمتم من 
الجوارح4: أي: وأحل لكم صيد ما علّمتم من 
الجوار ١!‏ ؟). 

- #إفكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله 
عليه»: أي: اذكروا اسم الله عليه عند إرسالها("؟). 


أو سمّوا عليه إذا أردتم ذكاة الصيد(ة؟). 


- «وقالت اليهودُ والتصارى نحن أبتاءٌ 


الله وأحباؤه»: أي: نحن منتسبون إلى أنبيائه وهم 
ينوه (43). 

٠‏ - «وآتاكم ما لم يُْتِ أحدا من العالمين»: 
«يعني: عالِمِي زمانهم؛ فإنهم كانوا شوق الناس في 
زمانهم من اليونان والقِبّط وسائر أصناف بني 
دمي(" 0). 1 

١‏ - طفبعث الله غُرابًا يَبْحَت ب الأرض 
ليْرِيَهُ كيف يُواري سوءة أخيه»: معنى «يبحث»: 
يحفر(١*).‏ 

وطسَوْءَةٌَ أخيه» : أي: بدنه ؛ لأنه ميّت057), 

١‏ - ظ... يُحَرْهُونَ الكلِمَ من بعد مُواضِعِه 
يقولونَ إن أوتيثمْ هذا فخدوة وإنْ لم تُوْتَوْهُ 
فاحِدَرُوا4: لفظ #هذا» ظاهرء غير أن معناه لا 
يُدرِكُ إل بمعرفة سبب نزول هذه الآية الكريمة, 
وسبب نزولها هو ما أخرجه الإمام مسلم رحمه الله 
تعالى في صحيحه بسّنده عن البراء بن عازب قال: 
«مُرَ على النبي و بيهوديّ محمّمًاا”) مجلودًاء 
فدعاهم يليم فقال: (هكذا تجدون حدٌ الزاني في 
كتابكم)؛ قالوا: نعم؛ فدعا رجلاً من علمائهم. فقال: 
(أنشدك بالله الذي أنزل التوراة على موسىء أهكذا 
كخداون بح دّ الزاني في كتابكم؟) قال: لا. ولولا نك 
نَشَدْتني بهذا لم أخبرك, كحِدة الرجم ولكنه كثن في 
أشرافنا فكنّاء إذا أخذنا الشريف تركناه» وإذا أخذنا 
الضعيف أقمنا عليه الحدّ. قلنا: تعالوا؛ فَلْتَجْتَمع على 

شيءٍ نقيمّه على الشريف والوضيع» » فجعلنا التحميم 
والجلد مكان الرجم . فقال رسول الله يك: (اللهمّ إني 
ول م أحيا أَمْرّكَ إِنْ أماتُوه) فَأَمرَ به فرُجم. فأنزل 
الله عنّ وجل: «إيا أَيُها الرسول لا يَحْرُنكَ الذين 
يُسارعونَ 2 الكفر4[إلى قوله] «إنْ أوتيتم هذا 
فخذوه» يقول: ائتوا محمدًا وَقِيةٍ فإن أمركم 
بالتحميم والجلد فخذوه. وإن أفتاكم بالرجم 
فاحذروا...,(64). 


50 - َولْيَحَكُمْ أهلْ الإنجيل يما أنزلَ الله 





44 


؟اع 
0 
8 


ع 


ع 


:0ج ري طعا عط لعطتد و بو ينج جبدب جزيحي ».كوه هيبرجت تنجو انز عات 


ع 
[ 


0 








فرة»::ستضهة يهن التضارئ بهذ الأئة على أن 
الله تعالى أمرهم بأن يُحكموا بما أنزل الله تعالى في 
الإنجيل: ولكن الحقيقة أن هذه الآية حجّةٌ عليهم لا 
لهم ؛ لأن ١‏ ما) في قوله تعالى «إبما أنزل الله فيه» 


من ألفاظ العموم؛ وإذًا فالمرادٌُ: وليحكم أهلٌ الإنجيل 


بكل ما أنزل الله فيه, وممًا في الإنجيل البشارة ببعثة 
محمد يل والأمر باتباعه وتصديقدا**. 

وقد بَيّنَ الشوكاني رحمه الله تعالى أن هذا قبل 
البعثة المحمدية؛ وأُمًا بعدها فقد أأمروا في غير موضع 
أن يعملوا بما أنزل الله على محمد يَدٍ في القرآن 
الناسخ لكل الكتب المنزلة!1*). 

5ه - نما وَليّكُمُ الله ورسولة والذين آمنوا 
الذين يُقيمونٌ الصلاة وَيُؤْثُونَ الزكاةً وهم 
راكعون4: قال ابن كثير رحمه الله تعالى: «وأمًا قوله 
«وهم راكعون» فقد تومّم بعض الناس أن هذه 
الجملة في موضع الحال من قوله إويؤتون 
الزكاة4؛ أي: في حال ركوعهم؛ ولو كان هذا كذلك 
لكان دفع الزكاة في حال الركوع أفضل من غيره؛ 
لأنه ممدوح, يدن الأمن كذلك عند أحد من العلماء 
“ممن نعلمه من أئمة الفتوى...("”*2, أمما المعنى المراد 
فهو: خاشعون خاضعون!51). 

- «إيا أيّها الرسول بِلّعْ ما أُنْزْلَ إليكت من 
ربك وإنْ لَمْ تَفْعَلْ فما بلّغت رسالته»: يقول بعض 
الملاحدة: إن هذا كلام غير مفيد» وهو كقولك لغلامك: 
كل هذا الطعام فإن لم تأكله فإنك ما أكلته. 

والجواب : إن هذا أمرٌ بتبليغ الرسالة في 
المستقبل؛ أي: بلغ ما أنزلَ إليك من ربك في المستقبل, 
فإن لم تفعل ذلك فكأنك لم تبلغ الرسالة أصلالة6). 

أو يُقال: إن ( ما) في قوله تعالى «بلّغ ما أنزل» 
للعموم: والمعنى : بلْ جميع ما أل إليك من ربك فإن 
كتمت شيئًاء فما أَديتَ شيئًا من رسالته...(070. 


5 - لإإنَالذين آمنوا والذين هادوا 


والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم 





الآخروعمل صالحا قلا خوفٌ عليهم ولا هُمْ 
يَحْرَنونَ4: قال ابن كثير رحمه الله تعالى: «كل فرقة 
أمنت بالله واليوم الآخر. وهو الميعاد والجزاء يوم 
الدين, وعملت عملاً صالحًا؛ .ولا يكون ذلك حتى 
يكون موافقًا للشريعة المحمدية بعد إرسال صاحبها 
المبعوث إلى جميع الثقلين....(١1),‏ 

0 - ومن قتله متعمّدًا فجزاءً مثلْ ما قتلَّ 
من الثقم يحكمُ به ذُوَا عَدْل منكمُ هَذّيًا بالغ 
الكعبة#: «أي: واصلا إلى الكعبة, والمراد: وصوله 
إلى الحرم بأن يذبح هناك....("5), 

3 - #جعل اللة الكعبةً البيت الحرامٌ قيامًا 
للئّاس والشهر الحرامٌ والهديّ والقلائد»: 
#قيامًا للناس» أي: فيها قوام معيشتهم ودينهم 
ومدارهماء أي: ما يصلح دينهم ودنياهه!["). 

6 - ١ايا‏ أيّها الذين آمنوا عليكم أَنْفِسَكُم لا 
يضركم من ضلّ إذا اهْتدَيْثُم...4* الآية: هذه الآية 
الكريمة تأمر المؤمن أن يلزم العمل بطاعة الله تعالى» 
ثم لا يضرّه بعد ذلك ضلال الضّالينء وليعلم أن من 
طاعة الله تعالى: الأمر بالمعروف. والنهي عن ا 
فإذا أدَى ما عليه من ذلك؛ أي: أصلح نفسه ونصح 
غيره» فإنه لا يضره تمادي الضّال في ضلاله!؟'). 

٠‏ - «ذلك أذقى أن يأتوا بالشهادة على 
وَجْهها أو يخافوا أن كُرَدٌ د أيمان يَعْدَ أَيُمانْهم»: 

معنى طشّرَد...» أي : تُرَجنّع الأيمان إلى ورثة الموصي 
بعد أيمان الشهيدين: فيفتضحوا بظهور كذبهم! ا 

9 - يومَ يجمع الله الرسل فيقول ماذا 
أُحِبْثُمْ قالوا لا علمّ لنا4: قد يسأل سائل فيقول: 
0 
والجواب على هذا: 
0-0 

الأول : لا علم لنا بالنسبة إلى علمك المحيط بكل 
شيء؛ فتحن وإِنْ كنا أجبنا وعرفنا من أجابناء ولكن 
متهم من كنا نطلع على ظاهرهء لا علم لنا بباطنه, 


ن للعلماء ء في توجيه هذه الأية 


بالنسبة إلى علمك كلا علم: فإنك «أنت علام 
الغيوب1104). 

الثاتي : قالوا ذلك من هول ذلك اليوم؛ أي إنهم 
ذهلوا عن الجواب» وهو قول مجاهد؛ والحسن 
البصري والسدي!"7). 
أن الرسل عليهم الصلاة والسلام قد 
علموا أن الغرض من السؤال هو توبيخ أعدائهم, 
فوّكَلوا الأمر إلى علمه تعالى وإحاطته بما ابتلوا به 
منهم, وكابدوا من سوء إجابتهم إظهارًا للتشكي 
واللجوء إلى ربهم في الانتقام منهم!18). 

وقيل غير ذلك. 

٠٠‏ -طتُعَلمالناسسن ؤالمهد 
وكهْلا» : «وكهلا»؛ لأن تكليم الكهل الناسَ ليس 
أمرًا عجيبًا, ولذا ذهب بعض العلماء إلى أن المعنى 
تدعو إلى الله الناسَ في صغرك وكبرك: وضمن تلكم 


الثالث : 


تدعولةة), 

وذهب الطبري إلى أن المعنى: أن الله تعالى أَيدَ 
50 بروح القدس صغيرًا في المهد, 
وكهلاً كبيرًا!”" 

ما الزمخشري فيرى أن المراد: أن كلامك في 


صغرك وكبرك لا يتفاوت!١7).‏ 

وليس بين هذه الأقوال تضادٌ بحمد الله تعالى. 

- واد قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت 
قلت للثاس اتخدوني وأميّ إلهين من دون 
الله...»: الجمهور على أن هذا السؤال إِنّما يكون 
يوم القيامة وإنما عبّر جل جلاله ب #قال» وهو فعلٌ 
ماض للدلالة على تحقق وقوعه(""). 

وذهب السدي إلى أن ذلك قد وقع حين رفعه الله 
تعالى إلى السماء(؟"). 


سورة الأنعام 


ه- فقث كدّبوا بالحقّ نا جاءَهُمْ فسوف 





يأتيهخ أنباء ما كانوا به يَسْتهُزؤون4: النبأ: أي 
الخبر العظيم. والمقصود به هنا يوم القيامة وهذا 
الخبر قد علم به من قبلء والمراد به في هذه الآية 


الكريمة تحقيق مضمونه, وهو العذاب...(4"). 

- «ولّؤ نَرَّلّئَا عليلك كتابًا ب قرطاس...*: 
القرطاس هو: الورقء فما معنى كتايًا في ورقء المراد 
ب #كتايًا» هنا: كلامًا مكتوبًا في ورق(*"). 

8 - «وقالوا لولا أتزل عليه مَلّك...4: الله 
تعالى قد أنزلَ حبريل عليه السلام وهو ملكء؛ فما 
المراد بهذه الآية: المراد بها: أن المشركين طلبوا إنزال 
ملك يشاهدونه ويخاطبهم ويخاطبونه ويشهد لمحمد 
ييه أنه نبئا 1 

7٠‏ - ثم لم تكن فثئثهم إلا أن قالوا...4: 
قال الطبري رحمة الله تعالى: ب 


طال اراك ٠‏ فوضعت الفتنة موضيع القول؛ 
لمعرفة 0 معنى الكلام؛ وإِنّما الفتنة: الاختيار 
والابتلاء. ولكن لا كان الجواب من القوم غير واقع 
هنالك إلا عند الاختبار؛ وضعت الفتنة التي هي 
الاختبار موضع الخبر عن جوابهم ومعذرتهه(!/7). 

5ه - لإوإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقلْ 
سلامٌ عليكم كتب ريُكمْ على نفسه الرحمة أنّهُ مَن 
عَمِلَ منكم سُوءًا بجهالة كُمَّ تاب من بَعْدِه...4: 
«بجهالة» فيه معنيان: أحدهما: أنه فاعل فعل 
الجهلة؛ ؛ لأنّ من عمل ما يؤدّي إلى الضرر في العاقبة 
وهو عالم بذلك أو ظان» فهو من أهل السَّفه والجهل» 
لمن أهل الحكمة والتدبير... 

والثاني : أنه جاهلٌ بما يتعلّق به من المكروه 
والمضرة.. 4ع 

٠‏ - طوَهُو الذي يَتوقَاكُم بالليل؛ ويَعْلَمْ ما 
جَرَحْثُم بالتهار»: قال أبو حيّان رحمه الله تعالى: 
«التوفي عبارة في العرف عن الموت؛ وهنا المعني به 
النوم...ء(75 








- لإجرحكم #: أي 5 بتد[:8). 


- «لكل نبأ مُسْتشَر»: أي : «لكلخيرٍ 


قواع[41) 
53 
"٠‏ - «وإن تَعْدِل كل عَذل لا يوْحَدْ منها»: 
أي : وإن تفد نفسها بكلّ فداءِ لا يقبل متها(؟*). 


١‏ - «الذين آمنوا وَلَّمْ يَنْبِسُوا إيمائهم بظلمٍ 


أولئك لهِمْ الأمنئ وهم مهتدون4: المراد بالظلم في 
هذه الآية الشرك؛ فقد أخرج الإمام البخاري رحمه 
الله تعالى بسنده عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: 
«لما نزلت هزه الآية: #الذين آمنوا ولم يلبسوا 
إيمانهم بظلم» شق ذلك على أصحاب رسول الله 
َل وقالوا: أيّنا لم يلبس إيمانه بظلم؟ فقال رسول 
الله يِه إنه ليس بذاك ألا تسمعٌ إلى قول لقمان 
لابنه: إن الشرك لظلمٌ عظيم85(24). 

٠‏ -وجعلوا لله شركاءً الجن وحُْلَمَهُمْ 
وخَرَّقُوا لَهُ بنين وبنات بغير علم»: «خرقوا» 
أي: اختلقو|(84). 

"٠‏ ... كذلك يجعل الله الرجسَ على 
الذين لا يُؤمِنون4: قال علي بن أبي طلحة عن ابن 
عباس رضي الله عنهما: #الرجس4: الشيطان: 
فيكون المعنى: كذلك يسلط الله الشيطان على الذين لا 
يؤمنون. 

وقال مجاهد: «الرجس»: كل ما لا خيرٌَ فيه. 

وقال ابن زيد: «الرجس»: العذاب(6). 

- لإيا مَعْسَرَالجِنْ قد اسْتكْثَرْثُم من 
الإنس»: أي: استكثرتم من إغوائهم وإضلالهم!7*). 

٠‏ - يا معشر الجن والإنس ألم يأْتِكُم 
رسل منكم...»: «أي: من جملتكم, والرسل من 
الإنس فقط وليس من الجن رسلء كما نص على ذلك 
مجاهد وابن جريج» وغير واحدٍ من الأئمة من السلف 
والخلف, وقال ابن عباس: الرسل من بني آدم» ومن 
الجن نذر»(47). 





١7‏ #ومن الأنعام حَمُولة وفْرْشا»: 
(الفرش) صفة لما لطف جرمّه من الأنعام فقرب من 


الأرض[28). 
6 - «قل لا أَجِن فيما أوحيّ إلى مكرما 
على طاعم يَطُّعَمْهُ إلا أن يكون مَيْتةٌ .ل الأية: 


«اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في هذا الحم 
المذكور في هذه الآية. مع أن ثمّة محرمات لم تذكر 
فيهاء كالسياع؛ وكل ذي مخلب من الطير ونحو ذلك. 
فقال بعضهم: إن هذه الأية نازلة قبل تحريم ما زاد 
على ما ذكر فيها فلا ينافي هذا الحصر المذكور فيها 
التحريم المتأخر بعد ذلك؛ لأنه لم يجده فيما أوحي إليه 
في ذلك الوقت. 

وقال بعضهم: إن هذه الآية مشتملة على سائر 
المحرمات؛ بعضها صريحًا؛ وبعضها يؤخذ من المعنى 
وعموم العلة...ع(05). 

ا 2 1 

- ##اؤ فَسْما اهل لغير الله»ٍ المراد ب #فسقا» 
ات قا) لتوغله في باب 
الفسة("5 

050 
«إلا تشهد معهم4: «لا تتابعهم على ما هم عليه من 
التكذيب بوحي الله وتنزيله...»؛ لأنه إذا تابعهم وسلم 
لهم فكأنه شهد معهم مثل شهادتهم... 

قال الطبري رحمه الله تعالى: «وخاطب بذلك جل 
ثناؤه نبيّه يَكِيِء والمراد به أصحابه والمؤمنون به.(١*).‏ 

44 - كم آتينا موسى الكتاب»: «(ثم) في 
كلام العرب [كما هو معروف] حرف يدل على أن ما 
بعده من الكلام والخير بعد الذي قبلها». وقصة 
موسى عليه السلام وإيتائه الكتاب قبل المعطوف عليه 
وهو ما تقدّم من قوله: #إذلكم وصّاكم به4., وللعلماء 
في توجيه ذلك أقوالٌ منها: 

- ثم قل بعد ذلك يا محمد: أتى ربك موسى 
الكتابء فترك ذكر (قل)؛ إذ كان قد تقدّم في أوّل 
القصة ما يدل على أنه مرادٌ فيهاء وذلك قوله تعالى: 


«إقل تعالوا أتلْ ما حرّم ربكم عليكم4؛ فقص ما 
حرم عليهم وأحل, ثم قل #آتينا موسى4...» وهذا 
قول الطبري(""). 

قال ابن كثير رحمه الله تعالى: «وفي هذا نظرء 
و(ثم) ههنا إنما هي لعطف الخبر بعد الخبر لا 
للترتيب... لما أخبر الله سبحانه عن القرآن بقوله: 
#وأنٌ هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه»# عطف 
بمدح التوراة ورسولهاء فقال: «ثمٌآتينا موسى 
الكتاب4» ؛ وكثيرًا ما يقرن سبحانه بين ذكر القرآن 
والتوراة»!*), وهذا قول الفرّاء(؛ 
عصفورا*؟) بأنه ليس بشيء؛ لأن (ثم) تقتضي تآخّر 
الثاني عن الأول لسري ل 
من الرجوع إلى أنها انسلخ عنها معنى الترتيب» أو 
أنه ترتيب رتبي!!*). وقد رجّح هذا الأخير ابن 
عاشور("*). وقد ذهب أبو حيّان رحمه الله تعالى إلى 
أن (ثمّ) هنا استعملت للعطف كالواى من غير اعتبار 
مهلة(*") والله تعالى أعلم يمراده. 


-8... يومَ يأتي بعضُ آيات رَبْكَ لا ينفغ 
نَفْسَا إيمائها لَمْ تكن آمنت من قَبْلُ أؤ كَسَبَت بخ 
إيمانها خيرًا#: قسمت الأية النفوس إلى قسمين: 
تلع يؤمن تحت أنت يفخ أبات الله تعالى: وقم 
آمنء ولكنه لم يكتسب خيرًا حتى أتت بعض الآيات» 
والذي يعنينا هنا هو القسم الأخير, فظاهر الآية يدل 
على أن الذي اقتصر على الإيمان وفرّط في عمل 
الح نا ساق لمعه رهد اخ براد نولقي ل 
كما يقول الإمام - الطيري رحمه الله تعالى: «لا ينفع 
من كان بالله وبرسله مصدّقاء ولفرائض الله مضيعًا 
غير مكتسب بجوارحه لله طاعة؛ إذا هي طلعت من 
مغربها [يعني الشمس]؛ أعماله إن عمل وكسبه إن 
اكتسب؛ لتفريطه الذي سلف قبل طلوعها في 
ذلك(39), 


الس 


فالمعنى إذَا: لا ينفع إيمان الكافر ولا ما يعمله 
المؤمن من الصالحات إذا أتت بعض أيات الله تعالى. 





١+‏ - ... وبنلك أُمَرْت وأنا أَوَلْ المسلمين»: 
«قال قتادة: من هذه الأمة. وهو كما قال: فإن جميع 
الأنبياء قبله كلهم كانت دعوتهم إلى الإسلام: وأصله 
عبادة الله وحده لا شريك له[ .)١:‏ 

سورة الأعراف 

١‏ وَقَاسَمَهُما إني لكما لَمِنْ الناصحين»: 
أي: حلف لهمال' ,)'١‏ ولا كان منه القَسَمء ومنهما 
القبول؛ جىء به على زنة المفاعلة(؟ .)١'‏ 

؟؟ - «قدلاهما بغرور»: «أي: استنزلهما إلى 
الأكل من الشجرة بغروره؛ أي: بخداعه إياهما.. 
و ل ل و ب 
بالذي يدلى من علقٌ إلى أسفل بحيل ضعيف فينقطع 
به فيهلك...»(7 

7- ««يا بَني آدمَ قن أنزلنا عليكم لِباسًا 
يُواري سَوْءَاتِكُمْ وريشا...4: معنم «أتزلنا 
عليكم»: خلقنا لكمل؟ ''). 
الأرض مَُزْلاً من السماء؛ لأنه قضى ثم وكتب»("١١)‏ 

- ##إوريشا» «يعني: مالا في قول ابن عباس, 
ومجاهدء والضحاكء والسديء فقال: كركن الرجل 
إذا تموّل؛ وقيل: الريش الجمال؛ أي: ما يتجملون به 
من الثياب....(3١35),‏ 

9 - «وأقيموا وَجُوْهَكُمَْ عند كل مَسْحِد): 
فيه أقوال: 

الأول 
فصلوا فيه ولا يقولنٌ أحدّكم: أُصلّي في مسجدي. 
قاله ابن عباسء والضحاكء واختاره أبن قتيبة. 

الثاني : توجهوا حيت كنتم في الصلاة إلى 
الكعبة, قاله مجاهد؛ والسديء وابن زيد. 


: إذا حضرت الصلاة وأنتم في مسجدء 


الثالث : اجعلوا سجودكم خالصًا لله تعالى دون 
غيره. قاله الربيع بن أنسء ورجّحه الطبري. 








الرابع : اقصدوا المسجد في وقت كل صلاة, 
أمرًا بالجماعة لها...(" ١‏ 

4" - ليا بَني آدم ما يَأتِيَتكم رَسُْلٌ منكم...»: 
يعني: إن يأتكم...// 

07" - لمن أظلمْ مِمّن افترى على الله كذيًا 
وتَدبَ بآياتِه أوللك يَنانْهِمْ نَصِيبْهُم مِن 
الكتاب4»: المراد ب #منالكتاب4: مما كتب 
لهملة١").‏ 

- 8... فاليومَ نَنْسَاهُمْ كما نَسُوا لقاءً 
يومِهم هذا...4: النسيان في الموضعين بمعنى 
الترك» والمراد: فاليوم نتركهم في العذاب كما تركوا 
العمل ليوم القيامة!" .)١١‏ 

؟5 - 56 : طوَلَّقَدْ جئناهم بكتاب قَصَّلْناه على 
علم هدى ورحمةٌ لقوم يؤمنون؛ هَلْ ينظرون إلآ 
تأويله...4: المراد ب #تأويله» «ما يؤول إليه 


أمرهم؛ من ورودهم على عذاب الله....(١١1).‏ 


4 - وأْمْطَرنا عليهم مَطرًا4: أي: مطرًا من 
حجارة من سجّيل كما قال تعالى: #وأمطرنا عليها 
حجارة من سجيل منضود مسوّمة عند 
ريك...4ه(03, 

88-8 : لقال الملا الذين استكبروا من 
قومه تتخرجِئكَ يا شعيب والذين آمنوا مَعَكَ 
من قريتنا أو تَتعُودُنَ غ2 مِنَّتَئا. قال أُوَلَّوَا كُنَا 
كارهين. قد افترينا على الله كديا إن غُدنا 2ك 
مِنْتَكُمْ بعد إِدّ نجانا اللهُ منها وما يكون لنا أنْ 
نعود فيها إلا أن يشاءً الله ريّنا...4: قال البغوي 
رحمه الله تعالى: «فإن قيل: ما معنى قوله: «أو 
لتعوذن © منتنا» , «وما يكونُ لناأن نعود 
فيها74٠)؛‏ ولم يكن شعيب قطّ على ملتهم حتى 
يصح قولهم: ترجع إلى ملتنا؟ 





قيل: معناه: أى لتدخُلنٌُ في ملتناء فقال: وما كان 
لنا أن ندخل فيها. 

وقيل: معناه: إن صرنا في ملتكم. ومعنى عاد: 
ا 

وقيل: أ راد به قوم شعيب؛ لأنهم كانوا كُفَارًا 
فآمنواء فأجاب شعيب عنهم,!4١١).‏ 

- لرَبّنا افتخ بيننا وبين قومنا بالحق وأنت 
خيرٌُ الفاتحين4: أي: احكم بيننا. 
الحاكمين(١١),‏ 


.. وأنت خينٌ 


5 - كم بَدَنُنا مكانَ السيّئة الحسنة»: 
«السيّكة» : البأساء والضراءَ و«الحسنة»: الرخاء 
والنعمة والسعة في المعيشة(7١1).‏ 

- «حتى عَفُوا4 يعني: حتّى كَثُروا!117) 

٠‏ - أوَلَّمْ يَهْدٍ للذين يَرَثُونَ الأرض من 
بعد أضيهاان نو شافات صَيْنائفم 
بذتويهم...4:«( يَهْد»4 أي: ب يتبيّن1161). 

٠٠‏ - «ولقد أخدنا آل فرعون بالسّنين4: 
أي : أخذناهم بالقحط(ة؟١١),‏ 

- قال أغيرٌ الله أَبْغِيكُمْإلهًا وهو 
فضلكم على العالمين»: أي: «على عالمي دهركم 
وزمانكم»(:١)‏ 

١6*‏ - طفلمًا أفاقّ قالَ سبحانك تبت إليك 
وأنا وَل المؤمنين4: أخرج الطبري بسنده عن أبي 
العالية أنه قال في هذه الآية: «كان قبله مؤمنون, 
ولكن يقول: أنا أوّل من آمن بأنه لا يراك أحدٌ من 
خلقك إلى يوم القيامة,[١37).‏ 


6- ظفَخْدْها بقوّة وَأُمُرُْ قومَكَ يأخدوا 
بِأَحْسَنْها4: قد يسأل سائلء إذا كانوا مأمورين بأن 
يأخذوا بأحسن ما في شريعتهمء فهل لهم أن يتركوا 
حستها؟ وقد أجاب العلماء عن هذا السؤال بأجوبة, 


منها: أن أحسن هنا مسلوب المفاضلة؛ إذ كلها حسنة 
وجِيءَ بلفظة أحسن للمبالغة في الحسن. 

وقيل: أحسنها: الفرائض والنوافل؛ وهي ما 
يستحقّ عليها الثواب» وما دونها المباح؛ لانه لا 
يستحق عليه الثواب. 

وقيل: «بأحستها»: بأحسن الأمرين في كل 
شىء كالعفو أحسن من القصاص, والصبر أحسن 
من الانتصار(؟؟1). 

-#قانَابكن أْمَإِنَ الوم 

اسْتضعَفُوني...»: هارون عليه السلام شقيق 
موسى عليه السلام؛ ولكنه عبّر بهذا التعبير 
استعطانًا.. وليكون أرق عليها؟؟1). 


6- «إفلمًا مَسُوا مادُّكّروا به» : أي: 
تركوا.. (374). 

- لوَيَنَوْنَاهُم بالحستات والسّيّئات»: 
أي: واختبرناهم بالرخاء في العيشء والشدّة 
:1050 


- «... هَمَثَنُهُ كَمَتَل الكلب إن تحمل 
عليه يَلْهَثْ»: معنى «تحمل عليه4 تزجره 
وتطردو[177). 

5 - «ا... فلمًا تغشاها حَمَلَتْ حَمْلاً خفيمًا 
قَمَوّت به4: قَمَرّت به» يعني: استمرت ب1,(4). 
قال ابن عاشور: «وحقيقة المرور: الاجتياز» ويُستعار 
للتغافل وعدم الاكتراث للشيء؛ كقوله تعالى: #فلمَا 
كشفنا عنه ضرّه مرّ كأن لم يدعنا إلى ضُرّ 
مسّه»9(4١),‏ أي: نسي دعاءناء وأعرض عن شكرنا؛ 
لأن المارٌ بالشيء لا يقف عنده ولا يسائله... بمعنى 
#فمرّت به4 لم تتفطن له. ولم تفكر في شأنه؛ وكلّ 
هذا حكاية للواقع»(؟"١).‏ 


- «فلمًا أَتْمَلَتْ دَعَوَا الله ريّهُما لئِن آتيتنا 
صائحًا لنكوئّن من الشاكرين»: «صالحًا» أي: 





بشرًا سويًا سليمًا. هذا قول اين عباس رضي الله 
عنهماء وإليه ذهب أكثر المفسّرين( .)١١‏ 

وذهب الحسن وقتادة إلى أن المراد ب «صالحًا»4 
غلامًم(09). 

أمّا الإمام الطبري رحمه الله تعالى فقد ذهب إلى 
أن جميع معاني الصلاح مرادة هناء ويعني بذلك 
استواء الخلق وصلاح الدين وصلاح العقل؛ ولم 
يذكر وهو يعدّد أقوال العلماء من قال بأن المراد 
بالصلاح هنا الدين» وكيف يكون المراد الصلاح في 
الدينء والله تعالى يقول: «فلمًا آتاهما صالحا 
جعلا له شركاء4. إذ لو كانت بغيتها صلاح الدين 
لَمَا جعلا لله شركاء فيما آتاهما. والله تعالى أعلم. 


705-1١‏ :9إنَّالدين اتَّقّوا إِذا مَسَّهُمْ 
طائفّ مِن الشيطان تذكروا فإذا هم مُيُصرون. 
وإخواتُهُم يَمْدُوْنْهُمْ لذ الفيّ ثم لا يُفُصِرون»: 
الإشكال هنا في ضمير إوإخوانهم» ' إذ لا يصمح أن 
يعود إلى المذكور قبله قريبًا؛ لآن الذي ذكر قبله 
«الذين اتقوا4» فلا يصحّ أن يكون الخبرء وهو 
«يمدونهم 4 الفّي» متعلقًا بضمير يعود إلى 
المتقين...(177). والذي يعنينا هو المعنى وهو 
«وإخوان الشياطين تمدهم الشياطينٌ في الفي»(357), 

٠‏ - طوإذا لَمْ تأتهم بآية قالوا لولا 
اجتبَيْتها4: قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: «في 
قوله: «لولا اجتبيتها» قولان: 

أحدهما: هلا افتعلتها من تلقاء نفسك. قاله ابن 
عباسء؛ ومجاهدء وقتادة: والسديء وابن زيد» 
والفراءء والزجّاجء وابن قتيبة في آخرين. وحكي عن 
الفراء أنه قال: «العرب تقول: اجتبيت الكلام؛ 
واختلقته. وارتجلته: إذا افتعلته من تلقاء نفسك. 

والثاني: هلا طلبتها لنا قبل مسألتك؟ ذكره 
الماوردي: والأوّل أصيّ(5؟١).‏ »© 








251+ وجامع البيان: ”"/ر‎ .”7١/5 ينظر التحرير والتنوير:‎ - ١ 
.5457ر/١ وتفسير القرآن العظيم:‎ 

؟ - ينظر جامع البيان: “/ 550 -551, وتفسير القرأن العظيم: 
ا/ريوة. 

* - تفسير القرأن العظيم: 095/١‏ بتصرف. وينظر جامع 
البيان: ؟/ر5315. 

؟ - التحرير والتنوير: 4؛/595. 

- جامع البيان: ؟/170: وأما ما روي عن ابن عباس رضي 
الله عنهما من أنه قال لعثمان مَوقيَة: «الأخوان في لسان 
قومك وكلام قومك ليسا بإخوة...». ففي صحته نظر: يراجع 
تفسير القرآن العظيم: 59/١‏ فإن فيه كلامًا نفيسًا في رد 
هذا الأثر. 

- ينظر المصدر السابق: ١/ر599.‏ 

/- ينظر جامع البيان: ؟//2748, وتفسير القرآن العظيم: 
ارت 

8 - ينظر جامع البيان: ؟/575. 

؟ - ينظر المصدر السايق: ؟/ر١‏ 18 وما بعدهاء وتفسير القرآن 
العظيم: ١//؛‏ 0 وفتح القدير: .175/١‏ 

.35١/؟ جامع البيان:‎ - ٠ 

١١‏ - ينظر المصدر السايق: */ 47 - 345, وتفسير القرآن 
العظيم: .5١ 5/١‏ 

.14(/- 757/7 وينظر جامع البيان:‎ :075/١ الكشاف:‎ - ١١ 

.7١ر/6 جامع البيان:‎ - ١ 

4 - فتح القدير: ١1/؟ة4.‏ 

.5؟١/١ جامع البيان: 6/١؟: والكشاف:‎ - ٠ 

جامع البيان: 55/4؛ وينظر تفسير القرآن العظيم: 
ارت 

١١‏ - جامع البيان: /58؟. 

8 - تفسير القرآن العظيم: .77"//١‏ 

4 - التحرير والتنوير: 59/9 بحذف يسير. 

٠٠‏ - جامع البيان: 57/4: وينظر تفسير القرآن العظيم: 
ارت 

.ة3ار/١‎ ١؟1١ر/4 ينظر المصدران السابقان:‎ - "١ 

"؟ - ينظر جامع البيان: 171//5: ومعالم التنزيل: ؟/5؟7. 

1" - تفسير القرآن العظيم: .7575/١‏ 

4 - روح المعاني: ”5/7 5: وينظر التحرير والتنوير: ه/ر85. 

0 - ينظر جامع البيان: 5/ر .١85- ١45‏ 

1- ينظر جامع البيان: :/155١؛‏ وتفسير القرأن العظيم: 
ار 

37 - التجرير والتنوير: «/رة١٠.‏ 

8 - ينظر جامع البيان: :١155//5‏ والتحرير والتنوير: .٠١8//*‏ 


5- ينظر جامع البيان: ١18/5‏ وتفسير القرآن العظيم: 
ارم 

./8//7 تفسير القرآن العظيم: ١/رد 6 ؛ وروح المعاني:‎ - ٠ 

يم الرحمن: ؟5١,‏ وينظر تفسير القرآن 
العظيم: ١/ر7/.‏ 

7 - ينظر جامع البيان: 4/ر95١.‏ 

77 - تيسير الكريم الر. ن: 177. وينظر روح المعاني: 
لاا 

5 - الكشاف: ١/ر555.‏ وينظر روح المعاني: ؟/ر4؟7. 

© - إعراب القرآن وبيانه: ؟/ر515. ونب التحرير والتنوير: 
درت . 

5١‏ - جامع البيان: 6/رقلا؟. 

7 - ينظر تفسير القرآن العظيم: ١/١‏ 5/. 

8 - التحرير والتنوير: ه/ر5؟؟. 

9- ينظر جامع البيان: 557/4؛ والكشاف: ."518//١‏ 

٠٠‏ - الكشاف: 77١/١‏ بحذف يسيرء وينظر تفسير القرآن 
العظيم: ٠/١‏ دلا. 

.710/8//6 جامع البيان:‎ - ١ 

؟؛ - المصدر السايق: 6/ر585؟. 

51 - فتح الرحمن بكشف ما يلتبس فى القرآن: 8؟١.‏ وينظر 
تفسير القرآن العظيم: 10/5 . ١‏ 

4؛ - فتح الرحمن: .١7١‏ وينظر جامع البيان: 6/١؟4.‏ 

5 - فتح القدير: ؟/؟١ا.‏ 

- جامع البيان: 557/4. وينظر تفسير القرأن العظيم: 
ا 

5 - ينظر جامع البيان: ؛/5؟4: وتفسير القرآن العظيم: 
ااا 

8 - ينظر الكشاف: ١/١‏ 14, وفتح القدير: "/ر3ا. 

9 - تفسير القرآن العظيم: ؟“/ة5. وينظر جامع البيان: 4/ 
هه -505, والكشاف: ١/؟55.‏ 

٠٠‏ - تفسير القرآن العظيم: ؟/57. 

.17ر/١ وينظر الكشاف:‎ .0 ٠/6 جامع البيان:‎ - ١ 

- ينظر جامع البيان: 5ر٠‏ 54, وفتح القدير: ؟”//5", وتيسير 
الكريم الرحمن: .195١‏ 

55 - التحميم: حمّم وجهه: سكم الوجه بالفحم. القاموس 
المحيط: (حمم). 

5 - صحيح مسلم: 55؟: كتاب الحدود (3) باب رجم اليهود... 

٠‏ ) وينظر جامع البيان: ؟//لا0, 


11 ندر‎ 2١ 


الحديث رقم ( 


وأسباب التزول للواحدي: .١57‏ 
5 - تفسير القرآن العظيم: ؟/31. 
- فتح القدير: 55/56 بتصرق يسير. 
/ا - تفسير القرآن العظيم: ؟/ر55. 
8 - ينظر الكشاف: ١/ر185,‏ وفتح القدير: ؟/ركه. 











9ه - مدارك التنزيل: ١/ر١١اغ.‏ 

٠‏ - ينظر تفسير القرآن العظيم: ؟/ /ا10 .٠١8-‏ وفتح 
القدير: ؟"/١3:‏ وروح المعاني: ؟يره59. 

- تفسير القرآن العظيم: ؟//1١1‏ 

؟5 - تفسير القرأن العظيم: ؟/ر58؟١؛‏ والكشاف: 7١5/١‏ 

+5 ب.هذارك التتؤيل: ١‏ ؛: وينظر الكشاف: ١187لا‏ 

8- ينظر جامع البيان: ه//١٠٠,‏ والكشاف: ١/18لاء‏ وتفسير 
القرآن العظيم: ؟/١6١.‏ 

5" - ينظر الكشاف: ,71١/١‏ والتحرير والتنوير: 4/1 .١‏ 

- هذا الرأي الذي رجحه الطبري. واستحسنه ابن كثير. 
ينظر جامع البيان: ه/7؟١:‏ وتفسير القرآن العظيم: 
رمه 

7 - المصدران السابقان: ه/ره؟ ١‏ ؟/ررد١ا.‏ 

8 - هذا قول الزمخشريء ينظر الكشاف: "5/١‏ 

- تفسير القرآن العظيم: ؟/ر95١.‏ 

- جامع البيان: 178//0. 

- ينظر الكشاف: ١/7الا.‏ 

77 - ينظر معالم التنزيل للبغوي: ؟/١7١؛‏ وفيه يقول: 
«واختلفوا في أنْ هذا القول متى يكون, فقال السدي... 
وقال سائر المفسرين...» ثم أخذ يستدل لهذا الرأي» وينظر: 
البحر المحيط: 77/6: وتفسير القرآن العظيم: ؟/رةك3, 
وفتح القدير: ؟“/رة3؟. 

77 - رجّح الإمام الطبري هذا الرأي» ينظر جامع البيان: 
5 وينظر رد الإمام ابن كثير عليه في تفسيره: 
تتا 

4- ينظر البحر المحيط: 78/4,؛ والتحرير والتنوير: /ا/,5؟١.‏ 

0ح ينظر الكشاف: ؟/8, والبحر المحيط: 857//4. 

1 - ينظر جامع البيان: :١191/5‏ والبحر المحيط: 85/4» وفتح 
القدير: ؟/ر؟١٠.‏ 

- جامع البيان: :١117/65‏ وينظر تفسير القرآن العظيم: 
ردلا 

- الكشاف: ”'/9؟ بحذف يسيرء وينظر جامع البيان: 
ا 

9- البحر المحيط: :١15 ١/5‏ وينظر الكشاف: 5/١؟.‏ 

.5١/؟ معالم التنزيل: ؟/١5١, والكشاف:‎ - ٠ 

١‏ - تفسير القرآن العظيم: ؟/153: وينظر جامع البيان: 
1 


87 - ينظر جامع البيان: ه/١؟؟:‏ والكشاف: ؟/ره؟. 

7 - صحيح البخاري بشرح فتح الباري - 16 - كتاب 
التفسير: ١؟.‏ سورة لقمان: .١‏ باب: (لا تشرك بالله إن 
الشرك لظلمٌ عظيم): الحديث رقم (51977). وينظر صحيح 
مسلم بشرح النووي, ١‏ - كتاب الإيمان: باب صدق الإيمان 
وإخلاصهء الحديث رقم: /151. 





5 - جامع البيان: 0/١7551؛‏ وينظر الكشاق: ١/5‏ 5. 

5م - جامع البيان: ١/٠‏ 72 وتفسير القرآن العظيم: 571//7. 

8 - المصدران السابقان: يراع ؟, ؟/ر /1؟ -8؟؟. 

87 - تفسير القرآن العظيم: ؟/ر5؟؟. 

8م - ينظر جامع البيان: ه/74؟. والكشاف: 15/7. وتفسير 
القرآن العظيم: ؟/ر53؟. 

5 - تيسير |! ريم ال رحمن: :»51٠‏ وينظر في تفصيل 
المحرمات: معالم التتزيل: */ 194 - ١159‏ ؛ والبحر المحيط: 
:5155-5 

٠‏ - ينظر الكشاف: 7١/5‏ والبحر المحيط: 4/ره785. 

١‏ - جامع البيان: 585/5. وينظر لما سبق المصدر السابق, 
والكشاف: ”/5/ء والبحر المحيط: 55/6؟. 

55 - جامع البيان: ٠/4ة؟.‏ 

915 - تفسير القرآن العظيم: ؟//598؟. 

5 - هو يحيى بن زياد بن عبدالله الديلمي» أبو زكريا (- 
7١٠ه)»‏ إمام الكوفيين بالنحو واللغة والأدب» عهد إليه 
المأمون بتربية ابنيه, له: معانىي القرآن, وكتاب اللغات؛ وما 
تلحن فيه العامة وغيرها كثير. وفيات الأعيان: ار 

5 - هو على بن مؤمن بن محمد, الحضرمي. الإشبيلي: أبى 
الحسن (- 175ه), حامل لواء العربية بالأندلس في عصره, 
له: المقرب في النحوء والممتع في التصريفء وغيرها. 
شذرات الذهب: 6/١؟7؟.‏ 

- روح المعاني: 5/؟١".‏ 

17 - التحرير والتنوير: .١70//‏ 

- ينظر البحر المحيط: 0/4 9؟. 

- جامع البيان: ٠‏ . وينظر ما قاله الزمخشري إذ تمسّك 
يظاهر الآية قاصدً! الاستدلال بها على صحة عقيدته في أن 
الكافر والعاصي سواءٌ في الخلود» الكشاف: 1/8/7. وينظر 
لزامًا رد أبن المتير فى الانتصاف: ؟/1/8. 

٠‏ - تفسير القرآن العظيم: ”“//ا”؟. وينظر معالم التنزيل: 
/ر1ا؟ء واليحر المحيط: 7”5/4. 

.55١ر/د -جامع البيان:‎ ٠١١ 

.ة١//" ينظر الكشاف:‎ - ٠ 

.51/5 اليحر المحيط: 80/5", وينظر الكشاف:‎ - ٠ 

2551/5 ينظر جامع البيان: 0/ره45: ومعالم التنزيل:‎ - ٠ 

وفتح القدير: ؟/ر4ةا. 

٠‏ - الكشاف: ؟/راة. 

٠551/9 معالم التنزيل: */5”؟؛ وينظر جامع البيان:‎ - ٠ 
25359 - 534 ويتظر جامع البيان: 8/ر‎ :١47 زاد المسير:‎ - ٠ 
71/5 ومعالم التنزيل: */ر5””. وتفسير غريب القرآن:‎ 

.517/5 ينظر جامع البيان: 9 /لالائ, والكشاف:‎ - ٠ 

جامع البيان: 5/8/0: ومعالم التنزيل: ”/25517 
والكشاف: ؟//58. 


ا كه 


3 





ع 


- 














.61٠١/9 ينظر جامع البيان:‎ - ٠ 

-١‏ ينظر المصدر السايق: :51١/60‏ وتفسير القرآن العظيم: 
ة 

45-45 هود‎ - ١ 

1١‏ - ينظر جامع البيان: 55/0؟, وتفسير القرآن العظيم: 
4 

4 - معالم التنزيل: ؟/ 51 -5908, وينظر الكشاف: 
ااا 

© - ينظر جامع البيان: 4/1. 

7 - ينظر المصدر السابق: 8/5. 

.١؟هر/؟ ينظر اللصدر السايق: 8/5 ؛ والكشاف:‎ - ١١ 

- ينظر المصدران السابقان: ,١١/1‏ 177/5/ وتفسير 
القرآن العظيم: ؟/؟١7,‏ 

65- تنظر المصادر السابقة: 9/7؟, ؟/ره؟1١,‏ 330/5 

٠‏ - جامع البيان: د رلاء. 

١‏ -المصدر السابق: 0/رهه. 

١١‏ - ينظر معالم التنزيل: ؟/١58:‏ والتحرير والتنوير: 
لراك 

- ينظر جامع البيان: 15/5؛ والكشاف: ؟/ر؟5١.‏ 

١:‏ - ينظر المصدران السابقان: ت/ر١ ٠١‏ ؟/راةا. 

.٠١ 5/7 ينظر جامع البيان:‎ - "١ 

- ينظر المصدر السابق: 6//لا؟١:‏ والكشاف: ؟/ر4/"١.‏ 

٠17‏ - ينظر جامع البيان: 5/؟15١؛‏ وتفسير القرآن العظيم: 
ا 

237١1١ يونس‎ - ١8 

9 - التحرير والتنوير: 9/؟١؟‏ بتصرف يسير. 

٠‏ - ينظر معالم التنزيل: 5/١١5؟,‏ والكشاف: ؟/ر١7؟؛‏ وزاد 
المسير: 55١/7‏ ذكر هذا القول والذي يليه فقط. وينظر 
تفسير القرآن العظيم: 514: وروح المعاني: ©8/ر١؟١.‏ 

١‏ - زاد المسير: */550, وينظر عام البياتة ءءء 
وذهب ابن عاشور إلى أن (صالحًا) وصف جرى على 
موصوف محذوف, وظاهر التذكير أن المحذوف تقديره: 
(ذكرا):.:وأن معدى (صالجا) تاقها يفظن التخزيل 
والتنوير: 6/ر؟١7.‏ 

١١7‏ - ينظر المصدر السابق: 5/9 ؟؟. 

37 - جامع البيان: ,١157/57‏ وينظر تفسير القرآن العظيم: 
ارا 

4 - زاد المسير: ؟/لا”؟. وينظر جامع البيان: 5/ر ٠١9‏ - 

٠‏ والكشاف: :181١/5‏ وتفسير القرأن العظيم: 
اا 





الآلوسي : السيد محمود. 

- روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني, ط١.‏ دار الكتب 
العلمية, بيروت؛ 9١5١ه‏ - 1595م. 

البغوي : أبو محمد الحسين بن مسعود. 

- معالم التنزيل: حققه وخرّج أحاديثه: محمد عبدالله النمر: 
وعثمان ضميرية؛ وسليمان الحرش. ط؛ . دار طيبة, 
الرياض./510١ه‏ > /15517م. 

ابن الجوزي : عبد الرحمن بن علي. 

ير في علم التفسيرء ط١.,‏ دار الكتب 
4ه 3 14كؤام. 

أبو حيّان : محمد بن يوسف الأندلسى. 

- البحر المحيط. دراسة وتحقيق وتعليق الشيخ عادل أحمد عبد 
الموجود؛ والشيخ علي محمد معوضء ط١.‏ دار الكتب العلمية, 
بيروت: 1417ه-1515م. 

الرُمخشري : محمود بن عمر. 

- الكشّافء ط١.ء‏ دار إحياء التراث العربي» بيروت؛: /1511ه - 
/1م. 

السعدي : عبد الرحمن بن ناصر. 

- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المتّان؛ ط١؛‏ مؤسسة 
الرسالة بيروت: 417١ه‏ - 1550م. 

الشّوكانيَ : محمد بن علي. 

- فتح القديرء ط١»‏ دار إحياء التراث العربي: بيروت: /41١ه‏ - 
محكام. 

- جامع البيان في تأويل القرآن» ط”. دار الكتب العلمية؛ بيروت: 
4ه - لاككام. 

إبن عاشور : محمد الطاهر. 

- القُّرير والتنوير؛ الدار التُونْسيّة للنشس: د.ت. 

أبن قتيبة : أبو محمد عبدالله بن مسلم. 

- تفسير غريب القرأآن: تحقيق السيد أحمد صقرء دار مكتبة 
الهلال» بيروت: 54؟1ه -1510/8م. 

ابن كثير : إسماعيل القرشي الدمشقي. 

- تفسير القرآن العظيم ط؛ء مؤسسة الريّان» بيروت - لبنان» 
8ه-4448ام. 

النسفي : عبد الله بن أحمد. 

- مدارك التنزيل وحقائق التأويل» قدّم له الشيخ قاسم الشماعي 
الرفاعي» دار القلم بيروت» د.ت. 

الواحدي : أبو الحسن علي بن أحمد. 


- أسباب النزولء تحقيق طارق الطنطاويء مكتبة القرآن» 


- زاد أل العلقة: بيرؤت: 


القاهرة: د.ت. 

















المهندس / ريّان توفيق خليل 
الهيئة الإدارية لرابطة علماء الموصل 
الموصل - العراق 


مقدمة 
٠‏ الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام علو سيدنا محمد خائم النبيين. وعلم أله وصحبه 
أجمعين. 

ولعد. . فا ,. حفظ النقوس مقصد من مقاصد الشريعة الأسلامية. ويأتي ف المرتبة الثانية 
بعد حفظ الدين في سلم الضروريات الخمس. التي تصفلت الشريعة بالحفاضظ عليها وجودًا 
وَعَدْما 


ولقد صار الأتباه الساند قديم] أ. الحياة الإنسانية تنتهمٍ عندما يصور القلب العضوي قد 
توققف عن العمل توقفا لا رجعة لعده. أنذاك يجب تجهيز ذلك الأنسا ن الذي قد صار في عدأة 
الأموات. ودقنه. وتعتد أمرأته. إلى غير ذلك له الأخضام المترتبة علو ألموت. 

إلا أنه بسبب سعر الانسار المتواصل لاحتشاف أسرار جسمه. وألية عمل أعضانه المختلفة 
وعلاقتها بعضها ببعض. قد برز أمرٌ 9 يعتقد الأطباء أنه السبب المباش الذي ينبغي أن 
يعزم إليه الموت. ذلحم هو موت الدماغ. وعلم وجه التحديد موت جذعه. 


فما الموقف الفقهى إزاء هذه القضية المستجدة؟ 
وهل يجوز أن تمتد يد الطبيب لإيقاف أجهزة 
الإنعاش الطبيّ التي تحفز القلب بالعمل آلا لضخ 


إلا أنها لا تزال قضية ساخنة: تقتضي المزيد من 
العناية والاهتمام: والتأصيل الشرعي 


الدم إلى أجهزة الجسم المختلقة؟ أم أن هذا يعد تعديًا 
على إنسان كامل الأهلية. 


على الرغم من صدور عدة بحوث تعالج هذه 
القضية, وعقد ندوات في أرجاء العالم الإسلامي 
المختلفة, مزجت بين الرأي الشرعي والرأي الطبي» 





وتكمن أهمية الموضوع عندما يكون هناك 
فاصلٌ بين موت الدماغ وتوقف القلب عن العمل, 
وكلما ازداد الفاصل ازدادت المسألة تعقيدّاء فلو 
مات الدماغ: وا 


سيكون حسم المسائل الآتية: 


تمر القلب بضخ الدم. كيف 











١‏ - لو مات ابن المريض مثلاً بعد موت دماغه, فهل 
يرث المريض ابنه على أساس أنه لا يزال حيا 
بسبب نبض قلبه؟ أم أن الابن هو الذي سيرث 
أباه؛ لأنه قد مات قبله بموت دماغه. 

* -عدة المرأة. هل تحسب من حين موت الدماغ أو 
توفت القلت؟ 

*- لو أوصى شخصٌ له بعد موت دماغه؛ هل تصح 
الوصيّة بناءً على أنه لا يزال حيا أم تبطل؛ لأنه 
قد مات يموت دماغه؟ 

؛ - رفع أجهزة الإنعاش, هل يعد تعدّيًا على حياة 
محترمة أم أنه إجراء قد يرتقي إلى مستوى 


الوجوبء, من جهة القيام بحقوق هذا الجسد - 


الذى صار فى عداد الأموات - من غسل وتكفين. 


ودفن؟. 

6 - لق أوضئ إنسان كامل الأهلية يفخن أعضائة: 
ثم مات دماغه؛ هل يجوز أن يمتدٌ مبضع الجراح 
لاستئصال هذه الأعضاء؟ وبخاصة إذا علمنا أن 
الظرف المناسب لتنفيذ هذه الوصية موت 
الدماغ؛ بسبب استمرار التروية الدموية التي 
تحافظ على حياة الأعضاء المختلفة» أم أن هذا 
الإجراء يعد تعديًا على إنسان لا يزال في عداد 
الأحياء؟ 
هذه المسائل وسواها تدل على أهمية هذه 

المسألة. ووجوب العناية بها. ورصدها من زوايا 

مختلفة, من أجل هذا كان هذا الجهد مساهمةً فى 

عرض هذه المسألة من خلال مباحث أربعة: ١‏ 


المبحث الأول 
الدماغ ووظائتفه 


لا شك في أن القضية التي نحن بصدد بيان 





حكمها الشرعي تعتمد أولاً على المعطيات الطبية 
الحديثة: التي 0 بدن الإنسان وأعضاءد. لذا 
كان لزامًا علينا أن نعرض وجهة نظر أهل الذكر - 
الأطباء - حول هذه المسألة؛ لتتضح الصورة 
أمامناء ويتسنى لنا من بعد استخراج حكمها 
الشرعي. 

وبمتابعة البحوث المتخصّصة نخلص إلى أن 
جسم الإنسان يتكون من عدد هائل من الخلاياء 
تعمل كل خليّة في كلّ عضو من أعضاء الجسد فى 
تناسق دقيق مع الخلايا الأخرى في العضو تفل 
لتحقيق وظيفة هذا العضى على أكمل وجه, ويعمل 
كل عضو في تناسق أدق مع بقية أعضاء الجسد؛ 
لتحقيق الفائدة العامة لهذا البنيان» ويشرف الدماغ 
على ذلك كله. وذلك عن طريق الاتصال المباشر مع 
أعضاء الجسد كافة بوساطة الأعصابء حيث تنطلق 
الأعصاب من الدماغ إلى أنحاء الجسد كافة» عن 
طريق إرسال مراسيل (هرمونات) من الدماغ إلى 
تلك الأعضناء تسمل مهنا أوامره وتلماتة إضبافة 
إلى وظيفة الدماغ الخاصة:؛ كونه مركرًا للإدراك 
والوعي. 
تعريف الدماغ 

يطلق الدماغ على الجهاز العصبي المركزي» 
ويتكون من الأجزاء الأساسية الأتية: 
١‏ -المخ : وهو أكبر جزء من الدماغ: يحتوي على 

مراكز الحسّ, والحركة الإرادية» والذاكرة» 

والوعيء والمراكز المسؤولة عن طباع الإفسان 


وشخصيته. 


- المخيخ : وفيه مراكز التوازن. 
؟ - جنع الدماغ : ويتألف من الدماغ المتوسط, 
والسنء واليضلة:وَهئََمكوْن أساسناتمن 


الألياف التخاعية الصاعدة والنازلة والمتصالبة؛ 


فهو بذلك يشكل همزة الوصل الأساسية بين 
المراكز العلوية - المخ والمخيخ - وبين النخاع 
الشوكي وبقية أجزاء الجسد. 

ويحتوي جذع الدماغ على المراكز العصبية 
المهمة؛ والمركز المنظم للقلب؛ ومراكز السيطرة 
على الوعي والنوم واليقظة. 

4 - النخاع الشوكي : يقع في القناة الشوكية, التي 
تقع داخل العمود الفقري؛ ويتضمن عمله أمرين 
الأول : أنه صلة الوصل بين الدماغ العلوي 

وبقية الجسم ما عدا الرأس. 


الثاني : أنه مركز لمعظم المنعكسات العصبية 
الاضطرارية:؛ ولا يتضمن عمله أي فعلٍ 
اختياري. ْ 
ومع أنه جزء من الجهاز العصبي المركزي. إلآ 


أن مصطلح موت الدماغ الوارد في بحوث موت 
الدماغ لا يشمله؛ فالمقصود بموت الدماغ الأقسام 
الثلاثة الأولى(١)‏ 
ما المقصود يموت الدماغ ؟ 

المراد يموت الدماغ عند الأطباء التلف الدائم في 
الدماغ؛ حيث يؤدي إلى توقف دائم لجميع وظائفه 
بما فيها وظائف جذع الدماغ(؟) 

ونظرًا لخطورة هذه القضية وحساسيتها 
وضعت الهيثات والمراكز الطبية المختلفة شروطًا 
وضوابطء يمكن من خلالها تشخيص موت الدماغ, 
حيث إذا اختلّ واحد منها لا يكون الدماغ قد وصل 
إلى مرحلة اللاعودة؛ فقد صدر عام (19175) عن 
المؤتمر المشترك للكليات الملكية للأطباء فى المملكة 
التحدة جملة من الشروط لا بِدَ من توافرها 


لتشخيص موت الدماغء متها: 





١‏ - أن يكون المريض في حالة غيبوبة عميقة, وأن 
تستبعد أسباب الغيبوية القابلة للعلاج كليًا أو 
جزئيًا مثل العقاقير المهدتة أو المنومة. 
- أن يكون المريض معتمدًا على أجهزة التنفس 
الصناعى؛ لانعدام التنفس التلقائي. 

* - أن لا يكون هناك شك في وجود تلف في الدماغ 
غير قابل للعلاج. 

5 - أن يثبت بالفحص السريري علامات موت جذع 
الدماغ: كاتساع العينين اتساعًا ثابنًا لا يتأثر 
بالفيوي 

ه - انعدام الاستجابة لمحاولة التنفس التلقائي(). 


وهذه الشروط التي انبثقت عن المدرسة 
البريطانية, التي تأخن بمفهوم الموت جذع الدماغ 
فحسب. أما المدرسة الأمريكية فإنها تشترط موت 
جميع الدماغ» وبه أخذت وزارة الصحة في المملكة 
العربية السعودية. ويقتضي ذلك إجراء فحص رسم 
الدماغ الكهربائي؛ وينبغي أن لا تكون هناك أي 
ذبذبة في ذلك الرسمء مما يدل على توقف النشاط 
الكهربائي للدماغ(4). 

وهذا التعريف هو الذي سنعتمده في بحثنا؛ لأنه 
أكثر حيطة ولا بد من أن نشير إلى أن ما ستذكره 

من أحكام بخصوص قضية البحث ينطلق من 
تشخيص دقيق لإنسان قد مات دماغه كليا. ؛ وحكم 
الأطباء الاختصاصيّون بأنه قد وصل إلى مرحلة 
اللاعودة» مع الأخذ يعين الاهتمام الاحتياطات كافة 
التي توصل إليها العلم الحديث, كالتأكد من هبوط 
الوظائف الحيوية للمخ وجذعه بوساطة أجهزة 
)؛ لذا لا تعد الأحكام التي سنتوصل 
إليها سارية المفعول إذا وجد أي خلل أو شك في 
العسجومر: 


قياس حديثة(” 











المبحث الثاني 
مغهوم الحياة واللوت 
نتناول في هذا المبحث مفهوم الحياة والموت عند 

المتكلمين والفقهاء. ثم نمزج بين الوجهتين؛ لنص 
إلى نتيجة نستثمرها في بيان حكم موت الدماغ, 
وذلك من خلال المطالب الآية: 

المطلب الأول 

الحياة والموت عند علماء ا لكللام 


تعرض علم الكلام لتعريف الحياة والموت» بناءً 
على أن موضوع علم الكلام هو المعلوم من حيث إنه 
يتعدّق به إثبات العقائد الدينية. فتعرضوا لأحوال 
الصانع من القدم والوحدة والقدرة وغيرهاء 
وأحوال الجسم من الحدوث والافتقار والتركب من 
الأجزاء. مما هو عقيدة إسلامية, أو وسيلة إليها("). 
والحياة والموت من العوارض التي تعرض لبدن 
الإنسان الذي هو أحد الأجسام التي تناولها علم 
الكلام من حيث ما يعرض لها من أحوال. 

فقد عرفها العضد بقوله: «الحياة قوة تتبع 
اعتدال النوع», وينبض منها سائر القوى»("). 
وشرح السيد هذا التعريف بقوله: «ومعنى ذلك أن 
كل نوع من أنواع المركبات العنصرية: له مزاج 
مَخْضوْض يناسب الآثار والخواص المطلوبة منه, 
حتى إذا خرج عن ذلك المزاج لم يبق ذلك النوع, 
فالحياة في كل نوع من أنواع الحيوانات تايعة لذلك 
المزاجء المسمى بالاعتدال النوعي. ويفيض من تلك 
القوة سائر القوى الحيوانية, 0 الحسّ والحركة 
والتصرّف في الأغذية»(8). 


ثم أورد اعتراضًا على التعريف. حاصله أن 
العضو المشلول محكوم عليه بالحياة» مع انعدام 
الحسّ والحركة الاختيارية: وأجاب بأن عدم الفعل 





ليس من جهة عدم المقتضي للحسٌ أو الحركة. بل 
لوجود المانع(؟). وهو خصوصٌ العلة العارضة لهذا 
احضو 

وعرقوا الموت بأنه عدم الحياة عمًا من شأنه أن 
يكون حيًا. وقيل: كيفية وجودية يخلقها الله تعالى 
فى الحىء فهو ضدهالة): 

فعلى التعريف الأول يكون تقابل الحياة(١١)‏ 
والموت من تقابل الملكة والعدم؛ وعلى الثاني من 
تقابل التضاد. وهذا الخلاف لا ثمرة له فيما نحن 
بصدده من أحكام فرعية: فعلى كلا التعريفين لا 
يمكن أن تجتمع الحياة مع الموت في محل واحدء 
وكذا لا يمكن أن يرتفعاء أما على كونهما متقابلين 
تقابل الملكة والعدم فظاهرء وأمًا على كونهما 
متقابلين تقابل التضاد فكذلك؛ لأن المتضايفين» وإن 
جاز ارتفاعهما, إلا أن هذا ليس كليًاء فالحركة 
والسكون متضادانء ولا يجوز ارتفاعهما معًا عن 
الجسم(١0).‏ 

قال ابن حزم: «... إن لا يختلف اثنان من أهل 
الشريعة وغيرهم, في أنه ليس إلآ حي أى ميت؛ ولا 
سبيل إلى قسم ثالث»(١١).‏ 

وبناءً على هذا لا بد من أن نستبعد ما قد يقفز 
إلى الذهن ابتداءً» من أن ميت الدماغ ليس بحي ولا 
ميّتء فهذا الاحتمال غير وارد إطلاقا. 

هذا وقد بنى المتكلّمون هذا التصور للحياة 
والموت من خلال متابعة جملة من نصوص الكتاب 
والسئة كما يأتي: 


١‏ - قوله تعالى: لوَكَم أهْلَعَنا قَبْلَهُم من قَرْنِ هَلْ 
مُحسُ مئهُم منْأحّد أو تَسْمَعٌ لَهُمْ 
ركُرًا4"). فقد نفى المولى عن أولئك القوم 
الهالكين صدور أي أثرِء وذلك من خلال نفي 
الركز وهو الصوت الخفي!؟!). ووجه 





الاستدلال أن نفيّ هذه الآثار قد تسبَب عن 
الموت؛ فيفهم منه أن الحياة التي تقابل الموت هي 
التي تنبعث عنها تلك الآثار. 

؟ - قوله تعالى: «إنْ كانت إلا صَيْحَةٌ واحدّة فإذا 
هُمْ خَامِدُون»( (1). والخمود انطفاءً الثارء 
استعير للموت بعد الحياة المليئة بالقوة 
والطغيان؛ ليتضمن الكلام تشبيه حال حياتهم 
يَشَْمُوْت النارء وحال موتهم بخمود النار(ا؟١).‏ 

* - قوله يَككةِ فيما رواه أبو داود عن أبي هريرة 
كيه «إذا استهل المولود ورت372). قال ابن 
الأثير: استهل المولود إذا بكى عند ولادته. وهو 
كنايةٌ عن ولادته حياء وإن لم يستهل؛ بل وجدت 
منه أمارة تدل على حياته(18). 

الاستنكتاج 
يُستفاد من كلام علماء الكلام المارّ أن للحياة 

الإنسانية آثارًا تترتب عليها كالحسّ والحركة 

والتصرّف في الأغذية والإدراك. 

نتساءل عن السرّ الكامن وراء 

هذه الآثارء التي لا يمكن أن تصدر عن المادة 

المجرّدة. وسوف لن يطول بنا البحث؛ ما دمنا ننطلق 
من التصور الإسلامي للإنسان:؛ الذي يقرّر بأنه 
جسد وروح» قال تعالى: «فإذا سَوَيْتُهُ وَنَمَخْتْ 
فيه من رُوحي فُقَعُوا لَهُ سَاجدينَ4!١1).‏ والجسد 
ماثل أمامناء واقمٌ تحت علومنا التجريبية: التي 
أفصحت عن الكثير من فعاليات أجهزة هذا الخد 
إلا أنها لا تزال عاجزةً عن الوقوف على السرّ الذي 
يكمن وراء هذه الأنشطة؛ نعم توصلت تلك العلوم 
إلى أنْ مركز هذه الفعاليات يكمن في دماغ 


ولنا بعد هذا أن 


الإنسان: ولكن كيف تصدر المعاني المختلفة عن هذا 
الجزء المادي؟ كيف يدرك الإنسان؟ كيف يحب 
ويكره؟ كيف يشعر بالارتياح والانقباض؟ لا شك 





في أن المادة الصمّاء لا يصدر عنها مثل هذه المعاني؛ 
فلا بْدٌّ من أمرٍ آخر يكمن وراء هذه المادة. هى الذي 
يدها ويجطها خاضعةً لأمره. ذلكم هو الروح 
أى النفس(:؟), وهو الذي ينبغي أن تعزى إليه آثار 
هذا البدن المختلفة. 

وقد صرّح الإمام الرازي بأن الموصوف بجميع 
أقسام الإدراكات والمباشر لجميع التحريكات 
والتدبيرات لهذا البدن هو النفس(١5).‏ 

وهذه الروح تتعلق بظاهر البدن وباطنه ضمن 
مستويات ثلاثة» يقول الإمام الرازي: «النفس 
الإنسانية عبارة عن جوهر مشرق روحاني» إذا 
تعلق بالبدرن حصل ضوؤه في جميع الأعضاء. وهو 
الحياة. فنقول إنه في وقت الموت ينقطع تعلقه عن 
ظاهر هذا البدن وعن باطنه؛ وذلك هو الموت» وأما 
في وقت النوم فإنه ينقطع ضوؤه عن ظاهر البدن 
من بعض الوجوه. ولا ينقطع ضوؤه عن باطن 
البدن: وإذا ثبت هذا ظهر أن القادر الحكيم دبر 
تعلق جوهر النفس بالبدن على ثلاثة أوجه: 

أحدها: أن يقع ضوء النفس على جميع أجزاء 
البدن ظاهره وباطنه؛ وذلك اليقظة. 

ثتانيها: أن يرتفع ضوء النفس عن ظاهر البدن 
من بعض الوجوه دون باطنه, وذلك هو التوم. 

ثالثها: أن يرتفع ضوء النفس عن البدن 
بالكلية, وهو الموت»(59). 

المطلب الثاني 
الحياة والموت عند ا لفقهاء 

لاشك فى أن موضوع الحياة والموت لهما صلة 
وثيقة بأفعال المكلّفين» التي تمقّل موضوع علم الفقه؛ 
إن تترتب أحكام عديدة على الحياة» أيرزها احترام 


الآدميّ»ء وعدم جواز التعدّي عليه» وثيوت أهلية 














وجوب وأداء له. وكذا على الموت من وجوب تجهيز 
الميت» وده وتقسيم تركته. واعتداد زوجتهء وما 
إلى ذلك. 

من أجل ذلك قد بحث الفقهاء بداية الحياة 
الإنسانية ونهايتهاء ووجدوا منطلقًا ينطلقون منه 
لبناء تصورهم عن بدايتهاء وهو ما رواه البخاري 

عن ابن مسعود كي قال: حدثنا رسول الله كلد 
وهو الصادق المصدوق قال: ( إن أَحَدكُم يجمع خلقه 
في بَطن أَمّه أربعينَ يُوماء ثم يكون عَلَكَةٌ مل ذلك» كُمّ 
يكو مْصعةً مل ذلك, كُم َبعَت الله لا 000 
اربع كلمّات, ويقال لَهُ: اكتب عمَلَهُ وَرزقَهٌ وَأَجِلهُ 
وشَّقِي أو سَّعيدءكُم ينفعٌ فيه الروح. ( 
الحديث!؟). 

ووجه الاستدلال أنه قد تقرّر أن ماهية الإنسان 
متكونة من جسد وروح بمقتضى قوله تعالى: #إنّي 
رُوحي كَفَعُوا لَهُ سَاجِدينَ414"). لذا فإن الإنسان 
لا يحوز وصف الإنسانية إلا بتحقق جزئيه معاء 
ضرورة أن الكل إنما يتألفْ من مجموع أجزائه. 
والحديث قد أفصح عن أن نفحَ الروح يكون بعد 
مائة وعشرين يوم من حياة الجنين الخلوية. 

وعرّز الفقهاء هذا الاستنتاج بقوله تعالى: 
«وَلَمَد خَلقْنا الإنسانَ من سُلالة من طين كُمّ 
جعلتاة اطق 3 قيار مكين 3 لقنا الأطقة 
عظَامًا فكَسّونا العظّامٌَ لحمًا كُمَّ أَنْشَأَنَاهُ خَلْمَا 
آخَرَ قْتَبَارَكَ الله أَحْسَنُ الخالقين»(*"). حيث 
روي عن ابن عياس و الشعبي والضحاك: أن الخلق 
الآخر هو الروح527). ١‏ 

وفرق الفقهاء بين نوعين من الحياة. أطلقوا على 
الأولى منهما الحياة النباتية(""), وعلى الثانية 





الحيناة الإنسامية: وَجَعْلوَا الفناصل بين هاتين 
المرحلتين نفخ الروح. والقول المعتمد عند جمهورهم 
هى احترام الحياة مطلقًا نباتية كانت أم إنسانية. إلا 
أنهم أجمعوا على حرمة التعدي على الحياة 
الإنسانية ولى في حالة العذر؛ في حين أجاز بعضهم 
الإجهاض قبل نفخ الروح؛ لعذرء كأن ينقطع به لبن 
الأم» وليس لأبي الصبيّ ما يستأجر به الظئر(52). 
وهذا يعني أن الجنين عند نفخ الروح يغدو كائنًا 
محترمًاء له أهلية وجوبء فلا يجوز التعدي عليه بأيّ 
حال من الأحوال. 
النصوص الففهية التي نَؤ, 
التنتيجة 


١‏ - قال الشيخ محمد عليش المالكي: وريّما أشعر 
جواز العزل بأن المنيّ إذا صار داخل الرحم؛ فلا 
يجوز إخراجه؛ وهو كذلك؛ وأشدّ منه إذا تخلق, 
وأشد من هذا إذا نفخت فيه الروح» فيحرم 
إجماعًالة؟). 

؟ - قال شهاب الدين الرملي الشافعي؛ وقد يقال 
أما حالة نفخ الروح فما بعده إلى الوضع فلا 
شك في التحريم!:؟) 

- نقل ابن عابدين عن كراهية التاترخانية قوله: 
ولا أقول بالحل - حل الإسقاط قبل نفخ الروح 
- إذ المحرّم لو كسر بيض الصيد ضمنه؛ لأنه 
أصله؛ فلمًا كان يؤاخذ بالجزاءء فلا أقلّ من 
يلحقها إثم هنا إذا أسقطت بغير عذر[١2).‏ 


: - قال ابن الجوزي: لا كان موضوع النكاح لطلب 
الولدء وليس من كل الماء يكون الولد, فإذا تكون 
مخالفة لمراد الحكمة. إلا أته إن كان ذلك في أول 
الحمل, فقبل نفخ الروح كان فيه ثم كبير؛ لأنه 
مترق إلى الكمال: وسار إلى التمام, إلا أنه أقل 


إِثْمًا من الذي نفخ فيه الروح» فإذا تعمدت 

إسقاط ما فيه الروح كان كقتل مؤمن!75). 

هذا وقد وجد الفقهاء أنفسهم مضطرين إلى 
بيان بعض أمارات الحياة في بعض أبواب الفقه؛ 
نظرًا لما لها من أهميّة في بناء الأحكام الخاصة بتلك 
الأيواب. فقد ذكروا في باب استهلال الصبي ما 
يفيد بأن أمارة الحياة أن يوجد أي فعل اختياري 
صادر من المولود قال ابن نجيم: استهلال الصبيّ 
في اللغة أن يرفع صوته لكا عند ولادته2 وفي 
الشرع أن يكون منه ما يدل على حياته من رفع 
صوت» أو حركة عضوء ولو أن يطرف بعينه!("”). 
بناء على هذا فإذا لم يستهل يحكم بموته فلا يرءخ 
ولا يورثك!9). 

وذكروا في باب الجناية على الجنين: أنه تجب 
ديةٌ كاملة إن انفصل حيًا ومات من جراء هذه 
الجناية؛ بأن بقي متألّمًا حتى مات. قال النووي 
معلّلاً وجوب الدية: لأنا تيقنا موته, فأشبه سائر 
الأحياء. وسواء استهل أو وجد ما يدل على حياته, 
كتنفس, وامتصاص لبن, وحركة قويّة كقبض يدٍ 
وبسطها.ء ولا عبرة بمجرد الاختلاج على 
المشهور(75). 


ونا تناول الفقهاء موضوع الموت لم يجدوا 
منطلقًا صريحًا يتكئون عليه لبناء تصورهم حوله. 
إلا أنهم تعرّضوا لأمارته كاسترخاء القدم» وميل 
الأنف. وانخساف الصدغ10"). 

ولا شك في أنْ هذه الأمارات تستعقب الموت» ولا 
تمثّل حقيقته, فهي آثانٌ تنشأ عن هذه العملية» وقد 
تتخلّف أحيانًاء مما حدى بالفقهاء بأن يتريّثوا 


بإعلان حكم الموت حتى حصول اليقين, قال الخطيب 
الشربيني: «فإن شك في موته آخر وجوبًاء كما قاله 
في المجموع إلى اليقين بتغيّر الرائحة أو غيره»(57). 





١‏ لمطلب الثالث 
الخلاصة والاستنتاج 
المتتبّع لوجهة نظر الفريقين يرى أنهما بمنزلة 
قناتين تلتقيان لتتكون منهما حقيقة كل من الحياة 
والموت, فقد خلص الفقهاء إلى أن بداية الحياة 
الإنسانية إنما تكون بعد نفخ الزوحبالكسية وحاء 


التكلّمون ليقرروا أنْ منشأ الحسّ والحركة 
الاختيارية والإدراك فى الإنسان إِنّما هو الروح 
ليس إلا: 


ثمّّقال الفقهاء إن من أمارات الموت انعدام 
الحركات الإرادية. فقد حكموا على الجنين المنفصل 
بسبب تعد على أمّه حكموا عليه بالموت ما دام لم 
يصدنمنه أي فعل أى حركة؛ كامتصاص الثدي أو 
قبض اليد وبسطها. 


وهذا يقودنا إلى نتيجة ظاهرة أن الروح التي 
هي منبع لهذه الآثار قد غادرت البدن» وهي نتيجة 
منطقيّة, أصلها مبدأ السببية العادية الذي جعله 
المولى جل جلاله حاكمًا في هذا الوجود؛ فالثار 
سببٌ عادي للإحراق» والماء سببُ عادي للري؛ فإذا 
انتفى السبب انتفى مسببه انتفاءً عادياء وبما أن 
سبب الحياة هو تعلق الروح ببدن الآدميء لذا يعني 
نتفاء تعلّقها بالبدن غياب الحياة, ولا كان كل من 
الحياة والموت متقابلين تقابل التضاد على أقل 
تقديرء فإِنٌّ انتفاء الحياة يعني الموت؛ إذ لم يقل أحد 
بالوساطة؛ ولم تكن هذه الحقيقة غائية عن أذهان 
الفقهاء, إلا أنه لاستحالة تحديد وقت مغادرة الروح 
للبدن أو صعوبته, وفق معطياتهم الطبيّة القديمة, 
وجدوا أنفسهم مضطرين لبيان أمارات الموت دون 
التعرّض لبعث هذه الأمارات ومنشتها. 

ويما أن نهاية الحياة الإنسانية لم يرد بشأنها 
نص صريح يمكن بناء الحكم عليه: فمعنى هذا أنها 








قد تركت لاجتهاد الإنسان نفسه؛ فإذا أمكن لأهل 
الاختصاص أن يقرّروا أن هذا البدن قد غدا عاجدًا 
عن الانفعال لأوامر الروح (النقس).؛ من خلال 
انعدام الحسّ والحركة وسواهما من آثار الروح» 
فلا مناص حينئذ إلا أن نحكم بتحقق موت هذا 
الإنسان, وهذا ابن القيّم يؤكد النتيجة فيقول: «إنها 
- الروح - جسم مخالف بالماهية لهذا الجسم 
المحسوسء وهو جنس(78) نوراني علوي خفيف 
حي متحرك» يتنفذ في جوهر الأعضاء؛ ويسري فيه 
سريان الماء في الورد؛ وسريان الدهن في الزيتون» 
والنار فى الفحم. فما دامت هذه الأعضاء صالحة 
لشيون الأثار الفائضة عليها من هذا الجسم اللطيف 
بقى ذلك الجسم اللطيف مشابكًا لهذه الأعضاءء 
وأفادها هذه الآثار من الحسنٌ والحركة الإرادية. 
وإذا فسدت الأعضاء بسبب استيلاء الأخلاط 
الغليظة عليهاء وخرجت عن قبول تلك الآثار» فارق 
الروح البدن وانفصل إلى عالم الأرواح. وهذا 
القول هو الصواب في المسألة؛ وهو الذي لا يصح 
غيرهء وكل الأقوال سواه باطلة؛ وعليه دل الكتاب 
والسئة وإجماع الصحابة وأدلة العقل 
والفطرة)(55). 

وقريبٌ من هذا قول الإمام الغزالي: «ومعنى 
مفارقتها - الروح - للجسد انقطاع تصرفها عن 
الجسدء بخروج الجسد عن طاعتها, فإِن الأعضاء 
آلات للروح تستعملهاء حتى إنها لتبطش باليدء 
وتسمع بالأذن» وتبصر بالعين» وتعلم حقيقة 
الأشياء بالقلب. والقلب ها هنا عبارة عن الروح(:؟). 

المبحث الثالث 

مستويات الحياة وأثرها 4 تحديد الوفاة 

بحث فقهاؤنا القدامى مسألة توارد الفعلين على 
محل واحد في كتاب الجنايات, وصورة المسألة أن 





يشترك اثنان في الاعتداء على إنسان معصوم الدم. 
فينتج عن فعل الأول منهما حالة غير مستقرة» 
ويصدر عن الثاني فعلء يكون من شأنه الإجهان 
على هذا المصابء فمن القاتل؟ الأول أم الثاني؟ 

لا شك أن الوقوف على زمن الوفاة في هذه 
المسألة على درجة كبيرة من الأهمية: لتعلق أحكام 
فى غاية الخطورة به كتحديد القاتل: وحرمانه من 
الميراث: إن كان وارثًا للمقتول» والوصية إن كان 
المقتول قد أوصى له:؛ وغير ذلك. وسنتناول 
السألة بالتفصيل ا لها من صلة مباشرة بقضية 
أولاً : الحنفية 


قال صاحب الدر المختار: «قطع عنقه وبقى من 
الحلقوم قليل؛ وفيه الروحء فقتله آخرء فلا قود فيه 
عليه؛ لأنه في حكم الميّت»(١4).‏ 

وعلق العلآمة الطحطاوي على قوله «لأنه في حكم 
الميت»: فقال: «لو مات ابنه وهى على تلك الحالة ورثه 
ابنه. ولم يرث هو من ابنه», وعزاه للذخيرة!"؟). 

ونقل ابن عابدين عن التاتر خانية الفرع الآأتي: 
«شق بطنه وأخرج أمعاءه» ثم ضرب رجل عنقه 
بالسيف عمدًاء فالقاتل هو الثاني», ثم قال: «هذا إذا 
كان مما يعيش بعد الشق يوم أو بعض يوم» وإن 
كان بحالء لا يتوهم معه وجود الحياة» ولم يبق معه 
إلا اضطراب الموتء فالقاتل هو الأول)(5؟). 


ثانيًا : المالكية 


قال الخرشي في شرحه لمختصر الخليل: «لى 
أجهز على منفوذ المقاتل!؟؛) من غيره؛ فلا يقتص إلآ 
من الأول» ويرث ويورث؛ وعلى الثاني العقوية 
بالاجتهاد(5؟). 


ولهم قولان آخران ذكرهما العلآمة العدوي 


فقال: «فقيل يقتل به الأول؛ ولا يرث ولا يورث» 
والقول الآخر يقتل به الثاني» ويرث ويورث». 

ومحققو مذهبهم رجّحوا القول الأول؛ أي إن 
القاتل هو الأول(1؟). 

وقال الشيخ محمد عليش: «وإن تعدّد (المباشر) 
شوك أو الجرح العمد العدوان» الذي نشا عنه 
موت معصوم مكافىء للمباشرينء غير الحربيين» 
في زمنٍ واحدء أو أزمانٍ متوالية (ففي الممالتات) 
عن قتله (يقتل الجميع وإلآ) ؛ أي وإن لم يتمالؤوا 
على قله : نأ قصد كل واحدٍ قتله بانفراده بدون 
اتفاق مع غيره عليه (قدم الأقوى) فعلاً؛ أي من مات 
عن فعله؛ بأن أنفذ مقتله واقتصّ عن جرح بمثل 
جرحه("1). 
ثالنًا : الشافعية 

قال الخطيب الشربيني: «فصل في الجناية من 
اثنين وما يذكر معها.ء إذا (وجد من شخصين 
معًا)؛ ؛ أي مجتمعين في زمن واحد (فعلان 
مزهقان) للروح؛ لو انفرد كك منهما لأمكن إحالة 
الإزهاق عليه؛ وهما (مذففان)؛ أي مسرعان للقتل 
(فقاتلان)؛ ثم قال: (وإن أنهاه رجل إلى حركة 
مذبوح بأن لم يبق) معها (إيصارٌ ونطق) اختياري 
(وى) لا (حركة اختيار)» وهي التي يبقى معها 
الإدراك» وهي المستقرة؛ ويقطع بموته بعد يوم أو 
أيام؛ وهي التي اشترط وجودها في إننجسان 
القصاصء دون المستمرة»: وهي التي لى ترك معها 
لعاش, (ثم جنى آخر فالأول قاتل ويعزّر الثاني) 
منهما؛لهتك حرمة الميت, كما لو قطع منه 
عضؤاء(44). 


رابعًا : الحنايلة 


قال ابن قدامة: «إذا جنى عليه اثنان جنايتين 
نظرناء فإن كانت الأولى أخرحته من حكم الحياة» 





مثل قطع حشوته. أي ما في بطنهء وإبانتها منه, 
أو ذبحه. ثم ضرب عنقه الثانيء فالأول هو 
القاتل؛ لأنه لا يبقى مع جنايته حياة» فالقود عليه 
خاصّةً. وعلى الثاني التعزير» كما لى جنى على 
ميت»(43). 
الاستنتاج 

من خلال متابعة كلام الفقهاء في مسألة توارد 
الفعلين» وتأمّل شقوقها المختلفة. نخرج بنتيجة 
مقادها أن مستويات الحياة عند الفقهاء ثلاثة: 

الأول : الحياة المستمرة وهي: حياة الإنسان 
العادي التي تبقى إلى انقضاء الأجل» بموت أو قتل, 
وهي حياةٌ محترمة؛ لا يجوز التعدّي إطلاقًا. ومن 
آثارها الحركة الاختيارية والنطق والإدراك. 


الثاني : الحياة المستقرة وهي: حياة من أصيب 
بجناية, وقطع بموته بعد ساعة أو يوم» وتكون هذه 
الحياة بوجود الروح في الجسدء ومن أثارها 
الحركة الاختيارية والإدراك؛ ولهذه الحياة حكم 
الحياة المستمرة؛ نظرًا لوجود الروح والآثار من 
حركة اختيارية وإدراك. 


الثائث : حياة عيش المذبوح وهي: التي لا يبقى 
معها إبصارٌ ولا نطق ولا حركة اختيارية؛ والمتعدي 
على هذه الحياة لا يعد قاتلاً؛ لانتفاء الحياة الإنسانية 
بانتفاء آثارهاء إلا أنه يعزّر نتيجة اعتدائه على جثة قد 
باتت في حكم الأموات(:"). 
وبناء على ما تقدم ؛ يكون ميت الدماغ بمستوى 
حالة الذي يحيى حياة المذبوح» إن لم يكن أس وأ حالاً 
منه على أقل تقديرء ووجه الاشتراك بينهما أن كلاً 
منهما قد فقد النطق والإبصار والحركة الاختيارية, 
لابل إنّ ميّت الدماغ قد فقد الانقعال لأي أثر 


خارجي. 








المبحث الرايع 
التخريج الفقهي والاعتراضات 
يمكننا من خلال المفاعلة بين المعطيات الشرعية المتقدمة والمعطيات الطبية أن نصل إلى جملة من النتائج 
تصبّ جميعها في اتجاء واحد كما يأتي: 


ع 5 
المعطيات الشرعية المعطيات الطبية 
. 
السبب الذي يعزى إليه إدراك الأشياء هو الروح | مراكز الحس والذاكرة والوعي تكمن في الدماغ ا 
وعلى وجه التحديد في المخ. ١‏ 
النتيجة : الروح هي التي تدرك الأشياء بوساطة الدماغ 
وهذه النتيجة تستلزم بوساطة مبدأ عكس النقيض المقدمة الآتية 
موت الدماغ يفضي إلى عدم الإدراك(01) 
ل 8 

















السبب الذي يعزى إليه حركة الاعضاء هو الروح | مراكز الحركة الإرادية تكمن في الدماغ وعلى وجه 


التحديد في المخ. 







النتيجة : الروح سبب لحركة الإعضاء الاختيارية بوساطة الدماغ 
وتنعكس بوساطة عكس النقيض إلى: موت الدماغ سيب لانعدام الحركة الإرادية 











ةي 27222222 227252595757252 222252222 222222222225929 
المعطيات الشرعية المعطيات الطبية ا 


علامة موت الدماغ انعدام الحسَّ والحركة 
الاختيارية والفعل الانعكاسي. 


علامة الحياة غير المستقرة (حركة المذبوح) - التى 
لا يعد الاعتداء عليها قتلاً - ذهاب الإبصار والنطق 
والحركة الاختيارية. 














1 النتيجة : علامة مفارقة الروح للجسد موت الدماغ 
الح ---- 


3مج] آخاق الثقافة والترات 

































































فهذه النتائج الثلاث تؤكد أن الإفسان إذا مات 
دماغه. يكون فى عداد الأموات شرعًاء وقد جاءت 
هذه النتائج منسجمةً مع القرار الذي أصدره مجمع 
الفقه الإسلامي في دورة مؤتمره الثالث بعمّان عام 
١ه‏ - 1943م حيث قرر ما يأتي: 

يعد الشخص ميّنًا شرعًا وتترتب جميع الأحكام 
المقررة شرعًا للوفاة عند ذلكء إذا تبينت فيه إحدى 
العلامتين التاليتين: 
١‏ - إذا توقف قلبه وتنفسه توقَفًا تامّاء وحكم 

الأطباء أن هذا التوقف لا رجعة فيه. 
؟ - إذا تعطلت جميع وظائف دماغه تعطّلاً نهائيا, 

وك الأطباء الاختصاصيون الخبراء بِأنَ هذا 

التعطّل لا رجعة فيه. وأخذ دماغه في التحلل. 

وفى هذه الحالة يسوغ رفع أجهزة الإنعاش 
المركبة على الشخصء وإن كان بعض الأعضاء 
كالقلب مثلاً لا يزال يعمل آليا بفعل الأجهزة المركبة, 
والله أعلم("2). 

وإذ قد انتهينا إلى هذه النتيجة لا بد من بيان 
الاعتراضات التى قد ترد عليهاء وبيان ما فيها,ء 
وجملة الاعتراضات ثلاثة: 
الاعتراض الأول 

يرد على قياس موت الدماغ» على ذلك الإنسا 
الذي وصل إلى مستوى عيش امذبوح, بأنه قياس 
مع الفارق؛ إن قد فرق العلماء بين صورتين اثنتين: 

الأولى : أن يتعدّد الجناة. قيوصله الأول منهما 
إلى منزلة عيش المذبوح» ويقوم الثاني بالإجهاز 
عليه, فالقود إنما هو على الأول: وعلى الثاني 
التعزين كما من 


الثانية : أن يصل الإنسان إلى حالة النزع 


5 
بسبب مرضء فيتعدى عليه شخصء ويجهز عليه. 





فيجب القود على هذا المعتدي؛ قال صاحب الدر: 
«ولى قتله وهى في حالة النزع قتل به». وعلق ابن 
عابدين عليه بقوله: «وإن كان يعلم القاتل أنه لا 
يعيش به». ونسبه لكتب معتمدة في المذهب("0). 

وصورة موت الدماغ من قبيل الثانية لا الأولى؛ 
إن ليس ثمة:جناة: 

والجواب عن هذا الاعتراض بتنقيح المناط - 
وهو إلغاء الأوصاف التي لا مدخلية لها في الوصف 
المشترك بين الأصل والفرع(؛*) -؛ إن سبب تفرقة 
العلماء بين الصورتين أنه قد وجد في صورة تعدد 
الجناة ما يمكن أن يحال عليه الموت؛ وهو فعل 
الأول أما فيمن وصل إلى مرحلة النزع فلم يوجد 
ما يمكن أن يحال عليه الموت إلا فعل هذا المتعدي» 
ويرجع السرّ في عدم إحالة فقهائناء رحمهم الله, 
سبب الموت إلى المرض إلى أن معطياتهم الطبية لم 
توفّر لهم قناعة تامّة بن هذا المريض قد وصل إلى 
مرحلة النزع فعلاً أو ما يُسمى بمرحلة اللا عودة؛ إذ 
ريما تطرأ الصحة ثانيةً. وهذا فقيه الحنفية ابن 
عابدين يؤكد هذا الاستنتاج» فيقول: «ولعل الفرق 
يداح توصل إلى اعبات ل 

في النزع؛ ١‏ ن النزع غير متحقق» » فإن المريض قد 
يصل إلى حالة شبه النزعء بل قد يُظنْ أنه قد مات» 
ويفعل به كالموتى ثم يعيش بعده طويلاً. بخلاف من 
شق بطنه. وأخرجت أمعاؤه, فإنه يتحقق موته, لكن 
إذا كان فيه من الحياة ما يعيش معها يوماء فإنها 
حياةٌ معتبرة شرعًا كما مرّ في الذبائح؛ فلذا كان 
القاتل هو الثاني , وأما لو كان يضطرب اضطراب 
الموت من الشقٍّ فالحياة غير معتبرة أصلاً» فهو ميت 
حكمًا ؛ فلذا كان القاتل هو الأول: هذا ما ظهر لي 
فتأمل»(05). 


وبين من هو 


أما وقد ثيت أن ميت الدماغ قد وصل إلى نقطة 








اللاعودةء فهو لذلك أسوأ حالاً من الذي وصل إلى 
حركة المذيوح» فالفقه إحالة الموت إلى تعطل الدماغ , 
وهو سيب صحيح لا يمكن أن يتطرّق إليه احتمال 
الشفاء؛ فإن خلايا الدماغ إذا تلفت فليس ثمة ما 
يصلحهاء كما قرّر ذلك أهل التخصّص. 
الاعتراض الثاني 

قد يُردَ ما توصّلنا إليه من نتيجة إلى أنه قد يأتي 
اليوم الذي يتمكّن فيه الأطباء من نقل الدماغ 
وزراعته, أسوة ببقية الأعضاءء فكيف يحكم على 
هذا المريض الذي قد تلف دماغه اليوم بالموت؟ 

والجواب أن هذه الشبهة قد تُتٌصور من الناحية 
النظرية الصرفة: أما من حيث الواقع» فهي ضمن 
الإمكانات الطبية الحاليّة ضربٌ من المستحيل؛ إن 
كيف سيؤمن وصول الدم إلى خلايا الدماغ, التي 
لا يمكن أن تنتظر أكثر من بضع دقائق دون غذاء. 
أضف إلى ذلك الكم الهائل من التوصيلات العصبية 
والدموية التي لا يمكن إنجازها إلا ضمن زمن ليس 
بالقليل. ّْ 

وعلى الرغم من هذاء إلا أنّنا لو افترضنا أن 
إنسانًا قد حكم عليه بالإعدام» ونا فصل الرأس عن 
العنق تلقف الأطباء هذا الرأس مباشرةً. وحاولوا 
بإمكاناتهم الطبية الفائقة أن يحافظوا على حياته, 
فلو أنْ مريضًا في ردهة العناية المركّزة قد تلف 
دماغه تلفًا نهائيًاء وما دُمنا فى الافتراض لنفترض 
أن أطباء جراحة الجملة العصبية قد تمكّنوا من 
غرس هذا الدماغ بدل ذلك الدماغ التالف: ولنسيح 
في الخيال؛ ولنفترض أيضًا أن الحياة بدأت تدب 
في هذا المريضء وبدأ يستعيد إدراكه؛ فهل معنى 
هذا أن الروح قد عادت إلى مريض العناية المركزة 


بعد أن كانت قد غادرته يموت دماغه؟ 


والجؤات أن هد اللخوض :لو سيكت تعانق 


معنى هذا أتنا أعدنا لهذا الدماغ المزروع أعضاء 
تنفعل لإيعازاته. وبعبارة أخرىء فقد نقلنا الجسد 
إلى الدماغ, ولم نتقل الدماغ إلى لجسن معي 
هذا أننا حافظنا على الروح المتعلقة بذلك الدماغ 
الذي فصل رأس صاحبه عن جسده. أما مريض 
العناية المركزة فقد مات بموته دماغه وانفصلت 
روحه إلى عالم الأرواح إلى غير رجعة. 
الاعتراض الثالث 

يرى بعض الباحثين أن موت الدماغ لا يعني أن 
الحياة الإنسانية قد انتهت؛ فهو نذير موت محض. 
وفي مقدمة أولئك الباحثين الأستان الدكتور محمد 
سعيد رمضان البوطي؛ إن يقول: 

«بين أن موت الدماغ هذا لا يعد وحده. في 
ميزان الشريعة الإسلامية؛ دليلاً قاطعًا على حلول 
الموت فعلاً.بل هوفي أكثر الأحيان نذير موت 
محقق, حسب المقاييس الطبيّة المجمع عليها. إلا أنه 
ليس نذيرًا قطعيًا بالموت في حكم الشريعة؛ بل 
العقيدة الإسلامية, ذلك لأنَ هذه الحالة» وإن كان 
من شأنها أن تورث الطبيب يقينًا تام بأنها حالة 
موتء وبأن المسألة عندئذ لا تعدو أن تكون مسألة 
وقتء يتمثل في بضع دقائق ويسكن القلب بعدها 
بيقين, إلا أن هذا اليقين بحدّ ذاته ليس يقينًا علميًا 
لدى التأمّل والتحقّقء وإنما هو طمأنينة نفسيّة 
منبعثة من كثرة التجارب المتكررة التي لم تشذء 
والتي يسمّيها كثيرٌ من العلماء؛ ومنهم الغزالي» 
اليقين التدريبي»!(3*. 

وبنى فضيلته هذا التصور على أمرين: 

أولهما : أن أحكام الموت إِنّما تترتب على وقوعه 
الفعلي لا على توقعاته. 

ثاتيهما : أن هذه الدلالات أو التوقعات: مهما 
استندت إلى اليقين العلمي» فإن انتعاش المريض, 





وتوجّهه مرةٌ أخرى إلى الحياة: ليس مستحيلاً 
عقليً . ومن .لقنن يستتحيلا شعي .: ذلك لأن 
الموت الحقيقي التام لم ينزل به بعدء ومقدمات الموت 
وأسبابه التي لم تشذ قطء ليست أسبابًا موجبة 
بطبعهاء وإنما بجعل الله إِيَاها علامات على قربه. 
ولله أن يبطل دلالتهاء ويلغي سببيتها للموت عندما 
يشاء(؟6). 

وكلا هذين الأعرين محل تقلي. 

ما أولهماء فإنَ هذا البحث كفيلٌ في إثبات أن 
موت الدماغ ليس نذير موت» بل أمارةٌ واضحة على 
تحدّقه. فقد غدا ميّت الدماغ جثةٌ هامدة؛ انقطعت عن 
العالم الخارجي؛ ووصلت إلى مرحلة اللا عودة. أما 
استمرار النبض والتنفس الآلي؛ فلا يستلزم 
استمرار تعلّق الروح بالبدن» كيف وإن الجنين يبدأ 
قلبه بالنبض في نهاية الأسبوع السادس من حياته» 
والروح ًا تنفخ فيه بعدء الا أن الفارق بين 
الصورتين, أن الجدين الذي ينبض قلبه ذاتيًً - 
دون توسّط أجهزة - مستعد للحياة: أمًا ميت 
الدماغ فقد وصل إلى مرحلة اللا عودةء وغادرت 
زوحة يدفه: بسين عجر الأعضاء عن الاتقغال 
لأوامر الروح, كما مرّ عن الإمام الغزالي وابن القيم 
رتحميها الله 


وأما ثاتي الأمرين فإن قوله هإنْ انتعاش 
المريض, وتوجّهه مرة أخرى إلى الحيناة لمن 
مستحيلا-عقلد) : ومق كم لين 'مسكميلاً شتوعيا 
مسلم, إلا أنه لا يتم تقريبه» فلا ينتج إلغاء موت 
الدماغ وعدم اعتباره؛ لأَنْ انتعاش اميت الذي 
توقّف قلبه وتنفّسه كذلك ليس بمستحيل عقلاًء 


ومن قم فقد بحث الفقهاء في ميت أحياه الله عو 
وجل» معجزة لنبي أو كرامة لولي» وقد قسّمت 
تركته. فهل تنقض القسمة أم لا؟ والمسألة. وإن 





كانت افتراضية:. ممكنة في حدّ ذاتهاء وليست 
مستحيلة فتردٌ نقضًا. 

ومع أن الأستان البوطي لم يسلم بموت الدماغ, 
إل أنه أجاز رفع أجهزة الإنعاش, وعلّل ذلك بقوله: 
«ومن ثم فإن فصل هذه الأجهزة عنه لا يعد قتلاً له. 
ولا تسبَيًا بموته, مهما ظهر أن هذا الفصل قد ينهي 
مركن النشلي: ويعكل بالؤك: ذاللة لان الحياة 
الحقيقية ليست تلك التي تنبعث من أجهزة؛ فتمد 
القلب بالوجيب: وتجعل صاحبه كأنه يمارس 
الشهيق والزفير. وإنما الحياة ذلك السرٌ المنبعث من 
داخل الكيان, بل من كل أجزاء الجسد. ومن ثم فإن 
للطبيب أو لذوي المريض فصل هذه الأجهزة وإنهاء 
عملها في الوقت الذي يشاءون!8*). 

ولنا هنا مع فضيلته وقفةٌ أخرىء فإذا كان قد عدّ 
موت الدماغ نذيرٌ موت محضء فإن هذا يعني 5 
الموت لم ينزل بهذا المريض بعدء فلا يزال إذَا على 
قيد الحياة؛ لأنه إذا انتفى الموت فلا بْدّ من أن تكون 
الحياة هي الوصف العارض لهذا المريضء فالقسمة 
ثنائية كما مر فكيف يسوغ حينئذ رفع أجهزة 
الإنعاش, وهي الوسيلة الوحيدة للحفاظ على هذه 
الحياة» وهل إذا تعطل قلب الإنسان أو كبده, وأمكن 
الاستعاضة عنه بعضو آلي فهل يجوز القول 
بإيقاف عمل هذا القلب أو الكبد بسند أن الحياة 
الإنسانية ليست تلك التي تنيعث من الأجهزة كما 
يقول فضيلته؟! 
خاتمة البحث 

تم التوصّل إلى جملة من النتائج من خلال 
مسيرة البحثء وقبل أن تسطرها لا بِدَ من أن 
تشير إلى أنَّنا قد اعتمدنا التعريفٌ الصادرٌ عن 
المدرسة الأمريكية لموت الدماغ؛ التي تشترط 
موت الدماغ يأكمله. 








وأبرز نتائج البحث: 

١‏ - تبدأ الحياة الإنسانية بنفخ الروح» بعد أربعة 
أشهر من حياة الجنين. 

* - تترتب على الحياة الإنسانية آثارٌ مختلفة, منها 
اصن :والحوك:ة الاهفعيارية:والإدواك: 
والإيصارء والنطق. 

- السبب الذي تُعزى إليه تلك الآثار المختلفة هى 
الورك 

: - ونا كان الموت يقابل الحياة فإِنْ انعدام تلك 
الآثار أمارة على تحقق الموت. 

ه - للحياة الإنسانية ثلاث مستويات: 


أ - الحياة المستمرة: ومن آثارها الحركة 


الاختيارية والنطق, وهي حياة محترمة لا 
يجوز التعدّي عليها إطلاقًا. 

ب - الحياة المستقرة: ومن آثارها الحركة 
الاختيارية والإدراك. وهي ا أضيك 
بجناية وقطع بموته بعد حين: وهي حياةٌ 
محترمة لا يجوز التعدّي عليها كذلك. 

ج - حياة عيش المذبوح؛ وهي التي لا يبقى معها 
إبصارٌ ولا نطق ولا حركة اختيارية, 
والمتعدي على هذه الحياة لا يعن قاتلاً. 

وبما أن ميت الدماغ قد فقد نطقه وإدراكه 

وحركته الاختيارية لذلك يندرج ضمن هذا المستوى 
الثالث: والله أعلم. © 


©©© 


.55- 4١ موت الدماغ بين الطب والإسلام:‎ - ١ 

- المرجع السابق: 053. 

" - ينظر: ندوة الحياة الإنسانية بدايتها ونهايتها في المفهوم 
الإسلامي: 566 -85, 

؛ - ينظر: الموقف الفقهي والأخلاقي من قضية زرع الأعضاء: 
1 

© - ينظر: بداية حياة الإنسانية ونهايتها: 587. 

5 - شرح المقاصد: .١77//١‏ 

١59 المواقف:‎ - / 

- شرح السيد الشريف على المواقف مع حاشيتي عبد 
الحكيم والجلبي: 84/6؟. 

9 - المرجع السايق. 

2.14١ -المواقف:‎ ٠ 

.34/7 ينظر: شرح المقاصد:‎ - ١ 

.ةاار/٠١ المحلى:‎ ١ 

94 سورة مريم:‎ - ٠ 

5 - روح المعاني: 5/17 15 


6- شبورة يفن قلا 





١١‏ - ينظر: التحرير والتنوير: ؟؟/”. 

- ينظر: نيل الأوطار: 537//7. 

-1١6‏ المرجع السابق. 

69 سورة ص: ؟الا. 

٠٠‏ - النفس والروح مترادفان عند جمهور المتكلمين. ينظر: 
شرح السيد على المواقف مع حاشيتي عبد الحكيم 
والحلبي: /ا/ر85؟. 

١ا-‏ المطالب العالية من العلم الإلهي: لا/رهة؟. 

7 - تفسير الرازي: 784/57. 

.1؟9/1١١ عمدة القاري شرح صحيح البخاري:‎ - 7٠ 

4 - سورة ص: ١/ا-‏ الا, 

0 - سنورة المؤمنون: ١115‏ - 18. 

- ينظر: الجامع لأحكام القرآن: 5/17 .١١‏ 

3 - ينظر: أبحاث طبيّة في قضايا فقهية معاصرة: 85. 

8 - حاشية ابن عابدين: اما 


5 - شرح منح الجليل: "/رهما. 

.5 ١ ١ر/ وينظر: فتح القدير:‎ :»4 ١7/48 نهاية المحتاج:‎ - ٠ 
١ حاشية اين عايدين: ؟//77‎ - 

55 - أحكام النساء: ١1/١‏ -395. 





58 - البحر الرائق شرح كنز الدقائق: ؟/٠”.‏ 

- الموسوعة الفقهية: 6/ر5 ؟١.‏ 

ه" - روضة الطالبين: 6/ر/ا؟. 

ينظر: مغنى المحتاج: ,57357/١‏ وفتح القدير: ٠١/5‏ . 

- مغني المحتاج: .559//١‏ 

- لعل الصواب جسم نوراني. 

89 - الروح: 547. 

.555- 57 /: إحياء علوم الدين:‎ - ٠ 

١؛‏ - ينظر: حاشية ابن عابدين على الدرّ المختار: 5/57 55. 

47 - حاشية الطحاوي على الدرّ المختار: 00 

55 - حاشية ابن عابدين: 5/5 05. 

4: - المقاتل: جمع مُقتل وهو اسم لمكان القتل؛ والمراد به 
مصاب إصابة قاتلة. 

5؛ - الخرشي على مختصر الخليل: ///. 

5 - انظر: الخرشي: 8/ /8-07. 

- شرح منح الجليل: 5553/4. 

8 - مغنى المحتاج: 4/ .١7- ١7‏ وينظر: روضة الطالبين: 
ور 16 - 1ع 

9 - المغني: 755/8 

,٠١هر/؟ ينظر التفصيل في: المنثور في القواعد:‎ - ٠٠ 
22 55/١ والموسوعة الفقهية:‎ 

١‏ - عكس النقيض اصطلاح للمناطقة, وهو عبارة عن جعل 
نقيض الجزء الثاني من القضية جزْءً! أو لاء ونقيض الجزء 
الأول ثانيًا مع بقاء الكيف والصدق. فالموجية الكلية 
تنعكس موجبة كلية. ينظر: مجموع شروح الشمسية: 
؟/رتك. 
فقولنا كل ميتة لا يحل أكلها في حالة الاختيار» ينعكس, 
بوساطة عكس النقيض إلى قولناء كل ما يحل أكله اختيارا 
وتأسيسًا على هذا المبدأ ينعكس قولنا الروح هي التي 
تدرك بوساطة الدماغ - أي بوساطة الحياة التي تنبض بها 
- إلى قولنا موت الدماغ يفضي إلى عدم إدراك الروح 
للاشياء. فإن نقيض الحياة هو اللاحياة. وهي مساوية 
للموت. 

5 - ينظر: الفقه الإسلامي وأدلته: .51٠١ ١/8‏ 

4 - ينظر: حاشية اين عابدين: ك/رقع 0 

8 - ينظر: الموسوعة الفقهية: 5١//لالا.‏ 

6 - حاشية ابن عايدين: كر 055 - 050. 

- قضايا فقهية معاصرة: 1179. 

لاه - المرجع السابق: 179 - 3150 

8 - المرجع السابق: .١15١‏ 


إل 2 ام كام 





الآلوسي : محمود. 

- روح المعاني, دار الفكر» بيروت» د.ت. 

الإيجي : عبد الرحمن بن أحمد. 

- المواقف. عالم الكتب» بيروت» د.ت. 

البار : محمد علي. 

- الموقف الفقهي والأخلاقي من قضية زرع الأعضاء, ط١؛‏ دار 
القلم, دمشقء الدار الشامية» بيروت» 1555م. 

البوطي : محمد سعيد رمضان. 

- بحوث فقهية معاصرة, طه. دار الشادي, دمشقء 515١ه‏ - 
4ام. 

التفتازاني : مسعود بن عمصر. 

- شرح المقاصدء ط١.ء‏ عالم الكتب؛ بيروت: 195. 

الجرجاني : السيد شريف. 

- شرح المواقف, ط١؛‏ مطبعة السعادة؛ القاهرة؛ /15-1م. 

ابن الجوزي : عبد الرحمن بن علي. 

- أحكام النساء؛ تح. عبد القادر أحمد عبد القادر؛ ط١,‏ دار 
الوقاء - المنصورة: دار ابن قتيبة - الكويت, ١٠5١ه‏ - 
كام 

ابن حزم : علي بن أحمد. 

- المحلىء دار الفكر» د.ت. 

الخرشي : 

- الخرشي على مختصر خليل. دار الكتاب الإسلامي» 
القاهرة: د.ت. 

الدفر : ندى محمد نعيم. 

- موت الدماغ بين الطب والإسلام؛ ط١.ء‏ دار الفكر, دمشق» 
/1كام. 

الرازي : محمد بن عمر. 

- التفسير الكبير المسمى مفاتيح الغيب» دار الفكر؛ بيروت» 
هد ام 

- المطالب العالية من العلم الإلهي, ط١.؛‏ دار الكتب المصرية» 
بيروتء 19/17م. 

الرملى : أحمد بن حمزة. 

- نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج, المكتبة الإسلامية؛ د.ت. 

الزحيلي : وهية. 

- الفقه الإسلامي وأدلته. ط؛ء دار الفكرء دمشق» 1551م 

الزركشي : محمد بن بهادر. 

- المنثور فى القواعد. ط١ء‏ مؤسسة الخليج؛ الكويت. 

الشرييني : محمد الخطيب. 

- مغني المحتاج». دار الفكرء بيروت: 151/8م. 

الشوكاني : محمد بن علي. 














- نيل الأوطار من أحاديث سيد الأخيارء دار الحديث.ء القاهرة, 
3 

الطحاوي : أحمد. 

- حاشية الطحاوي على الدرً المختار دار المعرفة» بيروت» 
دلاكلم. 

ابن عابدين : محمد أمين بن عمر. 

- حاشية رد المختارء ط؟, البابي الحلبيء القاهرة. 787١ه‏ - 
م 

ابن عاشور : محمد الطاهر. 

- التحرير والتنويرء الدار التونسية للنشرء 19/5م. 

العدوي : 

- حاشية العدوي على شرح فليلء على هامش 
الخرشيء دار الكتاب الإسلامي» القاهرة:؛ د.ت. 

- شرح منح الجليل. 

العيني. 

- عمدة القاري شرح صحيح البخاريء دار الفكر؛ بيروت» د.ت. 

الغزالى : محمد بن محمد. 

- إذياه علوم الدين» دار المعرفة» بيروت, ٠5‏ 5١ه‏ - 1517م 

ابن قدامة : عبد الله بن أحمد. 


- المغني» دار الفكر» د.ت. 


القرطبي : محمد بن أحمد الأنصاري. 

- الجامع لأحكام القرأن. دار الكتاب العربى؛ القاهرة, /1741ه 
د لكام 

ابن قيّم الجوزية. 

- الروح» دار الكتب العلمية؛ بيروت؛ 1545م 

المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية. 

- بحوث ندوة الحياة الإنسانية» بدايتها ونهايتها في المفهوم 
الإسلاميء المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية, الكويت؛ د.ت. 

ابن نجيم : زين الدين. 

- البحر الرائق: ط؟؛ دار المعرفة؛ بيروت؛ دءت. 

النووي : يحيى بن شرف. 

- روضة الطالبين؛ المكتية الإسلامية؛ د.ت. 

ابن الهمام. 

- فتح القديرء دار الفكرء بيروت» د.ت. 

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت. 

- الموسوعة الفقهية؛ ط١»‏ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية, 
للم 

ياسين : محمد نعيم. 

- أيحاث فقهية في قضايا طبيّة معاصرة؛ ط١.ء‏ دار النفائس, 
عمان - الأردن: 1557م. 


عر 








الشاهر (لشعري رتضايا النقر وللبللغي 
في كتاب «سنهاجم البلغاء وسر(عم (لادباء» 


الدكنور/ محمد الحجوي 
كلية الآداب والعلوم الإنسانية 
القنيطرة / المغرب 


لقد كان الشاهد الشعري حاضرًا في جميع مراحل التأليف في النقد والبلاغة وفي 
الدراسات الأدبيّة عامّة, وكان الشعر الجاهلي والإسلامي في المرحلة الأولى يأخذ 
حظًا وافرًا في هذه الدراسات, إضافة إلى القرآن والحديث وأقوال الأعراب الفصحاء؛ 
وذلك أن العلماء الأواثل. الذين عنُوا بالدراسات الأدبيّة والبلاغيّة والنقديّة أمثال 
أبي عمرو بن العلاء ( >0ا هس . وخلف الأحمر رت ١٠/اهس,‏ وأبي عبيدة رت 3٠١‏ أه 
والأصمعي رت 7١)قه.‏ وابن سلام الجمحي رت 21١‏ هم. وغيرهم, كانوا يعدّون 
الشعر الجاهلي والإسلامي أنموذجًا أمثل في سلامة المعاني وجزالة اللغة والإصابة 


في التشبيهات والكنايات والاستعارات. 


ذكر ابن رشيق أن أبا عمرو بن العلاء كان 
يستحسن استعارة ذي الرمة في قوله: 
أقامت بها حتى ذوى العود والتوى 
وساق الثّريًا في ملاءته الفَحِرٌ 
وكان يقول: “ألا :تراه كيف ضيّر له ملاءة؛ ولا 
ملاءة له وإنما استعار له هذه اللفظة(١).‏ 
وكان ابن سلام يستحسن غاية الاستحسان 
طريقة امرئ القيس في التشبيهات: "وشيه النساء 


بالظباء والبيضء وشبه الخيل بالعقبان والعصي» 
وقيّك الأوابدء وأجاد فى التشبيه(؟). 


آفاق الثقافة والتوا 





وأشار الجاحظ إلى الخصائص التي جعلت 
العلماء يتسجيدون الشعر القديم وأقوال الأعراب 
الفصحاء وخطبهم, فقال: "ولم أجد في خطب السلف 
الطيّب والأعراب الأقحاح ألفاظًا مسخوطة: ولا معاني 
مدخولة؛ ولا طبعًا رديكاء ولاقولاً مستكرهاً(". 

وفي العصر العباسي تغيّر الشعر العربي شكلاً 
ومضمونًا نتيجة التطور الثقافي والحضاري 
والفكري الذي شهده العضين ]3 اختلط العرت امم 
ذات حضارة ومعرفة بالعلوم العقليّة والفلسفيّة؛ فكان 
لهذا الاختلاط أثره الكبير فى الأدب والمناهج وطريقة 
التفكير عند العرب. وإذا كان العلماء اللغويون في 








منتصف القرن الثاني وأوائل التالث قد رفضوا 
الاستشهاد بشعر المحدّتين, فإن العلماء في أواخر 
القرن الثالث قد بدأوا يولون عنايتهم للشعر المحدّث 
بوصفه ظاهرة فنيّة مختلفة شكلاً ومضمونًا عن شعر 
القدماء؛ فصياغته جديدة: ومعانيه طريفة بمنحاها 
الفلسفي والبديعي؛ إذ ارتقى الشاعر المحدّث إلى "ما 
هو أشق ق وأصعب, فلم تقنعه هذه التكاليف في البلاغة 
حتى طلب البديع57). 

وكان أبو تمام رائد الاتجاهين ممًّا؛ الاتجاه 
الفلسفي العميق الرؤية: والاتجاه البديعي الطريف. 
قال الأمدي: "فأبو تمام انفرد بمذهب اخترعه. وصار 
فيه أولاً وإمامًا متبوعًاء وشهر به حتى قيل: هذا 
مذهب أبي تمامء وطريقة أبي تمام» وسلك الناس 
نهجه؛ واقتفوا أثره"(*). 

وقال في مذهبه الفلسفي, الذي فضّله أصحاب 
الصنعة: 'ومثل من فضّل أبا تمام؛ ونسبه إلى 
غموض المعاني ودقتهاء وكثرة ما يورد» مما يحتاج 
إلى استنباط وشرح واستخراج؛ وهؤلاء أهل 
المعاني» والشعراء أصحاب الصنعة؛ ومن يميل إلى 
التدقيق وفلسفي الكلام"(0) 

لكن هذا القول» وذلك في شعر أبي تمام بخاصّة, 
وفي شعر المحدثين بعامّة لم يكن نابعًا من مبدأ 
الاستحسان المطلق؛ بل كانت نظرة النقاد تتفاوت بين 
الاستحسان والاستهجان تبعًا لميول كل ناقد وثقافته؛ 
ومهما يكن الاختلاف في شعرهم قد بلغ ذروته!"), 
فإنه ينبفي النظر إلى أشعارهم بشيء من التأمل 
والتأني والإمعان» حتى لا نصدر أحكامًا متسرّعة في 
تخطئتهم, وهم الذين يصدق عليهم قول الخليل بن 
أحمد: "الشعراء أمراء الكلام يصرفونه أنّى شاءواء 
ويجوز لهم ما لا يجوز لغيرهم من إطلاق المعنى 
وتقييده» ومن تصريف اللفظ وتقييده» ومدّ المقصور 
وقصر الممدود, والجمع بين لغاته, والتفريق بين 
صفاته. واستخراج ما كلت الألسن عن وصفه ونعته, 


والأذهان عن فهمه وإيضاحه. فيقربون البعيد 
ويبعدون القريبء ويحتج بهم ولا يحتج عليهم (5) 

وكان المتنبي؛ وهو الشاعر الذي ملأ الدنيا وشغل 
الناس في زمانه وبعد زماته, من هؤلاء الشعراء الذين 
اتّسع مجالهم في ميدان الشعر صياغةً وأغراضًا 
وتصرفًا في ألوان المعاني مع طبع ومعرفة بوجوه 
تصرف الأعراب ببلاغة الكلام, حتى صار يحتج 
بشعره ولا يحتج عليه؛ قال ابن جني - وهو أعلم 
الناس بلغة العرب -: "وذاكرت المتنبي شاعرنا نحوًا 
من هذاء وطالبته به في شيء من شعرهء فقال: لا 
أدري ما هوء إلا أن الشاعر قد قال: 


لسذا كمن حلت إياد دارها [الديت) 


فعجبت من ذكائه وحضوره مع قوة المطالبة له, 
حتى أورد ما هى في معنى البيت الذي تعقبته عليه من 
شعره7"). 

ولهذا لا نستغرب أن تقوم حركة نقديّة خصبة 
حول شعره؛ء مسّت اللغة والمعاني والأغراض؛ لكن 
هذه الحركة لم تعرف اعتدالاً وإنصافًا في بيان 
محاسن شعره ومساوئه؛ إن شابتها أحقاد وضغائن 
على الشاعر دون النظر إلى شعره بعين الإنصاف. 
وهذا ما جعل القاضي الجرجاني يؤلّف كتابه 
(الوساطة بين المتنبي وخصومه)؛ ليكون حكمًا عدلاً 
بين الفريقين فلا هوى ولا عصبيّة؛ ولا تعسف ولا 
جورء وإنما حكم يقوم على التقويم السليم والنظر 
المتأنيء الذي يراعي أحوال الناس وطبيعة تركيب 
خلقتهم التى فطرت على السهو والخطأ: "وإذا كانت 
الخلقة مبنيّة على السهو: ومعزوجة بالنسيان؛ 
فاستسقاط من عرّ حاله حيفء والتحامل على من 
وجه إليه ظلم'(١5)‏ 

وتشاء هذه الحركة النقدية التقويميّة لشعر المتنبي 

تمتدٌ إلى الغرب الإسلامي عند شاعر وناقد وبلاغي» 
كان عميق النظر في المعاني والمباني» هو حازم 





آفاق التثقافة والترات 


القرطاجتي» الذي أحدث كتابه (منهاج البلغاء وسراج 
الأدباء) نقلة كبيرة في النظر إلى المعاني وضروب فنون 
البلاغة. لقد كان حازم ناقدًا بصيو بجواهر الكلام» 
ويطرق تأليقه, وبالوسائل التي تساعد على تجويده» 
فوضع قوانين تساعد من أراد أن يبر في هذا الميدان» 
'وإنما احتجت إلى الفرق بين المواد المستحسنة في 
الشعر والمستقبحة, وترديد القول في إيضاح الجهات 
التي تقبح.؛ وإلى ذكر غلط أكثر الناس في هذه 
الصناعة؛ لأرشد من لعل كلامي يحل منه محل القبول 
من الناظرين في هذه الصناعة إلى اقتباس القوانين 
الصحيحة في هذه الصناعة؛ وأزع كل ذي حجر عما 
«/01) 





يتعب به فكره ويصم شعره 

ومن هنا ينبغي أن نعدّ أقواله في شواهد شعر 
المتنبى وغيره من الشعراء حجة في المعاني, وقانونًاً 
د ده 
والإصابة والإخفاق. ! 
جوانب متعددة, منها: أن جاوة شاعر فحلء أبان في 
أشعاره عن اقتدار في التصرف في المعاني وضروب 
المقاصد الشعرية؛ ومنها أنه, كما قلنا أنقّاء ناقد 
بصير بالكلام, ومطلع على أقوال النقاد العرب 
وأقوال الفلاسفة: ولاسيما أرسطو وشراحه: 
الفارابي» وابن سيناء وابن رشد. 

قال أستاذنا الدكتور أمجد الطرابلسي عن 
المدرسة النقدية المتأثرة بالفلسفة والمنطق في الغرب 
الإسلامي» وحازم قطب من أقطابها: "وف مَدّرسة 
يبدى واضهًا من خلال الآثار التي تركها لنا أعلامهاء 
أنهم كانوا جميعًا - مع تمكنهم حق التمكن من اللغة 


ن أقواله تعد حجة من خلال 


النعربية وآدابهنا بعامة:؛ ومَن الدراسات التقدية 
والبلاغية العربية بخاصة - أحسن اطلاعًا على منطق 
أرسطوء وأعمق فهمًا لمضمون كتابيه: (الشعر) 
و(الخطابة). من النقاد والبلاغيين؛ الذين عرفتهم 
القرون السابقة في مشرق الوطن العربي 
ومغريه(07). 





وقبل أن نتتبع شعر المتنبي في كتاب حازم نشير 
إلى ملحوظات نعدّها إضاءة وتنويرًا لآراء حازم في 
شعر المتنبي: 

الأولى: أن حازمًا كان يستحضر شعر المتنبي 

في المواضع التي يذكر فيها دقة المعاني وعلى شأن 
العرب في البلاغة والفصاحة:ء وكأنه بذلك كان ير 
مثل الجاحظ رأي الذين كانوا يهونون من شأن 
البلاغة العربية المتمثلة في أشعار الفحول. 

الثانية: كان حازم يذكر شعر المتنبي في أثناء 
حديثه عن صناعة البلاغة, التى لا يتأتّى تحصيلها فى 
الزمن القريب؛ لأنها صناعة تأصّلت قواعدها منذ 
قرونء وتعلمها يحتاج إلى طبع ومراس ودربة: 
"وهذا أبو الطيب المتنبي» وهو إمام في الشعرء لم 
يستقم شعره إلا من مزاولة الصناعة عشرين سنة ثم 
زاولها بعد ذلك زمنًا طويلاء » وتوفي وهى يصيب فيها 
ويخطئع'32). 

الثالثة: أن شعر المتنبي بلغ عنده درجة كبيرة في 
سمو ا معاني ودقتهاء حتى إنه كان يكتفي ببيت أو 
نصف بيت من شعره للاستشهاد على قضايا عميقة 
في المعاني والمباني. 

الرابعة: أن شعر المتنبي يأتي في كتابه في الرتبة 
الأولى من حيث الإحصاء مقابلا بأشعار فحول 


0 





المحدثين؛ إن استشهد بواحد وأربعين بِينًا من شعره» 
وباثنين وعشرين بيثًا من شعر أبي تمام» وبستة عشر 
بِينًا من شعر ابن الرومي» وبتسعة أبيات من شعر 
اليحتري. 

وهذه الرتبة لشعر المتنبي لم تأت مصادفة؛ لأن 
حازمًا حينما وضع لهذه الصناعة قواعدها على 
طريقة قل نظيرها في مؤلفات أخرى كان لا ريب قد 
وقف زمثًا طويلاً ناظرًا ومتأملاً في دواوين الشعراء 
ومؤلفات جهابذة النقد والبلاغة» فوجد شعر المتنبي 
خير مساعد له؛ لتنوير نظريته النقدية والبلاغية 
وإضاءتها أحسن إضاءة. 








وإذا كانت نظرية حازم النقدية والبلاغية قائمة 
أساسًا على البحث في المعاني والأساليبء والتخييل 
والمحاكاة, وإحكام الأوزان والقواقي والمطالع 
والمقاطع. وقضايا البديع مع سلامة الشعر من 
التكلف والحوشي والغريب والشان:» فإننا نجد شعر 
المتنبي حاضرًا في هذه النظرية بكل تفريعاتها 
ودقائقهاء حتى إننا يمكن أن نقول إن أصول هذه 
النظرية لم تتوضح إلا بشعره. 
فبالنسبة لفنون البديع التي خصص لها حيرًا في 
كتابه وأظهر لنا موقفه منها؛ لأنها عدت عند بعض 
البلاغيين ضريًا من التزيين والتحسين والزخرف» 
نجده يستشهد بشعر المتنبي في فن (الطباق)» وفي 
نوع منه عدّ دليلاً على براعة الشعراء وقدرتهم على 
الإبداع في المعاني» وهو ما ضوعفت فيه المطابقة, 
ولذلك قال حازم: "ومن أبدع ما ضوعفت فيه المطابقة 
وجاءت العبارة الدالة عليها في أحسن ترتيب وأبدع 
تركيب قول أبي الطيب المتنبي: 
أزورهم وسواد الليل يشفع لي 
وأنثني وبياض الصبح يغري بي!؟١)‏ 
نص حازم هنا على حسن الترتيب والإبداع في 
التركيب؛ وهاتان الميزتان» إضافة إلى مزايا أخرى 
تنحصر في شرف اللفظ وعدم التكلفء أشار إليهما 
الثعالبي من قبل في قوله: "قلله دره؛ وناهيك بشرف 
لفظه وفضله وبراعة نسجه؛ وما أحسن ما جمع أربع 
مطابقات في بيت واحدء وما أراه سبق إلى 
ملي" 
ومما يدل على جمع مطابقات في بيت واحد من 
براعة الشعراء في المعاني وقوف السجلماسي على 
هذه الملحوظة. حيث ذكر أن الشاعر البستري ميق 
المتنبي» فجمع في بيت واحد أربع مطابقات في قوله: 
يا أمةكان قبح الجور يُسْخِصُّها 
دهرًاء فأصبح حسنْ العدل يُرضِيها 





لكن "وسنان جفن المتعصب غفل فى المعادة 
بالكون الذي دلت القرينة على انصرامه. وبالإشتتاخ 
الصائر إليه الأمر؛ وهما طباق صحيح» ولم يغقل في 
بيت المتنبي بالزور والانثناء”117). 

ولم تغب شواهد المتنبي في حديث حازم عن 
التفسيرء وهو فن يحتاج فيه الشاعر إلى قدرة ذهنية 
فائقة» لاسيما التفسير إذا جاء في بيت واحدء وقد 
استشهد ببيتين من شعر المتنبي؛ لبيان نوعين منه. 
وهما: تفسير الإيضاحء وتفسير السبب. والشاهدان 
من أُجود ما قيل في التفسير؛ ففي النوع الأول؛ أي 
تفسير الإيضاح اورد قوله: 


ذكيٌ تظ د شلب 0 بن 
يرى قلبّه في يومه ما تّرى عدا 
وفي تفسير السبب ذكر قوله: 


فتى كالسَّحاب الجون يُرتجى ويُتقى, 
يرِجِى الحيا منه وتُخشى الصواعق!7) 
لقد أبدع المتنبي في هذا التفسير غاية الإبداع, 
ولهذا وقف النقاد عند فضيلته, لاسيما أنه ورد فى 
بيت واحد؛ لأن الغالب في هذا النوع أن يرد في أكثر 
من بيت لضرورة تركيب القول من مفسّر ومفسّر. 
قال السجلماسي: 'فإنه قد أحكمه كما قيل أشد 


إحكام؛ وجاء به أحسن مجيء/14). 


وكان شعر المتنبي حاضرً! أيضًا في مواضع 
حديث حازم عن التكلف والتمهّلء وأثر الألفاظ 
القبيحة في استهجان الشعرء ووضع الألفاظ في غير 
موضعهاء واستعمال عبارات تنبو النفس عنها. وقد 
استهجن في هذا الموضع من شعر المتنبي لفظة 
"مسبطر” التي خاطب يها أم سيف الدولة في قوله: 


رُواق العرّفوقكمسيطن 
وملك علي ابتك في كمال 


قال: "لفظة (مسبطر) بعد قوله للمرأة (فوقك) 
قبيطة 03 

ونرى أن حازمًا اتبع الصاحب بن عباد في نقده 
للمتنبي في هذه اللفظة حيث قال: “ذكره الاسبطرار 
فى مرثية الفساء من الخذلان"؛ وهذه اللفظة لا تبلغ 
درجة القبح والغثاثة التي تجعل المتنبي يقابل بشعراء 
التممّل وتوعير اللفظء ولكن وقوعها في هذا التعبير 
جعل الذوق ينبو عنهاء ولذلك ربطها حازم بلفظة 
"فوقك" للمرأة. 

وأدخل حازم في باب تعقيد اللفظ إبيدال ضمير 
المخاطب بضمير الغائب في قول المتنبي: 


قومتفرّستالمنايافيكم 
فرأتلكمفي الحرب صبرّ كرام 
وهذا الباب أهون من اللفظ القبيح والحوشي 
الغريب» لكن إشارة حازم إلى مثل هذه الهنات دليل 
على أنه كان يعدٌ مساوئ المتنبي أقل مما ورد عند 
شعراء التكلف والتمحّل. 
الأقاويل التخييلية والإقناعية: 


مصطلح الأقاويل الشعرية والخطابية من 
المصطلحات التي ترددت عند شراح كتابي أرسطو: 
(الخطابة) و(الشعر)» وعند النقاد العرب التأثّرين 
بمنطقه, وإذا كان الاتجاه الذي لم يتأثر بأرسطو قد 
فرّق بين الشعر والخطابة؛ لأن لكل واحد مجالاً 
خاضًا به, فإن النقاد المتأثرين به بحثوا في مواضع 
التقاء النوعين على الرغم من أن لكل منهما طريقةٌ 
خاصة في صياغة المعاني والتأثير في المتلقي؛ إذ 
الخطابة تعتمد الإقناع؛ والشعر يعتمد التخييل 
والمحاكاة, إلا أن كل واحد منهما يأخذ من طريقة 
الآخر ليعضد به وسيلته في التأثير؛ إِنْ 'صناعة 
الشعر تستعمل يسيرًا من الأقاويل الخطابية: كما أن 
الخطابة تستعمل يسيرًا من الأقوال الشعرية؛ لتعضد 


المحاكاة في هذه بالإقناع., والإقناع في تلك 





بالمحاكاة"7*"), والأولى تسعى أن تكون لغتها مفهومة 
وغير مشتركة: بينما الشعر يسعى إلى التعجب 
والالتذاذ؛ وبهذا المفهوم لا يمنع أن تلتقي الخطابة مع 
الشعر ؛ لأن كليهما يتوجهان إلى الجانب الانفعالي في 
المتلقي من أجل التأثير فيه. وهذا الجانب يحتاج إلى 
يسير من المحاكاة والتخييل» ولذلك تجد في الخطابة 
ضرويًا من الكنايات والاستعارات والتشبيهات 
البديعيةء وهي من ميدان الشعر ومجاله الذي تدور 


فيه. 


والغاية من ذلك التنويع والانتقال من فنّ إلى فنّ 
إذ النفوس ترتاح لذلك وتسأم من النهج على أسلوب 
واحدء ولو كان بديعًا في نفسه: "ويحسن أيضًا أن 
يقصد تنويع الكلام من جهة الترتيبات الواقعة في 
عباراته وفيما دلت عليه بالوضع في جميع ذلك, 
والبعد به عن التواطق والتشابه» وان يؤخذ الكلام من 
كل مأخذ حتى يكون مستجدًاء بعيدًا من التكرار, 
فيكون أخف على النفسء وأوقع منها بمحل 
القبول"(51), 

ولذلك لم ينظر حازم إلى الخطابة من جانبها 
السلبيء الذي أشار إليه أفلاطون؛ لأنه عدّها فنا من 
القول يقوم على تزييف الحقيقة وترويج الأكاذيب عن 
طريق الإقناع الكلامي. إن حازمًا نظر إلى الخطابة 
من الجانب الإقناعي الذي يعتمد التحسين اللفظي 
والبياني؛ وهما يُعدّان مقياسًا في الفصاحة والبلاغة, 
وبذلك تصبهع الخطابة مثل الشعر في التأثير 
والتوجيه وإثارة انفعال المتلقي. إذا كان هذا اللذهب 
مستحسنًا في الشعر؛ أي الجمع بين الأقاويل 
الشعريّة والخطابيّة. فإن خير من مثله من الشعراء 
أبو الطيب المتنبي؛ إذ جمع بين اللونين من الأقاويل 
بطريقة بارعة تدل على حسن فهمه للمذهب والغاية 
المنشودة منه؛ ولذلك دعا حازم الشعراء إلى اتباع 
منهجه والاقتداء بأسلويه» "وقد كان أبى الطيب يعتمد 
هذا كثيرًا ويحسن وضع البيت الإقناعي من الأبيات 








المخيلة؛ لأنه كان يصدر الفصول بالأبيات المخيلة؛ ثم 

يختمها ببيت إقناعي. يعضد به ما قدم من التخييل» 

ويجم النفوس لاستقبال الأبيات المخيلة في الفصل 

التالى. فكان لكلامه حسنُ موقع في النفوس بذلك» 

ويجب أن يعتمد مذهب أبي الطيب في ذلك؛ فإنه 
0ك 


ونص في موضع آخر على مثل ذلك فقال: "ويجب 
أن يؤتم به في ذلك؛ فإن مسلكه فيه أوضح 
المسالك"90"), 

لاريب في أن المتنبي بإحسانه في هذا المذهب قد 
أكسب شعره جلالاً وفخامة:, قل نظيرهما عند 
الشعراء الذين لم يسلكوا هذا المسلك. 
صحة المعاني وسلامتها من الإحالة: 

تعرّض حازم لصحة المعاني وسلامتها من 
الإحالة, فحصر الأوصاف في الواجب والممكن 
والممتنع والمستحيل. وهذه الأقسام الأربعة منها ما 
تدور الأوصاف عليه وهما الواجب والممكنء ومنها ما 
يأتي على جهة المجاز وهو الأوصاف الممتنعة؛ لأننا 
يمكن أن نتصورها وإن لم تقع في الوجودء ومنها ما 
يقع في صناعة البلاغة على جهة الجهل والغلط؛ وهي 
المعاني المستحيلة!؛"). ومن هنا يجوز للشاعر أن يأتي 
بالمعاني التي تحتوي على مبالغة» شريطة أن تتصور 
وتصرف إلى جهة الإمكان؛ ونجد حازمًا يستشهد 
على ذلك ببيتين للمتنبي» هما قوله: 
وأنَى اهتدى هذا الرسولُ بأرضه 

وماسكنت مذ سرت فيهاالقساطلٌ 
ومن أي ماء كان يسقي جياده 

ولم تصفَ من مزجالدماءٍ المتاهل 

هذا المعنى» وإن جاء على جهة المبالغة» يمكن أن 
نتصور له حقيقة» وإن لم تكن قد وقعت بالفعل؛ لأنه 
يجوز أن يغزى الجيش أرض قوم؛ فيصير حزتها 
سهلاً لكثرة عدده وما يحمل من العتاد والذخيرة 





"فأراد المبالغة في جيش ممدوحه فجعله بالعًا إلى هذا 
المقدار"(59). 

وكذلك لا يمتنع عن جيش ممدوحه أن يقتل أعدادً! 
هائلة من جيش العدىء فيجعل المياه تتكدر من دمائهم 
مدة طويلة؛ "فأراد المبالغة فيما أراق هذا الممدوح من 
دماء الروم» فجعله بالغا إلى ذلك المقدار'(7). 

هذه المبالغة محمودة. وهى لا تقابل بميالفات 
شعراء آخرين ذمُها النقاد. ولذلك كان إجماعهم على 
مذهب الاعتدال والاقتصاد في الوصفء باستثناء 
طائفة قليلة منهم كانت تستحسن الغلوٌ والإغراق في 
المعاني[59). 
مذهبا التسويم والتحجيل: 

التسويم أن يقسم الشاعر كلامه إلى فصول, 
ويجعل كل فصل مشتملاً على حال من شأن النفوس 
أن تجد فيها نشاطًا واستراحة؛ فتكون القصيدة بذلك 
كأنها عقد مفصل. وهو من المذاهب الفنيّة التي تميّزت 
في نظرية حازم النقدية بشكل أكثر وضوحً ؛ ولبيان 
محاسن هذا المذهب في الشعر اختار حازم مجموعة 
أبيات من قصيدة للمتنبي» اطرد فيها تسويم رؤوس 
الفصول أحسن اطرادء وهي قوله: 
أغالبُ فيك الشوق» والشوق أغلب» 

وأعجِبمزذا الهجرءوالوص ل أعجب 

هذا البيت من الفصل الأول ضمنه تعجيًا من 
الهجر الذي لا يعاقبه وصلء والمقاصد التي نحاها في 
هذا الفصل أنه أكد التعجيب في البيت الثاني» ثم ذكر 
معد الأحباء وقرب الأعداء. وهذا مناسب للهجرل""). 


وافتتح الفصل الثاني بالتعجب من وشك بينه 
وسرعة سيره؛ فقال: 
وللهسيريماأقلرتئتة 
عشية شرقي الحدالي وغرب 


وهو استفتاح مناسب لما ذكر من التعجب 


والرحيل من قبل, ولذلك بيّن في هذا الفصل حالته 
وحالة من ودّعه في وقت الرحيل!""). 

ثم استفتح الفصل الثالث بتذكر العهود السارّة 
وتعديدها فقال: 


وكملظلام الليل عندك من يد 
تخثر أن المانويّة تكذبُ 


علاقة هذا الفصل بالفصل الثاني هي التذكر؛ إذ 
تذكر موطن البين؛ وفي صدر الفصل الثالث تذكر 
موطن الوصل والقربء ثم تممه بذكر ما اقترن بذلك 
الوصل من محاذرة الرقبة("). 
ثم استفتح الفصل الرابع بتذكر الحال التي حاذر 
فيها الرقبة عند رحيله عن سيف الدولة؛ فقال: 
ويوم كليل العاشقين كمنته 
أراقب فيه الشمسن أيان تغرب 
أما الفصل الخامس فقد استفتحه بذمٌ الدنيا وما 
تؤول إليه أحوالها: 
لحى الله ذي الدنيا مناحًا لراكبٍ 
فكلُ بعيد الهمفيها مع َب 
هذا الاطراد المرتب البديع وصفه حازم بقوله: 
"فاطّرد له الكلام في جميع ذلك أحسن اطرادء وانتقل 
في جميع ذلك من الشيء إلى ما يناسبه. وإلى ما هو 
منه بسيبء ويجمعه وإياه غرض. فكان الكلام بذلك 
مرتيًا أحسن ترتيب. ومفصلا أحسن تفصيل» 


وموضوعًا بعضه من بعض أحكم وضع .)١(7‏ 


هذا الفن الذي أحسن فيه المتنبي كل الإحسان 
عدّه حازم ركنا عظيمًا من أركان الصناعة النظميّة, لا 
يجيده إلا من صفا طبعه؛ وقويت مادته الشعرية مثل 
المتنبي: "وهذا الفن من الصناعة ركن عظيم من أركان 
الصناعة النظمية لا يسمو إليه إلا من وقيت مادته 
وفاق طبعه"97"). 





ومثل التسويم التحجيل إلا أنه يكون في أواخر 
الفصولء حيث يُذيلها الشاعر بأبيات الحكمة 
والاستدلال. مراعيًا سهولة الألفاظ وجزالتها مع 
تمكّن القافية. وقد برز فيه المتنبي وبلغ فيه شاوًا 
بعيدًا حتى عُدَ قدوة للشعراء» وإن لم يكن قد سبق 
إليه. ولذلك أشار حازم إلى أن زهيرًا الشاعر 
الجاهلي كان سباقًا إلى هذا المذهب!؟") ومحسئًا فيه: 
"ثم جاء أبو الطيب المتنبي في المولدين» فولع بهذا الفن 
م الضتية “ولكن خاطره نه حتى مرن فى ذلف وكلى: 
وصار كلامه في ذلك منتميًا إلى الطران الأعلى'(54). 

ومما اختص به المتنبي من بين جميع الشعراء في 
مناحي الأساليب والمنازع الشعرية أنه كان يتخذ 
منزعًا متميّرًا به. حتى صار علمًا فيه. كتوطئة صدور 
الفصول بالحكم التي يوقعها في نهايتهاء ومثل هذا 
المنزع يكون صورة لنفسيّة الشاعر وعلامة على طبعه 
وسجيّته. فيصبح مثل القانون: فإذا أنشد شعره 
قيل: هذا شعر فلان» وطريقة فلان؛ لكونه يميل إلى 
هذه الهيئة وينزع هذا المنزع دون غيره: "وقد يعني 
بالمنزع أيضًا كيفية مأخذ الشاعر في بنية نظمه 
وصيقة عباراته؛ وما يتخذه أبِدًا كالقانون في ذلك» 
كمأخذ أبي الطيب في توطئة صدور الفصول للحكم 
التي يوقعها في نهاياتهاء فإن ذلك كله منزع اختُصّ 
به أن اختص بالإكثار منه والاعتناء يه"(*7). 

هذه أهم القضايا النقدية والبلاغية التي أثارها 
حازم في شعر المتنبي؛ والناظر في هذه القضايا 
يلاحظ أن حازمًا مثل سائر النقاد الأندلسيين» يعد 
المتنبى حجّة في المعاني والأغراض وفنون البلاغة, 
فلذلك كان الجزء لمهم من نظريته النقدية والبلاغية 
مستنتجًا من شعره. ولو قُدّر لحازم أن يعيد الحديث 
في نظرية عمود الشعر كما أثيرت عند نقاد القرنين 
الرابع والخامس الهجريينء لكان شعر المتنبي خير 
من يمثل هذه النظرية(ا؟). 


إن دراسة شعر المتنبي في كتاب حازم تجعل 








الباحث يصل إلى نتائج ذات دلالة في الشاهد 
الشعريء وأثره في النظريات النقدية والبلاغية, 
منها: 

أولاً: يؤخذ الشاهد الشعري في معظم فصول 
كتاب حازم من شعر المحدّثين أصحاب المعاني 
والرؤية الفلسفية الدقيقة» مثل أبي تمام والمتنبي» 
وبذلك يختلف حازم عن التيار الذي كان يحصر 
البلاغة في الشعر البدويء الذي اتسم بالبعد عن 
التصنع والزخرف. 

ثانيًا: أهمل حازم؛ مثله في ذلك مثل أعلام 
المدرسة النقدية الفلسفية؛ الخوض في القضايا 
اللغوية والنحوية؛ واهتم بالمعاني والمباني والأغراض 
والمنازع الشعريّة» وما يتصل بها من فنون بلاغية 
وقضايا العروض والقافية؛ لأنه كان يسعى إلى 


كأسسكئر نظرية متميزة في النقد والبلاغة» ولا تتضح 


معالمها إلا بالوقوف على تلك القضايا من خلال 
إبداعات الشعراء وملحوظات النقاد العرب وغير 
العوت' + 

ثالنًا: تجنب حازم أخذ الشواهد الشعرية 
والتعليقات عليها من كتب خصوم الشعراء. لا سيما 
شعر أبي تمام والمتنبيء وهما الشاعران اللذان 
اختلف الناس في شعرهما اختلافا بِيَنًا. وهذا المنهج 
أبعده من الوقوع في معارك وهمية, قد تؤذي الفن 
والنقد أكثر مما تدفع بهما إلى الرؤية الواضحة. 

رابعًا: التقت النظرية النقدية عند حازم في 
تجلّياتها كلها بأروع ما وجد في شعرنا العربي 
القديم؛ فكان النقد البنّاء مع الإبداع الفنى الأصيل 
يسيران جنيًا إلى جنب للتعبير عن عمق ما بلغ إليه 
الأدب العربي من نضج ورقي على مستوى الإبداع, 
وعلى مستوى الدراسة النقدية العميقة. © 


.ةاار/١ العمدة:‎ )١( 

.5هر/١ طبقات فحول الشعراء:‎ )١( 

)١(‏ البيان والتبيين: ؟/ر-؟.. 

(4) شرح ديوان الحماسة: ١/رلا.‏ 

(0) الموازنة: 15 

(1) المصدر نفسه: .٠١‏ 

(1) قال بعض النقاد في شعر أبي تمام: "فيه ما أستحسنه: وفيه 
ما لا أعرفه ولم أسمع بمثله. فإما أن يكون هذا الرجل أشعر 
الناس جميمًاء وإما أن يكون الناس جميعًا أشعر منه", ينظر 
أخبار أبي تمام: 49؟". 

(4) منهاج البلغاء: 1١45‏ -154. 

(4) الخصائص: 5/5 4: أورد ابن جني هذا الخبر في حديثه 
عن الإضمار في قول الشاعر: ' 

ولاتحسين القتل محضًّاشريته 

نزاراء ولا أن النفوس استقرت 
فقال: «فلابد إذا من أن تضمر لنزار ناصبًا يتناوله, يدل 
عليه قوله: (القتل). أي قتلت نزارًا». 
)٠١(‏ الوساطة بين التنبي وخصومه: 0 
)١١(‏ منهاج البلغاء: 54 


(؟1) المنزع البديع: ٠١‏ 

(؟١)‏ منهاج البلغاء: /8. 

.650- 69 المصدر نفسه:‎ )١18( 

.1/8 والمنزع البديع:‎ ,155-١7/١ اليتيمة:‎ )١5( 

(15) المنزع البديع: .58١-51/5‏ 

(107) منهاج البلغاء: /01. 

(18) المنزع البديع: 457. 

.١5١ منهاج البلغاء:‎ )١19( 

.381 المصدر تفسه:‎ )١( 

(1؟) اللصدر نفسه: .1١‏ 

(59) المصدر نقسه: 55915 

(؟1) المصدر نفسه: 535. 

(4١؟)‏ يرى حازم أن صناعة الشعر تستعمل الكذب. إلا أنها لا 
ينبغي أن تتعدى الممكن أو الممتنع إلى المستحيل . 

(5؟) منهاج البلقاء: ١8‏ -31535. 

(3؟) المصدر نقسه. 

(37) منهم قدامة بن جعفرء إن أجاز الغلو في المعنىء وجعل ذلك 
من نعوت الشعر الجيدة؛ لأن الشعراء يريدون به المثل وبلوغ 
النهاية في النعت, قال: "إن الغلو عندي أجود المذهبين» وهو 





الك 21 سس كرتت 


ما ذهب إليه أهل الفهم بالشعر والشعراء قديمًا” (تقد الشعر: 
4 
(؟) وهو قوله: 
أماتفلطالأيامفي بأن أرى 
بفيضًاتئنائي أو حبِيِيًاتَُقرَب 
(19) وهو قوله: 
عشية أحفى الناس بي جفوته 
وأهدى الطريقين الذي أتجنب 
)٠١(‏ وهى قوله: 
وقاك ردى الأعداء تسري عليهم 
وزارك قي ه4ذوق الدلال المحجب 
يه البلقاء: 99-194؟. 
(90؟) المصد ل 
06 الأبيات التي ذيل بها معلقته الشهيرة 
سئمت تكاليف الحياة, ومن يعش 
ثمانين حولاً لاأنالكء؛ يسأم 
رأيت المنايا خبط عشواء. من تصب 
تمته, ومن تخطئ يعمر فيهرم 
(الأبيات ) 
(4؟) مهاج البلغاء: .70١‏ 
(0) المصدن نفسه: 757. 
(53؟) الشاهد الشعري في البلاغة العربية: نموذج المتنبي» د 
مصطفى الجوزوء مجلة الفكر العربي» يونيو امام 





الآمدي: الحسن ين بشسر. 





- الموازنة بين أبي تمام والبحتريء تح. محمد محيي الدين 
عبد اتحميد» دان السيزة 

ابن ج جني: عثمان. 

- الخصائصء تح. محمد على النجار, ط؟. دار الهدى للطباعة 
والنشر. 


ابن رشيق القيرواني: الحسين. 

- العمدة في محاسن الشعر وآدابه؛ تح. الدكتور محمد قرقزان» 
ط١ء‏ دار المعرفة. 

التعالبي: عبدالملك بن محمد. 

- يتيعة الدهر في محاسن أهل العصرء تح. محمد محيي الدين 
عبدالحميد, 7 15697م. 

الجاحظ: عثمان بن بحر. 

- البيان والتبيينء تح. وشرح عبدالسلام محمد هارون؛ دار 
الفكر للطباعة والنشر. 

جعفر: قدامة. 

- نقد الشعرء تح. محمد عبدالمنعم خفاجي» ط١,‏ 1548م. 

الجمحي: محمد بن سلام. 

- طبقات فهول الشعراءء؛ تح. محمود شاكرء دار المعارف 
يمصرء 191/5م. 

الجوزو: : مصطفى. 

- الشاهد الشعري في البلاغة العربية, نموذج المتنبي» مجلة 
الفكر العربي» يونيو /1341م. 

السجلماسي: القاسم. 

- المنزع البديع في تجنيس أساليب البديع» تقديم وتح. الدكتور 
علال الفازي؛ ط١ء‏ /19م- 

الصولي: ابو بكر 

- أخيار أبي تمام» تح خليل محمد عساكرء ومحمد عيده عزام» 
القاهرة, /19171م. 

الجرجاني: علي بن عبد العزيز. 
- الوساطة بين المتنبي وخصومه .تح. محمد أيو الفضل إبراهيم» 
وعلي محمد البجاويء دار القلم» بيروت ٠‏ 

القرطاجني: أبو الحسن حازم. 

- منهاج البلغاء وسراج الأدباء, تح. الدكتور محمد الحبيب بن 
الخوجة, دار الغرب الإسلامي: بيروت. 

المرزوقي: أحمد بن محمد بن الحسن. 

الحماسة تح. أحمد أمين, وعبدالسلام هارون» 


- شرح ديوان 
طى امكام . 











صباز القراءة عد ابن تاريق 
من خالل تلقية لميوان الناية 


الأستاذ/ محمد إقبال عروي 
المغرب 


للرلالة (لشعرية» وهو سا لا تستطيع ذي قرلءة سرجعية للنص (لفني لأث تخنقة» (وتحز 


سن طاقتي (بجياليي» 


إذا كان من المشروع أن يعلن البحث عن أهدافه 
من فقراته الأولى» فإنني أجمل القول في حصر 
الهدف العام من هذه الرحلة داخل شرح ديوان 
الحماسة لابن فارس في تلمّس معالم الطريقة التي 
قرأبها هذا العالم مختار أبي تمام الشعري, 
والوسائل اللغوية والبلاغية التي استعان بها في تلقيه 
وتحديده لدلالة المقطعات الشعرية. 

ومن البدهي أن تكمن أسباب ومحددات خلف كل 
اختيار, وإلا فقنَ البحث مسوّغات الاشتغال به. 


والواقع أن العمل على إبراز طبيعة قراءة النص 
الشعري عند ابن فارس تكتسي أهمية خاصة: يمكن 

إجمال بعض مظاهرها في العناصر الآتية : 

١‏ - يعدٌ شرح ابن فارسء بالشكل الذي وصل إليناء 
حلقة في سلسلة طويلة من الشروح لحماسة أبي 
تمام» وما من شك في أن ضبط ملامح السلسلة, 
واستيعاب خصائصها. لا يتم إلا بعد تعرف 


د. إدريس بلمليدا ص : كسم ممما 


حلقاتها اللختلفة تعرّفًا دقيقًا؛ إذ الحكم على 
الشيء فرع عن تصوره. 

؟ - المتأمل في أطروحة أستاذنا إدريس بلمليع(١)‏ 
يقف على تصنيف شروحات القدامى لمختارات 
الشعر العربي داخل أجهزة متمايزة بتمايز 
أساليبها وأدواتها. وقد انتهت عنده إلى ثلاثة 
أجهزة هي: القراءة المرجعية: والقراءة 
التغريضية, والقراءة التأويلية. وقد أضحى سهلاً 
على كل دارس أن يجد التصنيف الملائم للشراح 
والنقاد القدامى. 


وتأسيسًا على منطلقات أستاذنا المحددة في 
أطروحته؛ ورغبة في تأطير الشرح الذي أنجزه ابن 
فارس داخل جهاز قرائي محدد, كان لابد من 
الاشتغال بهذا الموضوع؛ لنقدم الدليل من داخل 
مدونته على صحة نسبته إلى هذا الجهاز في القراءة 
أو ذاك. 





* - لقد نبغ ابن فارس في عصر اشثهر بالمباحث 
اللغوية والنحوية. كما أن الاهتمام انصب» في 
جزء منه. على الصراع بين القدماء والمحدثين» 
مثل الصراع حول أبي تمام والبحتري. وإذا كان 
الأمدى. مثلاً. قد بقي متأرجهًا بين القراءة 
امرجعية والقراءة التأويلية .كما تدل على ذلك 
وقفاته إزاء العديد من الاستعارات والمعاني» 
واستقباحه بعضهاء واستحسانه يعضها 
الآخرا"). فما موقف ابن فارس؟ هل تحكم فيه 
جهاز القراءة المرجعية, أم استطاع التخلص من 
ذلك الجهاز جزئيًا أى كليًا؟. 
وهذا مسوّغ جوهري أخاله مشجعًا على 

الاشتغال بهذا الموضوع. 
ولكن الشروع في هذا السبيل يقتضي الوقوف 

عند بعض الإضاءات التي تصب في مضمار التحقيق 

والبحث عن علاقات التأثر والتأثير بين العلماء. 

نسبة الكتاب إلى ابن فارس: 
يجزم د. هادي حسن حمودي؛ محقق كتاب 

(الحماسة), بنسبة هذا الشرح إلى ابن فارسء ويقدم 

لذلك مجموعة أدلة نلخصها في العناصر الآتية: 

أ- إشارة الأقدمين إلى أن لابن فارس كتاب 
(الحماسة المحدثة), وتفرد النديم بتسمية الكتاب 
ب (الحماسة).؛ وباعتقاد د. هادي حسن حمودي» 
يرجح النظر عدّ العنوانين اسمين لمؤلفين مختلفين» 
إذا علمنا أن عناوين كتب ابن فارس مختلفة ما بين 
مصدر وآخرء ثم إن بعض المصادر لم تذكر جميع 
كتب ابن فارس. 

ب - تهديي المقابلة بين كتاب (الحماسة) وبقية كتب ابن 
فارس إلى أن خلفها شخصية واحدة وأسلويبًا لا 
يختلف. من ذلك: 


- أن صاحب المخطوطة (كتاب الحماسة) عالم لغوي 
يعتد باطلاعه اللغويء وهذا شأن ابن فارس في 





- يطرد في المخطوطة ذكر “جل عو أن كل قانة 
بعد لفظ الجلالة. وهذا مذهب ابن فارس في كلّ 
كنيةه. 
- معاني الألفاظ المشروحة مأخوذة من (مقاييس 
اللغة) و(مجمل اللغة)؛ مما يدل على أن مصنف 
المخطوطة هو مصنف المقاييس والمجمل. 
- أسلوب المخطوطة خال من المحسنات؛ ولا يعنى 
بالبديع, وهو الملحوظ في المؤلفات التي ثبتت 
نسبتها إلى ابن فارس. 
- اعتناء المصنف يظواهر التصحيف والتحريف 
واختلاف الروايات له علاقة بموقف ابن فارس 
من هذه الموضوعات. 
- ظاهرة الإيجاز سمة لصيقة بأسلوب ابن فارس في 
كتبه وفى المخطوطة. 
- كثرة استخدام المخطوطة للأداة "أي" وهو المعهود 
عن ابن فارس في المقاييس والمجمل!؟) 
وعند فحصنا هذه الأدلة نستطيع القول: إن 
بعضها يحق أن يتخذ دليلاً. أما بعضها الآخرء فلا 
يعدو أن يكون فرضيات تحتاج بدورها إلى أدلة 
هل تأثر المرزوقي بابن فارس وأخذ عنه: 
يذهب د. هادي حسن حمودي إلى أن ن المرزوقي 
أخذ عن اين فارس أمورًا كثيرة دون أن يذكر مظان 
الأخذ والاقتباس؛ ودون أن يذكر اسم ابن فارس ولو 
مرة واحدة. يقول: «| ن هذه المخطوطة قد كتبت أصلاً 
بضمن الشروح الأولى لحماسة أبي تمام؛ ويمكن 
القول إنها كتبت قبل شرح المرزوقي للحماسة بمدة 
سمحت للمرزوقي أن ينقل عنها كثيرًا من التفسير 
اللغوي للآلفاظ. وكذا تفسير بعض ظواهر الشرح 
ذاتهء بلا إشارة إليهاء!(؟) 


وقدّم لدعواه أدلة تسير في اتجاه المقابلة الجزئية 








بين شرح ابن فارس وشرح المرزوقي مثل : 


يقول الشاعر أبو الغول الطهوي (الوافر): 


فوارسُ لا قَمَلونالمثتايا 
إذا دارّت رَحى الحرّب الرّبون 
يقول ابن فارس: «الزبون: الدفوع؛ والزبن: 
الدفع» ومنه الزبانية.» 
ويقول المرزوقي: «والزبون: الدفوع, ومنه 
الزبانية.» 


ويقول الشاعر الفِئد الرَّمَّاني (الهزج) 


مثنين مثلية ان ١‏ غنا والئِثُ عبان 


يقول ابن فارس: «وبالعين أجود»؛ أي عداء لأن 
الليث عادته العدوان . 


ويقول المرزوقي: «ومن روى» عداء على أن يكون 
من العدوان؛ فليست روايته بحسنة؛ لأن الليث في 
أكثر أحواله ظالم عاد. 

ولعل هذه المقابلة تفقد, لدى التحقيقء قيمتها ؛ 
لأنها لا تقوم دليلاً قاطمًا على صحة دعوى الأخذ 
والتأثر؛ ثم إن فكرة الأخذ والتأثر في حد ذاتها لا 
تثير أي قلق أو امتعاض أو تحفظ؛ ومن ثم لا يتعين أن 
تتّخذ موضوعًا للاشتغال؛ لأن تاريخ العلوم والمعارف 
شاهد على أخذ اللاحقين من السايقين. 

أما عن عدّ الشبه بين الشروح اللغوية دليلاً على 
تأثر المرزوقي (ت ١57ه)‏ بابن فارس (707 
5م ). فالأولى أن نقول إن كليهما متأثر بالمعجم 
العربي» وليس في ذلك منقصة لهذا أى ذاك. 

غير أن الواجب يقتضي نقد هادي حسن حمودي 
في هذه المقابلات؛ لأنها تقوم أحيانًاء على الرغبة 
المحضة في الرفع من شأن شرح ابن فارسء وعدّه 
أصل الشروح اللاحقة . 


والدليل على ذلك ما قاله في إحدى الحواشي 
تعليقا على شرح ابن فارس لقول موسى بن جابر 
(الطويل): 


دَمبثم فِلذتثم بالأمير وقلتم 
تُركنا أحادينًا ولحمًا مُوَضَعا 

فقد شرحه ابن فارس على الشكل الآتي: "لذتم: 
أي عذتم وتعلقتم به, وقلتم تركنا أحاديثا: أي جعلوا 
بنا أفعالاً يُتحدث بهاء ولحمًا مبضعًا: المقطع المبضع, 
وإنما سمي موضّعًا؛ لأنه قد قطع»؛ ووضع في كل 
موضع قطعة منه'(*). 

وقال محقق الكتاب: «لم يخرج شرح المرزوقي 
عن هذا اللفظ.» 

والحق أن شرح المرزوقي تجاوز ذلك إلى تمثل 
الصور التخيلية التي أرادها الشاعر من وراء هذا 
التشبيهء واستيعاب المستوى الدلالي المرتبط بالمهانة 
والضعة. يقول: "يغري الخصوم بالاعتداء عليهم؛ فهم 
كاللحم المبضع على خوان الجزارء تمتد الأيدي على 
توضعه إليه؛ وتتعلق الأطماع بتناوله وأخذه17)؛ وهو 
شرح يتجاوز وحدات المعجم؛ وينقض دعوى التأثر. 

أما بخصوص المثال الثاني, المتعلق برد المرزوقي 
رواية من روى البيت ب "عدا". فهو نقد يتوجه على 
اختلاف الرواة: ولا يقوم دليلا على أخذ المرزوقي من 
ابن فارس. 
تحديد مفهوم القراءة: 

إن التحديد الدقيق لمفهوم القراءة يقتضي الإحاطة 
بالظروف والملابسات التى أتاحت إمكان الحديث عن 
تلقي الأعمال الأدبية وقراءتهاء وإبراز دور القارئ في 
عملية التواصل الفني. فقد أشار فولفغانغ إيزر إلى 
الإشكال المتعلق بالاهتمام الشامل بالنص ومؤلفه, 
وتهميش كل ما له علاقة بالقارئ. يقول: "وبما أن 
نقطة الاهتمام الجوهرية كانت قصد المؤلف أو المعنى 





آفاق الثقافة والترات 


المعاصر النفسي والاجتماعي والتاريخي للتّضن ::أى 
الطريقة التي تشكل بها النصء فقد تشكل نزوع نحو 
إغفال حقيقة جوهرية» وهي أن الحص ليس في وسعه 
أن يملك المعنى إلا عندما يكون قد قرئ» كان الجميع 
بالطبع يعد هذه مسألة مسلمة وعلى الرغم من هذاء 
إلا أننا لا نعرف إلا القليل عمًا هو ذلك الشيء الذي 
نعدّه مسألة مسلّمة. إن قراءة النص هي الشرط 
الضروري للتأويل”7") 

ويحاول "ي. جيللي 0ل ” أن يبرز هذا 
التحول في الاهتمام انطلاقًا من الوقوف على الرسم 


التالى : 
ن م 
كك 5 
فهذا الرسم يحدد الأقطاب الأربعة للعملية 
الإبداعية, ف "ن": تعني النصء و "م": تعني المؤلف» و 
'ق": تعني القارئ» أما 'س": فهي تدل على السياق . 
وبحسب "ي. جيللي" نستطيع القول إن اهتمام 
النقد الأدبي قد انصب منذ مدة طويلة على قطب إنتاج 
النصء والعناصر التي من المحتم أن تؤثر في 
تكونه؛ مثل البيوغرافية والوضعية الخاصة للمؤلف» 
ثم انتقل الاهتمام, نسبياء إلى قطب النصء» ومنذ 
سنين: حظيت الأقطاب الشثلاثة "المؤلف والنص 
والسياق” باهتمام النقاد والدارسين. 
ومع مدرسة "كونسطانس لله 00115 ». 
و"جمالية التلقي", تم تغيير وجهة النقد في اتجاه تلقي 
النص؛ أي في اتجاه قطب القارئ» وبفض[ هذه النظرة 
أمكن إعادة النظر في الأقطاب الأخرى» وفى العلاقة 
٠‏ المتحكمة فيها. 


واستدل "ي. جيللي" بكلام لإيزر يمثل إحراجًا 
للوضعية النقدية قبيل الاهتمام بالقارئّ ودوره في 
تحديد الدلالة, يقول: "إذا كان المعنى؛ كما يسعى فن 





التأويل إلى أن يجعلنا نعتقد ذلك, مختفيًا داخل 
النص نفسه.؛ قلنا أن نتساءل: لماذا تلعب النصوص لعبة 
معوعءط0ة© ‏ تقسها مع المؤولين؟ ولماذاء بالتحديدء 
تتغير المعاني المكتشفة في مدة معينة, مع أن الحروف 
والكلمات والجمل تظل هي نفسها دون تغيير؟(*) 

وإن هذه الملحوظة هي التي جعلت "هانس روبير 
ياوس" يميز العمل الأدبي عن الموضوعات الفنية 
الأخرى, فالعمل الأدبي لا يقبع أسير ماديته, وإنما 
يعرف تجددًا وحيوية عبر تعدد متلقيه واختلاف 
مشاريهم؛ ومن ثم يرفض أن يحصر العمل الأدبي في 
شكله ومظهره المادي» يقول: "إن العمل الأدبى ليس 
موضوعًا موجودًا في ذاته, كما أنه لا يمثل المظهر 
نفسه لجميع ملاحظيه عبر التاريخ؛ إنه موجود على 
شكل توليف موسيقيء يوقظ لدى كل قارئ صدّى 
جديدًا يخرج النص من مادية الكلمات» ويحين 


وجوده'(3. 


إن تأكيد نظرية التلقي على قطب القارئ راجع إلى 
أن بروز المعنى وانبثاقه لا يعود على النص وحده؛ بل 
إنه يفترض بالتحديد مشاركة القارئ الذي يتقبله, 
وذلك أن التجربة تقوم حجة على أنه في "أثناء القراءة» 
ينتج التفاعل الذي يعد أساسيًا بالنسبة لكل عمل 
أدبيء بين بنيته ومتلقيه. ولهذا السبب؛ نبهت 
الفينومينولوجيا على أن دراسة العمل الأدبي يجب أن 
تهتم بمعناه خارج شكله وصورته. وكنتيجة لهذا 
يمكن القول إن العمل الأدبي له قطبان» قطب فني» 
وقطب جماليء وأن القطب الفني هو نص المؤلف, 
بينما يرتبط القطب الجمالي بالتحقق الذي ينجزه 
القارئ”(١١).‏ 1 

وقد ساعدت الدراسات الفلسفية, وفي مقدمتها 
الفينومينولوجياء على إثارة الانتياه إلى مكون القارئ 
فى تحيين العمل الأدبي وتحقيقه؛ وإعطائه معنى 
معييًاً: وقد أفاد إيزر» من بجوو "أنجاردن" خاصة؛» 
الذي أكد العلاقة التحققيّة والتحيينية التي تربط 








المتلقى بالنصء من ذلك قوله موضهًا مقولة الفراغات 
والفجوات التي يتعلق بها فعل القارئ؛ وسعيه على 
ملئها: "إن السمة المميزة لكل عمل فنيّ من أي نوع 
كان أنه ليس من صنف الشيء الذي يكون محددًا 
تمامًا من كل جهة بوساطة مستوى أولي من كيفياته 
المتنوعة, وهذا يعني» بعبارة أخرىء أن العمل الفني 
ينطوي في باطنه على فجوات مميزة له. تدخل في 
تعريفه؛ أي على مواضع اللاتحددء إنه إبداع 
تخطيطي. وإضافة إلى ذلك؛ تكون كل تحديداته 
ومكوناته أو كيفياته في حالة تحقق فعليء ولكن 
بعضنًا منها تكون كامنة فقط. ويترتب على هذا أن 
العمل الفني يتطلب عاملاً آخر يوجد خارج ذاته» وهو 
الشخص املاحظ؛ كي يجعله. وفقًا للتعبيري 
الخاص, عيانيًا عنمعهمه .)١١("‏ 


ولعل الاهتمام المتأخر بالقارئ هو ما يفسرء في 
بعض جوانبه؛ سر غياب التعريف العلمي 
والاصطلاحي لمفهوم القراءة في المعاجم الفرنسية 
والموسوعات المعرفية!"9). 

ولانجد تحديدًا مصطلحيًا للمفهوم إلا في 
الأدبيات الألمانية التي تعدّء بحق, المهاد التاريخي 
لنظرية التلقي. 

وبحمًا عن مفهوم مركز للقراءة نقدم التعريف 
الذي صاغه الأستاذ إدريس بلمليح بعد معاينته 
التوجهات المختلفة, والأطروحات النظرية المتعلقة 
بنظرية التلقي والتواصل.. يقول: "إن القراءة وقع 
يحدثه فينا الأثر الفنى: فنستجيب له بحسب ما كان 
يقصده منا منتجه؛ إذ افترض وجودنا وتعاملنا مع 
إنتاجه في اللحظة التي أبدع فيها نصه. ثم إنها إنتاج 
يوازي هذا النصء ويخلق معرفته الخاصة التي لا بد 
أن تفرز أنواعًا من القراءات المختلفة باختلاف 
أجهزتها وقدرة هذه الأجهزة على استيعاب مستويات 
النص وأبعاده"35). 

وهذا التعريف المحكم يحيل على العناصر الآتية: 





أ- المبدع صاحب النص يبث إبداعه. ويسعى إلى أن 
يتواصل مع المتلقي» وهو تواصل يتجاوز الإخبار 
إلى التفاعل؛ الذي ينتج دلالة الخطاب انطلاقًا من 
المندأ القائل: "إن العمل الأدبي تأسيس للنص فى 
وعى القارئ(9١).‏ 

ب - القراءة عمليّة تتلخص أولاً في الوقع الذي يخلفه 
الأثر في نفسيّة القارئ؛ أو هو تلك الدهشة 
الجماليّة باصطلاح أستاذنا بلمليح في مواضع 
عديدة من أطروحته . 


ج - القراءة, ثانيّاء إنتاج نقدي وإبداعي يوازي النص 
الأدبيء وما الواقع والدهشة إلا عنصران 
مساهمان في تحقيق العمل الفني في وعي المتلقي. 

د - كل معرفة خاصة بالنص تؤدي إلى إنتاج قراءات 
متعددة, وهذا ما حذا بإيزر إلى أن يجعل النص 
في منزلة بين منزلتين» منزلة المؤلف من جهة, 
ومنزلة التحقق الذي ينتجه القارئ من جهة ثانية, 
وذلك واضح من خلال قوله: "ومن هنا يمكن أن 
نستخلص أن للعمل الأدبي قطبين قد نسميهما: 
القطب الفني والقطب الجمالي؛ الأول نص 
المؤلف. والثاني التحقق المنجز من قبل القارئ, 
وعلى توه هذا التقاطب يتضح أن العمل ذاته لا 
يمكن أن يختزل لا في النص ولا في تحققه, ... إن 
مكان العمل الأدبي هوء إذاء حيث يلتقي النص 
والقارئ"(؟٠).‏ ولعل هذا ما يسوّغ كثرة القراءات 
وتعددها بتعدد أجهزتها. 

ه - لابد لكل قراءة من جهاز يشمل الآليات والأدوات 
والخطوات. 


ولتقريب دلالة هذا التعريف بمجال بحثناء نقول: 
إن الباث عندنا هو مجموع الشعراء الذين اختار لهم 
أبو تمام منتخبات من أشعارهمء أما القارئ؛ فهو ابن 
فارس الذي لم يكتف بالشعور بالدهشة الجمالية إزاء 
تلك المختارات؛ (ولو لم تكتنفه تلك الدهشة: لما تجشم 


مشاق شرح الحماسة)» وإنما قدم إنتاجًا موازيًا 
للنص؛ ضمنه فهمه لتلك المختارات: وأبرز جوانب 
الجمال الكامنة فيها . 

وأما الجهاز الذي يعدّ أساس القراءة وشرطها 
العلمي؛ فهو ما سنسعى إلى الكشف عن آلياته في 
العناصر الموالية. 
جهازالقراءة عثد ابن فارس: 

من خلال القراءة المتكررة لشرح ابن فارس تبين 
أن طريقته في إبراز معاني الأبيات تتخذ منهجًا 
محدّدًا يقوم على عناصر ثابتة, ويستعين بأدوات 
لغوية وبلاغية واضحة. 
أولا - التوثيق: 

نتيجة لما تعرض له الشعر العربي من تشويش 
مسنّ وحداته المختلفة, عمل ابن فارسء كغيره من 
العلماء. على ضبط المختارات بقصد "الحفاظ على 
الصورة الأصليّة للأثرء حتى يتمكن المقصد من 
خلق وضع تواصليء يكفل له تفاعلاً حيويًا بينه 
وبين الباث من جهة, ثم بينه وبين الرسالة من جهة 
ثانية'[07). 

ولولا هذا الجهد المبذول من قبل العلماء لما أمكن 
تحقيق أي تفاعل إيجابي بين عناصر العمليّة 
التواصليّة في المجال الأدبي؛ أي بين المختارات 
الشعرية وقرائها ومتلقيها عبر التاريخ. 
١‏ - توثيق الحرف: 

وهو توثيق لا يتعلق بالجهود المبذولة لتجاوز 
ظواهر التصحيف والتحريف. وإنما تتعدّاه إلى 
التوثيق الذي يكشف عن ممارسة الشعر لفعاليته 
القصوى لدى الشراح؛ إذ جعلهم يثبتون الروايات 
المختلفة . ويفتحون صدورهم للتأويلات المختلفة 
بوصفها من صميم البيت أو القصيدة, وفي ذلك كله 
غنى دلالي يسعى الشراح إلى الاحتفاظ به سواء 
بوعي منهم أى دون وعي. 





ونستطيع أن نصوغ الأمثلة التالية من شرح ابن 
فارس: 

يقول الفِند الرّمّانِي (وهو شهل بن شيبان) 
(الهزج): 


قال ابن فارس: "ويروى: عداء وبالعين غير 
المعجمة أجود؛ لأن الليث عادته العدوان”377). 

فالرواية التي يستجيدها ابن فارس تجعل معنى 
البيت: أن الشاعر وقومه يهجمون على بني ذهل 
كهجمة الليث الظالم الغضبان. 

إلا أن التوثيق الحرفي عند ابن فارس, كما 
يجِسّده المثال السابقء ينحصر في دائرة الشرح 
الظاهري. ولا يلتفت إلى أبعاد تخيلية في البيت لعلها 
المقصود الأول عند الشاعرء وعلينا أن متكفتء فق 
المقابل» شرح المرزوقي للبيت الذي يمثل نموذجًا 
لاستحضار الروايات المختلفة, ومحاولة الانفتاح على 
الإمكانات التوثيقية المختلفة للحرفء من أجل أن تشع 
الدلالات المختلفة التي تغني النصء وتجعله قادرًا على 
ملء فراغاته. وتوجيه خطاباته إلى المتلقي. بل إن 
الأمر لا يقتصر على هذا المستوى, وإنما يكون شرح 
المرزوقي مناسبة لإعادة النظر في مفهوم النص 
نفسه. وتخليصه من دائرة الأفق الدلالي الوحيد 
والمكتمل؛ ووضعه على مشارف التنوع الدلالي بتنوع 
الروايات والقراء سواء بسواءء وذلك وفق منطق 
إبداعي» يرى أن "تعدد القراءة في الشعر لا يعني 
قصورًا في خيال الشاعر أو القارئ» وإنما هو دليل 
على تعدد أنغاد الانفعال وطاقته اللامحدودة في ملء 
الأداء المكتنز بضروب شتى من الفكر والخيال[4"). 

لقد توقف المرزوقي عند رواية "غدًا", وعدّها 
الرواية الجيدة. وفسترها نيزا يضاعف من فعالية 
الصورة المتخيلة. يقول: "سعينا إليه مشية الأسد 
ابتكر وهو جائعء وكنى عن الجوع بالغضب الأنه 








يصحبه. وهذا التشبيه أخرج ما لا قوة له في التصور 
إلى ما له قوة فيه. ومن روى "عدا" على أن يكون من 
العدوان» فليست روايته بحسنة؛ لأن الليث في أكثر 
أحواله ظالم عاد"(09)؛ أي إن العدوان يجعل الصورة 
المتخيلة باردة؛ لأنها تقربك من أحوال الأسد الطبيعية, 
أما الابتكار . فهو يشحن اللفظ بحمولات إضافية؛ لأن 
الابتكار يعنى الجوع والحاجة إلى الطعام؛ مما يقوي 
ا 3 "عدا”. 

وبهذين المعنيين؛ ندرك فعالية الرسالة؛ لأنها 
تستوعب في ذاتهاء بحسب اختلاف الروايات للحرف 
الواحد. كمونا دلاليًا وغنى معنويًا(:'). يستوعب 
"المعنى ونقيضه؛ والشيء ومبايئُه في تصور خاص 
يصدر عن فقه جديد17؟) لما يتمتع به الشاعر والمتلقي 
على حد سواء. وهى ما يدلء» في جانب أخرء على 
مرونة موقف الشراح؛ فهم لم يقفوا إزاء هذا 
الاختلاف موقفًا سلبيًا يتجسد في الرفض أو 
الإقصاء. وإنما وقفوا موققًا إيجابيًا لم يكن ليتحقق 
لولا الأثر الفني الذي تحدثه الروايات المختلفة في 
نفسية الشراح . ١‏ 
" - توثيق اللفظ المفرد: 

يلاحظ على ابن فارس في هذا المستوى أنه غاليًا 
ما يثبت الروايات دون أن يتدخل في توجيههاء أو 
التأكيد على واحدة دون أخرى؛ وهي ظاهرة بارزة 
في شرحه للعديد من المقطعات. 

ونسوقء هناء بعض الأمثلة على مذهبه في تناول 
الروايات المختلفة للفظ البيت . 

يقول جعفر بن علبة الحارثي: وكان محبوسًا بمكة 
(الطويل): 
هَوَاي مع الرّكْبٍ اليَمَانِنَ مُصْعَدٌ 

جَنيبٌ وجثماني يمكة موق 
عجبث اسرَاها وأنّى تختّصت 
إلي» وباب السجن ُمفتق 


أنّت فحيّت. ثم قامت فودّعت 
فلمّاتولت كادت النفس تَرْهق 

يقول ابن فارس”" 0 أتتنا فحيت؛ ويروى: 
فكادت عليها مهجة النفس'(*")؛ دون أن يشرح دلالة 
كل من الإتيان والإلام؛ أو يرجح رواية على أخرى» 
تناسب سياق الكلام» وتنسجم مع الموقف النفسى 
للشاعر . 

ويقول سبرة بن عمرى الفقعسي (الطويل): 
تُحائي بها أكفاءنا ونُهيئُها 

ونشرب في أثمانها وتُقامر 

قال ابن فارس: "نحائي أي نعيش نحن وهم منها 
(أي الإبل)؛ وهو من الحياةء ويروى نحابي بها: أي 
نحبوهم منهاء وهي رواية جيدة"29"). 

فبحسب الرواية الأولى» يكون المعنى أننا نقتسم 
مع غيرنا تلك الإبلء أما الرواية الثانية» فالمعنى هو 
أنناء كما يقول المرزوقي: "نجعلها حباء لنظرائنا 
فنتهادى بهاء ونسهل تمكن العفاة والزوار منهاء 
بابتذالها وإهانتهاء ونبيعها فنصرف أثمانها إلى 
الخمر والإنفاق'(؟"). 

وإذا كان ابن فارس قد استحسن رواية 'نحائي 
بها". فإنه لم يقدم مسوّغ استحسانه بالشكل الذي 
نهجه المرزوقي الذي رد الرواية الأولى؛ وقال عنها: 
"وروى بعضهم "نحايي" على أن يكون نفاعل من 
الحياة؛ أي نعايشهم بها ونجامل؛ وليس بشيء» فلا 
تعرج عليها(*"). 


وهذا يجعلنا نستنتج أن ابن فارس أخذ من الشعر 
جانب الرواية؛ أى غلَيها على اهتمامه» أما المرزوقي, 
فقد جمع إلى فن الرواية دراية بالقول الشعري؛ فكان 
أحق بأن يتصف بعالم الشعر؛ لأن الشعر لا يُقتصر 
فيه على الرواية» وإنما هو "علم من علوم العرب 
يشترك فيه الطبع والرواية والذكاء؛ ثم تكون الدربة 





مادة له وقوة لكل واحد من أسيابه9'). وإن فات 


المرزوقي أن يكون عانًا بالشعر في المستوى 
الإبداعي, فلم يفته أن يكون عاًا به في المستوى 
التذوقي التحليلي, وذلك ما نفتقده في كثير من 
وقفات ابن فارس. 

وقال عبدالشارق بن عبدالعزى الجهني (الوافر): 
فجاؤواعَارِضًابَرِدَا وجئذا 

كمِثل السيل نركبٌ وازعينا 

يقول ابن فارس: "نركب وازعينا"؛ الوازع: 
الكاف؛ يقول: بين يدي كل واحد من الجيشين وازع » 
وهو شبه النقيب يأمرنا بالكف والوقفء فلم نلتفت 
إليه؛ لكننا ركبناهء فازدحمنا عليه؛ نبادره إلى 
الحرب. 

ومنهم من يرويها: 'وادعينا". ومعنى هذا ذكرنا 
إنسانًاء فقلنا يا لفلان» وهذا هو الادعاء"(""). 

وباختلاف الروايتين يختلف المعنى» فمن رواها 
بالأول يكون المعنى متعلقا بتجاوز النقباء رغبة في 
الالتحام بالعدو؛ ومن رواها" "فادعينا" كان المعنى 
متعلقًا بمناداة كل فريق لمناصريه.. 

وعلى الرغم من الاختلاف الظاهر بين الروايتين» 
إلا أنهما تتكاملان لدى المتلقي؛ وذلك أن من علامات 
التحام الجيشين أن يكون الإقدام حماسيًا يدفع القائد 
إلى الاستجابة لتيار الهجوم» وأن يستنجد كل فريق 
يمن يواليه ويناصره. 


وقال آخر (الطويل): 


أقولٌ لنفسي وقد خوّد رأئها 
مكائّك كا حُةِ فقي حين مُشْفقٍ 


مكائّك حتى تنظري عم تنجلي 
عمايةٌهزاالعارض الُتألق 





فقد ذكر ابن فارس للبيت الثاني رواية ثانية هي: 
"غياية هذا العارض المتألق”, وقال: "العماية: 
السحابة. والعارض: السحاب الممطرء ومن يروي 
"غياية: فأراد بها الظلمة(18), 

ومن الواضح أن الروايتين تقدّمان معنيين ريما 
يكونان مما أراده الشاعر عند تعامله مع مجاله 
التصوّري القائم على إبراز هول الأحداث التي تجين 
لها النفسء ويهترٌ لها المرء» وهما معنيان متضافران؛ 
لأن هذه الأزمة الطارئة فى هيئة السحاب من جهة, 
وفي ظلمة قتامتها من جهة ثانية؛ إنما تحمل معنى 
الظلم والعمى؛ كما يقول المرزوقي في شرحه 
للبيت(؟'). مضيفًا معنى ثالكًا من مستلزمات الظلمة 
والسوادء ومجِسّدًا لانفتاح الدلالة وتراكب 
مستوياتها . 
" - توثيق البيت اعتمادًا على السياق: 

نقصد بهذا التوثيق إحساس ابن فارس بأن البيت 
لايمكن أن يكون داخلاً ضمن عناصر القصيدة 
الأصليّة, وإنما هو غلط من الرواة» واعتمد في إبعاد 
البيت من القصيدة على السياق الدلالي» وهذا ما 
2 01 3 500 
ألالا أبالي بعد يومي بِسَكبّلٍ 

إذا لم أعدّبٍ أن يجيءً حِماميا 

مُراق دم لا يبرح الدهرّثاويا 

إذا ما أتيت الحارثيّات فانقنِي 
نَهِنَوخَبّرهن الاتلاقِيا 

فقد رفض عد البيت الثالث من القصيدة على 
أساس أنه غير متصل يما قبله تركيبًا ودلالةٌ فاللحظة 
الأولى في ثأر الشاعر من الأعداء يوم سِحْبّل؛ أما 
الاحظة الثانية فهى فى رثاء النفس. يقول: "هذا شعر 








غير متصل بما قبله. وفيه غلط؛ لأن هذا لمالك بن 
الريب» وذلك لغيرهء وهذا شعر رجل حضره الموت» 
يقول "إذا رجعت إلى الحيء فقل مات مالك؛ وخبرهن 
أنا لا نلتقي01*) 

وقد ظل هذا التوثيق معتمدًا لدى الشراح بعده» 
ونشير هنا إلى تعليق المرزوقي: "وهذا البيت مع ما 
بعده لمالك بن الريب فيما أظنء وانضما إلى أبيات 
جعفر بن علبة على سبيل الغلط(7). 
ثانيا - الحفر اللغوي: 

لاحظ د. إدريس بلمليح أن 
الشعرية سعواء إضافة إلى توثيق النصوص في 
مستوياتها المختلفة, إلى التعامل مع الإنتاج الشعري 
تعاملاً أدَى بهم إلى بناء تصورات دقيقة للأوضاع 
اللغوية والتاريخية التي عاشها الجمهور الأول الذي 
تلقى النص حين إنشاده. 

وقد اقتضى منهم هذا العمل القيام بحفر لغوي 
قصد إدراك وحدات الرسالة في بُعدها المادي» 
واستحضار البعد الواقعي للنصء للوصول أخيرًا 
إلى إنجاز الوضع التواصلي الممائل للوضع الذي 
عاشه الجمهور الأول المتلقي للأشعار. 

وقد تنوع هذا الحفر اللغوي, واتخذ "أشكالاً 
متعددة, تصبٌ كلها في مصب رد الفعل الهادف إلى 
التفاعل مع النص بحسب أبعاده المرجعية. ومن ثم 
التفاعل مع الواقع الذي أفرزه؛ أي الخضوع إلى 
سياقه المبدئي وزمنه الأول"77). 


أصحاب المختارات 


وعلى الرغم مما حققته هذه العملية من ردود 
أفعالء أثارتها النصوص فى أصحاب المختارات 
والشروح. إلا أنه لا ينبغي أن ينسينا الأساس 
الإبستيمولوجي الذي تقوم عليه. إن هذا الحفر 
اللغوي, بالشكل المذجز لدى المفضل والتبريزي وابن 
فارسء كما سنرى لاحقاء يدل على أن الشراح كانوا 
محكومين بتصور مبدئي مفاده أن الشعر محاكاة 





للواقع» وأن هذه المحاكاة فعل حقيقي وحدث صحيح 
قد باشره المبدع؛ ولا مجال لعدّ الخيال والتصور في 
هذا المبداً. 

وبالعودة إلى شرح 'ابْنَ فارسن لديوان الخماسة 
ندرك أنه كان متسلهًا بهذه الرؤية (المحاكاتية), 
مطمئنًا إلى أن الشاعر يعمل على نقل جزئيات الواقع 
وتمثيل وقائعه وأحداثه. 

وستتبين هذا الأمرفي الفقرات الآتية» مع التذكير 
بن الحفر اللغوي وجد مجاله الخصب عند ابن فارس 
في تتبع دلالات الوحدات المعجمية؛ وفي تأكيد المعاني 
المباشرة للنصوص. 
الحفر اللغوي في مستوى الوحدات المعجمية: 

إن أفق انتظار ابن فارس يسعى إلى شرح وحدات 
الأبيات شرحا يقابل فيه بينها وبين جزئيات الحياة, 
التي قد تكون داخلة في مراد الشاعر أى في مجاله 
التصوريء وقد لا تكون: وهى سعي تحكمه؛ كما قلنا 
سابقًاء مقولة عدّ الشعر محاكاة للواقع وتمثيلاً له . 

يقول الشاعر حجر بن خالد (الطويل): 
ويحلب ضَرْسنْ الضّيف فينا إذا شتا 

سَدِيف سنام تَسْتريه أصايفه 


يقول ابن فارس في شرح وحدات البيت: 'إذا 
عض على اللقمة الدسمة تحلبت في فيه دسماء سديف 
السنام: يقول: نطعمه قطاع السنام؛ والسديف: 
المقطع من السنام: تستريه أصابعه: إِي إذا كان اللحم 
في الجفنة دارت أصابع هذا الضيف فاسترت قطع 
السنام"(5). 


إن هذا الشرح الدقيق المفردات يسير في اتجاه 
الريط الواضح بين الوحدات المعجمية وما يتصل 
بالحياة الواقعية من طبيعة للحم ووضعه في الجفان؛ 
وصدور الدسم عنه دلالة على جودته؛ وفي معاني 
تقترب مما يعهده الناس في حياتهم اليومية. 





وغاب عن ابن فارس أن هذا المعنى المباشر قد لا 
يكون من مراد الشاعر ومقصوده.ء وإنما هو بصدد 
الفخر كما يدل على ذلك مطلع مقطعته (الطويل): 
وحدنا أبانا حل في المجد بيتةٌ 

وأعيى رجالا آخرين مطائيِفة 

وقد تعلق الفخر في البيت المذكور بالمستوى 
الرفيع الذي يحظون به في كرمهم وضيافتهم. وهو 
ما أدركه المرزوقي بقوله: “والمعنى أن لا نرضى بنحر 
الكسيرات المهزولات؛ بل نعتبط خيار الإبل وكرائمها 
عند حلول الضيفان'(74). 

إن هذا المعنى العميق لا يظهر في البنية السطحيّة 
للبيت الشعري, وذلك أن الشاعر لا يقدم المعنى تام 
في قصيدته, وإنما يكتفي برسم (خطاطات) توجيهية» 
وعلى القارئ أن يفطن إليها ويوظفها لإنتاج معنى 
التمن؛ 

وقد فطن النقد القديم لهذا التصورء وإن لم 
يوسع القول فيه. نستنتج ذلك من كلام لابن قتيبة 
يبرز وعي المبدع بأنه لا يقدم إلا موجهات: وعلى 
القارئ الفطن أن يشغل ذهنه وطاقته التخيلية لملء 
الفراغات, وإلحاق الأشباه بنظائرهاء يقول: 
"فالخطيب من العرب إذا ارتجل كلام في نكاح؛ أى 
حمالة؛ أو تحضيضء أو صلح؛ أى ما أشبه ذلك؛ لم 
يأت به من واد واحدء بل يفتنٌ. فيختصر تارة إرادة 
التخفيف, ويطيل تارة إرادة الإفهام. ويكرر تارة 
إرادة التوكيد, ويخفي بعض معانيه حتى يغمض على 
أكثر السامعين» ويكشف بعضها حتى يفهمه بعض 
الأعجمينء ويشير إلى الشيء؛ ويكني عن 
الشيء'(*2). 

وقد أوضح (إيزر) هذه الحقيقة في قوله: "إن 
المعاني الضمنية, وليس ما يعبر عنه بوضوح: هي 
التي تعطي شكلاً ووزنًا للمعنى[3). 


وقد غاب عن ابن فارس إدراك هذه الاستراتيجية 





التى ينهجها النص الأدبي» فاكتفى بظاهر العبارة, 
بينما وعى المرزوقي العلاقة الجدليّة بين مكشوف 
النص وخفيّه . 

وبهذاء يمكن الحكم بأن بيت (حجر بن خالد) خيّب 
أفق انتظار ابن فارسء باصطلاح (هانس روبير 
ياوس). وذلك لأنه اكتفى بالقراءة الجزئية؛ ولم يقرأ 
البيت المذكور على ضوء سابق النظم ولاحقه؛ أى وفق 
حركة العودة من النهاية إلى البداية؛ ومن الكل إلى 
الجزء(7"), 

0 

ويقول الشاعر أبي بن حمام المري (الطويل): 

وأ نِجَاري يا بن عُنممُخالفٌ 
نِجَارَ اللكام فائغِني من وَرَائِيا 


فقدحدد ابن فارس معنى الوراء في بعده 


تتقدم علي» وإنما حقك أن تكون أبدًا تابعًا لي 
وماشيًا من ورائي'(2). مع أن المعاني المصاحبة 
للوراء عديدة: لعل أقربها إلى الاستحضار ماله 
علاقة بالشأى والمكانة والظفر بالمقام العالي» مما 
يجعل صاحبه أبدًا لا ينقاد لمن هى دونه فالتبعية 
تبعيّة اجتماعيّة ومقاميّة, وليست تبعية المسافة 
المكانية . 
ويقول البعيث بن حريث (الطويل): 


وإن مسِيري في البلاد ومكزلي 
تبالمنزل الأقصىإذالم أقرّبٍ 
وكعادته فى تناول وحدات المعجم ذهب ابن فارس 
إلى أن المعنى: "إذا لم يقربني عشيرتيء فارقتهم» 
ونزلت المنزل الأقصى منهم7[*), دون توقف عند 
معنى القرب الذي قد يكون مما عناة الشاعر وقصد 
إليه. استجابة لما يمليه عليه مجاله التصوريء مما 
جعل الشارح يقهم مراد الشاعر على ضوء علاقتي 
القرب والبعد الماديين» مع أن الشاعر يتحدث عن 








558 َ 
القرب بمعنى "أكرّم وأدنى على طريق الإعظام» وليعس 
يريد تقريب المسافة به( ؟). 
بل إن هذا المعنى الثاني ينفتح بالمتلقي على معاني 
مصاحبة له من شأنها أن تقلب علاقة القرب والبعد. 
- فالشاعر قريب من أهله بعيد عن حقيقة الأمر حال 
عدم تكريمه. 
- والشاعر بعيد من أهله قريب منهم حقيقة في حال 
تكريمه. وهو ما لم يفت المرزوقيء فجوّز أن يكون 
المعنى: "إذا لم أقربء كنت بمنزلة المطرود المنفي» 
وإن كنت مقيمًا دانيًا77؟). 
ويقول الشاعر (الطويل): 


مكائكحتى تنظري عمٌ تنجلي 


عَمَايةٌهناالعارض المتألق 


بالعودة إلى شرح ابن فارس نلاحظ أنه فسّر 
معنى البيت بتحديد البعد المرجعي لوحداته, وهكذاء 
فقد فسّر العماية بالسحابة؛ والعارض بالسحاب 
الممطرء ومع أن الشاعر نقل هذه المفردات إلى مجاله 
التصوري؛ وشكل منها عناصر كنائية تستوعب 
الدلالة التخيلية» التي يهدف إلى إنجازها عبر علامات 
لفغوية يتقبلها المتلقي ويتفاعل معها في الاتجاه 
المرغوب فيه, فليس مقصوده من وراء ذلك أن يشير 
إلى السحاب أو ما يلازمه؛ وإنما يريد أن يبرز الهول 
المصاحب لهجوم الجيش وانتشاره» فهو في شدته 
وهوله كالعارض, أما السيوف التي تلوح هنا وهناك: 
فهي التي تشبه؛ داخل البيتء البرقّ الذي يشقق 
العارض. يقول المرزوقي: العارض أصله في 
السحابء وها هنا أراد به الجيشء وجعل التألق منه 
للمعان الأسلحة(57). 

وكان على ابن فارس؛ ليدرك هذا المعنى المتخيل, 
ألا يقتصر على حدود شرح الوحدات المعجمية 
شرح يربطها بما تشير إليه في واقع الحياة؛ لأن 


ذلك من شأنه أن يخنق الفعل الإبداعي التخيلي 
اقل بحدون قله أن معان قرنة؛ ليست من 
خصائص اللغة الشعريّة: حتى ولو كانت مما يكتنف 
اللغة الطبيعية. 

إن ابن فارس يقف مع الوحدة المعجمية في حدود 
ما كوم إلحة بعس اممتجمالها في الحكؤئات 
المباشرة؛ أي إنه يقف بها في حدود مستواها 
الإدراكي, ولا يرقى بها إلى المعنى التصوريٌ 
المصاحب لمحتواهاء والمرتيط بها وفق ما يقصد إليه 
الشاعرء وهو الأمر الذي يضاعف من جماليّة النص, 
ويكسبه فعاليّة قويّة تتجدد بتجدد القراءة عبر 
التاريخ. 

وفي بعض الأحيان» يتحول الفعل الكنائي لدى 
الشاعر إلى دلالته المباشرة عند الشارح؛ فتضيع 
الفعاليّة التخيلية بين ثنايا الشروح المعجمية, يقول 
موسى بن جابر (الطويل): 


وما نفرت جيني ولا ل مِبْررِي 
ولا أصبحت طيري من الخوف وُقّعا 

فمما جاء في شرح ابن فارس للبيت: "ولا فل 
مبردي: أي ليس بمبردي فلول» وهو الكسر في حدّه, 
والمبرد الذي يبرد به الحديد57*). مع أن الشاعر لا 
يقصد المبرد الذي تحيل إليه الكلمة في واقع 
الاستعمال وفي لغة الإدراك؛ وإنما يكني به على 
صلاحه ونشاطه؛ وهو ما أدركه المرزوقي حين قال: 
"وإن ذكره المبرد مثل لصلاحه"7؟؟). 

وهذا ما يجعلنا نعتقد بأن .خطاب ابن فارس المتلقي 
الشارح خطاب دون مستوى نظام الإنتاج لدى 
الشاعرء نظرًا لقصوره عن إدراك المعاني المصاحبة 
التي تكون هي الأصل في المجال التصوري للشاعر. 
ففى تصور الشاعر 1ك إبراز صلاحه ونشاطه 
الذى لآ حَدٌ له فاستعان على ذلك يوحداث معجمية 
على الشكل الآدي: 


آفاق الثقافة والتوات 





عبارة محتوى 
المبرد الآلة التي يبرد بها 
الحديد 


ونجد ابن فارسء في بعض المناسبات: يعمد إلى 
عادات القوم في أمثالهم وحكمهم, فيجعلها أصلاً 
يفسر على ضوئها بعض الوحدات المعجمية؛ حتى 
يستقيم له فهمه السليم لها؛ لأنهاء بدون هذه العملية, 
تبقى عنده مثيرة لشتى أنواع الغموض والاضطراب. 

ففى شرحه لقول الشاعر بشامة بن حزن النهشلي 
(البسيط): 

استوقفته وحدة 'مفارقنا", ومادام الشاعر ينظم 
أبياته في سياق الفخر بنسبه وكرمه؛ من الصعب أن 
تسند صفة البياض إلى مفارقهم دلالة على 
الشيخوخة والعجزء فكان لا بد من اللجوء إلى ما 
يقوله الناس في أمثالهم وعاداتهم» وهو: "أن العبد 
أول ما يشيب قفاه؛ وأن السيد يشيب من مفرقه(*؟). 
وبهذا يستقيم معنى الإسنادء ويكون مؤديًا لدلالة 
السيادة والشرف؛ وهو مالا يتناقض مع واقع 
الحياة كما يروى من خلال اقوال الناس. 

والغريب أن ابن فارسء الحريص على إثبات 
الروايات المختلفة التي تروى للبيت الواحد؛ نراه هنا 
يعرض عن رواية من شأنها أن تقرّب المتلقي من المراد 
التخيليء الذي لا يبعد أن يكون مما قصد إليه الشاعر 
في أصل تصوره لمعنى البياض في المفارق. وهي 
رواية "بيض معارفنا". أي وجوهنا. 

ومع أن البيت يستقيم معناه بهذه الرواية: إلا أن 
المرزوقي عد الرواية الأولى أجود وأحسنء لكنه فتح 


آفاق التقافة والتوات 





#صا 


عبارة 


باب التأويل والجواز فتهًا يدل على أن جهاز قراءته 

قادر على أن يجاوز نظام الإنتاج عبر الإحالة على 

المعاني المصاحبة؛ التي تدل على تفاعل إيجابي مع 

النص, وشحذ قوي لمؤهلات الذوق قصد تمثّل المعنى 

التخيلي. الذي يشكل مجال التصور لدى الشاعر. 

وقدمءتيعًا لذلك: أربعة شروح لقوله: 'بيض 

مفارقنا": 

- ابيضت مفارقنا من كثرة ما نقاسي من الشدائد» 
وهذا كما قيل: "أمر يشيب الذوائب". ومنه قوله 
تعالى: «يومًا يجعل الولدان شيبًا4!!*)؛ وبهذا 
يكون معنى: "تغلي مراجلنا" أي حروبنا. 

- ابيضت مفارقنا لانحسار الشعر عنها باعتيادنا 
لبس المغافر والبيض وإدماننا عليه؛ وعلى هذا 
تكون المراجل كناية عن الحروب . 

- ابيضت مفارقنا من كثرة استعمالنا للطيب. وهذا 
المعنى يوجه “تغلي مراجلنا” في اتجاه الدلالة على 
قدور الضيافة . . 

- مشيبنا مشيب الكرام لا مشيب اللئام؛ وهذا 
يناسبه حمل المراجلء على أن المراد بها قدور 
الضيافة("1). 

ولا نملك إزاء هذا الغنى الدلالي الذي عبر عنه 

المرزوقي في أثناء شرحه للبيت إلا أن نشير إلى 

ظاهرة تضييق الدلالة وخنقها في حدود الإحالة 

المباشرة على جزئيات الواقع ومظاهره؛ وهو إجراء لا 

يمكن أن يحقق الفعالية المرجوة من الشعر؛ ولا 

يستطيع إيجاد الفرق الدقيق بين لغة التصور ولغة 























الإدراك» بين اللغة الشعرية واللغة الطبيعية. يقول 
الأستان بلمليح: "إن أفق انتظار القارئ يظل منفتحًا 
بإزاء المعاني الثواني التي تتضمّنها وحدات الدلالة 
الشعرية, وهو ما لا تستطيع أيّ قراءة مرجعية للنص 
الفني أن تخنقه؛ أو تحدٌ من طاقته الجماليّة, ولذلك» 
تظل دلالة هذه المعاني كامنة متخفية؛ لا يمكن لرد 
الفعل المرجعي أن يستوعبها؛ لأنه رد فعل يقصد إلى 
بلورة مستوى المحاكاة والتمثيلء دون مستوى 
التخيل الذي يتصور الواقع أكثر مما يعكسه(8؟). 
ثالثا - التأطير التغريضي: 

من خلال قراءتنا لشرح ابن فارس نتبيّن أنه 
يتعامل مع المقطعات» ويشرحها على ضوء الأغراضٍ 
التي قد يكون الشعراء قاصدين لهاء وهي أغراض 
اكتسبت حضورها التاريخي بفعل وظيفة الشاعر في 
المجتمع العربي من جهة؛ وبالنقد المصاحب للأشعار 
من جهة ثانية» وهو نقد افترض نقاء الأغراض 
الشعرية: وعد القصائد علامات تنظيمية دالة على 
أغراضها من خلال سياقها وتراكيبهاء والمعجم 
الوارد فيها. 

وقد تحكمت هذه النظرة في شرح ابن فارس 
تحكمًا يمكن التمثيل له بالمستويات الآتية: 
- كان يبدأ المقطعة بما يوحي بغرضهاء وهذه بعض 

الأمثلة نسوقها للاستشهاد : 

«وقال سبرة بن عمرو الفقعسي وعيّره ضمرة 
النهشلي بكثرة إبله(؟؟), مما يوحي بأن القصيدة 
ستسير في اتجاهين متكاملين: الافتخار من جهة, 
وهجاء الخصم من جهة ثانية. 
- وكان في بعض السياقات يذكر مناسية القصيدة, 

كما في شرحه لقطعة قريط بن أنيف (البيسط): 


لوكنت من مازن لم كّستبح إبلي 
بنو اللقيطّة من دُهل بن شيبانا 





قال أبو عبيدة: "أغار ناس من بني شيبان على هذا 
الشاعرء فأخذوا له ثلاثين بعيرًاء فاستنجد قومّه فلم 
ينجدوهء فاتى بني مازن» فركب معه نفر فاطردوا 
لبني شيبان مائة بعير» فدفعوها إليه. وخرجوا! معه 
حتى صار إلى قومه؛ فقال هذا الشاعر هذه القصيدة 
يمدحهم ويهجو قومه(:*). : 

فالإضاءة الخارجية للنص عملت على توجيه 
الإطار التغريضي في القصيدة جهة الهجاء المحض 
لقومه الذين خذلوه. 

وفي شرحه لمقطعة تأبط شرًا التي يقول في 
مطلعها (الطويل): 
وقالوالهالاتئكِجِيهفإئه 

لأوْل مص ل أن يلاقي مُجْمَعا 

فقد بدأه بقوله: "خطب تأبط شرًا امرأة, فلما 
أنعمت» قالت نساء الحي: ولم تنكحيه؛ وإنما هو رجل 
مغوار محربء فهو إن يلق حريًا قتل فامتنعت المرأة 
أن تنكحه؛ فقال هذه الأبيات17*)؛ مما يعنى أن قوله 

وهوء في كل أحواله؛ يتعامل مع الغرض الشعري 
على أساس أنه تام ومنجز داخل القصيدة: ولا يحتاج 
من الشارح إلا إلى إبراز له وتجلية. ومن شان هذه 
النظرة أن تلغي المظهر التواصلي للإبداع الشعري» 
وتجعل القارئ في وضع سلبي يستهلك القصيدة في 
حدود الاتجاه الذي توحي به العلامات التنظيمية. مع 
أن الشاعر قد يكون عنى ذلك الغرضء وقد يكون 
عنى غيره. 


وهذا يعني أن الغرض جزء من المعنى» ومادام 
المعنى يمتاز بالانفتاح والتعددء يحتاج الغرض؛ هو 
الآخر في فهمه واستيعابه» إلى النظر إليه تلك النظرة 
المنفتحة والمؤولة والمعددة للدلالات. ونكتفيء هناء 
بمثال واحد من شرح ابن فارس نجلي به صنيعه في 
هذا المجال: 





ففي معرض شرحه لمقطعة قريط بن أنف التي 
أشرنا إليها سابقّاء عد الأبيات هجاء من الشاعر 
لقومه؛ يعيّرهم فيها بخذلانه, معتمدًا في ذلك على 
السياق الخارجي للنصء مع أن السياق النصي 
يشجع على عدّ الأبيات علامات دالة على غرض آخرء 
وهو ما أدركه المرزوقي؛ إن رفض عد المقطعة هجاء. 
ووجه العلامة التنظيمية؛ التي أوحت لابن فارس 
بغرض الهجاء توجيهًا دلاليًا يعني عنده غرضًا آخرء 
لا يصرم حبل العلاقة بين الشاعر وقومه؛ ونظرًا 
لتلاحم كلامه. نضطر إلى سوقه على الرغم من طوله 
النسبى. يقول: "وقصد الشاعر في هذه الأبيات عندي 
إلى بعث قومه على الانتقام له من أعدائه ومهتضميه, 
وتهييجهم وهزهم؛ لاذمهم, وكيف يذمهم ووبال الذم 
راجع إليه؟ .. 

وإذا كان الأمر على هذاء فمن الظاهر بطلان قول 
من يذهب إلى أن هذا الشاعر هجا قومهء ومدح بني 
مازن,» يؤكد ما قلته قوله (البسيط): 


يجرون مِن ظلم أهل الظلم مغفرة 
ومن إساءة أهل السوء إحساناً 
لأنه لا يقال لمن يمسك عجرًا عن الانتصار إنه غفر» 
ولالمن يقدر على جزاء الإساءة إنه اختار الإحسان .. 
ومما يشهد للطريقة التي سلكتها ويؤيّدها أن في 

جملة أبياته التي وصف فيها قومه (البسيط): 

يُخيون نيرائهم حتى إذا مدت 
شتكوالموقد نار الحرب نيرانا(؟2) 
وكأن المرزوقي يرد مباشرةٌ على ابن قارس, 
ويستدل بالسياق الكلي للقصيدة على مشروعية 
إفساح المجال أمام العلامة التنظيميّة لتملأ بهذا 


الغرض دون ذاكء مع ملاحظة أن ابن فارس لم يشر 
إلى رواية هذا البيت في شرحه. 


إن ما صنعه المرزوقي في هذه المناسبة؛ وهو ما 





قام به أبو تمام نفسه في قراءته الغريضية للشعر 
العربي(7*), يتجاوز النظرة الأحادية التي تبنّاها ابن 
فارس وكثير من الشراح, التي ترى في الغرض 
الشعرى بناءً مكتملا تدل عليه مناسبته الخارجية, 
وقوجى به التعلامات التنظيميّة المختلفة الدالة فى 
القيدة: مما يعدن إلغاء جهوت الطقى فى تؤجية 
العلامة التغريضية, وملء الفراغ نما يوا تاننةا 
وفق تفاعله الخاص. 

لقد ظلت تلك النظرة مرافقة للنقد العربىء بل لا 
نبالغ إذا ذهبنا إلى أنها هي المهيمنة في الحقل 
الدراسي سواء في مستوى الثانوي أو العاممي ينا 
يعني أن القراءة التغفريضية التي بسطها الأستان 
بلمليح في أطروحته تحتاج إلى جهود جماعية 
وصراع متواصل من أجل تأصيلها في بنية الخطاب 
النقدي المعاصر. ١‏ 

وما صنعه أبو تمام والمرزوقيء بتجاوزهما لتلك 
النظرة الأحادية؛ إنما هو عمل سعى إلى أن يظلّ أفق 
انتظار المتلقي مفتوهًا إزاء الذخيرة التغريضية؛ 
فليس الفرض أمرًا محددًا سلفًا في بنية النخص 
وعلاماته التنظيمية» وإنما هو كامن في النص من 
جهة؛ وحاضر لدى المتلقي من جهة ثانية عبر عملية ردّ 
الفعل المتوخاة من كل نشاط فني؛ وهو ما يؤكد مقولة 
المظهر التواصلي للإبداع الشعريء مظهر لا يتم في 
عملية الإلقاء والتلقى: ولكنه يحضر في ملء فراغات 
الدلالة وتوجيه العلامات التنظيميّة والأطر 
التغريضية. وفي هذا السياق يكون المتلقي قد أخذ 
مكانته اللائقة به فى موضوع التغريض الشعري» 
وهو ما أراده أبو تمام؛ وبخاصة في اقتراحه لأبواب 
أغراض جديدة:؛ وفي تصنيفه لتلك الأغراض 
والتمثيل لها بمختاره الشعري. 

إن تأكيد المظهر التواصلي للتغريضء وإفساح 
المجال أمام المتلقي لتوجيه العلامة التنظيمية داخل 
القصيدة هو الذي دفع بالأستاذ إدريس بلمليح إلى 








إثارة الأسئلة /ر الإشكالات الآتية في معرض حديثه 
عن رد الفعل التغريضي عند أبي تمام. 

يقول الأستاذ: "هل يستطيع الواحد منا أن يثبت 
أن الفخر ذخيرة غرضية» وأن الحماسة ليست كذلك؟ 
وأين نصنف الأخلاق الدمثة والعشرة الحسنة, 
والوفاء للصاحب ضمن التصور الشائع للأغراض 
النظرية؟ ثم لماذا لا نقايل؛ مثلاً. بين التغزل ومذمة 
النساء؟ وهل نستطيع أن ننكر أن الح والنوادر باب 
من أبواب الشعر نتواصل عبره من خلال ما نقف عليه 
فى حياتنا اليومية من مشاهد مضحكة: ومفارقات 
مثيرة للسخرية والاشسمئزاز. أو الإعجاب 
والدهشة؟(4"). 

ونلفت النظر إلى أن هذه الأسئلة آيلة. من حيث 
الفهم والإدراك: إلى أغراض الشعر المقترحة من قبل 
أبي تمام؛ وهي الحماسة والأدب ومذمة النساء. 

ومن المنطق السليم أن نتخلص 
التساؤلات:؛ إلى المعادلة الآتية: يما أن العلامة 
التغريضية في الشعر العربي القديم متنوعة إلى الحد 
الذي يصعب معه حصرها ضمن أطر تامة ونهائية, 
لابد أن يتنوع رد الفعل بإزائها أيضاء فلا ينحصر 
ضمن أغراض نظرية تغيب ذخيرة القراءة وسنن 
التلقي. 

وبالرجوع إلى ما قام به ابن فارس نلاحظ أنه 
اقتصر على التغريض النظري؛ وكان عليه أن يستمع 
إلى النص الذي يكشف عن تأويلات منفتحة وتأطير 
تغريضي متعدد. 


بعد هذه 


رابغا- حضور المكون البلاغي ب شرح 
ابن فارس: 

لم يكن شرح ابن فارس الحماسة غفلاً من أي 
إشارة بلاغية؛ مما يعني تسلّحه بجهاز له عناصره 
وأدواته؛ إلا أن استدعاءه للتحليل البلاغى ظل نادرًا, 
وكثيرًا ما كان يشار فيه إلى الوجه البلاغي دون تأمل 


أى تأول» يتيحان إمكان الاقتراب من المجال 
التصوري. الذي تخيل الشاعر على ضوئه معانيه, 
وصاغ الوجه البلاغي لكشفه لدى المتلقي. 

ونقدم أمثلة تدل على اعتماده النادر والموجز 
لبعض الظواهر البلاغية: 
١‏ - المثل الكنائي: 

استطاع ابن فارس أن يدرك إلى أي حد يستطيع 
الشاعر أن يستعين بالمثل قصد تبليغ مراده إلى 
المتلقي: والكشف عن مخزونه التخيلي, لكن هذا 
الإدراك كثيرًا ما كان يميل به إلى مجالات لفوية 
وإدراكية, تبعد عن الصورة حمولتها الفنية» وطاقتها 
التخيلية. 


يقول أبِي بن حمام المري (الطويل): 


إذا المرءلم يُحَبِيْكإلاتكرهَا 
عِراضَ العلوق لم يكن ذاك باقيًا 

شرحه ابن فارس بقوله: "إذا كانت مودته ليست 
على أصل لم تبق, وقوله: عراض العلوق؛ يريد مثلاًء 
وذلك أن الناقة لا يؤتى بها إلى الفحل ليضربهاء ولكن 
تعرض عليه عرضًاء فإن احتاجت إليه تنوخها الفحل, 
وإلا تركهاء فهذا عراض العلوق”(**) 

لقد كان منطق ابن فارس في بداية التفسير 
موفقًا؛ لأنه أشار إلى أن العبارة مثل محضء لكن 
سرعان ما عاد إلى اختزال المجال التصوري للشاعر 
ضعن محال اغوى 'محدد: والنظن إليه من تحقل 
معجميء من المفترض أن يكون له ارتباط بالبعد 
المرجعي والمادي المحسوس. 

إن الشاعرء بعد تعامله مع مجاله التصوري, 
لاحظ أن تركيب (عراض العلوق) هو الأقرب إلى تمثّل 
حالة النفعية والعلاقة المصلحيّة التي ترمي بميثاق 
الصداقة والصحية بعيدًاء فنقل هذا المعنى الاصلي 
تعتمد على وحدات إخبارية لها “ا معكمنا 


لديه إلى لغة تعتمد 





علاقة بالواقع؟ لأن الشاعر مضطر إلى التعامل بتلك 
اللغة. ولم يكن هدفه الحديث عن هذه الناقة التي 
تتعرض للجمل؛ لتنوّخها أو تركهاء لقد انصرف ابن 
فارس عن الاشتغال بذلك المعنى الأصلي لدى الشاعر 
إلى الاهتمام بتحديد الدلالة المرجعية لعراض العلوق . 


ويقول الشاعر (الطويل): 

أقولٌ لنفسي حين حُوّد رأثها 
مكائكر ًا نُشفقي حين ُشفق 

يقول ابن فارس: "الرأل: فرخ النعامة؛ وخوّد من 
التخويد وهو الإسراع؛ وهذا مثل؛ يقال للرجل الذي 
جين: قد سالت نعامته؛ وخوّد رأله(1*). 

ففى هذا الموقف إضمار للصورة التي أرادها 
الشاعر باستعانته بهذا اللثل, إنه يرى من نفسه 
اهتزارًا واضطرابًا وتخوفًا تجاه إقبال الحرب 
وحضورها عيانًا. ولا ينبغي لهاته المعاني أن تضيع 
في ظل الشرح المعجمي للرأل والتخويد فليس ثمة 
رأل» وإنما هو تصوير لمعاني نفسيّة يجليها سياق 
الكلام. ١‏ 

ولا نملك إزاء هذا النوع من التواصل مع الشعر 
إلا أن نستنتج مع أستاذنا د. بلمليح أنه "إذا نظرنا إلى 
القراءة المرجعية في تفاعلها مع الوحدات الإيجابية 
داخل النص الشعريء وجدنا أنها قراءة سعتء فيما 
يتعلق بالشعر العربي القديم» إلى خنق هذه الوحدات 
وتضييق مجالها التصوريء وذلك عن طريق ربطها 
بالوحدات المعجميّة, حتى يتسنّى ربطها بجزئيات 
الحياة اليومية, ويسهل فهمها على ضوء العادات 
اللغوية. ووفق شروط التواصل اليومي”7*) مع أن 
الأصل هو الارتفاع بوحدات الخطاب عن أصولها 
الواقعيّة, وإفساح المجال أمام تطويق دلالاتها 
التخيليّة المصاحبة تطويقا يدل على تفاعل فني 
وجمالي. 1 


بل ما يلاحظ على ابن فارس أنه. قي أحيان 





آفاق الثقافة والتوات 


كثيرة, لا يهتم بالمستوى الكنائي في البيت» وإنما 
تستهويه الدلالة اللغوية المباشرة», فيفيض في 
شرحهاء مهملاً إثارة انتباه قارئه إلى البعد التخيلي 
في ذلك التركيب الكنائي. 
يقول الشاعر (الطويل): 
وتلقارح التَعبوب خيرٌ غلالةٍ 
من الجَدّع المرخي وأبعد مَمْرِعًا 
فقد شرح ابن فارس وحداته على الشكل الآتي: 
"إن الفرس إذا قرح وانتهى سنّه فهو أقوى وأجرى 
من الجذع. وهو الذي قد أجذع الأول سنته., 
واليّعبوب: الفرس الذي يمتدّ في جريه امتداد النهر, 
والعلالة: بقية الجريء والمرخي: الذي يرخي في 
عدوه. يقول: القارح أجود عدرًا وأكثر بلوعًا إلى 
الغاية التي نصبت له[8*), 


ثم توقف عند هذه الحدود؛ مع أن الشاعر لا يريد 
إخبارنا بفرس له تلك الخصائص القويّة في واقع 
الحياة: وكأنه بصدد وصف له.؛ وإنما هو منهمك في 
الحديث عن فضائله ومكانته ويُّعد شأوه بين الناس. 

والنتيجة أن ابن فارس قدّم لنا معنى للبيت ليس 
هو من مراد الشاعر؛ وهذا يعني أنه أسهم في فصلنا 
عن الذات اللآخيلة لدى الشاعر؛ أي إن ما أراده 
الشاعر بقي كامنًا في البيت» ولم يزده شرح ابن 
فارس إلا تخفيًا لا نستطيع إبرازه إلا عبر قراءة 
مغايرة تهدفء بالأساسء إلى أن تقرّبنا من الذات 
المتخيكة لباث الشعر.. وقد وجدنا هذه القراءة عند 
المرزوقي في قوله: "هذا مثل ضربه في تفضيل نفسه, 
على شيخوخته. وقد أديه الكيرء وتازع الدهر وأبناءه 
وأطراف الخطوب ومرائر السيادة والعلى على 
الأحداث الذين لم يجريوا الأمور, والأغمار الذين لم 
يجاذيوا الشدائد'(5*). 

إن الطريقة التي قرأ بها ابن فارس التراكيب 
البلاغية تفيد في مجال اللغة ومعرفة معانيها 








المعجمية, وهو جهد كبير بذله العلماء والشراح:ء مما 
يدل على مكانتهم العلميّة واللغوية(:١).‏ لكن هذا الجهد 
لم يوازه حََهِدِ لخو لتمثل المجالات التصورية:. 
والفضاءات التخيلية في الشعر العربي القديم؛ فكان 
أن تسرب الضعف والقصور إلى أجهزتهم بشكل 
واضح ومكشوف. 
؟ - الاستعارة: 

توقف ابن فارس عند بعض الاستعارات: لكن 
تعامله معها يوحي بأن مفهومه لها لا يخرج عن 
التحديد الذي قدمته لها البلاغة في صورتها 
المدرسية. 

يقول تأبّط شرًا (الطويل): 
إذا هزه في عظم قرن د تهللت 

نواجدُ أفوام المناياالضّواحِك 

شرحها ابن فارس بقوله: '"تهللت: ضحكت: 
واستعار للمنايا أفواهًا ونواجن7١١),‏ مما يعنى لديه 
أن الاستعارة نقل لفظ من استعمال إلى آخرء دون 
علم بأن "المسألة ليست بهذه البساطة التي يستطيع 
معها اللغوي أن يدّعي بأنه فسّر تقنية أساسيّة من 
تقنيات التواصل الفنى حين عرّف الاستعارة بأنها 
استعمال اللفظ في غير ما وضع له في أصل 
اللغة'(5١),‏ 

إن معنى الاستعارة؛ عندابن فارسء يتلخص في 
إسناد النواجذ والأفواه إلى الموت, مما يجعل 
الاستعارة إنجازا لغويًاء في حين أن نظام الفعل 
الاستعاري يفرض علينا النظر إليها على ضوء 
التصور الأصلي لدى الشاعر؛ أي "إن الاستعارة 
ليست مجرد استعمال اللفظ في غير ما وضع له في 
أصل اللغة. وإنما هي في الأصل تصور قائم في 
النفس"139), 

ونقول لتوضيح هذا المفهوم: إن المعنى الأول 
في البيت السابق يتحدد في كون الموت كالحيوان» 


أما المعنى الثاني فيتعلق بأن جعل للموت نواجذ 
وأفواهًا من شدة إهلاكها للمرء. فالنظرة الأولى 
للاستعارة تنطلق من المعنى الأول لتصل إلى المعنى 
الثاني في حين أن الصحيح أن ننظر إليها نظرة 
معاكسة. وذلك أن المعنى الثاني في الشرح هو 
المعنى الأول المقصود لدى الشاعر, وهو الخاضع 
لمجاله التصوري. وهو ما سعى إلى نقله المتلقي 
عبر المعنى الأول. 

وقد أمكن للأستاذ بلمليح أن يلمح هذا المنحى 
الجديد في تحليل الاستعارة لدى عبد القاهر 
الجرجاني؛ وبخاصة في سياق حديث هذا البلاغي 
عن المعاني الثواني. يقول الأستان: "إن عبد القاهر 
الجرجاني, حين أكد على معنى اللفظ الذي يشار به 
إلى معنى ثان جعل المتكلم بهذا التأكيد بإزاء حقول 
تصورية متعددة: يعد محتوى اللغة الطبيعية, لا 
عبارتهاء طريقًا إلى التعبير عنها(54). 

إلا أن أبن فارس لا يعتمد هذا المنظورء فيلح على 
أن الاستعارة إنجاز لغوي محض يتم بعوجبه نقل لفظ 
من استعمال إلى أخر . 

يقول في شرحه لبيت قطري بن فجاءة (الكامل): 


تمّانصرفت وقدأ صيت ولم أصب 
جنع البصيرَةٍ قارح الإقدام 
«الجذع: المهر الذي دخل في ثالثة سنيهء 
والقارح: الذي بلغ نهاية قوته, فاستعار ذلك 
لقوته؛ أي بصيرتي بمنزلة الجذع وإقدامي 
كالقارع'(36). 


بل إننا نلاحظ كيف أنه يرجع الفعل الاستعاري 
إلى فعل تشبيهي؛ ثم يضيع الفعل التخيلي في ثنايا 
ذلك؛ وهو الفعل الذي تصوره قطريء فعل يحتوي 
معاني القتوة ورجاحة العقل.مما يُعدَ سمة للشباب 
والشيوخ. 





خاتمة: 
بعد هذه الوقفة مع الجهود التي بذلها ابن فارس 
في سبيل توثيق العديد من الروايات الشعرية في 
مختارات أبي تمام, والبحث عن الدلالات الممكنة 
للوحدات المعجمية عبر حفر لغوي دؤوب. وبعد أن 
بينًا حدود وعيه بالأطر التغريضية التامة بحسب 
علاماتها التنظيمية, ثم حدود ما توافر لديه من وقفات 
إزاء بعض التراكيب البلاغية؛ بعد هذا كله نستطيع 
إجمال خصائص جهاز القراءة عند ابن فارس في 
المحددات التالية: ١‏ 
- لقد أبان جهازه على إمام كبير بالروايات المختلفة 
التي تروى للبيت الواحد . 
- تحكم في تفسيره للوحدات المعجمية تصور واضح, 
يرى أن الشاعر يستعمل مفردات اللغة الطبيعية 
استعمالاً لا يتمتع بأيّ خصوصيّة مما يجعل كلامه 
محاكاة محضة, ونقلاً لجزئيات الحياة وتفاصيلها. 
- يرى أن المناسبات الخارجية للنصء وكذا 
الإشارات الواردة فيهاء علامات تؤشر على 


الفغرض الشعري لدى صاحب القصيدة بشكل 
مكتمل ونهائي لا يحتاج إلا إلى التوجيه والتفسير. 
- شاب نظرته إلى الأساليب البلاغية الكثير من 
الاقتضاب والاختزال؛ إذ عدّ الاستعارة نقلاً لغويًا, 
ولم ينظر إليها يوصفها أصل التصور لدى 
الشاعر. 
وبناء على هذه المحدّدات النظرية: وتجلياتها 
التطبيقية, لا نجاوز حدود الحكم العلمي إذا 
واصنقها طويفة قراءة ابن فارس للمختارات 
الشعرية بأنها قراءة مرجعية: تسعى إلى 
استحضار الواقع المادي المعيش بجزئياته المختلفة 
وعناصره؛ انطلاقًا من أصغر الوحدات في الشعر 
إلى المستوى التركيبي والدلالي» شأنه في ذلك 
شأن الأصمعي والأنباري والتبريزي من أئمة 
شراح الشعر العربي القديم. 
وبهذا نستطيع أن نضع شرحه في المكان المناسب 
ضمن السلسلة الطويلة لشروح الحماسة يخاصة, 
وللشروح الشعرية بصفة عامة. © 


)١(‏ د. إدريس بلمليح؛ من مواليد فاس بالمغرب, أستاذ الأدب 
القديم والنقد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط» من 
مؤلفاته: "الرؤية البيانية عند الجاحظ (البيضاء 15454م), 
و"المختارات الشعرية وأجهزة تلقيها عند العرب من خلال 
المفضليات وحماسة أبي تمام' (البيضاء 1595م)؛ و"قراءة 
القصيدة التقليدية" (البيضاء 1545١م):‏ ومن أعماله الرواثية 
"القصبة", وتخط الفزع' (البيضاء 1998م). وقد حصل 
على جائزة البابطين في الدراسات النقدية لموسم 
/68/61ام. يشتغل إدريس بلمليح على نظرية التلقي» 
ويكترف على رمبائل: وأطزويحات جامعنة :فق هذا لتجال: 
ينجزها باحثون مغارية وعرب وأجافي. ‏ - 

(؟) من ذلك استحسانه للاستعارة الواردة في قول أبي تمام 
(الكامل): 

لاتَسشْقِيِيمهءاللامفإئّني 


00 ما د هاه 
صَب قد است ف نيت ماء يُكائِىي 





يقول الآمدي: "فقد عيب» وليس بعيب عندي؛ لأنه للا أراد أن 
يقول: قد استعذبت ماء بكائي: جعل للملامة ماء؛ ليقايل ماءً 
بماء, وإن لم يكن للملام ماء على الحقيقة". الموازنة: 545. 

(؟) كتاب الحماسة: 55-54 

() المرجع السابق نفسه: /51 

(5) المرجع السابق تفسه: 154 


(1) شرح ديوان الحماسة للمرزوقي: /١‏ 71 
:ع :نائءها 08 عأمق'ا (7) 

47 :م ,عدوا أعطادع نوع" 08 18م18 

2 عالاه1 لاك 5مممعم م (8) 

4 .10 .اول .قكالقكا .؟ 06 أ 16 

عمن عنمظ (9) 

7 :م ,ممتامعمع: ها عل عناولأأعطاوع 

48 :م ,رامعا 8ل عاعة ١'‏ (10) 


)1١(‏ الخبرة الجمالية, دراسة في فلسفة الجمال الظاهراتية: 
1 

(؟١)‏ نظرية التلقيء إشكالات وتطبيقات: ١١‏ 

)١7(‏ المختارات الشعرية وأجهزة تلقيها عند العرب من خلال 
المقضليات وحماسة أبِي تمام: 51/9 











9 :م ,عساعها ع0 ملاعم ١"‏ (14) 
8 :م ,عوباعها عل عاعم ١"‏ (15) 


(17) المختارات الشعرية وأجهزة تلقيها عند العرب: 597 

(17) كتاب الحماسة شرح إبن قارس: 55 

(14) قراءة في المعانى الشعرية؛ رؤية حديثة لقضية قديمة في 
ضوء شرح مشكلات ديوان أبي تمام للمرزوقي: 54 

(15) شرح ديوان الحماسة للمرزوقي: 53/١‏ 


(0) المختارات الشعرية: 597 
(1؟) قراءة في المعنى الشعري: ٠١‏ 

(؟؟) كتاب الحماسة شرح ابن فارس: ١1‏ 
(7؟) المرجع السابق نفسه: 8 

(14) شرح ديوان الحماسة للمرزوقي: 775/١‏ 


(0 

(05؟) اللمرجع السايق نفسه . 

(51) العمدة في محاسن الشعر وآدابه: ١/رةغ؟‏ 
(07؟) كتاب الحماسة شرح ابن فارس: ١55‏ 

١؟؟ المرجع السابق نفسه:‎ )١8( 

(19) شرح ديوان الحماسة للمرزوقي: 773/1١‏ 
)٠١(‏ كتاب الحماسة شرح ابن فارس: ١15‏ 

(١؟)‏ شرح ديوان الحماسة للمرزوقى: ١//اه5‏ 
(؟") المختارات الشعرية: 7 

(؟؟) كتاب الحماسة شرح ابن فارس: 157 - 156 
)5 شرح ديوان الحماسة للمرزوقي: ال/ركاه 
(0؟) تأويل مشكل القرآن: *1 ١‏ 

(1؟) مجلة دراسات سيمائية أدبية لسانية: ع/ا/ ٠١‏ 


األا 6611 وتنا أمظ (37) 
.364:م زع تهرعانا 


0 





(8؟) كتاب الحماسة شرح ابن فارس: ١١6‏ 
(9؟) المرجع السابق نفسه: ١١65‏ 

(:4) شرح ديوان الحماسة للمرزوقي: 5/9/١‏ 
(41) المرجع السابق نفسه: ونا 2 

(؟5) المرجع السابق نفسه: 535 

)0 كتاب الحماسة شرح ابن فارس: 1714 
(44) شرح ديوان الحماسة للمرزوقي: 975/١‏ 
(59) كتاب الحماسة شرح أبن قارس: 6 
(41) سورة المزمل: ١1/‏ 

(41) شرح ديوان الحماسة للمرزوقي: ١/رة١٠‏ 
(54) المختارات الشعرية: +78 - +++ 

(55) كتاب الحماسة شرح ابن قارس: ٠75‏ 
(60) المرجع السايق نفسه: +5 

(01) المرجع السايق نفسه: ١65‏ 

(07) شرح ديوان الحماسة للمرزوقي: ”5/١‏ 


(05) المختارات الشعرية: 159-5486 
(04) المرجع السابق نفسة: 4١١‏ 
(05) كتاب الحماسة شرح ابن فارس: 175 
(51) المرجع السايق نفسه: 177 


(510) المختارات الشعرية: 741١‏ 

(58) كتاب الحماسة شرح ابن فارس: ٠١8‏ 

(55) شرح ديوان الحماسة للمرزوقى: 575/١‏ - 9م 
)٠0(‏ المختارات الشعرية؛ 559« 2 

)1١(‏ كتاب الحماسة شرح ابن فارس: 7ه 

(57) نظرية التلقي» إشكالات وتطبيقات: ١14‏ 

(15) المختارات الشعرية: انف 

(18) المرجع السابق نفسه: +55 

(14) كتاب الحماسة شرح أبن قارس: ١78‏ 


أولاً باللغة العربية : 
الآمدي: الحسن بن بشر. 
الموازنة بين أبي تمام والبحتريء تح. محمد محيي الدين 

عبد الحميد؛ ب. طءت . 

إيزر: فولفغانغ. 
التفاعل بين النص والقارئ» ترجمة الجيلالي الكدية» مجلة 
دراسات سيميائية أدبية لسانية: المغرب؛ ع// 1597م . 
فعل القراءة, ترجمة حميد لحميداني والجيلالي الكدية, 
منشورات مكتبة المناهل؛ ط1١»‏ فاس؛ 1556م. 

بلمليح: إدريس . 
المختارات الشعرية وأجهزة تلقيها عند العرب من خلال 
المفضليات وحماسة أبي تمام, منشورات كلية الأداب والعلوم 
الإنسانية ط١؛‏ الرباط: 1556م . 

توفيق: سعيد . 
الخبرة الجمالية؛ دراسة في فلسفة الجمال الظاهراتية, 
المؤسسة الجامعية للدراسات والنشرء ط؛١؛‏ بيروت؛ 1555م . 

ابن رشيق: الحسن بن رشيق . 
العمدة فى محاسن الشعر وآدابه: تح. محمد قرقزان»؛ دأر 
المعرفة ط١ء‏ بيروت. 1584م - 

السعدني: مصطفى . 
قراءة المعنى الشعريء رؤية حديثة لقضية قديمة في ضوء 
شرح مشكلات ديوان ابي تمام للمرزوقيء منشأة المعارف, 
الإسكندرية, 1556م . 


الطرابلسي: أمجد . 


آفاق التقافة والترات 





نقد الشعر عند العرب حتى القرن الخامس الهجريء ترجمة 
إدريس بلمليح» دار توبقال» ط١؛‏ المغرب» 1551م . 

ابن فارس: أحمد بن زكريا . 
كتاب الحماسة: تح. هادي حسن حموديء عالم الكتبء طاء 


ابن قتيبة : 5 
تأويل مشكل القرآن, تح. أحمد صقرء دار المكتبة العلمية, 
ط؟, بيروت: 1581م . 

المرزوقي : 000 
شرح ديوان الحماسة؛ تح. أحمد أمين وعبدالسلام هارون» 
دار الجيل» ط١؛‏ بيروت: ١155م‏ . 

ابن منظور : 
لسان العربء دار القكر. ١155م‏ 
من قضايا التلقى والتأويل؛ منشورات كلية الآداب» ط١,‏ 
الرباط: 1594م . 





ثانيًا - باللغة الفرنسية : 
ف :5كناول .لم 

8 ع0 عناوأا651 عمنا عنامع - 

لصهمعالع'! عل أأنأ0 ةم :درم أأمععع 

ةملاق لع ,مندااتوقا ومننواعيهم 

1978 

8 ع0 عننوتأع]65 8ن #نامط - 

عقم لمقمع!221' ع0 أأنالة)] زمه تأمعمعر 

1988 ,عقوم أالة6 لع ,طمعول عع وبيولا 


:56! ومهو اهلا 

عل عأنمع تع بائمها 6ل عاعةً' | - 
ع أألالة؟! :عنوتاعطزوع أولاع/ا 
,520/687 عمنااملاع عهم لمقمعااة"! 
.7 ,1370393 ,مع عمرة2 


اااة.لا 
م أع 6أ3)ع آنا 160 بال 5مم ممم :(عناوأئه1م أت موأرمعط) 


18 .2 
هناوأ 5أناوماً! عطعودعءة: مل عرامون 
.0 :املا .مممومواع 








الخدصات اللإلكترونيت هديا الصمكنية 
الصعاصضرئ : صدكل إلم الصحعلوهصائتية 


مقدمة 


الأستاذ/ الأخضر إيدروج 
باحث 4# المعلومات والاتصال 
الكويت 


تُبرز الأدبيات المتخصّصة <# ميدان المعلومات بإلحاح شديد محاور جديدة واهتمامات متعددة 
الأبعاد نتيجة تأثيرات الحاسوب العميقة والحاذة 4 وسائل معالجة المعلومات وتوزيعها : ومن ثم 
يظهر مداها على الأنشطة المكتبية والتوثيقية القائمة ك المؤسسات المتخصصة ؛ وذلك منن منتصف 
عقد السبعينات. ولقد استحوذت أنظمة المعلومات والشبكات(١)‏ والنشر الإلكتروني(') على أكبر 
حجم من هذه الأدبيات ؛ لهيمنتها على النشاط المكتبي بعامّة » ومنهجية أدائها 4 نطاق تلبية حاجات 
الفئاتالمستفيدة من خدماتها. كما اهتمتالأطروحات المتخصّصة بمفهوم البئية التحتية 
المعلوماتية الشاملة7") مبرزةً أهم القواعد والمبادىء» التي ترتكز عليها المؤسسات التوثيقية 
لاستقبال المكتبة الإلكترونية الرقمية » التي أصبحت بمنزلة المحور الذي تدور حوله القرارات 


السيادية للبلدان المتطورة!؟). 


فالتدخل المباشر في بناء البنية التحتية المعلوماتية 
الشاملة 9ش( 20 01002 يقيد 
بصفة واضحة الحجم الضخم للاستثمارات التي 
يجب توافرها وطبيعة التخطيط الدقيق التي ترتكز 
عليها عملية بناء المكتبة الرقمية الحديثة. وتوضح من 
جهة أخرى نوع البحوث والتطبيقات التي تستوجب 
ممارسة أوليّة وحتميّة معلوماتيّة وبخاصّة في شقي 
الإعلام الآلي والاتصالات. وتكنولوجية معالجة 
المعلومات وتصنيعها. 

وتعتمد الخدمات المكتبية الحديثة على نجاعة 
السياسات الوطنية وفعاليتهاء التي تهتم بأنظمة 
المعلومات, وقدرة مخططي البرامج المعلوماتية 


ومصمّميها على تنفيذ التصورات والتطبيقات 
التكنولوجية, إضافةٌ إلى تأهيل العاملين في حقل 
التوقيق؛ لتذليل الصعوبات وتجاوز العراقيل, 
التى قد تكون عائقًا للفتات المستفيدة. وتعدٌّ البنية 
التحتية المعلوماتية العمود الفقري الذي تدور 
حوله الأنشطة المكتبية والتوثيقية المحاصرة: 
وبخاصّة في عهد الانتشار المتنامي للنشر 
الإلكتروني والاستغلال الذاتيّ للشبكات 
المعلوماتية المحلية والعالمية؛ بهدف الوصول إلى 
تفاعل المهارات مع آخر التطورات التقانية 
والتكنولوجية؛ لتطويع الفيض الهائل من الإنتاج 
الفكري. ويهدف التفاعل القائم بين أطراف 





الاتصال إلى مجموعة متميّزة من الأهدافء التي 
سنقوم بالتفصيل فيها فيما بعد. 
الحتمية المعلوماتيئة 

إذا كان رواج التأليف من ضمن قائمة الأسباب 
التى ساهمت في بروز سوق الفكّر والمعارفء فإِنَ 
أنسبات الاهتمام ببناء الأنظمة المعلوماتية تشمل 
مجموعة من الحقائق التي يتميّز بها المجتمع الحديث. 
وتعود أهمية دراسة هذا الموضوع إلى النقاط الآتية: 

أولاً : أن الثورة العالمية للمعلومات أفرزت حتميّة 
تجاوز الخصائص الصناعية التقليدية للمجتمع 
البشري. وأسهمت بقسط كبير في توفير أساليب 
مستحدثة للتعامل مع المادة الفكريّة والمعرفيّة. كما 
تؤثر الثورة المعلوماتية في مكونات السياسة الوطنية 
للمعلومات في أبعادها العلميّة والثقافيّة والاقتصادية. 

ثانيًا : لقد بات من المؤكد أن التدخُل المباشر 
يشكل جزءًا حيويًا لإنجاح السياسات الوطنية 
للمعلومات 5011085 4100ةم:1510 (1300078 بسيب 
الترسبات الاستراتيجية التي تفرزها المادة العلمية 
والفكرية, وبخاصة في ظروف عالميّة معروفة 
بالعولمة. ويعود ذلك إلى حجم الاستثمارات اللازمة 
لتفعيل البحوث العلميّة والتكنولوجيّة وتمويل أقطاب 
المعرفة في بعض الميادين؛ وبخاصّة الاتصالات 
السلكية واللاسلكية والإعلام الآلي. 

ثالثًا : أن مكننة الخدمات المكتبية وإتمامها 
والإجراءات التنفيذية للأنشطة التوثيقية تطرح 
بإلحاح شديد حتميّة تأهيل العاملين في حقل المكتبات 
والمعلومات؛ لتجاوز توقّعات الفئات المستفيدة من 
خدماتهاء بكون الأخيرة محور أنظمة المعلومات 
الحديثة. 

وبالنظر إلى التطورات المتعدّدة الجوانبء التي 
يعيشها هذا القطاع؛ يضع تجديد الهارات والكيرات 
والممارسات والعادات التوثيقية داخل الهياكل 





آفاق الثقافة والترا 


المعلوماتية ضمن أوليّات مخطّطي الأنظمة الوطنية بندَ 

التدريب والتكوين على قمة الهرم الوطني للمعلومات 

بهدف: 

- الحصول على توازنٍ مهنيّ بين التطورات 
التكنولوجية والقدرات الفنيّة للعاملين في حقل 
المكتيات. 

- الوصول إلى درجة من الدقة لمسايرة المتطلبات 
المعقدة من أنواع الخدمات المستحدثة جرّاء التطوّر 
التكنولوجي. 

- التحكّم في «ساسلة القيمة,(*) منهط© هدلة/ا 
للوثائق وأوعية المعلومات التي تتوافق مع 
الخصائص والأدوار للمكتبات, والتي أوجدتها 
هذه التطورات. ١‏ 

- التحكم الشامل في سلسلة تطويع الإنتاج الفكري 
وامتابعة الإجرائية والميدانية لمدلول رواج التأليف 
والابتكار والنشرء الذي يمثّل قطب مجموع 
العمليّات القائمة في نظام المعلومات. 

- توحيد البرامج والمقاييس؛ لإنجاز سلسلة العمل 
التوثيقية بهدف تجِنّبٍ المفارقات والازدواجية 
الوظيفية لخدمات المكتبات, وتحقيق نسق وطني 
للسياسة الشاملة لنظام المعلومات. وتساعد هذه 
المقاييس أيضًا في إرساء قواعد التعاون ومبادئه 
بين الجهات المختلفة المساهمة في النظام الوطني 
للمعلومات. ومن الممكن أن نستدل بنظام 
ممعأذزة ممتتممروثما تدعاءنلة اهممتتهممعاما ز5الاا) 
و نظام 1م06 لموطنا #عأنام ره 0010(6) عمنا 00 
حيث أصبحا من النماذج العالمية. 

محاور الحتمية المعلوماتية 

لقد أصبحت حقيقة الثورة الإلكترونية واقعًا 

عالميّاء امتزجت فيه عدة محاور؛ وولدت بدورها 

ضرورة مراجعة التنظيمات المكتبية والمهارات 

التوثيقية بما يمكن أن يساير وتيرة التغيّرات 








الجوهرية على أدوات المعلومات وأوعيتها. وتتعدّد 
هذه المحاور لتشمل جميع قضايا المكتبات وشؤون 
العاملين بها وخصائص الفتات المستفيدة من خدماتها 
ومقاييس التعامل الفتّي والتكنولوجي لأنظمة 
المعلومات. وسيكون التركيز بصفة أساسية على 
ثلاث نقاطء علمًا أن بنود البنية المعلوماتية الشاملة 
تعني في هذه الدراسة مجموعة من الهياكل العامة - 
بالمفهوم الحكومي - والهياكل الخاصة التي تسخر 
بوساطة آليات تكنولوجية قد تكون في غاية التعقيد. 
وبعباراتٍ أخرى تعني أساسًا توافقًا بين الهياكل 
المكتبية والتوثيقية المستخدمة؛ لتلبية احتياجات 
اللستفيدين مع المستوى التطوري للنظام المعلوماتي 
في جميع هذه الهياكل. 


ويشير كرايج 618198 في هذا الصدد إلى دن 
البنية المعلوماتية الشاملة ما هي إل مصطلح يركز 
اهتمامه على نسق من المصادرء تكون انعكاساتها 
ذات قيمة على المجتمع. وترتبط فعاليتها [القيمة] 
بمؤشرات المحاورة الإلكترونية وسهولة الوصول 
إلى المصادر والوظائف التي نؤدّيها لتحقيق أهداف 
مختلفة»(1). 

وهناك اتجاهٌ أكاديميّ يدرج مفهوم البنية التحتية 
المعلوماتية الشاملة في مصطلح المكتبة الرقمية التي 
نيه تشع الى اناي الت تيع لاني 
فرص الاطلاع الفكري والماديّ على الشبكات الكبيرة 
عبر العالم المزودة بوسائل متعددة الوسائط في 
أشكال رقمية»(7) 

إن تحديد المحاور التي ساهمت في عملية البناء 
الإلكتروني للمكتبات وخدماتها هي عملية الترقيم 
الذي أتاحته التحوّلات الحاسوييّة, بعد أن عاصر 
الإنسان مدة أزمة خاصة بقطاع الإنتاج الفكريّ فى 
أنشطة التجميع والمعالجة والتوزيع. وتتطلب عملية 
البناء المعلوماتيّ؛ حسب بعض المصادرء مجموعة من 
الشروطء ساهمت خصائص المعلومات في تبسيطها 





وتذليلها. ويمكن أن نذكر مجموعة من الخصائص: 

- المعلومات مرنة: بمعنى أنها تحتوي على أنواع 
متعدّدة من المعارف. 

- المعلومات مضغوطة: وقد تكون مركزة ومدمجة 
وملخّصة ومصغرة بهدف التداول الواسع 

- المعلومات تعويضية : بمعنى إتاحة فرصة كبيرة 
لتعويض قوة العمل ورأس المال والوسائل 
الإنتاجية المادية. 

- المعلومات محمولة : يمكن نقلها بسرعة الضوء 
وتحويلها إلى جميع الأماكن التي تستهدف 

- المعلومات توزيعية : تحمل خاصيّة الشراكة بين عدة 
أطراف دون فقدان قيمتها الاستخدامية. 

المعلومات مملوكة : في حال بيعها يبقى الطرف الأول 
(البائع) حائرًا على المعلومات والفِكّر نفسها التي 
طرحها في السوق(*) 

١‏ - البرامج المعلوماتية : يعدٌ هذا المحور منطلق نشأة 
أنظمة المعلومات الحديثة وبخاصة أنه يقوم بدور 
الضاغط 5018 001010169581007 على جميع أنواع 
المعلومات. ولقد تنيأت الدراسات بهذه المواصفة 
الهادفة إلى منح فرص كبيرة لتطويع المعلومات 
واسترجاعها فى ضوء الاستخدامات الحثيثة 
للإعلام الآلىل"). فعندما انطلقت مثل هذه 
التنيؤات 00 الوسائل التي تتيحها التطبيقات 
الآلية شرعت البحوث العلمية في التركيز على 
بنود استراتيجية؛ لتطوير قواعد أنظمة المعلومات 
فتوافر: 

- أجهزة حاسوب ذات نقاوة عالية 

3/5 أم15نا ممثككاوع0] مهنال امعو مولك. 

- أجهزة اتصال سريعة 

6©0م5 ممنموء ]اناك ه0© 0355 تعطوتل. 


آفاق الثقافة و 


- أدوات لإنشاء علاقة بين المورّع والمستفيد 
علناعع الطعىق يعبمعك5 لأمعلات . 
- أجهزة ذات قدرة كبيرة على التخزين!١)‏ 
9 لإأأمومة© 3196 . 

ولاتخلو عملية تطوير هذه المعدات الثقيلة 
والبرمجيات الخاصة بها من مضاعفات حيوية 
بالنسبة للهيئات التوثيقية والفئات المستفيدة على حدّ 
سواء. فإذا كان الهدف الأساسيّ من طرح هذه 
المنتجات المعلوماتية الوصول إلى أنجع الوسائل 
تجاوز توفّعات عملاء المعلومات, فإن ذلك لم يمنع من 
تحقيق مضاعفات لا تقل أهميّة عن نظيرتها السابقة 
الذكر على المستوى الاقتصادي والثقافي 
والاجتماعي!١١),‏ 


وتكمن دوافع هذا الاتجاه العلمي والتكنولوجي 
في مجموعة من النقاط؛ نركّز على ما يأتي: 

- القدرة على تحسيس الفئات المستفيدة 
بديمومة الاتصال 00155©101 28/103061 ووجود 
متابعة مكتبية من أجل تبسيط نظام التحاور وزيادة 
فرص التجول الإلكتروني في قاعدة البيانات 
الملتاحة؛ إضافةً إلى الاستفادة من الخدمات 
الإلكترونية الأخرى (شحن المعلومات والبريد 
الإلكتروني وتفريغهما...). 
- إيجاد سبل لربط المستفيدين بعدة نقاط في وقتٍ 

واحد؛ لتلبية احتياجاتهم من أنواع العلؤمات 

المختلفة والمطلوبة. 
- إتاحة الفرصة للمستفيدين من استغلال جميع 

أرصدة المعلومات فى شكل الوسائط المتعددة 
قكامة5 229:8 ؤأ0ع/1] 537 

لا تهتم هذه بجرد جميع الأسباب التي حقزت 
المؤسسات العلمية والهيئات الملتخصصة على تطوير 
أنظمة معلوماتية مركزة, يقدر ما تركّز على 


آفاق الثقافة والترات 





الانعكاسات العميقة على المحيط التوثيقي والخدمات 
المكتبية التي أصبحت تتميّز بتعدّد التشغيل 
(معثدلا5 6اطة:6م0-:1016) لتوزيع واسع لأنماط 
المعلومات دون الحاجة إلى إعادة تعليب وسيلة البث, 
التى تسمح للفئات المستفيدة الاتصال أيضًا فيما 
18 بوساطة المقاييس المشتركة. 

ويسبب التحؤلات التكنولوجية سيكون بإمكان 
المكتبات ومراكز المعلومات استخدام أدوات من 
شأنها أن تستوعب جميع الأرصدة الفكرية والمعرفية 
وإعارتها إلى عددٍ كبير من المستفيدين حسب ما 
تسمح يه مفاتيح استنطاق نظام المعلومات. وإذا كانت 
التكنولوجيا الحالية قد سمحت للمكتبات بتخزين 
كتاب واحد بحجم ٠١‏ ميغابايت» فإن القرص المتاح 
في الأسواق بسعة ؟ جيغابايت يسع ما يعادل 757 
كتابًا في شكل خام؛ وسوف تتمكن هذه التكنولوجيا 
من احتواء "٠٠١‏ كتاب في مساحة لا تتعدّى /١‏ من 
المساحة المطلوبة حاليًا في الأدوات المستخدمة في 
الوقت الحالي("7). 

ويشير سالتزر 531286 إلى قدرة التكنولوجيا 
الممستقبلية في معالجة المعلومات وتخزينها 
واسترجاعها في جدول يوضح فيه الإمكانات التي 
ستوفرها الأقراص الحديثة. 1 
شكل رقم ١‏ : واقع سعة الأقراص لتخزين المعلومات(؟١)‏ 


تنبؤاك ما بعد عام 2000 2 


150 
(عالإطمة1) 


م6 100 


ط6 19 
ه16 


مك 100 


مضخ 10 























ويمكن القول إن المادة المعلوماتية قد تحوّلت إلى 
قطاع صناعيّ مستقلء يتم التحكم فيه حسب المبادىء 
التسويقية الحديثة؛ لتشكل في آخر المطاف ميدانا 
متكاملاً للاقتصاديات الحديثة بالنسبة للبلدان 
السائرة في طريق النموٌ الإلكتروني خاصّة. ومن 
المتوقع أن يصل حجم رقم أعمال هذا الميدان إلى ألف 
مليار دولار بحلول الألفية الثالثة؛ ليكون أول قطاع 
يحقّق هذه الأرقام. 
” - السياسات المكتبية : 

لقد تمكنت المكتبات والهيئات التوثيقية ومراكز 
البحوث من التجاوب مع السرعة التي فرضتها هذه 
التكنولوجيات, وذلك عن طريق إعادة الهيكلة 
الوظيفية لسلسلة العمل وتأهيل العاملين في هذا 
القطاع, إضافة إلى توطين الأدوات الحديثة في 
المحيط العلمي والثقافي. 

فإذا كانت الوظيفة التقليدية للمكتبات هي إرشاد 
روادها إلى أماكن وجود الوثائق المتاحة في مخازنها 
في شكلها المطبوع؛ فإ الخدمات التي يجب توافرها 
في العصر الحالي ترتكز أساسًا على سحب الأرصدة 
إلى الطرف المستفيد وتوجيهه إلكترونيًا إلى المكتبات 
ومراكز المعلومات المحلية والإقليمية والعالمية في ظلّ 
التطورات الحثيثة للشبكات والمكتبات الإلكترونية 
الرقمية. 

وتعدّ البيئة التكنولوجية الجديدة تحدّيًا للوظائف 
المكتبية والتوثيقية من حيث إدارة الأرصدة المتوافرة 
لديها خاصة. ويطرح بوشمان 810510787 هذه 
التحديات في ثلاث نقاط رئيسة: 


أ- «صيانة المجموعات: إذا كانت المكتبات - فى 





مفهومها التقليدي -- تقوم بجمع الوثائق المطبوعة 
ومعالجتهاء فإن الوثائق الإلكترونية بسبب 
انتشارها تستوجب توّجها شاملاً نحو الصيانة 
والإطلاع والأمن. 

ب - التحدي الاقتصادي: إن إتاحة المعلومات 
الإلكترونية في الساحة الفكرية لدى النظام 
المكتبي الحديث يجعل النتائج غير عادلة في 
التؤزيع؛ لآأن النظام الاقتصادي السائد يحتم 
فرض رسوم الاستغلال المعلوماتي؛ ومن ثم 
تكون النتيجة «عدم توازن» اجتماعي في الوصول 
إلى الوثائق. 

ت - التحدّي المعرفي : إِنْ الاختلافات بين الوثيقة 
المطبوعة ونظيرتها الإلكترونية تغيّر من إدراك 
الأفراد لمفهوم المعرفة والفكرء وبهذا من الممكن 
جدًا أن تتأثّر طريقة تقديم المعلومات والترويج لها 
لإيصالها إلى جميع الفئات»(4١).‏ 
ويشير أكرمان وفيلدينغ ودألا518 ه وممرعكام 

إلى أن «المكتبات تقوم بإدارة مجموعاتها واختيارها 

وتغيير مواضعها على الرفوفء وهذه هي الوظيفة 
الحيوية التي وجدت من أجلهاء وأن أساليب الإدارة 

المكتبية ترتبط بنوعية المجموعات وطبيعتها (...) 

ويجب تأكيدٌ أن نماذج المجموعات الجديدة في المكتبة 

الرقمية تعير نفسهاء وتدار حسب أنواع الصيانة 

المسطرة في النظامء("7). 
وبناءً على هذه الفوارق الموجودة بين اللكتبة 

التقليدية والنموذج الرقمي الحديث يقيم الباحثان 

الفوارق الموجودة في تركيبة كل نوع من أنواع 

المكتبات. 


0 


مراقبة المجموعات 
مراقب بيبليوغرافيا..). 








البيان المكتية التقليدية 
نوع المطبوعات كتب ومطبوعات دورية ومجموعات خاصة. 


يتم الانتقاء من طرف أعضاء الهيئة (مثل 


المكتية الرقمية 
ملفات ووثائق. 


أعضاء الهيئة وأفراد معتمدون 


د يتطلب 5 تعيينهم موافقة رسمية 
أعضاء الهيئة وأفراد معتمدون 
يتطلب تعيينهم موافقة رسمية. 








جدول ١‏ : جدول مقارن للنشاط المكتبي التقليدي والرقمي!!١)‏ 


إن القصد من طرح قضية السياسات المكتبية 
الإحاطة الشاملة بالمحيط الجديد» الذي يتم التعامل 
فيهمعأوعية المعلومات. وتشير الدراسات 
الملتتخصصة إلى النشاط المميّز للمكتبات ومراكز 
المعلومات بما في ذلك فعاليّة الاتصال بين المستفيد 
وهيئته المكتبية ومنهجية تلبية احتياجاته المتنوعة من 
المعلومات بما في ذلك فعاليّة الاتصال بين المستفيد 
وهيئته المكتبية. ومنهجية تلبية احتياجاته المتنوعة من 
المعلومات. كما تشير البحوث إلى التدريب بصفته 
عنصرًا حيويًا يعمل على توافق الخبرات مع البيئة 
الحاسوبية التي أنشأتها التكنولوجيات الحديثة 
للمعلومات وأدوات الاتصال: ويعمل على إزالة 
العوائق النفسية أيضّاء التي كان يعاني منها أمناء 
المكتبات ومختصو المعلومات("3). 

ومن هذا المنطلق الجديد للأدوار الوظيفية للمكتبة 
الرقمية ينصبٌ الاهتمام على إدراك طريقة الأداء التي 
تنفذ بها الأنشطة التوثيقية باستخدام الأدوات 
الحديثة؛ لأن الحاجة إلى المعلومات لم تتغير» وأن 
الشيء الذي تأثر هو كيفيّة تزويد المستفيد بها 
للوصول إلى أحسن الأشكال التي تلبي احتياجات 
هذا الأخير. وعلى حدٌّ تعبير ساراسيفش «المعلومات 
جزء عضوي من عملية التطوّرء على غرار العوامل 
الإنسانية والماديّة والماليّة» ومن الممكن أن تتغير 
الأدوات؛ ولكن المعلومات والمستفيد باقيان,(18). 





إن الشيء المؤكد بروز تحدّيات تكنولوجية جديدة 
تواجهها المكتبات وهيئات المعلومات» ما لم تؤخذ 
جميع المبادرات للحيلولة دون تقادم الوظائف المكتبية 
على ضوء سرعة التحولات» التي يمكن أن تجعل من 
المكتبات هياكل محضة تقوم بامتصاص العمالة 
الفائضة عن القطاعات الاقتصادية الأخرى. 


وتجرّنا تفاصيل السياسات المكتبية إلى المحور 
الثالث المؤثر في الخدمات المكتبية الذي يرتبط 
بالعنصر البشري العامل بها. وبعبارات أخرى 
تستلزم الحتمية التكنولوجية للتقانة الرقمية في 
أنشطة المكتبات ومراكز المعلومات الاعتناء بتأهيل 
العاملين في هذا القطاع وتدريبهم؛ لمواكبة مفهوم 
الشموليّة والعالميّة لتحصيل مكان في الجغرافية 
الدولية المعلوماتية. 
- سرعة التحوّلات والتدريب الوظيفي: يعد قطاع 
المعلومات من القطاعات التي تشهد تقادم المهارات 
الوظيفية بسرعة مذهلة, مما يستوجب اعتمادًا 
مستمرًا لسياسات تأهيلية و[تدريبات] متواصلة 
للخيرات والمهارات؛ ذلك أن هذه البدائل بمنزلة 
نقطة التقاء بين التطوّر التكنولوجي ومحيط العاملين 
بها والخدمات التى يمكن أن تتطلبها الأجواء 
التوثيقية الحديثة. وتشمل قائمة الأوليّات الخاصة 
بالسياسة المكتبية عدّة بنود تركز على ما يأتي: 























- إعادة هيكلة تنظيمية للمؤسسات المكتبية ومراكز 
المعلومات. 
- تحِئّب المفارقات التكنولوجية بين المستوى المهني 
للعاملين ومستوى التطورات والتغييرات 
الحاصلة على أدوات العمل التوثيقية والمكتبية. 
- إيجاد توازن حقيقي وفعّال بين تطلّعات المستفيدين 
والأنشطة الحديثة للمكتبات عن طريق تطوير 
المهارات للفرق العاملة بها. 
- تطوير الأجواء الملائمة وبخاصّة الأبعاد النفسية 
لفئةالموظفين؛ لتقيّل التطورات الجارية 
والمستقبليّة للبيئة التكنولوجيّة الجديدة بهدف 
التحكم التامٌ في محيط العمل وفق المقاييس 
الدوليّة المستحدثة. 
وقد قامت الفيدرالية العالمية للتوثيق والمعلومات 
00010 8 لمهلأومرمكضا 15 ممتتمعلو2 
بمناسبة الذكرى المثوية لنشأتها بتبئّي «قرار طوكيو» 
]ناه 10/0 الذي انضمت إليه ٠٠‏ دولة 
بهدف إيجاد سبل تبادل الخبرات المهنيّة وخلق 
تحالف استراتيجي بين المؤوسسات النشيطة في هذا 
القطاع. إن الهدف الأساسي لقرار طوكيو هو البحث 
عن «الاتجاه السليم في اتخاذ القرارات على جميع 
مستويات المجتمع؛ لحل مشكلات الإنسانية في عصر 
يتميّز بالوعي المتزايد لدور المعلومات (...). كما أن 
قرار طوكيو خطوة أولى موجهة إلى تقوية أواصر 
التعاون في ميدان المعلومات على المستويين الوطني 
والدولي» وخلق جو ملائم لمناقشة القضايا التي 
ترتبط بقطاعي المعلومات والمعرفة»(15). 
ويقترح أحد الخبراء أن يكون التدريب المستهدف 
برنامجًا «متعدّد الوظائف» 81موأاءصدة ةادالا ؛ لأنَ 
البرامج التعليمية والدورات التدريبية التي يعمل 
بموجبها أمناء المكتيات ومتخصّصو المعلومات 
أصبحت ضيّقة» ومتقادمة لا تحتمل مواكبة التطور 





التكنولوجي والازدهار التقني, ولا تسمع «بمواجهة 
التحديات الجديدة للوظيفة؛ ومن ثم لا يكون بوسعها 
تزويد المجتمع بخريجين جيّدين بوسعهم إدارة 
المعلومات وتصميم نظم معلومات وخدمات ومنتجات 
وتحليل احتياجات المعلوماتية من هذه المادة في 
محيطهم المباشر. لذلك الحاجة ماسّة إلى توسيع 
التدريب وإعادة التعليم والتعلّم المتواصل من منطق 
التفاعل المتعدّد التخصّصات»!:"). 

ويشترك ليندكويست في هذا الرأي مؤكدًا 
ضرورة تزويد أمناء المكتبات ومتخصصي المعلومات 
بالمهارات الجديدة التي تفرضها التكنولوجية 
المتنامية, مشيرًا إلى «أن المكتبة الحديثة ستتحوّل إلى 
منظمة تعليمية تلقن المستفيد طرق النظام الرقمي 
للتعامل مع أوعية المعلومات؛ أن هذا سيتم في 
أسرع وقت؛ لأن الضغط التكنولوجى يتضاعف 
باستمرار في المحيط المكتبي»30"). ١‏ 

إن الضاعفات التي تفرضها - وبقوة - 
تكنولوجية مكتبة الستقبل الرقمية على برامج 
التكوين والتدريب متنوعة وعميقة في الوقت نفسه 
إلى درجة أن محتويات التدريب تكون مرتبة حسب 
أوليّات النشاط. وإذا كانت هذه التأثيرات تشمل 
جميع مكوّنات المكتبة بما فيها البند المتعلّق بالتنظيم 
والإدارة: فإن عمق هذه المضاعفات قد بلغ درجة من 
الحدّة التي تُملي على الهيئات المكتبية «توفير مهارات 
القحكم فر تكنو لوجيات الاتصال اللا سلكيء 
والإحاطة بمفهوم الاتصال الاجتماعي والجماهيري 
والتسويق والصحافة»(""). 


ونستعين بإحدى فقرات دراسة ورمال لملا 
التي تركّز على حتمية الاهتمام برأس المال البشري؛ 
لما يقوم به من أدوار حيوية في المحيط المكتبي 
المعاصر حيث كتبت تقول: «إنَ التحرّك الشمولي 
والإدارة الجيّدة [للمكتبة]ء بهدف توفير معلومات 
تستخدم بسرعة: ومساعدة المستفيد في اتخاذ 


القرارء يتطلب مهارات جيّدة في الاتصالء وقدراتٍ 
عانية في معالجة أوعية المعلومات واسترجاعها 
وتحليلها وتعليبها وتوزيعها بطريقة فعالة ومجدية 
وهادفة». وتحصر الباحثة مناطق حيوية أيضًا من 
أجل وضع تصورات البرامج التدريبية ذات الأوليّة 
ويخاصّة تلك المرتبطة بطريقة مباشرة بإنماء درجة 
الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية المعلومات. وتشمل 
هذه الأوليّات حسب الدراسة «القدرة على تحديد 
الحاجة الفعلية إلى المعلومات والبحث عنها وإيجادها, 
وتقييم المعلومات التي يحتاج إليها الملستفيد, 
واستخدامها وإعادة تنظيمهاء وتحويلها إلى معرفة 
فى العملية التعليمية البعيدة الأمد»(؟"). 

إن مراجعة أنماط العمل المكتبيّ في عصر ترقيم 
المعلومات لا تعني إلغاء الدور الذي يقوم به الإنسان 
فى هذه الأجواء البيئية الحديثة بقدر ما يفيد على 
إضرؤرة مرلضية أنماط الاتصال المستخدمة في 
هيئات المعلومات ومراكزها لتأصيل سبل تنظيم 
الفكر والمعرفة, وسبل توزيع أوعيتهاء حسب ما 
تفرضه الظروف التقنية المتجدّدة. وتهدف عملية 
إعادة التنظيم الداخليّ لمراكز المعلومات: وعملية 
صياغة الأدوار الوظيفية المكتبية» وتصميم برامج 





تدريبية إلى تحقيق عدّة أهداف ندرج بعضًا منها فيما 

يأتي: 

- تطوير الأداء الوظيفي - الاقتصادي وتفعيل 
الأدوار العلمية والتكنولوجية للمعلومات فى 
المنظومة التربويّة والتعليميّة وذلك لكل 
المستويات. 

- زيادة الوعي الجماعي بحتمية الاستفادة من 
المعلومات كمصدر وقوة ووسيلة عمل في 
النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. 


- الاستفادة من التجارب العلمية العالمية في جميع 


ميادين المعرفة الإنسانية. وتجنّبٍ ازدواجية 


البحوث العلميّة والتكنولوجية. 





- إعادة تنظيم العمل وأدواته بهدف تهيئة الأجواء 
المناسبة لأمين المكتبة والمستفيد فى الوقت نفسه. 


- إيجاد بنية معلوماتية تحتية متطورة لتعميم 
الاستفادة على جميع الشرائح الاجتماعية. 
وتكقفة هذا المساواة؛ للوصول إلى مصادر 
الفكر والمعرقة. 

البيئة المكتبية الحديثة 


لم يقتصر المفهوم الجديد للبيئة التكنولوجية 
الحديثة على التغيّرات التي طرأت على آلات العمل 
ومعدّاته. بل بلغت إلى حدّ التأثير في نوعيّة الخدمات 
التي تقوم بها أى تتطلّع إلى القيام بها بسبب التحوّل 
الجذري في المحيط العام للمكتبة؛ حيث أصبح 
الحاسب الألي والقمر الصناعي والشبكة أهمٌ 
ممؤات الحواقة العشيجة: وبهداتقترت سراق 
المستفيدين من أنشطة المكتبة» ولم تعد مخزنًا لحفظ 
الوثائق والمطبوعات بأشكالها المختلفة؛ لتصبح أداة 
فعالة في توصيل الفكر والمعرفة. وبذلك أصبح من 
الممكن القول إن التغيير في المفهوم الهيكلي 
والمؤسسي دوأئةم2هثما أه دولاملطة لهدمتاناتاعما 
للمعلومات قد أصبح ساري المفعول وتمكنت المكتبة 
بالتوازي مع التأقلم الجديد الحفاظ على الوظائف 
التقليدية: التي أنشئت من أجلها. فدخول المكتبة إلى 
العهد الإلكتروني يتطلب منها التحكّم في تقنيّات 
تعبيد الطرقات السريعة المؤدية إلى الأوعية الفكرية, 
الشبكات وقواعد المعلومات خاصّة: بعد أن كان 
الإنجاز الرئيس لها تعليب الوثائق المطبوعة؛ وإمداد 
روادها يما يحتاجون إليه. 

كما أن التأثيرات التكنولوجية لم تقتصر على 
الهيئة المكتبية فقط. بل شملت سلوك المستفيدين من 
الخدمات الحديقة أيضًا التى أتاحتها الأدوات 
التكنولوجية. ونخص بالذكر الجانب السلوكي 
وإدراك نوعيّة الوظائف التي يجب أن تقوم بها المكتبة. 
واتسع صدى التأثيرات التكنولوجية إلى سلوك أمناء 








المكتبات الذين تأقلموا بسرعة فائقة حسب ما ورد في 
نتائج إحدى الدراسات. ففي ما يتعلّق بأثر 
التكنولوجيةفي المفهوم السائد في أوساط 
المستفيدين يمكن الإشارة إلى استقصاء قلوب 
لإعلانا5 مناله6. الذي أجري على عيّنة في الولايات 
الأمريكية؛ والذي توصّل إلى أن آراء الجمهور حول 
المكتبة قد تحوّل بصفة جذرية حيث إن نظرته ركزت 


على الزوايا الوظيفية الاستراتيجية الآتية: 


مركز لتدعيم التربية والتعليم 00 
مركز تعليمي وتربوي مستقل 45 
مركز مرحلة للتعلّم (85/) 
مركز بحث (1ك/) 
مركز معلومات جماهيري (ككم) 
مرجع معلوماتي للأنشطة المتعددة )75 
مركز للأدوات المكتبية الشعبية )0726 
مكان هادىء للاطلاع والقراءة )7255 





جدول ”: نتائج دراسة حول خدمات المكتبات الحديثة(؟'). 


توضح نتائج الاستقصاء أن المنظور التقليدي 
لمشهوم المكتبة قد ولَى لدى الفئات المستفيدة من 
الخدمات المكتبية» وأن الأنشطة التقليدية للمكتبة 
ستصبح روتيئًا داخليًا محضًا يقام به وأن أروقتها 
الإلكترونية ستبقى رهن الإشارة التي يرمز إليها 
المستفيد. ويلل أحد التقارير الصادرة عن اللجنة 
الأمريكية للمكتبات وعلوم المعلومات هذه الأدوار 
الحديثة بقوله: «إن وجود المكتبة في الوسط 
الجماهيري من الأمور اللهمة بهدف توفير خدمات 
المعلومات للمستفيدينء الذين لا يمكنهم اقتناء أدوات 
اتصال خاصة:؛ أو لا يستطيعون الاتصال بالشبكة. 
ويتيح المحيط المعلوماتي للمكتبة فرصة جيّدة لهؤلاء 
لتحقيق مأآربهم بصفة تحوّل المكتبة إلى وسيط 


معلومات بالدرجة الأولى» أو بتوفيرها لهم خبيرٌَ 
معلومات لترجمة الأرصدة المتاحة والمتوافرة عبر 
الشبكة,(*5). 

ويشير باحث آخر إلى نقطة مفادها أن مساهمة 
المكتبة الحديثة في بناء أسس الشبكات ويخاصّة 
الشبكة العنكبوتية العالمية يؤكد الدور التكنولوجي 
لهذه الهيئة العلميّة في إثبات المحيط الشبكيء وهو 
«ضمان لوصول جميع الفئات إلى شبكة الانترنت 
واتساع دور المكتبة إلى المبحر الإلكتروني: والوسيط 
المعلوماتي» ومنسق التوزيع الإلكتروني للمعلومات, 
وأرصدة الفكر والمعرفة. ومحطة متعرّدة الخدمات 
الإلكترونية»(١").‏ 

وتتفق هذه الدراسة مع الأطروحات التي تؤكد أن 
المكتبة الحديثة تساهم بقسط كبير في بناء أسس 
المجتمع المعلوماتي والإلكتروني ومعالمه؛ الذي يتجه 
نحو الشكل النهائي بحلول الألفية الثالثة, والذي 
يمكن أن يكون غير ورقىّ 611885م58. 

أما بخصوص النقطة الثانية التى طرحت سابقًاء 
والمتعلقة بتأثير التكنولوجيا المعلوماتية فى مهمة أمناء 
المكتبات» واستعدادهم لاستقيال هذه المرحلة 
الجديدة, فإِنْ السبب الرئيس يعود إلى الضغط 
المتواصل على هؤلاء للتعامل مع أحدث الوسائل التي 
تتيهها تكنولوجيا الاتصالات الحديثة أولاً, ثمّ 
استقيال احتياجات الفئات المستفيدة من المعلومات 
وتلبيتها وتقديم الخدمات المرغوب فيها. وقد توصلت 
إحدى الدراسات الميدانية إلى نتائج تشير إلى أن 
تأقلم أمناء المكتبات كان سريعًا مع التأثيرات 
التكنولوجية المركبة والعميقة إلى درجة أنهم تحوّلوا 
من وسطاء معلومات إلى موظفين مكتبيين متعدّدي 
التخصّصات؛ للاقتراب أكثر من الفئات العلمية 
والتكنولوجية؛ التي تبحث عن أرصدة معلومات تخدم 
تخ تخصّصهم. وساهمت عملية إعادة هيكلة الوظائف 
المكتبية المدعومة ببرامج تدريبية لائقة بقسط كبير في 











مساعدة أمناء المكتبات على تقبّل التغييرات ورسم 
نموذج العمل المكتبي حسب المواصفات التي فرضتها 
الأدوات الحديثة للاتصال ومعالجة المعلومات. 
وقد عبّر دراي 87/8 عن هذا بقوله: «إن دخول 
التكنولوجيا إلى البيئة الكتبية يحمل في طيّاته 
التغيير والردود الإيجابيّة والسلبيّة, ولكنها 
ستندكس سلبًا على التطبيقات: ما لم تؤخذ الحيطة 
والحذر من البداية. ونعبّر عن الحيطة بضرورة إعادة 
صياغة الوظائف وتصميمها على أن تكون في مرحلة 
مبكرة من الشروع في التنفيذ مع تجتب الضغط على 
منفذي المشروع!"). 
وتمكنت فئة المكتبيين ومتخصّصي المعلومات من 
المساهمة في تسريع استيعاب التكنولوجيا الحديثة 
فى المكتبات لأسباب متعدّدة, نختصر بعضًا منها في 
النقاط الآتية: 
- إعادة النظر في البرامج التعليمية وترتيبها بما 
يتوافق مع العهد الإلكتروني لتكوين مهاراتٍ 
وخبرات جيدة. 
- إدراج تخصّصات جديدة؛ وتكوين فئات وظيفية, 
تمزج بين التخصّص التوثيقيّ والمكتبي 
وتخصّصات أخرى. منها الإعلام الآليّ والاتصال 
والتسويق وغيرها. 
- التدرّج التطبيقي في الاستخدامات التكنولوجية 
الحديوة لتو 5 المعلومات. 
- إدراك أهمية المقاييس في إنجاز أنشطة المكتبات 
ومهام التوثيق. 
- الانعكاس الإيجابي لدور المكتبات ومراكز 
المعلومات في المحيط الاجتماعي والاقتصادي 
والثقافي ومكانتها. 
لقد سبق أن أشرنا إلى أن التأثير التكنولوجي لم 
يتوقف على الهياكل التوثيقية, بل بلغ فئة العاملين 
بهاء وأنهم تمكنوا من التعامل معها بطريقة إيجابيّة, 
كما تدل على ذلك نتائج إحدى الدراسات؛ التي 
نوردها في الجدول الآتي: 





الاستخدام النسية»+ 
أعمال اتصالات وبريد إلكتروني 5 
مؤتمرات إلكترونية وقوائم اكير 
موزعين آليين (565/65) 

البحث الآلى عن قواعد معلومات ا 
(عماع 1) ١‏ 

تحويل ملفات (.2:18) وتبادل اي 
المعلومات 

البحث والنشر 0/0 
اتصالات شخصية وترفيهية اك 








جدول ": نتائج دراسة حول خدمات المكتبات الحديثة|1"). 
(* الإجابة اختيارية) 

تبيّن نتائج الاستقصاء أن أمناء المكتبات تعاملوا 
مع البريد الإلكتروني والأعمال المرتبطة بالاتصالات 
00 ملا00 56/2160 )0/1 /الا بنسبة كبيرة, وأن 
العوائق النفسية التي كانت تهيمن على أنشطتهم بدأت 
تتلاشى بسبب الاستعدادات التدريبية التي اعتمدت من 
قبل الهيئات اللتخصصة. ويؤكد الاستقصاء أن 
استخدام الشبكات يساعد المكتبيين على تخطي حواجز 
الحدود الجغرافية وتحقيق احتياجات الفئات المستفيدة 
في أوقات قياسية؛ وبخاصّة ما يتعق بحقوق النشرء 
وإرسال طلبات لملفات؛ والحصول على مراجع 
إلكترونية من مكتبات أخرى؛ وتحصيل أعداد مجلات 
كاملة, وتسهيل أنشطة الجمعيات المهنية للمكتبيين. 
وبلغت النسبة الإجمالية من المكتبيين الذين نفذوا هذه 
الخدمات لروّاد مكتباتهم 97/ من إجمالي العيّنةلة"). 

وتقترن الحكمة المعلوماتية في هذا العصر بقضية 
إتاحة جميع السبل للوصول إلى أوعية المعلومات 
ومصادرها 5506| 400985: وتبسيط ظروف التجوّل 
الإلكتروني في الأروقة الإلكترونية للمكتبة الرقمية 
التي تتحوّل تدريجيًا إلى بنلد مصرفي' للمعلومات, 
والفكر والمعرفة لإدارة حسابات عملائها ورؤادها 
باختلاف تخصصاتهم العلمية. 

















خائمة 

إن الحتميّة المعلوماتية المفروضة على الهياكل 
المكتبية؛ ومراكز المعلومات تجعل من إدارة الفكر 
والمعرفة السبيل الوحيد لتحقيق أوليّات النشاط 
التوثيقى الحديث؛ لأن التأثير التكنولوجي لم يقتصر 
على نماذج تنظيم هذه الهياكل. بل وصل إلى حدّ 
تغيير وسائل النشر الفكري والمعرفي 

وتقتضي عملية التحوّل من الشكل التقليدي 
لإدارة الهيئات المكتبية التحكّم في تصميم أدوات 
العمل وإعادة ترتيب البرامج التدريبية؛ يما يخدم 
مهمة تطويع الفيض الكبير من التأليف والنشر, 
والاستجابة السريعة لمتطلبات الفئات المستفيدة. 

ويبقى التركيز العالمي منصب في اتجاه تأسيس 
المكتبة المستقبلية في شكلٍ إلكتروني(” 
الدور الرياديّ الذي تقوم به في التطوّر العلمي 
والتكنولوجي؛. وسوف تبلغ درجة المؤسسة التربوية 
والتعليمية التي تخزن جميع أشكال الفكر الإنساني. 


"), مما يدعم 


وعلى ضوء كل ما سبق من تطوراتٍ في النظام 
المكتبي تحت وطأة التأثيرات التكنولوجية: يمكن 
القول إن المكتبة المعاصرة ستتحوّل إلى مصرف 
معلومات تكون أولياتها إدارة حسابات المستفيدين 
وتزويدهم بالعلومات الملتخصّصة, التي يحتاجون 
إليها دون أن تستأذنهم للقيام بذلك: على غرار ما 
كان يحدث في مهمة البث الانتقائي للمعلومات. 
وسوف تكون هذه المهمة عبارة عن أحدث الأنشطة 
التي يمكن أن تقوم بها المكتبة بصفة دوريّة وفردية 
لكل مستفيد. 

إن التحولات الوظيفية التي تعيشها المكتبة 
المعاصرة لا تعني إطلاقًا انقضاء العمل التوثيقى 
التقليدي بقدر ما هو القاعدة الأولية لقيام المكتبة 
الحديثة الرقمية؛ لأن تحليل المحتويات والاستخلاص 
والتصنيف من الأنشطة المبدئية للعمل التوثيقي 
بلغت درجة التطور التكنولوجي لمعالجة المعلومات. © 


١‏ - هط1 نما روطم عأممماعهاة لهمملثهم ممه موتمورطنا وألطيم 
5 - 2 :”/لا20 15 301 16 


-كملها قمة لإتقنطا أه 160 024منام ع1 زمعناالة عط مغما 
(51712نالما 1دهم معطأ مأ عمو بمو مم1تهمم 


اراي .كاممط 158 أه ع نايا 18 ممه ومتطذأاطنام عأممئمواع 


5 -لاأف8أما ممتتهصمءمكما لأمتهامعء واطواءالعممن هم 
.00 تاونامءطا عرب 


5 - توضيحًا لأهمية المعلومات في تخطيط مستقبل المجتمع 
المعاصر يمكن الرجوع إلى بعض الخطب والمواثيق 
التي اعتمدتها بعض الدول الخاصة: 


.؟ل) 0016 الى ,(اان8) صمغملاكت 
لمبهءواعو8 :روطام 

|أنمقالا ,)ا وببعممع 

أنفاع 0/1/1 / لاهو .ع 5د ملاع ]ملالا ييارب 
.امجتحا. لمع /ععيع ممع . 


وهي الوثيقة الرسمية التي اعتمدتها الإدارة الأمريكية 
لتطوير السبل السريعة للمعلومات. والتي تشمل المحاور 


ق الرسمية 


العريضةلما بعد المجتمع المعلوماتي والمضاعفات 
الاستراتيجية للتطور في مختلف الأنشطة الاجتماعية 
والثقافية والاقتصادية المختلفة. 

ععمقع وا عل عفعامة"! ,ووممط 


,00841011 امال فأواءمة ١‏ 03085 
7 ,اقناوناك .51 25 مولتة1ةطنا 


وهو خطاب رسمي ألقي أمام طلبة معهد المعلومات بإحدى 
الجامعات الفرنسية؛ ويشمل التحديات التي تواجهها فرنسا 
للدخول في المجتمع المعلوماتي في القرن المقبل. وقد حدد 
رئيس وزراء فرنسا المحاور التي تستوجب العناية المركزة 
والتي تتطلّب تدمّلاً مباشرا من الحكومة للوصول إلى 
توزيع اجتماعي متوازن للفكر والمعرفة وأدوات حيازتها. 
أما فيما يخص التنسيق الأوربي في هذا الميدان» فيمكن 
الرجوع إلى: 

:للو» .2.1 أمع مرصة 0 . لبي مكلا 


انهم علممعمم لاع وأوع1ة:]5 ها 
هاه أعهة مملكقمم ماما" 


وقد قامت كندا بإنشاء أمانة عامة (وزارة حكومية) للاعتناء 
بالقضايا المعلوماتية بخاصّة بناء السبل السريعة للمعلومات 


وشبكات مدرسية بعد أن قطعت أشواطًا طويلة في تقنيات 











الاتصال في الجامعات ومراكز البحوث والدراسات. راجع: 


تنك روم" :موائه معهاما"! عل عأنامعمانية' هل أأنقاع 580 
ملاتا :(امععدانا .1 5 :ممتتدمألءومه بعطعموءط عامعة 
امطاط. الأتمهام/تهك_عهل/انا0و.[52 .الاثثالنا 


8ت 1:قلههم عوونا ومتائعةل] علوت موتمقعطنا لكأأواطا 


ا .2 - 1 بواطهاءالعبمدن ه15 


ب عوعلامما وابويب طلابب مهناتلوتاتدأ بعلم نموأمورطنا لهاتواط 
5م110 


مهيز عط أه لزموعطنا و لمج عاءمشاعم ,لإوهاعصطءعة1” 
.”2000 


8/- .قءأوواموطعة] توم عمد 5لمعم ومتتهممماما 


3- .6 وعم ها عل دمأ لود تأه مانا 
57-72 زمملكووذاممة ارو ناعم 5 35 أونعاماع8 نمأته ماما 
أن هاه هأناأنا؟ 156 ر5لأمللة6 لوراس فطا لقة 5فأعوءطنا 

.ومأافمهقط دوتلقمعماطا عتمرومهعة ما لأمقتطنا معطا 


5 :...لإوهام مم16 


أك و08 وعواممه ها ومقل ومتتقمعامة"! هل عأومومعهنا 
.قةأومأهملاءعة! 5و أأعنانا0ر 


اك .4 :...لاوهامقصطعة1 

١. المرجع السابق نفسه:‎ -١ 

1- 1 الإوهأممطعه1 لمة انها ممتتدممكها أه عامل 
إن المقصود بالصيانة في دراسة أكرمان وفيلدين هو مفهوم 
الإدارة الإلكترونية للمجموعات المكتبية على الشبكات. كما 
يشمل المصطلح مفهوم البرمجيات للوصول إلى مصادر 
المعلومات: انظر: 

.2 المةءطنا لهأأوتك مأ عءعمهمعاماهم ومااعوااه 0 

16 - المرجع السابق نفسه: ك0 

- المرجع السابق نفسه. 

١‏ - للمزيد من التفصيلات حول البيئة الحاسوبية الجديدة 
يمكن الرجوع إلى: 
البيثة التكنولوجية للحوسبة في المكتبات ومراكز المعلومات 
في العراق: 5335-8 

ما- لوعتمطععة) 0مة عاالأمواءة 15 0605 عط أه ومتاموعروم 


.28 :قه انمه لممماعنلول 55ه| مأ دره40ة0 ماما 


6م 5لضوممهك علط رمن ممتتوصمعماها لعممناع ددس ]ناز 
.وأملة ا 


.” المرجع السايق نفسه:‎ - ٠ 





؟1؟ - .4 :,.إهمم اعم ناة اناالا 

3 - المرجع السابق نفسه: 7. 

5 - 55ممع32 ولاطنام ومللا/صيمم ما معأبقعطنا عءاإميام أه عام ع1 
1 تأعمعنما عط 16 


ه؟- لمة وفأمقرطنا مه ممزلوكتصمه© لوممنلتولة .5 .لا 
طععقوعة5 لوممللهم عطا مآ ععاه8 تعممعاء5 لمتت مهماما 
.2 :العلا ممتأوعنالط 00د 


6ت تلاع قالالعدمعنما عط ممه ععانوئطنا 
8 :معودعلاهء سول 


كما يمكن مراجعة: 

99 - 91 تفع مقعطنا صا قا ملاعم لباأمصممه0" ...اليم 
8ه .7ل0/ .لمن صة م2110 لممتننة لإنوعطنا ومتطاعهع 1 
البيئة...: ل/. 


مك بإأومعقلتما عط عهعن لزالهع ك5صوايةقرطزا لوأعهم5 بوم 
موعطلا عط ره كممتأهعناممرا لمة كوصأماا أه لمفصمصيه 
.4 تعنائل؟ عط أ0 


أده المرجع نقفسية: 5. 
#احَرمُن لمك أن نذكر بعض المشاريع الجارية في هذا الاتجاة: 
مأ أمعصممماعنعل 8 ممتهعووم 


01 01/20060م 
.عمم0باع مأ قعزوماممدمع 1 


ويهدف هذا المشروع إلى تطوير وسائط نقل المعلومات بين 
البلدان الأوربية. وهو مشروع مشترك للتجمّع الأوربي منذ 
16 

- مشروع 178010217 الذي تموله المكتبة البريطانية» الهادف إلى 
تزويد مجموعة من المكتبات لنقل المعلومات وتفريغها 
وتوصيلها بأحدث الشبكات العا مية. 

- مشروع لاطفع) ما قوعءعة عأممنامواع د5عأنهءطنا وعم)ناموو 

يع المكتبات البريطانية! ليصبح وسيلة وطنية 
للوصول إلى الشبكات العا مية. 

- مشروع أعوزه5 أومهاما قعأنةئطنا ممليره© (15ا©) الذى 
يهدف إلى تعاون مكتبي بريطاني, الهادف إلى توجيه 
المستفيدين للتجول في الشبكات العالمية؛ وعلى رأسها 
الإنترنيت بوساطة المكتبات المحلية. 

ولمزيدٍ من المعلومات حول المشاريع العالمية لتأسيس المكتبة 
الرقمية يمكن الرجوع إلى: 


تساهم فيه ج 


.9 - 4 :...لقثأواط 


ارقا .5 ؛ ممدمعام 





بلامقعطنا لهأأوأك ,لإنوعطنا لهازوتك مأ ععمفمعتمتهم مملاعواله0 - 
.105 

.عصميلا .ل : لإعافصام8 

عط أو هام عنانة عط زدنممقء لعنانن فط لمة 5هأمق نا - 
لمقعطنا طكلالءة ,وصتافمقط ممنتتدمعمما عتمعفوعة مذ لإمقمطنا 
.88 ,أذناوناخ ,5980 هلا ممع أمعمممماع/ع0 8 لامرقعقه89 
معطمل : مقصطوي8 

-طنام عتموماعواعء أه بيو أبمعياه تدعتامعكاة لمة لوعتالمو مه 5هأهلم - 


+0 ل2معنامل ,513165 مع امنا عط صم متطفموتعقءطنا همه وصتطهذا 
.7 ,لزوهاهماعع 1‏ لصة انها ممتتهم مما 


مطاعصياا : عه لات .61 


ذف لاتوعطنا ,مملئوعذاممة كراعم 3 35 لوبولئع8 عملت مارماما - 
.1990 ,4لة ,32 .املا ,حامع1 

فنك عالة : ععاتقط6 

ركع وصعالهء بعلم :لزع ظلالاعميهاما 58 لمق ووأنقرطنا - 


به أممطء5 بلإاتوعنامنا. ع5نع هلاه عاجولا-بباع 11 ,ع5 ناعق الا 
.1992 ,قعن0باكة ممتتهممماما 














.5أقال] .6 : أكأناولملنا 


لامك عوموظ ,05وهم عونا ومناعهل1 تعاعوي ووأعورطنا اهازوام - 
عأمعلوعة مه ومتطؤتاطنام عأممامعاة ثه أمهمما ه165 تاج لمع 
.1997 امهم 20 - 16 ,جوامطاءه؟5 ,قاع لومعم لااأمناممممه. 


موعهل؟ : عصنقة 


ماع00 ها ,ؤأتد5 ,فأعاءهة ذا 8ل 0م1أةدتتهمءطامانا - 
.1978 ,18068156 


.هكاأع1 : عايعع ه53 


-روكما توعامطعة1 لمة عاللأمواعة 5١‏ 8805م هط أن موتامعمروط - 
أن لقصنامل ,وهأنامنامه لممماعبهل 1955| 5م[ ومألةمر 
.80 ,3.هلة ,36 .املا ,ممتتهأامعم]ناءه0ا 


.عمقل ل : بعدااوه 
.200 عوهيز عط أه لإتقعطنا معطا لضع قل هاناعم ,لزوماهمطمع1 - 
.عدعءم! : العصمملالا 


متهم عه دلمممرعل بولا تكلتميةا ممتتهممممام أهمم ناعون اناالا - 
,1708لهقعع570 وممعةأمه0 بعممعرغاممه شا©ا أ5 61 ,ودرأ 
.5 ,25 - 20 أؤناونام 


.عبصط 

قلاكم ,غ06منا صقت 5م0806ممانت ‏ لإنقبطنا وماطعه8 - 
.9 ,9.ملا ,17 .املا ,ممت لع وام 

.ممق : مموبعومونمر 


16 55عه30 علاطنام ومألت/امءم ما موأمومطنا عتاطنام أه وام وم - 
8 م 300855 عللطباط 24 لعنهلازاعل بعموط بأعمقام| هله 
.1993 نزدابا ركأاعدل لعو ممه ا/ا-عوول رطميه© بأعمعثما 

206 : "الإممط5 ل 

لا0103انا5 نأمممعلما عط عكنا لإالهع؟ كمواعهعطنا اوأمومة يرون - 
.عتناانا عط أه لإمقعطنا عط 06 كمملئهع امم ممه كومأفم]1؟ أه 

.ل : هناها 

28804 لإلنلاة عققت م زموأمق)طنا مأ قارم هاعم 'واتصناممره© - 
.1993 ,اأتمخ-طع هق ركم مقطا عناطنم .مم 

.ع عاط : معأموم© ها 

-نامم 85ل ع#«عاممه م1 صقل دمأتة مرمامز"! عل وأرومومه') - 
:580158 85نام عط مأ لمع نزامل ععموع :مو زومامصطعع] دواع 
نال أ 0"101610814 ععنعط'! ه علاطنام عمتة درق بال ممأأوممروامان 
7 الال ,85مام رؤايوم ,عناو رفصم 


صبي ,تب 





التوثيق 


ى العلمج المسصوجات التاريقية 


باستقد ام نظم المعلومات المئوسبة 


ا مقدمة : 


الأستاذ/ يسري صادق جلال 
المعهد الفني - المنصور 
هيئة المعاهد الفنية ‏ العراق 


تهتم دول العالم بآثارها ومتاحفهاء وذلك لما تتميز به من القيمة المعنوية والمادية, حيث تدعم الحضارات 
السابقة المجتمعات المعاصرة. وي عصر المعلومات وتقدّم نظم الاتصا لات (/:1190111101:00 54:7151:1:1715) 
صار للمتاحف العالميّة المعروفة شبكات معلومات توثّق آثارهاء وتفصل كل شيء عنهاء حتى احتل بعضها 
مواقع معلومة على الشبكة العالميّة ١27‏ +071151) /0471:17|85 :101111101471101147 11111 الانترنيت. 
إن حضارة العراق تمتد إلى سبعة آلاف سنة عبر التاريخ: حيث تعاقبت على وادي الرافدين حضارات 
متطورة عبر الحقب؛ وكانت موجودات المتحف العراقي انعكاسًا إلى حضاراته الثرة. 

ويملك المتحف العراقي مجموعة ضخمة من المسكوكات التاريخية: تعد وثاتق تاريخية لا يمكن الطعن 4 


صحتهاء إضافة إلى قيمتها الفنيّة والتاريخية. 


ن ضخامة المجموعة الموجودة 4 المتحف العراقي وأهميتها التاريخية والفنية تقتضي التفكير ف المحافظهة 
عليهاء وتوثيقها توثيقًا علميًا. كجزء من نظام معلومات المتحف العراقي وموجوداتك؛ لذا كان اختيارنا لهذا 


البحث. 


حدود البحث: 


تحدد البحث بمجموعة المسكوكات الموجودة في 
المتحف العراقي» وهي قديمة ومتنوعة. حتى نهاية 
العصر العباسي وسقوط دولة بني العباسء وقد 
اكتفيت بدراسة مسكوكات هذه المدة. بسبب تعاقب 
الكثير من الحكومات على العراق: ولطولها قياسًا بما 
سبقها بعد سقوط دولة بني العباس سنة 507ه - 
118ام. 


إن توثيق المسكوكات يحقق هدفًا علميًاء حيث يقدم 
المعلومات عن كل مسكوكة للباحثين والمنظمة (دائرة 





الآثار والتراث). كما يحقق هدفًا تطبيقيًا للمتحف 
لإدارة المجموعة وما تحتاج إليه من فعاليات لإدارتها » 
كالتقويم؛ والشراءء والمضاهاة (المطابقة), والتصوير 
الفوتوغرافي» و[السلايدات] والتبادل؛ والتنظيم» 
والعروض الدوليّة الخارجيّة, وما إلى ذلك» إضافة 
إلى تجانسها من حيث الشكل والحجم والمادة. 

وقد اخترنا المتحف العراقي في بغداد؛ لاحتوائه 
على أضخم مجموعة من المسكوكات في القطرء 
وسيكون المتحف العراقي والمتاحف الأخرى في 
العراق والمتاحف العربية الجهة المستفيدة من هذا 








البحتثء وغيرها من المتاحف التي تحتوي على 
المسكوكات. 

فرضيات البحث: 

ومن هنا لا بد لنا من وضع فرضيات لهذا البحث» 
وهذه الفرضيات يتحدد فيها ضعف نظام المعلومات 
اليدوي اللستعمل حاليا في توثيق المسكوكات 
التاريخية» وعدم استجابته لمتطلبات العمل والبحث 
العلمى: بسبب ضخامة المجموعة وتنوعها . 
أهداف البحث: 

وقد وضعنا نصب أعيننا أهدافاء نريد أن نحققها, 
وتركزت فيما ياتي: 
١‏ - تقويم نظام المعلومات للمسكوكات التاريخية في 
الملتحف العراقي التي يتعامل بها المركز حاليا. 
” - تصميم قاعدة بيانات آليّة, توثق المسكوكات 
بصفته نظام معلومات متفرع من نظام المعلومات 
الفني والإداري المتكامل للمتحف العراقي. 
منهج البحث: 

وقد اتبعنا في بحثنا هذا النهج الوصفي من خلال 
دراسة الحالة لا51100 2260888 وهوالمتحف 
العراقي» وقد استعمل المقابلات 1071885/185/5 
والملاحظات '08578189/4710815) بصفتهما أداتين 
لجمع المعلومات والتحقق منها. 

واستفدنا من أدبيات المسكوكات لدراستهاء ومن 
مفاهيم نظم المعلومات وأدبياتهاء ومن قواعد البيانات 


في تصميم القاعدة. 
التعريفات الاجرائية: 
نظام المعلومات: 


يعني «العلم الحديث الذي يبحت شكل المعلومات 
العلمية وخصائصها بما في ذلك المعلومات الإدارية. 
كما يهدف إلى تهيئة وجمع ومعالجة وترتيب تخزين 
واسترجاع وتوثيق المعلومات!١)‏ 





النظم الفرعية 5171855751719101: 


تعني أن النظام الواحد يقسم إلى عناصر مختلفة, 
تعامل هذه العناصر كنظم فرعية» ثم نقسم هذه النظم 
إلى نظم فرعية» ثم النظم إلى نظم فرعية أصغر.. 
وهكذا كل عنصر من عناصر أي نظام كيان قائم 
بذاته. إنه يمثل نظاما بحد ذاته, له عناصره المرتبطة 
ومداخلاته. وبارتباطه بنظام أشمل يصبح نظام 
فرعياء ويكون النظام الأشمل بمنزلة البيئة للنظم 
الفرعية(؟). 
قواعد البيانات: 


'مجموعة كبيرة من البيانات 2414 موضوعة 
بطريقة منظمة, حيث يمكن الوصول إليها بسهولة 
وإجراء العمليات المختلفة عليها7"). أو "إنها مجموعة 
متنوعة وواسعة من البيانات: تعالجها الحاسبة 
الإلكترونية» مرتبة ومهيكلة بطريقة علائقية ومنطقية» 
الغرض منها الخزن» وسرعة ودقة استرجاعها27). 
شكبات الحاسوب المحلية 
(5الشآ) 10515101155 4114 10411: 

إنها مجموعة حواسيب على شبكة تستفيد من 
قاعدة بيانات ضخمة على مخزن الملفات: وكذلك 
ملحقات غالية الثمن؛ أت الحاجة للاتصال ومشاركة 
البيانات وزيادة الإمكانات إلى نشوء 215هآ (0). 
الإطار النظري: 

تمتد حضارات وادي الرافدين إلى سبعة آلاف سنة 

في عمق التاريخ؛ وكانت موجودات المتحف العراقي 
انعكاسًا لهذه الحضاراتء ويملك المتحف العراقي 
مجموعة متنوعة وض خمة من المسكوكات 


التاريخية!"). 


وتأتي كلمة المسكوكات من السّك» وهي عبارة عن 
طلتج نيلي : فقن عليه الضور و الكلمات مقلوية: 
يضربون عليها بمطرقة ثقيلة على الدنانير والدراهم, 
فتخرج رسوم تلك النقوش ظاهرة عليها مستقيمة, 


وكلمة السكة كانت اسمًا للمطابع الحديدية المتخذة 
لذلك» ثم نقلت إلى الفعاليات الأخرى المتعلقة بها 
كضبط الوزن والمعدن وتمييز الخالص منها من 
المغشوش!"), ولها دار ضرب خاصة بها. ويسمى 
حديًا بعلم النميّات 201011531471©5. 

وللسكة وزن محدد بالمثقال(*). تحوي المعلومات 


الآنية: 


اسم الخليفة الأمير» أو الوالي على سكة الإقليم, 
تاريخ الضرب ومكانه؛ عبارات دينية وسياسية تعبر 
عن المذهب الديني و3 السياسي للحاكم. أما أجزاؤها 
فهي: وجه المركزء والطوق» والنطاق» وأضيف إليها 
الحلق. 

عرف سكان العراق القديم النقود وتعاملوا بها(*), 
وكان اليونانيون أول من أحدث السكة قبل أكثر من 
ستمائة وألفي سنة؛ وكانوا قبل ذلك يتبادلون 
الأموال بالسبائك المصنوعة من الذهب والفضة, 
وكانت مسكوكاتهم تنقش برسم الآلهة والأبنية 
والقلاع؛ وبيوت الأنعام, والجبال؛ والنبات, 
والشجر؛ وصور حكامهمء واسم بلدة الضرب!"١).‏ 
كذلك فعل الروم والفرس الساسانيونء وأضافوا 
صورة النار على الوجه الثاني. 

وقد استعمل العرب في الجاهلية الدنانير الهرقليّة أو 

الرومية؛ وكانت من الذهبء ضريوا بها المثل في 
جمالها وزهوها وحسن صنعهاء واستعملوا الدراهم 
الفضية الكسروية؛ وتسمى الدراهم البغلية» وهناك 
الدائق: وهي عملة نحاسية صغيرة أصغر من 
الدرهم؛ ويبدو أن الروم قد اختصوا بسك الدنانير 
الذهبية لتوافر هذا المعدن في بلادهم. وفي مصر 
التي كانت خاضعة لهم؛ بينما تفتقر فارس للذهب, 
والفضة متوافرة عندها؛ فاختصت بالدراهم 
الفضية!'١).‏ وقد اتفقت الدولتان العظميان آنذاك على 
أن تسك الإمبراطورية الرومانية دنانير الذهب» وأن 
تسك إمبراطورية الأكاسرة دراهم الفضة(؟١).‏ 





وقد استُعملت هاتان العملتان في أيام رسول الله 
صلى الله عليه وسلم»؛ وفي عصر صدر الإسلام: في 
المعاملات الاقتصادية: كالزكاة والخراج والجزية وما 
إليها""). 

وكذلك فعل الخلفاء الراشدون. ذكر المقريزي أن 
الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ضرب على 
دراهم نقش الكسروية عبارة: 'الحمد لله'"2, ''لا 
إله إلا الله سنة 1١8‏ ه؛ وكذلك فعل عثمان رضي 
الله عنه نقش عليها: '"الله أكبر'' . وقد وجدت قطعة 
ضربها خالد بن الوليد سنة 5١هء‏ دنانير رومية نقش 
عليها «خالد» بالأحرف اليونانية, وكنيته «أبو . 
سليمانء!(؟١).‏ 

وقد ذكر البيهقي أن أول من أمر يضرب السكة 
الإسلامية على الفضة هو الخليفة على رضى الله عنه 
بالبصرة سنة ٠5ه؛‏ أي سنة ١11م,‏ ثم أكمل الأمر 
عبدالملك بن مروان ا/اه؛ أي سنة 1917م, وقد كتب 
على دائرة السكة: ''ولي الله''(9١),.‏ 


وقد ذكر المقريزي أن الخليفة الأموي معاوية 6١1(‏ - 
٠ه)‏ أول من ضرب تمثاله ''صورته'' على الدنانير» 
متقلدًا سيفه, كما ضرب على الدراهم الساسانية 
نصوصا فارسية: ''معاوية أمير أورشنكان''؛ أي 
أمير المؤمنين إعلانًا لبدء مدة حكما؟"). وقد أثار 
جدلاً لكراهية المسلمين للصور. 

إن أول من عرب السكة عبدالملك بن مروان سنة 
4/اه -1313م1377), وحصر ضربها في الخلافة: دون 
اسمه عليهاء وقد كتب على صفحة الدينار: ''ق ل هو 
الله أحد''؛ وعلى صفحته الأخرى ''لا إله إلا الله » 
وأضاف اسم مدينة الضرب والتاريخ: وكتب بدائرة 
صفحة الدينار: «محمد رسول الله أرسله بالهدى 
ودين الحق»(4) كما نقش صورته. 

وينقل البيهقي سببًا للتعريب في كتابه (المحاسن 
والمساوئ). وكانت تطرز بالرومية: '"أيَا وابنًا 








وروحًا'', وقد ترجم لعبدالملك ذلك فأنكرهء وكانت 
تحمل من مصر ثياب وقراطيس كتب عليها ذلك» 
فكتب إلى عامله في مصر لإبطال ذلك. 

والتعريب خطوة كبيرة نحو تحرير العملة العربية من 
الارتباط الخارجيء مما يؤمّن لها الاستقرار 
الاقتصادي["7). 

وينقل البيهقي أن محمد بن علي بن الحسين قد أشار 
عليه بأن تضرب بين يديه؛ وأن تنقش عليها سورة 
التوحيدء وذكر رسول الله يني على الوجه الأول, 
وعلى الوجه الثاني ذكر البلد وسنة الضربء كما 
أشار عليه بتحديد وزنها(:”) 

أعلنت الدعوة العباسيّة رسميًا سنة 9١1ه‏ - /اءلام 
إلا أن دعاتها قاموا بسك شعار دعوتهم على الدراهم 
عام /1١١ه‏ - 45لام؛ حيث أضافوا وما جديدًا على 
الوجهء الآية الآتية: "لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة 
الق ربى", انظر الشكل رقم »)١(‏ حيث سكت في 
جي بفارسء كما سكت دراهم أخرى في المدن التي 
سقطت تحت سيطرتهم: مروء سابورء بلخ؛ همدان» 
الكوفة(!"). وقد أدّت هذه الدراهم دورًا إعلاميًا 
للدعوة العباسية. 


وعندما قامت دولة بني العباس على أنقاض الحكم 
الأموي أبدلت سورة التوحيد بعبارة: ''محمد رسول 
الله'("), حيث كانت اللسكوكات وثائق مهمة, 
أرخت لهذه المدة بين الهاشمية والأنبار ومدينة 
السلام وسامراء. والخليفة المهدي أول من نقش لقبه 
واسمه عليها: "الخليفة المهدي", وأصبحت من 
مستلزمات الخلافة على الرغم من قصر مدة 
حكمة(؟؟). 

وكانت تضرب بعض المسكوكات في المناسيات» 
وتسمى دراهم "الصلة(*"). كالتي ضربها المهدي 
عند إقامته في قصر السلام في الرقة سنة 175ه, 
تحمل نصوصًا دعائية: ''باليمن والسلامة 


والسعادة''. وضرب أخرى سنة 138ه: الله 
الشمد"' تخليدًا لتصبره على الونادةة("5) 


والهادي أول من وضع اسم وزيره مع اسمه 
'"إبراهيم' (1") كما نقش اسم ولي عهده «جعفر؛ 
لإعلام الناس أنه ولي عهده. وضرب هارون الرشيد 
عيارة: '' مما أمر به عبدالله هارون أمير 
المؤمنين'7""), وضع اسمه ولقبه لتأكيد السلطة 
الشرعية» وإعلام الناس بهذا. وقد ضرب عليه اسم 
ولي عهده الأمين عام 14١1ه‏ عندما كان عمر ابنه 
محمد تسع ستو]ت 9 

وعندما ضعفت الخلافة أخذ البويهيون يسكون كل 
عشرة أيام نوعًا من الدراهم منذ سنة 447ه - 
6١٠م.ء‏ استعرضوا قوتهم على الخلافة: ''السلطان 
الأعظم شاهنشاه سيف الله وملك الإسلام معز 
الدين ركنالإسلام ملكشاه مل كالعرب 
والعجم'(5). 

وقد أرخت المسكوكات للتاريخ العباسي حتى سقوط 
مدينة بغداد 7ه -8ه10ام على يد المغول وضياع 
الحضارة. وكانت تسمى دور الضرب دور السك أو 
دور العيار. 


وقد تناول المؤرخون العرب تاريخ سك النقود 
وتطوره؛ ولعل من أقدم الكتب التي تتناول ذلك كتاب 
(الخراج) لأبي يوسف يعقوب بن إيراهيم (ت 
18ه). ثم توالت التآليف؛ فمنهم من كتب فصولا 
من كتبء كقدامة بن جعفر في كتابه (الخراج)؛ 
والبلاذري في (فتوح البلدان).؛ والماوردي في 
(الأحكام السلطانية): وابن خلدون في (المقدمة) ج١2‏ 
والدميري في (حياة الحيوان) ج١»‏ والمقريزي في 
(المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والآثار)» 


والقلقشندي في (صبح الأعشى) ج". 


وهناك كتب مستقلة ككتاب (الخراج) لأبي يوسف» 
وكتاب (النقود العربية وعلم النميات) للبلاذري (ت 





ذلااه) مستل من كتاب (فتوح البلدان)('), وكتاب 
المقريزي (ت ١854ه)‏ (شذور العقود في ذكر النقود) ' 
وكتاب (كشف الأسرار العلمية بدار الفضرب 
المصرية) لمنصور الذهبي. 

لقد استفاد البحث كثيرًا من مجلة (المسكوكات) التي 
أصدرتها دائرة الآثار والتراث من المراجع الحديثة, 
إلا أننا لم نجد دراسات سابقة تتحدث عن توثيقها 


بالحاسوب. 
الجاتب التطبيقي: 

قلنا فيما سبق يمتلك المتحف العراقي مجموعة 
ضخمة من المسكوكات التاريخية لدول عدة؛ امتازت 
بالتنوع؛ من حيث المدد الزمنية وتنوع أشكالهاء 
إضافة إلى ضخامتهاء وفي المتحف قسم خاص بهاء 
وقد تأسس هذا القسم عام ؟155م. 





رقم المسكوكة العدد المادة 
السنة الوزارة القطر ملم 
أما البطاقة فتحوي على المعلومات التالية: 
لدولة الرقم المعدن 
الملك أرقامها الأخرى 
الأمير المصدر 
لضرب التاريخ | الوزن القطر 
الوصف 
الوجه 
المراجع القفا 
اللوج 











ولا يمكن حصر عدد المسكوكات؛ لأن هناك ثلاث 
سجلات مختلفة الترقيم, السجل الأول للمسكوكات 
المنفردة؛ ويصل الرقم فيه إلى /15١47‏ م س» 
والثاني للمكرراتء ويصل الرقم فيه إلى 5٠‏ 55”/ 
مس مء يعطي مجموعة المكررات رقمًا واحدًاء 
والأخير للمشوهات ويصل الرقم فيه إلى 57 /١٠١‏ 
م س شء كذلك ترقيم مجموعة مشوهات يعطي لها 


رقمًا واحدًا ونظنها جميعًا بحدود ١0/٠٠٠١‏ 
مسكوكة: 
ويستعمل القسم نظام البطاقات والسجل في توثيق 
المسكوكاتء أما السجل فتدون فيه المعلومات الآتية: 
والبطاقات مرتبة حسب الأرقام أيضّاء 
ويقوم التحف العراقي بتوثيقها بالصور 
الفوتوغرافية و[السلايدات] أيضًا . 


نتائج البحث: 
١‏ - إن المسكوكات الإسلامية وثائق صحيحة 


وقديمة, لا يمكن الطعن في قيمتها؛ لأنها وثائق 
رسمية: وأداة من أدوات البحث التاريخىء كانت 
ولاخوال إحذى سكلزمات السعاية للدولة رادت 
دورًا إعلاميًا لنظام الحكم: بإشعار الخاصة والعامة 


بيدء الخلافة. وقد حصر ضرب النقود بشخصية 


الدولة الملك العتون 
تاريخ التسجيل المصدر الملاحظات 
النتصوص 

الوجه القفا 

المركز المركز 

الطوق الطوق 

النطاق النطاق 

الحلقات الحلقات 

رقم رقم 





الخليفة نفس٠١"),‏ إضافة إلى وظيفتها الاقتصادية 
والتشريعية!"). 
؟ - استعملتها المعارضة وسائل دعاية ضد خصومها 
من نظم الحكم: فكتب الثوار نصوصًا دينية أو 
شعارات أخرى. 

ضرب قطري بن الفجاءة شعار الخوارج على 
دراهمه 59 -8لاى: ''لا حكم إلا لله 











وضرب حطة بن الأسود ؟/1-١6ه‏ الخارجي: «بسم 
الله ولي الأمر.. 

وضرب عبد الله بن الزيير من 56 -15ه في 
الحجازء وأخوه مصعب في العراق: "يسم الله" 
و"عبدالله أميرالموّمنين' . ودرهم الدعوة 
العياسية المضروب في جي(""). 

وضرب أبو السرايا السري بن منصور الشيباني 
الذى خرج في الكوفة 95١ه:‏ ''إن الله يحب الذين 
يق تلون # سبيله كأنهم بنيان مرصوص'(14). 

ودينار صاحب الزنج علي بن محمد المهدي في 
البصرة ١58ه‏ على الوجه: ''لا إله إلا الله وحده ل 
شريك له محمد بن أمير المؤمنين''. وعلى 
الطوق: ''إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم 
وأموالهم بأن لهم الجنة ي ق اتلون بسبيل الله" 
(هكذا)؛ وعلى الطوق الخلفي: ''ومن لم يحكم بما 
أنزل الله فأولئك هم الكافرون ألا لا حكم إلا 
لله ولا طاعة لمن (عدا) الله''(50). 


وضرب يحيى بن القاسم العلوي /5” ه يصعدة 
في اليمن ديناره: 'جاء الحق وزهق الباطل إن 
الباطل كان زهوقًا" و"ننزل من ال ق ر آن ما فيه 
شفاء للناس(1"). 


“" - حسم الكثير من المعلومات التى كانت مثار 
الجدل كتأسيس مدينة واسط. إن أقدم درهم وصل 
مضرويًا بواسط عام 87هء كذلك تأسيس مدينة 
السلام ""), وسن تولي محمد الأمين ولاية عهد 
الرشيد("), بما ملك من نصوص وتواريخ 
وأماكن. 

؛ - مسكوكات المناسبات؛: وتضرب للمناسبات.: 
وتسمى دراهم (الصلة) كدراهم المهدي في القضاء 
على الزنادقة(5). 


6 


- تبرز ميول الحكام وسياستهم بما حوته من 


نصوصء أو صورء أو رموز. وتشير إلى قوة 


الخلافة وضعفها إذا ضربت مسكوكات بأسماء 
الأمراء والوزراء والولاة والحكام وميولهم وموالاتهم 
للخلافة أو عدمهاء مثلما فعل البويهيون: كدرهم 
المستكفي بالله الذي ضرب على مركز وجهه اسم معز 
الدولة 575ه: ''لا إله إلا الله وحده لا شريك له 
أبو الحسن محمد بن أمير المؤمنين معز الدولة 
أبو الحسين''. وعلى مركز الظهر: ''لله محمد 
رسول الله ييه إمام الحق المستكفي بالله عماد 
الدولة أبوالحسن' , وعلى وجه النطاق: ''لله 
الأمر من ق بل ومن بعد ويومئد يفرح المؤمنون 
بنصر الله''(50), 
الحكم؛ كأن يسوء الضربء أو ينقص وزنه؛ أى 
يسري المغشوش فيه؛ وكانوا يتقون الغش يختم 
السلطان عليهاء وتسمى بالسكة الخبيثة!!؟). 


وكانت السكة تسوء إذا ضعف 


5 - قيمتها الفنية لما فيها من مجسمات 161167 
منحوتة بأشكال معمارية» أو صور بشرية أو 
حيوانية. انظر الشكلين (7 ى ©)» أى نباتية, إضافة 
إلى الأشكال الهندسية كالمثلث والمربع والدائرة 
والأشكال الخماسية والإطارات التي يحددها 
(النطاق والطوق) والزخارف الهندسية والشجرية. 
7 - دورها في تطوير الخط العربي بأنواعه وبخاصة 
الكوفي منه. 

4 - عدم جدوى الترقيم الحالي؛ لأنه يضع رقمًا 
واحدًا للنسخ المكررة, وبهذا لا يستجيب نظام الترقيم 
لأعمال الجردء. حيث لا يضمن أمن المجموعة. 

9 - ضعف استجابة نظام المعلومات اليدوي (السجل 
والبطاقات) لمتطلبات العمل والبحث التاريخي؛ لأنه 
نظام جامدء لا يسترجع إلا من خلال الأرقام؛ على 
الرغم من تنظيمه؛. بسبب ضخامة المجموعة وتنوعها, 
ولأنه لا يسترجع إلا من وجه واحد (حسب طريقة 
ترتيب البطاقات» وهو رقم التسلسل)» ولا يعطي 
المعلومات الفرعية الموضوعية كالنقش؛ والنصوص, 
كما أن نظام البطاقات والسجل لا يضمنان أمن 








المجموعة؛ فقد يتعرض السجل لفقدان بعض أوراقه 

أو بطاقاته. 

التوصيات: 

لوقيام المسكوكات بالأرقام التسلسلية 
التصاعدية برقم منفرد لكل نسخة؛ مع تاشير 
المكرر والمشوه منها مع رقم التسلسل 


للمكرر ٠١٠١١‏ /ش للمشوه؛ وهو مفيد لأعمال 
الجرد ولأمن المجموعة . 

* - إنشاء نظام معلومات فرعي أآلي خاص 
بالمسكوكاتء وهو جزء من نظام متكامل 
لمعلومات دائرة الآثار والتراث: يستفيد من 
تقنية شبكات الحاسوب المحلية 5للف.آ 
ويضم نظم معلومات فرعية تتفاعل مع بعضهاء 
وتغطي أعمال المنظمة. 

” - استعمال قاعدة بيانات 8856 72248 لخزن 
معلومات المسكوكات واسترجاعها تلبي حاجة 
العمل على نظام الحزمة البرمجية 3.0 +10 
لقنا15 5016 معنلة أو 6 20 10 وتحت 
مظلة التشغيل 105 215 أو 7 1120 
9 وباستعمال الحاسوب المايكروي. 

خصائص نظام 3.0 10 لدد3175؟): 

من نظم إدارة قواعد البيانات 

برنامج 828:0 «1760 متخصص فيى الخزن 

والاسترجاع الكفء للبيانات المهيكلة. احتوى على 
قدرات إضافية ومناسبة للمعالجة المعقدة للبيانات 
الواردة بشكل مجدول ومترابط داخل هرمية؛ ومن 

فعالياته: 


.5 طون 


- تكوين قواعد بيانات تحتوي على حقول مختارة مع 
تسهيلات في التصميم والإنشاء. 

- تعديل البيانات السابقة أو إلغائها. وتحديث كل 
الملفات المترابطة بها آليا 





- الاسترجاع الآلي للقيود بوساطة محتواهاء كل 

البيانات أى جزء منها عن طريق فهرس الملفات. 

-مغتالجة النيانات المؤدويجة اللقة على محكويات 

القاعدة كافة(القيد 80مءع18 والحقل 4اءة©). 

- عرض القيود على الشاشة تبعًا لحاجة المستفيد أو 

التعديل عليها. 

- عرض البيانات عن طريق إدخال الرسوم التحليلية 

ومو والقدرة الفعالة على اختصار البيانات 

وتفصيلها ومقارنتها. 

- طبع القيود أى بعض منها في أي نسق يريده 

المستفيد. 

- إمكان التفاعل مع جميع قواعد البيانات الأخرى 

الموجودة على الحاسبة المايكروية؛ وذلك يبنقل 

المعلومات من قواعد بيانات أخرىء أو دمج المعلومات 
من أكثر من قاعدة؛ لإعداد تقرير أو تطبيق خاص 

بالعمل. 

- إمكان تفاعله مع برنامج نوافذ المايكروسوفت 

ا 

- القيام بالفعاليات المختلفة مما يجعل منه قاعدة 

ضخمة تستوعب البيانات النصية في خدمة النظام 

لتجميع البيانات واستردادها وتمثيلها. 

مستلزمات النظام: 

أ- مجموعة متدربة قادرة على فتح الملفات والقيود 
وتحديثها على الحاسب المايكروي. بالاعتماد على 
بيانات السجل والبطاقات معّاء ويكون الإدخال 
شهريا أو كل أسبوعين. 

ب - حاسب مايكروي بمعالج مركزي 386 فما فوق» 
وبيذاكرةرئيسةط+ 640 فمافوقءتوع 
02 8 وأي المايكرويات المتوافقة. 


- مع قرص صلب 216-5 20 فما فوق. 








5 - وحدة أقراص مرنة حجم .3.5 112 


- طابعة نوع 013 132 عهذة 0.آ 

- جهاز التصفح #وددوء5 لنقل صورة المسكوكات 

إلى الحاسبة. 

- نظام التشغيل 2.0 205 345 أ الإصدار أى 

الأحدث منه. 

- قابلو خاص للاتصال ب 5لالشآ 

مزايا هيكل قاعدة (السَكّة) : 
إضافة إلى ما تقدم روعي في د تصميم القاعدة من 

سعة استيعاب البيانات وإمكان استرجاعها وترتيبها 

بسرعة, ما يأتي: 

١‏ - الاعتماد على بيانات البطاقات والسجل في بناء 
هيكل القاعدة, والأخذ بعين الاهتمام المعلومات 
الفرعية المتعلقة بها. 

؟ - حاجة العمل والمستفيدين إلى المعلومات التاريخية 
والإدارية. 

" - أهمية المعلومات التاريخية. 

- منطقية ترتيب البيانات الرئيسة والفرعية 
والشمول. 

5 - المرونة في الاسترجاع وإمكان المطابقة بين 
الحقول (البيانات) الرئيسة والفرعية. 

١‏ - عزل المسكوكات النادرة والمتميزة والمسكوكات 
المكررة المشوهة. 

/ - إمكان تفاعلها مع برامج عالميّة وإمكان ربطها ب 
6م20 كجزء من موقع الآثار العراقية 
والمتحف العراقي على الشبكة العالمية مستقبلاً. 

مخرجات القاعدة (السكّة) 

أولا: مخرجات موضوعية متنوعة 78]8 [111::0668 

1381 تعمل كآد أة تعليمية 2686تنتاةمآ عستصدع.1 


بعد استعمال الواصفات 5مامتهوء2 لأغراض: 
المبحث التاريخى 1115026681 طعموءوء82 من خلال: 

- إمكان المقارنة وء5همعدا2 0813]196م00 مثل : مطابقة 
نصوص المسكوكات مع بعضهاء الزخارف: 
الخطوطء مكان الضرب وتاريخه. الخليفة أو الأمير.. 
مكان العثور. 

- إمكان مطابقة الأشكال عنطمة عمتطعئوالة أي 
- فهارس موضوعية للنصوص والخطوط, 
والزخارفء وتواريخ الضربء والخلفاء أو 
الأمراء. 

- الاستفادة من الأشكال التى تكونها الحاسبة 
كطمة0 28:8 بوصفها أداة سريعة من أدوات التعلم 
9 #ل0نسقع[ مثل الأشكال الموضوعية 
والإحصائية. 

- تأشير المكررات من المسكوكات وتثمينهاء وإمكان 
التبادل مع مكررات من متاحف أخرى؛ لسد النقص 
من المجموعة العراقية. 

- تأشير المسكوكات النادرة والثمينة. 

ثانيّاه بياناتإدارية وإحصائية متنوعة 
ع/الأوأامتستصسم عالطدعة 7‏ 128 512050621 لسة 
تستعمل 3 

- أغراض الجرد. 

- مشاركتها في معارض محلية وخارجية. 

- إجراءات الصيانة. 

- ضمان أمن المجموعة. 


ب إلحضائيَاتَ بتثميتها, مصادن الحيازة: 


- تقويم أداء الفرق التنقيبية.©» 





ده 02 نتن 


20 
20 


10 


15 
50 
10 


15 
50 
10 


15 
50 


0 


40 62 6 60 


03 


6 


صمنلا 


93-53-22 2 


ما 


و" ور ور حر جار اود 8 10 62 4211 


عمقلا لال 





راينات 

عملا مامت 
اك زوق 
طمالهت من 
ععوامط من 
زات عوومه1ات 
ناءة معت 00 
.لا 216 00 


لهاعلا من 

اأطوأعلاا م0 

تزواتايك زوق 

00 

عاط لااعنامءوا0 00 
50 ومام0 ون 


ع م أوأو89 0 


اعامع0 لذ 00 
مها اماع06 اذ ون 
0 العامة © لذ 0ن 
عمنا! .020 أمعن لذ من 
664 لطعم برك رت 

خموع اعرظ لظ 00 

طأعلظ بنذ 00 
مم1 .00 طععق نه دن 
ع1 أاع8 بيخ رن 

أمسط 1اع8 ريث م 
011 ألع8 بيذ من 


عملا .م0 أأعع بنش درن 


ع1 ومن بنش من 





معع؟ وأطوهظ 


الأمير أو الوالي ... 
مدينة الضرب 

تاريخ الضرب الهجري 
تاريخ الضرب الميلادي 
مولام أموةهم لوأمعتو/ا 
المعدن 

الوزن 

الشكل 

القطر ملم 

مكان العثور 

مصدر الحيازة 

تاريخ التسجيل 

5 ام أرعة06 لهمرها 
وجه العملة 

المركز / الننص 

نوع الخط 

الزخارف 

نوعها 

الطوق / النص 

نوع الخط 

الزخارف 

نوعها 

النطاق / النص 

نوع الخط 

الزخارف 

نوعها 

الحلق / النص 








1060 


6 


إحترييب سب رص أ وا تس سا ذه سا ا أ لأسا ليا لأسا سا لسرا تس ا امح سنا اها رسا لأسا زوا دايا 


1013| 


امم وصاظ بنث 00 
م023 وصواظ ينث و0 
عم .م0 وصاظ بلة ات 


ع1 اعأمع0 يق من 
خممعا معارع 0 8 ون 

أ طةط0 تعامع0 ناظ من 
همي .مم0 أمعت نضا دن 
ع1 طععمة حا من 

أمهعا لطعم نضا ون 

لطعم بظا من 
عمما1 .م0 طعيخ راض وان 
4ه أاع8 يض لان 

أممط أاع8 برط وه 

ع 0 أاع8 بض وى 
عملا .م0 ألو8 بر من 
16 وصلظ بح ون 

أممع وصاظ بح م0 
011311 وماظ نحا من 
عملا! .000 وماظ يح من 
0 
601505 

عم ون 

5 )مانا م0 

ع م0 

5م66 اهعم ٠‏ من 
عوألة 6 لدوهاطم م0 
م031 لاتمامعناما من 
عأهل"ا لارمتمعياما من 


5 015 م0 





نوع الخط 
الزخارف 

نوعها 

ظهر العملة ع5/علاع8 أه 0 
المركز / النص 

نوع الخط 

الزخارف 

نوعها 

الطوق / النص 

نوع الخط 

الزخارف 

نوعها 

النطاق / النص 

نوع الخط 

الزخارف 

نوعها 

الحلق / النص 

نوع الخط 

الزخارف 


آفاق التقافة والتواث 


29 
30. 
31 


32 
33 
34 
35 
36 
37 
38 
39 
40 
41 
42, 
43 
44 
45 
46. 
47 
48 
49 
50 
51 
52 
53 
54 


55. 
56. 
57. 











درهم الدعوة العباسية ا لمضروب في حي ١1‏ اه أيام أبي مسلم الخرساني 
































الشكل رقم (3) 
مسكوكة فضية عليها صورة ا مقتدر بالله العباسي ممتطياً جواده 














: 4 
3 5 
. 1 
ل 
كٍّ 7 
1 00 
+ لد ك التاريخي * أغراض الجرد 
* امكانية المقارنة الملوضوعية + التدادل بالكرواة 
* امكانية المطابقة الشكلية ا الو بو 
يه الصاو 2 * مصادر الحيازة 
7 ضوعية بالد الخطوط 
فهارسس كوشتومر بالنصوص والخطو ١‏ * مبالغ الصرف 
أشكال الحاسية التعليمية 1 
1 ل الحاسبة التعليمية * تقويم أداء الفرق التنقيبية 
* تأشير النادر والثمين منها * أماكن العثور عليها 





الشكل رقم (4) 
مخرجات قاعدة بيانات السكّة 

















57 نظم المعلومات على الحاسبة الإلكترونية:‎ )١( 

(؟) مقدمة في تحليل نظم المعلومات باستخدام الكمبيوتر: "١‏ ؟ 
لقة 

(9) استخدام قاعدة البيانات 6 ونتج تطبيقاتها. 

(5) نظام إدارة قواعد البيانات: 5. 

(0) شبكات الحاسوب: 5١‏ -56. 

(1) دائرة المعارف الإسلامية: 771//15. 

7 الأحكام السلطانية؛ والمواعظ والاعتبار في ذكر الخطط 
والآثار: ؟/ر٠50,‏ وفجر السكة العربية: "1/1١‏ و/ا. 

(8) العقد المنير في تحقيق ما يتعلق بالدراهم والدنائير: 5 - لا 
ع دك 

(9) مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة: ق١//471.‏ 

)000 فجر السكة العربية: ؟؟ - 158 -53, 

)1١(‏ المصدر السابق نفسه. 

)١7(‏ المصدر السايق نفسه. 

:17- ١5 مسكوكات مدينة السلام؛ مجلة المسكوكات. ع‎ )١16( 
0 

.174 العقد المنير:‎ )١14( 

(15) المصدر السابق نفسه. 

(11) المسكوكات وإعادة تقويم التاريخ ؛ مجلة المسكوكات: ١5‏ - 
ارا 

)١17(‏ ظهر نقد مؤرخ بهذا التاريخ» وهو ما ذكره البلاذري؛ وابن 
خلدونء بينما ذكر اللقريزي أنها ضربت سنة اا ينظر 
النقود العربية ودورها الإعلامي في حضارة العراق: 
ار 

(14) تعريب النقود والدواوين والعصر الأموي: 17؟. والنظام 
النقدي في العراق: لاغ - 5١‏ 

(15) النظام النقدي في العراق : /ا5 - 51. 

)3١(‏ فجر السكة العربية: ١/١‏ ؛ و45 العقد المنير في تحقيق ما 
يتعلق بالدراهم والدنائير: 148 -159. 1 

(1؟) 16 توررمه غه بمموناط ملنهسستمسكم 

(59) مجلة المسكوكات: 45 و١؟١.‏ 


(9؟؟) المصدر السايق نقسه 


(5؟) نقود الصلة والهداياء في مجلة المسكوكات. ع */رلاء و 
نقود الصلة والهداياء فى مجلة المسكوكات؛ ع لا/ر/؟١.‏ 
(5؟) .16 :ونزة] [ه نزعرمك 111 عاأمسحتنصلز 





هس إبراهيم بن ذكوان الحراني. 

,15١ 437/١15 - ١؟ع مجلة اللسكوكات:‎ )97( 

(4؟) المصدر السايق تفسه. 

(9؟) مجلة المسكوكات: عه /ر١4‏ ا ع1 //رةة. 

(0) نشره الأب إنستاس الكرملي البغدادي. 

(051) رأجع الإطار النظري. 

(0) راجع الإطار النظري. 

5 راجع الإطار النظري. 

(4) مجلة المسكوكات: عت/ .١٠١7‏ 

(5؟) المصدر نفسه: ع0/ 49. 

(3) دراسة إحصائية. مجلة المسكوكات: ع 7/7 .٠١‏ 

50) راجع الإطار النظري. 

() راجع الإطار النظري. 

(59) راجع الإطار النظري. 

(50) مسكوكات مدينة السلام: مجلة المسكوكات. ع80/9. 

51:17 فجر السكة العربية:‎ )4١( 

(49) تسليم برنامج 860 20 31ناوذ/9, وأساسيات استخدام 
قاعدة البيانات: ينظر: 


61 ورط عرو ومترعاو ةللا 


بستاني: فؤاد افرام. 

- دائرة المعارفء بيروت» ج .١5‏ 

بهلول:علي محمد. 

-استخدام قاعدة البيانات 4 ومنتج تطبيقاتهاء القاهرة, ط؟؛ دار 
الكتب العلمية, 1997م (سلسلة الكتب العلمية في علوم 
الحاسبات). 





ثامر: موسى يونئس: 

- شبكات الحاسوبء دار الراتب الجامعية؛ بيروت: 1594 م 

الجليلي: عبدالرحمن. 

- النظام النقدي في العراق؛ القاهرة, 947١م‏ 

الحسيني: محمد باقر. 

- دراسات وتحقيقات إسلامية عن نقود الثوارء الدعاية 
والشعارات: في مجلة المسكوكات, ع5: دائرة الآثار والتراث» 
بقداد: م 

- دراسة إحصائية للشعارات على نقود في العصر الإسلامي» 
في مجلة المسكوكاتء ع1. دائرة الآثار والتراث» بغدادء 
مام 











- النقود العربية ودورها الإعلامي والتاريخيء في حضارة 
العراق. ج5: وزارة الثقافة والإعلام: بغدادء 1546 

الحلاق: حسان علي. 

- تعريب النقود والدواوين في العصر الأموي» بيروت: 15178م. 

دفتر: ناهض عبدالرراق: 

- ثلاث مسكوكات توضح علاقة البويهيين بالخلافة العباسية 
"خلال أربعين يوما"؛ في مجلة المسكوكاتء ع 0: دائرة الآثار 
والتراث؛ بغداد, 151/4م. 

- دراسة تحليلية لنوادر الممسكوكات البديهية في الملتحف 
العراقي, في مجلة المسكوكاتء. ع 1, دائرة الآثار والتراث» 
يغداد, 151/6ام. 

- مسكوكات مدينة السلام؛ المصدر نفسه؛ في مجلة المسكوكات. 
ع 15-30 , دائرة الآثار والتراث؛ يغداد» ١/19م.‏ 

- المسكوكات وإعادة تقويم التاريخ العربي الإسلامي؛ في مجلة 
المسكوكات, ع ١5‏ -؟1 ء دائرة الآثار والتراث» بغداد, 
لكام 

الديوجي: سعيد. 

- نقود الصلة والهداياء في مجلة المسكوكات؛ ع7 دائرة الآثار 
والتراثء بغداد, 5/ا51ام. 

ريبر: سوزان» وروبرت كوليك. 

- تعليم برنامج 3.0 20 «50 7/101 » ترجمة مركز التعريب 
والترجمة؛ الدار العربية للعلوم: بيروت: 955١م‏ 

- مقدمة في تاريخ الحضارة القديمة؛ بغداد, ط ؟, 1905م 

طه :سلوى أنور. 

- نظام إدارة قواعد البيانات: 
الإلكترونية؛ بغداد, 1955م 

العلي عبد الستار: 

- نظم المعلومات على الحاسبة الإلكترونية» جامعة البصرة, 
ام 


المركز القومي للحاسيات 


عوض: منصورء ومحمد أيو النور: 

- مقدمة في نظم المعلومات باستخدام الكومبيوترء (سلسلة 
الحاسبات الإلكترونية) دار الفرقان؛ بيروت: 15/5م. . 

- أساسيات استخدام قاعدة البيانات فوكس يروء دار الراتب 
الجامعية؛ بيروت. 1595م. 

المازندراني: موسى. 

- العقد المنير في تحقيق ما يتعلق بالدراهم والدنانير» المطبعة 
العلمية النجف, ١1571ه‏ 


الماوردي: 

- الأحكام السلطانية: القاهرة, 19-5م. 

محفوظ: ناجي علي. 

- النقود قي المصادر العربية: دائرة الآثار والتراث؛ بغداد, 
كام 

محمد : عبدالرحمن فهمي: 

- فجر السكة العربية. مجموعة النقود العربية وعلم النميات. دار 
الكتب, القاهرة, 1556م. 

المقريزي : 

- المواعظ والاعتبار فى الخطط والأثار, القاهرة. 55١١م‏ 

النقشيندي: ناصر. 

- نقود الصلة والدعاية, في مجلة المسكوكات, ع 1١-15‏ , 
دائرة الآثار والتراث؛ بغداد,. 19/41م. 


كع اسقط بلهوءز8 - 

4 ,2.6 مم2 جه عسمعندة1 
:07م قعمزة .لع 

1 بذممعةء [اطيط عع 


401 ,و1116 - 
111510 عنأمدمستصسسلط بعالة بوع1411 
.(.2.0 ب.م.ة) مملممة وتريهع 1ه 








المخطوطات ف منطقة وادي ميزاب ( الجزائر ) 


توطئة 


الأستاذ الدكتور / عبد الكريم عو 
معهد اللغة العربية 
جامعة باتقة - الجزائر 


الحمد لله حمدا كثيرًاء والصلاة والسلام على تبيّنا محمدء خاتم الأنبياء وا مرسلين؛ وعلى آله 


وصحبه الطاهرين» وبعد .. 


فبمناسبة إقامة الاحتفال بالألفية الأولى لإنشاء مديئنة (العطف): إحدى ا مدن السبع ف وادي 


ميزاب بولاية غرداية 4 الجنوب الجزائري» يسعدني أن أشارك إخواني ا محتفلين بتقديم هذه ا مقالة 
لقراء العربية حول ثلاثة أدلة من أدلة المخطوطات التي أنجزتها جمعية التراث 4 مدينة القرارة» 
وه يأدلة نادرة 4 الجزائرء وذلك قصد التعريف بالتراث الفكري الذي أنتجه علماء الأمة 
الإسلامية عبر الأعصر ا مختلفة؛ التراث الذي تحتفظ به مكتباتنا الوطنية ؛ الخاصة والعامة. ولا 


سيّما التراث الإباضي» هذا الكراث الذي بقي مجهولاً لدى الدارسين ومحجوبًا عنهم طيلة عقود 


من الزمن(0. 


وإذا كان التراث العربي والإسلامي قد لقي الاهتمام 
الكافي والعناية العلمية المركزة في كثير من البلدان» 
ولا سيّما التراث المخطوطء الذي يشكل دعامته 
الأساسية, فإنه في الجزائر لا يزال يفتقد العناية 
نفسها؛ إذ إن المحاولات التي قام بها بعض الأفراد 
قليلة جدًاء ولم ترق إلى مستوى الكنوز المعرفية التي 
تحتفظ بها المراكز الرسمية وغير الرسمية. 


فمن أراد الوقوف على واقع المخطوطات التي 
تنتشر في نواحي البلاد المختلفة سيصاب بالدهشة 
والقحب نا آلت الناين كاه عوامل عدة؛ إن أصابها 
ما أصاب التراث العربي والإسلامي عامة؛ ولكن في 





الجزائر بدرجة أكثر حدّة. فتراثنا المخطوط أحاطته 
عوامل شديدة التأثير» جعلته يكاد يكون في طي 
النسيان والعدم؛ فالاستعمار عمل على محوه من 
الوجود؛ حرقًا وتهريبًا وطعنًا في قيمته وإلجامًا 
للسان مستعمليه؛ والطبيعة فعلت فعلهاء البلى 
والرطوبة والأرضة:؛ والإنسان امالك له يحتفظ به 
تبركًا وتيمّتًاء ولا يسمح لأحد بالاقتراب منه مهما 
كانت درجته الفكرية إلا فيما ندرء وأخيرًا انصراف 
الجهات الرسمية عنه. 

إن هذه العوامل(") وغيرها جعلت تراثنا اللخطوط 
في حكم العدم - كما قلت - ولا يختلف واقع التراث 








المخطوط في منطقة وادي ميزاب عمًا هو عليه في 
المراكز الأخرى المنتشرة في أرجاء الوطن. 

ولعل من آكد الأمور التي يحسن الحديث عنها 
قبل عرض نماذج من الإنتاج الفكري الذي تحتفظ به 
مكتبات وادي ميزاب وخزائنها تعريف القارىء 
بالمنطقة. من حيث موقعها وسكانها. ودور جمعية 
التراث فى مدينة القرارة في الحفاظ على التراث عامة 
والمخطوطات خاصة, وكذا منهجها في إعداد أدلة 
مكتبات المنطقة وخزاناتها؛ لآأن ذلك مما يساعد على 
التقرّب من مخطوطات المنطقة والوقوف عليها. 
وادي ميزاب (2): 

تقع مدن وادي ميزاب في الصحراء الجزائرية 
جنوب العاصمة:؛ على بعد ست مائة ٠٠١(‏ كم)» على 
الطريق الرابط بين العاصمة وتمنراست. وتشمل 
المدن السبع المشهورة (بريان» وغرداية» ومليكة, 
وبني يزقن» وبنورة؛ والعطف, والقرارة)!؟). وقد 
عمّرت القرارة وبريان في القرن الحادي عشر 
الهجري بعد أن ضاق الوادي بالسكان !1 رعاضة 
الميزابيين مدينة غرداية(1). 

كانت هذه المنطقة قبل تعميرها من قبل الميزابيين 
منتجمًا لأهل البوادي الذين ينزحون إليها طلبًا للكلاً 
واحتماءً من قسوة الطبيعة(")؛ إن سكنها ناسٌ من 
سدراتة؛ وتيهرتء ووادي ريغ؛ وورجلة؛ وجربة. 
وجبل نفوسة» وغيرها من المدن. 

والمدن الميزابية المذكورة نشأت في بداية القرن 
الخامس الهجري الموافق للقرن الحادي عشر 
الميلادي؛ عندما انتقات جماعة إباضية إثر سقوط 
الدولة الرستمية() واشتداد قوة العبيديين 
المناهضين للإياضية!؟). وقبل تعمير الميزابيين المنطقة 
كان السكان المحليون بعد الفتح الإسلامي على مذهب 
المعتزلة!:')ء ثم انتشر المذهب الإباضي بفضل الشيخ 
أبي عبدالله محمد بن أبي بكر الفرسطائي (ت 
-5ه). 





ويذكر بعض المؤرخين كدبوز والميلي أن سكان 
المنطقة من بربر زناتة. سكنوا الصحراء في بيوت من 
الشعرء وقد استقر بهم المقام في وادي ميزاب بعد 
منافسة القبائل لهم؛ وقد تُكبوا على يد بلكين بن زيري 
سنة .)١ ١2559‏ 

والمؤكد أن الميزابيين وجدوا في الوادي الذي 
استوطنوه مكانًا صحيًا وملجأ يقيهم شر القبائل 
المنافسة لهم, وأنهم لم يستقروا دفعةٌ واحدة فى 
المنطقة؛ إن إن هجرتهم قامت على مراحل ومن مناطق 
مختلفة؛ فقد وفدوا من ورقلة» وسدراتة؛ ووادى 
ريغ وجربة» والساقية الحمراء. وتفيلالت لزي 
وجبل نفوسة بليبياء وذلك على مدى ثلاثة قرون من 
الزمن تقرييًا(؟3). 

يقول أحمد توفيق المدني في تاريخه عن الميزابيين: 
«وبلاد ميزابء التي عاصمتها غرداية؛ من أغرب بلاد 
الدنيا وأعجبهاء سكنها قوم من أكثر أمم الأرض جدًا 
وعملاً ونشاطًاء وحسبك أنهم استوطنوا تلك الأرض 
قاعًا صفصفاء فما زالوا بها عملاً وجدًا حتى أوجدوا 
بها حضارة ومدنًا....وكوّنوا بتلك البلاد:ولهات 
بديعة وحدائق وبساتين وسط أرض جرداء صخرية 
موحشة!37). 

ويعد المجتمع الإباضي في منطقة وادي ميزاب في 
ولاية غرداية مجتمعًا متميّرًا من حيث الحياة الدينية 
والاجتماعية والثقافية والاقتصادية؛ إن تحكمه قيمٌ 
وعادات وتقاليد مستمدة من الشريعة الإسلامية, 
وهو مجتمعٌ شديد التماسك قو العقيدة» فالمذهب 
الإياضي المتّبع لا يختلف عن المذاهب الإسلامية 
الأخرى. فهو يعتمد على الكتاب والسنة والإجماع 
والقياسء وهو في مجموعه ثروة علمية تدل على 
سماحة الإسلام وسعة ميادئه» وليس صحيحًا ما 
يُذاع عنها؟'). فالقكر الإياضي الذي أنتجه الأقطاب 
عبر الحقب التاريخية المتعاقبة وسيرهم» مما ذاع بين 
الناس (وهو قليل): ومما لم يُّذع في شتى مجالات 


العلم والمعرفة (لم ينشر)» يحتاج إلى قراءة متأنية 


منصفة حتى تصحح بعض المقولات التي علقت بتاريخ 

الأمة الإسلامية. 

مصادر ومراجع الإنتاج الفكري عند 

الإباضيين!*0): 
يمتاز المجتمع الإباضي منذ قديم الزمان بجملة من 

القواعد التي تضبط نظام الحياة الاجتماعية 

والعقدية؛ وهي مستمدّة من التظام الإسلامي في 

ا وقد انعكس ذلك على الحياة الثقافية 

والفكرية عامة؛ ولذلك نجد إنتاجهم الفكري الذي 

صوّر تلك الحياة غنيًا ومتنوّعًا. فما طبيعة المصادر 
التى تعرّفنا الحياة الاجتماعية والثقافية والتاريخية 
والدينية والاقتصادية والفكرية»؛ التي تمتازبها 

الجماعات الإياضية؟ 
يُسمي فريق العمل في جمعية التراث بالقرارة 

هذه المصادر والمراجع (المداخل)؛ وهي مجموعة من 

الكتب؛ مطبوعة ومخطوطة: تيسّر سبل البحث في 
الإنتاج الفكري الإباضيء يمكن إجمالها تحت 

العناوين الرئيسة الآتية: ١‏ 

١‏ - المصادر القديمة التي ألفها الأقطاب الإباضية: 
كالسّير لأبي زكريا (475ه)؛ والوسياني 
(201ه). والدرجيني (١11ه)ء‏ والشماخي 
(314ه). ومن أهم القوائم التي أعدت حول 
مخطوطات الإباضية ومؤلفيها قائمة أبي الفضل 
أبي القاسم بن إبراهيم البرادي (ق كه)ء التى 
ألحقت بكتاب (الجواهر المنتقاة لما أخلّ به كتاب 
الطبقات), وقائمته التي تحمل عنوان (رسالة في 
تقييد كتب أصحابنا). وهي التي ترجمها 
البولوني موتيلانسكي بعنوان (بيبليوغرافيا 
ميزاب). 


؟ - المراجع الحديثة : منها قائمة الشيخ نور الدين 
السالمي (ت 4١11م)‏ ضمن كتاب (اللمعة المرضية 
في أشعة الإباضية)» و(ملحق السّير) للعلامة أبي 
اليقظان إبراهيم (ت 19107م) وهو مخطوط؛ 





وكتاب (الإياضية في موكب التاريخ) للشيخ علي 
يحيى معمر (ت 0 154م). 

- ومن المداخل الحديثة فهارس بعض الدراسات 
والرسائل العلمية التي تذاولت الفكر الإباضي 
بالدرس والتحليل والنقد: وقد قدمت 3 
حائعات ذاخل الجزائر وحاوخها: منها عن مننين 
الثال لآ الحصين: خطوى القكر الإباشنى: لعبرو 
النامي, والبرادي: حياته وآثاره» لسالم العدالي, 
والدولة الرستمية:. لإبراهيم كان والبعن 
الحضاري للعقيدة عند الإباضية: للجعبيري. 

: -الدراسات البييليوغرافيا التي أعدها 
المستشرقون مثل: المكتبات والمخطوطات 
الإباضية:؛ لشاخت 1507م: والمخطوطات 
الإباضية:؛ لفون هاس 1574م, والعقيدة 
الإباضية: لبيار كوبرلي (دكتوراه) ”198م. 

ه - الموسوعات والمعاجم الحديثة: كدائرة المعارف 
الإسلامية. ومعجم المؤلفين» لعمر رضا كحالة, 
ومعجم المفسرينء لنويهضء ومعجم أعلام 
الإباضية في المشرق والمغرب, الذي أنجزته 
جمعية التراث بالقرارة(١).‏ 

” - القوائم البيبليوغرافيا الحديثة والفهارس 
العلمية: التي أنجزها أبناء المنطقة لمخطوطات 
بعض المكتبات», بما فيها مذكرات التخرج لنيل 
شهادة الماجستير في علم المكتبات. 
إن هذه المداخل تعد مفاتيح رئيسة للدخول إلى 

عالم الفكر الإباضي وغيره من الإنتاج الفكري الذي 

احتفظ به الإباضيون لعلماء آخرين من العالم العربي 
والإسلامي. ولا سيّما المخطوطات اليدوية التي تعد 

بالآلاف في مكتبات الأقطاب وخزائنهم. 

جمعية التراث بالقرارة ودورها ‏ حماية 
تراث المنطقة 
في بداية الثمانينات فكّر جممٌ من الشباب المثقفين 


في وادي ميزاب. وبعض الأساتذة الجامعيين» في 








تأسيس جمعية علميّة ثقافية؛ تتكفل بتراث المنطقة على 
اختلاف أنواعه("")., وقد أعدَّ أعضاء الجمعية يرنامجًا 
طموهًاء يشمل كل المدن الميزابية: وحددوا 
لبرتامجهم جملةً من الأهداف ينبغي تحقيقهاء وكان 
من جملة ما عزم فريق العمل على تحقيقه جمع التراث 
المكتوبء: وترميمه؛ وصيانته, وتنظيمه؛ والعمل على 
تسجيله وتصويره بوساطة الوسائل العلمية الحديثة, 
كاستعمال الحاسوبء والأقراص المليزرة, 
و[السكائير], والميكروفيلم, ثم العمل على تحقيقه 
ونشره؛ ليكون في متناول الباحثين والدارسين!18). 

ونظرًا لفقدان الكثير من المداخل التي أشرنا إلى 
بعضها فيما سبق؛ ولعدم توافر ما بقي منها على جملةٌ 
من الشروط العلمية والفنيّة, التي تسهل مهمة 
الباحثين, ولأجل إبراز الدور الحضاري الذي قام به 
الإباضيون عبر العصور الماضية في مناحي الحياة 
المختلفة. أقدمت جمعية التراث برجالاتها الغيورين 
على إخراج تراثهم الفكري إلى الوجود ضمن 
مشروع ضخم طموحء أسمته (دليل مخطوطات 
وادي ميزاب من الفكرة إلى الإنجاز), يهدف إلى 
إعداد جملة من الفهارس» تغطي جل مكتبات المنطقة 
على اختلاف أنواعها؛ عامة أو خاصة؛ فهرسةً 
وتعريفًا وصيانة وتحقيقًا ودراسة ونشرًا. 

وقد ظهرت فكرة الاهتمام بالمخطوطات في منطقة 
وادي ميزاب خلال منتصف عام 1597م,: وكانت 
البداية محتشمة لجدّة الفكرة على أهل المنطقة, ولا 
سيّما أصحاب المكتبات والخزانات, لكن - بالصبر 
والعزيمة وتعريف الناس الدور الخطير الذي يؤديه 
التراث في نقل العلم والحضارة - سرعان ما أدرك 
الناس القيمة العلمية والحضارية لهذا التراث الذى 
يتعرّض للتلف بسبب من الأسباب التي سيق ذكرها؛ 
إذ استساغ الناس الفكرة. فَشيْجِيوًا على تنفيذهاء 
وقدّموا الدعم المادي والمعنوي لفريق العمل الذي 
كونته الجمعية بعد أن شرحوا الأهداف والغايات التى 
يرمون إليها؛ فيعد الإحجام ومحاولة صدٌ الفكرة 


صار الإقدام عليها كبيرّاء وما إن حل شهر ديسمير 

حتى غدا المشروع واقعًا ملموسًا. 
فما خطوات العمل التي قام بها فريق العمل في 

الجمعية: لتحقيق مشروعها الطموح؟ 
شرع فريق العمل في تنفيذ المشروع المعدّ وفق 

منهجية علميّة مدروسة؛ اتسمت بالمراحل الآتية: 

١‏ - تنظيف المخطوط ونفض الغبار عنه. 

- ترتيب الأوراق المختلطة في المخطوط باتباع نظام 
التعقيبة إن وجد. 

” - إعادة ترقيم المخطوط يقلم الرصاص. 

- قراءة المخطوط وإعداد بطاقة فنيّة له تشمل كل 
المواصفات المتعارف عليها. 

5 - تصنيفه وترقيمه في المكتبة. 

١‏ - تصوير المخطوطات النادرة على الميكروفيلم, 
وكذلك التي يخشى تلفها. 

- ترتيب البطاقات بحسب الموضوعات. 

8 - تخزين المعلومات في جهاز الحاسب الألي. 

4 - توثيق العناوين وأسماء المؤلفين» واستخراج 
المجاهيل منهاء باستعمال المصادر المتخصصة, 
ككشف الظنونء ومعجم أعلام الإباضية, 


وغيرهما. 
٠‏ - إنجاز الكشافات والمداخل المساعدة. 
١١‏ - طبع الفهارس. 


وقد تمّ إنجاز الخطوات الخمس الأولى لعددٍ كبير 
من المكتباتء وينتظر استكمال بقية المراحل 
والمكتيات(*0. 


وقبل ذكر الأدلة المختارة وما تحتفظ به من 
مخطوطات أشير إلى أن مراكز المخطوطات في وادي 
ميزاب كثيرة ومتنوعة. إذ تريو على المائة, 
فالمستشرق الألماني (جوزيف فون هاس) في دراسته 
(أبحاث في بعض المخطوطات الإباضية) أحصى مائة 
مكتبة »)٠٠١(‏ منها في الجزائر (47) مكتبة بوادي 





ميزاب»: و(5) في جربة بتونسء و(7) في ليبيا. أما 

الباحث الحاج سعيد فقد عدّد منها )١١5(‏ مكتبة 

موزعة على مدن ميزاب في الجزائرء وثمة مكتباتٍ 

أخرى لم يشملها الإحصاءء ولعل ما تقوم به جمعية 

التراث من عمل في الميدان سيساعد على تقديم 

الإحصاء الشامل ككتبات المنطقة قريب . 

وللمكتبات عند الإباضيين تسميات حسب من يملكهاء 
أو من يشرف عليهاء فجمعية التراث مثلاً توزعها 
على النحى الآتي: 

١‏ - مكتبات عامة؛ كمكتبة القطب ببني يزقن. 

” - مكتبات تابعة للعشائرء كمكتبة آل يدر. 

؟ - مكتبات تابعة للمعاهد والمدارس الحرّة؛ كمكتبة 
الإصلاح والحياة بغرداية والقرارة. 

؛ - مكتبات تابعة للمساجد؛ كمكتبة (إروان). 

د - مكتبات تابعة للجمعيات الثقافية, كمكتبة جمعية 
التراث. 

53> نكتياث خاضية: كُبكتة (الحاج, منعيد: مغرداية: 
ومكتبة الشيخ المطهري بمليكة. 

وهناك من يقسمها إلى: 

١‏ - مكتبات المساجد والمعاهد العلمية. 

؟ - مكتبات الهيئات الاجتماعية والثقافية. 

” - مكتبات الباحثين والمهتمين بالثقافة 
والمخطوطات(:؟). 

ومن المكتبات التي أنجزت فهارسها وطبعت(١'):‏ 

١‏ - مكتبة آل يدّر. 


؟ - مكتبة البكري, بالعطف. 

٠"‏ - مكتبة الشيخ عمي سعيدء بغرداية. 

4 - مكتبة بو عيس الحاج عيسىء ببني يسجن. 

5 - مكتبة عشيرة آل فضل» ببني يسجن. 

5 - مكتبة الحاج سعيد محمدء بغرداية: وهذه 
المكتبات أنجزت جميع مراحلهاء ولم يبقّ منها إلا 
الطبع والنشر. 





ومن المكتبات التي أنجزت مراحلها الخمس الأولى: 

التي أشرنا إليها أذكر الآتي: 
١‏ - مكتبة عشيرة آل خالد» ببني يسجنء التي تشمل 

(مكتبة الشيخ ازبارء والشيخ محفوظ) . 
* - مكتبة الشيخ بابا موسىء بغرداية. 
- مكتبة القطب اطفيشء ببني يسجن. 
: - مكتبة الشيخ إبراهيم متيازء ببني يسجن. 
ه - مكتبة الحاج صالح بن ادريسوء ببني يسجن. 
6 - مكتبة الحاج عمر بن ادريسىء ببني يسجن. 
١‏ - مكتبة الإصلاحء بغرداية. 
8 - مكتية الشيخ باسه؛ بوارجلان. 

وقد ذكر مُعِدُّو هذه الفهارس أن عدد البطاقات 
المنجزة للمخطوطات في مشروع (دليل مخطوطات 
وادي ميزاب) بلغ (١٠5؟)‏ بطاقة!""). 

وفيما يأتي كشّاف لأهم المخطوطات التي تحتفظ 
بها ثلاث مكتبات من مكتبات المنطقة؛ تم استخراجها 
من الأدلة الثلاثة التى أنجزتها جمعية التراث 
بالقرارة!؟"): ْ 
أولاً - اللخطوطات التي تحتفظ بها مكتبة آل 
يدر 

ترجع الملكية الأصلية للمكتبة إلى (باحمد بن حمو 
ابن يحيى يدّر «حى 1797ه»؛ و«محمد بن يباحمد بن 
يحيى الشريف يخي امعاف). 

تمتاز مخطوطات المكتبة بقلة تأثرها بعاديات 
الزمن؛ مقابلة مع المخطوطات في بعض مكتبات 
المنطقة, وقد بذلت محاولات جادّة من قبل بعض 
الطلبة لفهرستهاء وأقدم مخطوط تحتفظ به اللكتبة هو 
(الترتيب من الجامع الصحيح) المنسوخ عام 6١/ه.‏ 
ويحظى روّادها بالاستقبال الحسن وتقديم 
التسهيلات العلمية المطلوبة. 

أما فهرس المكتية فقد أنجزه عددٌ من الأساتذة 
بإشراف الدكتور محمد ناصرء واستشارة 








الأستاذين: محمد عيسى موسى مدير المكتية 

الوطنية. ومحمد الحاج سعيد الملتخصص في جمع 

التراث الإباضي. 
يقع الفهرس المنجز في (74؟) ضفسة صدن 

بمقدمة تناولت ١‏ المخطوطات في وادي ميزاب وأهميتها 

(1- ب). أما الصفحات )١195 - ١(‏ فقد اشتملت 

و2 صف البطاقات ١‏ لفنيّة لمخطوطات | لكتبة؛ وهي 

مبوّبة حسب المعارف التي تتناولها المخطوطات. 
أما الصفحات ١93(‏ - 555) فخاصة لكشافات 

العناوين والمؤلفين والنسّاخ والملآك والأماكن. 
وأذكر فيما يأتي المجالات المعرفية التي تمكّلها 

المخطوطات المفهرسة مع ذكر العدد الإجمالي لكل 

مجال معرفي وأسماء بعض المخطوطات, لإعطاء 

فكرة عامة للقرّاء. وذلك على سبيل المثال لا الحصر: 

أولاً - التفسير 

ومنه عشرون مخطوطة: منها على سبيل المثال: 

١‏ - أنوار التنزيل وأسرار التأويل: عبدالله بن عمر 
ابن علي الشيرازي البيضاوي؛ ناصر الدين أبو 
سعيد (ت 0/كه). 

؟ - الجواهر في تفسير القرآن: عبد الرحمن بن 
محمد التعالبى زت ولااه). 

" - السراج المنير في الإعانة على معرفة كلام رينا 
الحكيم: محمد بن أحمد الشربينى الخطيب 
الشافعيى زت /الاحكه). 

- هميان الزاد إلى دار المعاد: محمد بن يوسف بن 
عيسى بن صالح بن عبد الرحمن بن عيسى 
اطفيشء قطب الأئمة (ت 757١1ه).‏ 

4 - مخطوط يتضمن «رسائل في الأحرف المقطعة»: 
محمد بن صالح ملوكة التونسي (ت 1/ا1١ه).‏ 

1 - المسترضى في تفسير قوله تعالى: #ولسوف 
يعطيك ربك فترضى» : منصور سبط 
الطبلاوي (- 5١١٠١ه)(1).‏ 


تانيًا - علوم القرآن : (القراءات, والتجويد, 
والرسم, والفضائل, والتهليلات, والتقسيمات). 
وعدتها عشر مخطوطات. منها على سبيل المثال: 

١‏ - البرق اللامع والغيث الهامع في فضائل السور 
وخواصّها: أحمد بن محمد الفنالي الوادآشيء أبو 
بكر بن أبي جعفر (؟). 

؟ - ذكر أنصاف القرأن وأقلاشه... وأصئناف 
أسياعه: لمجهول. 

" - شرح الدرر اللوامع: محمد بن شعيب بن عبد 
الواحد بن الحاج المجاصىء أبو عبدالله 
(51١٠ه).‏ 

5 - عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل: أحمد بن 
محمد الأزدي المعروف بالبونيء أبى العباس (4). 

5 - اللوامع والأسرار في منافع القرآن والأخبار: 
عيسى بن سلامة (؟). 

١‏ - مختصر في قراءات نافع: محمد بن جعفر... بن 
جرّيء أب القاسم (1١5/اه).‏ 


- التبيان في شرح مورد الظمآن: عبدالله بن عمر 


الصنهاجي (؟). 
تثالنًا - علوم الحديث : (المصطلح., الصحاح, 
المتون, الشروح). 


وعدتها ثلاثون مخطوطة. منها على سبيل المثال: 

١‏ - أحاديث محذوفة الأسانيد على حروف المعجم: 
عبدالله بن محمد بن نجم بن شاش المصريء أبو 
محمد (11ااه). 

* - شرح الأحاديث الأريعين: عبد العزيز بن موسى 
اليسجني الفضلي (ق 7١ه).‏ 

" - مبارق الأزهار في شرح مشارق الأنوار: عبد 
اللطيف بن عبد العزيز... المعروف بابن مالك (ت 
١له).‏ 

5 - وفاء الضمانة بأداء الأمانة: محمد بن يوسف 
اطفيش القطب (ت 75؟١ه).‏ 





آفاق الثقافة والتواتث 


ه - شرح الشهاب : يوسف بن إبراهيم الوراق 
النايلي» أبو القاسم (؟). 

رابغا - أصول الدين : (العقيدة وعلم الكلام). 

وهي ثمانية وثلاثون مخطوطة.. منها على سبيل المثال: 

١‏ - تقييدات على شرح أم البراهين: محمد بن أحمد 
ابن عرفة الدسوقي (ت ١77١ه).‏ 

؟ - توحيد الشيخ إسماعيل: إسماعيل بن موسى 
الجيطالي» أبو طاهر (ت ٠5/اه).‏ 

- جواب محمد بن داود النفوسي الأبدلاني: يوسف 
ابن إبراهيم الوارجلانيء أبى يعقوب (١/51ه).‏ 

: - حاشية على متن الديانات: عبدالله بن سعيد 
السّدويكشيء أبو محمد (ت تناه). 

ه - السؤالات: عثمان بن خليفة السوفي المرغني(ق 
اه). 

5 - شرح اللؤلؤة في التوحيد وأصول الديانات: 
قاسم بن سليمان بن محمد الشماخي (ت 
معككاه). 

- متن الديانات: عامر بن علي الشماخي» أبو ساكن 
(ت ؟اكلاف). 

/ - نتيجة الأفكار في تعليق عقيدة الأبرار: عمر بن 
رمضان الجربي التلاتي (ت /41١١ه).‏ 

خامسًا - أصول الفقه: 

ومنه أريع مخطوطات: هي: 

١‏ - الضياء اللامع في شرح جمع الجوامع: أحمد بن 
عبد الرحمن بن موسى بن عبد الحق اليزليتي... 
جلولى المالكي (بعد 4565ه). 


؟ - قرة العين في شرح ورقات إمام الحرمين: محمد 


ابن محمد بن عبد الرحمن الرعينيء أيو عيدالله 
(ت ةمذه). 





+ - المحنّى على جمع الجوامع في الأصول: عبد 
الوهاب بن علي بن عبد الكافي» ابن السبكي, أنو 
نصر (ت الالاه). 

8ت مختضن أضؤل الففه: أحمد ين سعيد ين غيل 
الواحد الشماخيء أبو العباس (ت 158ه). 

سادسًا - الفقه : (فقه العبادات: وفقه المعاملات, 
وفتاوى). 

وعدتها مائة وأريعون مخطوطة. منها على سبيل 
المثال: 

١‏ - أجوية فقهية: تسعة من مشايخ الإياضية. 

* - اختصار المواريث والفرائض: عبد الكافي بن أبي 
يعقوب بن إسماعيل التناوتيء أبو عمّار (قبل 
لاده). 

" - بغية المبتدي وغنية المنتهي: علي بن محمد بن علي 
القرشي المشهور بالقلصادي الأندلسيء أبو 
الحسن (ت ١853ه).‏ 

تاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم: عبد العزين 
ابن الحاج إبراهيم... الثميني» ضياء الدين (ت 
؟ككام). 

ه - التكميل لبعض ما أخل به كتاب النيل: للمؤلف 
السايق. 

- جوابات ابن خلفون: يوسف بن خلفون المزاتي 
الوارجلاني» أبو يعقوب (ق١).‏ 

- الدلائل والحجج : إبراهيم بن قيس الحضرمي» 
أبو قيس (حوالي 6اؤه). 

4- شرح مختصر على المقدمة الرحبيّة في 
الفرائض: محمد بن محمد بن أحمد الغرّال 
الماردينى (ت لاعكه). 

9 - الورد اليسّام في رياض الأحكام: عبد العزيز 
الحاج الثميني (ت 57١1١ه).‏ 








٠‏ - ترتيب مسائل كتاب اللقط: يوسف بن حمو بن 
عدون اليسجني (يعد 5؟؟١ه).‏ 

سابقا - التاريخ : (السيرة النبيوية. وقصص 
الأنبياء., والسلفء والملوكء والتراجم, 
والسير). 

وعدتها أربع وعشرون مخطوطة:؛ منها على سبيل 
المثال: 

١‏ - كتاب الأسماء : يوسف بن إيراهيم السدراتي 
الوارجلاني» أبو يعقوب (ت ١51ه).‏ 

؟ - رسالة فيها تقييد أصحابنا: أبو القاسم بن 
إبراهيم البراديء أبو الفضل (ق 8ه). 

* - كتاب السير : أحمد بن أبي عثمان سعيد بن عبد 
الواحد الشماخي (ت ). 

: - سير المشايخ : سليمان بن عبد السلام بن حسان 
ابن عبدالله الوسيانيء أبو الربيع (حي في 
/اددهم). 

- كنز الأخبار : لمجهول. 

- قصة المولد : أحمد بن محمد بن على؛ ابن حجر 
الهيتمي السعدي الأنصاري. شهاب الدين» أبو 
العباس (11/54ه). 

٠‏ - مخطوط يتضمن (سير عرّابة غرداية ونظامهم 
مما اتفقوا عليه): أبو القاسم بن يحيى (ق ١٠ه).‏ 

ثامئًا - علوم اللغة : (النحو والصرفء والبلاغة, 
والعروض): وعدتها خمس وخمسون 
مخطوطة, منها: 

١‏ - بلوغ الأرب بشرح شذور الذهب: زكريا بن 
محمد بن أحمد الانصاري (ت كككم). 

؟ - تعليق الدرة الشنوانية على شرح الأجرومية في 
علم العربية: أحمد بن محمد محنلي (؟). 

؟ - رسالة في معاني الاستعارات: أبو القاسم بن أبي 
بكر الليثي السمرقندي (ت بعد 88/4ه). 

- شرح الآجرومية : خالد بن عبدالله بن أبي بكر 
الازهري (ت 5١5ه).‏ 





ه - شرح الآجرومية: داود بن إبراهيم التلاتي؛ أبو 
سليمان (ت 107كاه). 

5 - شرح الآجرومية: أبى القاسم بن يحيى بن أبي 
القاسم (ق ١٠ه).‏ 

- شرح الآجرومية: محمد بن أحمد بن يعلى 
الحسني (؟). 

- شرح ألفية ابن مالك: عبد الرحمن بن صالح بن 
علي المكوديء أبو زيد (ت 807ه). 

4 - شرح شواهد شذور الذهب: أبو القاسم بن 
محمد البجائي (ت 5؟١٠ه).‏ 

٠‏ - الفتوح القيومية في شرح الجرومية: أحمد بن 
قاد [كذا] محمد بن أحمد بن أحمد (- ؟5١٠ه).‏ 

١١‏ - قيد الشوارد في شرح الشواهد: بركات بن 
باديس (مكنامم). 

١‏ - مجيب الندا إلى شرح قطر الندى: عبدالله بن 
أحمد بن عبد الله بن علي الفاكهي (ت 1/7ىه). 

3١‏ - المسائل التحقيقية فى بيان التحفة الآجرومية: 
محمد بن يوسف اطفيش القطب (ت 757١ه).‏ 

4 - مشكل إعراب الدعائم: أحمد بن سعيد بن عبد 
الواحد الشماخيء أبو العباس (ت 158ه). 

تاسعًا - المنظومات الشعرية : 

وعددها مائة وثلاثون مخطوطة, وهي لا تخصّ مجالاً 
معرفيًا معيّنًا؛ إن إن موضوعاتها تشمل المعارف 
الآدية: 

أ- علوم القرآن : ومنه تسع مخطوطاتء منها: 

١‏ - الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع: علي بن 
محمد بن علي التونسي اللنتي أبو الحسن (؟). 

؟ - منظومة في رسم المصاحف: عييد الله بن محمد 


ابن إبراهيم... الشرشي (؟). 
ب - أصول الدين : ومنه اثنتا عشرة مخطوطة: منها: 
-١‏ أنوار العقول: عبدالله بن حميد نور الدين 
السالمي» أيى محمد (ت 55١١ه).‏ 


؟ - قصيدة في إشكال في القضاء والقدر وحله: 
لمجهول. 

* - النونية : فتح بن نوح الملوشائي النفوسيء أبو 
نصر (ق /اه). ومنه نسح كثيرة. 

ج - الفقه وأصول الفقه : وعددها ثمان وعشرون 
مخطوطة: منها: 

١‏ - خلاصة المراقي إلى مبادىء طاعة الخلاق: صالح 
ابن عمر بن داود [لعلي] (59 5١ه).‏ 

؟ - الدعائم : أحمد بن النظر العماني؛ أبى بكر (ق1). 

* - شمس الأصول: عبدالله بن حميد السالميء أبو 
محمد (ت 775١ه).‏ 

: - مسلك الذهب في الجوهر ودرر الذهب: امحمد 
ابن سليمان بن صالح الميزابي اليسجني (ت 
؟اكام). 

د-السير والتراجم والمدائح والتراجم: وعددها 
خمس وعشرون مخطوطة:. منها: 

١‏ - البردة : إبراهيم بن بيحمان بن محمد الثميني (ت 
؟لككام). 

؟ - قصيدة في إغاثة ميزاب لورجلان عند هجوم ابن 
جلاب: أبو القاسم بن يحيى (ق١١).‏ 

" - قصيدة في طبقات مشايخ الإباضية: سليمان بن 
أحمدء تلميذ أبي النجاة (؟). 

؛ - قصيدة في مدح العمانيين ونسبة الدين: أيو 
القاسم يحيى (ق١٠١ه).‏ 

- قصيدة في مدح المشايخ: أبو القاسم بن عمر بن 
صالح الباروني (4). 

ه - علوم اللغة : وعدّتها تسع مخطوطاتء منها: 

١‏ - ذخر المعاد على عروض بانت سعاد: التواجي» 
محمد بن حسن بن علي بن عثمان شمس الدين (ت 
ه). 


؟ - قصيدة في الجملة وأقسامها: المجرادي. 


" - لامية الأفعال: ابن مالكء محمد بن عبد الله الطائي 





الجياني: جمال الدينء أبو عبد الله (- ؟/11ه). 

ع - نظم الآجرومية : لمجهول (لعله محمد بن سليما 
ابن ادريسو). (151١ه).‏ 

و-الحكمء والوصاياءوالمواعظ؛ والزهدء 
وانتصوف: وعددها قتسع وثلاثون مخطوطة, 
منها: 

١‏ - رسالة المسترشد وكفاية المسترشد: فتح بن نوح 
الملوشاني» أبو نصر (قلاه). 

؟ - قصائد في فضل العلم والفقه: سعيد بن خلفان 
الخليلي (؟). 

- قصائد في المواعظ والأمثال: فتح بن نوح 
الملوشاني» أبى نصر (ق /اه). 

- قصيدة في أدب العالم والمتعلم: أفلح بن عبد 
الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم الفارسي (ت 
4كه). 





ه - قصيدة في الاقتداء بالأئمة: إسماعيل بن موسى 
الجيطاليء أبو طاهر (ت ٠5/اه).‏ 

1 - قصيدة في التحريض على طلب العلم: سعيد بن 
سليمان بن علي بن يخلف الدرجيني (قلاه). 

ز - علوم طبيعية ورياضية وفلك: وهي ثمان 
تخطوطات: متها 

١‏ - قصيدة في الحساب والهندسة: محمد بن علي بن 
كاسب النجدي الدلقاني شمس الدين (حي في 
للاكهم). ١ ١‏ 

- المقنع في علم أبي مقرع: محمد بن سعيد بن 
محمد بن يحيى المرغتي السوسيء أبو عبدالله (ت 
4١اه).‏ 

* - منظومة في العلوم الطبيعية والطب: الحسين بن 
عبدالله بن سيناء ابن سيناء أبو علي (ت 458ه). 

عاشرًا - الحكم : 

وعددها تسم وخمسون مخطوطة» منها: 

-١‏ إثمد البصائر في معرفة المظاهر: محمد بن 








عبدالله بن عزوز السوسي, أبو عبدالله (حي في 


معكككه). 
” - أجور الشهور على مرور الدهور: اطفيش القطب 
إن +1اه). 


؟ - بيان ما عليه اليهود من الضلال: ناصر الدين بن 
المؤيد» أبو محمد عبد الحق الإسكافي (؟). 

- الجهات في علم التوجيهات: علي بن رافع رأسه 
الأندلسي المغربي» أبو الحسن (؟). 

د - خطبة يوم العيد: سعيد بن علي بن حميدة بن عبد 
الرزاق الحبريء الشهير بعمي السعيد (ت /85ه). 

5 - كتاب السير: سليمان بن يخلف المزاتي القايسي» 
أبو الربيع (ت ١لا4ه).‏ 

؛ - منهاج العابدين ومدارج القاصدين: محمد بن 
محمد العربي بن أحمد (حي في 517١١ه).‏ 

4- الطبقات الكبرى : عبد الوهاب بن أحمد 


الشعراني (ت ؟ا/اكه). 
9 - هدية الإخوان على منظومة وصية معشر الشبان: 
لمجهول إباضي. 


٠‏ - عنوان مجهولء يتضمن وصايا إلى عرّابة 
القصور السبعة ووارجلان: صالح بن عمر بن 
داود لعلي (ت 7517١ه).‏ 

حادي عشر - علوم طبيعية ورياضية: (الطب, 
والكيمياء. والحساب, والفلك. والتنجيم). 

وعددها اثنتان وستون مخطوطة: منها: 

١‏ - إيقش الأبراج أو شرح الأبراج أو البروج: 
سليمان بن عبد الحق المغربي (؟). 

” - بهجة الآفاق وإيضاح اللبس والأغلاق في علم 
الحروف والأوفاق تحفة لمدى المودة والاشتياق: 
محمد بن محمد الفلاني الكشناوي السودانيء أبو 
عبد الله (ت 55١١ه).‏ 

" - الجوهر المنثور في معرفة السنين والشهور: علي 
ابن نصيب الكافي (حي في محرم 5١15ه).‏ 





5 - دليل الأوقات في البسائط والمنحرفات: المولود 
ابن الصديق الحافقي اليعلاوي (حي في 
دكلااه). 

ه - شرح قصيدة أبي علي الحسن بن الحسين 
الهاشمي البغدادي: أبى عبدالله محمد بن هشام 
اللخمي (ت /الاده). 

1 - شرح مقامات كوشيار: أبو عبدالله ابن عبد 
الكريم الدكالي (حي في رمضان ١٠١15ه).‏ 

- كشف الأستار على حروف الغبار: على بن 
محمد بن علي البسطيء الشهير بالقلصادي (ت 
اكلم). 

6 - المطلع على مسائل المقنع: محمد بن سعيد بن 
محمد بن يحيى المرغتي السوسيء أبو عبد الله (زت 
١٠اه).‏ 

١‏ - مفيد المصباح في شرح السراج: سحنون بن 
عثمان بن سليمان بن أحمد بن أبي بكر (بعد 
ذككم). 

ثاني عثسر - موضوعات مختلفة : (تفسير 
الأحلام, والآداب. والرسائل العامة, وآداب 
البحث): 

وعدتها عشرون مخطوطة. منها على سبيل المثال: 

١‏ - الإشارة في تفسير العبارة: محمد بن سيرين 
البصريء أبو بكر (ت ١١٠ه).‏ 

؟ - تحفة العروس : محمد بن أحمد التجاني» 
البجائي: أبو عبدالله (ت بعد ١١لاه).‏ 

١‏ - جواب لبعض الطاعنين في مدينة الجزائر: محمد 
ابن الحاج أبي القاسم المصعبي» أيو عبدالله 
(ق؟3): 


: - الروض العاطر في نزهة الخواطر: محمد بن 
محمد التقزاوي (؟). 

- سراج الملوك: محمد بن الوليد الفهري 
الطرطوسي (؟). 


5 - شرح رسالة في آداب البحث وطرق المناظرة: 
مسعود الزومي (؟). 
؛ - مقدمة فى الكلام على البسملة والحمدلة والمدح 
والشكر: ذكريا بن محمدء القاضي الأنصاري (ت 
ككلكحم). 
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام: محمد بن 
سيرين: أبى بكر (ت ١١1١ه).‏ 
- ألغاز : وهي الغاز شرحبيل بن شرحبيل 
النصراني وحلها لعلي بن أبي طالب. 
خانيًا : الخطوطات التي تمتفظ بها مكتبة 
الشيخ البكري 
البكري هو عبد الرحمن بن عمر بن عيسى بن 
حمو بن باحمد بن عيسى بن بكليء ولد بالعطف, 
إحدى مدن وادي ميزابء سنة (1101١م).‏ والبكري 
لقبه الذي كان يمضي به مقالاته في جرائد العالم 
المصلح أبي اليقظان, كان عضوًا نشطًا في جمعية 
العلماء المسلمين؛ درس علوم الشريعة» وعمل على 
ترجمة المقالات الفرنسية لجرائد أبي اليقظان» ويعدٌ 
من أبرز رجال التربية في غرداية. كان عضوًا في 
هيئات علميّة ودينية كثيرة» كما كان يقيم ندوة فكرية 
في منزله كل أسبوع؛ يؤمّها جممٌ من العلماء وطالبي 
العلم. ومن آثاره: تحقيق كتاب النيل وشفاء العليل, 
للثميني» وتحقيق كتاب قواعد الإسلام, للجيطالي؛ 
وفتاوى البكري في جزأين. وقد توفي عام 1547م. 
تحتفظ مكتبة الشيخ ب )١5759(‏ كتايًاء منها (9؟١)‏ 
مخطوطة في علوم مختلفة؛ كما أنها تمتاز باحتفاظها 
بمخطوطات ناّرة. ككتاب (الأزكوي في فقه 
الإباضية)؛ الذي يرقى إلى القرون الأولى للهجرة 
النبويّة: وكتاب (مسائل أبي عبيدة)؛ وغير ذلك مما 
سيقف عليه القارىء في المسرد الآتي لمخطوطات 
مكتبة الشيخ. والمجالات المعرفيّة التي تمثلها هذه 
المخطوطات في علوم: التفسيرء والحديث. وأصول 
الدين؛ وأصول الفقهء والفقه. والتاريخ والسيرء 








واللغة؛ والشعرء والحكم والوصاياء والطبيعة 

والحياة: ومجالات أخرى. 
وفيما يلي قائمة المخطوطات التي تحتفظ بها مكتبة 

الشيخ» مستخرجة .من القهرين الذني أعدّته جمعية 

التراث بالقرارة: 

أولاً : التفسير وعلوم القرآن 

١‏ - هميان الزاد إلى دار المعاد: للحاج امحمد بن 
يوسف اطفيش اليسجني الإباضي (ت 1777ه - 
5م). 

* - تفسير النصف الثاني من القرآن الكريم: 
للمجهول. 

- تفسير جزء من سورة يوسف: لمجهول. 

4 - رسم في تعليم الخط «كيف يكتب الحرف وحده 
أو مع آخر: للحاج اطفيش السابق. 

ه - شرح الدرر اللوامع الموضوع في أصل حرف 
نافع: محمد بن شعيب بن عبد الواحد بن الحجاج 
الشعبي الأحمدي الأبشيهي الشافعي المجاصي 
اليصلتيء أبى عبد الله (بعد ١١٠١ه‏ - 1715م). 

ثانيًا : علوم الحديث 

١‏ - الأحاديث الأربعون المروية عن النبي يي 
وشرحها: لمجهول. 

؟ - كتاب في الحديث: لمجهول. 

؟ - شرح الترتيب: محمد بن عمرى بن أبي ستة 
السدويكشيء أبو عبدالله (ت 88١٠ه‏ - 
3/متام). 

؛ - نسخة أخرى منه. 

ه - الصحيح في حديث الرسول #ي, رواية الربيع 
ابن حبيب (١/10ه)‏ عن أبي عبيدة مسلم (5؟١ه):‏ 
ترتيب: أبي يعقوب يوسف بن إبراهيم الورجلاني 
(ت ١لاده).‏ 

5 - كتاب فضل الصلوات: لمجهول. 

؛ - كنز الأخبار في أحاديث النبي المختار: لمجهول. 








8 - مخطوط مجهول العنوان؛ يتضمن (مجموعة 
أحاديث في موضوعات مختلفة): لمجهول. 

تائفًا : أصول الدين 

١‏ - أصول الدينونة الصافية: عمروس بن فتح (ت 
كمكم). 

” - ترتيب المعلقات: للحاج اطفيش السابق. 

*- الحل والإصابة «شرح دعائم ابن النظر العماني»: 
محمد بن وصاف النزوي البزار (النصف الثاني 
قكه). 

: - شرح عقيدة التوحيد: داود بن إبراهيم الثلاثي» 
أبو سليمان (ت /51قه 2 1550ام). 

ه - عقيدة التوحيد: عمرو بن جميع؛ أبو حفص ( ق 
/اه). 

1- فوائد من شرح عقيدة التوحيد: عمرو بن 
رمضان الجربي الثلاثي (ت 1417١١ه‏ - 7؟/ا/1ام). 

» - مسائل مختلطة في العقيدة: لمجهول. 

8 - نخبة المتين من أصول تبغورين: عمرو بن 
رمضان الجربي الثلاثي (ت 41١١ه‏ - "ال/الاام). 

9 - مخطوط مجهول العنوان: محمد بن يوسف بن 
عمر السنوسيء أبو عبدالله (ت 1564ه). 

رابعًا : أصول الفقه 

١‏ - اختصار كتاب العدل: أحمد بن سعيد الشماخي» 
أبو العباس (578ه - ؟؟15١م).‏ 

" - أصول فقهية: لعله لاطفيش السايق. 

- توحيد الله عزّ وجل: لمجهول. 

؛ - شرح مختصر العدل: أحمد بن سعيد الشماخي 
السابيق. 

5 - مخطوط مجهول العنوان والمؤلف. 

خامسًا : الفقه (فقه العبادات, وفقه المعاملات, 
وفتاوى). 

١‏ - كتاب أبي مسألة: أحمد بن محمد بن بكرء أبو 
العباس (ت ١5‏ 5ه - ١٠١1م).‏ 


9 كتودة الحزئ هد 

؟ - كتاب الأحكام : يحيى بن أبي الخير الجناوني (ق 
مه - ١ام).‏ 

؛ - الأزهار الرياضية على المنظومة الرائية: عمرو بن 
رمضان الجربي السابق. 

5 - كتاب الإيضاح: عامر بن علي الشماخيء أبو 
ساكن (ت ؟5لاه - اراد 

1 - نسخة أخرى منه؛ تتضمن (كتاب البيوع). 

ن الشرع : محمد بن إيراهيم بن سليمان 
أبن محمد بن عبد الله بن المقداد السمدي النزوى 
الكندي (أوائل ق5 -؟١).‏ 

- ترتيب لقط عمنا موسى بن عامر: للحاج اطفيش 
السايق. 

- التقاليد الفقهية: عبد الرحمن بكلّي ( 
لامكام). 

٠‏ - تعاليق على قواعد الإسلام: للمؤلف السابق. 

١‏ - تعاليق على كتاب النيل: للمؤلف السابق أيضًا. 

؟ - كتاب الجامع: محمد بن جعفر الأزكوي 
العماني, أبى جابر (ق 7ه - 5م). 


/ - كتاب ييا 


-ها١5١7ت‎ 


٠١‏ - جامع الأديان : اين جعفر بن محمد بن 
جعفر (؟). 

5 - جامع ابن بركة: عبدالله بن محمد بن بركة 
العماني» أيو محمد ( ق 5 - ١٠م).‏ 

- نسخة أخرى منه, تتضمن (باب النسب). 


ارب 'تسخة أو :هذه تتصمن (يات الأخنان): 


١١‏ - حاشية على كتاب البيوع: محمد بن عمر بن أبي 
ستة القصبيء أبو عبدالله (ت 88١٠ه‏ - 
للكام). ١‏ 

- حاشية أبى ستة على كتاب الوضع: للمؤلف 
السابق. ١‏ 

- كتاب الحجج والدلائل: إبراهيم بن عبدالله بن 





إبراهيم بن محمد بن سليمان بن قيس الحضرمي» 
أبو إسحاق (حوالي 5/اغه - 85١٠1م).‏ 

٠‏ - حساب قياس الجروح وما مست إليه الحاجة 
من حساب: لمجهول. 

١‏ - الدلائل على اللوازم والوسائل: درويش بن 
جمعة بن عمر الأدهي العماني (؟). 

7١‏ - شرح الدعائم : أبو القاسم بن إبراهيم البرّادي» 
أبو الفضل (ق؟ ه - 5١م).‏ 

8" - شرح قواعد الإسلام: إسماعيل بن موسى 
الجيطالي؛ أبو طاهر (١5/اه‏ - ١755١م).‏ 

4 - شرح المقدمة الرحبية في الفرائض: محمد بن 
محمد بن أحمد الغرّال» بدر الدين الدمشقي» 
الشهير بسبط المارديني (/301ه - ١١ذام).‏ 

0 - كتاب الضمانات : لمجهول. 

1- كتاب الضياء: سلمة بن مسلم العوتبي 
الصحاري (ق 4ه). 

7 - ديوان الأشياخ «كتاب الطهارة»: الأشياخ (ق 
وه - ١ام).‏ 

4 - العمل بالتلفون في رؤية الهلال: محفوظ الحاج 
إبراهيم بن الحاج موسى بن بلحاج (؟). 

9- سجل الفتاوى: عبد الرحمن بكلّي البكري 
السايق. 

- فتاوى البكري: للمؤلف السابق. 

- الفوائد الشنشورية فى شرح المنظومة الرحبية: 
عبدالله الشنشوري الشافعي الفرضي الخطيب 
(). 

؟” - قناطر الخيرات: إسماعيل بن موسى الجيطالي» 
أبو طاهر السابق. 


7 - القنوان الدانية في بيان المسألة العانية: الحاج 
محمد بن يوسف اطفيش السايق. 

4 - كتاب اللمع, المعروف بكتاب الوضع: يحيى 
الجئّاويء أبو زكريا (ق 5ه - ١١م).‏ 





5٠‏ - متن فى الفقه «الطهارات. وشيء من الصلاة 
والضوي» لؤلك إياهي يرل 

5 - كتاب مختصر الخصال: إبراهيم بن قيس 
الحضرميء أبو إسحاق السايق. 

7" - نسخة أخرى منه. 

- مختصر مناسك الحج للجيطالي: لمؤلفٍ إياضي ؟ 
(ق ؟1ه ع كام). 

6 - مختصر المناسك ومهذّب المسالك: عمر بن علي 
الويرّاني (ق ١١ه‏ - 1١م).‏ 

٠٠‏ - مسائل أبي عبيدة: مسلم بن أبي كريمة, أبى 
عبيدة (نحو 55١ه).‏ 

١‏ - مسائل سلامة النفوسى: سلامة النفوسى (نحو 
قَ ٠ه‏ -5ام). ١ ١‏ 

* - نسخة أخرى منه. 

- مسائل مختلطة: مؤلف إياضي. 

5 - مسائل في الفقه مختلفة: جاعد بن خميس 
الخروصيء أبو نبهان (؟). 

© - المصنف : محمد بن عبد الله الكندي (ت 517 ده) . 

1 - المناسخات والميراث: أحمد بن محمد بن علي 
ابن الهايم (١1ه‏ -؟151١م).‏ 1 

5 - منهج الطالبين وبلاغ الراغبين: خميس بن 
سعيد بن علي بن مسعود الشقصي الرستاقي (ق 
اكه لاام). 

8 - نسخة أخرى منه. 

9 - النيل: عبد العزيز بن ح (إبراهيم بن عبدالله بن 
عبد العزيز الثميني الإسجني (557ه 8١18م).‏ 

٠٠‏ - الورد البسّام في رياض الأحكام: للمؤلف 
السابق. 

١‏ - مخطوط مجهول العنوان: مؤلف إباضي. 

57 - مخطوط مجهول العنوان والمؤلف. 

- مخطوط مجهول العنوان: مؤلف عماني 
إناخي: ١‏ 

- مخطوط مجهول العنوان والمؤلف. 








سادسًا - التاريخ (السيرة النيوية, وقصص 
الأنبياء, والسلف. والملوكء والتراجم, 
والسير). 

١‏ - كتاب حديث الإسراء والمعراج: مجهول. 

؟ - صفات سيد الأولين والآخرين حين حضرته 
الوفاة: مجهول المؤلف. 

* - فضل عاشوراء: لعله: امحمد بن يوسف اطفيش 
السايق. 

: - أنموذج اللبيب في خصائص الحبيب: عبد 
الرحمن بن أبي بكرء جلال الدين السيوطي (ت 
الكحهع ١06‏ 15لم). 

ه - مخطوط مجهول العنوان والمؤلف. 

سابقا - علوم اللغة 

١‏ - شرح الآجرومية: أبو القاسم بن يحيى بن أبي 
القاسم بن محمد (ق اكه -لاام). 

" - شرح أرجوزة أبي زكريا بن أفلح الصّدغياني: 
موسى بن عامر بن يحيى بن زكريا النفوسي (؟). 

" - مختار الصحاح في اللغة العربية: محمد بن أبي 
بكر بن عبد القادر الرازي (ت تككه). 1 

غ - مخطوط مجهول العنوان: الرازي. 

5 - مخطوط مجهول العنوان والمؤلف. 

ثامئا - الشعر والنظم 

أ- أصول الدين 

١‏ - قصيدة كشف الغمة في الولاية والبراءة: أحمد 
ابن النظر العماني (ق 1ه - ؟١م).‏ 

؟ - النونية: فتح بن نوح الملوشائي النفوسيء أب 
نصر (ق لاه - 11م). ١ ١‏ 

ب - الفقه وأصوله 

١‏ - الدعائم: محمد بن النضر العمانيء أيو بكر (ق 
اه 5ام). 

” - نسخة أخرى منه. 


- نسخة أخرى منه. 





؛ - قصيدة في الفرائض: زكريا بن أبي أفلح 
الصدغياني, أبى يحيى الجربي (ت 7١5ه).‏ 

ج - التاريخ والسير والمدائح 

١‏ - البردة والهمزية: محمد بن سعيد بن حماد بن 
عبدالله الصنهاجي المصريء شرف الدينء أبو 
عبد الله, البوصيري (ت م 1ككام). 

؟ - قصيدة في التشوق إلى وطن مصعب ومدح 
أهله: مجهول. 

- قصيدة في رثاء الشيخ عبد العزيز «لعله 
الثميني»: إبراهيم بن محمد بحّمان الثميني 
(299ام 2 /القام). 

؛ - قصيدة في رثاء القطب: يوسف بن باى أحمدء 
باش عادل في المحكمة الإياضية بالجزائر (؟). 


5 - قصيدة في رثاء القطب حمو بن أحمد بن صالح 


.) 

1 - قصيدة في مدح الرسول 4َلِِ: محمد بن يوسف 
اطفيش القطب. 

- قصيدة في مدح أهل المغرب: سالم بن غسان بن 
محمد العماني (؟). 


8 - قصيدة في مدح أبي عثمان سعيد الباروني 
الجربي: مجهول. 

5 - قصيدة في مدح علماء عمان: مجهول. 

٠‏ - قصيدة في مدح المشايخ وذكر مناقبهم: أبو 
القاسم بن يحيى الصعبي (ق ١١ه‏ - لالم), 

١‏ - قصيدة في مدح القطب: عيسى بن القاضي 
صالح بن عامر الطيواني (؟). 

؟١١‏ - قصيدة في مدح القطب: مجهول. 

٠‏ - قصيدة في مدح القطب: مجهول. 


5 - قصيدة في مدح يوسف المصعبي: مجهول. 

د - علوم اللغة 

١‏ - ألفية ابن مالك: محمد بن عبد الله بن مالك الطائي»ء 
أب عبدالله (5الاه - 157م). 


* - لامية الأفعال: محمد بن عبد الله بن مالك الطائي, 
أبو عبدالله (17لاه - ٠-1157ام).‏ 

٠“‏ - الجوهر المكنون: عبد الرحمن بن مغير بن عامر 
الأخضريء أبو زيد (ق ١٠ه‏ -15م). 

ه - حكم: وصاياء مواعظ؛ زهد؛ تصوف: 

١‏ - قصيدة في التحريض على طلب العلم: عبد الله بن 
يحيى الباروني النفوسي (ت 1557ه). 

؟ - قصائد فى الرثاء والوعظ: إبراهيم بن بكر 
القراري [حفار] (ت 159/5ه > 1104م). 

" - قصيدة في الزهد: فتح بن نوح الملوشائي 
النفوسيء أبو نصر (ق لاه - 1م). 

؛ - قصيدة في الزهد: جنون بن يمريان الورجلاني» 
أبو صالح (ق 4ه - ١٠م).‏ 

قات ورسكة أخرق :هته 

5 - منهاج العارف المنتقي ومعراج السالك المرتقي: 
علي بن عطية بن الحسن بن محمد بن الحداد 
الهيتي الحمويء الشهير بعلوان (- 5175ه). 

- قصيدة في النصح والحكم: مجهول. 

/ - قصيدة في النصح والاعتبار: عمر بن مظفر بن 
عمر بن أبي الفوارس المعرّي الكندي؛ أبو حفص, 
زين الدين» ابن الوردي (ت 55لاه - 55؟١م).‏ 

و- موضوعات مختلفة: 

١‏ - قصيدة في الغزل: عمر بن سليمان اليسجني (؟). 

؟ - قصيدة في الهجاء: الحاج بلقاسم 
الغرداوي(؟). 

تاسقا - حكم؛ وصاياء مواعظ؛ فلسفة. تصوف, 

زهد, ترغيب وترهيب: 

١‏ - كتاب الجامع لجمل من المنافع والفوائد: أحمد بن 
امحمد بن محمد بن عيسى البرنوسي 
الفاسي(؟). 

" - من كتاب الرسائل للغزالي [كذا]: مجهول. 





- محجّت [كذا] السعادة: عبد الرحمن بن 
السليماني (؟). 

؛ - وصايا في التصوف: علي بن عطية بن الحسن بن 
محمد بن الحداد الهيتى الحموىء الشهير يعلوان 
(دتككم). ١‏ 

عاشرًا - علوم طبيعية ورياضية (طبء كيمياء, 

حسابء فلك تنجيم): 

١‏ - شرح أرجوزة السلم المرونق في علم المنطق: عبد 
الرحمن الاآخضري. أبو زيد السابق. 

؟ - علم الحساب: أحمد بن محمد بن علي بن عماد» 
شهاب الدينء الشهير والده بابن الهايم (ت 
دكخه/ 1517ام). 

*- الممتع في شرح المقنع: عبد الحق بن علي 
البيطوي [كذا]» أبو محمدء أبو مقرع (؟). 

حادي عشر - موضوعات مختلفة: (تفسير 

الأحلام الآداب؛ الرسائل العامة, آداب البحث 

والمناظرة): 

١‏ - خطب جمعة: عبد الرحمن بكلّي الشهير بالبكري. 

" - مجموعة من علوم مختلفة: عبد الرحمن بكي 
الشهير بالبكري. 

“ا - أجزاء من مخطوطات مخرومة (خمس عشرة 
مجموعة). 

تالنًا : المخطوطات التي تحتفظ بها مكتبة الشيخ 

عمي سعيد 

هو سعيد بن علي بن أحمد بن يحيى بن يذّر بن 

سليمان بن عثمانء أبو صالحء الشهير بعمّي سعيد 

(ت 8ه - 1537م), ولد بجربة» أخذ العلم الغزير 

عن جمهرة من العلماءء ولما تفشّى الجهل بين الناس 

استقدمه أهل ميزاب لنشر العلم في المنطقة؛ فكون 

نهضة رائدة في مجالات الحياة الفكرية والدينية 

وال لاهية :نول عدة رسائل في معارف مختلفة. 
تحتفظ مكتبة الشيخ عمي سعيد ب (05) مجموعة 








و(41) عنوانًا في المجالات المعرفية المختافة, وللمكتبة 

أهمية من حيث احتفاظها بمخطوطات نفيسة؛ نُسخت 

بخط يد الشيخ نفسه. ببلدة إِجْرِيجّن في جيل نفوسة» 

وذلك بين سنتي (885 - 885ه). ومنها على سبيل 

المثال: 

١‏ - كتاب التحفء المعروف بالتحف المخزونة, للشيخ 
سليمان بن يخلف المزاتي (ت 451ه - ١24‏ ١م)‏ 
وموضوع الكتاب العقيدة وعلم الكلام؛ وهذه 
النسخة وحيدة في وادي ميزاب. 

" - رسالة الربيع بن حبيب ومخلد بن المعرّد ووائل 
إلى أهل المغرب. وهذه النسخة أيضًا من النوادر. 

- جزء من أصول الأرضين, لأبي العباس أحمد بن 
محمد بن بكر (ت 0504ه - 10ام). والكتاب 
طبعته جمعية التراث بتحقيق الدكتور محمد 
ناصر والشيخ بالحاج بكير. 

؛ - مغني اللبيب: لابن هشام الأنصاري. تاريخ 
نسخه فى صفر سنة 8814ه ببلدة إجريجن» فى 
نخيل نفوسة ا بتونن[؟): 1 
وتعود الملكية الأصلية إلى الشيخ وأحفاده الذين 

عملوا على الحفاظ عليها وتنميتها؛ لتكون عونًا لهم 

ولمريدي مكتبتهم في طلب العلم. وكفيرها من 
الخزانات في بلادنا تعرضت هذه المكتبة لعوامل 
الأرضة والرطوبة وغير ذلك من الحالات التي تصيب 
المخطوطاتء ولكن الأسرة التي رعت هذه اللكتبة عبر 
السنين الطويلة تسعى للحفاظ على كنوز المكتبة» وما 
السماح بإنجاز فهرس لها إلا دليل صادق على 
خرضها على أداء اللكتبة لدورها من خلال هده 

المقتنيات التي تحتفظ بها منذ قرون من الزمن» 

والزائر للمكتبة يلقى كل الترحابء ولا يرد خائيًا . 
وفيما يأتي قائمة بأسماء المخطوطات التى تحتفظ 

بها مرتبة في مجموعات حسب العلوم التي تمثلها: 

أولاً - التفسير وعلوم القرآن (التفسيرء القراءات: 

الرسم, الفضائلء التهليلات, التقسيمات): 





١‏ - لباب التأويل في معاني التنزيل: الخازن؛ علي 
أبن محمد بن إبراهيم الشيحيء البقداديء علاء 
الدوق» أب الحسن 9د 1 #/اها: 
” - مسائل الناسخ والمنسوخ من القرآن الكريم: اين 

حزمء أبو عبدالله (؟). 
ثانيًا - علوم الحديث (المصطلح, الصحاح, 

المتون, الشروح): 

١‏ - الأحاديث الأربعون: يحيى بن شرف بن مري بن 
حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حزام 
النووي الشافعي (ت 5175ه). 

١‏ جاشخة لحرئ ينه 

ثالنًا : أصول الدين (العقيدة, وعلم الكلام): 

١‏ - كتاب التحف في إجماع الأصول الشرعية 
ومعانيها: سليمان بن يخلف المرّاتي» أبى الربيع 
(الاقه -8/١1ام).‏ 

؟ - شرح عقيدة التوحيد: داود بن سليمان الثلاثي» 
أبو سليمان (/951ه > 0٠157م).‏ 

" - شرح عقيدة التوحيد: محمد بن يوسف اطفيش 
القطب (1555١ه‏ - 1515م). 

؛ - عقيدة التوحيد: عمر بن جميع؛ أبو حفص 
(النصف الأول من القرن لاه - 17م). 

رابعًا - أصول الفقه 

١‏ - تنقيح الفصول في علم الكلام: القرافي. 

خامسًا - الفقه (فقه العبادات, وفقه المعاملات, 
وفتاوى): 

١‏ - الأحكام: [يحيى بن أبي الخير] الجناوني» أبو 
زكريا (ق هه - ١١م).‏ 

؟ - كتاب الأصول [أصول الأرضين]: أحمد بن 
محمد بن بكرء أب العباس (4 ١‏ 5ه - ١٠١1م).‏ 

* - الإيضاح: عامر بن علي الشماخيء أبو ساكن 
(ككلاى - 45كام). 

5 - ديوان الأشياخ «كتاب الطهارات»: الأشياخ (ق 
دهاع ككم). 


- ديوان العزابة «كتاب الوصايا»: العرّابة (ق 0ه - 
ككلم). 

+ - ديوان العزابة: «باب الضمانات»: العرّابة (ق 0ه 
د كام). 

؛٠‏ - شرح على كتاب المجموع قي علم الفرائض: 
محمد بن محمد بن أحمد الغرّالء الشهير بسبط 
المارديني الشافعيء أبى عبدالله (/ا50ه - 
اام 

- شرح مختصر خليل: محمد الخرشي (؟). 

؟ - صفة صلاة الميت وجملة حقوقها: مؤلف إباضي. 

٠‏ - القرة التونسية في شرح التلمسانية: علي بن 
محمد بن علي القرشي القلصادي (141ه - 
1185م). ١‏ 

١‏ - قواعد الإسلام: إسماعيل بن موسى الجيطالي: 
أبو طاهر ( ٠5/اه‏ - 515١م).‏ 

؟أات شينكة أخزئ منه: 

٠١‏ - مسائل الغرناطي: الغرناطي (؟). 

5 - كتاب النكاح: يحيى بن أبي الخير الجناوني, 
أبو زكريا (ق ده - ١١م).‏ 

٠‏ - مخطوط مجهول العنوان: يتضمن «روايات عن 

1 - مخطوط مجهول العنوان: مؤلف إياضي 
عماني. 

١١‏ - مخطوط مجهول العنوان: مؤلف مجهول (لعله 
مالكي المذهب). 

- مخطوط مجهول العنوان: مؤلف مالكي مجهول. 

سادسًا - التاريخ (السيرة النيوية, وقصص 
الأنبياءء, والسلفء, والملوكء والتراجم, 
والسير). 


١-رسالة‏ الربيع بن كنيب ومكلد:ين العمرّد: 
ووائل» وجماعة المسلمين: الربيع بن حبيب وغيره 
(/1اه ع تقلام). 





؟ - سجل أقضية؛ ترجع إلى المحكمة الشرعية الإباضية 
بغرداية: مجهول (بين 1845م - 15115م). 

* - دفتر تمليكات وحبوس وأوقاف عراجين بغابات 
غرداية لمقبرة عمى سعيد: الموثق عمر بن الحاج, 
والكاتب كاسي بن بابه صالح (؟). 

- خير المناجاة والإسراء: مجهول المؤلف. 

ه - الصحائف الأربعون المنزلة على داوود عليه 
السلام. 

5 - طبقات المشايخ بالمفرب: أحمد بن سعيد 
الدرجيني (١/51ه‏ - ١51/1ام).‏ 

- نسخة أخرى منه. 

8 - كتاب السبعيات في مواعظ خير البريات: مجهول 
المؤلف. ١‏ 

؟ - كتاب كشف الغمة فيما تشاجرت به الأمة؛ أو 
كشف الغمة وبيان فرق الأمة: مؤلف إياضي 
عماني. 

٠‏ - فتوح الشام: محمد بن عمر بن واقد السهمي» 
الواقديء أبى عبد الله (ت /1-”ه). 

١‏ - كتاب فيه قصة داود وسليمان عليهما السلام: 
مجهول المؤلف. 

1 - حديث... في قصة متعبد من بني إسرائيل: 
مجهول المؤلف. 

- من كلام أبي الحرٌ علي بن الحصين إلى الإمام 
عبدالله بن يحيى الكندي رحمه الله إذ كان باليمن: 
على بن الحصين بن مالك الخشخاشء أبو الحرٌ 
(ت -5اه). 

سابقا - علوم اللغة (النحو, والصرفء والبلاغة, 
والعروض): 

١‏ - أبواب في النحو: علي بن محمد الهروي النحوي» 
أبو الحسن (حي قبل ٠/؟ه).‏ 

* - الآجرومية: محمد بن داود بن آجروم (ت؟؟لاه 
د اككام). 








* - أسرار العربية: عبد الرحمن بن محمد بن عبيد 
الله الأنباري؛ أبو البركات (ت /الاده). 

- الإعراب عن قواعد الإعراب: عبدالله بن يوسف 
ابن أحمد بن عبد الله بن هشام الأنصاري. جمال 
الدين: أبو محمد (57لاه - ٠57ام).‏ 

ه - شرح الآجرومية في أصول علم العربية: خالد بن 
عبدالله بن أبي بكر الأزهري (5١5ه‏ - 555١م).‏ 

5 - شرح الآجرومية: مجهول المؤلف. 

- شرح الآجرومية: مجهول المؤلف. 

8 - شرح الأزهرية في علم العربية: خالد بن عبدالله 
الأزهري (5١1ه‏ - 559١م).‏ 

9 - شرح قصيدة في العروض: مجهول المؤلف. 

٠‏ - شرح في النحو: مجهول المؤلف. 

١‏ - مغني اللبيب عن كتب الأعاريب: عبدالله بن 
يوسف بن هشام الأنصاري (؟الاه - 115م). 

١‏ - نسخة أخرى منه. 

٠‏ - كتاب في النحو: مجهول المؤلف. 

ثامئًا - الشعر والنظم 

أ- علوم القرآن: 

-١‏ جامع حرف ورش: ح محمد بن ح يوسف 
اطفيش (155١ه‏ 1515م). 

ب - أصول العقيدة: 

١‏ - قصيدة في الفخر بالمذهب» وذكر شيء من عقائد 
الإياضية: مجهول. 

" - النونية: فتح بن نوح الملوشائي» أيو نصر (ق لاه 
-5ام). 

- نونية في التوحيد: مجهول المؤلف. 

ج - الفقه وأصوله: 

١‏ - تحفة الأحكام: محمد بن عاصم, أب بكر (؟). 

” - الدعائم: أحمد بن النظر العماني؛ أبو بكر (ق 7ه 
-15م). 





- رائية الصلاة: فتح بن فوح الملوشائي السابق. 

د- التاريخ والسير والمدائح والتراجم: 

١‏ - قصيدة في إغاثة بني مصعب لورجلان حين 
هجوم بني جلاب: أبى القاسم بن يحيى (ق ١١ه‏ 
د لاام). 

* - البردة: إبراهيم بن بيحمان بن محمد الثميني 
(؟5؟15م - لالقام). 

*' - نسخة أخرى منه. 

4 - بعض الأوراق في مدح صاحب البراق: مجهول 
المؤلف. 

5 - قصيدة في مدح برهان من كتاب النبهان: المؤلف 
مجهول. 

- قصيدة قبضة النور في مدح خير الأنوار: المؤلف 
مجهول. 

/ - قصيدة في مدح خير الدول من نبهاني الأول: 
المؤلف مجهول. 

6 - قصيدة في مدح العمانيين ونسبة الدين: أبو 
القاسم بن يحيى (ق كله-لاام). 

؟ - قصيدة في ذكر نسب الدين والنعي على من 
يتنكر لمذهب الإباضية: محمد بن مدّاد بن محمد 
النزوي العماني (؟). 

٠‏ - قصيدة في مدح الرسول ذَيْةِ: النعمان بن ثابت 
التيمي بالولاء الكوفيء أبو حنيفة (١5١ه‏ - 
الام ١‏ 

ا انسخة لخرى منة: 

- الهمزية: محمد بن سعيد بن حماد بن عيبدالله 
الصنهاجي المصري البوصيري» شرف الدين» 
أبو عبد الله (155ه - 555ام). 

؟٠‏ - قصيدة (في مدح النبي يَيةِ): المؤلف مجهول. 


ه - حكم» وصاياء مواعظء زهد: تصوف: 


١‏ - قصيدة فى الاستغفار: سعد بن محمد بن رفيعة 
البهلوي العماني (؟). 


؟ - قصيدة في الاعتبار بأصحاب القبور: مجهول. 

- قصيدة بائية في الحكمة: فتح بن نوح الملوشائي 
السايق. 

ونخة أخرئ هن 

3 - قصيدة حائية في المواعظ: للمؤلف السابق. 

- الخمسية: للمؤلف السابق أيضًا. 

- قصيدة وصية معشر الشباب: عيسى بن 
إسماعيل بن أبي مهدي (11/1ه - 1614م). 

- قصيدة في المواعظ: ج تون بن يمريان 
الورجلاني» أبو صالح (ق 5ه - ١٠م).‏ 

- قصيدة في الموعظة والحكمة: مجهول. 

٠‏ - قصيدة فيها مواعظ لابن آدم: مجهول. 

-١‏ قصيدة فيها دعاء مبارك: مجهول. 

و- موضوعات مختلفة: 

١‏ - قصيدة في مدح زوجة عمر بن سليمان: عمر بن 
سليمان (؟). 

؟ - قصيدة من بحر الهزج.في مدح صاحب الفرج: 
مجهول. 


ز- حكم (وصاياء ومواعظ»؛ وفلسفة: وتصوف, 
وزهدء وترغيب وترهيب): 

١‏ - ترغيب الراهب وترهيب الراهب: حمو بن باحمد 
بابا وموسى (/1561م). 

؟ - كتاب في التصوف: أحمد بن مبارك السجلماسي 
اللمطيء رواية عن شيخه عبد العزيز بن مسعود 
الرياغ الأوريسي الحسني (؟). 

* - مجموعة أدعية: مجهول. 

5 -[مراسلة لإمام مسجد فغرداية ح. محمد بابه 
وموسىء فيه جواب على تعزية إثر وفاة القاضي 
بابكر بن ح. مسعود]: ح. محمد بن أحمد صالح 
بابا وموسى (ت 1595ه - 1910/4م). 

تاسقا - علوم طبيعية ورياضيات: (الطب, 

والكيمياء, والحسابء والفلك, والتنجيم): 

١‏ - حاشية على كتاب المقنع في علم أبي مقرع: محمد 
ابن عبدالعزيز بن أبي بكر بن أحمد بن يعقوب 
الجزولي الرسموكي اليعقوبي (؟). 

ا سبك أبشرئ منة: 


- كتاب في الطب: مجهول. 9 


١‏ - أنجز هذا البحث في إطار مشروع البحث الذي أرأسه في 
معهد اللغة العربية وآدايها بجامعة باتنة» بعنوان (إحياء 
التراث). 

" - انظر تفاصيل أخرى عن هذه العوامل في مقالنا «مراكز 
المخطوطات في الجزائر: أماكنها ومحتوياتها». مجلة معهد 
الخطوطات العريية: المجلد ١159‏ 8 5: يوليو 15955 

؟ - المدن السبع في وادي ميزاب: 1» وميزاب بلد كقاح: 235 
وكتاب الجزائر: 775 

؛ - تقع مدينة القرارة شرق وادي ميزاب؛ على بعد مائة 
وعشرين )11١(‏ كم. المدن السبع في وادي ميزاب: 1. 

د - ميزاب بلد كفاح: 19. 

- كتاب الجزائر: 7؟75. 

/ - المدن السبع في وادي ميزاب: 1 . 


8 - عن نشأة الدولة الرستمية وتاريخهاء ينظر: تاريخ الجزائر 
في القديم والحديث: ؟/57. وما بعدها. و: كتاب الجزائر: 
0 

ه - ميزاب يلد كفاح: .١7/‏ المدن السبع: ”. 

.١١6 ميزاب بلد كفاح:‎ - ٠ 

- ميزاب يلد كقاح: 1116. 

19:14 ميزاب بلد كفاح:‎ - ١١ 

.577 كتاب الجزائر:‎ - ٠ 

5 - ميزاب يلد كفاح: 57. 

6 - ينظر: مخطوطات مكتبة آل يدّرء جمعية التراث؛ ص: ز -ح. 

1 - يشرف على العجم د/ محمد ناصرء وقد تمّ إنجاز القسم 
الخاص يأعلام المغرب )٠٠٠١(‏ ترجمة؛ وينتظر استكمال 
أعلام المشرق. ينظر: جمعية التراث: 5. 











١7‏ - يرجع الفضل في بلورة فكرة إنشاء الجمعية وتدعيمها حتى 
خرجت إلى حيز الوجود إلى الدكتور محمد ناصر. 

8 - من أهداف الجمعية الأخرى: 

- المحافظة على التراث المكتوب والمروي والمعماري. 

- تنشيط الصناعات التقليدية. 

- إنشاء مكتيات. 

- إنشاء مجلة ومطبعة خاصة بالجمعية. 

- مساعدة الباحثين والدارسين وتشجيعهم؛ أساتذة وطلبة. 

- تنظيم أيام دراسية وندوات وملتقيات للتعريف بتراث المنطقة. 

- التعريف بالشخصيات العلمية ودراسة أفكارها. 

- تكوين متاحف تعنى بحضارة المنطقة. 
ينظر: جمعية التراث: 8 وما بعدهاء وفهرس مخطوطات 
مكتبة آل يدّرء ص: ج وما بعدها. 

9 - ينظر: الفهرس الشامل لمخطوطات مكتبة آل يدّرء ص: ط؛ ي. 

٠‏ - ينظر: تقرير حول المخطوطات في الجزائر» بحث ألقي في 
اجتماع الهيئة المشتركة لخدمة التراث العربي - معهد 
المخطوطات العربية المنعقد في 14 - ١9‏ 53 لم 
بالقاهرة, 17 15. 

١‏ - ينظر: فهرس مخطوطات مكتبة إروان ”؟ دار التلاميذ 
بالعطف». ص: ك؛ ل. 

- فهرس مخطوطات إروان» ص: ل. 

7 - سنعمل على تقديم قراءات في الأدلة الأخرى حال حصولنا 
عليها تعميمًا للفائدة. 

4 - ذكرت عناوين الكتب وأسماء مؤلفيها كما وردت في الأدلة 
الذكورة؛ وقد لوحظ عدم ذكر تاريخ ولادة بعض الأعلام أو 
وفاتهم. 

5 - لمعرفة المزيد من المخطوطات التي استنسخها الشيخ عمى 
سعيد يُنظر: الملحق الثالث فى آخر فهرس المكتبة: ؟4. 


أعوشت : بكير بن سعيد. 

- وادي ميزاب في ظل الحضارة الإسلامية «دينيًا. تاريخياء 
لجتماعيّا»: المطبعة العربية غرداية - الجزائر, 1951م. 

- ميزاب يتكلم «تاريخيّاء عقائديًا. اجتماعيًا»: المطبعة العربية, 
غرداية» الجزائر, 1995م. 

جمعية التراث : 

- مخطوطات مكتبة آل يدّر» القرارة» غرداية - الجزائر, 1555م. 

- «اإذكارء اعتبارء استفسار»» القرارة؛ غرداية - الجزائر,. 
م 

- فهرس مخطوطات مكتبة إروان: دار التلاميد بالعطف, 
القرارة» غرداية - الجزائر, 1955م. 

- فهرس مخطوطات مكتبة الشيخ عمي سعيد, القرارة» غرداية 
- الجزائر. 1995م. 

- مخطوطات مكتبة البكري (الشيخ عبد الرحمن بكلي)» القرارة, 
غرداية - الجزائر» 1555م 

الطلاي 0 إبراهيم: 

- المدن السبع في وادي ميزاب؛ لبني يزقن؛ غرداية - الجزائر, 
ل.ث, 

- مزاب بلد كفاح «دراسة تاريخية اجتماعية»»؛ دار البعث: 
قسنطينة - الجزائر» ١151م.‏ 

عوفي : عبد الكريم: 

- تقرير حول المخطوطات في الجزائرء مخطوط. 

- مراكز المخطوطات في الجزائر «أماكنها ومحتوياتها»: مجلة 
معهد المخطوطات العربية. مج 55/ ج١/‏ 1559م. 

المدني : أحمد توفيق. 

- كتاب الجزائرء المؤسسة الوطنية للكتاب: الجزائر. 19484م. 

المبلى : ميارك بن محمد. 

- تاريخ الجزائر في القديم والحديثء المؤسسة الوطنية للكتاب 
- الجزائر» دار الغرب الإسلامي - بيروت. د.ت. 


حصببيدت- 

















ملاسم ثقانيي سن علياء ليبيا 
وأدبائها في (لعصور (لإسلاسيم 


الدكتور/ الطيب علي الشريف 
جامعة السابع من أبريل 
الزاوية - ليبيا 


لم تخل ليبياء على مر العصور من علماء وأدباء ليبيين؛ كما زارها كثير من العلماء الرّحَل» 
واستوطنها علماء من المشرق والمغرب: فكان لهؤلاء وأولئك أثر واضح ع إنعاش مسيرة الحياة 
الثقافية واستمرارها حية نشطة عبر العصور الإسلامية؛ وليس أدلَ على ذلك من أن الطلاب 
الليبيين: الذين لم تمكنهم ظروفهم من الهجرة لأجل طلب العلم؛ قد وجدوا 4 هؤلاء الأساتذة غنى 
عن الهجرة؛ حيث أفادوا منهم بما أهلهم للتصدي للفتوى وتصدُر مجالس العلم؛ والتأليف ل علوم 
العصر كلّهاء وكانوا 2 هذه المجالات وما شابهها محل تقدير واحتياج من مشايخهم وتلاميذهم 
وغيرهم؛ كما مرّ ‏ بعض المصادر أن عددًا من العلماء الليبيين» ممن كانت لهم شهرة واسعة؛ لم 
يغادروا ليبيا تطلب العلم("©. 

أما من ساعدتهم ظروفهم على طلب العلم 2 الخارج: # تونس؛ ومصرء أو الحجاز والشام 
وسواهاء فقد كانت أمامهم الفرص أرحب للقاء العلماء: والاطلاع على المكتبات» والتنافس 2# ميادين 
الثقافة المختلفة, وقد نبغ منهم الكثيرون؛ فشاركوا 4 ميادين المعرفة المختلفة؛ وكانوا 4 مستوى 
نُظرائهم: مقدرة: وكفاءة» ومنزلة رفيعة محترمة:؛ كما سيأتي توضيحه تباعاء 2 هذا البحث إن شاء 
الله. 


وهؤلاء العلماء والأدباء؛ الليبيون والزائرون» من 
الكثرة حيث يصعب استقصاؤهم وحصرهم في هذا 
البحث المختصرء ولكن ذلك لا يمنع من إلقاء الضوء 
على بعض منهم, ومتابعة نتف من أخبارهم, والدلالة 
على مصادرهاء استيضاحا لمكانتهم العلمية وأثرهم 
في المحافظة على مسيرة الحياة الثقافية وتواصلها 
عبر العصور الإسلامية, والقصد من وراء ذلك لفت 
أنظار الباحثين إلى هذا الميدان الخصب المغمور 
المْعشَّى بتراكم غبار السنين؛ والمحاط بمعجاهل 





الإهمال والنسيان؛ علّهم يستطيعون اقتحام المصاعب 
إليه. فيجدون فيه ما يُغري بالانتفاع فيّفيدون» 
ويُفيدون. 

وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا البحث مقسّم إلى 
مباحث فرعيّة, تبدأ بمتابعة أخبار بعض العلماء 
والأدياء الليبيين ممن كانت لهم شهرة واسعة في 
الداخل والخارج؛ ولهم مؤلفات ومشاركات علمية 
وأدبية تُذكرء ثم عرض لأخبار بعض العلماء الزائرين 
من المشرق والمغرب» ممن كانت لهم رحلات لطلب 








العلم» أو التجارة, أى الحجء أو غيرها من الأغراض» 
فمروا بليبيا مُشرّقين ومغرّبين» وشاركوا بما تيسر 
لهم في بناء نهضتها الثقافية: ثم تعريف بعض 
الشخصيات العلمية والأدبية المشهورة من الليبيين» 
ممن اقتصر تعليمهم على ليبيا وحدهاء ولم تكن لهم 
رحلات علمية للخارج: وتعريف ببعض العلماء 
الليبيين الذين كانت لهم مشاركات علمية وأدبية 
خارج ليبياء كالذين كانوا يُستدعون من قبل بعض 
حكام البلدان العربية شرقًا وغريّاء أو علمائها؛ لشغل 
مناصب القضاء أو الفتيا أو الخطابة, أو للمناظرة 
والمجادلة: أو لغيرها من المهامء وما لذلك من دلالة 
واضحة على مدى غنى ليبيا بالعلماء والأدباء 
وأهميتهم ومكانتهم بين نظرائهم من العلماء والأدباء 
خارج ليبيا. 

وامُراعى في هذا البحث عمومًا الاختصار في 
التعريف بالشخصيات, والاكتفاء بنماذج موزعة على 
العصور المختلفة ثم الإحالة على المصادر لمن أراد 
الاستزادة, وذلك لوفرة العلماء في غالب فروع العلوم 
الملنتشرة أنذاك؛, وضيق المقام عن الحصر 
والاستقصاء؛ إذ الغاية التدليل على أن ليبيا لم تكن, 
في عصر من العصورء قفرًا من المعرفة» ولا خلوًا من 
العلماء والمثقفين» كما يتراءى لبعضهم؛ ممن عن لهم 
القدح فيهاء واتهامها بالجهل دون استثناء ودون ترقٌ 
أ تثيت!؟), 
علماء ليبيون وأدباء: 

نورد تحت هذا العنوان تراجم مختصرة لعدد من 
العلماء الليبيين والأدباء. ممن كانت لهم شهرة: 
ومشاركات علمية أو أدبية تذكر. على وجه من 
الوجوه : 
ابن مغطير النقوسي(2), 


الجناوني!؟). من علماء جيل نقوسة. كان فقيهًاء 


فاضلاً. مفتيّاء له هيبة ووقارء وهى أول من جمع 
القرآن كله في جبل نقوسه؛ وحفظه. وعلّمه للناس, 
كان موجودًا عام ؟١ها*)‏ 
ابن زياد: 

هو أيو الحسن علي بن زياد» من علماء القرن 
الثاني الهجريء نشأ في طرابلس. وتعلم بهاء ثم 
سكن تونسء واشثهر بين علمائها. 

كان فقيهًا ثقة, سمع عن مالك بن أنسء وسفيان 
الثوري» وابن لهيعة. وغيرهم؛ وسمع عنه سحنون, 
وابن الفراتء وسواهم من مشاهير العلماء. تذكر 
المصادر أنه لم يكن بإفريقيّة في عصره مثله, ولم يكن 
سحنون يقدّم عليه أحدًا من أهل إفريقيّة؛ ولم يكن 
فيها أحد أعرف منه بضبط العلم ومنازل العلماء (ت 
اه ). 
محمد البرقي27": 

هو محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن أبي زرعة, 
البرقي» نسبة إلى برقة؛ كان فقيهًا عاد . سكن مصرء 
وبيته فيها بيت علم مشهورء له تآليف كثيرة» منها: 
مؤلف في مختصر ابن عبد الحكم؛ وكتاب في 
التاريخ؛ وآخر في الطبقات. وله كتابات في رجال 
الموطأء وفي غريبه؛ توفي في منتصف القرن الثالث 
الهجري (55؟"ه)(3). 
عبد الجبار السّرتي(0: 

هو عبد الجبار بن خالد بن عمران السّرتي» نسبة 
إلى سرت المنطقة الوسطى من ليبياء من مشايخه 
سحنون وغيره من مشاهير عصره. بلغ في العلم 
درجة عالية» حتى عُدَ من أكابر العلماء. وهو في محل 
الرضا والإعجاب من أساتذتهء وليس أدلّ على ذلك 
من أن سحنونًا كان لا يبدأ في درسه إلا بعد حضور 
عبدالجبار مجلسهء ويسأل عنه إذا تأخر أو غاب, 
وكان السرتي في العلم من طبقة سحنون: وبه 
يضرب المثل في الفضلء و التديّنء في إفريقيّة. وكان 





آفاق التقافة والتما 


طلابه يتسابقون إلى مجلسه؛ حتى يغص بهم المجلس» 
لت احكهى)0). 
ابن زكرون: 

هو علي بن أحمد بن زكرياء بن الخطيب بن 
كرون الطرابلسيء الهاشمي» فقيه, محدث؛ ناسك» 
زاهدء أخذ العلم عن أبي عبدالله الجيزيء وابن المنذر 
وابن شعبان. وابن الأعرابيء وابن الجارود» 
وغيرهم؛ ومن تلاميذه: أبو الحسن القابسيء وأبو 
علي الحسن؛ قاضي طرابلس الغرب» وعيدوس 
الطليطلي» والوليد بن بكر الأندلسي» وسواهم من 
العلماء. 

"انتفع به أهل طرابلسء وتعلموا منه الفقه. 
والحديث؛ والنسك .. وقد صحب جماعة من 
النسّاك"(١١),‏ 

كان رجلاً صالماء متعبّدًاء له تواليف كثيرة في 


الفقه. والفرائضء؛ وغيرها من العلوم الشرعية (ت 
0 
ابن المثمّر الطرابلسي: 

هو علي بن محمد المنتصر بن المنمّر الطرابلسي» 
ولد بطرابلسء وبها نشأء وحفظ القرآن الكريم, 
وأخذ مبادئ العلوم عن بعض أساتذتهاء ثم رحل إلى 
المشرق فحجء وأخذ العلم عن عدد من أكابر العلماء, 
مثل: ابن زريق البغدادي؛ والقاسم الجوهري» 
وأمثالهم؛ وعاد إلى طرابلس,ء فانتفع به طلاب العلم 
المقيمون والزائرون» مثل: يوسف بن عبد الرحمن بن 
حماد المجريطي!"٠),‏ الذي لازمهمدة:لمامرٌ 
بطرابلس في رحلته إلى المشرقء وقرأ عليه كتابه في 
الفرائض. 


كان ابن المنمّر من أعيان العلماء المبرزين» عارفًا 
بالنحوء واللغة, والأدب, بارعًا في الحديث؛ والفقه. 
والأصولء وغيرها من العلوم؛ مثل علوم: الفرائتضء» 
والفلك؛ والحسابء له تآليف كثيرة في العلوم 





الشرعية, والأزمنة, والحسابء مقدّمًا لدى العلماء 
والوجهاء. 

شهر ابن المامّر بقوة إرادته» وشدته في مناصرة 
الحقء لا تأخذه في الله لومة لائم» ومن ذلك أنه كان 
من أشدّ خصوم العبيديين(؟')؛ وأكبر معارضيهمء ا 
نشروا بدعهم في الدين في الشمال الإفريقيّ مثل 
منعهم لصلاة التراويح» وصلاة الضحىء وزيادتهم 
عبارة: "حي على خير العمل" في الأذان» وأذن أذان 
السئّة بنفسه. وأمر الناس بصلاة ركعتي الضحى» 
وكان العبيديون يقتلون من صلاهماء وصلى بالناس 
صلاة التراويح في طرابلسء وأعاد ما كانوا أبطلوه 
من معالم السنة. 

ولا تغلب ابن خزرون!*١)‏ على طرابلسء؛ عمل على 
إرضاء العبيديين؛ لأنه من أنصارهم, فافتتح عهده 
بالقبض على ابن المنمّرء وجرّعه كؤوس الذل 
والإهانة. حيث شرّد عنه تلاميذه وأتباعه؛ ومنعه من 
التدريس» وصادر ممتلكاته, وضيّق عليه في رزقه, 
ثم نفاه إلى بلدة غنيمة!! ') فبقي بها إلى آخر حياته (ت 
477ه)؛ ودقن بمنفاه؛ وقبره لا يزال معروفًا 
هناك("3). 
محمد الأجدابي (11): 

هو محمد بن أبي سعيد بن شرف الأجدابي» نسبة 
إلى أجدابياء عالم كبير وأديب بارع» ورد في نعته: 
"نظم قلائد الأدبء وجمع أشتات الصوابء وتلاعب 
بالمنثور والمنظوم تلاعب الريح بأعطاف 
الغفصون03(7). 

له عدة تواليفء منها: أعلام الكلام» وأيكار 

الأفكار. عاصر ابن رشيق القيرواني؛ وبينهما 
مطارحات شعرية: منها: لما سمع قول ابن رشيق» 
متذمرًا من أهل زمانه؛ بانًّا شكواه منهم: 


مما يُبَفَضُني في أرض أندئئسٍ 








ألقابُ مملكة في غير مموضِعها 
كالهنٌ يحكى انتفاخًا صولّة الأسدا”") 
والأبيات مشهورة. جرت يها الألسن: وصارت 
مضرب المثل, » ردّ عليه الأجدابي يقوله: 
إن تربك الشربَةٌ في معشترٍ 
قد جْبِل الطبعٌ على بُغضهم 
فدارِهِمّمادمت في دارهم 
6 ما 00 1 
وازْضِهم مادمت في أرضهم!"") 
وأبيات الأجدابي هناء لا تقل شهرة عن أبيات ابن 
رشيق هناك» وشعرهء بشكل عامء جيد راق» منه 
قوله : 
كسيت قناع الشيب قبل أوانهٍ 
وجسمي عليه للشباب وشّاح 


ويارب وجه فيه للعين ُرْهةٌ 
أمانع عيني منه وشُوَمُبا 
وأمجرة وهو اقتراحي مِنْ الورى 
وقد كُهِجَرٌ الأمواه وَطي قداح!"”) 
وصف بالعلم, والذكاء. والعقل, والحزم؛ كان 


موجودًا عام 417 5ه("). 


ابن البرقي: 
هو علي بن محمد» المعروف بابن البرقي» نسبة 
إلى برقة؛ الجزء الشرقي من ليبياء كان أديبًاء 
شاعراء بينه وبين أدباء عصره مكاتيات: وردود. 
ومودة؛ وتقارب.. ومن شعره قوله: 
رماني الدهرٌ منه يكل سَهم 
وفرّق بين أحيابي وَبَيني 





وَفي عيني مَدامِعْ كل عين!؛") 
وقوله: 
ولي سَّنة لم أدرما سنةٌالكرى 
كأن حقوتي مَسمَع والكرى عذل”" 
الأبيات تنبئ عن شاعرية جيدة. وحس مرهف, 


وذوق أدبي رفيع؛ لم تورد له المصادر إلا نتفًا يسيرة 
(ت 117ده0). 


أبو الحسن الهواري7, 
هو أبو الحسن بن موسى بن عمران الهواري, 
الطرابلسي؛ أخذ علومه الأولى من علماء طرابلسء ثم 
رحل إلى تونسء؛ فأكمل علومه؛ وتفقه عن علمائها. من 
أبرز أساتذته أبو موسى زكريا البوتي. كان خطيبًا 
أديبًاء فقيهّاء عالماء له شعر رقيق جيد, منه قوله في 
معاندة الزمان: ومعاكسة الظروف له: 
آَهَاتُرَس لو نَشَفِيلناكربا 
وبالتعلات نحيالو قَضَن أربا 
وبالأماني ينال القلبُ ثغيتة 
وقدت تحقق من 7 معتادها كذيا 
يرتاح إن لاح برق من جهامتها 
وماتراءىلهإلاوقدزذهبا 
يُسَرٌ إن مُدَ يومًا بل مُئيت 
وما تطاول إِلاحُدٌ وانقبضا(") 


الأبيات معبرة عن مدى تحسره وكمدهء فهو لا 
يملك إلا الآهات, وتعليل النفس بالأماني» وهي لا 
تشفي غليلاً ولا تفيد قليلاً ولا كثيرًا. 


ومما زاد فى شقائه وتعاسته فضول لسانه؛ 


الذي امكحن من أجله عدة مراتء وتعرض للإهانة» 
والسجن!؟"). ومن شعره في الرد على صديق له 
شاعر كان مسجونًا معه('", فكتب له أبياتا يهنّئه 
بالعفو عنه, قوله: 


لئن سرني فك الأسارَى مسن الحبيس 


371 َه 5 9 
فقد ساءني فقدي لما فيه من أنسي 


ولو أنني كيرت فيما أريده 
لآشرث تقديمي سراحك عن نفسي(١”)‏ 
وله مقطوعات في الإخوانيات» ولد بطرابلس عام 
5 
الجيطالي(؟) النقوسي: 
هو أبو طاهر إسماعيل بن موسىء الجيطالي» 
النقوسيء أخذ العلم عن أئمة الجبل» وفي مقدمتهم: 
أبو 526 المطرميسي!؟"), وأمضى سنوات طويلة 
متنقلاً بين مدن الجبل مدرسًا ومربيّاء ثم ذهب إلى 
طرابلس|*"), ويعدها قصد مدينة جربة بالجنوب 
التونسيء فتلقاه علماؤها بالترحاب: واجتمع إليه 
الطلبة, وكان يقرئ ويصنف في المجلس الواحد. 
ترك الجيطالي وراءه مصنفات كثيرة» أغلبها في 
الدراسات الإسلامية, منها على سبيل المثال: كتاب 
الحج والمناسكء, وكتاب فى الفرائضء وقواعد 
الإسلام؛ وقناطر الخيرات» وغيرها: وله كتاب في 
الأدب يضم مجموعة قصائد. ولكثرة مصنفاته. 
وتركه مكتبة كبيرة لا تقل عما تركه الفيلسوف أب 
حامد الغزالي؛ لقب يفيلسوف الإسلام. 
طبعت له بعض الكتب حديثًاء مثل كتابه: قناطر 
الخيرات؛ الذي تم طبعه عام /ا٠‏ ١ه‏ في ثلاثة أجزاءء 
ثم أعيد طبعه عام 7/85١ه.‏ (ت ١‏ 6لاه) بتونس[57). 
أبويوسف اليغرني 77 


هو ابى يوسف يعقوب بن أحمد بن موسى: 





ل ل ا 2 


اليفرني, نشأ ببلدة يفرن بجبل نقوسة. وتعلم في 
انها ولك بهاامتادعة العلوم المتداولة في عصرهء 
ثم رحل إلى تونس فأكمل تعليمه. ونال شهرة 
واسعة في علوم اللغة» أثنى عليه كثير من أساتذة 
تونسء وقالوا: ما في تونس أنحى منه؛ ويؤيد ذلك 
أنه اختلف مع بعض أهل اللغة في مسألة نحوية, 
فاستشهد بما يقرب من عشرين شاهدًا من أشعار 
العرب؛ لإثباتها . قيل عنه: كان لا يلحن في إعراب؛ ولا 
تصريف. وورد في التعبير عن مكانته العلمية: "أما 
النحوء فعشّه الذي يعرف كيف يدخل فيه ويخرج, 
وأما اللغة والتصريف فيا للعجب!! وأما التفسير فلو 
ادعى أحد أنه ما شد عليه0") شيء من التفسير لما 
كذب ..'57). على الرغم من تبحره في العلم, إلا أنه لم 
يترك تآليفا (ت 1515ه)/”؟). 


الحصاب الصغير(, 


هو محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن حسين 
الحطابء عالم كبير» متنوع الثقافة. مكثر من كل فن» 
من أساتذته: ابن حجر والسيوطيء والسخاوي؛ 
والبرهان: والقلقشنديء؛ والصاغاني وغيرهم من 
جلة العلماء؛ أخذ عنه: عبد الرحمن التاجوري؛ ومحمد 
القيشء ومحمد القلاني وسواهم. 

تبحر في علوم الشريعة, وعلوم اللفة, 
والرياضيات: وأحاط بفنون عصره. عد من كبار أئمة 
المالكية بالحجاز وآخرهه!"*). تدل على إمامته كثرة 
تآليفه في العلوم المختلفة, فمن تآليفه في العلوم 
الشرعية مثلاً: شرح مختصر خليل في الفقه, وشرح 
قرة العين في الأصولء لإمام الحرمين؛ وتحرير 
الكلام في تتاف الالتزاء!”؟)؛ وهداية السالك» 
وغيرها كثير.. ومن تأليفه في علوم اللغة: مختصر 
إعراب خالد الأزهري للألفية» وحاشية على توضيح 
التحو.ء والمواضع التي غلط فيها القاموس 
والصحاح: وسواها(؟ ؟). 


كان مقدمًا لدى العلماء. محبويًا من تلاميذه» 








توفي في طر ابلس عام 554ه» ودفن داخل 
المدينة(" ؟). 

وغيرهم من العلماءء والأدباء. والأعلام» المشاهير 
في كل العصورء أمثال: الخروبيء؛ وابن أبي الدنياء 
والبرقيء والزنزوريء والأجدابي اللغوي» ومن على 
شاكلتهم؛ وهم كثر. 

وإنما وقع الاختيار على من سبقت الترجمة لهم 
مورّعين على العصور المختلفة, من القرن الثا 
الهجري إلى القرن العاشر؛ لإعطاء أمثلة توضيحية 
للمسيرة العلمية والثقافية في ليبيا خلال العصور 
الإسلامية؛ مع ملاحظة أنهم يمثلون التخصصات 
المتداولة آنذاك كافة, من إسلاميات: ولغويات» 
وأدبيات» وفلسفة؛ وفلك. وتصوفء وما شابههاء 
وأنهم من مشاهير العلماء. وأكثرهم لهم مصتّقات 
منوعة؛ ومما لا شك فيه أنه يوجد العشرات من 
أمثالهم. وأكثر من ذلك يوجد العشرات من العلماء 
الذين لم يصلوا إلى شهرتهمء ولم تكن لهم تواليف, 
وللإلام ببعض هؤلاء وأولئك يمكن الرجوع إلى كتب 
التراجه(ا ؟). 
الأساتذة الزائرون والطلاب: 

مر بليبيا كثير من العلماء وطالبي العلمء فأفادوا 
واستفادواء وأحدثوا بزياراتهم تلك نشاطات علمية 
في الميادين المختلفة على من العصورء ولا يخفى أن 
ذلك راجع إلى.الموقع الجغرافي للبلدء الذي يحتم على 
كل من يريد العبور من المشرق إلى المغرب» أى 
العكسء أو الدخول إلى أواسط إفريقية أن يمر به, 
ونظرًا لوقوعه على البحرء واعتدال هوائه؛ فقد يُغرى 
بعضهم بالإقامة والاستقرارء أو إطالة مدة الزيارة 1 

وبعض أولتك الأساتذة كانوا يأتون إلى ليبيا 
لتولي مناصب القضاء أو القْتيا أو لإدارة بعض 
الوظائف الرسمية في الدولة, وقد كثّر الأساتذة 


الزائرون» حتى إنهم شاركوا في إغناء بعض الطلاب 





الليبيين عن الرحلة إلى الخارج لطلب العلم, مثل: ابن 
الأجدابي» العالم المشهورء الذي سكل: أنى لك هذا 
العلم ولم ترتحل؟ فقال: "اكتسبته من بابي: هوارة, 
وزنانة47), يشير إلى أنه أفاد من الأساتذة 
الزائرين» الذين كانوا يدخلون إلى مدينة طرابلس من 


هذين البابين(48), 


وقد يكون بعضهم بالغ في تقدير هؤلاء الأساتذة 
الزائرين نا قال: "إن طرابلس كانت تعتمد فى 
ثقافتها على من يفد إليها من الحجاج وطلاب العلم, 
مشرّقين ومغرّبين» وعلى من يُستصحبهم أمراء 
إفريقيّة في طريقهم إلى الحج من أهل العلم 
والفضل37؟)؛ إذ يبدى واضمًا من النص تجاهل 
علماء ليبياء وهو مخالف للواقعء فليبيا لها علماؤها 
على مرّ العصورء وقد أفادواء واستفادوا كما 
يتضح من هذا اليحث. 

ومن أولئك الأساتذة الزائرين والطلاب: على 
سبيل المثال: 


سحنلون: 

هو عبدالسلام بن سعيد بن حبيبء التّنوخي!”"), 
الملقب بسحنون» صاحب مالك بن أنس رضي الله 
عنه» ولقب بالإمام؛ لسعة علمه. انتشر مذهب الإمام 
مالك بالمغرب العربي على يديه. ومن مآثره: أنه ولي 
قضاء إفريقيّة دون أن يتقاضى عليه أجرًا . 

كان قدومه إلى ليبيا عام ١15هء‏ ويبدو أنه أول ما 
نزل بمدينة أجدابياء فقد 0 نحمديس القطان: أنه 
سمع سحنونًا يقول: “سمع مني العلم سنة إحدى 
وتسعين ومائة أهل أجدابيا"(1*), ثم انتقل إلى 
طرابلسء فاتّخذها مقامًا له مدة من الزمنء فأفاد 
كثيرًا من الطلاب» وكان شديد الإعجاب بتلاميذه؛ 
فخورًا بهمء كثير الثناء عليهه!"*), (ت ٠‏ 14؟”ه)(5”). 
محمد الأندلسي: 


هو محمد بن وضاح بن بزيغ» الأندلسي: رحل من 


الأندلس إلى المشرق» عام 14١5ه»ء‏ فمر بطرابلس» 
وأفاد من عالمها إبراهيم بن حسان الطرابلسي(؟*). 
ابن فطيس ٠‏ 

هو محمد بن قُطيس بن واصلء الغافقيء أندلسي 
الأصلء من أهل إلبيرة غرب غرناطة:؛ رحل إلى 
المشرق عام 0ه ثم عاد إلى إلبيرة. أخذ العلم عن 
بعض علماء ليبيا عند مروره بها في أثناء رحلتها**). 
أبوالحسن العجلي07): 

هو أحمد بن عبدالله بن صالح العجلي؛ كوفي 
الأصلء, نشأ ببغداد» ثم انتقل إلى المغرب العربي» 
فسكن طرابلسء وانتشر حديثه فيهاء كان يُشبّه 
بأحمد بن حنبل في سعة علمه وشهرته؛ وكان خروجه 
إلى المغرب أيام محنة ابن حنبل: (ت 551اه)(*). 
ابن عيسى البياني(01), 

هو محمد بن عيسى البياني» عالم أندلسيء منّ 
بليبيا في أثناء رحلته إلى المشرقء فأخذ عنه العلم 
بعض الطلاب الليبيينء منهم: أحمد بن الحسين بن 
محمد الطرابلسي» بطرابلس عام ”515هء وحماد بن 


شقران بيرقة؛ عام /17ه, وحدث عنهل؟*). 


البَطليوسي0", 


هو هاشم بن يحيى بن حجاج: البطليوسي»: 
الأندلسي, قام برحلة إلى المشرقء, فمر بطرابلس» 
وسمع من عالمها أبي بكر بن دحمان المصيصي(١1)‏ 
الطرابلسيء عام /5؟ه("1). 
أبو محمد الغمار: 0 


هو أبى محمد عبدالله بن عبدالكريم» الغماري, 
مغربي الأصلء فقيه. محدثء أديب: شاعرء اجتاز 
بطرابلس قاصدًا المشرقء عام 145هء قطاب له المقام 
بهاء وطالت إقامته, فدرس عليه طلاب كثيرون» 
منهم: أبو فارس ابن عُبيدة العالم المشهورء وقد أخن 
عنه علومًا عدة(4أ). 


آفاق الثقافة والترما 





أبو الحسن البَسَطي00: 

هو أبو الحسن محمد بن إبراهيم» الأندلسيء 
البسطيء مر بطر ابلس عائدًا من الحج في طريقه إلى 
الأندلس؛ مع منتصف القرن السابع الهجري 

كان عانًا علمّاء أديبًا؛ شاعرًا؛ كاتبًاء ناقدًاء 
تصدّى للتدريس في طرابلس مدة من الزمنء تتلمذ 
عليه طلاب كثيرون؛ منهم ابن عُبيدة, السابق 
ذكرو(ا"). 
أبوالعباس الأعجمي: 

أستاذ كبير» قدم من المشرق قاصدًا بلاد المغرب» 

مرّ بليبيا عام 175ه»ء ومكث بطرابلس زمنّاء أفاد منه 
كثير من الطلاب الليبيين والزائرين أيضًاء ومما 
درّسَّه من الكتب كتاب (المعالم) لابن الخطيب!"7). 
أبو العباس الغماري: 


هو أبو العباس أحمد بن عيسى, الفماري؛ شيخ 
تونسي جليل القدرء عالم» فقيه أديبء تولى قضاء 
طرابلس؛ وتصدّر مجالس الدرسء فأقاد منه طلاب 
كثيرون, كان موجودًا عام /1٠/اه|18).‏ 
أبوالحسن الأندلسي: 

هو الفقيهأيو الحسن محمد بن إبراهيم 
الأندلسيء اجتاز طرابلس قافلاً من الحجء فقرأ عليه 
الطلبة بعض تواليفه في العربية» وسمعوا منه شيئًا 
من و16 
أبوعبد الله القابسي(0: 


هى أبو عبدالله ابن إبراهيم» أبو مسلم القابسي» 
نسبة إلى قابسء من بلاد تونسء فقيه؛ محدّث؛ عالم» 
تولّى قضاء طرابلسء وقد سبقته شهرته العلميّة: 
وخبرته الواسعة بالحياة والناسء لم يقتصر في 
طرابلس على وظيفة القضاءء بل تصدّر مجالس 
الدرس والمناظرة»ء فأفاد إفادة واسعة(١").‏ 








اللقاني9") وأخوه: 

هما: شمس الدين اللقاني» وأخوه الناصرء نسبة 
إلى لقّانة, من بلاد مصرء كانا يدرسان بزاوية الشيخ 
أحمد الزروق بمصراتة مع أوائل القرن العاشر 
الهجريء أخذ عنهما العالم الليبي سالم بن طاهر في 
مصراتة: ورحل معهما إلى مصرء ثم عاد إلى 
طرابلس: فتصدى للتدريس بهاء وكان مشاركًا في 
جميع علوم عصره. فانتفع بعلمه أناس كثيرون من 
الليبيين وغيرهم(""). 

وعلى هذا النحوء زار ليبيا كثير من العلماء 
والطلابء فأفادوا واستفادوا. 
علماء ليبيون مقيمون: 
من اللافت للانتباه أن ليبيا لم تخل» على مرّ 

العصورء من وجود علماء أعلام لهم صيت ذائع: 
وشهرة واسعة: ولم تكن لهم رحلات علميّة إلى 
الخارج» بل منهم من لم يخرج من ليبيا أصلاًء وإنما 
أخذوا العلم عن علماء ليبيين» وأفادوا من العلماء 
الزائرين» وذلك يعطي بدون شك صورة واضحة على 
مدى مشاركة ليبيا في مسيرة الثقافة العالميّة؛ لأنها لم 
تخل من علماء؛ وأدياء. ومشاركات علميّة. تقل» أو 
تكثرء طيلة المدة المعنية بالبحث. 

ومن العلماء الليبيين الذين كوّنوا شخصياتهم 
العلمية في الداخل, ولم تكن لهم رحلات خارجية 
لطلب العلم: 
أبوإسحاق الأجدابي: 


هو أبو إسحاق إيراهيم بن إسماعيل بن أحمدء 
اللواتي!؛")؛ المعروف بابن الأجدابيء نسبة إلى 
أجدابياء وُلد بطرابلس ويها نشأ. وحضر مجالس 
العلم» وصحب مشايخ عصره, وهو يعد من أعلم أهل 
زمانه يجميع العلوم, كلامًا(*"), وفقهًاء ونحوٌاء ولغة, 
وعروضًاء ونظمًاء ونثرًا.. ولم تكن له رحلة عن 
طرايلس لطلب العله("). 


صدّف كتيًا كثيرة مفيدة؛ منها: كفاية المتحفّظ في 
اللغة. وكتابان في العروض؛ كبير وصغيرء وكتاب 
في الرد على ما جاء في تثقيف اللسان» وشرح ما 
آخره ياء من الأسماء. وغيرها كثير!""), أشهرها 
وأهمها: كفاية المتحفظ؛ إذ كان مثار اهتمام كثير من 
العلماء. حيث نقلوا عنه واعتمدوه مصدرًا رئيسًا فى 
اللغةء مثل: أحمد الفيومي في المصباح المنير» وكمال 
الدين الدميري في حياة الحيوان: ونظمه الأديب 
جمال الدين الطبري في نحو ثلاثمائة وألف بيت» 
ومدحه العالم الأديب جمال الدين العدويء فأجاد, 
حيث قال: 
من كان يَطلبُ في الغَريب وَسيلَةٌ 

من شاعر أو كاتب مُتلقفظر 
فا 1 فضا كفايةً امد كّ ("») 

أثنى على ابن الأجدابي كثير من العلماء؛ منهم: 
محمد بن الطيب الشرقيء في تجديد الرواية والمجد 
اللغوي في بعض تصانيفه. والجلال السيوطي في 
البغية» وغيرهم. 

سُئل عن علمه من أين أفاده» ولم يرتحل؟. فأجاب: 
أنه أخذه عن العلماء الذين كانوا يزورون ليبيا في 
أثناء رحلاتهم وتنقلاتهم؛ مشرّقين ومغرّبين» وعن 
علماء ليبيا أيضًا. 

كان ابن الأجدابي موجودًا في القرن الخامس 
الهجريء فيما بين سنتي: 444 -1/ا5هل""). 
ابن عبيدة: 

هو عبدالعزيز بن عبدالعظيم بن عبدالسلام بن 
عُبيدة» أبو فارسء الطرابلسيء ليبي الأصلء عالم 
فاضل جليل القدرء قال التجاني: "ناهيك من رجل قد 
نال من المعارف ما اشتهى» وحاز فيما حاز من العلوم 
الأصولية والفرعية الغاية والمنتهى»؛ حضرت درسه 


آفاق الثقافة والتراث 





د يُسستكدمنجاونلذازة. قَرأيْث رجلا تت متضَلَعًا من العلم, 
حسن العبارة, مشاركًا في علوم جمة؛ وليس له رحلة 
عن بلده إلا إلى الحج في عام ثلاثة وسبعمائة(:4). 
أخن أكثر علومه من علماء بلدهء وفي مقدمتهم: 

أبو موسدى عمران بن موسى» الطرابلسي ,. وأفاد 
كثيرًا من الأساتذة الزائرين» كان موجودًا عام 
ايه 
عبدالرحمن الأبشاتي: 

هو عبدالرحمن بن محمد بن إبراهيم» الشهير 
بيربوع بن مالك السّناني» السّليمي» من علماء الزاوية 
الغربية وفضلائهاء تلقى العلم عن علماء ليبيين» منهم: 
الشيخ أبى جعفر الجنزوريء ولم تذكر له المصادرء 
التي أمكن الاطلاع عليهاء رحلته إلى الخارج لطلب 
العلم. 

كان مبرزا في الفضلء والوجاهة: والعلم, 
والولاية زت 
الأيشات(25). 
عبدالعزيز الأنصاري: 

هو عبد العزيز بن محمد؛ الطرابلسي؛ الأنصاري, 
كان تاجرًا وفقيهّاء له حظ من العلم وباع متسع في 
الأدب» لم تذكر له رحلة لطلب العلم؛ كان موجودًا عام 
حو" ), 
على العوسجي 04 

هو علي بن عبد الحميد العوسجي » من بلدة 
الحرشا("*) بالزاوية. كا ن شيحًا وقورًاء وعانًا 
جليلاً ٠‏ حفظ القرآن بالروايات السيعء واه أبناء 
المسلمين في بلدته. حتى إنه اشتهر ب: 'مؤدّب 
الصبيان", شارك في علوم كثيرة» ورد في ترحمة أبنه 
عبدالحميد الآتي ذكره» أنه أخذ عن والده اثني عشر 


6ش ). ودفن بمسجده بقرية 


يقال له: أيو حمّيرة: نسبة إلى حمارة كثر ركوبه 





لها لقضاء حوائجه لا تقدمت يه السنء لم تذكر له 
المصادرء التي بين أيديناء رحلة إلى الخارج لطلب 
العلمء 
ودفن بداره الملتصقة بمسجدهء وقبره الآن!"4) صار 
داخل سور المسجد. 


ت 6؟وه)(1*). عاش خمسين ومائة سنة, 


ابن أبي عميلة: 
العميلات!**). قضاء الزاوية الغربية» عالم» ناسك» 


رفيع القدر, تفقه في علوم كثيرة منها: المنطق, 
والنحىء والفقه. والتوحيد وسواها. صحب الشيخ 
عبد السلام الأسمر عام /45717ه؛ وأفاد منه. لم تُذكر له 
رحلة لطلب العلم خارج ليبيا (ت 385ه)[13). 


يوسف ال مليلي(*): 

هو يوسف بن علي بن محمد بن حسين, المليلي» 
عرف بالمحفوظي(!*), من علماء الطويبية!؟؟). من 
قضاء الزاوية الغريية» فقيه, عالم, حفظ القرآن 
الكريم في صغره. وأخذ النحوء والمنطق عن أكابر 
علماء طرابلسء له معرفة بعلوم عصره. تتلمذ للشيخ 
عبد السلام الأسمر عام ؟55هء لم تذكر له رحلة لطلب 
العلم خارج ليبياء (ت 45قه)!”"). 
عبدالحميد العوسجي: 

هو عبدالحميد بن علي بن عبد الحميد العوسجي» 
حفظ القرآن الكريم عن والده واشثهر بحفظه 
وتجويده بالقراءات السبع؛ كان عالًاء ورعًاء تفقه في 
علوم كثيرة» وثقل عن اليرموتي(!"): أنه أخذ عن 
والده (؟١)‏ اثنى عشر علمّاء وأخذ عن الشيخ 
عبد السلام الأسمر عام /15هء لم تُذكر له رحلة إلى 
الخارج لطلب العلم: (ت 195ه)(*1). 

وغيرهم كثير من العلماء الليبيين؛ ممن لم 
تساعدهم ظروفهم على الهجرة لطلب العلم في 
الخارجء فكوّنوا أنفسهم داخليًا؛ إذ وجدوا في العلماء 
الليبيين والزائرين ما يسد حاجتهم ويغنيهم عن 








السفرء وقد نال بعضهم شهرة علميّة واسعة. مثل: 
ابن الأجدابي» وابن عبيدة. 
علماء ليبيون يك الخارج: 
لعله من تمام البحث هنا الإجابة عن سؤال قد يدور 
في الذهنء. حول مدى أهمية الأساتذة الليبيين, 
وتمكنهم من العلم» وشهرتهم خارج بلادهمء فهل 
وُجِد أساتذة ليبيون بلغوا درجة عالية من العلم أهلتهم 
لمنافسة غيرهم من كبار العلماء خارج ليبيا؟ وإن 
وُجدواء فهل أثيتوا جدارتهم؟ وطاولوا نظراءهم؟ 
ذلك ما سنعرفه من خلال متابعة أجزاء من سير 
بعض الشخصيات الليبية: العلميّة والأدبيّة خارج 
بلادهم . 
محمد الداسبي : 


هو محمد بن الحسن. ابن أبي الدتسبيء 
الطرابلسي, نسبة إلى طرابلس ليبياء كان عاًا رفيع 
القدر؛ تولى قضاء طرابلسء ثم 
يعقوب بن كلس(7*) إلى بع ذا بالتنار ني 
الأحكام؛ وفوّض إليه قضاء دمياط: وبلبيس, 
والغرفاء وغيرهاء عوضًا عن محمد بن النعمان(37), 
كان موجودًا عام 579ه(32). 
إبراهيم البرقي: 

هو إبراهيم بن أحمد بن جعفر الأزدي» الطرابلسي 
مولدًاء البرقي نشأة وسكئاء قدم الأتدلس كضبن 
منصور بن عياشء وعمره إذ ذاك إحدى وأربعون 
سنة؛ أخذ عنه أبى إسحاق اين شنظيرء كان موجودًا 
سنة ا/اه(ةة), 
عبدالرحمن الطرابلسي: 

هو عبدالرحمن بن مكي بن عبد الرحمن, 
الطرابلسي؛ ثم الإسكندرانيء عالم كبير» ذى شهرة 
واسعة, "انتهى إليِهعُلُوٌ الإسناد بالديار 
المصرية"'(” 


استدعاه الوزير 


,)'١‏ توفي بمصر عام ١10ه(١‏ ا 





عمران الطرابلسي: 

هو عمران بن موسى بن معمرء الطرابلسيء إمام 
عَلم؛ وفقيه بصير بالأحكام, ولي قضاء طرابلس, 
والإمامة, والخطابة؛ بجامعها الأعظم(؟١').‏ ثم تقل إلى 
تونسء فتولى قضاءهاء وتوفي بها عام 110ه؛ وهو 
لا يزال فى متصب القضاء("١١).‏ 
أبو علي الطرابلسي: 

هو أبو علي ابن موسى الطرابلسي» ٠‏ فقيه» عالم» 
كاتب بارع, أديب ماهر أخذ عن أبي زكرياء البرقي 
ولازمه والتحق معه بالاستدعاء إلى تونس, .ثم ولي 
القضاء ء في مواضع من إفريقيّة وأسند إليه الاشراف 
على خزانة الكتب العامة بتونس» وكانت تضم ثلاثين 
ألف مجلد؛ (ت 45كم)(4١).‏ 
ابن أبي الدنيا : 


هو عبدالحميد بن أبي البركات بن عمران بن أبي 
الدنياء الطرابلسيء عالم جليلء رفيع القدرء ذائع 
الصيتء واديب بارع؛ له شعر جيدء رحل في طلب 
العلم إلى مصر وتونس» 2 عاد إلى طرابلسء وما 
كاد يستقر به المقام حتى استدعاه المير أبو زكرياء 
ابن حفص!*'') إلى تونس عام الااف؛ وولاه 
القضاء؛ وأسند إليهء إضافة إلى ذلكء الخطابة في 
الجامع الأعظ(؟ ,)١١‏ وكان هذا المركز بعد الخلافة 
والإمارة مباشرة:؛ "كان مركرًا عظيمًا ومنصبًا 
خطيرًاء وكان له دخل في تصريف الأمور وسياسة 
الدولة'(7١١)‏ زت 0000 


إبراهيم المصراتي(005: 


هو إبراهيم بن عبد السلام بن عبد الغالب» 
المصراتيء نسبة إلى مصراتة؛ كان صاحب أدب» 
افتاه و النجاطة أدبية منقطعة النظيرء أمّلته لأن 
يصبح خطيبًا لمسجد القيروان بتوفسء "والخطابة في 
القيروان لم تكن بالأمر السّهل. فلا يقدر عليهاء ولا 
يُرشّح لهاء ولا يقوم بأعبائهاء إلا العالم المتضلّع, 





وألفقيه المقتدر» فقد كانت مدينة القيروان مزدحمة 
برجال الفقه, والشريعة؛ وفيها مدارسء ومساجدء 
ازدهرت بالحركة العلميّة والثقافية”(0١١).‏ 

وهكذا استطاع هذا العالم الليبي أن يشق طريقه: 
ويثبت وجوده بين نظرائه من علماء عصره (ت 
ل 
ابن منظور219: 

هو محمد بن مكرم بن علي بن أحمد .. ابن منظور» 
العلامة الجهبذء الأديب: الشاعرء النحويء اللغوي, 
المؤرخ؛ المحقق, صاحب معجم لسان العربء بلغت 
آذاره بخطه خمسمائة مجلد. 


تونّى قضاء طرابلس سنين طويلة؛ ثم رحل إلى 
مصرء فؤلي فيها رئاسة ديوان الإنشاءء وبقي في 
هذه الوظيفة حتى آخر حياته (ت ١‏ الاه)7١١).‏ 


أبو موسى الطرابلسي: 


هو أبوموسى ابن عمران الهواري؟١),‏ 
الطرابلسي؛ عالم فقيه. تولى قضاء طرابلسء نيّفا 
وثلاثين سنة؛ كان فيها مثال العدلء وحسن السيرة 
والأخلاق, ثم أرسل إليه الخليفة إبراهيم بن المنتتصر 
الحفصيأ*!١),‏ عام 4ه . فولاه القضاء بتونس» 
فبقي قاضيًا نيفا وعشرين شهرًا('١١)‏ 
واسعة (ت ١كلاى)(7١١),‏ 
محمد الزليطئي(111), 

هو محمد بن أحمد الزليطني, كان عانًا ورعّاء 
حريصًا على نفع التاسء ذا جاه ومكانة عند الأمراء» 
رحل إلى تونس لطلب العلم؛ كان خطيبًاء وإمامًا 


بجامع الزيتونة غير منازع (ت 808ه)/5١١).‏ 


حلولو الوامج: 


٠‏ نال شهرة 


هو أحمد بن عبد الرحمن بن موسى بن عبد الحق, 
الزليطنيء عالمء فقيه, أصوليء له مؤلفات كثيرة. 
تولى القضاء في طرابلسء ثم عُزْل عنهء فذهب إلى 





تونسء فأسندت إليه مشيخة المدارسء: كان موجودًا 
عام مكها:؟0). 
الحطاب الكبير: 

هو محمد بن عبدالرحمن بن حسين ين محمد 
الحطاب, الرّعَيني(١ 5١‏ المعروف بالطرابلسي؛ ولد 
بطرابلسء وبها نشأء وأخذ علومه الأولى» ثم 
تكررت رحلاته إلى مكة ومصر للحج وطلب العلم» 
وأخيرًا استقرٌ بمكة, وأكمل علومه فيهاء وتصدّر 
مجالس الدرسء وتولى رئاسة المذهب المالكي 
بالحجازء ثم عاد إلى ليبياء وتوفي بها عام 
6" ). ودفن بزاويته الكائنة بالقرب من 


تا نكوو ]0592 
أبو عبدالله الخروبي: 


هو محمد بن علي الخروبيء أبو عبد الله» ولد بقرية 
(قرقارش): إحدى ضواحي مدينة طرابلس في بيت 
علم مشهورء أخذ علومه الأولى عن مشايخ طرايلس, 
كان فقيهًاء محدّثًاء مفسّرًاء عالماء واسع المعرفة, له 
تآليف كثيرة: ارتحل إلى الجزائر» وأقام بهاء وكان ذا 
مكانة عالية؛ ومنزلة رفيعة عند الأمراء والحكام؛ 
سافر إلى المغرب الأقصى مرّتينء في وساطة بين 
ملوك المغرب الأوسطء والمغرب الأقصىء بقصد 
إصلاح ذات البين» تصدّر مجالس الدرس في المغرب 
الأقصىء والجزائرء وأفادَ منه كثير من الطلاب هناك 
(ت اتكحم)(071. 

وغيرهم كثير من علماء ليبياء ممن كانوا يولون 
مناصب دينية؛ وإدارية» خارج بلادهمء وفي ذلك 
دليل واضح على رفعة مكانة العلماء الليبيين» 
وأهليتهم لتولّي أعلى المناصب في الخارج؛ فالعالم لا 
تحده حدود: ولا تغرقله قيود: فعالمه أوسع من كل 
العوالم, ويمقدار ما له من العلم والأدب وحسن 
السّيرة يكون جاهه وتكون منزلته, داخل بلده 
وخارجهاء لا فرق في ذلك. 








الخائمة : 

خلاصة القول هنا: أننا أوضحنا أن ليبيا لم تكن 
بمعزل عن ميادين العلم والثقافة وأنه كان بها علماء 
أعلام في ميادين المعرفة المختلفة على مر العصور 
الإسلامية» وإن كان ما أوردته المصادر من معلومات 
عنهم وعن بيئاتهم العامية وأجوائهم الثقافية أقل بكثير 
مما أوردته عن أمثالهم في بعض البلدان العريية 
الأخرى كمصر. والمغرب العربي بعامة؛ والأندلس. 


وما جاء في هذا البحثء إنما هو أمثلة محضة 
للأسس التي قامت عليها الحياة العلمية والثقافية فى 
ليبياء خلال العصور الإسلامية؛ لعل الباحثين يجدون 
فيها علاماتدالةينطلقون منها إلى الدراسة 
والكشف عن حياة علمية وثقافية أوسع مدى, وأعمق 
جذوراء سترها عنا طول الزمن؛ وإهمال الدارسين 


قديمًا مُكدينا. 


)١(‏ سيأتي توضيح ذلك في القسم الأخير من هذا المبحث. 

)١(‏ مثل: العيدري؛ الذي تحامل عليها : وعلى علمائها دون تمييز» 
ينظر رحلة العيدري: ١ل‏ وما بعدها . 

(5) التفُوسي: نسبة إلى جبل نقوسة. ويُسمى الجبل الغربي 
أيضًاء وهو جزء من سلسلة جبال أطلس المارة بالجزائر 
وتونسء ونقوسة التي ارتبط اسمها بالجبل: قبيلة من أشهر 
قبائل البربر» منسوبة إلى نقوس بن رحيك الأيتر» وقد 
استوطنت هذه القبيلة الجبل المذكور فسمي باسمهاء ولم 
يخل جبل نقوسة من وجود مدارس وعلماء في العلوم 
المختلفة؛ منذ الفتح الإسلامي إلى الآن 1599م. ينظر معجم 
البلدان الليبيبة: 117 وما بعدها. 

(؛) الجناوني: نسبة إلى بلدة صغيرة بجبل نقوسة؛ اسمها 
(جتاون) . 

() النشاط الثقافي في ليبيا من الفتح الإسلامي حتى بداية 
العصر التركىي: ١51‏ - 758. 

(3) المرجع السايق نفسه: بض" 

(1) البرقي: نسبة إلى يَرّقة, المنطقة الواقعة بين حدود مصر 
شرقاء وحدود طرابلس غربًاء وهي تسمية تطلق على مدن 
ليبيا الشرقية معجم البلدان الليبية: 1 وما يعدها. 

(4) النشاط الثقافي في ليبيا: 785 . 

(9) السّرتي: نسبة إلى سُّرّت» المنطقة الوسطى من ليبيا؛ الواقعة 
بين مصراتة غربًاء وأجدابيا شرقًاء معجم البلدان الليبية: 
88 وما بعدها . 

16١-155 أعلام ليبيا:‎ )٠١( 

.؟١8 المرجع السابق نفسه:‎ )١١( 

(؟1) المرجع السايق تقسه. 

(؟1) الْجّريطي: نسبة إلى مَجُّرِيط؛ بلدة بالأتدلس؛ ينظر معجم 
البلدان: ه/رمه. 





)١4(‏ العُبيديون: نسبة إلى عُبَّيدالله المهدى, ١‏ تمر حكمهم 
للمغرب العربي من (5953 - 16ده) المنهل العذب في تاريخ 
طرابلس الغرب: 41:١‏ 

)١5(‏ هو المنتصر بن خزرون: وقد قام على خزرون بن خليفة, 
واحتل منه طرابلس عام ١47هء‏ أعلام ليبيا: ١١7‏ وما 
بعدها. وتاريخ طرابلس الغرب: ١75‏ وما بعدها. 

)١1(‏ غنيمة: بلدة صغيرة من بلدان مسلاته, تقع شرقي طرابيلس 
بنحو خمس وعشرين ومائة كيلو مترء معجم البلدان الليبية: 
1 

(10) أعلام ليبيا: 717, أعلام من طرابلس: 78. 

(18) نسبة إلى أجدابيا: هي مدينة قديمة مشهورة؛ تقع جنوب 
مدينة بنغازي بنحو ستين ومائة كيلو متراء معجم البلدان 
الليبية: ٠١‏ وما بعدها. 


زفق 
(4؟) أعلام ليبيا: 514. 
(15) المرجع السايق تفسه. 


(11) المرجع السابق نفسه. 

(57) الهواري, لعله من النسية إلى قبيلة (هَوّارة) البربرية؛ وهي 
واحدة من أكبر القبائل فى ليبيا وأشهرهاء تاريخ طرابلس 
القرب: .5 والهواري أيضًا: اسم ولحة من واحات 
الكفرة, معجم البلدان الليبية: 5564. 

(18) أعلام ليبيا: 56 - 55 

(9؟) سجنه الخليفة المستنصر في المهدية عام /1517هء وبقي في 





سجنه سنة كاملة. أعلام من طر ابلس: 9 وما بعدها. وأعلام 
ليبيا: 7؟ وما بعدها . 

(0) هو أبو عبدالله محمد بن يحيى الفضلي. أعلام من 
طرابلس: 87. وأعلام ليبيا: 54؟. 

(1؟) أعلام ليبيا: 4؟. 

)5 أعلام ليبيا: ؟" وما بعدهاء وأعلام من طرايلس: 3ل" وما 
يعدها - 

)٠7(‏ الجيطالي: نسبة إلى (جيطال)؛ مدينة فسيحة بجبل نقوسة. 
تحيط بها 5-1 جار من جميع الجهات. النشاط الثقافي في 
ليبيا: .3١860‏ 

(4؟) المرُميسي: نسبة إلى (طُرْميس) قرية من قرى دمشق» 
معجم البلدان: ا 

(0؟) لم يهنأ في إقامته بطرابلس؛ حيث سجنه حاكمها بسبب 
وشاية حاسد, ثم أطلق سراحه فقصد تونسء النشاط 
الثقافي في ليبيا: 8 .١5‏ 

مثمم) المرجع الشابق تقسة 1 وما بعدها. 

(30) اليّفرني: نسبة إلى (يَفرنه) مدينة كبيرة في جبل نقوسة, 
تبعد عن طرابلس واحدً!ا وسبعين ومائة كيلو متر. معجم 
البلدان الليبية: 505 

(8") صوابها: عنه. 

(5؟) النشاط الثقافي في ليبيا: 5/5 

(50) المرجع السابق نفسه. 

(41) وصف ب (الصّغير), تمييرا له عن الحطاب (الكبير)؛ وهو 

أبوه. واسمه محمد أيضّاء وكان عاًا كبيرًا. أعلام ليبيا: 

نه 

؟؟) المنهل العذب: 195 - 1990. 

() أي: إلزام الرجل نفسه. 

(4:) المرجع السابق نفسه: 145 وما بعدها. وأعلام ليبيا: 5١5‏ 

وما بعدها. 

(55) أعلام ليبيا: 5١١‏ وما بعدها . 

(57) لمزيد اطلاع؛ ينظر على سبيل المثال: المنهل العذب» أعلام 
ليبياء أعلام من طرابلسء النشاط الثقافي في ليبياء وغيرها 
من المصادر. 

(1) باب هوارة: فتحة في سور طرابلس القديم من الجهة 
الجنوبية» توصل إلى مضارب قبيلة هوارة البربرية» خارج 
السور شرقي المدينة وجنوبيهاء وياب زنانة هو الباب المؤدي 
إلى مضارب قبل اؤثانة(البزيرية» غربي: الدينة, وجنوبها: 
وهذه التسميات كانت زمن الفتح الامتلامي: فرجلة 
القبيلتان عن تلك المناطق» ولم يعد للتسمية وجود الآن 
(1595م), حيث استبدل بياب هوارة باب سوق المشير» 
المؤدي إلى السّاحة الخضراء (ميدان الشهداء)؛ وبباب زنانة 
الباب الجديد, المؤدي إلى محطة الركوب العامة وجامع أبو 





رقيبة. معجم البلدان الليبية: 7؛ وما بعدهاء والواقع 
المشاهد. 

(58) رحلة التجاني: 5754. 

(49) النشاط الثقافي في ليبيا: 1١14‏ 

(00) التُّوخي: نسبة إلى تَتُوخ: قبيلة عربية مسيحية من الحيرة, 
انتقات إلى بلاد حلبء واعتنقت الإسلام في عهد المهدي 
العباسي, يتسب إليها علماء كثر. المنجد في اللغة والأعلام: 
خا 

(01) النشاط الثقافي في ليبيا: ١7١‏ 

(51) ورد عن سحنون قوله: "كان بإفريقية رجال عدول؛ بعضهم 
بالقيروان وتونس وطرايلسء ... لى قرئوا إلى مالك بن 
دينار لساووه”؛ ومما نقل عنه أيضًا قوله: "رأيت بطرابلس 
رجالا ما القضيل بن عياض بأفضل منهم". النشاط الثقافي 
فى ليبيا: 1 -151, 

. ١/6 الأعلام:‎ )09( 

(5) اعلام ليبيا: ه. 

(05) المرجع السابق نفسه: 59 

(53) العِجّليء نسبة إلى (عِجُلّة) بكسر العين, موضع قرب 
الأنبار. معجم البلدان: 41//4 . 

(01) النشاط التقافي في ليبيا: ١77‏ 

(58) البَيّاني: لعله من النسبة إلى (بيِّان) بباء موحدة وياء 
مشدّدة, إقليم من أعمال بطليُوس» أى من النسبة إلى (بيّانة) 
بالأندلس أيضّاء بالقرب من قرطبة؛ معجم البلدان: .0148//١‏ 

(09) أعلام ليبيا: .5١‏ 

)٠١(‏ البَطليُوسي: نسبة إلى بَطَلَيُوس (بفتحتين وسكون اللام 
وياء مضمومة) مدينة كبيرة بالأندلس تقع غربي قرطبة, 
معجم البلدان: 50/١‏ 4. 

)1١(‏ المصّيصي: نسية إلى مَصّيصّة (بميم مفتوحة وصاد 
مشددة مكسورة ثم ياء ساكنة بعدها صاد مفتوحة) وهما 
مَصّيصتان, كلتاهما بالشام؛ الأولى مدينة على شاطئ 
جيحان قريبة من طرسوسء والثانية قرية من قرى دمشق» 
ينظر معجم البلدان: ه/ر؛ ١5‏ - 150. 

(15) أعلام ليبيا: 14 

(17) الغمّاري: نسبة إلى غمّار (بغين معجمة مكسورة؛ وميم 
مفتوحة؛ وآخره راء مهملة) اسم واد ينجدء وذو الفمّار اسم 
موضع. ينظر معجم البلدان: 709//6. 

(14) أعلام من طرابلس: .١١١‏ 

(10) البَسُطي: نسبة إلى بّسْطة (بياء مفتوحة وسين ساكنة وطاء) 
مذينة بالأتذلين؛ معجم البلدان: 55/١‏ 

(17) أعلام من طرايلس: ٠١9‏ 

(11) المرجع السابق تقسه: 115 

(18) المرجع السايق نفسه: .111-11١١‏ 

(19) النشاط الثقافي في ليبيا: ١١107‏ 

(70) القابسي: نسبة إلى قابس (بفتح القاف؛ وكسر الباء 




















نسء معجم البلدان: 585/5 


الموحدة) مدينة مشهورة بد 
وما بعدها. 

(11) أعلام من طرابلس ا 

(70) اللقاني: ذ بة إلى لقَانة (بلام مفتوحة» وقاف مخففة 
معدودة. بعدها نون وتاء مريوطة) يلد بمركز شبراخيت 
بمحافظة البحيرة. مصرء الأعلام: ١/١؟.‏ وروجع في 
الضبط هنا أحد أيناء لقانة نفسها. 

(9) أعلام ليبيا: .37١‏ 

00/4 اللواتي: نسبة إلى قبيلة لوّاتة البريرية التي 
أجدابياء أعلام ليبيا: 4. 

(0) صوابه: كلام بالجر هي وما بعدهاء على البدلية من العلوم. 
وهو أوضح للمعنى. 

(1) أعلام ليبيا. 

(7) المرجع السابق نفسه. 

)78 أعلام من طرابلس: ,١1١5‏ والنشاط الثقافي في ليبيا: 

"1 

أعلام ليبيا: 5-4: وأعلام من طرابلس: ١١7‏ وما بعدها . 

4 رحلة التجاني: 594 - 599 

) أعلام ليبيا: 1075؛ وأعلام من طرابلس: 55 وما بعدها . 

6) أعلام ليبيا: 251. 

ىم المرجع السابق نقفسه: 9 .١‏ 

5 العَؤْسجي: نسبة إلى قبيلة العّواسجء من قبائل حميّر, 

كانت تسكن بلاد اليمن» ويرجح الزاوي أن للشيخ علي 

العؤسجي صلة نسب بهذه القبيلة من أحد أجداد الشيخ 

نبيل الذي هو من أجداد الشيخ علي ويفنّد ما يُقال: من أ 
يوسف بن نبيل؛ جد العواسج؛ وضعته أمه في شجرة 
عوسج؛ خوفا عليه من العدو, ويقول إن هذه الرواية ليس 
لها سند تاريخي, ولا تثبت أمام النقد العلمي» وهو الرأي 
الذي يقبله العقل والمنطق. إلا إذا أثبتت بسند صحيح رواية 
العوسجة هذه.. أعلام ليبيا: 7١4‏ هامش. 

(65) الحرّشا: قرية من قرى الزاوية؛ تقع غربيها بنحو ثلاثة كيلو 
مترات؛ والزاوية مدينة كبيرة تقع إلى الغرب من مدينة 


كانت تسكن 





ا 
ًّ 





طرايلس بنحو ثلاثة وأربعين كيلو مترا؛ ينظر معجم البلدان 
الليبية: ؟١3, .16١‏ 

(83) أعلام ليبيا: 4١؟.‏ 

(41) كككام. 

(88) العميّلات: مدينة من مدن قضاء الزاوية الغربية تبعد عنها 
إلى الغرب بحوالي خمسة وثلاثين كيلو متر. 

(85) أعلام ليبيا: ٠١6‏ 

)1١(‏ المليلي: نسبة إلى (ملِيلة) (بميم مفتوحة ولام مكسورة وياء 


ساكنة فلام مفتوحة) مدينة بالمغرب قريبة من سبتة, على 
ساحل البحر, معجم البلدان: ه/ر/ا5١.‏ 
(11) المحفوظي: لعلها نسبة إلى جده محفوظ بن عباس المليلي» 
١‏ تشير سلسلة النسبء أعلام ليبيا: +53 


5ه الطويبية: : بلدة من قضاء الزاوية الغربية: :: 
الشرقي نها بنحو خمسة عشر كيلو مترًا . 

(3) أعلام ليبيا: 535 

(154) هو: كريم الدين اليرموني, المصراتيء مؤرخ ليبي» كان 
موجودً! عام 594ه, معاصر للشيخ عبدالحميد العوسجي. 
والشيخ عبدالسلام الأسمرء أعلام ليبيا: 550 وما بعدها . 

(45) المرجع السابق تقسه: /161. 


تقع إلى الجنوب 


(31) هو: يعقوب بن يوسف بن إبراهيم بن كلسء, تقلب في 
مناصب الدولة في عهد كافور الاخشيديء والمعز الفاطمي, 
وابنه العزيزء عامًا فقيهًا (ت ٠8اه).‏ ينظر الأعلام: 731//5. 

(11) هو: محمد بن النعمان بن محمد القيرواني الإفريقي 
المعروف بابن حيونء أديب فقيه مؤرّخ؛ كان مهيب الجانب 
وقوراء ولي قضاء مصر.ء. نال حُظوة عالية عند العزيز 
الفاطمي وابنه من بعده؛ وبقي في منصب القضماء إلى آخر 
حياته (ت 585ه) المرجع السابق نفسه: لا/ر4غ؟. 

(94) أعلام ليبيا: .77١‏ 

(99) المرجع السايق نفسه: ؟. 

.1١70:هسفن المرجع السابق‎ )٠٠١( 

)٠١1(‏ المرجع السابق نفسه. 

(؟١٠)‏ جامع طرابلس الأعظم: يقع في وسط مدينة طرابلس, بدأ 
بناءه بنى عبيد وأتمه خليل بن إسحاق عام ١٠٠ه,‏ لا وجود 
له الآن (1595م).: معجم البلدان الليبية: 9١‏ - 55: ويشير 
المصراتي إلى أنه أقيم مكانه مسجد أحمد باشاء الموجود 
حاليًا بسوق المشيرء أعلام من طرابلس: 174 

.55١ أعلام ليبيا:‎ )٠١( 

.55- 55 المرجع السابق نفسه:‎ )٠١5( 

)٠١١(‏ هو أبو زكرياء يحيى الثاني الحفصيء الذي آلت إليه 
الخلافة. موسوعة التاريخ خ الإسلامي: 5/ره55-:١55,‏ مع 
ملاحظة أن استدعاء أبي زكرياء لابن أبي الدنيا للمرة الثانية 
كان عام 1175ه» أما التاريخ المذكور في الترجمة ١/51ه‏ 
فلعله تاريخ الزيارة الأولى؛ لأن المترجم له زار نونس مردين» 
جامع الزيتونة ومدارس العلم في العهدين الحفصي 
والتركي: /50. 

)٠١3(‏ الجامع الأعظم: هو جامع الزيتونة» أعلام من طرابلس: 
١‏ وجامع الزيتونة ومدارس العلم: 49 وما بعدها . 

)٠١7(‏ المرجع السابق نفسه. 

٠56 المرجع السايق نفسه: 85 وما بعدهاء وأعلام ليبيا:‎ )٠١8( 


1١هم-‎ 


)٠١9(‏ المصراتي: نسبة إلى مصراتة؛ مدينة ساحلية كبيرة» تقع 
شرق مدينة طرابلس بنحو خمسة عشر ومانتي كيلو متر, 
اشتهرت منذ القدم بالذ 
15 وما بعدها . 

3756-1754 أعلام من طرابلس:‎ )16١( 

8 وما بعدهاء وأعلام ليبيا:‎ ١75 المرجع السابق نقسه:‎ )١1١١( 


شاط التجاري؛ معجم البلدان الليبية: 


























() ذكر الؤرع الليبي أحمد النائب. في كتابه (المنهل العذب) أن 
ابن منظور ليبي يم, فهو ينتمي إلى أسرة (ابن 17 
وهذه الأسرة ترجع في نسبها إلى (رُويقع الأنصاري) 
ورويقع هذا كان أَميرًا على طرابلس ليبياء ولاه عليها معاوية 
ابن أبي سفيان عام 47ه وتوفي وهو أمير عليهاء وقبره 

مشهور إلى اليوم ببرقة (مدينة البيضاء). ينظر المنهل العذب: 

وما بعدهاء وللزاوي رأي واضح في الموضوع, ٠‏ أعلام 
ليبيا: 199 وما بعدها. 

. أعلام ليبيا: 199 وما بعدها‎ )١7( 

)1١14(‏ الهواري: نسبة إلى قبيلة هوارة المشهورة. 

)1١(‏ هو الخليفة إبراهيم بن أبي بكر بن يحيى الحفصيء :“أنو 
إسحاق. تولى الخلافة عام ١0/اه‏ (ت -لالاه) الأعلام: 51/١‏ . 

(11) في أعلام طرابلس: 46: "نيفًا وعشرين عامًا.. وتوفي 
الهواري 8ه/اه" . والصواب ما ورد في أعلام ليبيا: 54 "نيقا 
وعشرين شهرٌ” يؤيد ذلك ما جاء في المنهل العذب: 184, 
والمنهل أصل لهما معًا ؛ ولعل في الأول خطأ مطبعيًا لم ينتبه 


إليه المؤلف. 
)1١1(‏ ينظر أعلام ليبيا: 54 
)1١4(‏ الزليطني: نسبة إلى زليطن مدينة ساحلية كبيرة؛ بها مقام 


الشيخ العالم عبدالسلام الأسمر, تقع شرقي مدينة طرايلس 
بندو سبعة وخمسين وماثة كيلو مترء معجم البلدان الليبية: 
٠‏ وما بعدها . 

(119) أعلام ليبيا: 514. 

,58- 117 أعلام ليبيا:‎ )١17١( 

(171) الرعيني: لعله من النسبة إلى (رَعَين) اسم موضع باليمن» 
أى من النسبة إلى (الرّعْناء) اسم من أسماء البصرة؛ سميت به 
لتقلب هوائها بين الحرارة والبرودة؛ في اليوم الواحدء إلى 
درجة أن سكانها يضطرون إلى التقلب مع الجو في لباسهم 
وشرابهم, أو من النسبة إلى (الرّعَن) وهو الأنف العظيم 
المتقدم من الجبل: ينظر معجم البلدان: 51/7؛ فربما يكون 
هد أجذان الترجم له من اليمن: الى من العزاق: أو يكون تمنب 
إلى (الرّعن) لتقدمه في العلم وتبحره فيه. والأخير أقرب إلى 
الصواب؛ لأنه ورد في ترجمته في الضوء اللامع: أنه الرعين 
الأندلسي الأصل المالكي, نزيل مكة. أعلام ليبيا: ٠١5‏ وما 
بعدها. 

(؟17) المرجع السابق نفسه. 

(؟1١)‏ تاجوراء وتاجورة: ضاحية من ضواحي طرابلسء تقع إلى 
الشرق منها بنحو خمسة عشر كيلو متراء ينظر معجم البلدان 
الليبية: 6لا وما بعدها. 

(4؟1١)‏ أعلام ليبيا: 187 وما بعدها. 


التجاني: عبدالله بن محمد. 

- رحلة التجانيء الدار العربية للكتاب» ١198م‏ 

الحموي: ياقوت بن عبد الله. 

- معجم البلدان: دار صادر» بيروت» //151م . 

الزاوي: الطاهر أحمد . 

- أعلام ليبياء ط١ء‏ مكتبة القرجاني. طرابلس ليبياء 1171م 

- معجم البلدان الليبية. ط١»‏ دار مكتبة النور؛ طرابلس ليبياء 
18م 

الزركلي: خير الدين. 

- الأعلام, ط؟, دار العلم للملايين» بيروت» 1535م 

الشلبي: أحمد. 

- موسوعة التاريخ الإسلامي: طه١..‏ مكتبة النهضة المصرية, 
القاهرة, 1556م. 

العبدري: محمد بن محمد. 

- رحلة العبدري؛ تح. محمد الفاسيء ط١؛‏ وزارة الدولة؛ الرباط 
المغرب: /197م. 

عمر: أحمد مختار. 

- النشاط الثقافي في ليبيا منذ الفتح الإسلامي حتى بداية 
العصر التركي, ط١»‏ منشورات كلية التربية, الجامعة الليبية, 
الاقام. 

المصراتي: علي مصطفى. 

- أعلام من طرابلسء ط؟. دار مكتبة الفكرء طرابلس» 515١م‏ . 

المعموري: الطاهر. 

- جامع الزيتونة ومدارس العلم في العهدين الحفصي والتركي» 
ط١ء‏ الدار العربية للكتاب؛ 158م. 

ناجي: محمود . 

- تاريخ طرابلس الغرب» ترجمة عبدالسلام أدهم؛ ومحمد 
الأسطى. ط١.ء‏ كلية الآداب؛ الجامعة الليبية, ٠151م‏ 


النائب: أحمد. 
- المنهل العذب في تاريخ طرايلس الغرب, ط١ء‏ مكتبة القرجاني؛ 
طرابلس ليبياء د. ت 




















جوانب مجهولة مه حباة 
عبد العزيز الميمني الرااجكوتي 


الأستاذ الدكتور/ ظهور أحمد أظهر 
باكستان 


إنَّ رحلتي الأخيرة إلى الإمارات العربية المتحدة ؛ التي قمت بها 4 بداية شهر نوفمير الماضي 
(1449م)) واستغرقت أسبوعين تقريبًاء قد كانت رحلة مفيدة ومثمرة جدا. فإضافة إلى المحاضرات 
والكلمات التي ألقيتها بجامعة الشارقة الفتية وكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي » واللقاءات 
المتكررة المتجدّدة مع الإخوان والأصدقاء , تلك التي تركت ذكريات جميلةً عاطرةً لن أنساها أبداء 
وسوف تظل عالقةٌ بذاكرتي مدى الحياة » فقد أتيح لي أن أزور (مركز جمعة الماجد بدبي)» ذلك 
الصّرْح الشامخ لثقافة العرب وتراثهم» بفضل نشاطاته المتنوعة ومرافقه العديدة المفيدة.. كما أتيح 
لي أن أتشرَّفَ بلقاء الإنسان العربي التّبيل والتّاجر العملاق والإداري الخبير الفذّ الشيخ جمعة 
الماجد أبي خالد؛ حفظه الله ورعاه ؛ الذي سمعتُ منه » خلال حديثي معه ؛ كلمة لا تزال تَرَنُ أذني؛ 
وأحبً أن يسمعها ويطبقها على نفسه كل عربي ومسلم ؛ لا بل كل إنسان نبيل » يريد الخير لنفسه 
ولأبناء جنسه من بني آدم » هي قوله الذي رَدّ به على سؤال كان قد وجِه إليه من قبل السَفير 
البريطاني عن المبادىء التي اتبعها والأسرار التي ساعدته عدن إنشاء الإمبراطورية التّجارية 
العملاقة كذ الإمارات وتطويرهاء فقد ردّ عليه بقوله: «قد التزمت 4 حياتي بمبدأين هما: «الأمانة 
والعمل الجادٌ (1». ومن المعلوم أَنَّ ذلك مما ورته المسلمون من سيرة رسولهم الصادق الأمين محمد 
ييه انُذي قال؛ وهو يأمر بذلك أمته: (إدا عَملَ أَحَدُكُمْ عَمَلدَ لْيُتْعنْهُ) (0. 


وأا لقائي الشَابُ العربي النبيل الأستاذ الدكتور 
نجيب عبد الوهابء الأمين العام للمركزنء والأستان 
الفاضل الدكتور حاتم صالح الضامن؛ فقد كان 


حديثا ذا شجون» وعن شتى الشؤونء ومنها الحديث 


الأديب اللغوي العلامة عبد العزيز الميمني» غفر الله له 
ورحمه وأجزل مثوبته, وكثُنا أبدى إعجابه بما قام به 
شيخنا وأستاذنا الميمني من خدمات جبّارة للغة 
العربية وآدابهاء وفي مجال إحياء الثّراث العربيّ 





عن اللغة العربية وآدابها في شبه القارّة» وعن كتبها 
القيمة الذّادرة ومؤلفيها الأعلام من تلك البلاد إضافة 
إلى كتب التراث الأخرى؛ مخطوطها ومطبوعهاء 
ومظان وجودهاء فجرى ذكر شيخي وأستاذي 





الغالي خاصّةٌ. فقد حَدَقَ الأستاذ الميمني أكثر من 
ثلاثين كتايًا من أغلى كنوز التراث العربي» ومنها 
(سمط اللآلي شرح النّوادر والأمالي) لأبي علي 
القالي» رحمه الله وخلال حديثنا عن الميمني جرى 


ذكر ما اتَهُمَهُ به بعضهم بالبخل والشح» ليس بماله 
فحسب بل يعلمه. . وما كان يمتلكه من الكتبء فدافعت 

عن الميمنيء وتحدثت لهما عن أشيا “لم يكونا 
تعرفانها . بل كانت لحظات مجهولة وجوانب خافية, 
لم يعرفها إلا من وثق به الميمني 
فاقترح الدكتور حاتم وألح علي في الاقتراح» أن 
أسجل معلوماتي عنه في مقالة! ليعرفها قرَاء العربية 
المحيُونْ للميمني, المعجيون بما قام به من خدماتٍ 
جبّارة للغة الضاد. 


من خض تلاميذه: 


والواقع أنني كنت أنوي أن أعدّ مقالة مفصّلة عن 
حياة الأستاذ الميمني بمدينة لاهورء حيث قضى بها 
أيّامًا طالبًا منتسبًا لجامعة بنجاب بلاهورء ثم عَيّن 
فيها أستاذًا مرّتين: مرة قبل توظيفه بجامعة عليكرة 
الإسلامية في الهند في سنة 1575١م,‏ ومرة ثانية بعد 
التقاعد. وفي أخريات حياته (من 1135م إلى 
لم))/ وهي مدد غير قصيرةء وحافلة بالاحداث 
والذكرياتء لا بد من إبرازها وتسجيلها والإحاطة 
بهاء إلا أنني لم أتمكن من ذلك على الرّغم من 
محاولاتي» وحالت دونها الأشغال الإدارية والأعمال 
الطارئة والأسفار النائية المتكررة» وما دام الملوضوع 
واسع المجال» ويحتاج إلى وقت كثير وجهد كبير» 
نلقي الضوء على بعض اللحظات والجوانب المهمة 
المجهولة من حياة الأستاذ الميمني» وأتحف بها «آفاق 


الثقافة والتراث», مجلة مركز جمعة الماجد. 


اي 
الميمني؛ لكي نأخذ عن شخصيته صورة وفكرة: 
ويسهل علينا فهم ما سَيَمُرٌ بنا من لحظات وجوانيَ 
من حياته؛ فقد ولد الأستاذ العلامة الشيخ عبد العزين 
ابن الحاج عبد الكريم بن عبدالله في سنة 884١م‏ 
بمدينة (راجكوت) في إقليم (كاتياوار) على السّاحل 
الغربي للهندء وفي أسرة التجار العريقة (إذ قبيلة 
ميْمّنَ نعف بمهنة التّجارة في شبه القارّة كلّها). إل 


أن والد الشيخ كان قد نذر ابنه للدّراسات العربيّة 





والإسلاميّة, فأسلمه إلى الكَتّاب حيث تعلّم القراءة 
والكتابة ,كما تَعرَقَةٌ الأطفال الشلموق من أمداء ذمانة 
في وقته؛ وأحبّ الصتني العلم وألقَه, عما تحتل أباق 
يشجعه على ذلك؛ ويسمح له بأَنَ يخرج في طلب 
العلم, فاتجه الميمني قاصدًا مدينة دلهي العاصمة 
الهندية أَوّلاَ ثم العواصم الثقافية الهندية الأخرى, 
التي كان آخرها مدينة لاهورء عاصمة باكستان 
الثقافيّة وقلبها الخفاق, حيث نال شهادة (فاضل اللغة 
العؤبية) من جامعة بتحاتيلافؤي:».فكا ن الأول في 
الترتيف: وحقق رما قناسنًا في الامتحان. والجدير 
بالذكر أن شهادة «فاضل اللغة العربية» هى الشّهادة 
الأولى والأخيرة التي حصل عليها 0 المنمتى: 
ولم يحصل على أي شهادة أخرى غيرهاء ولم يدخل 
أي امتحان غير ذلك الامتحان الوحيد!؛ ومن أشهر 
أساتذته الشيخ نذير أحمد الدهلوي, والشيخ محمد 
طيب المكي» وحسين بن محسن الأنصاري اليماني, 
رحمهم الله. 
واختار الميمني مهنة التدريس» فعين مدرسًا 
للغتين: العربية والفارسية بكلية بشاور الإسلامية, ثم 
سي للّغة العربية بالكلية الشرقية لجامعة ينجاب 
بلاهورء ثمّ محاضرًا فأستاذًا مشاركًا بقسم اللغة 
العربية لجامعة عليكرة الإسلامية في 555١م‏ حتى 
نال بها وظيفة الأستاذية ورياسة القسم» حيث استمرٌ 
في خدمة العربية وآدابها بالجامعة إلى أن بلغ سن 
التّقاعدء فهاجر إلى باكستان في 1507١م,‏ ليصبح 
الرئيس المؤسُسَ لقسم اللغة العربية بجامعة كر اتشي 
والمدير المؤسس لمعهد البحوث الإسلامية فيما بعد» 
وأخيرًا غرضّت عليه الأستاذية والرياسة لقسم اللغة 
العربية بالكلية الشرقية لجامعة بنجاب بلاهور في 
6م ثم عاد إلى كراتشي 
قضى بها ما تبقّى من حياته ووافته منيته في يوم 
الجمعة في السّادس والعشرين من ذي القعدة سنة 
ماه زاك أكتوير 15178م)» وقد تجاوز التسعين 


من عمرة. 


يي في 65مءحيث 








وقد حدّقَ الأستاذً الميمني أكثرٌ من ثلاثين كتابا من 
الثّر اث العربي» كما ذكرناء ومنها (سمط اللآلي)» 
وكان عضوًا مراسلاً بمجمعي دمشق والقاهرة» » وله 
رحلات ثلاث إلى البلاد العربية والإسلامية؛ زار 
خلالها عددًا من العواصم الثقافية, واطّلع على خزائن 
كتبهاء وانّصل برجالها الكثيرين» وكان صديقًا 
حميمًا للأستان العلآمة أحمد تيمور باشاء والأستاذ 
محب الدين الخطيبء والشيخ أحمد شأكرء رحمهم 
الله. وقد ذكره الأستان الدكتور شاكر الفحام بقوله: 
«كان الأستاذ عبد العزيز الميمني الراجكوتي» رحمه 
الله: وأغدق عليه صوب رضوانة. فن أفذان العلماء 
الأعلام في التمكن من العربية وآدابها وعلومها, 
أحًا حب ملك عليه نفسه. وتغلفل في السواد من 
قلبه. ونبغ فيها نبوغ عابد مُتأنَّهِ قد تبثّلٌ في في 
محاريبهاء وأراح في جنباتهاء فتعرف بيانهاء وتذوق 
سحرها وإعجازهاء ووقف على أسرارها ودقائقها, 
وأحاط خُبْرًا بأدبائها وشعرائها وعلمائها ورجالها, 
وقضى حياته يدرس تراثها العظيم ويدرّسه؛ ويسعى 
لتحقيقه ونشره السعي الحثيث. ويرشد من يتوسم 
فيه الخير إلى نفائسه وذخائره؛ ويذود عن حماه 
بالكلمة الصّادقة الخالصة تخرّصات ذوي الأهواء 
والأغراضء دائب العمل فيما نصب نفسه له» يبذل 
أقصى ما في وسعه؛ ويوالي نصحه. لا يني ولا يفتر» 
وبلغ به حب العربية والهيام بها أنه كان يحسّ نفسه 
غريبًا بين أهله؛ إذ قال: «والله المسؤول أن يجعل 
سعيي مشكورًا بين أدباء البلاد العربية فهم غرضي 
من إنشائها في العربية» أنا بين أهلي ووطني كأجنبي 
عنهم!)(1). 

وأما صلتي بالأستاذ عبد العزيز الميمني» رحمه 
الله. فإنها ترجع؛ فيما أتذكره؛ إلى خمسينات 
الميلادية؛ وذلك في سنة 1507م حين انتهيت أو كدت 
أنتهي من دراساتي الثانوية, وأنقطع إلى دراسة اللغة 
العربية وإتقانهاء وأَطّلع على الوسائل المعينة المتوافرة 
لهاء فبدأت أبحث عن طرق فعالة مؤدية إلى ذلك من 





الإذاعات العربية والكتب المفيدة, فصادفت كتايًا 

صغيرًا عند بعض باعة الكتب العربية في بلدي؛ هى 
كتاب (لغات جديدة)!؟) للشيغ الشتُريف سليمان 
الندوي( ؟), رحمه اللهء من كبار علماء (ندوة العلماء) 
في الهندء والكماب يضح قرا كيرا هن الفووات 
والتراكيب اللغوية الجديدة باللغة العربية, كانت 
متداولة بين الأدباء والشعراء والكتّاب والصحفيين 
العرب المعاصرين في ذلك الوقت إضافة إلى مقالة 
مفيدة باللغة الأردية بقلم الأستاذ الجليل الشيخ 
(مسعود عالم) الندوي. رحمه الله. جاءت مقدمة أو 
تمهيدًا للكتاب» وعنوانها: «مفردات اللغة العربية 
وتراكيبها المعاصرة». وقد تناول فيها الكاتب تطورٌ 
اللغة العربية ومكانتها بين لغات العالم ووَضعَهًا 
الراهن في العالم العربي آنذاك؛ إضافة إلى تعريف 
بعض الكتّاب والأدباء المعاصرين» فقسّمهم إلى ثلاث 
طبقات تبعًا لثقافتهم الأصيلة ومكانتهم الأدبية, فعدّ 
الأستاذ الميمني من الطبقة الثانية للكتّاب العرب؛ على 
الرّغم من كونه أعجميًا غير عربي» فقال: «ومن الجائز 
لنا أن نعدّ من هذه الطبقة الثّانية لكتاب العرب الشيخ 
عبد العزيز الميمني» من علماء العربية وأساتيذها في 
بلدنا » فعلى الرغم من أنه من أصل أعجمي غير عربي, 
إلا أنه, بحكم كونه لغويًا كبيرًا وأديبًا بارا وعالمًا 
متبحرًاء يحتل مكانة عالية بين كتَاب العربية وأدبائها. 
ويمتاز بينهم بأسلوبه اللغوي والأدبي!»(*). 

هي الوهلة الأولى التي عرفت فيها 
الأستاذ الميمنيء وأعجبتني مكانته المرموقة بين 
قط اسل العووية ونلقنائها مق أمكال الأستاذ أحمد 
الإسكندري. والأستاذ محبٌ الدّين الخطيب» 

والأستاذ أحمد حسن الزيات: رحمهم الله, ولم أكن 
أتوقع» في تلك الآونة» أنني سوف أراة:يوما'فضلاً 
عن التتلمذ عليه؛ أى الاستفادة منهء وربما ذهب بي 
الظن إلى أنّ الرجل قد توفاه الله إلى رحمته. 


فقد كانت هذه 


ثم مرت الأيام وتقادم بي العهد» وتدرجت ف 


مراحل التعليم المختلفة؛ كلها بالانتساب مركُرًا على 
اللغة العربية وسياراريدل ناميه الميمني 
والكتاب الذي عرّفني به. حتى إنني أنهيت دراساتي 
الجامعية. وحصلت على شهادة الماجستير» وعينت 
محاضرًا للغة العربية في جامعة البنجاب بقسمها 
العربي في غضون سنة 15017م! 

وفي سنة 1574م كان الدكتور (سيد عبدالله) 
عميد كليّة الدّراسات الشّرقية أنذاك يحتل أيضًا 
منصب رئيس القسم العربي» وهو من تلاميذ الأستان 
لمعت البارزين الأفاضلء وله أثْرٌ فعال وخدمات 
جبّارة في مجال التربية والتعليم للبلد, وأراد الدكتور 
سيد أن يقوم بدوره للنهوض باللغة العربية (لغة 
لقرآن الكريم ولغة الحديث النبوي والمعارف 
الإسلامية ولغة الشعب العربي الشقيق) في 
باكستانء التي أنشئت من أجل الإسلام وباسم 
الإسلام؛ فاعتزم على عقد مؤتمر اللغة العربية على 
المستوى الدولي تحت إشراف القسم العربي بالتعاون 
مع الحكومة والشعب الباكستاني» ووجه الدعوة إلى 
السفارات العربية بكراتشي راجيا منها أن ترفع 
القضية إلى حكوماتها ,أو ترشح :من يُمَثل بلأذها افق 
المؤتمر.. كما وجه الدَّعوة إلى أعيان الدولة وعلماء 
العربية في باكستان؛ وكان اسم الأستان عبد العزيز 
الميمني على رأس قائمة المدعوين! فلا تسأل عن 
فرحتي وسروري بهذا النبأ المفاجىء المدهش! أهذا 
هو الميمني نفسه الذي عاش في أحلامي منذ قرأت 
عنه في مقدمة ذلك الكتاب قبل عشر سنوات تقريي, 
فأعجبت به, وظننت أنه قد أصبح من الماضين 
الغابرين؟ هل سأراه على أرض لاهور بعيني رأسي؟ 
هل سأرى إمام العربية في شبه القارة وألتقيه 
وأتحدث إليه؟ ذلك الرجل العظيم الذي أعجبت به 
وأحببته قبل أن أراه أو ألتقيه وأتحدث إليه! 


أشاني هَوَاهَا قَيْلَ أن أَغْرِفَ الهُوّى 





ولقد كانت هذه مفاجأة غريبة مدهشة بالنسبة 
إلي» وذلك لأنني لم أعرف شيئًا عن المراحل التي مر 
يها الأستاذ الميمني خلال السّنوات العشر من إحالته 
إلى المعاشء وهجرته من الهند إلى باكستان» وتعيينه 
أستاذًا ورئيسًا للقسم العربي بجامعة كراتشي أو 
مَدَيْرًاامؤسسا لعوى:البحوق الأسلامية بمديثة 
كراتشيء التي تبعد أكثر من ألف ميل من مدينة 
لاهون: كانت وسائل الإعلام في العالم الإسلامي 
ولا تزال تَضنُ بصفحاتها على العلم والعلماء! فيا 
للفضيحة! 


على كل حالء لم أعرف شيئًا عن الميمني» وعن 
وجوده في باكستان؛ إذ كنت حديث العهد بالجامعة, 
غريبًا عن مصلحة التربية والتعليم وعن رجالها 
الأفاضلء وقد أكون مَقَصُرًا فى ذلك؛ ولكننى صادقّ 
فيما أقول! ْ ْ 

وَمْنِكُنْت أحذ أعصناء لحخة الاسيتوبال للم ومن 
وكان من مهمتها أن تستقبل الضيوف الكرام 
والمندوبين الأفاضل المتوافدين من خارج لاهور 
بالقطار أو بالطائرة للمشاركة في مؤتمر اللغة العربية 
الدولي» وانقسمت اللجنة إلى قسمين: أحدهما 
لاستقبال القادمين بالقطارء والثاني لاستقبال من يأتي 
بالطائرة؛ ولم يسعفني حظي لأن أكون في اللجنة التي 
سوف تستقبل الأستاذ الميمنيء وأردت أن أغيّر 
عضويتي إلا أنني امتنعت عن ذلك؛ ورضيت بما قدر 
لي من المهمة؛ علمًا بأن الأستاذ الميمني سيبقى في 
لاهور أكثر من أسبوع؛ ومن تم ستتاح لي فرصة لقائه 
غير مرّةء وفوق ذلك كلّه, فإنه لا يعرقني ولا أعرفه؛ إذّا 
تغيير العضوية, وغاية ما في الأمر أنني 
سأحرم من استقبال الأستاذ في المطارء ولن يحول 
بيني وبينه من الوقت إلا لحظات قصيرة قليلة تمضي 
وتمر بين المطار والحرم الجامعي, فذلك ما منعني عن 
فكرة التغيير والتحول من قسم إلى آخر للجنة 
الاستقبالء وقنعت بما قدّر الله لي» وأخذت أنتظر 


لا فائدة من تخ 





اللحظة التى سوف تَقَرَبّني من الميمنيء وتتيح لي 
فرصة النظر إليه والتقائه والحديث إليه. 

وها هي ذي اللحظة قد حانت أى كادت تحين, 
ولحظات الانتظار قد انقضت أو كادت تنقضيء فقد 
أبلغنا أن الأستاذ عبد العزيز الميمني وصل إلى 
لاهورء وقد تحركت به السّيارة من المطارء وأنه في 
طريقه إلى الكلية الشرقية, ونحن وقوف على بابها 
الغربي. ننتظر الضيف الكريمء فإذا هى ينزل من 
السيارة! وجل عجوزء طويل القامة. قصير اللحية: 
أبيضهاء قد بلغ الثمانين أى كادء وقد ارتدى الزي 
الوطني الباكستاني من القميص والسّروال» وعلى 
رأسه قلنسوة جناح (وهي قلنسوة رسمية لكل 
مواطن في باكستان؛ قد عرفت باسم محمد علي جناح 
القائد المؤسس لباكستان وحاكمها العام الأول!) 
وفي يده مُكاز العجائز! وإذا عميدُ الكلية وتلميذ 
الميمني البارز يستبق نحوه ليستقبله فيرحب به, 
فيعانقه؛ ويصافحه. ثم يبدأ المشوار التقليدي من 
الترحيب والمعانقة والمصافحة معًا أو الصافحة فقطء 
وكان حظي المصافحة فقط؛ دون أَنْ يعرّفني به أحد 
أو عرف أنا نفسي! وأوّل كلمة سمعتها من الميمني 
وهو يرد على سائل سأله. وقد رأى في يده العصا أو 
العكان قائلاً: قد اتخذت العصا يا أستان؟ «فقال 
الميمني: نعم! العصا لمن عصى!»؛ ويعني بذلك أنه لم 
يتخذ العصا؛ لأنه عجوز ويحتاج إليهاء وإنما هي 
علاجٌ العصاة والمتمرّدين! ثم دخل الجمع المحتشد 
على الباب» إلى الكلية ثم إلى قاعة الأساتذة حيث 
جرى الحديث التقليدي من أسئلة عاديّة وأجوبة عنها» 
تداولها الضيف والمستضيفون بينهم من الحديث عن 
وعثاء السفرء وما واجهه المسافر من مشقة وعناء 
وتعبء ومن قلق الانتظار وشدّته التي مر بها 
المستضيفون المستقبلون إلى حديث عن طقس 
كراتشي ومناخ لاهورء ثم كان دور الشاي والقهوة, 
ثم تفرق الجمعء وخَلُوا الضيف يتحول إلى سكنه 
ليستويع! 

















وأتيح لي في اليوم الثّالي أن أستمع أول-فؤوة 
إلى الأستاذ الميمني» وهو يتحدّث في معرض 
المخطوطات العربية الثّادرة والمطبوعات القيّمة التى 
تحتفظ بها مكتبة جامعة بنجاب المركزية إضافة إلى ما 
تقدّم به بعض المواطنين أصحاب المكتبات من 
المخطوطات والمطبوعات العربية التّادرة عندهم؛ 
ليشاركوا بها في هذا المعرض الذي أقيم بمناسبة 
المؤتمرء وألقى الأستان المشرف على المعرض كلمته, 
ويهناول فيه شاهدا أن يُعَرُْفَ بالكتاب العربي؛ 
مخطوطه ومطبوعه «تازيحة وتطوره: وورقه ومداده, 
ولكنه لم موفق فيا (أرزان ؛ ولم يعجب الّاسَ كلامة, 
ولم يُرْضٍ حاجتهم, ٠ولم‏ يُشف غليلهم مما أثار 
حفيظة الأستاذ الميمني, وهو الخبير الثقة وفارس 
الحلبة» وصاحب الاطلاع الواسع على المخطوطات 
العربيّة ومظانّها في أنحاء العالم, وهو الذي غَرّفَ 
منها ما لم يعرفه أحدٌ غيره في عصره. فإذا به ينهيض 
من مكانه آلا وتلقائيًا دون أن يدعى إلى منصة 
المعرضء وكان من حقه قه أن يُدعَى إليهاء فصعدهاء 
فوقف أمام الجمع, ؛ فرفع عَقِيرَتَهُ في شيء من المرارة 
والشّكوى, ٠‏ وسمعته يقول ويصول بادنًا حديثه بقول 
اللّهِ عزّ وجل: طولاً يُتبكّكَ مث خَبير»1) ثم جاء 
بالعجائب من المعلومات القيّمة المرضية؛ عن الخطاً 
والخطاطين والمخطوطات, وعن التَّأليف والمؤلّفين 
والمؤلفات, وعن الورق والوراقين والمكتيات مما لم 
يخطر ببال أحد مناء وأعجب القوم بالخطيب؛ ويما 
جاء به من المعلومات القيمة الثّادرة واستمعوا إليه 
صامتين ساكتين كَأنّ على رؤوسهم الطيرا فهذه 
كانت هي القطرة الأولى من بحر الميمني العلمي؛ 
أفاض بها علينا فأقادناء ومتّعناء وأرضانا جميعًا! 


وقد استمّرّ المؤتمر ثلاثة أيام متتالية» وكان 
نصيب الأسد من إجراءاته للأستاذ الميمني» فقد 
ترأس عددًا من جلساته. كما ألقى العديد من الكلمات 
بهذه المناسبات كلّها باللغة الأردية, وكنت حريصًا 
:على أن أستمع إليه وهو يتحدّت بالعربيّة أو يلقي بها 





كلمة من كلماته العديدة المتكررة, ولكنني لم أسمع 
منه شيئًا بالعربية غير الآية القرآنية التي تلاها في 
المعرض أو الجملة التي نطق بها في الوهلة الأولى 
وهو ينزل من مركبه عند وصوله إلى حرم الكليّة 
الشرقية. 

وعندما حانت نهاية المؤتمرء وكاد الجمع يتفرق؟؛ 
ليعودوا إلى أهليهم وديارهم؛ سمعنا خبرًا غريبًا لم 
يخطر ببال أحد قط أو قل: إنه لم يخطر ببالي أنا قطّ! 
سمعنا الخبرٌ الغريب» فأدهشنا وسرنا في الوقت 
نفسه. ذلكم الخبر أن الأستاذ عبد العزيز الميمني 


سيسافر إلى كراتشي لكي يعود إلى لاهور بعد أيام 


قليلة. وسيقضي بها مدّة من عمره, ما شاء الله له أن 
يقضيهاء أستاذًا للغة العربية» ورئيسًا لقسمها بالكلية 
الشرقية: كما قضى بها عددًا من السنوات قبل أن 
يبلغ الأربعين من عمره محاضرً للغة العربية بالكليّة 
الشُرقية نفسهاء حيث ألّف كتابه الخالد عن أبي العلاء 
المعري» بعد أن اطلع على كتب الدكتور طه حسين 
الأربعة عن المعري وعلى ما كتبه عنه أستاذه 
ومرشده المستشرق البريطاني اليهودي (مرجليوت). 
نعم! قد بلغنا هذا الخبر» وسمعنا به. وشكرنا رئيس 
جامعة بنجاب أنذاك الأستاذ حميد أحمد خان 
(- 1574م) على ما اتّخْذه من قرار تاريخي» فعض 
على الميمني وظيفة الأستاذية ومنصب الرّياسة للقسم 
العربي؛ وكان الأستاذ حميد كثير الإعجاب بالأستان 
الميعني» فأحب أن يبقى مدّة بالجامعة لكي يشرّفهاء 
ويقيد طلاب العربية بها! 


كان هذا الخبر الغريب بشرى سارة بالنسبة إلى 
أمثالي من طلاب العربيّة والقائمين بخدمتها في 
لاهور. كما كان صاعقة نازلة فاجأت بعض النّاس 
الذين كانوا يتطلعون إلى وظيفة الأستاذية ومنصب 
الرياسة للقسم العربي, فلم يكن من الممكن أن يعجبهم 
وجود استاذ فاضل من علماء العربية المعروفين 
دولياء من أمثال الأستاذ عبد العزيز الميمنيء وقد 





هَرَّتْ هذه الصّاعفةٌ التَازْلةٌ أوساط الكليّة الشرقية, 
وأوساط قسمها العربي خاصّةٌ كما أثارت ضجّة في 
أوساط لاهور العلمية والأدبية؛ وأقامت الكثيرين 
وأقعدتهم! فأما الرجل الذي كان يتطلّع إلى وظيفة 
الأستاذية والرياسة؛ وكان يَعْدها حَقّهُ الموروث دون 
منازع» فقد أصيب بشيء من المرارة والغضب يشبه 
الجنون بل كاد يموت يما وكمدًا! فذهب إلى منزله. 
ولم يخرج منه؛ ولم يحضر إلى الكليّة يام ٠‏ يعلم الله 
عدتها ٠‏ وعندما حضر أخذ يهذيء ويسب المسؤولين 
الذين سدوا عليه طريق الثّرقية في زعمه؛ وقد 
استمرت حاله هذه طوال المدة التي قضاها الميمنى 
بالقسم أستاذًا للغة العربية ورئيسًا لقسمها بالكليّة! 

ومن الغريب المؤسف جدًا أن تلميذ الميمني 
الخاص اليكخون يا د حهَيت فز الأخن لا حقف, 
ولكن لا لأنه لم يكن يحب أستاذه ولم يعجبه تعييته 
في القسم, وإنما غضب الدكتور سيد واستاء استياءً 
شديدًا؛ لأنّ رئيس الجامعة؛ على الرغم من الصداقة 
بينهماء لم يستشره في الأمرء ولم يخبره به قبل أن 
يَتّحدّ القرار بذلك؛ فإذا هو يعلن استقالته من عمادة 
الكليّة. ويغادرها لكي لا يعود إليها أبدًا! وأغرب من 
ذلك أن السيّد رئيس الجامعة قد قبل استقالته شاكرًا 
لهء وانتهى الأمر!! ا 

وعاد الأستاذ الميمني من كراتشي بعد يوم أو 
يومين يرافقه أهله, ومعه ما يحتاج إليه من الكتب وما 
يلزمه من الأثاث؛ فانضمٌ إلى الجامعة أستاذًا ورئيسًا 
للقسم العربي» وبدأنا نبحث له عن السكن المستأجر 
المناسب قريبًا من الجامعة وعلى نفقتهاء وهكذا دارت 
الأيام دورتها وأعاد التاريخ نفسه؛ فقد احتل الأستاذ 
الميمني منصب الأستاذ والرئيس لقسم كان قد 
استقال من وظيفة المحاضر به قبل أربعين عام ؛ أنه 
لم يجد فيه جوًا ملاثمًاء ولم يّرَ له مستقبلاً مأمونًا؛ 
لأن رئيس القسم في وقته كان يكرهه ويعاديه دون 
مُسَُوّغْ؛ إن لاذنب للميمني غير أن الله سبحانه 








وتعالى قد وهبه ذكاءً فاتقًا وذاكرة نادرة» وامتاز على 
زملائه جميعًا بالكفاءة والبراعة والقدرة على الحديث 
بالعربية والكتابة بها! وقد لاقى الميمني - في لاهور 
مرتين - ما يلاقيه الأذكياء الأكفاء من الهوان 
والنكران على أيدي أبناء الزمان! 
وقد سني هذا الوضعء ؛ وأحزنني ما حدث: في 
الوقت نفسهء قد سررت لأن رجلاً فاضلاً »بل علمًا من 
أعلام العربية وإمامًا من أثمتها في شبه القارّة» قد 
أصبح رئيسًا للقسم الذي كنت به محاضراء وأتيحت 
لي الفرصة لأن أكون زميلا للأستاذ عبد العزيز 
لميمني» وقد تتاح لي فرصة الإفادة منه؛ ومن يدري 
لعلّي قد أكون تلميدًا من تلاميذه! وقد أحزنني هذا 
الوضع المؤلم أيضًا؛ لأنني رأيت أن الخلافات بين 
رئيس الجامعة وبين الدكتور سيّد قد اشتدت؛ من 
ناحية؛ ومن ناحية أخرى نُغّصت العلاقات 
المتوترة بين الميمني وتلميذه الدكتور سيد سرورناء 
وأفسدت علينا الج وفوق ذلك كلّه. كنت أراني في 
مأزق خطير ومحنة متأزمة, وذلك لأن صلتي بهؤلاء 
الرجال الثلاثة قد كانت قوية جدًا. وكنت بهم 
0 حب المدين الممنون» ومن المعجبين بهم جميعًا! 
ن السيد رئيس الجامعة الأستان (حميد أحمد 
خا 0 
معجبًا بعربيتي وقدرتي على الحديث والكتابة بها 
وكنت أقوم بدور المترجم بينه وبين من يزوره أو 


يزور الجامعة من الشخصيات العربية بين حين 


وآخر» كما كان يثق بيء فيطلب إلي أن أترجم له 
الرسائل الرسمية أى الخاصّة التي كانت تأتيه من 
البلاد العربية» وكان يكلفني بإعداد الأجوبة عنها 
بالعربيّة. وكذلك الدكتور سيّدء رحمه الله. قد كان, 
على الرغم من حداثة سني وقلّة بضاعتي ونقص 
علمي, ؛ يحبني كثيرًاء ويثق بي ثقةً تامّة, فيكلفني 


بأعمال جسام من مساعدته في الشؤون الإدارية, أو 
إعداد البحوث والمقالات لمجلة الكليّة وأمًا الأستان 
الميمني رحمه الله. فلا حاجة بي إلى المزيد من الكلام 





على صلتي به! ولم يعجبني وضع لتر لقانم بيتهم. 
فقررت في نفسي وفي قرارة ضميري أن أستغل 
حداثة سنّيء وأحاول جاهدًا تحسين العلاقات بين 
الرّجال الثّلاثة؛ لكي تعود المياه إلى مجاريهاء وقد 
فعلت» ووفقت في مسعاي بعض التوفيق بإذن الله 

ففي هذه الظروف الحرجة والجوّ المتوقّر مَسَلُم 
الأستاذ الميمني الطَاعنْ في السَّنُّ رياسةً القسم 
العربي, ولاحظت أن بعض أساتذة القسم لم يعجبهم 
قدومه؛ وفضلوا الابتعاد عنه. وتخلفوا عن مجالسه 
التي كانت تَتَفَجَرٌ نواحيها بالمعلومات القيّمة المفيدة, 
والمعارف الواسعة الجمّة عن اللغة العربية وآدابها عير 
العصورء وعن كتبها المخطوطة والمطبوعة في مكتبات 
العالم» ولم يكن غرضه سوى الإفادةء ولم يكن ليهمه 
شيء غير النهوض بلفة الضاد والترغيب فيها 
والدعوة إلى الاهتمام بهاء وكنت قد أشرت على 
الأستاذ الميمني أن يحاول تحسين الأوضاع في 
القسم» وينشر ألوية التحاب في أجوائه. وأن يقرّب 
منه المبتعدين عنه؛ وأما أنا شخصياء فبطبيعة الحال 
لم أتردّد في التّعاون الشامل معة:.وقررت الانضمام 
إلى صَّفْه ولم أتخلف عن مجالسه الأدبية, ولازمته 
في غدواته وروحاته, والتزمت خدمته ومؤازرته بكل 
ما كان في وسعي ومقدرتي. 

وكنت قد عرفت عن الميمني قبل ذلك(") 
المنال جدًا. ولا يحب التّدخْل والخلل في حياته 
العلمية, ولا يرحب في حلقاته بكل من هب ودب» ولا 
ينظر إلى كل طالبء يلتحق بالقسم الدراسي رسميّاء 
أنه تلميذ له بل يراقب الطلابء ويغربلهم؛ فيصطفي 
منهم من يَسْتَحقّ اهتمامهُ وعنايته, ولم أكن أراني 
أهلاً لذلك. إلا أن حسن الحظ ساعدني فيه؛ فاكتسبت 
ثقته. وآمنت يما قاله سيّدنا رسول الله وكيِ: (إذا أَرَادَ 
الله شَيْنًا هيا أَسْبَابهً)1). وقلّما تَخِلَفَتْ عن مجالس 
الميمنى العلميّة التى كان يتحدّث فيها عن الموضوعات 
الأدبية, وكان يأتي فيها بالعجائب والنوادر من 


أنه صعب 


المعلومات والمعارفء: ويكثر من إنشاد الشعر العربي 
عن ظهر قلبء ويسرد الأمثال والأقوال. ويحكي 
الأحوال والأخبار لأدباء العربية وأتمتها ومؤلفاتهم 
ومظائها فى مكتبات العالم؛ إضافة إلى ما كنت أفيده 
منه في أثناء مرافقتي له وهو يخرج من مكتبه متجهًا 
نحو موقف الحافلة العامة؛ ليركبها ويعود إلى سكته. 
وكان الميمنى, خلال هذه اللحظات العابرة الغالية, لا 
ينفك يحكي لناء ويفيض علينا مما كان يحفظه من 
كنوز العلم الغزير ونفائس الأدب الجم الكثير. 

وللأستاذ الميمني نكت وطرائفء أنتجتها أسفاره 
اليومية بالحافلة العامّة وكنا نطلق عليها عنوان 
«الطرائف الميمنية الحافلية». إذا صم التعبير» فمنها 
أن الأستان؛ رحمه الله. كان مقتصدًاء فلم يكن يحب 
الإسرافء فيفضل السّفر بالحافلات العامّة كلما 
خرج من المنزل أو المكتب وأَُمّا سيارات الأجرة, 
فكان يرى السّفر بها من التبذير والإسرافء وكان 
يعد ذلك من تدثل المترفين ولعبتهم؛ وكانت حافلات 
لاهور العامة آنذاك ذات الطّابقين, فكان الميمني 
يفضل دائمًا أن يصعد إلى الطابق الأعلى. ولم يكن 
يجلس في الطابق الأول إلا نادرًا! 

وخرج يومًا مع حرمه المصون (وكانت سيدة 
كريمة رحيمة رؤوفًا في غاية الكرم والرحمة والرأفة, 
ولم تكن تخرج إلا نادرًا إذ كانت في السبعين أو ما 
يزيد من عمرهاء وكانت تشفق علي كثيرًاء وترحب 
بي دائمًا كأحد أبنائها كلما زرت الأسرة في بيتها)» 
فأرادا يوما أن يركبا الحافلة ذات الطابقين, فآلح 
عليها الأستاذ أن ترافقه فيصعدا إلى الطابق الأعلى» 
ولكنها رفضتء وأصرّت على أن تجلس في الطابق 
الأسفل! فقال لها مغاضبًا وهو يجلس بجانبها: «أنت 
لا تحبين الهواء الطلق والمشاهد المتنوعة الرائعة على 
جانبي الطريق أيتها المرأة! فيا للخسارة!». 


وخرج من مكتبه يوم فركب الحافلة. وجلس في 
طابقها الأعلى» وكان متعيًا جداء وعندما وصلت به 





الحافلة إلى أقرب موقف من منزله؛ أراد أن ينزل 
منهاء وكان أحد النشالين يرقبه وينتظر الفرصةء 
فأدخل النشال يده في جيب الميمني ليسرقه, ولكنه لم 
يمهلة أن يُلِحَذ كنيا::منة» وزإتنا قيض على ساعدة 
وأخذه أخذ عزيز مقتدر, ولم يَصَِ سييله حدى أوصله 
إلى مركن الشرظة, ٠‏ على الرغم من أن النشال كان 
شايًا يافعّاء وكان يبكي ويصرخ ويرجو ويلح في 
البكاء والصراخ والرجاء! 

ومن نكته «غير الحافلية» أنني زرته يومًا في 
اذك فوج ويك اللارجيلة: وعلى وجهه شي ون 
الكآبة والغضب ؛ فسلمت عليه كالمعتاد» فردٌ علي رد 
عاديا ثم ثم قال: «انظر إلى م هذه! قد تضايقت يها 
كثيرًاء فهي لا تزال تبكي وتنتحب منذ مساء الأمسء 
وعبفًا حاولت أن أهدىء من روعها وأن أقنعهاء 
ولكنها لا تحفل بما أقول!». 

فقلت له: لعلك قد زجرتها أو أسأت إليها يا سيدي! 
فقال: لم أفعل شيئًا من ذلك! فقلت وأنا ألتفت إلى أمنا 
الرؤوم: مالك يا أم! ماذا حدث بك؟! فقالت وهي تبكي 
وتنتحب: «قد جاءنا الخبر من أمريكا يا بني! يقول: 
إن ابننا عمر» وهو أصغر أبنائي» قد تزوج من فتاة 
يابانية: وكنا نتمنى أن نزوجه من فتاة من فتياتنا في 
باكستان, وأن يكون زواجه يومًا مشهودًاء وأن 
تغمرنا الأفراح من كل جانب! إلا أن هذه الآماني 
والآمال كلّها قد بطلت وتحولت إلى حسرات لاذعة.. 
و.ق..» 

فقطع عليها الأستان قائلاً: «انظر إلى هذه المرأة 
الخرقاء! أهذه مناسبة الحزن ولحظة البكاء أم فرصة 
الفرج والشكر!؟ الشّابُ قد تزوج من فتاة, أحبّها 
وأحبته. دون أن يكلقنا فَلْسًا واحدًا وكفى!!». 

وَعتودك كوم تخللتثة اللمن الذى كان يس عدا 
من الأساتذة الأفاضلء وكان بدك لهم ما تعود أن 
يحكي من التّوادرء أى ينشد من الأبيات الشعرية لمن 
حصن عنده: قككئ لهم أقضلة :من القضصضص الأدبية 








الطريفة تتخللها أبيات شعرية. وكنت قد سمعت منه 
هذه القصة مع أبياتها النادرة: وبالمصادفة ومن 
حسن الحظ أننى كنت قد حفظت بعضًا متهاء وهي 
التى غايت عن ذاكرة الأستانء فاستغلق عليه الكلام» 
ففتحت عليه هامسا في أذنه دون أن ينتبه إليه أو 
يشعر به أحد غيري» وسألتي بعد أن تفرق الجمع» 
وخلا لنا الجوّ قائلاً: كيف عرفت هذه القصة ومتى 
حفظت أبياتها؟ فقلت له: يا سيدي! ما عرفت شيناء 
وإنما سمعتها من حضرتك في اليوم الفلاني وفي 
مكان كذا وكذاء فتذكر فصدقني وأعجبه ما رآه مني» 
وكان ذلك الانطباع الطيّب الأول الذي أخذه الأستان 
عنّى, ومنذ تلك اللحظة بدأ يظنُ بي خيرًء وكانت نهاية 
كلامه: «ذاكرتك قوية!» وقلت في نفسي: ليست 
الذاكرة يا سيّدي! وإنما هو فضل الله وحظي السعيد 
الذي ساعدني, واللَّهُ على ما يشاء قدير!! 


ثم مضت أشهر عديدة؛ وأنا والميمني على ذلك 
التّهج الروتيني والمنوال المعمول به. نغدى ونروح» 
نجتمع ونتفرق.. نخرج ونتماشىء ونتبادل الحديث 
العادي حول القسم وإدارته حتى جاءت لحظة حاسمة 
من صلاتنا وعلاقاتنا تغير بها الوضع؛ وذلك أن 
حاكم غرب باكستانء الذي كان يتبوأ مقام رئيس كل 
جامعة في الإقليم بحكم منصبه ولا يزال: أبلغ نائب 
رئيس الجامعة (وهو الأستاذ حميد الذي مر بنا 
ذكره) أنّ شخصية عربية بارزة سوف تخطب جممًا 
شعبيًاً عامًا في لاهورء وسوف تلقي كلمتها باللغة 
العربية, وأنه على الجامعة أن تكلّف أستادًا من 
أساتذة القسم العربيء ليقوم بترجمة فورية للكلمة, 
وحبذا لى قام بذلك الدور الأستاذ عبد العزيز الميمنى» 
رئيس القسم: وذلك مما أقلق الأستانء لأنه, على 
الرّغم من غزارة علمه وإتقانه للغة الضّادء لم يكن 
يرضى بأن يقوم بمثل هذه الأعمال التافهة! فإذا هو 
يسألني إذا كنت قادرًا على ذلك؛ فأجبته بقولي: يا 
سيّدي! سبق أن قمت بمثل هذه التوافه في شتّى 
المناسبات, فإذا أحببت حضرتك أن تأمرني بذلك؛ فلا 





مانع لديء فسن الأستاذ جداء وأبلغ السلطات أن 
المحاضر الفلاني من القسم سوف يقوم بهذه المهمة. 
وأما الشخصية العربية؛ فقد كانت الشيخ أحمد 
إسماعيل كفتارى؛ مفتي سورية الأكبر» الذي كان قد 
أدلى بتصريح صحفي أُيّْد فيه موقف باكستان في 
حرب 1179م التي قامت بين باكستان والهند, ؛ وأفتى 
بأتها جهادٌ إسلاميّ حقًا أن على المي أن 
يشاركوا فيه, ويساعدوا باكستان في موقفها الحقّ 
العادل» مما جعل حكومة باكستان تمنحه وسام 
(هلال باكستانء وهو أكبر وسام مدني) تقديرًا 
لوقفه الأخوي النبيل؛ وعندما جاء سعادة اللفتي 
ليتسلّم الوسام؛ قرّر أهل لاهور عقد جلسة شعبية 
بهذه المناسبة ليخاطبها حضرة المفتى, فألقى هو 
كلمته, وقمت أنا بالترجمة الفورية التي كانت ناجحة 
للغاية؛ وذلك مما سر الميمني وأعجبه جدًاء وكان 
بعالسا أمامي - كما اتفقنا عليه ليفتح علي إذا ما 
نسيت أو استعصى علي شيء من الكلام! وعندما 
انتهت الجلسة:؛ بادرني الأستاذ باسمًا مِتَهَثَلاً, 
فعانقني وضّمَّني إلى صدره. فشعرت كأنني 
انفمست في بحر من العلم والحنان ن معًا! ثم قال ولا 
تزال كلماته ترن في أذني وتذوب حلاوة في 
مسامعي: «قد عرفتك اليوم! قوّاك اللهء وأشكرك على 
هذا الإنقان والإنجاز! وقد كنت أذدًا مصغيةً إليك 
وإلى حضرة الخطيب الذيء كلما انتهى من دوره 
وجاءت نوبتك للترجمة. خشيت عليك: ودعوت لك من 
أعماق قلبيء ليوفقك الله ويعينك» وكنت أتنفس 
الصعداء كلما انتهيت من الترجمة! إنني أفتخر بك» 
ويعتز بك القسمء فقد زدت من شرفه؛ ورفعت من 
مكانته! أبقاك الله وجعلك ذهرًا للشعب والوطن!». 


فمنذ هذه اللحظة الحاسمة وبهذه المصادفة 
الطيبة» نلت اهتمام الميمني وأحرزت ثقته. وهي التي 
كرت في نفسه كثيرًا إضافة إلى أني كنت أمدُ له يد 
العون في الأعمال الإدارية أو ما يحتاج إليه في 


غدواته وروحاته. وبذلك رفع ما كان قد تبقى بيني 
وبيته من الحجاب والكلفة, وحلّت محلها الألفة, فجعل 
يحنو علي ويشفق» . وكان: كلما زرته في مكتبه أى 
لهء يهش لي» ويتهلل وجهه. ويرحب بي بكلماتٍ 
0 رئانة, وإذا به يوم يقول لي: «لمَ لا تختار 
موْشْيوعا للدكتوراه. وتسجّل تحت إشرافي!؟» فقات 
له وقد تدقق قلبي فرحا وسرورًاء وشعرت ؛ كأئني 
أرى أحلامي وقد تحققت: : ديا سيدي! هذا هو كل ما 
أتمدّاه في حياتي؛ وهي بغيتي منذ أمد بعيد ‏ وسأكون 
أسعد النّأس إذا أُتيع لي ذلدد». 7 
فأعطانى الأستاذ صورة من مخطوط نادرء كان قد 
عثر عليه خلال تطوافه في مكتبات تركيا الخاصة؛ 
وهو كتاب «حماسة الظرفاء من أشعار المحدثين 
والقدماء» لمحمد عبد لكاني الخراسانيء ولعله آخر 
الحماسات الشّعرية العربية اكتشافًاء وكان الميمني 
يَعُدُها الحماسة الثانية عشرة بعد الوحشيات أو 
الحماسة الصغرى لأبي تمام الطائي؛ وهي من بين 
الكتب الثلاثة الأخيرة التي عثر عليها الميمني» وحققها 
وفك نشيرت وهو بحن يرزق: 
فشكرت الأستان شكرًا جزيلاً على هذا التكرّم» 
ودخلت مكتبة الجامعة المركزية: فبدأت أقرأ النسخة 
المصورة لحماسة الظرفاء؛ فإذا هي تبدأ بقطعة شعرية 
للشاعر عمرو بن الحارث بن الشريد والد الخنساء. 
تتكون من ستة أو سبعة أبيات» ولم أتمكن من القراءة 
السليمة الصحيحة لهاء إذ كانت مخرومة مطموسة, 
وتذكرت أن الأستاذن الميمني قد حان خروجه من 


مكتبه متجهًا ندى موقف الحافلة عائدًا إلى منزله, 
وكان لا بد لي أن أرافقه إلى الموقف, فقمت آليًا 
وسارعت إلى الأستاذء فوجدته قد خرج من المكتب 
متجهًا إلى المنزل فسلمت عليه؛ فردٌ عليء فبادرني 
بالسؤال عن حماسة الظرفاء. وكيف وجدتها سهلة أم 
صعبة؟ فأخبرته الخبر وقلت له: «يبدو لي من الصعب 
أن أقوم بتدقيق الكتاب الذي لا توجد له نسخةٌ أخرى 





في العالم غير هذه المخرومة المطموسة, التي لم أتمكن 
من قراءة قطعتها الشعرية الأولى!». 

فقال الأستاذ: «لا تخف ولا تتردّد! هكذا تكون 
البداية: وكلّما تقدمت في المشوار» وتوغلت في 
المضمارء مهدّت لك طريقًا وأنست إلى العمل! فهل 
تذكر شيئًا من كلمات القطعة؟» فأجبته بقولي: «نعم 
فهي للشاعر عمرى بن الشريدء وصدر البيت يبدأ 
بقولاةا ري »راون يط يجوله اااي قيعي 
ومكاني»» ولم أستطع أن أقرأ ما بين هذه الكلمات», 
فقال الأستاذ: «تذكرت الأبيات وعرفت قائلهاء فهى 
لعمرو بن الحارث بن الشريد والد الخنساء. كان قد 
اقتحم معركة من القتال؛ فأصيب بالجروح الشديدة 
ولكنه لم يمتء وبقي بعد المعركة يعيش حياةً أذل 
وأفظع من الموت, وكانت له أمَّتُعرف بأم عمرق 
وزوجة تسمى سُليمىء فسألها بعضهم عن حال 
زوجهاء وكانت قد سئمت من عيادته, وتبرمت من 
القيام بخدمته؛ فردّت عليه بقولها: «لا هو حي فيرجى 
ولا ميّت فيلقى», فسمع كلامها هذا زوجها الشاعر 
عمرى بن الشريد فأخذ يقول: 
أرَى أمَ عَمْرولآَثَمَلُ عيّادتي 

ثم قال وهو يمشي نحو الموقف: «والمكان هنا 

بمعنى الوجود والبقاءء أو الحياة»؛ ثم أنشد بقية 
الأبيات! فعدت إلى النسخة المصورة فوجدت أبيات 
القطعة كما أنشدها الميمني ليس أقل ولا أكثر! فعلمت 
علم اليقين, بل عين اليقين, وتأكدت أنْ الأستاذ الميمني 
يحفظ الكثير الكثير من شعر العرب,ء وأنه آية من آيات 
الله في الحفظ والذاكرة! 

08 قد راعني ما رأيت وأدهشني ما سمعت» 
وشجعني ذلك على أن أوجّه سؤالاً شخصيًا إلى 
الأستانء فقلت له: «كم بِيكًا تحفظ من الشعر العربي يا 
سيّدي؟! فقال: «قد ضعفت ذاكرتي الآن» وذهب عني 








الكثير مما كنت حفظته. ولم يبق لدي منه إلا سبعون 
ألف بيت تقريبًا!». 

وكان الميمني قد حفظ الكثير من أدب العرب شعرًا 
ونثرًاء حتى إنه كان يحفظ بعضًا من دواوين الشعراء 
والمجاميع الشعرية بكاملهاء كديوان المتنبي وديوان 
الحماسة لأبي تَمام والمعلقات والمفضليات وغيرها. 
وكان يدخل الفصل الدراسي دون أن يحمل معه 
كتابًا منهجيًا فيقول للطلاب: «افتحوا الكتبء وليقرأ 
أحدكم الكلمة الأولى من القصيدة أى القطعة 
الشعرية». فكان أحد الطلاب يقرأ الكلمة الأولى أو 
المصراع الأول .شم يأتي دور الأستاذ فينشد لهم 
القصيدة كلّها أو القطعة كلّها عن ظهر قلب» ثم يأتي 
بخلفيتها التاريخية, ثم يعلّق عليها نقدًا وشرحاء ثم 
ينصرف!! 

ويوم اعتزم الأستاذ أن يغادر لاهورء ويعود إلى 
مقره في كراتشي - حيث انتقل إلى رحمة الله - أقام 
الطلاب والأساتذة حفلة التوديع له؛ فقال فيها أحد 
زملائنا الكبار الأفاضل (وهو الدكتور ضياء الحق 
بن الشيخ أصغر علي الروحيء وقد كان الشيخ 
الروحي هذا المتوفى عام 1155م من أصدقاء الميمني 
المخلصين: وله ديوان شعر عربي قد قام بتحقيقه 
وشرحه والتقديم له كاتب 5 الأسطر؛ ونشر في 
عام 1991 م): «كنا نسمع ونقرأ ذ في المراجع عن أئمة 
الحديث وحقاظه, كالبخاري والحاكم: وعن ذاكرتهم 
وحفظهم لمثات الألوف من الحديث النبوي» بمتونه 
وأسانيده. فنستغرب ذلكء وقد لا يصدقه يعضناء إلا 
أننا قد رأينا الشيخ عبد العزيز الميمنى» ورأينا ما 
يحفظه من الآداب العربية الواسعة؛ فصدقناه, وأيضًا 
نصدق هؤلاء الأئمة الحفاظء ووجود الميمني شهادةٌ 
عدل على ذاكرتهم وحفظهم»؛ علمًا بأن الحياة في 
عصرهم لم تكن مزدحمة قلقة مضطربة كحياتنا 
المعاصرة المزدحمة المضطربة: التى تأتى على قُوى 
الإنسان: وعلى رأسها قوة الذاكرة! ويجدر بتا أن 





تأخن بعين الاهتمام وألاً يغيب عنَا أن هؤلاء الأئمة 
الأعلام قد كانوا متفرغين منقطعين لخدمة الحديث 
النبوي الشريف, ولم يكن همهم غير حفظه وروايته, 
في جو هادىء نقي بعيد عن القلق والزحام والجو 
الهائج المضطرب! 

وعن ذاكرة الميمني القوية قصةٌ أخرى قد سمعتها 
وأنا في مصرء ذلك أنْ فضيلة الإمام الأكبر شيخ 
الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود, رحمه الله؛ الذي 
زار باكستان مرتين, وكنت له مترجمًا في كل زورة, 
وفي المرة الأخيرة في //151م, دعاني رسميًا لزيارة 
مصر والأزهمر الشريف, وأقمت في مصر مدة 
لعو يداو سبيت ٠‏ وكتب لي وثيقة 
تؤهلني للشّخول إلى أي 
تقد ولي موطدا مس رئيس مع انلخ العربية 
بالقاهرة: فالتقيتة وز هلاه الأفاضل .وإجرى الحديت 
عن شتّى جوانب اللغة العربية وآدابها. وفي النهاية 
سألني رئيس المجمع؛ وكان إذ ذاك الدكتور إبراهيم 
مدكورء رحمه الله؛ قائلاً : كم يوم تبقى في مصر؟ 
فقلت له: شهرين تقرييًا! فقال: «إذًا ينبغي أن تتكرر 
زيارتك للمجمع»؛ فوافقت فذهبت إليهم بعد أسبوعين 
أو ثلاثة, فلم أجد أحدًا من القوم: وقيل لي: إِنَهُمْ 
ذهبوا إلى مقر رئيس الجمهورية حيث دعاهم الرئيس 
أنون السّادات» وتحل عنهم أحدهم, وهو الدكتور 


مكتبة» والزيارة لأ مؤسسة, 


شوقي أمين, ٠‏ رحمه الله. فدخلت عليه, ٠‏ فرحب بي؛ 
فجلسنا تتجاذب ألوان الحديث؛ فسألني قائلاً: «إن 
عربيتك قويةٌ جدًاء فأين تعلمتها؟». فقلت له: «من سوء 
حَغَلِي أنني قد حرمت من الدراسة بجامعة عربية أو أن 
أقرأ على أستاذ عربي, بل إنني لم أتعلّم العربية في أي 
جامعة على أيّ أستاذ, وإنّما تعامتها بمفردي في بيتي 
(إذ إنني أكملت دراستي كلها بالاتتساب» ولم أكن 
طاليًا منتظمًا في يوم من الأيام!) وقد أتقنت عربيتي 
والامشماع إلى الإذاعات العربية» 3 
كل فرصة للقاء مع أي عربي يزور باكستان» فكنت 
ألتقط المفردات, وأتعلّم نطقها السّليم, إمّا من أفواه 


ثم إنني كنت أنتهز 


هؤلاء العرب الزوار أو من المذيعين العربء ولكنني 
حضّرت رسالة الدكتوراه تحت إشراف الأستاذ عبد 
العزيز الميمني, رحمه الله», ويمجرد سماع هذا الاسم 
مني وثب الدكتور شوقي أمين آي يقول في صوتٍ 
مرتفع, يشوبه شيءً من دلال المصريين ودعابتهم مع 
جيم مصرية: «لاذا لم تخبرني أنك تلميذ ذلك الجني؟» 
فقات له: «يا سيدي! لماذا سَمَّيتَ أستاذي العظيم 
جنيًا؟!» فقال: «والله لقد كان جنيًا بالفعل! كان جِنَّيّ 
العلم والأدب! كان قويّ الذاكرة واسمٌ الاطّلاع! جاء 
بنسخة محققة من سمط اللألي؛ ونزل عند صديقه 
الأستاذ أحمد تيمور باشاء والد القصاص الروائي 
المصري محمود تيمورء في درب السعادة بالقاهرة, 
وأدهشنا بمعلوماته القيّمة الواسعة عن المكتبات ويما 
فيها من الآداب العربيةء مخطوطها ومطبوعهاء وجاء 
بالمراجع العربية الغريبة التي لم تخطر ببال أحد مثاء 
وكان يتحدّث العربية بلهجة ثعلب والمبرد! إنه لم يكن 
يبد ق:إنشانا عاديا ؛ فسمّيناه جنيً! إنه كان مِنْ أرض 
عبقر! وكان جني العلم والأدب حَقائا. 

وأما العربية التي كان الميمني يتحدث أو يكتب بها 
فهي تشب في أساليبها بعربية المبرد وثعلب» وكانت 
تزخر حقًا بالمفردات الغريبة الوحشيّة التّقيلة كما 
يتضح من كتابات الأستاذ التي بين أيديناء وقد انتبه 
إلى ذلك غير واحد من الكتّاب العرب الأفاضل: 
ولفتوا الأنظار إليه غير مرّة؛ فمن ذلك أنني شاركت 
في ندوة عن «صناعة المعجم العربي» برباط المغرب في 
مم تحت إشراف جامعة الدول العربية, وألقيت 
كلمة مرتجلة بالعربية في إحدى الجلسات؛ وعندما 
انتهت الجلسة, سألني الدكتور عبدالله عيّاس الندوي 
السؤال نفسه الذي وجه إلي وأنا في مصرء فأجبته 
مفتخرًا : «أنا تلميذ الأستاذ عبد العزين ز الميمني», فقال 


الدكتور الندوي: «قد رأيت أستاذك, وتحدثت معه. 
واستمعت إليه. وهو يتحدّث بأسلوب المبرد وأضرابه 
من الأعلام القدماء, قد نهج مناهجهم؛ واصطبغ 
بصبغتهمء وأما أسلوبك أنت فلم نجد فيه شيكًا يشبه 





أسلوب الميمني!! فقلت له: يا سيّدي! أنا أقلد أستاذي 
في تحقيقي للمخطوطات العربية وإحياء التراث 
العربيء وذلك مما تعلمته منه, وقلدته ولا أزال أقلده 


فيةه!! 


فهذه ذكرياتٌ عاطرة عن الميمني؛ وهي كثيرةٌ 
طويلة تحتاج إلى وقت وإلى مكانء ولكننا نكتفي هنا 
بهذا القدر القليل والنزر اليسيرء ونعود إلى ما كُنَا 
فرة "مزق .مؤضوع «الدكتو 81 وحمانية الظرفاء. 'فقد 
قررت في نفسي واعتزمت على أن أمضي في عملي, 
ولم يعجبني أن أتركه أو أتنازل عنه لكيلا يسيء 
الأستان بي الظنٌ؛ فحاولت جاهدًا أن أُوطُنَ نفسي 
على ذلك العمل الصّعبء وبذلت فيه جهدًا كبيرًا ووقنًا 
غير قليل حتى تمكنت من تذليل الصّعاب واستأنست 
إلى الحماسة وإلى ظرفائها من الشعراء العرب 
القدماء والمحدثين, فإذا بالأستاذ يفاجئنى يومًاء 
ويبلغني أن طالبةٌ من تلميذاته في جامعة كراتشي قد 
سبقتني إلى اختيار الكتاب وتحقيقه, وأنها قد قطعت 
شوطًا غير قصير من مشوارها بعد أن سجلت 
الموضوع للدكتوراه تحت إشراف زميلنا الفاضل 
الأستان الدكتور (سيد محمد يوسف). رحمه الله من 
أخصّ تلاميذ الميمني: وأقربهم منه؛ وأحبّهم إليه, 
وهو الذي خَلَفَهُ رئيسًا للقسم العربي بجامعة 
كراتشي! فلا تسأل عن حزني وأسفي على ذلك» 
واعتذر الأستاذ قائلاً : إِنَّهُ كان قد أعطاها نسخة 
للكتاب قبل أن يغادر كراتشيء وقد تَمّ كل ذلك في 
علمه؛ ثم أشار علي أن أتحوّل إلى 
موضوع آخرء وأختار كتابًا آخر من بين التُوادر التي 
كان قد عثر عليها الأستاذ الميمني» وجلب نسخها 
المصورة من تركياء فاتفقنا أخيرًا على موضوع 
جديدء هو كتاب «الهفوات الثادرة» لاك عر 
النعمة » ولم يض شهر أو أقل من ذلك حتى جاءنا نبأ 
من دمقتق مقاده 'أن وجلا فاضلاً من رجال مجمع 
اللغة العربية بدمشق ومن بين أصدقاء الميمني» قد 
أتهى أو كاد ينهي تحقيق الكتاب! وأذة على ويك 


غيابه ودون 








الطباعة! فلم يسعنا إلا أن نتنازل عن الكتاب» ونمضي 
فى تذليل العقبات التي تحول بيننا وبين ما نريد» 
وتقف في سبيلنا إلى أن ننتصر في نهاية المطاف, 
فلنعم ما قيل: 
فَمَا انْقَادَت الآ 1 إلأنِصّابر(0) 
أو كما يقول الحماسي: 


وَكَدْ يعقل الكل الفّتَى دون هَمَّهِ 
وَقَدْكَانَ ولا الل صَلاعَ أْجالا') 

وأخيرًاء وليس آخرًاء دعاني الأستاذ إلى مكتبه 
يومًا يتعاطف معي على ما حدث وما حال دوني من 
العقبات المتنوعة المتكررة» وقال لي مشجعًا: «لدي 
نسخة مصورة لكتاب آخر نادر جدًاء قد عثرت عليه 
في مكتبة خاصّة في تركياء وكنت أَوَدّ أن أقوم أنا 
بتحقيقه وإحيائه إلا أن ضعفي وشيخوختي وما 
أعاني من الأسقام والمتاعب قد حال دون ذلك» 
فأشرت على الدكتور يوسف بأن يقوم بتحقيق 
الكتاب؛ وقد بذل جهدًاء وأنفق أيامًا في قراءة الكتاب 
وتحقيقه فوجد العمل صعبًا عليه واعتذر قائلاً: إِنَّهُ 
من شبه المستحيل أن يقوم أحدٌ بإحياء هذا الكتاب 
الغالي الأغر من نسخة وحيدة في العالم قد كتبت 
بخط أندلسيء وقد أصابها الماءء وطمست حروفها 
وكلماتها ؛ إضافة إلى صعوباتٍ لخر ولعن "القفان 
ثمين ونادرٌ جدًا. وهو من كتب التراث العربي 
الأندلسيء وإنك لو تمكنت من إحيائه وتحقيقه 
لأصبحت من الخالدين! ألا وهو كتاب القرط على 
الكامل للمبرد لأبي الوليد الوقشي وابن السيد 
البطليوسي! وقد جمع الكتاب إلى اناك من عنده 
اين سعد الخير الإشبيلي صاحب الفهرسة 
المشهورة!». 


فقلت للأستاذ شاكرًا إيَاه: «يا سيدي! لا أبغى 


الخلود ولا شيء: غير أنني أود أن أحضر رسالة 
الدكتوراه تحت إشرافك فقط! فذلك كل ما أريده 
وأتمنّاه!!» وهكذا تم اختياري للموضوع. وتم 
تسجيله يجامعة بنجاب تحت إشراف الأستاذ الميمنى, 
رحمه الله. وكثّل الله تجوؤاي بمنه وكرمة:فاصيدت 
من «الخالدين»! وقد طبع الكتاب فى لاهورء سنة 
مء وطيعته الكانية على وناك الظوون من 
الرياض يإذن الله تعالى. 

وكثيرًا ما كنت أختلف إلى منزل الميمني إبِّان 
إقامته في لاهور بصفته أستادًا ورئيسًا للقسم 
العربي» ولم يكن بيني وبينه حجاب أى مانع يمنعني 
أى كلفة تعترض سبيل الزيارة له فكنت أزوره في 
غدواته وروحاته؛ وفي بعض الأحيا ن كنت أطرق بابه 
ليلاً دون إذن سابق أى موعد محدّدء وكان يرتاح 
لرؤيتي دائمّاء ويرحب بي كلما زرته في بيته. ولم أره 
متردّدًا يومًا عندما كنت أسأله عمًا يستعصي علي من 
بحثي ورسالتي, ؛ وكنت أقضي معه ساعات طويلةٌ 
بصفته مشرفًا على رسالتي للدكتوراه, ولم يبخل 
علي بشيء قا ولم يتردّد في إعارة الكتب أيدّاء إلأآأنه 
لم يكن ينسى كتابًا من كتبه المعارة؛ فقد كان يَعْدها 
من «أولاده البررة» وأصدقائه المخلصين وأحبائه 
الصادقين! فإذا أعار كتابًا فلا بد أن يُعاد إليه في 
الوقت المحدّد! وكان يذكرني بإعادة الكتب المعارة 
كلما طال عليها الأمد؛ وتقادم بها العهدء وكان يقول: 
«عُد بالقديم لكي تستدقّ الجديدً!»» وقد أهدى إلي 
عددًا من الكتب التى كانت تأتيه من قبل دور النشر 
العربية أو الجهات الأخرى في البلاد العربية؛ كما 
أهدى إلي القليل من مؤلفاته("١),‏ ومنها نسخة من 


كتابه «أبو العلاء وما إليه» وكان مما أهدى إلي نسخة 
«الوحشيات» الأولى أرسلت بها له دان المعارف في 
مصر بعد أن ظهرت طبعتها الأولى بتحقيقه» فرجوته 
أن يعيرني إيّاها ليله واحدة على أن أعود بها في 
صياح الغنّ من ذلك اليوم! فردٌ علي بقوله وكأنه قد 
تألم وتأّر بعض الشيء من كلامي: «خذها لثلاث 





ليال تستضيقها عندك؛ فلا يجوز للضيف أن ينزل 
عند مُضيفه؛ فيطيل الإقامة أكثر من ذلك!! وقد طالعت 
النسخة. ونيهت على أخطائها وأقمت عوجهاء وأديت 
زكاتها بما كتبت بهوامشهاء وسوف تراها ٠وهذا‏ من 
دأبي! كلما قرأت كتابًا أديت زكاته؛ ووفيت حَقّه! 
ويجب أن تتذكر دائمًا بأنه لا يحب أي مؤلف أو محقق 
أن يحرم من النسخة الأولى من عمله تهدى إليه من 
قبل الناشرء وأنا أيضًا لا أحب ذلك؛ ولكنك تستطيع 
أن تأخذها وتطالعها وتعود بها إلي» فإذا جاءتني 
النسخ الأخرى للكتاب فأنت أحق بإحداهاء أما هذه 
فهي عارية مؤداة وذمّة في عنقك!!». 

وكثيرًا ما دعاني, وأنا عنده في بيته, للغداء أى 
العشاء إلا أثني لم أتعشّ ولم أتغدّ عنده يومًا وهو في 
لاهورء وذلك لأنني » بصفتي من سكان ن اللدينةء لم أكن 
أود ذلك؛ ولم أنَ مدو عا له أن قل إتني لم أرِدْ أن 
أثقل على الأستاذ أبدًا! وأمًا الشّاي فكنا نكثر من ذلك 
عنده, تعرض علينا (عليّ وعلى أستاذي!) أكواب» 
فنفرغهاء ويعاد عرضها علينا مع البسكويت مرات 
ومرات» وكثيرًا ما كان يقول لي: «يا حضرة الحافظا 
(هكذا كان يناديني أستاذيء إذ إنني أحفظ القرآن 
الكريم بحمد الله ومنه. ومن التقاليد الدينية المتعارف 
عليها عند المسلمين في بلادنا أنه ملعن من يتحفق 
القرآن الكريم حافظّاء فينادونه بحضرة الحافظ 
تكريمًا واحترامًا!!) هذه الأشياءء من المأكولات التي 
تراهاء بائتة قد مرٌ عليها وقت غير قليل »وقد لا 
تعجبك! فتعالٌ نذهب معًا إلى محل الخيّاز في السوق 
المجاورة القريبة لكي نشتري لنا الحاجات الطازجة, 
فنعود بها ء ثم نشرب الشايء ونأكل وندخن!». 


وأمًا السّجائرٌ فقد كانت بضاعة مشتركة بيني 


وبين أستاذي, فكنًا نتقاسمها ونتداولها بينناء ولم 
أكن أدخل على الأستاذ إلا معي علبة أو علبتان من 
السّجائرء فإذا انتهت. أخرج الأستاذ علبته, مما كان 
لديه. أو لجأنا إلى النارجيلة التي كان يحبها الأستانء 





ويفضلها على السجائر دائمّاء وفي بعض الأحيان 
كنت آتي له بالتبغ اللاهوري من النوع الخاصٌ الذي 
كان الميمني مولعًا به. (ولم أزل أزوده به وهى في 
كراتشيء وأرسله إليه مع السَّمن البلدي من إقليم 
بنجابء الذي يكثر فيه الجواميس والبقرء فإذا نَفدَ 
عنده أو كادء ذكرني بذلك؛: وقد سافرت من لاهور 
إلى كراتشي غير مرة مع التبغ ا ل 
البلدي لكي أتشرف بلقياه!). وكان الأستاذ الميمني 
يرى أن السيجارة أو النارجيلة مما يعين الباحثين 
المحققين على أعمالهم المتعبة الثقيلة من البحث 
والتحقيق!! 

ولم يبخل علي الأستاذ بعلمه أبدًاء ولم يَضْنْ علي 
بشيء قط مما كان لديه من المعلومات في مذكراته 
الغالية أو الشْمَعْ المصورة من المخطوطات التي كان 
قد جاء بها من الخارج, وأنفق عليها من جيبه أموالاً 
طائلة. . كما لم يبخل علي بما كان عنده من نفائس 
الكتب التي كان يحبها كثيرًاء وقد رأينا أنه هو الذي 
أشار علي وألمّ في الإشارة بأن أُحضّر رسالة 
الدكتوراه تحت إشرافه دون أن أطلب منه ذلك أو 
أرجوه! وكان على الرغم من شيخوخته؛ يخصّص لي 
وقنًا غير قليل» ويبذل كثيرًا من وقته للإشراف على 
بحثي ومراجعته! ولم يزل يرشدنيء وهو في 
كراتشي., بالمراسلة. وكان يزوّدني بما يطلع عليه من 
شيءٍ يخص رسالتي وبحثي للدكتوزاء::منواء كان 
ذلك في الكتب حديثة الطبع» ؛ والتي كانت تأتيه من 
العالم العربي (وما أكترّها!), أو المعلومات التّمينة 
المُْسَجّلة في مذكراته أو في ذاكرته (وما أكثرها 
أيضًا!). فكان كلما تذكر شيئًا أو عثر على شيء 
جديد سارع بالكتابة إلي» وكان يلح علي دائمًا أن 
أكملَ عملي بأسرع ما يمكنء وقد كان من بركاته أنني 
استطعت أن أنتهي من الرسالة خلال سنة ونصف 


ومن جوانب حياة الميمنى الخافية المهمّة عَلَمُهٌ 








بالكتاب العزيز وعنايته به وَاطّلاعُهُ الواسع على 
معارفه واستيعابه مفرداته اللغوية, وهذ! الجانب من 
حياته العلمية, له خلفية, وهى أن الأستاذ الميمني كان 
من تلاميذ الشيخ تين لمق الدهلوي: الذي كانت له 
عناية خاصّة بالقرآن وعلومه من الإعجاز والبلاغة 
ومن التَّرْجَمَّة والتّفسيرء وأا اهتمام الميمني 
بالمقردات القرأنيّة فيرجمٌ إلى ما دَرَسَ من أضداد 
القرآن الكريم ومترادفاته خلال تحقيق كتاب «ما 
اتفق لفظه واختلف معناه من القرآن الكريم» لأبي 
العباس المبرد» وإضافة إلى ذلك فللميمني عناية 
خاصّةٌ بدراسة علوم الكتاب والسّئّة حيث تناول 
جوانيها اللغوية في كثين من محاضراته وبحوثه, 
ومن الجدير بالذكر أَنّْ الأستاذ عبد العزيز الميمني هو 
وَل من اكتشف ظاهرة غريبة تسود كتب الأمالي 
كلها دون استتثناء وانتبه إليهاء وهي أن كتب الأمالي 
لأئمة اللغة والأدت تبدا يمجاهبرة أ:باب عن غريب 
الحديث النبوي. كما أنت ترى أَنّْ أبا العباس المبرد» 
رحمه الله. يبدأ حديثه في أوّل الكتاب بقوله؛ بعد 
الخطبة والتمهيد قال رسول الله و للأنصار في 
كلام جرى: (إِنَكُمَ لتكثرُونَ عند الرَغْ وتقلون عند 
الطَمعا)! )01 

ومااؤأيت 50 أو عانًا من علمائنا 
مطلعًا على مفردات القرآن اللغوية كاطّلاعه, كا 
أستاذنا الميمني؛ رحمه الله واسع الاطلاع عليها 
كثير الإتقان لهاء وقد سألته عن غريب القرآن غير 
مرة» فرد على كل سؤال وكأنه قد استوعب الموضوع 
وأحاط به فعلى الرغم من أنه لم يكن يحفظ القرآن 
الكريم على الطريقة المتداولة؛ إلا أنه كان كثيرًا ما 
يدهشني بما لديه من العلم الغزير بالكتاب وبمفرداته 
اللغوية؛ التي كان يحفظها بمعانيها خاصّة وقد قال 
لي غير مرة: «يا حضرة الحافظ! أنت حفظت القرآن 
الكريم وأَمًا أنا فلم أحفظه؛ ولكنني أنا أَعْرَفُ منك 
بمفرداته اللغوية, وأستطيع أن أجزم القول عن كل 
كلمة قرآنية هل وردت في الكتاب أم لم ترد أو أين 





وكم مرة وردت وفي أي سورة من السور كما 
أستطيع أن أبحث لك عن آية من آياته دون الرجوع 
إلى المصحف أو فهارسه!! 

وكنا - أنا وأستاذي - جالسين يوم كاللعتاد في 
فنّاء منزله نتشمس ونتحدّثء فإذا الحديث يقودنا إلى 
البرد القارس المسيطر على مدينة لاهور المتشبث بها 
يومذاك فقلت له: يا سيدي! أما ترى أن وطأة الشتاء 
لأعدد :خبراوةٌ على الناس هذا العام فإننا نراهم 
يعانون بسببها أشد معاناة ولا يخرجون إلا مغطيين 
في دُثّرِ وجبّات؟ فقال: نعم! البرد شديد هذا العام! ثم 
تذكر شينًا فقال: قد تذكرت أستاذي الشيخ نذير 
أحمد الدهلوي الذي نظم بيئًا من الشعر عن البرد 
القارس وعن هذه الجبات صَدره بالأردية وعجزه 
بالعربيّة. وهو قوله: 


كت كتىدن بمركئى رات 
اراح اموت 


«ومعنى صدر البيت أن النهار قد نقص وقصرء 


والليل قد زاد وطال!). 

ورأيت أن الجو يلائم سؤالاًء كثيرًا ما كان 
يراودنيء فقلت له: يا أستاذي الكريم! ما رأيكم في 
الشعر العربي لشبه القارة؟ فقال: فيه شعر جيد 
رصين لا بأس به ومن الأسف الشديد أنني قد 
أغمضت عنه إغماضًا كما أنني أهملت الآداب العربية 
والإسلامية التي أنتجها علماؤنا في شبه القارة» وقد 

كان من حقها ٠‏ ومن وأجبي » أن أهتم بها فَأُعرفَ بها 
العالم العربي. وأخشى أن يتّهمني مؤرخ المستقيل 
بالإهمال والترفع عما أنتجه أبناء وطني وجلدتي! ثم 
أخذ الأستان ينظر في حيرة إلى السماء؛ وقد بدا على 
وجهه ظلالٌ من النّدم والوجوم! 


فقلت له فى شىء من الثقة واليقين: لا تحزن يا 
سيدي! فقد ربيت أجيالاً وأعقابًا من تلاميذك 
وأتباعك. وقد أعددتهم إعدادًا جِيّدًا لينويوا عنك 


بالقيام بما لم تستطع أن تقوم به؛ وهم قادرون على 
ذلك بإذن الله. ومن واجبهم أن يدافعوا عنك! ولكن 
لهم التي يتهمك بها أعداؤك واالعارضبوت لك نما 
هي تَهْمَةٌ الشح والبخل » وقد سمعتهم يقولون وقرأت 
لهم ما يكتبون قائلين: نك تبخل بالمال ؛ وتَضْنْ بالعلم 
والكفاي! 
فنظر إلى الشيخ نظرة الغاضب المريب ثم قا 

إنهم يكذبون, ولا يعرفون شِيئًا من الحقيقة! أنا لست 

بخيلاً. ولكنني لا أسخو بكل ما لدي من المال والعلم 
أو الكتاب إلا لمن أراه أهلاً لذلك: ويستحقه استحقاقا 
صحيحًا! إلا أنني لا أريد أن أضيع منه شيئًاء فأبيحه 
لكل من هب ودب إنني أنفق مالي لمن يعرف قدرهء 
وقليل منهم!! ولا أبيح كتبي لأدعياء العلم؛ ولا أسخى 
بعلمي إلا لأهله, أَمّا سمعت زهيرًا يقول: 


وَمَنيَضْئع المقرُوف في غير أفبه 


يَعُدْحَمَدْهُ ذَمَّاعَلَدٌ ؛وَيَنْدَه!:01) 


وذلك مما يذكرنا بما رواه أهل العلم والأدب من 
قول بزرجمهر بن بختكان الفارسي, ٠‏ وهو يرد على 
من أراد محنته: «العلماء أفضل أم الأغنياء؟ فقال: 
العلماء, قيل له: فما يال العلماء على أبواب الأغنياء 
أكثر من الأغنياء على أيوابٍ العلماء؟ فقال بزرجمهر: 
لمعرفة العلماء بفضل الفنى وجهل الأغنياء يفضل 
العلم(5٠).‏ 

وقبل أن يلقى رَيهُ كان الأستاذُ الميمني» رحمه الله, 
قد تبرخ ايها اكتسب يكده وعرق جيينه من المال» 
وورّعه على من يستحقّة, فقد تبرع به للمجامع اللغة 
العربية كمجمع اللغة العربية بدمشقء وتبرع للمعاهد 
التعليمية والجامعات, فأعطى ثلاث مئّة ألف روبية 
لندوة العلماء في لكنو الهند, وتبرّعٌ بمئة ألف روبية 
مكتبة جامعة بنجاب بلاهور (تلك الجامعة التي تَنَكُرَ له 


مرتين بعضُ أساتيذها من أدعياء اللغة العربية» ولم 
يعترقوا بما فَضّلَهُ الله به من مكانة علميّة وجحدوا 





بحقه!!) ثم اشترى كتب الحديث والتفسير بما تبقّى 
عنده من المال؛ فورّعها على المعاهد الدينية فى 
باكستان وفي خارجها! وأهدى مكتبته المليئة بما 
اقتنى طوال عمره من نفائس الكتب العربية مخطوطها 
ومطبوعها لجامعة السّند! 

وقد أنفق الميمني حياته كلَّها في خدمة اللغة 
العربية وآدابهاء بين التدريس والبحت أو التحقيق, 
وأَعدّ الكثير الكثير من البحوث والمقالات باللفة 
العربية» وقد أحيا تراثها الغالي» فحقق أكثر من 
ثلاثين كتابًا. وقد نشرت كلها أو جلّها في العالم 
العربي» واكتسب بها مبلقًا كبيرًا من المال كأجور 
مقابلة لجهوده؛ وقد قال لي يومًا: «قد اكتسبت 
لباكستان بقلمي هذا مبلعًا ضخمًا من العملة الصعبة, 
ما لا يقل عن ثلاثة ملايين من الروبيات؛ وقد استطعت 
أن أكتسب ذلك المبلغ الضخم, لأنني تَعَلّمْتُْ العربية, 
وأتقنتها إتقانًا صحيمًاء وقمت بخدمتها خير قيام! 
وقد أيقنت بن عالم اللغة العربية لا يمكن أن يموت 
جوعًا وفقرًا؛ لأنّ العربية لغة كتاب الله العزين ولغة 
العرب الكرام, والله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من 
يحسن العملء وكذلك العرب الكرام الأسخياء! إنهم لا 
يَنْسَونَ فضل من يقوم بخدمة لغتهم, إنهم يقدرون 
جهود العاملين المحسئين المخلصين! وهذه دور النشر 
في بلدكم لا يدفع أصحابها للكتاب والمؤلفين شيناء 
ويتركونهم. لا بل يطردونهم ليتضوروا جوعًا 
ويموتوا فقرًاء وأمّا أصحاب دور النشر العربية فإنهم 
لايبخسون حق المؤلفين أبدًا! ويكافئونهم يما 
يستحقون!! 

وإن أدعياء اللغة العربية هؤلاء في بلادكم يقولون: 
تعلمنا العربية ونموت جوعًا وفقرًا! ولكنهم يكذبون 
فيما يقولون! إنهم لم يتعلموا اللغة العربية: وإنما 
أنفقوا سنوات عديدة في المعاهد والجامعات ليكتسبوا 
بها قطعة من الورق يسمونها شهادة! وقد اكتسبوهاء 
وعلى الرغم من ذلك إلا أنهم لم يحصلوا على شيءِ من 








اللغة العربية حتى إن الحاصل منهم على شهادة 
الدكتوراه لا يقدر على الحديت أو الكتابة يها حتى لى 
كانت جملةً واحدة! لأنه قد حاز هذه الشهادة من 
أوربا من عند المستشرقين. وحضّر الرسالة في لغة 
من لغاتهم؛ ولم يذهب إلى جامعة عربية للدراسات 
العلياء فعاد وقد حصل على كل شيء غير العربية! 
وأقول أنا عبد العزيز الميمني: إِنّ الذي تعلّم العربية 
فأتقنها لن يموت جوعًا ولن يواجه فقرًا أبدًاء إن الله 
قد وعد أهل الكتاب بأنهم لو أقاموا التوراة والإنجيل 
لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهمء والميمني يقول 
ويعلان على رؤوس الأشهاد بِأَنَّهُمٌ - أي أدعياء العربية 
- لو تعلّموا لغة القرآن» وأتقنوها حَقّ الإتقان لأتاهم 
الرزق من فوقهم ومن تحت أرجلهم ومن يمينهم ومن 
شمالهم! وأمًا أنت يا حضرة الحافظ! فأراك لست 
منهم, وإنك لو مضيت على طريقك هذا من إتقان 
العربية؛ كتابةٌ وحديًا, لن تموت جوعًا ء ولن تكون في 
حاجة إلى طلب الرزق في الآفاق» وسوف يأتي رزقك 
على بابك»!! 


ولقد أصاب أستاذي الميمنيء رحمه الله, فيما قال 
لي ونصح لي به فقد نذرت حياتي كلّها للغة العربية 
والنهوض بها في بلدي؛ وقد وَفْقنِي الله في ذلك 
بعض التوفيق؛ فقد دخلت مجال الخدمة للغة العربية 
في جامعة بنجاب (وهي أقدم جامعة في باكستان) 
وأهلها لا يعرفون كلمة جواز السّفر باللغة العربية 
فضلاً عن أن يتحدّتُوا أى يكتبوا بهاء بل كانوا يرون 
أن الحديث أى الكتابة بالعربية ليس من واجبهم بل 
ذلك مستحيلء إذ كانوا يدرسون العربية ويدرسونها 
كلغة ميتة كالسنسكريتية؛ وأا اليوم, والحمد لله, 
فقد أصبحت الأجويه عن الأسئلة باللغة العربية 
إجبارية في جامعة بنجاب نفسهاء وتكتب رسائل 
الماجستير والدكتوراه بالعربية إضافة إلى ظواهر 
أخضرى من نهضة العربية ورفع مستواها في 
باكستان. و إن الله سبحانه وتعالى قد أعزنى 
وأكرمني بما قمت به من خدمة لغة كتابه ولغة شعب 
نبيه الأبي؛ وأتمنى على الله عر وجل أن يوفقني 
بالمزيد من الخدمة لها لكي أستمرٌ في طريقي هذا ما 
دمث حيا!! © 


.؟1//١ الجامع الصّغير في أحاديث البشير النذير:‎ - ١ 

- مجلة اللجمع العلمي الهندي: 45. 

* - قد ظهرت طبعة الكتاب الأولى في مدينة أعظم كره الهند سنة 
م والثانية في 1557م, وهي التي عثرت عليها 
واستفدت منها. 

4 - والمتوفى 575١ه‏ (11531م) من أيرن الندويين الأفاضل 
وأخص تلاميذ الشيخ شبلي وأشهرهم. 

5 - راجع مقدمة كتاب لغات جديدة: ؟١‏ بالأردية. 

- سورة فاطر: 14. 

7 - راجع مقال الدكتور يوسف عن: «الميمني كما عرفته» في 
مجلة المجمع العلمي الهندي؛ يونيى 1985م 


؛ - راجع مقال الدكتور يوسف عن: «الميمني كما عرفته» في 
مجلة المجمع العلمي الهندي؛ يونيى 15/44م. 

8 - إحياء علوم الدين: 777. 

9 - حماسة الظرفاء من أشعار المحدثين والقدماء (خ) ق"؟. 

.5 : كتاب القرط على الكامل‎ - ٠ 

١‏ - حماسة أبي تمام طبعة الحلبي: 7/ا1. 

١‏ - وهي: )١(‏ الوحشيات لأبي تمام؛ (؟) المقصور والممدود 
للفراء. (؟) التنبيهات لعلي بن حمزة البصري. 

.6 : الكامل‎ - ٠٠ 


١5‏ - ديوآن زهير مع شرح الشيباني: ا" 
١‏ - القرط على الكامل: 576 





زكريا الأنصاري 
محصنفاته وأماكن وجود مخنطوطاتها 


الأستاذ/ عبد القادر أحمد عبد القادر 
مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث 


قسم المخطوطات 
- الإمارات العربية المتحدة 


الحمد لله الذي رفع ئواء هذا الدين على أيدي العلماء ا مخلصين: فأناروا الظُلّمء ويدوا 
دياجيرها بما صاغوه وصنفوه؛ مما استوعبوه من سابقيهم؛ فخرجت عصارة فكرهم تزتين وتزخرف 
بياض الأوراق؛ فتجعله يتاألأء فيبهر العقول والقلوب قبل العيون. 

إن استعراض ا مصنفات التي تركها ثنا أسلافنا ميرانّاء يتلقاه اللاحق من السابقء يُثير 4 النفس 
اعتزارًا وفخرًا بما حققوه؛ وشجونًا وأنًا ما فقدناه منهاء وإنَّ التمرس بالعلم يكمن أؤلا 2 العثور على 
تلك ا مصنفات؛ ثم بالحصول عليها وقراءتها؛ ثم 4 إخراجها بحلةٍ جديدة تساير التطورات الطارئة؛ 
لعلنا نستعيد بذلك ما فقدتاه من مكانة. 

وقد رأينا أن نستعرض مؤلفات عالم من علمائناء ونحدّد منها ما هو بحاجة إلى تحقيق ونشر» 
عل باحنًا يمد يديه إليه: ونبيّن أماكن وجود مخطوطاتها ا منتشرة ف مكتبات العالم» وقبل 
الاستعراض لا بد من التعريف به بشكل موجز ؛ إذ إن كثيرًا من الباحثين الذي أخرجوا ونشروا 
بعض مصنفاته؛ قد قدموا نشراتهم بترجمة ضافية لحياته وعلمه وشيوخه؛ وغير ذلك مما 


تقتضيه النشرة. 


المؤلف التي أسلمته إلى الشيخ ربيع بن الشيع 06 
عبد الله السلمي الشنباري. كما ذكر الغرّي(") 

به الشيخ؛ فحفظ القرآن» وقرأ بعض اكتيا 00 ثم 
غادر قريته متجهًا إلى القاهرة» للالتحاق بالأزهر, 
1 وقد عانى خلال تلك المدّة من الحرمان والفقر 
رحل من قريته إلى القاهرة, وقصد الآزهر سنة والجوع: إلى أن ن هيأ الله له طحانًا صالحًا يتكفل بهء 
0 ويقدّم له كل ما يحتاج إليه من طعام وشراب وكسوة 

ذاق طعم اليّتم صغيرًاء ممًا جعله ينشأ في قريته ‏ وكتبل. 
تحت وقع سياط الفقر الموجع» وقامت برعايته أمه. وكان ثتيجة هذه الرعاية أن أخذ الرجل يستئنين 


هو زكريا بن محمد بن زكريا الأنصاري, 
الخزرجي نسبّاء السنيكي المصري مولدًاء الشافعي 
مذهبًاء مسقط رأسه سنيكة حيث ولد سنة 55/هء 











بالعلم, إلى أن تسكّم بعلمه منزلة رفيعة. أمّلته أن 
يجلس على كرسي القضاءء وأن يترك لنا كمًّا وافرًا 
من الكتبء في العلوم المختلفة المتنوعة؛ ما بين فقه, 
وتفسيرء ونحوء وبلاغة؛ ومنطقء وحساب وغير 
ذلك. 


ولعلّ أهم ما يميّز مصنفاته تنوعها ما بين شرحٍ 


لكتاب, أو اختصار لآخر أو تهذيبه. وما بين تصنيف 
في موضوع ماء وكانت تلك سمة عصره؛ء وإن 


استعراض مؤلفاته يوضح لنا هذه الحقيقة(!؟). 

وهذه مصنفاته مرتبة على حروف المعجم؛ مع 
ذكر أرقامها في المكتبات التي تحتوي نسحا مخطوطة 
منها: 
١-الآداب:‏ 

ذكره له في كشف الظنون: 5١/١‏ بعنوان «آداب 
القاضي زكريا»؛ وذكره له أيضًا تحت عنوان شرحه 
«فتح الوهاب» ”“//ر“7؟ ١‏ وفى هدية العارفين: 
١رة",‏ كما ذكره له أيضًا في الهدية تحت عنوان 
شرحه. حيث قال: :574/١‏ «فتح الوهاب بشرح 
الأداب له». بينما ذكر فؤاد السيّد فى فهرس 
المخطوطات: ؟"/75١:‏ أن فتح الوهاب 2 لرسالة 
أداب البحث للسمرقندي؛ محمد بن أشرف الحسيني 
(- يعد ٠ككه).‏ 
؟ - إحكام الدلالة على تحرير الرسالة: 

يشرح فيه المؤلف الرسالة القشيرية» لعبد الكريم 
ابن هوازن القشيري - ذكره له بهذا العنوان في هدية 
العارفين: :75/١‏ وذكره له بروكلمان, فى الذيل: 
"را بعنوان: تهذيب الدلالة. وورد في كشف 
الظنون: :485/١‏ «شرحها القاضي زكريا في مجلد 
مع المتن» وأنه فرغ من الشرح في رابع عشري 
جمادى الأولى سنة 575/ه». 

منه خمس نسخ في دار الكتب المصرية: ٠١‏ - 
5١-550 -4‏ الجزء الأول - ؟5 الجزء الثاني 





ونسكتان في دار الكتب الناصرية بتمكروت: 7١9‏ 
- 5801, ونسخة في مكتبة علال الفاسي بالرباط: 
ه/ع75, وخمس نسخ في دار الكتب الوطنية 
بتونس: 5945-5104-1850 -15غزاه .وام 
ونسخة في مكتبة غازي خسرو بسراييفو: 2,55٠‏ 
عنها صورة على ميكروفيلم في مركز جمعة الماجد 
بدبي» الفيلم 6 ونسخة في تشستربيتي بدبلن: 
5 عنها صورة على ميكروفيلم في مركز جمعة 
الماجدء الفيلم 807, ونسخة في المكتية الملكية ببرلين: 
لكقيية 
“ - أحكام الفاتحة 4 التجويد: 

لم نجد من ذكر له هذا العنوان. 

منه نسخة في مكتبة رامبور بالهند: /؟5؟1/ 
4كلم. 
؛ - الأدب لي تبليغ الأرب: 

اختصره من كتاب الآداب» في الحديث؛ للبيهقي. 
ذكره له بروكلمان: ”/ر8؟7١ء‏ وفى الملحق: ؟//8١١:‏ 
وفى الكواكب السائرة: .5١ ١/١‏ 

منه نسختان في الخزانة العامة بالرباط: 1١550‏ - 
5 [1555د]ء بعنوان الأدب في تعريف الأرب» 
ونسخة فى المكتبة الوطنية بباريس: 557 4: عنها 
نسخة مصورة على ميكروفيلم في مركز جمعة 
الماجد: الفيلم 875. 
ه - أدب القاضي؛ على مذهب الإمام الشافعي: 

ذكره له فى كشف الظنون: :»5١/١‏ 247 وفي 
هدية العارفين: ١/75؟,‏ لعلّه كتاب عماد الرضا ببيان 
أدب القضاءء الآتى ذكره. 


منه نسخة فى مكتبة كلية الآداب» جامعة يغداد:145١.‏ 


5 - أسئلة حول آيات من القرآن: 
ذكره له فى كشف الظنون: :57/1١‏ بعنوان 
وأسئلة: القران وأجونتهاة: :قال::«لخصتها من كنات 


محمد بن أبي بكر الرازيء وزاد عليها». وذكره له 
بروكلمان فى الذيل: ١18/76‏ , بعنوان «ذكر آيات 
القرآن المتشابهات». لعله كتابه السعى: فتم الرحمن 
بكشف ما يلتبس في القرآن. 

منه نسخة في المكتبة التيمورية: 54. 
+ - أسنى المطالب ‏ شرح روض الطالب: 

يشرح فيه كتاب روض الطالبء لإسماعيل بن أبي 
بكر المقرىء (- /8717ه)» الذي اختصر فيه كتاب 
روضة الطالبين» للنووي؛ يحيى بن شرف (- 
17ه), الذي اختصر فيه كتاب فتح العزيز في شرح 
الوجيزء للغزالي, محمد بن محمدء أبي حامد (- 


.)هو١6‎ 


ذكره له فى الضوء اللامع: ؟/595؟: وفي كشف 
الظنون: ١‏ -48, وبروكلمان: ؟/4؟1, 
والذيل: ؟/؛ه 5: وفي الكواكب السائرة: .7١37/١‏ 

طبع هذا الكتاب في مصرء في المطبعة الميمنية على 
حاشية الرملي سنة ١١7١ه.‏ 

منه ثلاث نسخ في مكتبة الأحقاف بتريم في 
اليمن: 55 آل يحيىء عنها نسخة مصورة على 
ميكروفيلم في مركز جمعة الماجد» (الفيلم 555), اه 
آل يحيى؛ عنها نسخة مصورة على ميكروفيلم في 
مركز جمعة الماجد (الفيلم 9591): 58 آل يحيى؛ عنها 
نسخة مصورة على ميكروفيلم في مركز جمعة 
الماجد, (الفيلم 457)؛ وثلاث عشرة نسخة في المكتبة 
الظاهرية بدمشق: 4٠١17‏ عنها نسخة مصورة في 
مركز جمعة الماجد (الفيلم ,)١١1/١‏ عنها نسخة 


مصورة على ميكروفيلم في مركز جمعة الماجد (الفيلم 
)١‏ عنها نسخة في المركز (الفيلم 
>8٠‏ (ج؟)/ عنهما نسخة 
مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم 775١ ,)؟١ ١5‏ 
ج١0‏ كك زج" مل زج كر زيمم 
ل زا ا رج 1106 زج 1 م 


الا زج 
0 قلاا؟ (ج5)ء 





(ج4): وسبع عشرة نسخة في المكتبة الأزهرية: 
حر وح م5 /ر هك ١؟‏ (ج١‏ + 15١/5‏ /رككلك 
(تج) :غ4 تكح (دج) 141٠١‏ بر مك3 (جه)ء 
مه 95م زج )١‏ ا كلات /ر 55 زج 05 
لف تن (ج١21‏ ”5 غ) ال ين 7 (ج١1‏ 0 0 
لالالارر كته (2 ج) الاير مكته زج 351201 1)ء 
حامر طحعة (ك ج)ء الاميركحلد زج 5101 4 
/ 7115 سقابر ؟805؟ (4 ج)ء 
١ج‏ جلوك/ 1:18 (ج1ء 
4).ونسخة في المكتبة الخديوية: ن ع كه 
ونسختان فى دار الكتب المصرية: /ا (؟ج), 5865 
(ج١)»‏ واربع نسخ في مكتبة تشستربيتي بدبلن: 
5 ,. عنها نسخة في مركز جمعة الماجد (الفيلم 
,.04٠١ 540905085‏ عن هذه النسخ 
نسخة مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم 857؟)2 
ومن الجدير بالذكر أن النسخة التي تحمل الرقم 
2-9 مقابلة على نسخة ولده. ونسخة في مكتبة 
الأوقاف ببغداد: 070؟, ونسخة فى المكتبة الوطنية 
بياريس: 597, ونسختان في جامعة برنستون: 
خا (ج1) 05لا (ج؟). 
م- الأضواء المبهجة ف إبراز دقائق المنفرجة: 

اختصر فيه شرح المنفرجة: لأبي العباس أحمد بن 
أبي زيد البجائي؛ الذي يشرح فيه القصيدة المنفرجة, 
لأبي الفضل يوسف بن محمد بن يوسف التوزري 
التلمساني؛ المعروف بابن النحوي (- 517ه). قال 
الأنصاري في مقدمة شرحه: «فهذا ما اشتدت إليه 
حاجة المتفهمين للمنفرجة.. من شرح يحل ألفاظها, 
ويبيّن مرادهاء ويكشف لطلابها نقابها... لخصته من 
الشرح المشار إليه...» 

وورد في بعض الفهارس بعنوان: الأضواء البهجة. 

وهذا هو الشرح المطوّل للأنصاريء وله شرح 
آخر اختصره من المطولء يعنوان: فتح مفرج الكرب» 
سيآتي ذكره. 








وهذا الكتاب مطبوعٌ في مصرء في مطبعة التقدّم 
سنة 1775ه - 1515م كما انتهينا من تحقيقه, 
ودفعنا به إلى المطبعة. وسيصدر قرييًا. 

ذكره له فى: كشف الظنون: 2154/5 
وبروكلمان: 5/7؟1١,‏ والضوء اللامع: 57//6؟, 
والكواكب السائرة: ١/؟١5.‏ 

منه أربع نسخ في المكتبة الظاهرية بدمشق: 
7657-8 5808.1520., ونسختان في المكنبة 
القادرية ببغداك: 9؟5١, ,١57١‏ ونسخة في مكتبة 
الأوقاف ببغداد: :44١١‏ ونسخة في مكتبة الخزانة 
العامة بالرياط: 11170١/1745دء‏ ونسخة في الخزانة 
الصبيحية بسلا - المغرب: ١؟5,‏ وثلاث نسخ في 
مكتبة حسن حسني عبد الوهاب يبتونس: 218١58‏ 
حملت كحملا ويدار الكتب الوطنية بتونس ثلاث 
نسخ: ,181١58‏ عنها نسخة مصورة في مركز جمعة 
الماجد (الفيلم /541؟): 5784: 57١‏ ونسخة في 
جامعة الإمام محمد: 7584 وخمس نسخ في دار 
الكتب المصرية: /1551, 1958, 111,505 5ام, 
ونسخة في مكتبة غازي خسرى بسراييفو: 277117 
عنها نسخة مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم 
14). وأربع نسخ في جامعة برنستون (يهودا): 
عنها نسخة مصورة في مركز جمعة الماجد 
(الفيلم 5337), الى ؟ل, 019 ٠5/را؟.‏ 
9 -إعراب القرآن: 

لم نجد من ذكر له هذا العنوان: إلا ما وجدناه فى 
مقدمة أستاذنا الدكتور مازن المبارك لتحقيق كتاب 
الحدود الأنيقة, نقلاً عن مقدمة محقق كتاب: فتح 
الرحمن بكشف ما يلتبس بالقرآن. 

منه نسخة في المكتبة التيمورية 5٠٠‏ 717/8 حيث 
كتب عليها لشيخ الإسلامء لذلك ذكر صانع القهرس: 
«ويظهر أنه شيخ الإسلام: زكريا الأنصاري, 
وبخطة». 


٠‏ - الاعللام يأحاديث الأحكام: 
ذكره له في: الكواكب السائرة: ,5١ ١/١‏ 
وإيضاح المكنون: ١/١‏ 80: وبروكلمان: ١/ر7؟1.‏ 
١‏ -الاعلام والاهتمام لجمع فتاوى شيخ الإسلام: 
ذكره له بروكلمان: ١7/7‏ . 
منه نسخة في المكتبة الظاهرية بدمشق: 773377, 
ونسخة فى المكتبة الوطنية بياريس: .56١‏ 
- أقصى الأآماني ث4 علم البيان والبديع والمعاني: 
اختصر فيه كتاب تلخيص المفتاح للقزويني, 
محمد بن عبد الرحمن (- 75/اه), الذي لخص فيه 
الفن الثالث من كتاب مفتاح العلوم للسكاكي. يوسف 
ابن أبى بكر (- 177ه). 
ذكره في الكشف: ,478/١ ,1797/١‏ دون أن 
يذكر اسم المؤلفء حيث قال: «وللتلخيص 
مختصرات منها... تلخيص التلخيص المسمٌى 
بأقصى الأماني... لبعض شراح المطول». 
منهنسخةفى دار الكتب المصرية: 2,1١4‏ 
ونسختان فى المكتبة الأزهرية: 1751//157, ١7١9‏ 
زكي/5-377: ونسختان في جامعة الإمام محمد: 
وونسخة فى مركز جمعة الماجد: 


00 
1 - بلوغ الآأرب بشرح شذور الذهب: 

يشرح فيه الأنصاريّ كتاب شذور الذهب لابن 
هشام الأنصاريء عبد الله بن يوسف (- ١1لاه).‏ 


ذكره في: كشف الظنون: "/ر١؟١٠.‏ وهدية 
العارفين: ١/ر77/5.‏ 

وذكر الدكتور مازن المبارك في مقدمته لتحقيق 
كتاب الحدود الأنيقة أن الأستاذ محمد وجيه 


التكريتي من اللاذقية يقوم بتحقيقه لنيل درجة 
الدكتوراه من قسم اللغة العربية بجامعة دمشق. 








منه خمس نسخ في المكتبة الظاهرية بدمشق: 
لاا عام - كما عام - 8435485 عام - 95 عام - 
٠7‏ وست نسخ في اللكتبة الأزهرية: 
ل ل رس عروسي/ ا م رقيين 
عر وسي / نمو ا عر وسي / 25 - 
عله -580/ 072877, ونسختان في 
المكتبة الخديوية: 17390١‏ -77819, ونسخة في 
المكتبة الوطنية الصادقية بتونس: 2517175 عنها نسخة 
مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم 77/5), ونسخة 
في المكتبة الوطنية بتونس: /7557, ونسختان في 
جامعة الإمام محمد: -5759, ونسختان في 
المكتبة الملكية ببرلين: 717/54 - 1756. وثلاث نسخ 
في دار الكتب المصرية: 48- لم .11١207/-‏ 

4 - بهجة الحاوي: 

يشرح فيه الأنصاريّ كتاب الحاوي الصغير في 
لفروع, للقزويني, عبد الغفار بن عبد الكريم (- 
65م) وللأنصاري كتابان آخران يتعلقان 
بالحاوي هما خلاصة الفوائد المحمدية؛ والغرر 
البهيّة. ذكره له فى كشف الظنون: ١/ر777:‏ وهدية 
العارفين: ارا 
- التبيين غ أحكام النون الساكنة والتنوين: 

منه نسخة في مكتبة رامبور في الهند: 
1 
5 - تحرير تنقيح اللباب: 

اختصر فيه كتاب تنقيح اللباب» لأبي زرعة» ولي 
الدين, أحمد بن عبد الرحيم العراقي لد 1كله)ء 
الذي اختصر فيه كتاب لباب الفقه. لأبي الحسن أحمد 
ابن محمد المحاملي (- ١١4ه).‏ 

هذا ومن الجدير بالذكر أن الأنصاري قام بشرح 
هذا المختصر وسمّاه تحفة الطلآب. وهذا الكتاب طبع 


في مصر ببولاق 1747هء وفي المطبعة الميمنية 
اف 


ذكره فى كشف الظنون :١1545/7‏ وبروكلمان: 
ارا ١‏ 

منه نسختان في المكتبة الظاهرية بدمشق: 77414, 
عنها نسخة مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم 
٠١88‏ عنها نسخة مصورة في مركز 
جمعة الماجد (الفيلم 1771). وثلاث نسخ في المكتية 
الخديوية: 598-1575 ,17١850-‏ وأربع نسخ في 
دار الكتب المصرية: 54 -- 94" -55ؤة - ٠غلى,‏ 
ونسخة في المكتبة الأزهرية: .811/95١‏ 


٠‏ - تحفة الياري بشرح صحيح البخاري: 


يشرح فيه الجامع الصحيح للبخاري؛ محمد بن 
إسماعيل بن إبراهيم (دماكه). 


ذكره في: الكواكب السائرة: :135/١‏ والطبقات 
الكبرى للشعراني: ؟/؟؟١‏ بعنوان فتح الباري 
بشرح صحيح البخاريء وبروكلمان: في الذيل: 
ارا 


طبع هذا الكتاب في مصر على هامش كتاب 
إرشاد السارى فى المطبعة الميمنية: 195؟١ه.‏ 


منه ثلاث نسخ في خزانة تطوان: 7١5‏ (ج20 ")2 
٠‏ 40 (ج؟), وشلاث نسخ في مكتبة أوقاف 
بغدان: 80؟, 804, 71/4, وثلاث عشرة نسخة 
فى دار الكتب الوطنية بتونس: /5581 ('ج) -/5359 
(ج) 50و (س؟) - كوله - هاه - 1156م 
(ج) - الالاه (ج١)‏ - تالاكلا (ج١)‏ - 04" (ج؟) 
ه//7ا )2 7/1 (ج5) حيرف (ج5) 2 
(ج]), وثلاث نسخ في دار الكتب المصرية: 
/3 (ج١‏ -م) - هذ زج؟) - 154 (ج1؟): وأربع 
نسخ في خزانة القرويين بالمغرب: ١79‏ (ج؟) - 177 
ِ- عد رج - ١7١9‏ (ج؟), ونسخة في الخزانة 
العامة بالرباط: 1/٠‏ ونسخة في خزانة أبن 
سودة في المغرب: 54 (؟ج)؛ ونسخة في المكتبة 
الأحمدية بحلب: 70١8/7/8‏ ونسخة في المكتية 











المركزية, جامعة البصرة 770. ونسخة في المكتبة 
العباسية - البصرة: 155 (ج5: 5): وفسخة في 
مكتبة جامعة الإمام محمد: 5955 (ج؟), ونسختان 
في مكتبة داماد إبراهيم باشا: 577 - 7378, ونسخة 
في المكتبة الأصفية: ,754١‏ ونسختان في متحف 
بانافيا: /0«011© (ج؟) -8/5/ء ونسخة في 
معهد غوتا بألانيا: ؟/”5؟ ونسختان في مكتبة نور 
عثمانية: /641 (ج١)‏ - 458 (ج5). 
تحفة الراغبين © بيان أمر الطواعين: 

ذكره له بروكلمان: ؟/75١:‏ كما تسبه إليه فؤاد 
السيّد في فهرس مخطوطات دار الكتب المصرية: 
5/١‏ بينما نسب هذا العنوان في الإيضاح: 
١‏ لأحمد رشيد بن محمد صدقي الرومي (- 
م). لكنّ الغرّي في كتابه «الكواكب السائرة» 
ذكر له كتاب: مختصر بذل الماعون في فضل 
الطاعون لابن حجر العسقلانيء فلعلٌ الأنصاري 
أطلق على مختصره: عنوان تحفة الراغبين, وهذا 
ليس بعيدًا؛ لأن قراءة في عناوين كتب التراث تضع 
أيدينا على عناوين متشابهة لمؤلفين مختلفين. 

منه نسخة في دار الكتب المصرية: 77/ا0ابء 
ونسخة في المكتبة التيمورية: ١١5‏ مجاميع/ ١5١‏ 
(ج١)-570‏ (ج١)»‏ ونسخة فى مكتبة البلدية 
بالاسكندرية: 014 9ج, ونسخة في مكتبة جامعة 
برنستون - مجموعة جاريت: 5 عنها نسخة 
مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم ؟5185). 
4 - تحفة الطلاب بشرح تحرير تنقيح اللباب: 

يشرح فيه الأنصاريٌّ كتابه «تحرير تنقيح 
اللباب», الذي اختصر فيه كتاب تنقيح اللباب» لأبي 
زرعة العراقي (- 657ه)ء الذى اختصر فيه كتاب 
ليَاتَ الفقه, للمحاملي (- 15 6ه). 

ذكره له في: الكشف: 1551 1547., والهدية: 
١‏ 





منه إحدى عشرة نسخة في الظاهرية بدمشق: 
عنها نسخة مصورة في مركز جمعة الماجد 
(الفيلم 1714) - 5197 عنها نسخة مصورة في 
مركز جمعة الماجد (الفيلم 175؟) - 15145 +7190 
5١960 51١95 -5١91-‏ - اكمع ‏ مرون_ 
4- 86314 , وثلاث عشرة نسخة في دار الكتب 
المصرية: 5١١‏ - 55لا .كم 9و 105 
(ج؟) -33 ا ليك لوكلكت روك 
,158١-158:--‏ وخمس عشرة ومائة فى 
المكتبة الأزهرية, ونسخة في الخديوية: 15/ا/ا1, 
ونسختان في مكتبة جامعة أم القرى: ١٠؟١1-‏ 
, وثلاث نسخ في مكتبة الأوقاف بيغداد: 
كج كت رك وثلاث نسخ في المكتبة 
القادرية يبغداد: 41/4 - 81/5 -47716, وإحدى عشرة 
نسخة في مكتبة مركز الملك فيصل: 1/19 - 1/٠١‏ - 
الا الالالال لولاا اا الات 
١‏ 0؟,؛ ونسخة في دار الكتب الوطنية بباريس: 
١ 4‏ 
٠‏ - التحفة العليّة ب الخطب المنبرية: 

ذكره له في: هدية العارفين: ,574/١‏ والكواكب 
السائرة: ٠١1/5١‏ بعنوان: ديوان خطبء وبروكلمان: 
؟ر؟١ء‏ والذيل: ”/ر8١١‏ بعنوان التحفة السنية, 
وكشف الظنون: ١/ه56,‏ والضوء اللامع: ١/١‏ ١؟.‏ 

منه نسخة في دار الكتب الوطنية يتوئس: 58 
بعنوان: خطب منبرية. 

١‏ تحفة الشّرَاء 4 الفتح والإمالة: 

لعله مختصر قرّة العين لابن القاصح. 

منه نسخة في الخزانة العامة بالرباط: 580١‏ 
[دمكاد. ١‏ 
؟5 - تحفة نجباء العصر 4 أحكام النون الساكنة 
والتنوين والمك والقصر: 

ذكره له في: هدية العارفين: 7/5/١‏ والإيضاح: 


لس 


١ر؟5؛‏ والكواكب السائرة: ٠١١/١‏ بعنوان: مقدمة 
في أحكام النون الساكنة والتنوين؛ وبروكلمان: 
؟؛؟, والذيل: ؟/8١1‏ بعنوان: تبيين ما في 
أحكام النون والتنوين. 

ذكر الدكتور مازن المبارك في مقدمة تحقيقه 
لكتاب الحدود الأنيقة أن الأستاذ محمد وجيه 
التكريتي قد انتهى من تحفيقه. 

منه ثلاث نسخ في دار الكتب المصرية: 5١17‏ - 
07 - 56 مجاميع» وأربع نسخ في المكتبة الظاهرية: 
-557 مجاميع - 5317 -10175, ونسخة في 
مكتبة الأوقاف ببغداد: .5١/5581١‏ ونسختان في 
مكتبة جامعة الإمام محمد: 5415 - 1116: وخمس 
نسخ في اللكتبة الأزهرية: 5لا/ر/41 45 - 1١7178‏ 
صعايدة/ ١84714‏ (إثلاث نسخ) - 529 مجاميع/ 
»,٠ ١7‏ وثلاث نسخ في مكتبة رامبور بالهند: 7155 
بعنوان التبيين في أحكام النون الساكنة والتنوين - 
5م -1178دء ونسخة في مكتبة خدأبخش بتنه: 
٠‏ ونسخة فى مكتبة كلية الدراسات الشرقية 
والإفريقية بلندن: /1؟75؟/ثلاغ 5 .7١‏ 
7 - تلخيص الأزهية 2# أحكام الأدعية: 

يلخّص فيه كتاب أحكام الأدعية: للزركشي, 
محمد بن بهادر بن عبد الله (- 1ه ). ذكره له فى: 
هدية العارفين: 75/١‏ وبروكلمان فى الذيل: 
ارا 

منه نسخة في المكتبة الظاهرية بدمشق: 55١15‏ 
مجاميع. ونسخة في الخزانة العامة بالرباط رقم 
4 عنها صورة في المركز (الفيلم /51١؟).‏ 
4 - تلخيص تقريب النشر: 

اختصر فيه كتاب تقريب النشر في القراءات 
العشرء للجزري: محمد بن محمد (- 857ه) الذي 
اختصر فيه كتابه النشر في القراءات العشر. 


منه نسخة في المكتبة الأزهرية: 51/5/75 5. 





5 - تهنيب الدلالة: 

لعله كتابه المسمى إحكام الدلالة على تحرير شرح 
الرسالة؛ الذي يشرح فيه كتاب الرسالة القشيرية. 

ذكره له بروكلمان في الذيل: ؟//4١١.‏ 
75 - ثبت شيوخ الأنصاري: 

ذكر فيه شيوخه الذين قرأ عليهم: ورتبه على 
عناوين الكتب المقروءة» ذاكرًا تحت كل عنوان أسماء 
الشيوخ الذين قرأ هذا الكتاب عليهم: وختمه بأسماء 
الشيوخ الذين أجازوه» مرتبة ترتيبًا معجميً. 

ذكره له في الكواكب السائرة: ١/؟١5.‏ 

منه نسخة في المكتبة الظاهرية بدمشق: 235145 
عنها نسخة مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم 
))0١‏ ونسخة في مكتبة جامعة الرياض: 
4م زء بعنوان مرويات زكرياء ونسخة في 
مكتبة حسن حسني عيد الوهاب بتونس: لات 
ونسخة في مكتبة تشستربيتي: :» عنها نسخة 
مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم 9/75)» ونسخة 
في مكتبة جامعة برنستون - يهودا: 54: عنها نسخة 
مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم 105١)؛‏ ونسخة 
في مكتبة القاتيكان: ,١7175/5‏ ونسخة في مكتبة 
غازي خسرو بسراييقو: 5181/١‏ بعنوان جزء فيه 
جملةٌ من روايات للأنصاري. 
+ - حاشية على التلويح شرح التوضيح 4 حل 
غوامض التنقيح: 

حاشية على كتاب التلويح» لسعد الدين» مسعود 
ابن عمر التفتازانى (- 57/اه), الذي شرح فيه كتاب 
توصي لصدز الشريعة عبدالله بن مسعود 
المحبوبي (- 507لاه)ء حيث يشرح فيه كتابه تنقيح 
الأضول. 

هذا الكتاب مطبوع في الهند سنة 555١ه.‏ 


منهتسع نسخ في المككتبة الأزهرية: 








مركم , مارهالا مار تج كك انارت 5ه 
1500 صسعايدة/غ 9:1 1505 
صعايدة/ 6 عروسي/ 5735155 
5 أمبابي/ 58507 
- حاشية على البدر الطالع 2 حل جمع الجوامع: 

حاشية للقاضي زكريا على كتاب البدر الطالع في 
حل جمع الجوامعء للجلال المحلي» محمد بن أحمد (- 
5) الذي يشرح فيه كتاب جمع الجوامعء لتاج 
الدين السبكي (- ١لالاه).‏ 

ذكرهلهفى: الكشف: :5505/١‏ والطبقات 
الكبرى: ؟/؟؟1, والكواكب السائرة: ارام 
وهدية العارفين: .7174//١‏ 

منه نسختان في المكتبة الظاهرية: //571؟, عنها 
نسخة مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم ١71١؟),‏ 
ونسخة في الخزانة الصبيحية بسلا: /9؟, ونسخة 
في الخزانة العامة بالرباط: 577١/ر7‏ 7د بعنوان: 
حاشية على جمع الجوامع؛ ونسخة في مكتبة علال 
الفاسي: 577١/رع‏ 284 بعنوان: حاشية على شرح 
جمع الجوامع» ونسختان في دار الكتب الوطنية 
بتوفس: 517/0١‏ /0451. 1 
4 - حاشية على الحواشي المفهمة 4 شرح المقدمة: 

حاشية على شرح أحمد بن محمد بن محمد الجزري 
(- 855ه) للمقدمة الجزرية؛ التي نظمها والده. وسمّى 
شرحه: الحواشي المفهمة في شرح المقدمة. 

ذكره له في كشف الظنون: ؟/61/١‏ حيث قال: 
«شرحها ابنه أبو بكر أحمد شرحًا سمّاه الحواشى 
الملفهمة لشرح المقدمة؛ وكتب الشيخ ذكريا 
الأنصاري... حاشية على شرح ولد المصتق المسمّى 
بالحواشي المفهمة لشرح المقدمة», والهدية: 514/١‏ 
لكنّه أورده بعنوان: «الحواشي المفهمة», وعنه أثيت 
الدكتور مازن المبارك هذا العنوان له في مقدمته 
لتحقيق الحدود الأنيقة. 


منه نسخة في دار الكتب الوطنية يتونس: /ا/ا١5.‏ 
- حاشية على الدقائق شرح المقدمة: 

كذا ورد العنوان في نسخة أوقاف يقداد, لعله 
الدقائق المحكمة, ولعله حاشية عليه. 

منه نسخة في مكتبة الأوقاف بيقدان: ١1/0‏ ١٠/ره.‏ 
735١‏ - حاشية على شرح البهجة الوردية: 

لعله أحد الشرحين على البهجة الوردية, اللذين 
صنفهما الشيخ زكريا. 

منه نسخة في جامعة برنستون مجموعة جاريت 
بأمريكا: /181. 
؟" -الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة: 

ذكر في فهارس المكتبات بعناوين متعددة؛ منها: 
تعريف الألفاظ الاصطلاحية. ومدلولات الألفاظ 
الفقهية» ومقدمة في الألفاظ المتداولة في أصول الفقه 
والدين: وتعريفات القاضي زكرياء ورسالة في 
تحديد مدلولات الألفاظ الققميةوطيهت رمتو اف : 
مقدمة في الألفاظ المتداولة في أصول الفقه والدين, 
في مطبعة الموسوعات بطري 5 ه, وطبع 
أيضًا بتحقيق أستاذنا الدكتور مازن المبارك؛ وصدر 
عن مركز جمعة الماجد بدبي سنة ١193م‏ بعنوان: 
الحدود الأنيقة... معتمدًا فى ذلك على نسخة دار 
الكتب اللصرية. ْ 

جمع فيها القاضي زكريا مجموعة من الألفاظ 
المتداولة بين الأصوليين: موردً! معانيها اللفوية 
والاصطلاحية. 

ذكره له يروكلمان ١/ر5؟١؛‏ والذيل: ؟/ر8١١.‏ 

منه نسختان فى دار الكتب المصرية: 557: ١5‏ 
قولة, ونسختان فى الخزانة العامة بالرباط: 
15/5115 1594/0909 , ونسخة فى المكتبة 
الملكية بأمانيا 43 ونسختان فى جامعة برفستون 
جاريت مجموعة يهودا: لاه ع« كترم 
وثلاث نسخ في المكتبة الظاهرية: ,٠١757 141/١‏ 





آفاق الثقافة والترات 


عنها نسخة مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم 
٠١71‏ , عنها نسخة مصورة في مركز 
جمعة الماجد (الفيلم ٠‏ 17). 
+ خلاصة الفوائد المحمدية 4 شرح البهجة 
الوردية: 

اختصر فيه شرحه على البهجة الوردية المسمّى 
«الغرر البهية»», والبهجة الوردية منظومة لابن 
الوردي» زين الدين عمر بن مظفر (- 55/اه) نظم 
فيها كتاب الحاوي الصغير في الفروع للقزويني» 
عبد الغفار بن عبد الكريم (- 119ه). 

ذكره له فى الكواكب السائرة: »5١ ١/١‏ دون ذكر 
العنوان؛ وهدية العارفين: ١//175؟.‏ 

منه ست نسخ في | المكتبة الأزهرية: 7١57/519‏ 

غ/ ه35 براه ايه 1ه - 
لكر 1١‏ - 5834 أمبابي/؟5؟587. 
84 - الدرر السنيّة 2 شرح الألفية: 

حاشية على شرح الألفية: لابن الناظم: الذي 
يشرح فيه ألفية والده فى النحوء ألفية اين مالك» 
محمد بن عبدالله (-5/اكه). 

ذكره له فى: الكشف ١57/١‏ والهدية: ١/ر‏ 4لا 
والكواكب السائرة: ١/ر” 7٠١‏ دون ذكر العنوان. 

منه نسخة في المتحف العراقي: ؟575١:‏ وسبع 
نسخ في مكتبة الأوقاف ببغداد: 5511 (ج١)-‏ 
64 (ج١)‏ وردا بعنوان حاشية على الدرة المضية, 
,١ 550-1١51 -1١556.-1١١؟هاله - ١٠١1‏ وثلاث 
نسخ في المكتبة القادرية: 559-9158 - ,55١‏ 
ونسخة في المكتبة الخديوية: 717١4‏ ونسختان في 
دار الكتب المصرية: ؟١١‏ - 447, وخمس نسخ فى 
المكتية الظاهرية: 1157 يعنوان حاشية - ١547‏ - 


0١ -17111-4‏ "الا, ونسختان فى المكتبة الملكية 
بيرلين: 1105-5556 





ه" ‏ الدقائق المحكمة ل شرح المقدمة: 

يشرح فيه المقدمة الجزرية في التجويدء لابن 
الجزريء محمد ين محمد بن محمد (-877ه). ذكره 
له في: الكشف: ١/ر؟5١,‏ وهدية العارفين: ١/ر4/ا,‏ 
اومان 0 

طبع الكتاب بالميمنية بمصر سنة ١8‏ ١١ه,‏ 
وبتحقيق د. نسيب النشّاوي سنة 154م. 

منه تسع نسخ في المكتية الظاهرية بدمشق: 711 
- 759 مجاميع - 57١‏ - 775 مجاميع - ١1/5‏ - 
؟55 مجاميع - 5.78 - 5015 - 48١١١‏ /, وثلات 
نسخ في التيمورية: 559 - ,78٠ - 58١‏ وعشرون 
نسخة في دار الكتب المصرية: الأرقام من 41 إلى 75 
مم 591 - 5ع علاكه؟ ‏ ١إلره؟‏ لاع 
لاما ل آلا ل ككلم كلم - ١55 - ١/5‏ لاخعل”, 
ونسختان فى دار الكتب الوطنية بتونس: 508 - 
4205 ونسخة فى الصبيحية بسلا: ١55/؟,‏ وست 
نسخ في المكتبة الملكية بألمانيا: 517 -/511 -018- 
8--051-570. وهناك عددٌ كبير من نسّخها فى 
المكتبات في أنحاء العالم, أعرضنا عن ذكرهاء لأن 
هذا الكتاب مطبوعٌ ومحقق. 
5” - ديوان شعر: 

ذكره له فى هدية العارفين: 775/١‏ وذكر في 
الكواكب السائرة: «له شعر»؛ وأورد نماذج منه. 
7" - رسالة 4 ألفاظ الصوفية: 

ذكره له فى بروكلمان: ار"  .,‏ والذيل: 
ارات 

منه نسخةفى الخزانة العامة بالرباط: 
8/17 ,: ونسخة في مكتبة غازي خسرو 
بسراييقو: 5811. 
رسالتان 4# القراءات: 


منه نسخة فى الخزانة الحسنية بالرباط: 5/755 








8 رسالة 4 حروف المد والقلقلة: 

منه نسخة في مكتبة رامبور الهند: 557. 
٠6‏ - رسالة 4 كرامات الأولياء: 

منة نس خة في المكتبة الظاهرية بدمشق: 17/7 . 
١‏ -الزيدةالرائقة 4 شرح البردة الفائقة: 

يشرح فيه قصيدة الكواكب الدريّة في مدح خير 
البرية» المشهورة بالبردة؛ للبوصيري؛ محمد بن 
سَعين ين حمان(5155): 

ذكره له فى: كشف الظنون: ؟/ر775١,‏ وهدية 
العارفين: .”7/4/١‏ 

منه نسخة فى المكتبة الأزهرية: 7577/ حليم 
9 , ونسختان فى دار الكتب المصرية: 75١75‏ - 
مجاميع, ونسخة في المكتبة الظاهرية بدمشق: 
0١‏ ونسخة في جامعة أم القرى: 571/17: ونسخة 
فى الخزانة العامة بالرباط: 591/5/ /1١908‏ 0دء 
ونسخة فى دار الكتب الوطنية بتونس: 157 45. 
؟؛ - شرح الأربعين النووية: 

يشرح فيه الأحاديث الأربعين التي جمعها الإمام 
النووي؛ يحيى بن شرف بن مري (- 111ه). 

ذكره له بروكلمان: ؟/رة؟ ‏ . 

منه نسخة في دار الكتب المصرية: 1818, 
ونسختان في المكتبة الأزهرية: 517؟/ حليم 57991١‏ 
٠34٠/7١54 -‏ 5:» ونسخة فى الخزانة العامة 
بالرباط: 855؟/ 18484د» ونسخة في مكتبة إسحاق 
الحسيني بالقدس: ١7‏ , ونسختان فى معهد غوتا 
بألمانيا: 7117 - 118 بعنوان ضبط ألفاظ الأربعين. 
"؛ - شرح إيسا غوجي: 

يشرح فيه مختصر أثير الدين الأبهريء المسمى 
إيساغوجي» واشتهر هذا الشرح بالمطلع. 


ذكرهله في: الكشف: ,7٠08/١‏ والكواكب 





السائرة: ١/ر؟ 5١‏ وهدية العارفين: ١//14/ا؟,‏ 
وبروكلمان: ؟/رغ؟١.‏ والذيل: ؟/ر8١١.‏ 

طبع هذا الكتاب في بولاق بمصر سنة ١785‏ . 

من ثماني شيخ في المكتبة الظاهرية بدمشق: 
505 عام /ر 730006-14 عام / 5588-34 عام 
٠١855‏ عام 8١١7‏ عام - 5585 عام -1١١15-‏ 
مجاميع: وتسع عشرة نسخة فى دار الكتب 
المصرية: 8 علو عولد باو لو ويم 
6لا - 5515 -81غ لامع كام - ١5م‏ لم 
مجاميع ١118-‏ مجاميع - /ا/ا١‏ مجاميع - 451 
مجاميع - 451 مجاميع - 4/17 مجاميع - ولام 
مجاميع» ونسخة في مكتبة جامعة الاسكندرية: ؟ 
جعفر وليء وشلاث نسخ في دار الكتب الوطنية 
بتونس: 1/ا16 - ,85١- 51١51‏ وأريع نسخ في 
الخزانة الحسنية بالمغرب: 0٠٠١‏ .لامه هلاهه - 
مجاميع؛ ونسختان في الخزانة الصبيحية 
بسلا: 525 - 550, وثلاث نسخ في دار الكتب 
الناصرية بتمكروت: 1858 -:114 - 1:10 
ونسخة في مركز جمعة الماجد: /48, ونسخة في مكتبة 
كوبريللي يتركيا: 598 وشنتخة في مكتب ة جامعة 
برنستون - جاريت /817, ونسختان في الكتبة الملكية 
بيرلين: 0585 -/817؟0. 
*؛ - شرح التسهيل: 

يشرح فيه كتاب تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد 
لابن مالك؛ محمد بن عبد الله (- ؟لااه). 

لم نجد من ذكره له. 

منه نسخة في دار الكتب الناصرية؛ بتمكروت: 
ا 


ه؛ - شرح الرسالة الشمسية: 


يشرح فيه رسالة الشمسية في ال منطق للقزويني 
الكاتبي؛ تلميذ نصير الدين الطوسي. 
ذكره له فى كشف الظنون: 5/5 .7١‏ 


5 -- شرح صحيح مسلم: 


يشرح فيه الجامع الصحيح لمسلم بن الحجاج 
النيسابوري ل اككه). 


ذكره له فى: الكشف: :558/١‏ وهدية العارفين: 
7١‏ قال في الكشف: ذكره الشعراني في 
ترجمته (كتاب الطبقات). 

40 -- شرح ضابطة إنتاج الأشكال الأربعة: 

يشرح فيه كتاب: ضابطة إنتاج الأشكال الأربعة» 
في المنطق, لسعد الدين التفتازاني. 

طبع الكتاب في الهند سنة 595١ه.‏ 

منه نسخة فى دار الكتب المصرية: 87. 
- شرح مختصر قرة العين ف الفتح والإمالة وبين 
اللفظين: 

يشرح فيه كتابه الذي اختصر فيه كتاب قرة العين 
في الفتح والإمالة وبين اللفظينء لابن القاصحء علي 
ابن عثمان بن محمد (- 1١86ه).‏ 

ذكره له في: الضوء اللامع: ؟/”57: والكواكب 
السائرة: ١/١‏ ١؟.‏ 
9 - شرح مختصر المزني: 

يشرح فيه كتاب المختصر في الفروعء: للمزني» 
إسماعيل بن يحيى (- 115ه). ذكره له في: كشف 
الظنون: ؟//777١,‏ وهدية العارفين: ١/ر7/5؟.‏ 

5٠‏ - شرح منهاج الوصول إلى علم الأصول: 
يشرح فيه كتاب منهاج الوصول إلى علم 


الأصولء للقاضي البيضاوي عبد الله بن عمر (- 
دماه). 


ذكره له في: كشف الظنون: 7/ر-1868: وهدية 
العارفين: ,774/١‏ وبروكلمان: ”/ر5؟١.‏ 


آفاق الثقافة والترا 





١ه‏ - شرح همزية البوصيري: 

يشرح فيه قصيدة البوصيريء محمد بن سعيد بن 
حماد (- 197ه)ء الهمزية التي مطلعها: 
كيف ترقى رقيّك الأنبياء 

يا سماء ما طاولتها سماء 

منه نسخة في خزانة علال الفاسي: ١4/رع55؟.‏ 
؟ه - شرح الورقات لإمام الحرمين. 

يشرح فيه كتاب الورقات في أصول الققه لإمام 
الحرمين» عبد الملك بن عبد الله الجويني (-517/8). 

منه نسخة فى المكتبة القادرية بيغدال: 0751. 
“اه - عقيدة القاضي زكريا: 

منه نسخةفى الخزانة العامة بالرياط: 
4 اتاد 
4ه - عماد الرضا ببيان أدب القضاء: 

لعله كتاب أدب القاضي الذي منّ ذكره. 

الكتاب مطبوع بتحقيق إسماعيل محمد أبو 
شريعة؛ فى القاهرة سنة 1417م كما ذكر الدكتور 
مازن المبارك فى مقدمة الحدود الأنيقة؛ نقلاً عن نشرة 
أخبار التراث» معهد المخطوطات فى الكويت: مجلد 
ا 

منه نسخة في مكتبة تشستربيتي: 47 ::» عنها 
نسخة مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم /91؟)؛ 
ونسخة فى المكتبة الظاهرية بدمشق 1805, عنها 
نسخة مصورة فى مركز جمعة الماجد (الفيلم ١5؟١)»‏ 
ونسختان فى مكتبة الأوقاف ببغداد: /51/1- 5350 . 
مه - غاية الوصول إلى شرح لب الأصول: 

يشرح فيه كتابه لب الأصول الذي اختصر فيه 
الأنصاري كتاب جمع الجوامع, السبكيء عبد الوهاب 
أبن على: تاج الدين (- ١/الاه).‏ 








طبع هذا الكتاب بمطبعة اليابي الحلبي بمصر سنة 
:,٠‏ وبهامشه لب الأصولء وفي مطبعة دار الكتب 
العربية الكبرى بالقاهرة سنة ١177هء‏ وبالميمنية سنة 
اه 

منه نسخة فى المكتبية الظاهرية بدمشق: 25/8517 
عنها نسخة مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم 
05 ونسخة في الخزانة العامة بالرياط: 
1/8110 ,, ونسخة في المكتبة التيمورية: 
٠ج‏ وثلاث نسخ في دار الكتب المصرية: 1م - 
٠‏ - 119, وسبع نسخ في المكتبة الأزهرية: 
لاي غكة - كه / كاذ - ١55‏ / 14505 - 
لير 51/7/1619 - 15919 عروسي/ 
١198- 4‏ بخيت/5517. 


5 - غاية الوصول إلى علم الفصول: 

يشرح فيه الأنصاري كتاب الفصول المهمة» في 
الفرائض, لابن الهائم؛ أحمد بن محمد (- /ا4/ه). 

ذكره له في كشف الظنون: ؟//ر60؟١‏ بعنوان: 
غاية الوصول إلى شرح الفصول. 

منه نسختان فى المكتبة الخديوية: 15151١‏ - 
*", وثلاث نسخ في المكتبة الأزهرية: 48؟/ 77٠5٠١‏ 
00000 
0ه - الغرر البهية ‏ شرح البهجة الوردية: 

هذا الكتاب هو الشرح الكبير الذي وضعه 
المصنف على منظومة ابن الورديء التي نظم بها كتاب 
الحاوي في الفروع. 

ذكره المصنف في كتابه أسنى المطالب: 7 وذكره 
لهفي: الضوء اللامع: ؟//ر577؟, والنور السافر: 
5 وكشف الظنون: ١/70؟,‏ وهدية العارفين: 
١‏ ؛/”, وير وكلمان 7/ر74١.‏ 

طبع الكتاب في المطبعة الميمنية سنة 1518 


منه نسختان فى المكتبة الظاهرية بدمشق: 





> عنها نسخة مصورة في مركز جمعة الماجد 
(الفيلم 09145 1971, عنها نسخة مصورة فى 
مركز جمعة الماجد (الفيلم 154؟)؛ ونسختان في دار 
الكتب المصرية: 141 -188غ, وإحدى وعشرون 
نسخة في المكتبة الأزهرية: 55/١١‏ فى مجلدين - 
0/05 في مج دين - كرغ 1١4‏ 
7 ممع 4 200 
الا كته تكلا كته ككل /ر متذه - 
كه ل االور 11/5 - 
تارم١‏ - للم ااه ١‏ ع رركتم 
-1415/ هالا سقا005م؟- 
/اع9” لا" د واكك امام (موم 
عروسي/ 4977١‏ - 78174 أمبابي 248757 
ونسخة في المكتبة الوطنية بباريس: وين 
نسخ في مكتبة تشستربتي: 3577, جزءان بخط 
المؤلفء عنها نسخة مصورة في مركز جمعة الماجد 
(الفيلم 447؟) - 5000 (ج3, ؟) - 585١‏ ("ج) - 
6 - 4040 (القسم الرابع). 
- فائدة 4 قوله يله : «حُبب إلى من دنياكم 
ثلاث»: 

منه نسخة في مكتبة الدولة ببرلين: 1/815. 
9 - فتح الله الماجد بإيضاح شرح العقائد: 

حاشية على شرح التفتازاني» مسعود بن عمر 
(-١ثلاه)‏ الذي وضعه على العقائد النسفية» لعمر بن 
محمد النسفي (- ل/الاده). 

ذكره له في: كشف الظنون ؟/47١١:‏ وهدية 
العارفين: 030006 

منه نسخةفى دار الكتب المصرية: 2301/0 
ونسخة فى مركز الملك فيصل: :٠١704‏ ونسخة في 
المكتبة الظاهرية: 47؟” مجاميع». ونسخة في مكتبة 


حسن حسنىي عبد الوهاب بيتونس: 21855٠‏ 
ونسختان فى المكتية الملكية يبرلين: ١91/5‏ - 0/ا19. 





- فتح الباقي بشرح ألفية العراقي: 

يشرح فيه ألفية العراقي؛ عبد الرحيم بن الحسين 
(-5١8ه)؛‏ في مصطلح الحديثء التي نظم فيها 
كتاب علوم الحديث لابن الصلاح؛ عثمان بن عبد 
الرحمن (- 5515ه). 

ذكره له في كشف الظنون: ١151/١‏ » وهدية 
العارفين: ١/ر17/5”.‏ 

منه اثنتان وثلاثون نسخة في المكتبة الأزهرية: 
ادكه راوج ور اودخاي تامدك 
اراك ام تت - ات/راكدة 
اه مه .11555-15585514 - 
ب معو و 1 11ك- 
م 14 
مم؟ -4ئ6 186599-14 - 251115 - 
؟ام"ع -.م.8ه 1/18 - 50750, وخمس عشرة 
نسخة في دار الكتب المصرية: /1011- 11م --109- 
ات نود كلم لكل س 5١1‏ لتك نكاد 
و - 88 مه دس ؤأوات 4 ابء وهناك نسخ 
أخرى كثيرة في أنحاء متفرقة من العالم» نكتفي 
بإيراد ما ذكرناه. 
١‏ - فتح الجليل ببيان خفي أنوار التنزيل: 

حاشية وضهعها الأنصاري على كتاب أنوار التنزيل 
وأسرار التاويل؛ المشتهر بتفسير البيضاوي: ناصر 
الدين» عبدالله بن عمر (- 186ه). 

ذكره له في: طبقات الشعراني: 717/5١ا,‏ 
والكواكب السائرة: ١/١‏ ١؟,‏ والكشف: ١/رى4١ا:‏ 
وبروكلمان: ؟/؟١.‏ 


منه سبع نسخ في دار الكتب المصرية: ١1/1‏ - 
ااا م١‏ - 5519 اهل ل الام 51155 اانه 


وخمس نسخ في المكتية الظاهرية يدمشق: 155 - 
2875-8 -59176-5506, ونسخة فى مكتبة 
مكرم القاهرة: 67, وثلاث نسخ في المكتية الأزهرية: 





دده لا 5 تا ا اك 
ونسخة في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض: 
5:؛ ونسخة في جامعة لملك سعود: 215535 
ونسخة في مكتبة أوقاف الموصل: 9؟/7, ونسخة 
ف المكتبة الخالدية بالقدس: 41. ونسخة فى المكتبة 
القادرية ببغداد: 11. ونسخة فى مكتبة تطوان: 
75 , ونسخة في المكتبة السليمانية المركزية 
العراق 5؟1١:‏ ونسخة في المكتبة التيمورية 2١88‏ 
وثلاث نسخ في المكتبة العبدلية بتونس: 5757/5/01 - 
0 -578, ونسخة في مكتبة القرويين بفاس: ل 
ونسخة في مكتبة متحف الجزائر: ,554٠‏ ونسختان 
في متحف طوبقبوسراي: 2507/119377 
,٠١/59‏ ونسخة في مكتبة فيض الله أفندي: 
ونسخة في يكي مدرسة إستانبول: 70. وثلاث 
نسخ في مكتبة ولي الدين جار الله يتركيا: ١41/‏ - 
17--186, وثلاث نسخ في مكتبة نور عثمانية 
بإستانيول: 50 - 557 -/04, ونسخة في مدرسة 
سرويلي: ,3١‏ ونسختان في مكتبة محمد مراد: 555 
-١5؟5,‏ ونسخة في مكتبة لاله لي السليمانية 
إستانبول: ؟١١7,‏ ونسخة في مكتبة قليج علي 
إستانبول: ١1١5‏ » ونسختان في مكتبة فاتح 
إستانبول: ,0750١-‏ ونسخة فى مكتبة عاطف 
أفندي إستانبول: 587 ونسخة في مكتبة عاشر 
أفندي بإستانبول: 5 ونسخة في مكتبة سليم أغا: 
4, ونسخة في مكتبة راغب باشا: ١1717‏ ونسخة 
في مكتبة حكيم أوغلي علي باشا: ,5١‏ ونسخة في 
مكتبة جور ليلى علي: 19, ونسخة في مكتبة بشير 
آغا إستانبول: 77 ونسخة في مكتبة اسميخان 
سلطان بإستانبول: ,١‏ ونسخة في مكتبة جامعة 
البنجاب بلاهور: 8/ا/ر/١55١»‏ ونسخة في مكتبة 
جوتنجن أللمانيا: 77, ونسخة في مكتبة كنج بخش 
بروالبائدى: /». ونسختان في مكتبة 
خدابخش يتنه: + - 538 ونسخة في مكتبة 
الاسكوريال: ١ .١751/‏ 








- فتح العماد 4 شرح منظومة ابن العماد: 

يشرح فيه منظومة ابن العماد الأقفهسيء أحمد بن 
عماد (- 8١6ه)‏ في آداب الطعام. 

منه نسخة فى مكتبة أوقاف بغداد: 75/864 
” - فتح رب البرية بشرح القصيدة الخزرجية: 

يشرح فيه القصيدة الخزرجية, المشتهرة بالرامزة 
في علمي العروض والقافية: التي نظمها ضياء الدين» 
عند للح ميخمل الخزرجي (-155ه). 

ذكره لهفي الهدية:١/74”,‏ وبروكلمان: 
ا 


طبع هذا الكتاب في مصر سنة 7١١1ه‏ على 
هامش كتاب العيون الفاخرة الغامزة على خبايا 
الرامزة» للدماميني؛ محمد بن أبي بكر (- /ا0/ه). 

منه أربع نسخ في مكتبة مركز جمعة الماجد: 
,01٠١ 981 - 0160-0‏ وخمس نسخ في 
المكتبة الظاهرية يدمشق: 6 لاوم لله _- 
٠٠‏ مجاميع - 5997, وأربع عشرة نسخة في دار 
الكتب المصرية: -159--11-15-1١‏ 0غ -لام- 
94-1١ - 50‏ - "الا مجاميع م - 1١19-51١8‏ - 
هذه النسخة بخط ابنه. وواحد وعشرون نسخة 
في المكتبة الأزهرية: 1/951١ -945/5-515 ١/١‏ 45/ 
5 / ةة١؟-‏ 55 5امه- :ا /كامه- 
0-5 سلقالر/ م - لما 
صعايدة/595171 199 زكى/ر 117 7.0 
زكي//41571 - 07 عر وسى/67791 -4.؟ 
عروسي/55104 - 54؟ أمبابي/10/65: - 
1/ر :056 - 01١/935‏ - +5 مجاميع/45+ 
- 0177؟ مجاميع/5471 - 4١7‏ مجاميع/ :1779 - 
65 مجاميع رافعي/5!/515؟ - ١5لا‏ مجاميع 
حليم/55714؟. ونسخة في مكتبة المتحف العراقى: 
535 وسسهدان فى مكمية أؤقاف يغذاد: 
5 -1057, ونسخ تان في الكتبة 





الصبيحية بسلا: 1177 -2051/رةء ونسخة فى 
الخزانة العامة بالرياط: ٠976١//578د,‏ ونسخة 9 
المكتبية الناصرية بتمكروت: إ«وست صخ في 
مكتية جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض: 707١‏ 

لتلا لاغ ه525 كلاع؟ ‏ الوع؟, 
ونسخة في جامعة أم القرى: 6 ونسخة فى 
المكتبة الوطنية بباريس: 5443 ونسختان في مكتية 
جامعة برفستون مجموعة جاريت: 5١4‏ - 1 
ونسختان في المكتبة الملكية بألمانيا: 155/ - 115؟, 
وثلات نسخ في دار الكتب الوطنية بتونس: ا 
اك ونسخة في مكتبة تطوان: 1/114. 


4 - فتح الرحمن بشرح رسالة المولى رسلان: 


يشرح فيه رسالة رسلان بن يعقوب بن عبدالله 
الدمشقى (- 155ه). 


ذكره له فى: الكواكب السائرة: ١/ر؟ :5١‏ وهدية 
العارفين: ١ل‏ والكشف: ١/ركه4,‏ /ات4, 

طبع الكتاب في مصر سنة 1711ه» مع كتاب حل 
الرموز ومفاتيح الكنوز. 

منه ثماني نسخ في دار الكتب المصرية: 31/1 - 
5 -81/ - © مجاميع - 58 مجاميع - ١/7‏ 
مجاميع - 095 مجاميع - اا مجاميعونسحة في 
المكتبة الظاهرية بدمشق: 5775 مجاميع - ونسخة 
جامعة حلب (عتقي): ١١1/١٠١‏ ونسخة في الخزانة 
العامة بالرياط: 5/ره 5 15دء ونسخة في الخزانة 
الصبيحية بسلا: 79/ره؛ ونسخة في دار الكتب 
الوطنية بتونس: 52904: ونسختان في جامعة الملك 


سعود:57175, ,٠١6١‏ ونسخة في مكتية عارف 
حكمت بالمدينة: 074+ ونسخة في مكتبة كوبريللي: 
7ل ونسخة في مكتبة شوراتي ملي بإيران: 7117, 
عنها نسخة مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم 
397")؛ ونسخة فى المكتبة الوطنية بياريس: 21١70‏ 
وانشكلة فى :مذككبة الممق البريطاني: 5384, 
ونسختان في المكتبة الملكية ببرلين: 54517 -858”؟. 


0" - فتح الرحمن بشرح لقطة العجلان: 

يشرح فيه كتاب لقطة العجلان وبلة الظمآن» 
للزركشيء محمد بن عبدالله (- 55/اه). 

ذكرهلهفي كشف الظنون: ؟/رحهه1ا, 
وبووكلفان 72/1 

طبع الكتاب في مطبعة النيل بمصر عام 17/8؟١هء‏ 
وسنة 15595م. 

منه نسختان في المكتبة الظاهرية بدمشق: 2141/5 
عنها نسخة مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم 
05 عنها نسخة مصورة في مركز جمعة 
الماجد (الفيلم »)١٠١7١‏ وسبع عشرة نسخة في المكتبة 
الأزهفرية: 595م//ر94١١١155019/955-1-‏ 
الم كرتت 55-١‏ رطام 
١895‏ / ؤاهمه” ب ١86‏ // ١5هة5‏ - 


- 59065” / ١هالال‎ - 5”ةوهم5١‎ / 5١55 
- 566055 // ١١9565- 59م9؟‎ / ١م‎ 
- 55هؤ"”‎ // ١٠١5١  59ةه5ه‎ / غ6‎ 


0 لا ه59 ١١15‏ /رخل؟ه59 - 515058 - 
4,؛ وثلاث نسخ في مكتبة أوقاف بغداد: 
كلك د لزه د ملبطر مجاميع؛ ونسختان في 
المكتبة الملكية ببرلين: 4-095 .01١٠١-‏ 1 


5" - فتح الرحمن بكشف ما يلتبس ف القرآن: 
يشرح فيه الآيات المتشابهات. 


ذكره له في هدية العارفين: ,7/5/١‏ وبروكلمان: 
ارككا. 

لعله المعنون في كشف الظنون: 4١/١‏ بأسئلة 
حول أياتٍ من القرآن: السابق ذكره. 

طبع الكتاب في مصرء ببولاق سنة 1795ه على 
هامش كتاب السراج المنيرء وطبع ثانيةٌ بتحقيق د. 
عبد السميع محمد أحمد حسنين؛ كما طبع حديثًا 


بدمشق بتحقيق محمد علي الصابوني. 


منه نسختان في المكتبة الظاهرية بدمشق: 01٠١‏ - 
,وت لاث تس خ في المكتبة الأزهرية: 
20 سن لمعه د مر حليم/؟5١551؟5,‏ 
وثلاث نسخ في دار الكتب المصرية: 11/5 - 1480- 
55, وشلات نسخ في مكتبة قولة. دار الكتب 
المصرية: 58-14 09: ونسختان فى المكتبة 
التيمورية: 14١‏ -4/1: ونسختان فى الخزانة العامة 
بالرياط: 15148/985ن - 5415/ه150د, ونسخة 
في مكتبة علال الفاسي: 5١8/رع591:‏ ونسخة في 
المكتبة القادرية ببغداد: 5 ,٠١‏ ونسخة فى مكتبة 
أوقاف بغداد: 1700, ونسخة في جامعة الإمام 
محمد: ١37/7؟:‏ ونسخة في جامعة أم القرى: 2514 
ونسختان في المكتية الوطنية بياريس: 5750 -1017, 
- فتح العلام بشرح الإعلام بأحاديث الأحكام: 

يشرح فيه كتابه: الإعلام بأحاديث الأحكام. 

ذكره لهفي الإيضاح: ٠١ ١/١‏ 5/لاتكء 
ويروكلمان: 77/1 .١‏ 

منه نسخة في المكتبة الظاهرية بدمشق: 23117 
عنها نسخة مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم 
,.)١177‏ ونسختان فى دار الكتب المصرية: 5507١‏ 
-48م, ونسختان في مكتبة دار صدام بيغداد: 
+177 - 75350, ونسخة فى دار الكتب الوطنية 
بتونس: 197١‏ ونسخة في المكتية السعيدية: 515 
منسوية لمجهول» ونسختان في المكتبة المحمودية: 
ادركلاة - لارام وفبيدكة في الخزانة العامة 
بتطوان: 505/577؟, ونسخة في البريطانية: 017”/ا 
منسوية لمجهول. 

8- فتح المبدع ل شرح المقنع: 

يشرح فيه منظومة المقنع في الجبر والمقابلة, 
منظومة لامية تتكون من 4 بيكاء لابن الهائم 
المقدسيء أحمد بن محمد (- 6١له).‏ 


ذكره له يروكلمان فى الذيل: ؟/ر8١١.‏ 














منه نسخة في المكتبة الظاهرية بدمشق: 210١8‏ 
ونسخة في جامعة الإسكندرية: ١١51‏ جعفر ولي» 
ونسخة في مكتبة جامغة برنستون (جاريت): 136 
9 - فتح مفرج الكرب شرح القصيدة المنفرجة: 

اختصر فيه شرحه للقصيدة المنفرجة» المعنون 
بالأضواء المبهجة في إبراز دقائق المنفرجة. 

ذكره له في الضوء اللامع: /ر755, والكواكب 
السائرة: ١/؟50,‏ ذكره بعنوان الخلاصة. ومن 
الجدير بالذكر أن صاحب الكشف ذكر هذا العنوان: 
؟/ة؛؟ ناسبًا ياه ليحيى بن زكريا المقري. وقد 
أتممنا تحقيق هذا الكتاب» ودفع به إلى المطبعة مع 
كتاب الأضواء المبهجة. 

منه ثلاث نسخ في مكتبة هارفارد بأمريكا: 57548 
- 4756 -87350, عنها نسخة مصورة في مركن 
جمعة الماجد (الفيلم ؟855)؛ ونسخة في مكتبة علال 
الفاسي: ١ع ٠‏ ونسخة في مركز جمعة 
الماجد: /58. 
- فتح منزل المثاني بشرح أقصى الأماني ‏ 
البيان والبديع والمعاني: 

يشرح فيه كتابه أقصى الأماني الذي اختصر فيه 
كتاب التلخيص للقزويني. 

ذكره له في كشف الظنون: ١77/1١‏ : وبروكلمان: 
ارا 

طبع الكتاب بعنوان فتوح منزل المباني؛ بالمطبعة 
الجمالية بمصر سنة 1775ه, وفي المطبعة الأدبية 
سنة ؟55؟ااه. 

منه نسختان في المكتية الظاهرية: 560645 - 
٠١‏ ونسخة في الخديوية: 85 ونسخة فى 
الازهرية: ١7٠١‏ جوهري/411917: وثلاث نسخ فى 
دار الكتب المصرية: 55 - .55١- 85١6‏ 
فتح الوهاب بشرح الآداب: 


يشرح فيه كتايه: الآداب. آداب البحث. 





ذكره المؤلف لنفسه في كتابه الحدود الأنيقة: /31, 
وذكره له في: كشف الظنون: 771/١‏ وهدية 
العارفين: ١‏ والضوء اللامع: /ر57؟, والنور 
السافر: ,١١5‏ والكواكب السائرة: 7٠١/١‏ دون أن 
يذكر العنوان. 

منه نسخة في الظاهرية بدمشق: :547١‏ عنها 
نسخة مصورة في مركز جمعة الماجد, الفيلم 
:)١1555(‏ وست نسخ فى مكتية أوقاف بغدان: 7.5 

د +830 61082 سن لوا مرت رم 
ونسختان في مركز الملك فيصل: ١577‏ - 1544, 
ونسخة في الخزانة الحسنية: 1/08: ونسخة فى 
الخزانة العامة بالرباط: 90/51757١؟د,‏ ونسخة فى 
مكتبة حسن حسني عبد الوهاب: 77 ونسخة 
في مكتبة جامعة برفستون: .817١‏ 
؟ - فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب: 

يشرح فيه كتابه: منهج الطلاب الذي اختصر فيه 
كتاب منهاج الطالبين؛ للنووي؛ يحيى بن شرف بن 
مري (- 1لاكه). 

ذكره له فى الكواكب السائرة: ١/١‏ ١5؟؛‏ والهدية: 
١‏ وبروكلمان: 0 

طبع الكتاب بالميمنية سنة 1777ه, وأعيدت 
طباعته في بيروت - دار المعرفة. 

منه سبع عشرة نسخة في المكتبة الظاهرية: 517٠0‏ 
(ج؟), عنها نسخة مصورة في مركز جمعة المأجد 
(الفيلم ٠‏ 57052)515 (ج"١),‏ عنها نسخة مصورة في 
مركز جمعة الماجد (الفيلم 51١5 ,)5١5 ٠‏ (ج١)»‏ عنها 
نسخة مصورة في مركز جمعة (الفيلم ١6١5؟),‏ 2594 
عنها نسخة مصورة في مركن جمعة الماجد (الفيلم 
227 عنها نسخة مصورة فى مركز جمعة 
الماجد (الفيلم 17375): جما ل مكور لأنل 
كلا مم١5‏ لره.5 - 50505 (ج5)- 


اسم رج كاك ارك ا ه550 وإحيق 


وعشرون د نسخة في دار الكتب المصرية: 151-1565 
ا و ته ام اع اع - غلاع 
عا لها اما لا 1 1د 
هع -لاهغ١-له:١1- 1١0١-1١١١‏ - اكم, 
ومائة وست نسخ في المكتبة الأزهرية» وفسختان في 
المكتية الملكية ببرلين: 454١ - 555٠‏ ونسختان في 
المكتبة القادرية بيغداد: ١١558 - ١574‏ ونسختان 
في جامعة أم القرى: ١585 - )١ج( ١18١‏ (ج5)/ 
وإحدى عشرة نسخة في الخديوية: ١9/177‏ (2ج) - 
1 (كج) - مالاة ج1١‏ - كلظ زكج) تدا 
لي ل ل الا 7 
1987, ونسخة فى مكتبة الإسكندرية: ٠٠١‏ عزيز 
سوريالء وثلاث عشرة نسخة في مركز الملك فيصل: 
للم - كم ملام حكن - لالام مام - 15م - 
م الم ا وا 1 انكل 
- فتح الوهاب بما يجب تعلّمه على ذوي الألياب: 
منه نسخة مخطوطة فى المكتبة التيمورية: 581. 
4- فتح الوهاب على شرح تحرير تنقيح اللباب: 
يشرح فيه كتابه: تحرير تنقيح اللباب: الذي 
اختصر فيه كتاب تنقيح اللباب للعراقي: أحمد بن عبد 
الرحيم (- 657ه).؛ الذي اختصر فيه كتاب لباب 
الفقه للمحاملي. أحمد بن محمد (- ١5‏ 5ه). لعله 
شرح آخر له؛ لأن الأنصاري شرحه بعنوان تحفة 
الطلاب بشرح تحرير تنقيح اللباب» أو لعله هو. 
منه نسخة في المكتبة الملكية ببرلين: 5445 (ج؟)» 
ونسخة في مكتبة تشستربيتي بدبلن: .511١١‏ 
الفتحة الأنسية لغلق التحفة القدسية: 
يشرح فيه منظومة التحفة القدسية فى اختصار 
الرحبية» وهي منظومة في علم الفرائضء لابن الهائم: 
أحمد بن محمد (- 5١8ه).؛‏ اختصر فيها ابن الهائم 
منظومة الرحبية؛ أو بغية الباحثء للرحبي؛ محمد بن 


على (- /الاده). 





ذكره له في: الكشف: ١/75؟,‏ وهدية العارفين: 
,و وفي الضوء اللامع: 777/5 بعنوان: 
التحفة الأنسية. 

منه نسختان في المكتبة الظاهرية بدمشق: 155 - 
١‏ ونس ختان في دار الكتب المصرية: /ا5 
مجاميع - 557 مجاميع؛ ونسخة في دار الكتب 
الوطنية يتونس: 7577. ونسختان فى المكتبة 
الأزهرية: 44/ر”ه؟: -5١٠6/رت؟ا١ه.‏ 
7-الفتوحاتالإلهية كذ تضعأرواحالذوات 
الإنسانية: 

ذكرهلهفي: الهدية: ١لرة"؟,:‏ والإيضاح: 
"'//ا7١ء‏ ودر وكلمان: ؟/77١:‏ والذيل: 7/ر8١١.‏ 

ذكر الدكتور مازن المبارك فى كتابه الحدود 
الأنيقة: :5١‏ نقلا عن فتح الرحمن: ٠٠‏ أن الكتاب طبع 
حديقًً. 

منه أربع نسخ في المكتبة الظاهرية بدمشق: 
0115-1080-0560 - 9080, وأريع نسخ 
فى دار الكتب المصرية: 185-55 -875/ا- 
9م ونسخة في المكتبة الأزهرية: 07 مجاميع 
السقا/رة7855: ونسخة في مكتبة الأوقاف يبغداد 
مجاميع؛ ونسختان في الخزانة العامة 
بالرباط: 094؟/رم؟19د -5099/ره110د: ونسخة 
في مكتبة علال الفاسي: ؟/اء ؟ا/رع/01؟, وأريع نس 
في دار الكتب الوطنية بتونس: 01/7؟؟ - 5510/8 - 
هع - 4700, ونسختان فى المكتبة الملكية ببرلين: 
6--7075, ونسخة فى مكتية جامعة برفستون 
(يهودا): ٠‏ عنها نسخة مصورة في مركز جمعة 
الماجد (الفيلم /78؟). 

77 - لب الأصول: 

اختصر فيه كتاب جمع الجوامع للسبكيء عبد 
الوهاب بن علي (- الالاه). ذكره له بروكلمان: 
ارا 








طبع الكتاب مع شرحه غاية الوصول في المطبعة 
الحسينية 517 ١١هء‏ وبالميمنية 571١اه.‏ 

منه نسخة في المكتبة الأزهرية: .5١15///08‏ 
8- لوامع الأفكار .2 شرح طوالع الأنوار: 

ذكره له في الكشف: ؟//1111. 

يشرح فيه كتاب: طوالع الأنوار للبيضاوي: 
عبد الله ين عمر (- 185ه). 
8 اللؤلؤ النظيم 4 روم التعلّم والتعليم: 

ذكر فيه أصناف العلوم. 

ذكره له فى هدية العارفين: ,7174/١‏ وكشف 
الظنون: ؟/6100١,‏ وبروكلمان: الا 

طبع في مطبعة الموسوعات بمصر سنة 20519 
وبهامشه تعريف العلوم الاصطلاحية. 

منه نسختان في المكتبة الظاهرية بدمشق: 77١19‏ 
مجاميع - 5415: عنها نسخة مصورة في مركز 
جمعة الماجد (الفيلم :)١1284‏ ونسخة فى المكتبة 
القادرية بيغداد 4 , ونسختان فى دار الكتب 
الوطنية يتوئس: 1١53859‏ - 6 ونسخة فى المكتية 
الصبيحية بسلا: 5/0117 وسيخة فى «مؤسسة الملك 
عبد العزيز بالدار البيضاء: 6 ونسخة فى 
مكتبة كوبريللي: 8/74, وثلاث نسخ في المكتبة 
الملكية ببرلين: 5/ا - ,8١ - 8١‏ ونسخة في مركز 
جمعة الماجد: ٠717‏ 4: ونسخة في مكتبة تشستربيتى: 
»5٠٠‏ ونسخة في دار الكتب الوطنية بباريس: 
وشلاث نسخ في مكتبة جامعة برنستون 
(جاريت): 88/ا - ير -4107, عنها نسخة 
مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم 5784). 
مختصر الآداب: 

اختصر فيه كتاب الآداب (في الحديث) للبيهقي» 
أحمد بن الحسين (458ه). 


لعله كتاب الأدب في تبليغ الأرب» السايق ذكره. 


ذكرهلهفي الكواكب السائرة: ١/ر١١؟,‏ 

وبروكلمان: ”/ر774. 

5- مختصر أدب القضاء: 
اختصر فيه كتاب أدب الحكام في سلوك طرق 

الأحكام: للغزي. عيسى بن عثمان (- 35لاه). 
ذكره له في الكواكب السائرة: ١/ر١‏ ١؟,‏ والهدية: 

ارم 

١‏ - مختصر قرة العين: 
اختصر فيه كتاب قرة العين لابن القاصح» على بن 

عثمان (-1١٠/ه).‏ 
ذكره له فى الكشف: "/ره؟؟١.‏ 
منه نسخة في مكتبة علال الفاسي: ١/ا/رع‏ 17/6 . 

8 - مساحة ظرف القلتين: 
لم نجد من يذكره له؛ لكننا وجدنا شرح بعنوان 

قرة العينين في مساحة ظرف القلتين» للشنشوري, 

عبدالله بن محمد بن علي (- 155ه)؛ نسخته في 

المتحف العراقى بيغداد: ١٠؟7١59/1.‏ 

4 - مقدمة لي الكلام على البسملة والحمدلة: 
يشرح فيه البسملة والحمدلة والشكر. 
ذكرهلهفي الكواكب السائرة: ,5١ ١/١‏ 

ويروكلمان: "7ر7١‏ ؛ والذيل: ؟/ر8١١.‏ 
نشر الكتاب في مجلة المورد العراقية: العدد 

الثالث لسنة 1937/4م, بتحقيق صالح مهدي العزاوي. 
منه خمس نسخ في المكتبة الظاهرية بدمشق: 

مهم - ككزره ‏ إرهو: - رادم - ؟415, عنها 


نسخة مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم »)١51"‏ 
وأربع نسخ في المكتبة التيمورية: 594 - ١45 - ٠١‏ 
-208؟: ونسخة فى مكتية الأوقاف بيغداد: 
ولا كيك ونسختان فى المكتية القادرية بيغداد: 
4--15575., ونسختان فى الخزانة العامة 
بالرياط: ٠‏ 584/ر85اد - 52205306 ونسخة في 
دار الكتب الوطنية بتونس: 2971١‏ ونسختان في 








مكتبة حسن حسني عبد الوهاب يتونس: 155 - 
07, ونسختان في مكتبة جامعة الإمام محمد: 
5 - 5850, ونسخة فى دار الكتب الأحمدية 
بتونس: 77718 , عنها نسخة مصورة في مركز 
جمعة الماجد (القيلم »)19١‏ وخمس نسخ في المكتبة 
التيمورية. لالا - ٠0‏ -558-108-155, ونسخة 
فى المكتبة الملكية ببرلين: 7171/4؛ ونسختان في المكتبة 
الوطنية بباريس: ١595‏ - 775 5+ ون نسخة في مكنية 
جامعة برنستون (جاريت): ٠‏ ونسخة في مكتبة 
تشستربيتى: 1" عنها نسخة مصورة في مركز 
جمعة الماجد (الفيلم ١3لا).‏ 
6- مقدمة 2# التجويد: 

منه نسخة في متحف طوبقبوسراي باستانبول: 
1/17 ونسخة فى المكتبة الظاهرية 
بدمشق: 4 مجاميع؛ بعنوان مختصر في أحكام 
التجويد. 
5 - المقصد لتلخيص مال المرشد: 


اختصر فيه كتاب المرشد في الوقف والابتداء, 
للحافظ العمانيء محمد بن الحسن بن علي (- 
٠5ه).‏ 

ذكرهلهفى: الكشف: 757/5 ,١1‏ والهدية: 
5/١‏ ؟: وبروكلمان: ؟/؟؟1؛ والذيل: 1١1/9‏ 
وطبع هذا الكتاب عدة مرات: سنة ٠78؟١اه‏ ١18اهء‏ 
0همء كما طبع بالمطبعة العامرية سنة 0٠5؟١ه‏ على 
هامش كتاب تنوير المقباس في تفسير ابن عباس, 
للفيرو زأبادي. 

منه ثلاث عشرة نسخة فى المكتبة الأزهرية: 
ارما ايراد لير اك ولارر و 
-550/اة0 ١١١-1٠‏ حسونت/ا4م9١١-‏ 
0/7 - /الا؟ رأفعى/7 1١18175-53‏ 
حليم/١417/1؟5‏ - _- م2 


-؟8/لاه19 -17784/411, وست نسخ في 





المكتبة الظاهرية بدمشق: 547 - 8119-5118-1715 
- 996غ -5815, ونسختان في المكتبة التيمورية: 
1550-0 , ونسختان في مكتبة جامعة 
الاسكندرية: 58١‏ - 44؟ جعفرولي: ونسخة في 
مكتبة أوقاف بغداد: 4844: ونسختان فى إخامعة 
الإمام محمد: 1//7- ,58٠0‏ ونسخة في المكتبة 
الوطنية بياريس: 117 . ونسخة في المكتبة الملكية 
بيرلين: 035. 

0م - المناهج الكافية # شرح الشافية: 


يشرح فيه كتاب الشافية في التصريفء, لابن 
الحاجبء عثمان بن عمر (-151ه). 

ذكره له فى الكواكب السائرة: ١//؟١؟,‏ وكشف 
الظنون: "ر١؟١٠,‏ والهدية: ١/4/؟:‏ وبروكلمان: 
را 

طبع الكتاب في الآستانة سنة ١١١١ه.‏ 

منه نسخة في المكتبة الظاهرية: -144: وست 
نسخ في دار الكتب المصرية: 47 - 48 - ١88‏ - 
533-701-8, وثلاث نسخ في المكتبة القادرية 
ببغداد: ,٠١0- 1١79-10١8‏ ونسخة فى مكتبة 
الأوقاف ببغداد: ١778‏ , ونسختان فى الخديوية: 
205 - 4050, ونسخة في جامعة الإمام محمد: 
4 ؟, وثلاث نسخ في المكتبة الوطنية بتونس: 578 
7778-4478 ونسخة فى جامعة برنستون 
(جاريت): 755: ونسخة في المكتبة الوطنية بباريس: 
نا 


6م - متهاج الاحتجاج بسماع صحيح مسلم بن 
حجاج: 


منهنسخةفى دار الكتب اللصرية: 1551م 
مجاميع؛ بخط المؤلف. ومن الجدير بالذكر أن 
البغدادي ذكر في الهدية 774/١‏ عنوان الاحتجاج 
بسماع صحيح مسلم بن حجاج على برهان الدين 
إبراهيم الكركي. للمحلي, زكريا بن محمد بن زكريا 











(-؟)» ولعل مفهرس دآر الكتب المصرية وقع في وهم 
لتشابه الاسمين فنسبه للأنصاريء ولعل كلمة منهاج 
سقطت من النسخة بسبب خرم ما في ورقة العنوان. 
منهج الطلاب: 

اختصر فيه كتاب: منهاج الطالبين» للنووي, 
يحيى بن شرف (- 1175ه). ذكره له في: الكواكب 
السائرة: ١/١‏ ١5؟,‏ وهدية العارفين: ١/4/اا,‏ 
وبروكلمان: ؟/5؟7١.‏ 

طبع الكتاب في المطبعة الميمنية بمصر سنة 
٠ه‏ وفي بيروت بدار المعرفة. 

منه ست نسخ في مركز الملك فيصل: 4171 - 47/ 
-418-451-890-435, ونس ختان في 
الخديوية: 10/87 - 17/45 ونسختان في دار الكتب 
المصرية: 5لا - 711 وعشرون نسخة في المكتبة 
الأزرومرية:؟ده/ر :عه لم0 و/رة1م/ا- 
ا ار غم ونا 
-5115/ه 171١-10‏ حسونة/85١1-‏ 
٠‏ حسونة//594١1-/ام؟ا//رعه70١1-‏ 
لكك / كوكمط - عترال 
ا ال ل ا 
-١٠٠؟‏ سقالر؟ه19-580١؟‏ سقاي/ة١851؟-‏ 
0 زكسي/2-817 -508 7 زكسي/0871 1 - 
عروسي/8 1759 - 71/117 بخيت/41571: 


اا د 


ونسخة في المكتبة القادرية بيغداد: ١541‏ مجموع. 
١‏ - منهج الوصول إلى تخريج الفصول: 

شرح كبير للأنصاري على كتاب: الفصول 
المهمة في الفرائض, لابن الهائم؛ أحمد بن محمد 
(- دكمم). 

ذكره له في الضوء اللامع: “/ر5؟؟, والكواكب 
السائرة: ١/١‏ ؟ دون أن يذكز العتوان: والتوى 
السافر: ؟/4١1:‏ ويروكلمان:؟/155, والذيل: 
"رك ١١‏ بعنوان: منهج الوصول إلى تحرير الفصول. 





منه نسختان في المكتبة الأزهرية: 8١٠//الالاه‏ - 
5/8 ,؛ ونسختان فى الخديوية: 511/9 - 
ونسخة في المكتبة الملكية ببرلين: 4075١‏ - 
ااا 
-١‏ منتهجالوصول إلى علم الفصول: 

شرح آخر صغير للأنصاري على كتاب الفصول 
المهمة؛ لابن الهائم أحمد بن محمد (- 5١4ه).‏ 

ذكره له في الضوء اللامع: /ر7؟؟, والنور 
السافر: ؟/4١١.‏ 

45 - نهاية الهداية 2 شرح الكفاية: 

يشرح فيه الأرجوزة الكبرى في الفرائض» 
المسماة بالكفاية: لابن الهائم, أحمد ين محمد 
(- دحمم). 

ذكره له في الضوء اللامع: 575/7, والكواكب 
السائرة: 3١١/١‏ دون ذكر العنوان: وهدية 
العارفين: ١/4؟.‏ وبروكلمان: ”/ر5؟1١.,‏ والذيل: 
ارا 

منه ن نسخة في دار الكتب المصرية: !2,4 ون نسختان 
في المكتبة الظاهرية: 4076: عنها نسخة مصورة في 
مركز جمعة الماجد (الفيلم ,5١50/:)551١‏ عنها 
نسخة مصورة في مركز جمعة الماجد (الفيلم )2041١‏ 
ونسخة في المكتبة الوطنية بباريس: 14؟١٠١.‏ 
+9 - نهج الطالب لأشرف المطالب: 

ذكره له يروكلمان: ؟/7؟١.‏ 

5 - هداية المتنسك وكفاية المتمسك: 
ذكرهلهبروكلمان: ؟/77١,‏ وذكره في 
الإيضاح: ؟ر"؟/ دون نسبة. 


منه نسخة فى جامعة برنستون (جاريت يهودا): 
5:65 ونسخة في مكتية الدولة ببرلين: 
ما 


ومن الجدير بالذكر أن هناك في المكتبة الملكية 
ببرلين رسالة غير معروفة العنوان للأنصاري برقم: 
ع6 

وختامًا نقول: قد يكون له كتب غير ما ذكرناء وقد 
يكون بعض العناوين التي ذكرناها ليس له. وما ذلك 
إلا لحالات المخطوطات؛ حيث نجد بعضها تآكلت 
صفحة العنوان منه وفقدت» وبعضها قد يكون 
المفهرس نسبها إليه وهي ليست له, أى نسبها لغيره 
وهي له؛ إذ العمل الإنساني لا يكون كاملاً, إنما 
الكمال لله وحده. 


ولعلّ هناك كتبّا غير ما ذكرناء تقبع في زوايا 
مهملة من زوايا المكتبات في أنحاء الأرضء أى في 
زوايا مكتبة خاصة؛ يضن بها صاحبها على الباحثين. 

لذلك نرجو أن نكون قد حققنا جزءًا متواضعًا من 
هدفنا في هذا البحث؛ من الكشف عن أماكن وجود 
النسخ المخطوطة من مصنفات القاضي زكرياء 
فنكون بذلك قد وضعنا بين أيدي الباحثين عن تراث 
القاضي زكريا ومحبيه ودارسيه قائمة بمؤلفاته, 
وأماكن حفظ مخطوطاتهاء لعلنا نسهم بذلك في 
مساعدتهم» فتمتد هممهم إلى تحقيق ما لم يُحقق, 
ونشر ما لم ينشرء والله وليّنا ومعيننا. © 


.701/- 195 /١ الكواكب السائرة:‎ - ١ 

” - الضوء اللامع: ؟/ره؟”. 

- ينظر: طبقات الشعراني: 177/7١؛‏ والكواكب السائرة: 
ا/رتحاء 


آفاق الثقافة والترا 





؛ - للتوسع في ترجمته ينظر: الضوء اللامع: 170/7/ الطبقات الكبرى 
للشعراني: 177/7, النور السافر: ,١١5/7‏ الكواكب السائرة: 
١/١‏ 5, شذرات الذهب: 4/8؟1؛ البدر الطالع: ؟/7؟5؟, نظم 


العقيان: *١١؛‏ فهرس الفهارس: /١‏ 58 - 140 وغيرها. 





الشيخ والقارورة 
تطور العلوم الطبية عند العرب والمسلمين 


الدكتور/ إسماعيل نوري الربيعي 
أستاذ تاريخ الفكر العربي المساعد 
جامعة السابع من إبريل 
الزاوية - ليبيا 


ا ا ل ا ا أو ناسين للكتب التي 
أمرمسبا مدرسة كنيدوس ل و وللتعاليم الطبية التي وضهبا قرا 
الكوسي (ت 050؟م) فحسب!!) » بل كانت اللمسات الخاصة والاضانات العلمية 
الدتيقة واضحة في هذا 0 3 الذي لا يحتمل الخطأ» 2-7 أن المارسة 

تتم على الجسم البشري بصورة مباشرة. ولعل الأهميّة القصوى » التي تنطوي 
اس رمد البال , تتجلى في صالة الاستمرارية التي نيضوا 
بباء بعد الظلام الذي عم أوريا ابان العصور الوسطى » ول يكن هذا الدور ملء 
فراغ عض » أو بروز فاسافة قالية عن التتلفس نظ ٠‏ بل ان الروع العلمية 
كانت على أشدّهاء مين م تقدم هذه العلوم في طبو من ذهب إلى الأم والشعوب 
المختلفة » ويأتي هذا انسجامًا مع المبادىء التي رسخا الدين الاسلامي في أهمية 
نشر العلم وتقمه إلى الناس كاثة » بوصفررا خدمة عامة » غايتبا الفائدة والافادة 
وتعميم الاتصال(؟ 





بدايةٌ لا بد من التنبّه هنا إلى الدور الذي اضطلع 
به العرب في حفظ العلوم الطبية؛ وتعاملهم معها 
بحس المسؤولية والوعي التام؛ فعلى سبيل المثال لم 
تفلح أقوام أخرى في تنظيم العلم اليوناني أو 
تنسيقه الذي يعد إرنًا للبشرية جمعاء, وهذا ما تمّ 
فعلاً على أيدي الرومانء الذين أبقوا على المعارف 
الطبية القديمة دون تطويرء بل وقعوا في أخطاء 


نتيجة سوء الفهم. وتبرز الأهمية القصوى للدور 
العربي في هذا المجال في أنهم كانوا الأمناء على هذا 
العلم حتى بلوغه مرحلة العلوم الحديثة وانتقال 
العالم من تاريخ العصور الوسطى إلى العصور 
الحديثة. 

كانت الميزة الأكثر حضورًا في الطب العربي قد 
اورسفي الاتجاه نحو الطب التجريبيء الذي 





يستند على الجانب العملي في تشخيص الحالة 
المرضيّة, والتعامل الحاذق والدقيق مع النظريات 
الطبيّة. ومن هنا كانت الإضافات التي وضعوها 
على العلومء التي قدمتها الأمم السابقة لهم. مثل 
اليونان والكلدان والسريان. ولعل المراجع العلمية 
الطبيّة التي خلّفها العلماء العرب والمسلمون تعد خير 
شاهد على المستوى الرفيع الذي بلغوهء إلى الحدّ 
الذي بقيت فيه هذه المراجع بمنزلة المفاتيح الأساسية 
لطلاب الطب في أوربا حتى نهاية القرن الثامن عشر 
المليلادي؛ حيث بقيت كتبٌ مثل؛ القانون في 
الطب لابن سيناء والحاوي للرازي» والتصريف لمن 
عجز عن التأليف لأبي القاسم الزهراوي» تمقّل 
الأساس الذي قام عليه علم الطب في أوربا خلال 
العصور الحديثة. 


كان للاتصال أثره المهم في توسيع مدارك 
العرب في مجال المعرفة والعلوم الطبية» فأخذ العرب 
خلال العصر الجاهلي عن الأقوام المجاورة: لا سيّما 
الفرس والرومء وتمكنوا من إتقان بعض العلاجات 
في مجال العيون والأسنان والعظام وأمراض 
المعدة, حتى إن الكثيرين من الأطباء العرب كانوا 
يركزون على أهمية التدقيق في اختيار الطعام» 
والتأني والتحسّب في مجال العادات الغذائية: حتى 
كان المثل الأكثر شهرة قد أكد أن: «المعدة بيت 
الداء». وكانت الإشارات تترى حول الوقاية» وأنها 
خينٌ من العلاج!"), وفي هذا حرص الأطباء العرب 
على تقديم النصح والإرشاد حول العادات الصحية 
وتأكيد الممارسات المتوازنة التي تنهى عن التخمة, 
وتؤيد الابتعاد عن تناول الدواء إلا في الضرورات 
القصوى, وركّزوا على أهمية المزاج النفسي ودوره 
الفاعل في ظهور الأسقام داخل اليدن البشرى. 
ونتيجةً لأهمية مهنة الطب وقيمتها لدى العرب. لم 
تكن ممارستها ومعارفها مشاعة: بل إن المشتغلين 


ل م 





فيها نالوا مكانةً بارزة وأهمية اجتماعية, ملؤها 
الاحترام والتقديرء حيث تبرز أسماء مثل: الحارث بن 
كلدة التقفي (- ١5ه),‏ وزهير بن جتاب 
(- ١ق‏ ه)ء وابن قديم. 

ولم تقتصر ممارسة هذه المهنة على الرجال: بل 
برع فيها عددُ من النساءء وكان من أشهرهن زينب 
الأودية(؟). واستمر الطب العربي خلال حقبة صدر 
الإسلام بالنهج ذاته الذي سار عليه من حيث تأكيد 
الوقاية والحرص على سلامة البدنء والانتقاء 
الدقيق في اختيار الأطعمة؛ والتركيز على الحمية, 
فيما برزت في هذه الحقبة وصايا الرسول كَِةٍ في 
وجوب العناية بالصحة العامة, التي عرفت بالطب 
النبويء حيث الإشارات المركزة على النظافة 
والاستحمام والختان» فيما كانت الإشارات تتكرر 
حول أهمية طعام العسل؛ لشفاء الكثير من 
الأمراضء هذا مع وجود المعرفة الحاذقة والدقيقة 
في علاج الحالات المستعصية(*)؛ حيث يتم استخدام 
الكي والحجامة. 

اتجه الطب في العصر الأموي نحو الاتساع في 
الاتصال والانفتاح على المعارف الروميّة والفارسية, 
وقد ارتبط ذلك بتطلعات الظيفة معاوية بن أبي 
سفيان (- ١1ه)‏ إلى توسيع بلاطه؛ واستقباله 
العديد من الأسماء العلميّة والأدبيّة البارزة» وإغداقه 
العطاء لهم. وكان من أبرز الأطباء الذين اعتمد 
عليهم أبو الحكم الدمشقيء الذي برع في مجال 
تركيب الأدوية وتشخيص الأمراض بدقة ومهارة» 
ونتيجة للموقع البارز الذي حظي به في البلاط 
الأموي» رافق الدمشقي كيار الشخصيات الأموية 
في رحلاتهم الطويلة؛ وكان من بينهم يزيد بن 
معاوية/"). ويبرز اسم الطبيب بن أثال النصراني في 
بلاط معاوية؛ لخبرته في مجال تركيب الأدوية 
ومهارته العالية في العلاج ونبوغه بين أقرانه من 








أطباء دمشق. ولم يكن بن أثال طبيبًا فقط بل رجلا 
له حضوره البارزء حيث كان دائم الحضور في 
مجلس معاوية للمنادمة والمسامرة("). 
لعل الحالة الأهم في تطور العلوم الطبية تتمثل 
في انتقال تدريس الطب من الاسكندرية إلى أنطاكية 
وحرّانء وقد ارتبط هذا الأمر بالعلاقة الوطيدة بين 
الخليفة عمر بن عبد العزيز (- ١١٠ه)‏ والطبيب 
المصري عبد الملك بن أبجر الكناني» حيث طلب 
الخليفة من ابن أبجر أن يكون إلى جانبه في دمشق» 
انطلاقًا من معارفه العالية في الطب وثقته العالية به. 
وقد عرف عن هذا الطبيب ولعله بالفحص والاختبار 
قبل القطع في تشخيص الحالة» وفي هذا كان يطلب 
من المرضى بعضًا من بولهم لغرض فحصه؛ حتى 
إنه طلب من الخليفة أكثر من مرّة عيّنات من بوله 
لغرض فحصها(). وحرصًا من الخليفة عمر بن 
عبد العزيز على التوسع في المعارف الطبيّة, 
والاستفادة من خبرات الأمم الأخرى في هذا 
المجال» أوكل مهمة ترجمة كتاب القس أهرون بن 
أعين من السريانية إلى العربية إلى الطبيب اليهودي 
«ماسر جويه», ونتيجة لنجاح هذا الطبيب في مهمّته 
شجعه الخليفة على ترجمة كتب أخرى وتصليفيا: 
كان من بينهاء كتاب (قوى الأطعمة ومنافعها) 
وكتاب (قوى العقاقير ومنافعها). 
كان لانتشار حركة الترجمة»: وبروز العناصر 
غير العربية في الدولة العباسية, أثر في تطور علم 
الطب؛ حيث اعتمد الخليفة أبو جعفر المنصور على 
الطبيب النسطوري جورجس بن بختيشوع, الذي 
كان يعد :من أعلاح :مدوشة 'جتذ ينون العلمية: 
وكان ورثته قد برزوا في البلاط العباسيء من 
أمثال عيسى بن شهلا ويختيشوع بن جورجس. 
الذي أصبح الطبيب الخاص لهارون الرشيد» 
واستمر في الخدمة حتى صار الطبيب ذا الحظوة 





والمكانة لدى المأمون, وتعتمد معارفه الطبية على 
الخبرة والمهارة» إضافة إلى حسن الاطلاع والمتابعة 
الصارمة؛ حيث تمكن من تصنيف كتاب في العلوم 
الطبية موفقا بين آراء ثلاثة من أبرز الأطباء. هم 
ديوسقوريدس وجالينوس وبولس الأجيني. 

أفرز الاعتماد على مدرسة جنديسايور, مؤشرًا 
مهمّاء تمثّل.في التأثير الهندي في العلوم الطبيّة, 
إضافة إلى الاعتماد الرئيس على المراجع اليونانية, 
التي كان يتم استجلابها من مدرسة الاسكندريةا؟). 
ويبقى الأثر الأهم في كل ذلك يرتبط باسم الطبيب 
حنين بن إسحاقء الذي اضطلع بمسؤولية الترجمة 
في دار الحكمة التي أسسها المأمون» حيث ترجم هو 
وفريق العمل الذي كان يعمل برفقته كتب الطبيب 
اليوناني جالينوس وأبقراط وديوسةوريديس, 
إضافةً إلى الكتب التي صنفها هو نفسه؛ ومن 
أبرزها (مسائل في الطب) و(رسالة في العين)!). 
وقد عرف عن حنين بن إسحاق احترامه الشديد 
للهنته وأمانته العلمية حتى إنه رفض أن يكون أداة 
في يد رجال السلطة للإيقاع بهذه الشخصية أو 
تلك. وقد بلغ من التماسك وصدق العزيمة أنه نجح 
في الاختبار الذي وضعه الخليفة المتوكل؛ عندما 
طلب منه أن يصنع له السم, لكنه أبى ذلك إلى الحدّ 
الذي أدخل فيه السجن؛ وتعرضت حياته للخطرء 
فنالت شخصية حنين التقدير والاحترام والسمعة 
الكريمة نتيجةً للالتزام العالي الذي درج عليه, 
والربط الصارم بين المعرفة العلمية وأخلاق 
المهنة(١١).‏ 


لم يكن حنين غريبًا عن عالم الطب ووسطه؛ إن 
نشأ في كنف عائلة تشتغل في هذا المجال؛ وكان 
أبوه يعمل في تركيب الأدوية» وله معرفة واسعة في 
الأعشان' وأسرازهاء يحيك ذاعت شهرتة: ونكيجة 
لنبوغ حنين المبكر أرسله والده للدراسة في بغداد» 


من أجل تعلّم الطب على يد «يوحنا بن ماسويه. إلا 
أنه لم يعمّر طويلاً لدى هذا الطبيب» فاتصل 
بالطبيب جبرائيل بن بختيشوع واولاد موسى بن 
شاكرء ليبدأ اهتمامه وتركيزه على دراسة كتب 
الطب اليونانية, وتوجهه نحو ترجمتها التي أفادته 
كثيرًاء وجعلته يتقدم بقية أقرانه من الأطباء إلى 
الحدّ الذي بلغ فيه أرفع منصب علمي» تمثّل في 
ترؤس!١1)‏ لدار الحكمة التي أنشأها المأمون. 

على الرغم من المكانة الرفيعة والسمعة العالية 
التى تمتّع بها حنين إلا أن هذا لم يقتل فيه روح 
البحث والمتابعة؛ بل إن المكانة هذه كانت تمثّل لديه 
الدافع الأكبر في توجهه نحو التقصي عن المعلومة 
الجديدة, حتى لو تجشم لها عناء السفر وقطع 
المسافات الطويلة؛ لبلوغها والتحقق منهاء فسافر 
إلى العديد من المناطق لجمع النادر والنفيس من 
الكتب والمخطوطات العلميّة. ولعل ما يميّز هذا 
الطبيب والعالم المتبحر تطلّعه الدائب نحو رسم 
منهج خاص به, تمثّل في التعامل مع النصوص 
الطبيةٌ القديمة بحرفيّة عالية, حتى إنه كان يعمد إلى 
ترجمتها بتصرّفء حتى برز هذا الأمر على طلابه 
الذين تأَّروا بأسلوبه. 

إن الاطلاع الواسع الذي درج عليه حنين جعل 
لديه القدرة والمكنة من البحث والتأليف الخاص» 
حيث قيض له أن يتناول العديد من الموضوعات 
الطبية بشكل دقيق» حتى بلغت بحوثه في هذا المجال 
ما ينوف على تسعة وعشرين بحذَّاء احتلت أهمية 
ومتابعة بالغة من قبل المهتمين بهذا الاختصاص. 
وزاد على ذلك في وضع المصطلحات؛ وأكّد أهمية 
التدقيق في النظريات القديمة, متّخذًا في ذلك منهج 
التجريب والدراسة المعمّقة للحالات الطبية من خلال 


الرصد والمتابعة لكل حالة» ووضع الملاحظات حول 
ذلك حتى غدا كتابه (المسائل في الطب) من المراجع 





المهمة لنيل إجازة ممارسة مهنة الطب من قبل 
المشرفين. ولم يقف الأمر عند هذا الحدء بل إن كتابه 
هذا تمت ترجمته إلى اللاتينية!؟/), وغدا من المراجع 
التي لا يمكن الاستغناء عنها في الوسط الطبي 
الأوربي. خلال العصور الوسطى. 

وكان للأسلوب المميّز الذي غدا الطابع الأبرز في 
تطلّعات حنين؛ أن وضع عشرة بحوث في مجال 
أمراض العيون: حيث لم يكتف بالوصف,. بل عمد 
إلى وضع اللوحات التشريحية الدقيقة للعين: مما 
يؤكد اتجاهه التجريبي الذي غدا المرجع الأساس 
في دراسة العيون!؟'), وأمراضها. 

ومن الأسماء التي لمعت في مجال الطب يبرز 
العالم الموسوعي يعقوب بن إسحاق الكندي» الذي 
برز نشاطه خلال خلافة المعتصم؛ وكان تركيزه على 
أهمية احترام النفس البشرية والإعلاء من شأن 
مهنة الطبء والتعامل معها بحرص وتفان وصبرء 
فلم مق المسهل الخلا فيها: |3 يكلك فيا لشي 
الكثير» مما يعني فقدان حياة إنسان» أو التسبب في 
إحداث عاهة فيه. وإن علم الطب شأنه كبقية العلوم, 
لا يمكن تحصيله إلا بالصبر والمتابعة وبلوغ المعرفة 
الملتقنة. وكان الكندي قد وضع العديد من 
التصانيف الطبية. شملت مجالات أسلوب أبقراط 
الطبي» وأهمية الغذاء وتأثيره المباشر في الصحة, 
وفي عمل الدماغء والأمراض الجلدية, 
والحميات!؟5). 


كان أبو بكر محمد بن زكريا الرازي المولود في 
مدينة الري الواقعة جنوب مدينة طهران في بلاد 
فارس العَلّم الأهمّ في مجال العلوم الطبية. وتعود 
علاقته بميدان الطب إلى المصادقة المحضة خلال 
زيارته إلى مدينة بغداد» التي كانت تمثل منارة العلم 
في تلك الحقبة؛ فعندما دخل إلى إحدى المستشفيات 








الكبيرة التقى أحد الصيادلة البارعين في تركيب 
الدواء» وأثارته النتائج التي يمكن الحصول عليها 
من خلال استعمال الأدوية, وتأثيراتها المهمة 
والمباشرة فى تحصيل الشفاء. هذا الأمر جعله دائم 
التردّد على البيمارستان العضدي إلى الحدّ الذي 
شفق بهذا العلم وفروض هذه المهنة, حتى بدأ 
بتعلمها وراح يرتقي فيهاء حتى تحصل على لقب 
جالينوس العرب(١").‏ 

ونتيجةً لمواهبه وقدراته الخاصة في رصد 
الظواهر والأعراض تمكّن من أن يطور من 
إمكاناته. مضافًا إلى ذلك تلطفه بمرضاه ورعايتهم 
بحنوٌ وعطف دون تمييز لمكانة أى جاه أو غنى. ومن 
أجل بلوغ غاية الدقة كان يعمد إلى وضع ملاحظاته 
الخاصة بكل مريضء محدّدًا الأعراض والتطورات 
التي تطرأ عليه, والدواء الذي تناوله خلال مراحل 
علاجه. والواقع أن هذه الملاحظات السريرية 
الثمينة: كانت المادة الرئيسة لكتابه الشهير 
(الحاوي)؛ حيث جمعها طلابه!"١)‏ بعد وفاته في 
نسق ولحدء كجزء من رد الجميل إلى أستاذهم. 

لقد طبقت شهرة الرازي الآفاق: وغدت له مكانته 
الأثيرة لدى ذوي السلطان أو تلامذته: بل إن 
المرضى ذاتهم تعلّقوا به نتيجة المعاملة الخاصة 
والعناية التي كان يغدقها عليهم. أما بالنسية لأهميته 
العلمية فإنه؛ إضافةً إلى المسؤوليات التي كان 
يتجشم عناءهاء كإشرافه على المستشفيات الكبرى 
في بغداد, أو في بعض المدن الإسلامية الأخرى» 
والرجوع إليه في أدق الحالات وأكثرها تعقيدًاء 
تمكن من تطوير اطلاعه والاستمرار في متابعة كل 
ما يصدر من مخطوطات تتعلق بالعلم الطبي أو 
المجالات العلمية الأخرى. ولعلّ الدليل الأبرز في 
أمانة الرازي العلمية وسعة اطلاعه يكمن في سعة 
الإشارات وتنوعها التي كانت تترى في كتبه الطبية 





والتي زادت على المائتين ونيّف» حيث المصادر 
اليونانية والهندية والفارسية!8'), مما جعلها مثلاً 
لحسن الاطلاع على معارف الأمم في هذا المجال 
وَاحِتَضا زر الخيوانها: 

ولم يقف الأمر عند العلاج السريري أو 
التأليفء بل كان لبراعته في علم الكيمياء أثره 
البارز في ربط علم الطب بالعلوم الأخرى؛ وتطلعه 
نحو تبثي المنهج النقدي الصارم في دراسة الحالة؛ 
إذ لم يأخذ الأمور على علأتهاء بل كان يتوقّف ملي 
عند الحالة؛ ويقوم بدراستها 
الجوانب(57١)؛‏ ليصل إلى النتائج الشافية. أما 
معرفته الواسعة في مجال التشريح فقد مكنته من 
الوصول إلى وضع علاجات ناجعة للعديد من 
الحالآت الستعصنية: ش 


ن جميع 


يمكن رصد العديد من حلقات التطور العلمي في 
حياة الرازي» حيث كتب في بداية اشتغاله بالطب 
كتاب (المجربات) واضعًا فيه المعارف التي تحصّل 
عليها خلال إقامته الأولى في بغداد وعودته إلى 
مدينته «الري». أما المرحلة الثانية فتتمثل في وضعه 
لكتابين حظيا بالأهمية» ولفت إليه أنظار حاكم الري 
المنصور بن أسدء حيث كان كتابه (الطب 
المنصوري) حاويًا للعديد من الموضوعات المتعلقة 
بالتشريم, والحميات» ومعالجات السموم, 
والوسائل الرئيسة في الحفاظ على الصحة 
ومواجهة أخطار الأمراض. وكتابه الثاني (الطب 
الروماني) الذي اهتم فيه بتقصّي حالات النفس 
البشرية والتحولات التي تطرأ عليها. 

كانت ملاحظات الرازي الأساسية تلم على 
أهمية الدراسة المستمرة والدأب والمثابرة في 
تحصيل الخبرة والمعلومات» وكانت إشاراته المعتادة 
تركّز على أن الإقامة في المستشفيات وملازمة 





و الأطباء من أجل التحقّق من الحالات تعد 
الطريق السليم لبناء الطبيب الخبير والممارس 
وكان موقفه واضمًا وصارمًا إزاء الدخلاء على 
مهنة الطب؛ ولا سيّما اللشعوذون الذين لا يتورعون 
عن أداء الحيل من أجل الحصول على الأموال» ولى 
على حساب صحة الناس وحياتهم. 

ويفرد الرازذي للمشورة مكانة بارزة حتى إنه 
كان يلح على وجود «هيئة استشارية» لتحديد العلة 
تشدّد على 
ضرورة التزام المريض لطبيب واحدء دون الانتقال 
من طبيب إلى آخرء فالطبيب الواحد هو الذي يمكن 
أن يتابع الحالة من بدايتهاء ويستطيع أن يُحدّدء من 
خلال استشارة زملائه, العلاج الأفضلء أما التأكيد 
الأهم فإنه يتعلّق بالحالة النفسية للمريضء وأنها 
تمل خط الدفاع الأول في مواجهة المرضء مهما 
بلغت درجة تمكنه من جسم المريض. 

إن المنهج الصارم الذي دأب عليه الرازي في علم 
الطب جعله يتصدى بالدراسة العميقة والناقدة لأيرز 
مصادر الطب المعروفة, حيث وضع كتاب (المرشد)» 
لمناقشة العيوب التي وقع فيها الطبيب اليوناني 
الشهير أبقراط: إضافة إلى وضعه كتاب (شكوك 
حول جالينوس) الذي تعرّض فيه لآراء جالينوس 
في العديد من الأفكار الطبيّة(:؟) مشيرًا إلى مواطن 
الخلل والضعف فيها. 


وَتحد الأخطاء الفردية. وكانت نصائحه تشد 


ومن الأطباء اللامعين الذين بِزّوا أقرانهم, 
وتمكنوا من تحصيل المهارة والكفاءة والمعرفة» يبرز 
«ابن سينا», الذي حاول أن يرسي منهجًا خاصًا له 
في مجال دراسة الطب مستفيدًا من دراساته 
الموسوعية في مجال الأدب والعلوم والفلسفة(١),‏ 
حيث التركيز على السؤال والبرهان في دراسة 
الظاهرة. 


آفاق الثقافة والتما 





وكان ابن سينا قد حرص على تعميق دراساته 
النظرية بالتطبيق العمليء من خلال مباشرته 
لدراسة الحالات ومعاينتهاء وتدوين ملاحظاته 
عليهاء ولم يكن ليتقاعس عن ممارسة عمله؛ أو 
تكليف مساعديه في بعض الشؤونء بل إن تركيزه 
كان ينصبّ على المقارنة. ودراسة الأسباب المحيطة 
بالظاهرة» والتركيز على الأسباب كل على حدة!؟؟). 
ولعلّ العمل الأكثر شهرةٌ وتميّرًا ما يتمكّل في كتاب 
(القانون في الطب). الذي اختصر فيه أبرز الآراء 
الطبيّة التي وضعها أبقراط وجالينوس» والخبرات 
الطبيّة التي عرفها اليونان والسريان والهنود 
والفرسء مضيفًا إليها الخبرات الخاصة والتجارب 
الشخصية له. 


ومن الإرشادات الرئيسة التي يقوم عليها 
الكتاب ما يتركّز حول تنظيم الغذاء؛ ولا يجوز 
تناول الدواء إلا في الظروف العصيبة والحاجة 
الملحة(""). وإِنّ للبيئة أثرها المهم في حالة الإنسان. 
والإمكانية السليمة والصحيحة في تخدير المريض 
الخاضع للعمليات الجراحية؛ والتخدير الشديد من 
بعض الأمراضء وضرورة عزلهم في محاجر 
خاصة: بعيدة عن التجمعات السكانية؛ ومع الأهمية 
القصوى فى اختبار الدواء قبل استخدامه من قبل 
الانسانء ولا سيما الجديد منه حيث أشار ابن سينا 
إلى إمكان تجريته على الحيوان ومراقبته بدقة 


وحرص!4"). 


ومن الملاحظات الجديرة بالعناية تركيزه الشديد 
على ضرورة بتر الأجزاء المصابة بالسرطان بوقتٍ 
مبكر خشيةً من انتشاره في جسم المصابء إضافة 
إلى الربط بين المرض والحالة النفسيّة للمريضء بل 
إنه أشار إلى إمكان معالجة بعض الأمراض 
بالموسيقا لما لها من تأثير في استقرار الأحاسيس 
والعواطف(5). 








حظيت مهنة الطب بالاهتمام والرعاية والمكانة 
الأثيرة لدى المجتمع بجميع فثاته. حتى إن الأمراء 
وأصحاب السلطان كانوا يحرصون على تزيين 
بلاطهم بالوجوه العلمية البارزة» ولا سيّما الأطباء 
منهم(ا؟). أما ابن سينا فقد نال من المكانة الرفيعة 
لدى الأمير شمس الدين في همذان: حيث جعله 
وزيرًا له, لكن هذه المكاتة صارت وبالاً عليه لا سيما 
من قبل المنافسين والطامحين إلى بلوغ المراكز 
العلياء إلا أن شهرته التي طبقت الآفاق جعلته يحظ 
بمكان رفيع آخر في أصفهان لدى الأمير علاء الدين 
أبى جعفر("). 

أما نقيب أطباء يغداد هبة الله بن صاعدء ابن 
التلميذ البغدادىي (ت :)516١‏ فقد عرف عنه قدرته 
العالية ونباهته المميّزة التى أمّلته أن يكون مشرفًا 
عامًا على البيمارستان العضدي في بغداد» وكان 
المسؤول الأول عن إجازة مهنة الطب في بغداد80')؛ 
لسعة علمه ومعرفته بقوانين الطب وأسرارهء وكان 
يؤكد أن الطبيب يتحمّل مسؤوليّة بالغة الأهمية, 
كونها تتعلق بحياة الإنسان» وهي المهنة التي لا تحتمل 
التخمين أو المصادفات, بل يحب القطع بالحالة 
بموضوعية وحزمء وقد تمكن هذا الطبيب من وضع 
المصنفات المهمّة» التي غدت مراجع أساسيّة لطلبة 
الطب في يغداد والعالم الإسلامي(؟؟). 


وفضل الأطباء المسلمين على تطور الطب في 
العالم واضح للعيان: حيث تشير إليه في ذلك 
الاكتشافات البارزة التي وصلوا إليها. فاين النفيس 
(ت 188ه) سبق أطباء أوربا بحوالي ثلاثة قرون 
في اكتشاف الدورة الدموية» وتمكن من الوقوف 
على التمييز بين الشرايين والأوردة, إضافةٌ إلى 
الانتقادات العلمية التي وضعها على آراء جاليتوس 
وابن سينا في مجال سريان الدم داخل الجسم 
البشري!["7). 





إن الاتساع الذي بلغته الحضارة العربية وتعدّد 
مراكزها في المشرق والمغرب كان قد ساهم في 
بروز العديد من المبدعين والبارزين في المجالات 
العلمية المختلفة, ولم يكن الإبداع كر عاين جهة 
دون الأخرى. بل إِنّ الازدهار كان يشمل الدولةً 
العربية الإسلامية كلهاء وهذا ما تؤكده حالة التألق 
التي ظهرت في المغرب العربي والأندلس سواء 
بسواء مع الحواضر المشرقية كدمشق وبغداد 
والري وأصفهان. 

من الأطباء الذين أنجبتهم الأندلس يبقى اسم 
الزهراويء المولود في مدينة الزهراء» الواقعة على 
مقربة من مدينة قرطبة؛ وكان قد اشثّهر بالجراحة 
بشكل خاصء فيما وضع خلاصة تجربته الطبيّة 
والحرلضة التي زادت على خمسين عامًا في كتاب 
(التصريف لمن عجز عن التأليف), مشيرًا فيه إلى 
أهمية العلاقة القائمة بين الطبيب والمريضء وأن 
التشخيص يعد الأساس الذي تقوم عليه العملية 
الطبيّة فلا سبيل للعلاج إلا عن طريق تحديد العلة, 
ليتمكن الطبيب من ثم من تحديد الدواء. فيما أشار 
إلى أهمية الجانب الأخلاقي والإنساني في هذه 
المهنة("), وأن على الطبيب أن ينظر إلى الحالة 
بوازع أخلاق المهنة والانتماء إليهاء وليس من أجل 
الحصول على المكاسب المادية. 

كان الزهراوي قد استند في معلوماته الطبية 
على جالينوسء لكن هذا لم يكن يعني أن لمساته 
الشخصية مفقودة في الكتاب. بل إن التفصيلات 
التي يضعها حول تشريح جسم الإنسان وأعمال 
الجراحة لتعرٌ قيمة أصيلة لهذا الطبيب: إضافةٌ إلى 
المعرفة الواسعة فى مجال العقاقير الطبيّة 
والسة استحضرات الخاصة بها أما في مجال الجراحة 
فإنه يذكر في كتابه ما يزيد على مثتي أداة جراحية, 
يوردها ذالضؤر التوضيحية:؛ مع دراسة وافية 


ومفصّلة عن فصد الدم والتوليد وتجبير العظام 
المكسورة. وطريقة استخدام الكاويات في 
الجراحة, واستتصال اللوزتين» واستخراج 
الحصى من المثانة. وكان له السبق في مجال ربط 
الأوعية الدموية. والواقع أن المعرفة بهذه السعة 
والقدرة جعلته يحتل مكانة رفيعة لدى طلاب الطب 
فى العاله(؟")؛ حيث ترجمت كتبهء وبقيت قيد 
التداول حتى عصر النهضة الأوربية. 
تتمثل الحالة الأبرز في التعاون والتكامل تلك 
الحالة التي درج عليها الأطباء العرب والمسلمون, 
فالطبيب ابن زهر (ت 5517ه) كان قد اتفق مع 
الفيلسوف والطبيب ابن رشد ليكون كتابه (التيسير 
فى المداواة والتدبير)!") متممًا لكتاب ابن رشد 
(الكليات)؛ وفي هذا تكون الدلالة الصادقة على 
سيادة النزعة العلمية وروح البحث الصادقة. 
والواقع أن ابن زهر لم يكن غريبًا عن الوسط 
العلمي؛ فهو ابن عائلة علميّة جلّها من الأطباء 
البارزين: إضافةً إلى معرفته الواسعة بالعقاقير 
والأدوية ومركباتهاء وكانت شهرته العلمية قد بلغت 
أورباء وتم ترجمة كتبه إلى اللاتينية!؛"). 


إن الخبرة والدراسة العميقة والبحث والتقصّى 
جعلت من الأطباء العرب والمسلمين؛ يتوصلون إلى 
العديد من الاكتشافات العلميّة؛ إذ أشاروا إلى أن 
الأمراضء وإن كانت شأنًا يجري داخل الجسم, 
فإن بعضها معدء قابل للانتقال من هذا المريض إلى 
ذاك السليم. وكان الطبيب الغرناطي ابن الخطيب 
(ت 11374م) وزميله ابن خاتمة الأندلسي 1775م قد 
ثبّتا هذه الحقيقة» بعد انتشار وباء الطاعون فى 
العالم» الذي بدأ في الهند عام 77١1م‏ ليصل إلى 
الأندلس عام 1178م. وفي الوقت الذي كان 
المهتمون منشغلين في تحليل الأسباب المؤدية إلى 
هذا الوباء. ويريطونه بالعديد من الظواهرء التى لا 





تخرج عن التفسير الخرافي» أشار هذان الطبييان 
إلى أن الاتصال بالمرضى يعد السبب الرئيس في 
انتقال هذا المرض وانتشاره في العالم: مع العلم 
أن ابن خاتمة كان الأكثر توفيقًا في وضع الوصف 
الدقيق لأعراض المرض ووسائل العلاج منه على 
أساس أنه عاش المحنة التي حاصرت مدينته!*"). 

يمكن التوقف عند عاملين ساهما بهذا القدر أو 
ذاك في رسم أبعاد منهج البحث العلمي لدى الأطباء 
العرب المسلمين» حيث يبرز التفكير الملنطقي 
والتجرية المباشرة؛ بوصفهما عنصرين أساسيين 
في تحديد الظاهرة: فتم توجيه أسهم النقد إلى 
جالينوس على أساس أن معظم نظرياته بنيت على 
منهج التفكير المنطقيء فيما تم انتقاد معظم نظريات 
أبقراط؛ على أساس أنه كان يبني نظرياته على 
الملاحظات العابرة وليس على الاختبارات المتكررة. 
ولعل اعتماد «ابن النفيس» على التفكير المنطقي كان 
أحيد أشنتان عيات اسمه عن لأتطة أخزة الأظطياء 
العرب المسلمين, على الرغم من أهمية النتائج التي 
توصل إليهالا"). 

برع الأطباء العرب المسلمون في مجال الجراحة, 
وكان المصدر الرئيس الذي نهلوا منه قد تمثل في 
الخبرات المتحصلة من الهند واليونان» وكان من 
الجراحين الرازي وعلي بن عباس المجوسيء الذي 
برع في الجراحة الخاصة باستتصال الحصاة من 
الكليّة. والزهراوي الأندلسي» الذي وضع مؤلفًا 
خاصًا عن الأدوات المستخدمة في الجراحة؛ التي 
زادت على المائتين, إضافةٌ إلى براعته في مجال الكي 
ومعالجة العظام: وتفتيت الحصاة داخل المثانة, 
وعلاج السرطان. ولعل المساحة التي تمتعت بها 
الجراحة دفعت الطب العربي للعناية بفن التخدير 
حيث استخدم الحشيش والأفيون والإسفنجة 
المخدرة, إضافة إلى عنايتهم بخيوط الجراحة: التي 








كان يتم الحصول عليها من أمعاء الحيوانات ولا 
سيّما القطط منها(”). 

هيأ الاتصال الواسع بمعارف الأمم الأخرى 
معرفة مهمة في مجال بعض الأمراضء كان من 
بينها مرض السرطانء الذي أسهب في وصفه 
الأطباء اليونان. وكان الطبيب علي بن ربن الطبري 
الذي عاش في القرن الثاني الهجري قد نقل 
الوصف الذي تعرّض له أبقراط في كتابه (فردوس 
الحكمة)؛ حيث الإشارة إلى خطورة هذا الملرض 
وتعدّد أنواعه؛ إن يكون ما بين داخلي يصعب 
علاجه. ويودي بصاحبه إلى الهلاك» وخارجي لا 
يمكن علاجه إلا بالبتر. فيما تعرّض له بالوصف, 
ووضع العلاجات له أبرز الأطباء العرب 
والمسلمين. كان من بينهم حنين بن إسحاق 
(-510ه).ء وثابت بن قرّة (ت 588ه), والرازي 
(ت 515؟ه)ء وعلي بن عباس المجوسي (ت 584ه)ء 
وابن سينا (-528ه), ومهذب الدين البغدادي 
(-١12ه).ء‏ وابن الجرّار القيرواني (ت 575ه)» 
والزهراوي (577ه)؛ والقربلياني (-11/اه). 


كانت العناية بدراسة الأورام والتفصيل فيها قد 
جعلت من الأطباء العرب المسلمين يتوسعون في 
تصنيفاتها والتركيز على وصف أعراضها وطرق 
علاجها. حيث قسموا الأورام إلى صنفين؛ الحميدة 
والخبيثة. وفي مجال الأورام الحميدة كانت 
الإشارة إلى الزوائد اللحمية فى المناطق الداخلية بين 
القدمين, والأكياس الدهنية. وأمراض الغدد 
اللمفاوية(*"): والغدة الدرقية والثآليل فى القدمين, 
والأورام الصلية والزوائد اللحمية. 

أما بالنسبة للأورام الخبيثة فإن الإشارات كانت 
تتعرض لها على أساس شكلها الذي وصف 
بالاستدارة؛ وعروقها الخضراء المتصلة بداخل 


أعضاء الجسم. وسرعة تفشيها ونموها شينًا 
فشينًاء وظهور التحولات في الشكل واللون. 
ويشير الزهراوي إلى أن هذه الأمراض وبخاصّة 
السرطان منها لا براء منه إلا بالجراحة أو الكي. أما 
ابن سينا فيصف هذا المرض بالالتصاق الشديد 
بأعضاء الجسمء دون أي أمل بالفكاك منه. وقد 
استطاع الطبيب العربي المسلم تشخيص عدة أنواع 
منه.ء كان من بينها؛ سرطان العين, والأنق» 
والحنجرةء واللسانء والمعدة, والكبدء والطحال: 
والأعصابء والجهاز البولي» والخصية: والثدي, 
والرحه(*). ١‏ 

كان الطبيب العربي المسلم قد أفرد المساحات 
الواسعة من مؤلفاته وبحوثه لموضوع علاج 
الأمراضء وكان التركيز على الجانب المعذوي 
والدعم النفسي يأخذ مداه الأهم على أساس أن 
طاقة الإيمان تحفز لدى المريض القوى الكامنة في 
الجسم. والواقع أن هذا الأمر كان له الأثر البارز 
في شفاء العديد من الحالات» بعد أن كان ينظنٌ 
إليهاء بوصفها حالات يائسة. 

أما الجانب الآخر من العلاج النفسي فقد تمثّل 
في المشاركة الوجدانية التي تتمثّل في عيادة 
المريض والاطمئنان عليه والسؤال عنه. وإشعاره 
بأنه ليس وحيدًا في محنته هذه. ويأخذ التشجيع 
ورفع الروح المعنوية للمريض حَيّرًا مهما لدى 
الطبيب العربي المسلم, والكثير منهم كان يؤكد 
دوره الفاعل في علاج المريضء بل في التعجيل 
بشفائه, حيث كان التركيز على أن ثمة علاقة راسخة 
ووطيدة بين الجسد والحالة النفسية؛ فكم من جسدٍ 
سليم سقط تحت وهم المرض نتيجة للإيحاء. وكم 
من الحالات المعاكسة برزت في ميدان الحالات 
المستعصية(: ؟). 





إل ل ار 1 


ولم يقف الطبيب عند الحدود التقليدية في 
معالجة الأمراض, بل إنه أكد دمج المريض بالحياة 
وإخراجه من حالة الملل. وكانت النصائح تترى 
حول أهميّة تغيير الج والخروج إلى البرية, 
وتبديل المناظرء والتخلّص من التكرار» وتطمين 
النفس من خلال الاستماع إلى الموسيقاء ولقاء من 
يأنس إليه قلب المريض. 

أما على صعيد العلاج المباشر فقد اجتهدوا في 
العديد من الوسائل: كان الأبرز من بينها؛ التدليك» 
والتبريدء والاستحمام بالمياه المعدنية» وتغطية جسم 
المريض بالرمال الساخنة, إضافةٌ إلى العناية الدقيقة 
بالغذاء وأهميته القصوى في تعجيل الشفاء(!؟). 

على الرغم من الاعتماد على العلاج الدوائي 
الذي وضعه الأطباء اليونانيون. إلا أن الأطباء 
العرب المسلمين» بحكم تجاريهم الخاصة؛ أضافوا 
الكثير من الأدوية. حسب الحالات التي واجهتهم. 
وقد تفئنوا في ذلك حتى تنعت وصفاتهم ما بين 
الدواء الداخلي الذي يُقدّم إلى المريض عن طريق 
الفم والعلاجات الموضعية أو استخدام الجراحة 
اللباشرة. وكان أبرز الأدوية يتراوح ما بين 
الأفيون, والأفسنتين؛ والبابونج؛ والناردين, 
والللاذورد. والعمة السوداء: وعكي الشمجلي» 
والأيهلء والأسارون: والكمونء والكندش, 
والنرجسء والسوسن. إضافةٌ إلى اللبن» والريش, 
وسرطان البحرء ولحوم الأفاعي. وكان الحرص 
على معالجة السرطان من خلال إيقاف توسّعه داخل 
الجسم ومعالجة التقرّحات!؟*). حتى كانت 
العلاجات النباتية والمعدنية. ومنها خبث الحديد: 
والرصاصء والزاجء والزفت: والطينء والملح, 
والمياه الكبريتية» والنحاسء والأدوية الحيوانية 
مثل الإسفنجء والبيضء والسلحفاةء والسمك» 
وقرن الأيل؛ ومخ العظام» والحلزونء والزيد. 





لم تكن الأهمية القصوى, التي نالتها مهنة الطب 
والمكانة الأثيرة والمهمة والمحترمة التي حظي بها 
الطبيب العربي المسلم, وليدة المصادفة, إِنّما 
ارتبطت بالعديد من التنظيمات والإرشادات القائمة 
على أساس الشريعة الإسلامية. واستيعاب 
خصوصية المجتمع الإسلامي والأعراف السائدة 
فيه. وكانت كتب الحسبة قد أفردت العديد من 
الفصول لإيضاح التزامات الطبيب والواجبات 
المنوطة به والآداب التي يجب أن يتحلّى بهاء مع 
التأكيد الصارم على أن كل شيء قابل للخطأ 
والصواب والتجريب إلا في هذه المهمة» التي ترتبط 
بأقدس مخلوقات الله على الأرض وأهمهاء ومن هنا 
كان الحرص على متايعة الممارسين» ووضع 
الاختبارات والامتحانات التي تجعل من المؤهلين لها 
أن يتصدى لها بكل مهارة. 

لقن أخصعن مؤئة :الطب لنظاخ الصنية: .الذي 
كان يمذّل الجهاز التفتيشي المستند على الشريعة 
الإسلامية؛ انطلاقًا من مفهوم الأمر بالمعروف 
والنهي عن المذكر. وكان المحتسب الذي يتولى 
شؤون المتابعة والمراقية على الأسواق والنشاط 
التجاري والمهني في المدن الإسلامية يوجه عناية 
خاصة لمراقبة شؤون الأطباءء ولا سيما من قبل 
معاونيه. ولم يقف الأمر عند حدود المراقبة 
والمتابعة, بل إن مهنة الطب شغلت حيّرًا واسمًا 
ومهمًا في الأدبيات التي تناولت موضوع الحسبة 
والتزامات المهنة وأخلاقياتهاء فكان الحرص على 
تناول علاقة الطبيب بمريضه والأسس التي تحدّد 
علاقته بالمجتمع الذي يعيش فيه وكان التركيز على 
أهمية عقد الامتحان لكل طالب عمل في هذا المجال» 
ومنح الناجحين تراخيص عمل خاصة بهم. 


وكانت المهن الطبيّة تتوزع في مجالات الطب 











العام والكحالة التي تختص بطب العيون 
والجرّاحين والمجيّرين(؟)., الذين يهتمون بمعالجة 
الكسور والرضوض والخلع. وكانت الإشارات 
تؤكد أن مهنة الطب من الأعمال الشريفة التي 
أباحتها الشريعة الإسلامية. لما فيها من منافع 
وخدمات تُقدّم للناس من أجل الحفاظ على الصحة 
العامة» وبقدر العناية بالمجتمع يعد الحفاظ على 
صحته من الواجبات الشريفة والأساسية. وكان 
نظام الحسبة قد وضع شروطًا صارمة على 
المزاولين مهنة الطبء كان من بينها ضرورة وجود 
نقيب للأطباء يتلخص دوره في عقد امتحان الأطباء 
ومتابعة تحصيلهم والإشراف على تدريبهم من أجل 
رفع الكفاءة؛ ولا يتوانى النقيب عن سحب الرخصة 
من الطبيب المتقاعس وإخضاعه لامتحان جديد(؟؟). 
من التقاليد البارزة في هذه المهنة أداء الطبيب 
العربي المسلم لقسم أبقراط»: وهذا له دلالته الثقافية 
والعلمية. فالانفتاح على ثقافات الشعوب والأمم 
الأخرى كان السمة الأهمّ في تكوين روحيّة البحث 
العلمي. والأهم في كل هذا أنه كان يتلخّص في 
التركيز على المبادىء الأخلاقية ولا سيما حفظ 
أسرار المريض؛ وغضص الطرف عن المحارم, 
والابتعاد عن تقديم الأدوية السامة أو القيام بأعمال 
منافية لأخلاقيّات المهنة(*؟). 
كانت كتب الحسبة قد حدّدت الواجبات الملقاة 
على عاتق الطبيب في معالجة مرضاه؛ وقد وضعتها 
في خطوات متسلسلة؛ تقوم على سؤال المريض عن 
موضع الألم, وأسباب العلّة, والقيام بالفحص 
السريري؛ والعمل على تشخيص العلة وتحديدهاء 
ومن ثم تحديد الدواء الذي يتم كتابته بحضور ولى 
أمر المريض. وعلى الطبيب أن يتايع الحالة من خلال 


فحصه مرة أخرى في أقرب فرصة مواتية» وتدوين 


ملاحظاته عن تطورات الحالة الصحية التي بلغها 
المريضء وتسليمها إلى أهل المريض من أجل 
الااحتفاظ بها. وعلى الطبيب أن يبقى ملازمًا 
لتطورات حالة المريض حتى بلوغ مرحلة الشفاء 
الثّام. وفي حالة موت المريض يقدم أهل المريض إلى 
نقيب الأطباء التقارير التي كتبها الطبيب عن تطور 
الحالة الصحية للمريض. وهنا يكون للنقيب إصدار 
الحكم بعد دراسة التقارير؛ فإذا وجد أي خلل أو 
خطأ في التشخيصء فإنه يوصي بأن يقدّم الطنين 
لأمل المريض المتوفى ديته؛ بصفته مسؤولاً عن 
إساءة التدبير والعبث بأرواح الناس(7؟), 

أما مهنة الكحالة فإنها كانت تقوم على المعرفة 
بتشريح العين والأمراض التي تصيبهاء مع المعرفة 
التامّة بتركيب العقاقير الخاصّة بعلاج أمراض 
العيون» مع أهمية وجود الأدوات الخاصة بالفصد 
والتكميل. وكان اللحتسب يشير على أغزاته بأهعية 
متابعة أدعياء مهنة الكحالة؛ الجوالين منهم خاصة, 
وذلك لقلة خبرتهم ونقص معلوماتهم؛ واعتمادهم 
على الغش في تحضير الوصفات:؛ مما يضر بصحة 
العامة. 

وفي مجال مهنة الجراحة كانت الشروط التي 
تفرض على مزاولها تؤكد أهمية المعرفة التامة 
يكتاب جالينوس في الجراحة, وكتاب (التصريف 
من عجز عن التأليف) للزهراويء مع المعرفة الدقيقة 
بتشريح جسم الإنسانء والتوافر على الأدوات 
الخاصة بعمليات الجراحة. 


أما الشروط الخاصة بمهنة جبر العظاء!"؟), 


فإنها كانت تؤكد أهمية معرفة مزاولها يعظام جسم 

الإنسان وأشكالهاء مع خضوعهم لامتحان مياشر 

من قيل المحتسب؛ لغرض الحصول على الإجازة. 
تظهر العناية التى أبداها العرب المسلمون بالطب 





وبكل ما يتصل به الأهمية البالغة لهذا الميدان» فلم 
يُترك شيء للمصادفة: إنما كان التكامل وحسن 
الأداء يمفّلان السمة الملازمة. فعلى الرغم من 
الاهتمام بكفاءة الطبيبء وتعدّد التخصصات» 
والتوجّه نحو المعالجة الدقيقة: إلا أن الإضافة الأهم 
فى كل هذا كانت تتبدى في انتشار المستشفيات 
«البيمارستان». وكانت بدايتها قد استندت إلى 
تلوب العزلء ولا سيما المصابون بالجذام» خشية 
من العدوى؛ إضافةً إلى بعض المستشفيات 
الخاصة... لكن التطورات التي شهدتها الدولة 
العباسية أفرزت تحوّلاً مهما في هذا المجالء تمثّلت 
في بناء المستشفيات الواسعة التي تمتاز بالموقع 
الجيّد والمناسب الذي يتوافق وحالة المرضى؛ حتى 
إنّ اختيار المكان كان يخضع للعديد من الاختبارات 
واستشارة أصحاب المعرفة الطبيّة, وكان عضد 
الدولة قد اعتمد على الطبيب الرازي في اختيار 
موقع المستشفى التي قرّر بناءها. والظاهرة الأهمّ 
في المستشفيات العربية الإسلامية أنها كانت ثدار 
زذق الوب الششمسادا): حي م إنقساء 
مستشفيات خاصة بالأمراض العقلية والجلدية, في 
حين تم إنشاء مستشفيات خاصة تهتم بعلاج 
الأمراض العامة:؛ وإذا ما كانت المستشفيات قد 
برزت في الحواضر الإسلامية الكبرى مثل بغداد 
ودمشق والقاهرة والقيروان وفاسء» وتنوعت 
خدماتهاء لم يمنع هذا العرب من استحداث أسلوب 
جديد في إدارة المستشفيات: تمثّل في «المستشفى 
السيّار». الذي يقوم على تقل الخدمات وفقًا للحالات 
الطاركة؛ ولا سيّما مواجهة الأوبئة وبعض الأمراض 
السارية؛ ويتوافر على التجهيزات الرئيسة التي 
تلزم للمعالجة. 


عدوت المستشفيات بالانضياط والنظام العالي» 
حيث تتوزع الااختصاصات بشكل دقيق وحاذق» 





مع الحرص الشديد على النظافة ونوعية الطعام 
المقدّم للمرضىء مع توزيع المستشفى إلى قسمين 
رئيسين؛ رجال ونساء. وتوزيع الردهات وفقًا لنوع 
الأمراضء حيث تتوزع إلى أمراض العيون 
والجراحة والكسور والحميّات إضافةً إلى قسم 
الطوارى": الذي يقوم باستقبال الحالات السريعة 
والمفاجئة(*؟). إضافةً إلى كل هذا كانت العناية 
بالنقاهة؛ إن لا يتم إخراج المريض دون التأكّد من 
سلامته التامّة والكاملة. 

كان خلفاء بني العباس قد أبرزوا اهتماما واسعًا 
في بناء المستشفياتء فقد أمر هارون الرشيد 
بتأسيس مستشفى واسعة لمعالجة الأمراضء ملحقّ 
ها ديع خاصة لؤراعة الأعتتاب الطييةومدرسة 
لتعليم الأطباء الجدد("*). 

ونتيجة للإقبال المتزايد من قبل العامة ظهرت 
مجموعة من المستشفيات الخاصة: إلا أن الدولة 
الإسلامية توجهت نحو تقديم الدعم لجميع 
المؤسسات الطبية دون استثناء, وكان الطبيب 
سنان بن ثابت الذي استفاد من الحظوة التي قدمها 
له الخليفة المقتدر (ت١؟5ه)‏ من توسيع الخدمات 
الطبيّة حتى شملت القرى والأرياف والسجون, 
إضافةً إلى الضواحي الملحقة بالمدن. وقد أجمع 
الأطباء العرب المسلمون على أهمية المستشفى في 
توفير الخبرة العملية للأطباء وتعميم الوعي 
الصحي. ولم يقف الأمر عند هذا الحدء بل إن بعض 
مستشفيات يغداد صار لها من السمعة الواسعة 
والأهمية, حيث إن الكثير من المرضى أو الأطباء 
الطامحين إلى مزيد من الخبرة كانوا يأتون إلى 
بغداد من أجل زيارتهاء ومن بينها مستشفى 
«العبدي», التي احتوت على قاعات خاصة للتمريض 
والمحاضرات والدرس» ومكتبة تحوي على أهم 








المصادر الطبيّة. إضافةٌ إلى أربعة وعشرين طبيبًا 
هم الأكثر كفاءة وشهرة في العالم الإسلامي. 

ولم يقف الأمر عند عاصمة الخلافة: بل إن مدنًا 
مثل القاهرة ودمشق ظهر فيها العديد من 
الستشفيات التي لا تقل شأنًا عن مستشفيات 
العاصمة؛ ولا سيما خلال القرن الخامس الهجري. 
وكان المستشفى النوري في دمشق قد برز فيها 
العديد من الأسماء الطبية. كان الأهم فيها ابن أبي 
أصيبعة؛ وابن القف (ت185ه)» ولم تقل المستشفى 
الناصري في القاهرة شأنًا عن المستشفى النوري, 
حيث نالت الكثير من الشهرة والأهمية(١*).‏ 

وكان المستشفى العربي الإسلامي يمثل غاية 
الطموح بالنسبة للمشتغل في ميدان الطب؛ على 
أساس أنها الفرصة التي لا يمكن الحصول عليها إلا 
من خلال الخبرة الطويلة والموهبة المميّزة. وكانت 
متطلبات مهنة الطب بالغة الصعوبة والتعقيد» حيث 
تقوم على أليّة حفظ النصوصء بوصفها تمثّل 


تعم 


الأساس الذي يقوم عليه أداء عمل الطبيب بشكل 


مباشر في تحديد العلة وتشخيصها. وكان الأطباء 
البارزون يوجهون تلاميذهم إلى أهمية قراءة كتب 
جالينوس إضافةً إلى كتب الطب اليوناني التي كان 
يتراوح عددها حوالي اثني عشر كتايًا(”*). ولعل 
المنهج الأبرز في اتجاهات دراسة الطب كان يتلخص 
في اتجاهين؛ الأول اعتماده على القياس والمنطق, 
ورائداه ابن سينا وابن رشدء أما الثاني فإنه كان 
يستند إلى التجريب والمعالجات السريرية المباشرة: 
ورائده الطبيب الرازيء» الذي كان يؤكد أهمية 
خضوع طالب الطب لاختبار مباشر من أجل 
الحصول على الإجازة. 7 

على الرغم من حالة التكامل التي تقوم بين الطب 
والصيدلة, والارتباط الوثيق بينهماء إلا أن العرب 


المسلمين أفردوا مجالاً واسعًا وحيّرًا باررًا لكلا 
التخصصين, مما ساهم في تبلور اتجاهات كل 
مجال وتميّزه عن الآخر. فالصيدلة أو ما كانت 
تعرف ب«الأقراباذين» تركيب الدواء, أفرد لها 
مجالهاء فكان العرب من أوائل الأمم التي عنيت بهذا 
العلم, واهتمت بممارسيه والأماكن الخاصة التى 
يتم فيها تركيب الدواءء والعناية التامة بمن يبيع 
الدواء إلى العامة من الناس» حيث لا يجوز لهم 
العمل إلا بإجازة خاصّة؛ تمر بعد امتحان دقيق 
وشامل في معرفة أسماء العقاقير وأصولها 
ووسائل تركيبها والآثار الجانبية التي يمكن أن 

وكان العلماء المسلمون قد اطّلعوا بشكل واسع 
على المعرفة الهندية واليونانية في مجال علم 
العقاقير, إلا أن الاتصال الأوثق كان بالكتابات 
اليونانية» وهذا ما توضحه السمعة الواسعة التى 
نالها كتاب ديوسقوريدس المعروف بالحشائش 3 
الأدوية المفردة. وإذا ما كان العلماء المسلمون قد 
اعتمدوا في الترجمة على إبقاء الاسم اللاتيني وعدم 
تحريفه؛ فإنما يعني الاحترام الشديد لخصوصية 
الجهود التي بذلتها الأمم الأخرى في المجالات 
المعرفيّة؛ بل إن هذا ما يؤكد الاتجاه العلمي الواسع, 
الذي جعل منهم من أوائل الأمم التي أقرت إنشاء 
نظام مدارس خاصة لعلوم العقاقير والصيدلة. 
وهذا ارتبط باكتشاف العديد من الأدوية التي 
صارت قيد التداول لدى جميع الأمم. والنظام 
الدقيق الذي استندت إليه كان يقوم على التصنيفات 
العقار من خلال الإشارة إلى الأصل الحيواني أو 
النباتي أو المعدني, مع الإشارات إلى طرق 
الاستخدام اللباشر وأساليبه. وتتجلى أهمية العلم 
العربي الإسلامي في تقديم العديد من العقاقير 
الجديدة مثل؛ الكافورء والصندلء والسنامكي, 


ل ل م 





والراوندء والمسكء والمرء وجوز القيءء والتمر 
هندي, والحنظل؛ وجوز الطيبء والقرفةء وخانق 
الذئب, إضافةٌ إلى العديد من العقاقير السائلة التي 
كانت تقدّم على شكل شراب عن طريق الفم» 
والكهول والمستحلبات وعصارات الزهورء فيما 
اعتمد الأطباء المشاهير منهم إلى تخفيف مذاق 


الدواء عن طريق تغليفه بمواد أخرى97”). 


وإذا ما كان التأثير الهنديّ واليوناني» قد مثّل 
الأصل ونقطة الانطلاق في بروز علم العقاقير 
والصيدلة لدى علماء المسلمين» فإن هذا لم يمنع من 
ظهور اللمسات الخاصة والتحسينات التي تم 
وضعها على العقاقير التقليدية» حيث طوروا 
استخدام الأفيون والزئبق: وحسنوا أساليب 
استعمال الحشيش والأفيون كمواد مخدرة في 
ميدان جراحة الأعضاء. وكان للتصنيفات 
والشروح أثرها الفاعل في الارتقاء بأداء الصيدلي 
الممسلمء حيث تم كتابة الأدوية وفقًا لمنافعها 
وتأثيراتها وخواصهاء ولعل الأثر الأهم في ذلك 
يمكن الإشارة فيه إلى موسى بن ميمون (ت١‏ ١1ه)‏ 
صاحب كتاب (شرح أسماء العقار)!؟"). 

توجهت المؤسسة الحكومية الإسلامية إلى تقديم 
رعايتها المباشرة لهذا العلم؛ ولا سيما من قبل خلفاء 
بني العباس, الذين أولوا المشتغلين في هذا المجال 
كل الدعم؛ وغدت الصيدليات تحت الإشراف 
المباشر للحكومة: بل تم تيسير كل ما تحتاج إليه من 
مواد أوليّة. حيث صار إلى استيرادها من مواطنها 
الأصلية من أفريقيا وآسيا. وكان الصيدلي المسلم 
قد تفدّن في وسائل تقديم الدواء وأشكاله؛ حيث غدا 


على شكل أقراصء وحبوبء وسوائلء ومربيات» 
ومراهمء وعجينة؛ وتحاميل» ومستنشقات. وأفرد 
العلماء المسلمون العديد من المؤلفات في هذا المجال. 
كان من بينهم سابور بن سهل (ت 5505ه) الذي 





صنّف كتابًا خاصًا في الأدوية وقوائدهاء إضافةٌ ١‏ 
إلى المقالات التي وضعها الرازي: وأجزاء من كتاب 
(القانون) لابن سيناء وكتاب (الصيدلة) الذي 
وضعه البيروني (-5175ه) وكتاب (الأقراباذين) 
لابن التلميذ. وكان للمنهج التجريبي حضوره 
الفاعل والأكيد في هذا الميدان» حيث راح أصحاب 
المعرفة والخيرة يُملون على تلاميذهم الملاحظات 
المباشرة حول أهمية العقاقير وموطنها ومنشئها 
والآثار الجانبية التي يمكن أن تحدثهاء حتى عرفت 
هذه الكراريس المكتوبة, والتي كان يتمّ تداولها في 
مدارس تعليم الطب والصيدلة ب «المجريات». ولعلّ 
من المفيد هنا الإشارة إلى أن العالم المسلم كان على 
إيمان ويقين راسخ بأنه ما من علة يمكن أن تؤثر في 
الإنسان» دون أن يكون لها البلسم الشافي الموجود 
في الطبيعة: لذلك اجتهدوا في البحث عن مصادر 
العلاجات: انطلاقًا من مفهوم وعقيدة رحمة الله 
واسعة. والإيمان المطلق به. 

وبحكم الأهمية والمباشرة في الاتصال لم يكن 
ميدان الصيدلة يخرج عن دائرة تأثير الصراع 
السياسي القائم» حيث كان للمؤامرات ومحاولات 
الاغتيال السياسي عن طريق السم؛ أثرها في إقبال 
ذوي الجاه والسلطان على تقريب أصحاب الخبرة 
والكفاءة في معالجة السموم: بل إن العديد منهم 
ساهم بالدعم المادي والتشجيع على وضع المصنفات 
الخاصة لأوصاف العقاقير التي توقف عمل السم 
داخل الجسم المعروفة بالترياق. والواقع أنه كان 
فى الأصل ابتكارًا يونانيً. حيث قام يوحنا بن بطريق 
بترجمة البحث الخاصّ عن الترياق الذي كتبه 
جالينوس!**). لكن العلماء المسلمين عملوا على 
تطويره والتفدّن في أساليب تقديمه, نتيجةٌ للإقبال 
الواسع من قبل أصحاب الجاه والسلطانء الذين 


كانوا يخشون من حالات دس السم إليهم خفيةً. © 





8 





.515 تاريخ العلم:‎ - ١ 
١8 ؟ - العلوم عند العرب:‎ 

751 عيون الأنباء في طبقات الأطباء:‎ - ٠١ 

؛ - الطب العربي: 55. 

ه - مقدمة في تاريخ العلوم في الحضارة الإسلامية: /30/1. 
5 - عيون الأنباء: 309/0 . 

7 - المصدر نفسه: 317/1 

8 - طبقات الأطياء والحكماء: 55. 

9 - الفكر العربي ومركزه في التاريخ: 44. 

.57١ الإسلام والعرب:‎ - ٠ 

- دراأسات في تاريخ العلوم عند العرب: 54. 

١١‏ - تاريخ العلوم عند العرب: /ا5. 

؟1 - علوم الحياة: من كتاب عبقرية الحضارة العربية: .54١‏ 
١4‏ - الفكر العربي: 359. 

5337 الفهرست:‎ - ١ 

- الطب العربي: .١5١‏ 

.548 حضارة العرب:‎ - ١/ 

- علوم المسلمين أساس التقدم العلمي الحديث: 77. 

5 - مقدمة في تاريخ العلوم في الحضارة الإسلامية: 186. 
٠‏ - علوم الحياة: 84؟. 

.؟5٠ فضل علماء المسلمين على الحضارة الأوربية:‎ - ١ 

- شمس العرب تسطع على الغرب: 59. 

؟ - صانعو التاريخ العربي: 584 

4 - دراسات في الشؤون الطبيّة العربية: 77. 

5 - عبقرية الحضارة العربية: 795. 

- مقدمة في تاريخ العلوم: .١5١‏ 

37 - الإسلام والعرب: 777. 

8 - تاريخ الحكماء: 54٠‏ 


5- مقدمة في تاريخ العلوم: 154. 





5764 الإسلام والعرب:‎ - ٠ 
311 تاريخ العلم ودور العلماء العرب في تقدّمه:‎ - ١ 


؟” - أبى القاسم خلف بن عباس الزهراويء من كتاب عبقرية 
الحضارة العربية: 7917 


3 - الطب العربي: .١81/‏ 
4" - عيون الأنياء: 015. 

"٠‏ - الإسلام والعرب: /51؟. 

7 - مناهج العلماء المسلمين في البحث العلمي: 1617 
7 - العلوم عند العرب: 75 

.١91 التصريف لمن عجز عن التأليف:‎ - ١8 


8" - القانون في الطب: 785 





١9/5 الحاوي في الطب:‎ - ٠ 

١؛‏ - القانون في الطب: ١1/7‏ 

- التصريف لمن عجز عن التأليف: //71. 
57 - معالم القربة في أحكام الحسبة: ؟7. 
5 - أحكام السوق: 5١‏ 

5 - نهاية الرتبة في طلب الحسية: 81. 
6 - معالم القربة في أحكام الحسية: ١لا.‏ 
/اء - المصدنر نفسه. 

8 - الطب العربي: .١14١‏ 

- العلوم عند العرب: 57 

539 الإسلام والعرب:‎ - ٠ 

565 علوم الحياة:‎ - ١ 

7 - قفجر العلم الحديث: .545/١‏ 

7ه - العلوم عتد العرب: 78. 


8ه - تراث الإسلام: ؟//75١.‏ 


0 - علوم الحياة: 7517 


ابن الأخوة. 

- معالم القربة في أحكام الحسبة. مكتية المثنيء بغداد» د. ت. 

ابن أبي أصيبعة. 

- عيون الأتباء في طبقات الأطباء؛ تح. نزار رضاء دار مكتبة 
الحياة» بيروت» ام 

الأندلسي : يحيى بن عمر. 

- أحكام السوق, الشركة التونسية؛ تونس؛ 1570م- . 

أوليري : دي لاسي. 

- الفكر العربي ومركزه في التاريخ» ترجمة إسماعيل البيطارء 
دار الكتاب اللبناني» بيروت» 16177م. 

ابن حلجل : 

- طبقات الأطباء والحكماءء تح. فؤاد سيد مطبعة المعهد العلمي 
الفرنسي للأثار الشرقية» القاهرة, 155م. 

حثي : فيليب. 

- صانعو التاريخ العربي؛ ترجمة أنيس فريحة:؛ دان الثقافة, 
بيروت» 1535م. 

حمارنة : سامي. 

- أبو القاسم خلف بن عباس الزهراويء؛ من كتاب عبقرية 
الحضارة العربية؛ ترجمة عبد الكريم محفوظء الدار 
الجماهيرية. مصراتة - ليبياء ٠195م.‏ 

- علوم الحياة من كتاب عبقرية الحضارة العربية» ترجمة عبد 
الكريم محفوظ؛ الدار الجماهيرية. مصراتة - ليبياء 195م. 

خير الله : أمين أسعد. 

- الطب العربي؛ ترجمة مصطفى أيو عز الدين, المطبعة 
الأميركانية» بيروت» 1547م. 


دياب : مفتاح محمد. 


- مقدمة في تاريخ العلوم في الحضارة الإسلامية؛ الهيئة القومية 
للبحث العلمي: طرابلس» 1553م 

الرازي. 

- الحاوي في الطبء مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية, 
حيدر آباد الدكن» د.ت. 


روزنتال : فرانتز. 

- مناهج العلماء المسلمين في البحث العلمي. ترجمة أنيس فريحة. 
الدار العربية للكتاب» بيروتء 19/17م. 

الزهراوي : 

- التصريف لمن عجز عن التأليف, معهد ويكم: لندن, 
الاكام. 

كارلتون : جورج. 

- تاريخ العلم, ترجمة كمال اليازجيء دار المعارفء القاهرة, 
1م. 

ابن سينا. 

- القانون في الطبء مكتبة المثنى» بغداد» د. ت. 

شاخت وبوزورث. 

- تراث الإسلام, سلسلة عالم المعرفة؛ الكويت: /1919م. 

الشيزري. 

- نهاية الرتبة في طلب الحسبة, لجنة التأليف والترجمة, 
القاهرة, 1974م 

طوقان : قدري حافظ. 

- العلوم عند العربء دار اقرأ» د.ت. 

عرب : مرسي. 

- دراسات في الشؤون الطبية العربية؛ منشأة المعارف» 
الإسكندرية, 1517م 

قراج : عز الدين. 

- فضل علماء المسلمين على الحضارة الأوربية, دار الفكر 
العربي. القاهرة. 1517/8م. 

فروخ : عمر. 

- تاريخ العلوم عند العرب, دار العلم للملايين» بيروت» 1517م 

الققطي : جمال الدين. 


- تاريخ الحكماء؛ مكتية المثنى» بغداد» د.ت. 














لاندق : روم. 
- الإسلام والعرب؛ ترجمة منير بعلبكي, دار العلم للملايين» 


بيروت» 15357م. 

لويوت : غوستاف. 

- حضارة العربء ترجمة عادل زعيترء مطبعة عيسى البابي 
الحلبي؛ القاهرة. 1535م. 

مارثن : م. ً. 

- أبو علي الحسين بن سيناء من كتاب عبقرية الحضارة العربية, 
ترجمة عبد الكريم محفوظء الدار الجماهيرية. مصراتة - 


ليبياء 195م. 


- علوم المسلمين أساس التقدم العلمي الحديث؛ الهيئة المصرية 
العامة للتأليف, القاهرة, ١1517م.‏ 


منتصر : عيد الحليم. 
- تاريخ العلم ودور العلماء العرب في تقدمه: دار المعارف» 
القاهرة. 1575م 


- دراسات في تاريخ العلوم عند العرب. منشورات جامعة 
الموصلء الموصل: 1510/5م. 

النديم : 

- الفهرست,. دار المعرفة للطباعة, بيروت» د.ت. 


هاف : توبي. 


- فجر العلم الحديث؛ ترجمة أحمد محمود صبحي؛ سلسلة عالم 
المعرفة, الكويت, /1591م. 

هونكة : زيغريد. 

- شمس العرب تسطع على الغرب. ترجمة فاروق بيضون 
ورفيقه, المكتب التجاري؛ بيروت؛ 15719م. 








من عجائب أسرار الملاحة العحربية 


ف المحيط العندي 


الأستاذ حسن صالح شهاب 
عدن - أاليمن 


معرفة البر القريب من السفينة من رائحة قاع البحر المجاور له: 
قال ابن ماجد 4 أرجوزة ''الحاوية'': 


الطين والحيّات والأصطيال 
لاتعتبرإلايماجربئئله 


والحوت والحشيشُ خذ أخباري 
أويكن الواصف قد حققثثل هه 

كان لون طين قاع البحر ورائحته من العلامات التي تعرّف منها البحارة البرّ القريب من 
السفينة. لكن ابن ماجد ينصح الريان بأن لا يعدت من هذه العلامات إلا ما جرّب هو صحته؛ أو كان 
ممن وصفها له من الثقات. وممن اشتهر منهم بمعرفة البرور من رائحة طين بحارها المعلم الشيخ 
محمد بن عرُوّة: وتروى عنه 4 ذلك حكايات عجيبة جدًا. لقد كان واحدًا ممن أحبوا البحر؛ وقضوا 
جل حياتهم فوق متنه؛ وحتى بعد أن فقد نعمة البصر عر عليه فراق البحرء؛ فبقي حتى أرذل العمر 
يقود المراكب بنور بصيرته؛ وخبرته الطويلة 4 الملاحة. فكان يجلس»؛ غالباء بجوار مدير الدقة 
ويعطي تعليماته للبحارة 2 طريقة تصريف المركب © الأحوال الجوية والبحرية المختلفة؛ كما كان 
يفعل تماما قبل أن يفقد بصره. 


أخبرني بعض من عمل معه من البحارة أنهم 
أرادواء ذات مرة؛ أن يختبروا قدرته على معرفة 
البحر المجاور له, فأخذوا شيئًا 
من طين مرسى “الحامي'. المجاور لمرسى "الشحر” 
من الشرق. وكان المركب يزمع السفر إلى "البصرة"؛ 
لجلب شحنة من التمر. ويعد سفر أحد عشر يومّاء 
وصل المركب إلى مضيق "مسندم”. قريبًا من جزر 
'بسلامة وبناتها". 


المكان من رائحة قاع 


وهناك أمرهم ابن عروة أن يرموا 


"البلّد. وهو مسبار الأعماق؛ ليعرف مما يحمله من 
رائحة طين قاع البحرء المكان الذي وصل إليه المركب. 
وقبل أن يرموا "البُلد" إلى البحرء طلوه يعجينة من 








الطين الذي جلبوه من "الحامي"؛ ثم قذفوا به إلى 
البحرء ولما رفعوه من قاع البحر تاولومٍ ابن عروة» 
فعركه براحة كقه. وراح يتشمم كفه. وعلامة 
الاستغراب بادية على وجهه؛ وكان من أرادوا 
اختباره من البحارة واقفين أمامه؛ ينتظرون نتيجة 
الاختبار. فسألهم ابن عروة عن عدد الأيام التي قطعها 
المركب بعد إقلاعه من "الحامي". فلما أجابوه بأنها 
أحد عشر يومّاء صاح قائلاً: بعد سفر أحد عشر يوم 
والمركب لا يزال في مياه 'الحامي”؛ فض حكواء 
وأخبروه بما صنعوه. وأن رائحة المرجاس؛ ؛ أي 

"اليلد" كانت حقا من زاتحة ظئ بهن "الحامي". ثم 








قذفوا بالمرجاس إلى البحرء مرة ثانية: بعد أن أزالوا 
ما علق به من طين "الحامي”": ولما رفعوه وفركه, 
ابتسم قائلاً وهو يشم راحة يده: الآن حقا نحن في 
"مسندم”2 فهذه رائحته. 
بعد هذه الحكاية التى تكاد تكون من حكايات 
5-7 نسأل علماء البيئة البحرية: كيف كانت 
البحارة تعرف المكان من رائحة طين البحر عنده؟ 
ونسأل علماء الجنس البشري: هل كانت حاسّة الشم 
عند الإنسان حادة؛ حيث إنه كان يستطيع أن يتعرف 
الأماكن من روائحهاء وأن المدينة أضعفت هذه 
الحاسة عنده؟ . 
عاش ابن عروة قبل منتصف القرن العشرين» 
وهو من "الشحر". وقد أهديت إليه كتابي 'فن الملاحة 
عند العرب". تكريمًا لذكراه. 
الحيات:؛ 
يقصد ابن ماجد بالحيّات ثعابين البحر» وهي 
ثعابين سود قصارء رؤوسها كبيرة» وكانت من 
العلامات المعروفة عند بحارة المحيط الهندي منذ 
العصور القديمة؛ فقد كانت المراكب القادمة من البحر 
الأحمر والخليج تستدل برؤيتها على اقترابها من 
ساحل الهند الغريى. وكان للاستدلال بها حدود» 
ذكرها ابن ماجد في "الحاوية": 
والقدماءٌ الفضلاءٌ الثقات 
توافقوافي صحة الحيّات 
من جاه أحد عشرة لخمسٍ 
خصوص بر الهند فدتك نفسي 
يقول إن علماء البحر المتقدمين اتفقوا على أن 
الاستدلال بثعابين البحر لا يصع إلا من عرض إحدى 
عشرة إصبعًا إلى خمس أصابع جاهية: ولا سيما في 
برّ الهند الغربي. ويمتد هذا العرض من رأس (رُجَد) 
بالساحل الغربي من شبه جزيرة "كنباية" أى "كمبايا” 
بالحوة الشمالي من ساحل الهند الغربي إلى ميناء 
“منجرور" بالجزء الجتوين من :هذا الساخلء ويعزت 





ب "المليبارء أى "المنيبار" [تنظر الخريطة]. وهو 
العرض النجمي المستعمل عند المتقدمين من البحارة, 
ويحسب بارتفاع نجم القطب الشمالي المعروف عند 
البحارة ب "الجاه". فارتفاعه عند رأس "زجد" وما 
يقابله شرقًا وغربّاء وقت وقوف منزلة "الصّرّفة" في 
وسط السماءء قَدّر بإحدى عشرة إصبعًا؛ وعند ميناء 
امتجزور وها وازاة غدرقا وغريًا خمس أصابع, 
وتقدر الإصبع بدرجة وخمسة أاسباع درجة. وفي 
البحار الجنوبية التي لا يرى فيها نجم القطب الشمالي 
يقيسون نجمي "الفرقدين”؛ أي يقيسون ارتفاعهما 
عن خط الأفق؛ ويحسب مقدار ارتفاعهما من 
الأصابع؛ عند أي مكان» عرض له. وفي أقصى 
الجنوب كجزيرة "جاوة" و"جنوب إفريقية", حيث لا 
يظهر "الفرقدان". وهما من كوكبة "الدب الأصغر” 
المعروفة عند العرب ب 'يبنات نعش الصغرى » يقاس 
بدلهما الخامس والسادس من كوكبة "بنات نعش 
الكبرى”: أى "الدب الأكبر", ويعرفان ب"الجون” 
و"العناق”. ويشترط عند قياس نجوم العرض هذه أن 
تكون منزلة "الصرفة" مسامتة لرأس القائس. 


حصورب 


قَ 4 
ا ا 0 


خرال 








)0( مقدم النعش (؟) الثانى (9) ,(4) الأعرجان‎ )١( 
الجون (1) العناق (7) القائد‎ 

(5) و(1) نجما قياس العرض 

الجهات في الشكل بالنسبة لصفحة السماء 








فما ظهر من تعابين البحر شمالي عرض رأس 
شبه جزيرة "كنباية" الغربي» المعروف باسم 'زجد» 
لا يصم الاستدلال به على قرب بر الهندء وكذلك ما 
ظهر منها جنوبي عرض خمس أصابع جاهيّة, وهو 
كما ذكرنا عرض "منجرور" [انظر الخريطة]. 
وتعرف هذه الثعابين عند البحارةء أيضًاء ب "الموارن” 
مفردها "مارزة". ولا يجوز الاستدلال بالمارزة الميتة 
على قرب بر الهند الغربيء فيما بين عرض إحدى 
عشرة إصبعًا وعرض خمس أصابع جاهية. قال ابن 
ماجد في "الحاوية": 
وإن ترى في البحر يومًا مارزة 
ميتةفليسهِي بالجائزة 
















ا 
أي 


يم )سال اي ساسم حي مام 
2 





يي ا 
م 
عم د 


0 


- 


0 الذية (مال» 


2 





كاد 
ع 2 
0 5 
د 
تشدال 














17 114 مل 1 24 6 521134-12 


يذ بك ف هه هل ابرع هد دن م مره لم هاما 


















ويضع سليمان بن أحمد المهري» قرين ابن ماجد 
فى علم الملاحة. حدودًا بالأزوام لصحة الاستدلال 
بالماوذة: فيَجِعل نا يظهر مذها على شيرة ثمانية 
أزوام؛ أي أربع وعشرين ساعة؛ من ساحل 
"جوزرات” بالطرف الشعالي من ساحل الهند الغربي, 
وعلى مياه عمقها مائة وعشرون باعًا يجعلها مارزة 
بحرية لا يصح الاستدلال بها على قرب بر الهند. أما 
المارزة الصادقة التي يصح الاستدلال بهاء فهي التي 
تظهر على مسيرة أريعة أزوام, أي اثنتي عشرة 
ساغة: .من ير "جوزنات": وعلن .هناه 'عنقها منتون 
باعًا. أما ساحل "الكنكن" و"تلوان" جنوبي"جوزرات", 
وشمالي "مليبار". فيقول: إن المارزة البحرية تظهر 
على مسيرة ستة عشر زامًا من الساحل: أي مسيرة 
يومين, بينما تظهر المارزة البريّة على مسيرة ثمانية 
أزوام» أي 4؟ ساعة. ويقول: إن المارزة البحرية لا 
تراها إلا مرة واحدة في اليوم؛ والبريّة تراها مرتين 
وثلاث وأكثر في اليوم الواحدا"). 

والبحارة تنسب ما كان قريبًا من البر إلى البر, 
وما كان بعيدًا عنه تنسبه إلى البحر؛ فيقال للشيء إنه 
بري إذ! كان قريبًا من البرء وبحري إذا كان في 
البحر بعيدًا عن البر. فالمارزة البحرية لا يصح 
الاستدلال بها على قرب ساحل الهند الغربي؛ فيما بين 
عرض إحدى عشرة إصبعًا وعرض خمس أصابع. 
كذلك لا صحة للمارزة التي تظهر شمالي عرض 
إحدى عشرة إصبعًاء أو جنوبي عرض خمس 
أصابع؛ فهي تظهر في بعض السنين دون بعضء 
وتظهر أحيانًا قريبة من البر» وأحيانًا بعيدة عنه. 
ويقول المهري: إن ظهورها لم يعد له ضابط؛ كما في 
قديم الزمان. 'فنراها في بعض الأحيان وبينها وبين 
البر مقدار ثلاثين رَامًّاء وخمسة وعشرين زامّاء وأقل 
وأكثرء ونراها أحيانًا على العادة القديمة. اللقصود 
أنها في هذا الزمان لم تكن على قاعدة واحدة, كما كنا 
نراها في الزمان القديم57). 
































قياس بلعرهل 


فرك 
زم 


)د 


22 





)١(‏ في 'مطلع التير" أربعة أزوام؛ أي اثنتي عشرة ساعة. 
؟) في "مطلع الإكليل" إلى عرض ثماني أصابع بقياس 
"الفرقدين". 

؟) في "المطلع الأصلي" إلى جزيرة "فيرك". 

(4) في "مطلع التير" أو "المطلع الأصلي " من “فيرك” إلى 
5) في 'مطلع سهيل” من 'فيننج' إلى جزر "سنبيلن” الملقية. 
الأعماق: 





كانت البحارة العرب وغيرهم من يحارة المحيط 
الهندي تعرف أعماق المياه التي تسلكها من أطراف 
المحيط الشرقية إلى أطرافه الغربية. فمعرفة هذه 
الأعماق من أهم شروط الملاحة؛ فهي من العلامات 
التي يهتدي بها الملاح إلى طريقه. ففي مضيق 
"ملقة". مثلاً, نجد سليمان المهري يحدّد الطريق إلى 
ميناء "ملقة" بالأعماق» وبخاصة بجوار شعب 
صخري تسميه البحارة شعب "قفاصي”": حوله 
مياه رقيقة؛ أي قريبة الغور. حيث قال في "المنهاج": 
"واعلم أن في "مطلع العقرب” عن جزيرة 'جْمَر” 











طريق المهري من جزيرة 'أسَرْجل'' إلى ملقّه'" 


(1) من "سنبيلن" إلى جزيرة "جمر" في "القطب الجنوبي". 
(/1) من "جمر' إلى رتقة '"قفاصي" في "'مطلع التير". 
(1) بعد خروجك من رتقة "قفاصي”" ساير ساحل 'ملقه' في 
"مطلع العقرب" إلى ميناء "ملقة". 
(9) من "ملقه" إلى 'سنغافورة" في 'مطلع العقرب". 
قياس العرض: إصبعان بقياس نجم “الجاه" ومن ثماني 
إلى خمس أصابع بقياس "الفرقدين ." 
فشُنًا يتكسّر عليه الموج؛ وأنت على حالك في 
"التيّر", فينقص معك البُلّد إلى أن يبلغ ثمانية عشر 
باعًاء وما قاريهاء وأنت على حالك في "التيّر" فإذا 
قد 'جمر” على وجه الماء بان لك جبل “فلوباسلار" 
في الصدر سواء وأنت على حالك في "التير", وى 
الجلدشخة مشر 'وسبعة عش ن مَاعَاء فإن! نقص عن 
خمسة عشر مل على اليمين: وإن زاد على ثمانية 
عشر مِل على اليسار". "فإذا قريت من 
"فلوباسلار". يرق ابد إلى ثمانية أبواع» وسبعة, 
وستة. وقد يكون تسعة أبواع» وزائد وناقص. 
المقصود هذا الموضعء هو رتقة "قفاصي”؛ وأرق ما 
فيه هذا الموضع. إذا كنت في هذا الطريق"(): 





إل ا تم 
































"مطلع العقرب": 

خط فى بيت الإبرة "البوصلة" أى "الدّيرة" يشير 
إلى الجهة الجنوبية الشرقية: على خمس وأربعين 
درجة بين مركز القطب الجنوبي والمشرق الأصلي. 


جه هه "1 


قطعة أو جزيرة صغيرة يكون سطحها في 
مستوى سطح الماء» يتكسّر عليه الموج . 

قوله: "وأنت على حالك في "التيّر": أي وأنت 
ملازم لمجراك في "مطلع التير", بجوار شعب 
"قفاصي". و"مطلع التير” على ؟5” درجة ونصف 
جنوبي مركز المشرق الأصلي. 
إناا و "و 

لغة المرجاس: وهو غالبا حجر مثقوب يشد به حبل 
طويل؛ يقاس به عمق الماء. وغلب استعماله عند 
البحارة على عمق الماء, في مثل قول المهري: "فينقص 
معك الجُلّد إلى أن يبلغ ثمانية عشر باعًا ." 
"وجهالماء": 

مستوى سطح البحر عند الأفق. 

" بان لك جيل "فلوباسلار" في الصدر سوا": أي 
يظهر لك الجبل أمام صدر المركب؛ أي مقدمته تمام. 
و"فلو": جزيرة بلغة سكان شرقي المحيط الهندي 
القديمة. 

* مل على اليمين": اتحرف إلى اليمين. 

' يرق البُلّد: نقص عمق الماء فيصير رقيقًا. 

"رتقة": شعب صخر ي. 


فالمهري. كما نرى؛ قد استرشد يعمق الماء في 


طريقه في مضيق 'ملقا". بين جزيرة "جُمَرا وميناء 





الطيورء والحيتان؛ والنباتات: 

كانت البحارة تستدل على قريها من ساحل 
جزيرة الغرب الحتوبي: والسباحل :الضومالي: من 
رأس "غردفوي” جنويًا. فالمراكب القادمة من الهند 
كانت علامة قربها من الساحل العربي» من جزيرة 
"مصيرة" شرقًا إلى "الشحر"غربًا من الطيور البحرية 
": الكريك" و"الضفيك". ومن الحيتان: "اللزاق" الكبير 
مه حاضكة :و *الطباقة: وفرن اللشاحات التتحزنة: 
“القلخت" و"الشومط”: 

أما برّ الصومال فعلامته من الطيور: "المنُجى”" 
و"الكريك” و"الكسلان" و"الداغات" إذا كانت كثيرة. 
ومن الحيتان "اللزاق" الكبيرء و"الطباقة” و"القرش”, 
و"العُجام". ومن النباتات: "القرمط" و"القلحف”؟). 
السرطان والعاصفة: 

اكتشف العلماء حديئًا علاقة ظهور السرطان على 
سطح الماء بقرب هبوب العاصفة. لكن البحارة سبقوا 
علماء عصرنا في اكتشاف هذه الظاهرة بزمن طويل. 
قال ابن ماجد: "وأما الطوفان الخطرء فله ثلاثة 
منادل؛ كطوفان أربعين النيروز: تقطع الغيم كجلود 
البقر والبرق» والسرطان بالماء. وشدة حرارة 
الماء"(0). 

فالطوفان عند البحارة هو العاصفة الشديدة 
الممطرة. والمنادل: مفردها مندل, هي العلامات التي 
يستدل بها على قرب هبوب العاصفة وغيرها. وأول 
هذه المنادل تقطع الغيوم الركامية كتقطع جلود البقر 
باللونين الأبيض والأسود. ولمع البرق خلالها. 
والمندل الثاني: هو ظهور السرطان على سطح البحر. 
والثالث: شدة حرارة الماء. فهل اكتشف العلماء علاقة 
حرارة الماء بالعاصفة؟. 

قوله: "كطوفان أربعين النيروز": يعني أربعين من 
السنة النيروزية. وهي كما قال ابن ماجد سنة 
النيروز العربي الهندي. وتبدأ في الثالث عشر من 











شهر تشرين الثاني "نوفمير". وأربعين من النيروذ 
توافق بداية الأسبوع الأخير من شهر ديسمبرلا). 
ويقول سليمان المهري:” إن طوفان الأربعين يضرب 
مضيق "مسندم". ومن علامات قرب الطوفان "كثرة 
الغبار في الجى والبحر" . 

ويذكر المهري من الطوفانات» غير طوفان 
أربعين النيرونء طوفان "الأَحَيّمِر ويضرب الساحل 
العربي الجنوبي من "مدركة" بساحل عُمان إلى 
"الشحر". وقد يمتد في بعض السنين إلى "عدن". 
يَعْنُوب ف ٠‏ من النيروز ١6(‏ أكتوبر). وقد 
يتأخر في بعض السنين أى يتقدم. يأتي من الناحية 
الجنوبية الشرقية. 

وطوفان البنات وهو المعروف بريح الشتاء» يأتي 
من ناحية مغيب نجوم "بنات نعش الكبرى" ؟7 درجة 
ونصف غربي القطب الشمالي» ويضرب ساحل 
جزيرة العرب الجنوبي من "مصيرة" شرقًا إلى "عدن" 
غربًا. وقد يعم الساحل كله في بعض السنين. 
ويضرب من أربعين إلى سبعين من النيروز (؟5 
ديسمين إلى 1 يتاين): 

وطوفان التسعين: يضرب أرض الهندء وعرض 
المحيط الهندي» وهو أقوى الطوفانات؛ لأنه يعم جميع 
أرجاء المحيط الهندي وما حوله من اليابسة. يضرب 
في التسعين من النيروز ٠١(‏ فبراير) وقد يتقدم في 
بعض السنين فيضرب في السبعين والثمانين من 
النيروز (١؟‏ يناير أو 5١‏ منه). 

وطوفان الدّاماني: يضرب بر الهند في الخريف» 
ويشتد بجوار ساحل الهند الغربي» ويسمى مطره 
بعطر"الفيل” يضرب في ٠١‏ من النيروز (4 
سبتمبر)["). 
معالم البر: 


يفخر ابن ماجد بأنه أول من اكتشف جبل "جلنار” 





كعلامة للوصول إلى ساحل "جوزرات" من الهند 
[انظر الخريطة]» وجزيرة 'هشت لان" كعلامة لبر 
"مكران” من ساحل إيران الجنوبي. حيث قال في 
"الحاوية": 


فكلماجِرّيتياريَانا 
اعمل به في كل ماتعتانا 
لاتأخذ الصفات من كتابى 
إلاصفات الصدق والصّواب 
كجوزرات في جيل جتنار 
أوبرّمركان بهشتلار 
وقال في "الفوائد": بسبب أنه ليس في "جوزرات" 
جبل مثل 'جلنار" ولا في "مكران" جزيرة مثل "هشت 
لار'(8). 
والعلامات التي يستدل بها على الوصول إلى أي 
ساحل تسمّى مناتخ أو منادخ؛ من نتخ المكان أو 
ندخه؛ أي كشفه ومسكه. فعلامة نتختك لبر "جوزرات" 
هي رؤيتك لجبل "جلنار". ونتختك لبرٌ "مكران' هي 
جزيرة 'هشت لار. 
ثم يجعل ابن ماجد من اختلاف شكل "جلتنار, 
علامات للأماكن التي وصل إليها المركب من بِنّ 
"جوزرات". حيث قال: "وأما مناتخ “"جوزرات" فقد 
جمعناها في إشارة واحدة؛ هي في جبل "جلنار": إذا 
كان قبة رأسه قطعة واحدة؛ وهي عنك في 'مطلع 
العَيُوق", فأنت ب 'شورواز" بلد التنبول للمطلع. وإن 
انقسم رأسه قطعتين, وكانت الشرقية أكبر» فأنت ب 
"شورواز" للمغارب. وهذا من اختراعاتنا!؟). 


يقول: إنه جعل جميع مناتخ "جوزرات' في إشارة؛ 
أي علامة. واحدةء هى في جبل "جلنار". فإذا رأيت 
رأسه قمة واحدة؛ وهي عنك بناحية 'مطلع العيوق”» 
فاعلم أنك أمام "شوروان"؛ بلد التنبول» من ناحية 
المشرق. وإن رأنت رأشته قد صار قمتين» وكانت 


الشرقية أكبر» فأنت أمام 'شوروان" من ناحية 
المغرب. وهذه العلامة من استتباطاتنا. و"التنيول : 
ورق معروف يمضغ في الهند وشرقي آسيا. و”"مطلع 
العيوق" على بعد 55 درجة شرقا. 

ويجعل إشارة الوصول إلى ميناء "كاكارديوه 
بساحل "المليبار” في أعلى قمة بسلسلة الجبال خلفه, 


هي قمة “بالافتن”, عندما تصير بناحية "مطلع العيوق 
عن المركب. قال: "وأما الجبال العوالي فهن متّصلات» 
وأشهرهن في هذه الأماكن قبة "بالافتن". فإذا كنت 
ناتخًا "من البحر»ء وهي عنك في "مطلع العيوق". فاعلم 
أن "كاكاديوه” تحتهاء وجنوبيها جبال عوال'!:'). © 


)١(‏ المتهاج الفاخر في علم البحر الزاخر (مخطوط). 

() المرجع السايق نفسه. 

(؟) المرجع السابق نفسه: فصل في السفر من ديو إلى ملاقة. 
(4) المرجع السابق نفسه؛ الباب السادس؛ فصل في معرفة قرب 


3: 


بر العرب وبر الصومال. 

() الفوائد في أصول علم البحر والقواعد (مخطوط). 

(5) منظومة"حاوية الاختصار في أصول علم البحار” 
(مخطوط). 

(1) المنهاج الفاخر في علم البحر الزاخرء الباب الخامس. 

(4) الفوائد» الفائدة الثامنة (مخطوط). 

(9) المرجع السابق نفسه. 
١‏ 


. المرجع السابق نقسه‎ )٠١( 





ابن ماجد: أحمد. 

- الفوائد فى أصول علم البحر والقواعد. مخطوط, المكتبة 
الوطنية, 5 

- منظومة حاوية الاختصار في أصول علم البحار» مخطوط. 
المكتبة الوطنية» باريس. 

المهري: سليمان بن أحمد. 

- المنهاج الفاخر في علم البحر الزاخرء مخطوط, المكتبة الوطنية, 


باريس. 


حصبيبيءت- 








كناب اللمجالس 


للخطيب الإسكافي 


المتوفى سنة 5٠١‏ ه 
الأستاذ الدكتور/ حاتم صالح الضامن 
العراق 


مقدمة 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه النبيّ العربي الأمين. 

وبعد , فهذا كتابٌ نفيس ؛ لم يشر إليه أحد من الدّارسين » وهو كتاب (المجالس) ء والكتاب أمالي أبي 
عبدالله محمد بن عبد الله الخطيب الإسكا » التي بدأها يوم الثلاخاء ؛ الأول من المحرّم ؛ سئة سبع 
وثمانين وثلاث مثئة ؛ كما جاء 4 مقدمة المجلس الأول. 

والمؤلف أحد أصحاب الصاحب بن عبّاد ؛ المتوقّى سنة 180ه » وهو من أهل أصبهان ؛ كان خطيبًا 
بالرّي» أديبًا لغويًا ؛ له مؤلفاتٌ حسنة » توك سنة ١47ه١().‏ قال ابن عبّاد: «فاز بالعلم من أهل 
أصبهان ثلاثة: حائكُ » وحلاج ؛ وإسكافً. فالحائك: أبو علي المرزوقي؛ والحلاج: أبو منصور ابن 
ماشدة ؛ والإسكاف: أبو عبدائله الخطيب». 

هذا ما جادت به المصادر عن الخطيب ؛ وكلّها ردّدت ما قاله ياقوت. 


مؤلفاته 4 - الكتب التي تُسبت إليه غلطًا: 

١‏ - المطبوعة : - شرح الحماسة الطائية: نسبه إليه حاجي خليفة في 
- خلق الإنسان. كشف الظنونء والبغدادي في هدية العارفين. 
- درّة التنزيل وغرة التأويل. وهو وهم منهماء فالشارح هو الخطيب التبريزي. 
- لطف التدبير. كتاب المجالس 

- مبادىء اللغة. يقع الكتاب في خمسة وثلاثين مجلسًاء ورّعها 
” - المخطوطة : المؤلف على ثمانية أجزاءء واتبع في هذه المجالس 
- غلط كتاب العين. منهج واضحاء فهى يبدأ كل مجلين ب 

- المجالس : وهو هذا الكتاب. مسألة فى القران “مسسآلة فى بكر الرشل علية 
٠"‏ - الكتب التي لم نقف عليها: الشلام : مصألة تجوية :بيت معنى, مكل 

- شواهد كتاب سيبويه. وبعد المجلس الثلاثين أضاف نقطة سادسة هي: 
- الغرّة (تتضمن شيئًا من غلط أهل الأدب). من ضَُوالُ الحكم. ْ 
- نقد الشعر. أمًا الآيات التي خاض في شرحها في أوّل كل 


آفاق الثقافة والتواث 





مجلس, وهي التي اعترض عليها الملحدون» 
فهي: 
الفاتحة : 3. 
البقرة يبح اق اوالتال وواللا اا 145 
آل عمران 1147 51 
النساء ١‏ 09 خلا جلا 43 153 
المائدة :277 53. 
الأنعام : 57 1/ا, 54 2155 135-155 
الأعراف 517/317 5011453848247 
الأنفال : 6؟. 

ولا بُدٌ من الإشارة إلى أنه بحث الحروف المقطعة 
في أوائل السور في المجلسين الثاني والثّالث. 

وأما الأحاديث التي سأل أهل الزَّيْعْ فقد كانت 
سبعة وثلاثين حديثاء رد عليهم اعتراضاتهم. 

والمسائل النحوية خمسٌ وثلاثون مسألة؛ منها 
تسع عشرة مسألة خلافية. 

وبلغت أبيات المعاني التي شرحها سبعةً وثلاثين 
بينًا من الشّعرء وأربعة عشر شطرًا من الرجز. 

وبلغت الأمثال نحو خمسين مَثَلاً “مهنا اقفاق: 
وعشرون أَخَلّتْ بها كتب الأمثال المطبوعة. 

أمّا ضوال الحكم التي ألحقها بالمجالس الخمسة 
الأخيرة, كما سلفء فقد بلغت نحو عشر حكم. 

ولم يشر المؤلف إلى المصادر التي اعتمد عليهاء 
ولكنه نقل أقوال كثير من العلماء كابن مسعود؛ وابن 
عناين: وإقكادة: والفمحاك» ومحمة بن الحسسن 
الشيباني؛ والطبري.. وغيرهم.. 

وذكر كثيرًا من أقوال التّحاة في المسائل النحوية, 
متهم: 

عيسى بن عمرء وأبو عمرى بن العلاء. والخليل» 
وسيبويهء ويونس بن حبيبء والكسائيء والقراء: 


وأبو عبيدة: والأخفش, والأصمعىء وأبو عمر 
الجرمي, وابن الأعرابي» وابن السكيتء والمازني» 





وابن قتيبة, والمبرد» وابن كيسانء والرّجاجء وابن 
الأنباري: والسيرافي. 
ومخطوطة الكتاب نسخة فريدة تحتفظ بها مكتبة 
كوبريلي بتركيا ' «وتقج في 114 ورقة» في كل صفحة 
/17ح؟ سطزا كتبت بخط واضح جميل مضبوط 
بالشكل. 
وقد أتحفنا بهذه المخطوطة تلميذنا النجيب الدكتور 
ضاري إبراهيم العاصيء فجزاه الله كل خير. 
وأقدّم اليوم المجلس الأول من هذا الكتاب؛ ليقف 
عليه الباحثون. 
. والحمدُ لله الذي هدانا لهذاء وما كنًا لنهتدي لولا 
أن هدانا الله وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. 
/ ا ب / يسم الله الرحمن 
المجلس الأول 
من أمالي الشيخ أبي عبدالله محمد بن عبدالله 
الخطيبء أطال الله بقاءَه. يوم الثلاثاء الأول من 
المحرّم سنة سبع وثمانين وثلاث مئة. 
حمل الل الذي لمك بالقلم ٠‏ وأورثك به علوم مَنْ 
قبلكَ من الأمم. 


ن الرحيم 


ولاتكثبْ بِخَطّكغَيْرَ شيءِ 
يَسُرَّكَ في القواقب أن تراه 
مسألة من المعشرات في آي القرآن 
وهي التي لكل واحد منها عشرةٌ أجوبة من الأيات 
التي يعترضُ بها الملحدون. 
قالوا في قوله تال في فاتحة الكتاب: لاهْدنًا 
الصّراط المستقيم74") : إذا أَمَرَ الله تعالى المسلمين 
أن يدعوا بذلك؛ وقد هَدَاهم, ٠‏ فما وجهة» وهل يصح 
لمَنْ كان بمكّة أنْ يطلب من الله الهداية إلى مكة؟ 
والجوابٌ عن ذلك من عشرة ة أُوجه: 
أوْنُها : أن يكون «الصراط المستقيم»: الطريق إلى 
الجِنّة في الآخرة والهداية إليها هي التي ذكرها الله 
تعالى في قوله: ووالدين فتلوا ل سبيل الله كن 
يُضْلّ أعمالهم. سَيَهْدِيهِمْ ويُصْلحٌ بالَهُم74). 








فهذه الهدايةٌ بعدَ الموت في الآخرة الدَالةٌ على 
الظريق: 

والجواب الثاني : أن يكون «الصّراط المستقيم»: 
الطريق إلى الجّة في الدنيا. .وهو السب المؤدي إليها 
من الأعمال المرضيّة والأفعال الحسَنة والهداية إلى 
ذلك أحد الوجوه التى نذكرها إذا كان المرادٌ 
تالصو اكلا 7/1/7 الإسلام. 
: أن يكون معنى «اهدنا»: 
وفقناء ومنه قول الحطيئة(؟): 
تَحَنن علي هداك المليك 

فإِنْلكُلم مَقاممَقالا 

معناه: وَفْقَكَ اللّهِ للعلم بحالي والتّظر في أمري: 

لعن يريد: أَنْدَ على الضلالة, وأنا أدعو اللَّهَ لك 


م مده 


بالهداية» فيدْمَهُ وهو مُستَعطف. 

والجواب الرابع : أن يكون «الصّراط | الستقيم»: 
كتاب اللهء عن وتعالى, ٠‏ ومعثنى «اهدنا»: يَضَرئًا فيه 
وأعنًا على أداء ما يلزمنا منه علمًا وعملاً. 

والجواب الخامس :أن يكونّ«الصّراط 
١‏ سكيم جادة الإسلام, و اناس موك 
بأن يطليوا من الله ؛ أن يمنَحَهُم الهداية أنقا كما مَتَحَهُم 
سالفاء لا يعلمون ما يكون من عاقبة أَمْرِهم, ولاما 
ينقلبُون إليه في بَقية عُمُرهم. 

والجواب السادس : أن يكون معنى «امّدنا»: 3 
لنا على هذا الفل. يقول القائل لِمَنْ هو في فقل: 
افعَل» أي :دم على فلك الذي أنت عليه . كما تقول لمن 
00 افعدٌ حتى أعود إليك, أي : دم على ما أت 

من القعود . وكما تقول للآكل: :كل » على معنى: 

م 

وكَأَنْهِمِ سألوا الله تبارك وتعالى. أَنْ يديم الهداية 
لهم. 

وهذا الوجة. وإن كان من الأول في معنى طلب 
التثبيت على الهداية: فإنَ طريقي الكلام فيهما 
مختلفان, وقد يختلف الطريقان والمقصودُ واحدٌ. 


والجواب الثالث : 





وَالجواب] لسائع أن يكون «الصّراط المستقيم»: 
المنهاج الذي شَرَعَهُ اللَهُ لأمّة كل نبي ٠‏ كقوله تعالى: 
لكل جَعَلّنا منكم شَرَعَةٌ ومنهاجا4! *). فيكون 
المعنى على هذا الوجه : دنا من الشرائع على الحقيقة 
التي أَرَدْتَها وكرت يها /كب/ نودي الطاعات 
بحسيهاء إذا علقم بالنّاس الموقُ في قُروع الدذين. 

والجواب الثامن ا سل ليد 
الصّراط المستقيم» 52 إليه, »كقوله تعالى: 
لفَاهْدُوَهُمْ إلى صراط الجّحيم»( ١ء‏ ؛ أي: : قدموهم 
إلية؛ ل ن الهادي قد يتقدم اهدي فيقودة» وقد يتأخُرُ 
عنه فيسوقه. 

وانجوابٍ التاسع : أن ييكون معنى هامّدنا 
الصواظ»: اهدنا لزوم الصراط: ٠‏ فيكون على حَدّف 
المضاف وإقامة لضاف إليه مقامّة؛ على نحو: 
«وَسْكل القريةٌ4!), وكقول الشاعراة). 
حسيت يُغامَ راحلتى عَناقًا 

وماهيوَيُبَ ءَ غَيْرِدَبا لعناقٍ 
أي : حَسِبت بُغامّها يغام مَناقٍ . وكماقال 
التابفة[8): 
يومابِأَجُوَدَ منهٌسَيْبنافلّة 


ولايحولغعطهءً اليوم دون عَدٍ 
أي : لا يحول عطاؤة دون عطاء غد. 
والجواب العاشر : أن يكون معنى «امُدنا»: زدنا 
مي ونون لهذا ع التي انها لله لحني قي 
قوله تعالى: ومن يُؤْمِنْ بالله يَهْد قلبّة114) 
وف قوله: طوالنين اهِنَّدّوًا زَادَهُم هُدَى ١١/4‏ 
فإِنْ قال قائل: وما هذه الرّيادة التي يَرِيدُها 
المؤمن؟ 
كان الجوابُ عن ذلك من أربعة أوجه: 
أحدها: أن يُقال: ما 5 عليه من فروعٍ الدينٍ 
التي يتنقّلٌ عن ْم الجهل بها إلى ضياء معرفتهاء ولا 
ينفك متعم والعالم من هذه الزيادة مدى عمرة؛ إذ 
كان على قصده وطلبه. 


2 م 





والثاني ٠‏ هو تزايدُ عمله بما يكن الإيمان في 
صدره من الفكر فيما ينطق من أيات الله في خَلقِه. 

والثالث : أن تكون هذه الزّيادةٌ مطلوبةٌ لِمَنْ لم 
يبل في الدّين /5 أ/ حدٌ اليقين, فيّرادٌ بالسؤال تبليخ 
الكمال. 

والرابع : أن تكون هذه الزيادَةٌ للعارف المهتدي» 
وهي لطائف من الله تعالى تمسلكً عليه المعرفة عند 
ورود الب عليه, ؛ فِيَضْرَحُهَا عن قلبه ؛ لكي لا يستبدل 
جهلاً بعلمه. 

مسألة ل خَبَّر الرسول بل 

سأل بعضٌ أهل الرّيّعْ عن قول النبيء عليه 
السلام: 

(مثل مد ي مَقَلُ الَطرلا يُدْرَى ونه خَيْرٌ َم 
آخرّة)!07. 

قالوا :وما 5 قضية العقل؟ 

وقول الرسول, يكن ( نَ الإسلام بدأ غري 5 
وسيعودٌ غريبًا)!"")» و(خيرٌ َك القن الذي بعتت 
فيه)!19). 

قالوا : العقل يقضي بأن صدر هذه الأ خيرٌ من 
وسطها وعجزهاء وقوله. : إخير ير متي القرن الذ 
بعثت فيهم)» يعاركين قوله: زلا 00 00 
أخْرٌه)؛ لأن ذلك مما يُدْرَى ويعلم. 

والجواب عن ذلك أن تُبَيّنَ معنى الأمّة أوَلاً تم 
نبني عليه معنى الخبرين: 

ار افد ا حي 0 عاد 

أمة كل نبي في أصل اللغة: القوم الذين بعثٌ 
إليهم؛ مؤمثهم وكافرَّهم, لقوله تعالى: «ويومٌ تبعت 
كل أمّةَ شهيدًا عا يهم من أنة 00000 

والشهيدا؟') يكون ن علي المؤمن وعلى الكافرٍ 
جميعا بما فقلاه . وحقيقةٌ اللغة توجبٌ ذلك ؛ لأن 
الأنبياء, ٠‏ عليهم السّلامء أَنْمَةٌ لأممهم, ٠‏ فهم يؤموتهم, 
ومعنى يؤموتهم: مقصيدوق حلم 5000 ا 
منهم. فإذا أموهم وقصدوا جماعة بذلك؛ فكُلٌ 


جماعة م لإماميها ٠‏ وتكون أمّه لَه بمعنى للتقول: 
كضُحكة ولعي وهُرْأَة . هذا هو الأصل في اللغة. 





ّم إن الأمةَ تحفقتُ على المسلمين دون الكافرين, 
وغلبت عليهم حتى صارت كأنها حقيقة فيهم؛ لأن 
الإماح أمهُم فأتموا, ؛ فصع المعنيان فيهم. والكفَارٌ ا 
/"اب/ أَمّهُم الإمام فلم ينتفعوا به, ولم يأتمُوا صارو! 
كأنّهِم لم يؤمُهم الإمام. فلمًا غلبت اللّفظة على المؤتَمَين 
امقتدين صارث كصفة مدح, ؛ وهي التي أ رادها 
الرسول َك بقوله: مت أمِّي مث المطر لا يدر 
أوَلْهُ خيرٌ أم آخرٌه) أي: مَنْ كان من مني مَتَقَلدًا 
لإمامتي مُتأَخرًا عن عصري ومبعثي ؛ إذا ائتم بي في 
عبادتي, لم ينا عن أولهم تأخّر زمانه عن زمانهم: 
لأنهم دان بَعَدَهم الزّمانُ فإ ن العبادة تقربهم منهم, 
فيتقارب ما بيته وبيتهم إذا فعلوا فعلهم وإنلم 
يكونوا مثلهم بما لختصّ به أولئك» رضوان اللَّهِ 
عليهم, » من كبارٍ المشاق وعظام الخطوب» وأثروه من 
بَذْل المج في الحروب؛ ؛ لنصرة الإسلام في إِبّانه 
وابتدائه, وثيات القليل منهم للكثير من أعدائه؛ وفي 
م وأن ن بها نيل المنزلة العظمى, 

أن ما بِينَ الدقدّم والتأخَرٍ يتقارب إِذْ جمعتهم 
الطاعاتً ونظمتهمالعادا. 

ويكونٌ معنى قوله: (لا يُدرَى أأولَه خَيْرُ أم آخرة) 
يتقارب ما بينهما . كما تقول في الكريم: لا يُدرَى 
وعد أَحسن َم رِفدة. أعظاؤه أحسق 0 ٠‏ إذا 
ردت أنه تتحسن :فكهها تجميعا: وقد عَلم أن 
0 

وهذا كما يقال لاير َه خسنأ قا 
إذا تقارب ما بينهما. فهذه اللفظة عبارة عن 
التقارب. 

والخبرٌ الآخرٌ على ظاهره, وهو أن ن يكون أول هذه 
الأمّة خيرًا من وسطها أو آخرها. 

وأا قله عليه السّلام: (إنّ الإسلام بدأ غريبًا 
وممتعون غزيياً) » قمعناه: بدأ بعيدًا عما عليه الجمهوز, 
وسيعودٌُ كذلك, إلا أَنْهُ لا يفقد القوّة. وإن قل عدد 
أهله؛ كما لم يفقدها في ابتدائه. 

مسألة نحويئة 
الأسماءٌ اللقصورة الْتَوّنَةٌ مكل: عصاء ورّحّى: 











وقشى: ؛ إذا وُقفّ عليها في حال التُّصبء ٠‏ نحى قولك: 
/؛ أ/ رأيت قَتَىء فلا خلاف بِينَ التّحويين في أن 
الأَفّ في حال التّصب بدل من التّنوين» كالألف في 
قولهم: : رأيت زيدًا. 

فأمًا في حال الرّفع والجّرٌ فإنّ التّحويين كُلّهِم 
مجمعون على أنَ الأنف في قولهم: هذا هَنَىء وهذه 
0 ؛ ليست بدلاً من التّنوين ؛ وإنّما هي الألف المنقلبةٌ 

عن الواو والياء. إلا أبا عثمان المازني!"1) فإنَّهُ خالفَ 
الجمهور, ؛ وزعم أن الألف في حال الرفع والجرٌ في 
الوقف بدلُ من التنوين؛ كما كانت في حالٍ التُصب 
كذلك. 

فأمًا حجَةٌ النَحويين في أن ن الألف في حال الرّفع 
والجرٌ إنما هي دل من الواى والياء دون البدل من 
التنوين: فهي أن امُعتلآت مبنيةٌ على الصّحيحة 
وفروع عليهاء فكما لم يثبت التنوين في الوقف 
على الرّفع والجرّ إذا قلت : هذا رَيّد ومررت بزيْدٌء 
ولم يثبت بدل منه. كذلك أيضًا لا يثبت في المعتل» 
وإنما يُبْدَلُ التنوين في حال التّصب إذا قلت: رأيت 
زِيدًاء وإذا التقت الألفُ ؛ التي هي بدل من التنوين» 
والألف المنقلية, + وتحد فك التي هي بدل من الأصل» 
واستبقيت الداخلة للاختصاض بالفائدة فتسقط 
الألف لالتقاء الساكنين, ٠‏ وتبقي التي هى بدل من 
التنوين. والرفعٌ والجرّ نا لم يثبت فيهما الأصل لم 
يثبت فيهما الفرع. 

وأمّا حجةٌ أبي عثمان فهي أن الذي منع من 
إثبات التنوين في حال الرّفع وبدلهِ. وحالٍ الجر 
وبدله في الواحد الصحيحٍ غير موجودٍ . في هذا 
المكان؛ وذلك أن في المرفوع ضمةٌ يتبعها التنوين, 
قلو أبدل التنوين مَدَةَ لصارت واوًا بعد الضمة, 
فكُنتَ تقول: هذا ريدو . وكذلك بعد الكسرة كانت 
تنقلب ياءء فتقول: : مورت بزيدي . وهذا لم يَجَرْ لهذه 
العلّة . قال: وليسَ كذلك المقصورٌ» ؛لأن ما قبل 
تنوينه /كب/ في حال الرفع والجرٌ مفتوح, كما 
قبل التنوين من آخر المنصوب. فإذا قلت في 
الوصل: هذه رحّىء وهذا فتَّى فاعلم. فالتنوين 





واقمٌ بعد فتحة. .وقد زالت الألفُ لأجل سكون 
التتوين. فإذا وقفت أسقطت ما كنت تُسَقِطَهُ قبل» 
وأقمت مقامَ التنوين الألف؛ لأنّه لاقى فتحة قبله كما 
لأقئ التتحوين في حال ,التّصب في الأسماء 
الفتحة قبِلَهُ للنصب. فَتَشَبهُ 
فتحةٌ البناء بفتحة الإعراب. وتحمل عليها التنوين 
كما تحملّهُ على فتحة الإعراب, ولا يلتفتُ إلى امتناع 
بدل التنوين في الوقف على المرفوع والمجرور؛ إذ 
كان ذلك معنّى ليس بموجود في هذا المكان. 

والذي ينصر به النحويون مذاهيهم أن امعتَلت 
مبنيةٌ على الصحيحة مده تقديرها إل ما توجب 
العلهٌ من حكمهاء فقولنا: هذه رَحَّىء أَصلَهُ 


الصحيحة الأواد 


فى أضلة: : رَحي» 
ا . فإذا أردت الوقف عليهاء ٠‏ وهي مرفوعة, 
احتجت أن أجريّها مجرى الصّحيع, وأحذفَ 
التدينة وأقفَ على اللآم ساكنةً, , وهذه اللآمٍ حقها 

ن تنقلب ألفاء فلا أقليُها ألقًا إلا وقد سقط حكم 
0 ؛ فكيف يصح أنْ تدّعي أن 
الألف بدل من التنوين» ولم يثبت الأصل الذي 
الألف فرع عليه . وإنّما ثبت التنوينُ في قولهم : هذه 
رَحىء في حال الوصل. فأما في حال الوقف فإن 
التنوين يسقطً حكمهُ ويسقط بدلة. ولا يبقى إلا أن 
تكون الألف الموقوف عليها هي لام الاسم؛ إذا كانتٍ 
الألفاظ مله تل عن أصل الواجب. وإذا كان ذلك 
كذلك ثبت أ ن الألفات في أواخر المرفوعاتٍ 
والمجرورات يَدَلُ من اللآمات لابَدَلَ من 
التنوين(5١),‏ والسلام. 
/5أ/ كأنَ وق قُرْطِها المعقوب 

على بحام أو على يَهٌُ يَعْسُوبل" 

الخوق : حَلقةُ الُرَط. والمعقوب : الشدُودٌ بالعقاب؛ 
وهو الخيْط الذي يدخل في خْرتٍ حلقة القَرْطء ويقال 
له: العقاب» بالكسر ؛ والعُقاب» بالضم. 

والبيت يحتمل معنَيين: الدَّمَء والمدح. 

فأمًا الم فهو أن يصف المرأة بالوّقص وقصّرٍ 
العق, فيشَبَهُ تركيب رأسها على جَسَّدها بتركيب 











رأس الجرادة على بدَنِها , ولا عُْقَ هناك ترى . وكذلك 
النسوي فاراد. أن القرْطَ مُعلقَّ عليها ؛ واقف على 
منكبيها غير مُصُطربِ كاضطراب الذي وَصَفَهُ ذو 
الرمةا: ؟) في قوله: 
والقرْطُ ني حرْةالفرَى شنفة 

والمعنى الثاني انها لابز لطر 
محرا لب هوام وطول عدْقهاء ؛ فكأ معَلّقَ على 
دبا تَدْرُو من مكانٍ إلى مكان: ولا تستقر» ٠‏ ولهذا 
شيهت القَرّسسُ الوتَابةٌ بالجرادة الوثّابة. فقال امرق 
القيس(١):‏ 

أرب في الروْع خيفائة 

والمعتى الأول أولى. 








مَقَلٌ 
(لا تَحِدُ الشّعْفاء ما يَحْشَى الأَرْب)!7". 
الأَرْب : الكثيرٌ الشّعَرِ على الحاجب والعَينَين. 
والعربُ تقول في مَتّلٍ أَخَرَ لها: (كل أرب نفون)1؟"). 
وذلك أن اعرذ لد حولي عَين ل 
الشّعَرٌ إليه أشخاصًاء فلا يزال ينفرٌ 
ويكونٌ هذا مثا لمن له فلات مُرِيبة يخاف لها. 
فيكون المعنى: كل مريب خائف. 
وأَما الشّعَفاء في الْثَل الأول الذي بَدَأنا به فهي 


م مكمه 


الَاقهُ التي يتنائرُ شَعَرٌ يها فلا تخاف ما يخافة 


الأَرّبُ فيكون هذا متلا لمنلا ُتَلَّ عليه /* ب/ في 
ريبة . فقيل :لا تحذرٌ هذه ما يخافُهُ ذاكَ ؛ لأن مخوفاتها 
زائلة, والسلام. © 

















«ساسسس هت ا «ااستحتتهت 


١‏ - ينظر في ترجمته: 

معجم الأدياء: ك/رة55؟ (طبعة إحسان عباس) و: 515/14 
(طبعة مصر) . 

الوافى بالوفيات: 7527/75 

بغية الوعاة: ارا 

كشف الظنون: الراحت ارخ اع 1, معدل كلا9١.‏ 

تاريخ الأدب العربي (بروكلمان): .١59/0‏ 

الأعلام: /ا/ر؟ .١١‏ 

معجم المؤلفين: 71١/1١‏ 

> - الفاتحة :3. 

محم :6ق 

-ديوانه: 5375, 

« - المائدة : /5. 

5- الصافات : 7؟, 

/ا- يوسف : 47. 

8 - ذو الخرق الطهويء والبيت في نوادر أبي زيد: 517. 

9-ديوانه: 1؟. 

.1١ : التفاين‎ - ٠ 

.ا١ -محمد :ل‎ 1١ 

.١5 ١/0 وسان الترمذي:‎ ,١187و‎ ١7١/5 المسند:‎ - ١ 

.179؟٠١ سنن ابن ماجة:‎ - ٠١ 

.195715- 19571 ينظر: صحيح مسلم:‎ - ١4 

6 - النحل : 48 

- ينظر: الوجوه والنظائر في القرأن الكريم: 1517 . 

- بكر بن محمد بن بقيةءت 159ه. (أخبار النحويين 
البصريين 8, وإنباه الرواة: ١/57؟).‏ وقوله في التبيين: 
/ا4اء وهمع الهوامع: 5/7 ١ 7١‏ 
- ينظر في الوقف على المقصور المنون: المرتجل: 259 
والتبيين: 187.: واللباب: ؟//7١7,‏ وشرح المفصل: ثلرلاء 
وهمع الهوامع: 7١١/5‏ 

9 - البيت لسيّار الأباني» في التنبيه والإيضاح: ١١8/١‏ 
(عقب). والدباة: ولحدة الذياء نوع من الجراد. واليعسوب: 
ذكر التّحل. 

,86 ديوانه:‎ - ٠ 

١‏ - ديوانه: 177/ وعجزه: 
كسا وَجِهَهَا سعف منتّشن. 

7 - أغفلته كتب الأمثال المطيوعة. 

؟؟ - الأمثال: /511, وجمهرة الأمثال: ١15/7‏ ومجمع الأمتال: 
ارلا 


- المصحف الشريف : رواية حقص عن عاصم. 

امرؤ القيس : 

- ديوان امرىء القيس, تح. محمد أبو الفضل إبراهيم, القاهرة. 
15م 

الباهلي : ابو نصر. 

- شرح ديوان ذي الرمة؛ تح. د. عبد القدوس أيو صالحء 
دمشقء 1917/7م. 

بروكلمان : كارل (- 1965ام). 

- تاريخ الأدب العربي؛ ترجمة عبد الحليم النجار ورفاقه. مصر. 

ابن برّي : عبد الله (- 87ده). 

- التنبيه والإيضاح؛ تح. مصطفى حجازي وعبد العليم 
الطحاوي. القاهرة, 198٠‏ - 1941م 

الترمذي : محمد بن عيسى (- 3لاكه), 

- سان الترمذي؛ تح. أحمد محمد شاكرء القاهرة, 1511م. 


الحطيئكة : 
- ديوان الحطيئة: تح. نعمان أمين طهء القاهرة, 1504م 
الحموي : ياقوت (-55كه). 


- معجم الأدباء, دار المأمون, مصرء /ا15اه 2 /157ام. 

- معجم الأدباء؛ تح. إحسان عباسء دار الغرب الإسلامي, 
بيروت. 

ابن حنيل : أحمد (- 4١‏ اه). 

- المسندء طبعة القاهرة, 11؟1ه. 

ابن الخشاب : عبدالله بن أحمد (- /51ده). 

- المرتجل؛ تح. علي حيدر؛ دمشق, 1617/7ام. 

خليفة : حاجي (-/51١اه).‏ 

-كشف الظنون عن أسامي الكتب؛ إستانيول: ١194م.‏ 

الزركلي : خير الدين (- 151/5م). 

- الأعلام, دار العلم للملايين؛ بيروت» 1535م 

أبو زيد الأنصاري : سعيد بن أوس (- 9١1ه).‏ 

- النوادر في اللغة» تح. د. محمد عبد القادر أحمد؛ بيروت:» 
١ه‏ 2 الكام. 

ابن السكبت : 

- ديوان النابغة» تح. د. شكري فيصل بيروت: 1574م 

السيرافى : الحسن بن عبدالله (- 14لاه). 

- لخباق الخهويين النصريق تم زا محمد إنواكم الينا؛ 
القاهرة, 5-9١ه‏ - 580ام. 

السيوطي : عبد الرحمن بن أبي بكر (- ١941ه).‏ 

- بغية الوعاة. تح. محمد أبو الفضل إبراهيم: البابي الحلبي» 


مصرء 1784ه - مكلام 





- همع الهوامع: تح. د. عبد العال سالم مكرم: الكويت» 151 - 
-4ككم. 

الصفدي : خليل بن أيبك (- 54لاه). 

- الوافي بالوفيات. تح. ريتر وآخرين؛ منشورات المعهد الألماني 
للأبحاث: بيروت: ١1551م.‏ 

عبد البياقي : محمد فؤاد. 

- المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم» دار مطابع الشعبء 
القاهرة. 

أبو عبيد 1 القاسم بن سلام 2 :ك''ه). 

- الأمقال؛ تح.د. عبد المجيد قطامشء بيروت: ١٠5١ه‏ - 
58م 

العسكري : الحسن بن عبد الله, أبو هلال (- بعد 56 اه). 

- جمهرة الأمثال» تح. محمد أبو الفضل إبراهيم؛ وعبد المجيد 
قطا مق «مضن :5ع 

العكبري : عبد الله بن الحسين, أبو البقاء (- 15كه). 


- التبيين عن مذاهب النحويين البصريين والكوفيين» تح. عبد 


الرحمن العثيمين» بيروت: 1547م. 
- اللباب في علل البناء والإعراب» تح. د. غازي طليمات» ود. عبد 
الإله نبهان» دمشق: 5١5١ه‏ - 15515م. 





القارىء : هارون بن موسى (- نحو ١/ااه).‏ 

- الوجوه والنظائر في القرآن الكريم؛ تح. د. حاتم صالح 
الضامن؛ بغداد, 05 5١ه‏ - 5/40ام. 

القفطي : علي بن يوسف (-11457ه). 

- إنباه الرواة على أنباه التحاة؛ تح. محمد أبو الفضل إبراهيم» 
دار الكتب المصرية, 1988 -1517/5ام. 

كحالة : عمر رضا (دلامكام). 

- معجم المؤلفين, مط. الترقي» دمشق: ١157م.‏ 

ابن ماجه : محمد بن يزيد (- هلاكه). 

- سنن ابن ماجهء تح. محمد فؤاد عبد الباقي؛ البابي الحلبي, 
مصرء 1557م. 

الميداني : أحمد بن محمد (- 18 5ه). 

- مجمع الأمثال, تح. محمد أبو الفضل إبراهيم؛ بيروت, 
٠7‏ اه د /41ام. 

النيسابوري : مسلم بن الحجاج (- 51اه). 

- الجامع الصحيح (صحيح مسلم)؛ تح. محمد فؤاد عبد الباقي, 
البابي الحلبي» مصرء 17/5١1ه‏ - 1500م 

ابن يعيش : يعيش بن علي (- 1147ه). 

- شرح المفصلء المطبعة المنيرية» مصر. 














عنطوط 
إعمال الأعلزم فيمن بويع غيل الا هتلام 
للسان الدين بن الخطيب الأندلسي (17/اه - 5ال/اه) 
كشة. لحيثيات التصنيف وفحص لمفودات الهنوان 


مقدمة 


الدكتور/ رابح عبد الله المغراوي 
جامعة محمد الأول - كلية الآداب والعلوم 


وجدة - المغرب 


يُعدّ كتاب (إِعْمالٌ الأغلام فيمن بويع قبلَ الاحتلام منْ ملوك الإسلام وما يَتعَلّقُ بذلك منّ 


الكلام) ثمرة ظرو ف ٍسياسيّة شهدها ا مغرب عقب هلاك السلطان ا مريني أبي فارس عبد العزيز ليلة 


"١‏ من ربيع الآخر عام ؛/الاه. كما أن ابن الخطيب رحمه الله اغتيل ْ محبسه قبل إتمامه ؛ مما 


جعله يصل إلينا غير واف. 


قسم ابن الخطيب كتابه هذا إلى ثلاثة أجزاء 
أى أقسام: 

القسم الأول : يتعلق بتاريخ المشرقء لا 
يزال مخطوطاء توجد منه عدة نسخء أغليها 
محفوظ في خزانات المخطوطات المغربية. وهو 
الذي سيتم التركيز عليه بشكل كبير في هذا 
البحثء لتوافره على مقدمة مهمة. 

القسم الثاني : يتعلق بتاريخ الأندلس» 
وقد نشره المستشرق القرتسي الشهير 


الأستاذ ليفي بروفنسال اهومء2:07 1601 .58 
مْحقفًا: واضيعًا له.عتؤائا:مقرياء مِكير|اللانثياة 
هو (تاريخ إسبانيا الإسلامية)» وعدَهُ أهم 
الأقسام. حيث قال: «وهو أهم أقسام الكتاب: 
وذلك متقجلئ هن أو ل نظوة كلعى على 
الكتاب»(١).‏ 

القسمالثالث: حققه كل من الأستان 
الدكتور أحمد مختار العباديء والأستاذ محمد 


إبراهيم الكتّاني: وجعلا له عنوان: (تاريخ 





المغرب العربي), وهذا القسم أصغر الأقسام «هذه بضَاعَتنا ردت ل ولا يخلى الحكم 
حجمًا ؛ لأنه غير تام. حيث توقّف ابن الخطيب من تعصب وتهافت» ينم عن موقف سياسي 
عند بداية الحديث عن الدولة الموحدية. فلم بعث عليه الصراع السياسي بين العباسيين 
يتمكن من الوفاء بما وعد به في مقدّمة كتابه في المشرق والأمويين في الأندلس. 
التي قال فيها: «ثم نختم الكتاب بتقرير الدولة ‏ + كان هم الذين تصدّوا لتحقيق الجزأين 
المرينية...»(؟). الثاني والثالث تحقيقَّ ماله صلةٌ 
هكذا تجاوز التحقيق - كما هو ملاحظ - بالستخصصن الدى امحمؤابة: والادة 
الجزء الأول؛ ليحط الرحال عند كل من التاريخيّة التي تجاويت نفوسهم معها بحكم 
الجزأين الثاني والثالث فقط دون مسوّغ»: مع الميول والانتماء. فحقق ليفي بروقنسال 
العلم أن الجذء الأول لا يقل أهميّة عن كلا القسم التانيء المتعلّق بالأندلس؛ لأن مادّته 
الجزأين؛ لوجود مقدمة مهمة؛ وعلى مادة مهمة جديدة ومفيدة. تكشف النقاب عن تاريخ 
كشفت عن جانب مغمور من جوانب اهتمام ابن مفطلفة أوئبية: كتن لها أن تعيش تحت 
الخطيب» وأ و كتحت عن طريقة أحد المؤرخين بمنلظ اف السلسن وهنا بث الوفات: 
المغارية في التعامل مع تاريخ المشرق واستطاعت أن كات ثقافة جديرة 
والتواصل مع الأخبار الوافدة من تلك الجهة بالاهتمام: تنضاف إلى التراث التاريخي 
النائية من بلاد الإسلام أيضًا. العربي؛ فتشكّل رصيدًا متميّرًا لهذا 
وال ان أسمائه لعن للد شل كلقي و1 ٠ ٠‏ تاديد يستوالبس المصارض تبره اللي 
الجزء من قبل المهتمين متعدّدة أذكر بعضًا منها الغربية المعاصرة. 
على سبيل المثال لا الحصر: وحقق القسم الثالث على قلة مادته وندرة 
١‏ - إعطاء الأوليّة للجديد والمفيد بالنظر إلى أوراقه كل من الأستاذين أحمد مختار 
المادّة التاريخيّة الأصيلة, والجزء يوحي 2 العبادي, ومحمد إبراهيم الكثاني؛ لأن الأول 
بخلوٌ الفائدة منه بهذا المنظورء وهو أمرٌ ‏ مشرقي تخصّص في تاريخ هذه المنطقة, فهو 


نسبي. دائمٌ الحرص على الوقوف على كل ما يتعلق 

2 ا ذه الجهة الاهتمام والانجذاب» ولأن 
* - التقليل من أهميّة الجزء مقابلة بالأجزاء بهده لجهة بحكم راد جذاب» ولان 
الثانى مغربي يهمه ما قدمه ابن الخطيب من 


الأخرىء انطلاقًا من أن فاقد الشيء لا 00 1 
7 مادة تاريخية تتعلق بتاريخ بلاد المغرب» قد 


يعطيه؛ فماذا عسى أن يقدّم ابن الخطيب من 5 : و 
جديد ومفيد بالنسبة لتاريخ منطقة بعدت تحن علوي جره از السك ال كوو 
بينه وبينها الشقّة؟ فبضاءت» ى زرى إسداء حقيقة, أى تصحيح معلومة في مجال 
مزجاة» وقديمًا قال المشارقة فى أ ا التاريخ والتأريخ. 

واظلتة :وهو الأديث امور أن عيوزرية: ؛ - التأمّر برأي الأستان ليفي بروقنسال الذي 
حيتما وبل 'إليهم كناك (الوكن: الفوين): حصر أهميّة الكتاب في الجزء الثاني المتعلق 














بتاريخ الأندلس» الذي ريبما كان عاملاً من 
عوامل صدود الباحثين عنهء واتنصرافهم 
عن تحقيق هذا الجزء انصرافا مبكرًا. 
ونحن لا نعترض على هؤلاء فيما صرقوا 
جهودهم إليه. ولكنتا كنا نود أن يحقق الكتاب 
كله ؛ لتكتمل صورته وتستوي هيئته» حتى وإن 
لم يحصل الإجماع على كبير فائدته. ويتقرر 

الاتفاق على عظيم مزيته. 
لعل فى هذه الأسياب والمسوغات ما يشفع 

لنا في عقد العزم على تحقيق هذا الجزء من 

الكتاب الطريف الذي عرف الناس وسطه 
وآخره. وحرموا معرفة أوله, وهو رأس الأمر 
كله, وقد حقق بعض الناس ما هو في الفضل 

دونه. 

ألا : دواعي التصتيف :1 
كانت الأمور الآتية هي التي دفعت ابن 

الخطيب إلى تأليف هذا الكتاب: 

أ- هلاك السلطان وتركه ابذًَا صغيرًا لم يُدْغرٌء 
رأى الوزير أبو بكر بن غازي عقد البيعة له 
وحجبه. والنيابة عنه حتى يستقل بأمره. 

ب - نشوب نقاش وجدال حول قضية بيعة 
الصغير الذي لم ييلغ الحلم من الناحية 
الشرعية: ما بين مؤيّدٍ ومعارض. 

هذه هي الدواعي الظاهرة والمباشرة: أما 
الدواعي الخفية غير المباشرة فتتمثل في 
تقديري في الأمور الآتية: 

١‏ - استنكار بعض الطامعين في الولاية من 

أمراء بني مرين» الذين شرقوا بولاية صبي 

دون الاحتلام. في الوقت الذي ربما كانوا 
يتحينون فيه قرصة الترشيح لهذا المنصب 





من قبل المشيخة المرينية, أى من له الأمر 
والنهي من الوزراء والنوّاب. 

* - تزامن هذا المستجد مع حال التوثر وسوء 
العلاقة بين القصر النصري في الأندلس,» 
والقصر المريني» بسبب وجود ابن الخطيب 
بينهم, ذلك الذي أقلقهم» وأثار غضبهم,؛ فقد 
كانوا يرغبون صرفه إليهم, دفعًا لسوء 
العوافي: 

" - دعوة الوزير ابن غازي ابن الخطيب إلى 
تصنيف الكتاب؛ لبيان القضية من الناحية 
التاريخيّة والشرعيّة, تسويعا لفعله, وتقوية 
لمركزه. 

#نايدكن كشسير النتحجائة امن الخطيب 
للميادرة يأنها كانت دفاعًا من أجل بقاء 
الوضع على ما هو عليه؛ ودوام الاستقرار 
والنظام تحت يد هذا الوزير؛ للعلاقة التي 
كانت بينهماء وبدوام هذا الوزير دوام أمن 
ابن الخطيب وسلامته؛ المطالب المهدّد. 

ه - كان التصنيف من أجل الردٌ على الحكام 
الأندلسيين أيضّاء الذين طعنوا في بيعة 
الصبي من الناحية الشرعية؛ انتقامًا من 
النظام الذي آوى ويؤوي عدوهم لسان 
الذيرة ول الخطسية 
وأعتقد أن الذي أثار المشكلة من أساسهاء 

وأذكى لهيب نيرانها نكايةً لا اتتصارًا للسياسة 

الشرعيّة. القصر النصريء؛ بسبب وجود ابن 

الخطيب بين ظهرانيهم كما دلت الإشارة. 
ولا أدلّ على ذلك من إشارات ابن الخطيب 

المتكرّرةء حينما عرض لبيعة السلطان محمد 


بن إسماعيل بن فرج بن نصرء أحد ملوك بني 
نصر [55؟ل/امه - "لالاه]ء فأشار إلى صغره. 












أفاق النقسافسة والتسسراث أقس - له 85ا فلقوه]! - لد وقق4 
محلة فصلدة تقاضة تراتية مكتدية عومامع1؟ لمسكلنت ذه تممسمل وامعاضيون0 4ق 
تصدر عن مركز جمعة 0 للثقافة والتراث 11 أده عتسكلسن) وا معادع0 لأزحلة - اه مسول 
ال 9 : 


قسيمة اشتراك 






مده ع0 ممتامتءعطمم 

















5 0 أكثر من سنة عدد السنوات 
بوعل/ا 006 دولا ومن مهط©ط! عرمالا 5 أ0 # 
للأعداد : # 65لا55ا عدد النسخ : : 5هأم00 آ0 # 


ابتداء من تاريخ : : 1ن ممتامأروؤطناة 














شيك [ ] خوالة ميضوفية ٠‏ | | حوالة بريدية 

كام أكهعطا عاصو8 0351 لوأومم 

التاريخ 0216 التوقيع : 51002 
> ا ا اا ااا ا ااا ا ا ااا ااا ااا ا ااا اسل 
الاشتراك السنو 
داخل الإمارات لإشيتر' يٍِ في الخارج : 

للمؤسسات : ٠٠١‏ ذرهما. للمؤسسات : 55 دولاراً أمريكياً 
للأفراد : ٠١‏ درهماً. للأفراد : ٠١‏ دولاراً أمريكياً 
للطلاب : 6١‏ درهماً. 


تودع الإشتراكات في رقم الحساب البذكي للمركز : ٠430507577”‏ بنك المشرق دبي 
نيليا لض عنكانك عه معتمو0 لأزدال1 - اه انال 5غ وه عط لأنافطك فأمعطتزهم 
أقطبلط - عامق8 0 - اه 0110 #.ععم 


41 21 - 1 


10ل لك ينا 





أملءءعغ1 01 أدعسسععلع1؟7مسكاء ىم 














الاسم الكامل : : عمقلا 

المؤسسة : : موت أناأللقما 

العنوان : : 28001655 

صندوق البريد : : ع“او8 .0ص 
العدد : : .ولط 5عناووا عدد النسخ : : قعأم0© أه .ولا 

اهداء [ ]| 66 تبادل [ ] #وصهمع»«ع اشتراك مولام انع وط 5 











التاريخ : : 02146 التوقيع : : لاله موأة 
























































ب 


البريدي 
الاسم 
العنوان : 
البلد 
ص.ب 








فاكس : 


1 2 

5 ل 

2 إث‎ ١ 

5 م 

2-02 

3 00 
5 25 
5 :5 
ع 53-2 
0 3 33 
كّ 53 
1-00 

3 

13 

2 ع8 

اح 8 

0 


خوط - 55156 : 86 .20 





وعدم الاختلاف في بيعته, بقوله درت يوه 
توفي أبوهء وهى صبي تصبفين سينة دون تعر 

نين؛ فلم يختلف عليه أحدء وبادر إلى بيعته 

# 2 5 8 5 . 

الفقهاءً والعلماءً والصلحاء والفضلاءء وأهل 
الج اد. وكُوافٌ البلاد» وجمعهم يومثذٍ 
موفورء وشأنْهُم في الخير مشهورٌء وهو أوْل 
من بويع في هذا البيت التُصّْرِي بحال الصّغْرٍ 
وبحداثة السن592. 

وبعد أن عرض لائحةً طويلة بأسماء الأعلام 
الذين شهدوا بيعته. عقب متسائلاً مستنكرا 
بما يؤكد ما ذهبنا إليه آنقًا قائلاً: «قمتى تبسر 
من الالال بتار ليله سليي مجين: أو 
قدا ساك أن رس امد 00 صمواء 
َحْصِرُوا َي الإنُصاف. فَأعْرَنُوا وما أَلَمُوا 
وَبِمَا سَنُوهُ لغيرهم ذَسُواء ولم يكف مُبَايْعَة 
الصبي غير البالغ' ٠‏ ولا القرشِي المرفوع في 
الذراعء المُسْمَعَدٌ به للتَّزال في سَبيل الله 
ال ل ا 0 
والقراعء وتقديمه لم يستَوف للحلم زماناء ولم 
يعرف يَعَدُ ختانا»(2). 

ولعل تصدّي ابن الخطيب لكتابة هذا الكتاب 
حجاجًا واستدلالاً. وهى القادر على الحوارء 
المتسرئن بأشنالمي.الناطرة و الحد ال وشده 
الباب على الطامعين والمغرضينء كان أيضًا 
سببًا من أسباب زيادة النقمة عليه من جهات 
متعددة, أمراء بني مرين الكثيرين من جهة, 
والحكام النصريين من جهة ثانية. 
ثانيًا ه حيثيات التصنيف كما 
روتها مقدمة الكتاب : 


: الحيثيات من جهة ابن الخطيب‎ - ١ 


مدن 'الكذاب مقومة بطرحفة :هرمن لبن 
الخطيب من خلالها حيثيات تدوين كتابه. في 





هذه القضية الجوهرية: «قضية بيعة الصبي». 
التي كانت قضية حسّاسة في زمن التصنيف, 
أثارت جَندَلاً: وأوجست خيفة: وريما شغلت 
بالاً. وأنشأت يلبالاً. 

قا لانن الكظين مهفحهد )ا من حيكيات 
وملابسات تصنيف مصتّفه في المقدّمة التي 
استهله بها: «فإني ملي بمشيكة الله الذي 
يُنهض القُوى كُلَّما أَُخلّدت. ويُذكي الأذهان 


نعذها: تبلدت.::طرقًا تُجادِلٌ عن الوقت الذى 
شرة إليه الجدال حين عدم الاعتدال» وتُدَكّر 
بقوائد الدفر التي نسِيها اليوم بثُوه... 
وغمَصوا حق زمنهم وغبتوه. :قحلت تذكرة 
تُوقدٌ العُيُونَ... وَتَنْصبٌ الميزان الذي لا يبْحَّسسُ 


حَنَّةٌ إلا وَمًاهاء والمنازعة كَمَاهاء بشرط 
الإنصاف وَحَميد الأوؤُصاف...(0). 


2 عام 5 
والنص عند التامل في عباراته المجتزاة 

يحيل على المعاني الآتية: 

١‏ - نهوض ابن الخطيب لهذا التصنيف تحت 
طائلة التكليف, ويفهم من هذا أنه لولا الأمر 
الطارىء وإلحاح الوزير النائب لما نشط 
لذلك. 

* - أراد بهذا الكتاب أن يستجلب طرفًاء 
ويستحشر ملماء عرضت عبر التاريخ, 
يجادل بها آراء نجمتء تنكر شرعية بيعة 
الصبيّ الصغيرء ومصداقية ولاية عهد 
الطفل الغليم. 

* - تأكيد أن الذي بعث المناوئين على الإنكار 
إنما هو الجهل بالتاريخ: الذي جعلهم بناء 
على ذلك يظلمون التاريخ: ويظلمون زمانهم 
والساسة الذين عملوا بهذا :القتضى. 


5 - تأكيد أنْ هذا العمل الذي يقوم به ابن 








الخطيب من خلال التدوين في هذا 
الموضوع هى في مقام التذكرة, التي تنبه 
العقول, وتوقظ العيون2. عن طريق لفتهم 
إلى وقائع التاريخ في هذا الباب. 

ه - أراد بهذا العمل أن ينصب ميزانًا للحق في 
هذه القضية؛ لا يبخسها حقها سدًا للذريعة 
ودفعًا للمنازعة المذهبة للريح المفرّقة 
للجماعة. 

5- أراد بعد نصب الميزان؛ أن يتوخخى 
الإنصاف والاعتدال في الأحكام, 
والإنصاف يقتضي لجم الأهواء» وإمساك 
أزمّة القلوب. 

؛ - كما أكّد ابن الخطيب أنْ الناس عادة ما 
تنظر بعين النقد والاتهام إلى أحوال الدول 
محكمة لنزعات الأهواء. 
كما يفهم من فحوى النصوص المتظافرة 

موجة استياء من لم يرقهم تنصيب هذا 
الصبي. وحجبه بالتصرّف نيابةٌ عنه من قبل 

الوزير المستبد أبي بكر ابن غازي. 
والظاهر أنْ ذلك لم يكن استياءً عاماء وإِنما 

يعبر عن طائفة لها وزنها الرياسيّ داخل 

الدولة. 
يقول ابن الخطيبء الذي كان موقفه 

منسجمًا مع موقف الوزير الحاجب, ومنسجمًا 
في الوقت ذاته مع وضعه الحرج. ممّهمًا 

التفوس التي تستسلم لدواعي الهوى غاليًا: 

«فإن النفوس لأدلة الحق بإعراضها مُطاوعة 

لعلل القلوب وأمراضهاء ولا سيّما في شأن 
الدول التي لا يزالون يسخطون فيها الحظوظ 
وهي سنية» ويتشوفون لتحوّل الأحوال وهي 

هنيّة»(2). 





كما أكد: ابن الخظيب مزة الخرى :كافله عن 
الاستجابة لأمر الكتابة في هذا الموضوع. لولا 
دواع تظافرتء معظمها يتعلّق بالمجاملة 
والمداراة كعادته. حرصًا على مصيره كما هو 
معلومء يقول: «وَمَا كُنْتْ بِالأَخَفّ لإمُلائها.. 
لِحَال الكبرة التي عجّزت معها الجوارح: 
وبعدت عن نُجُعُتهًا الممسارح, وذهب د الامل 
الذي رَهِدَ في التَّنفِيقوالكٌرَلْف, » وَرَغْب عَنٍ 
التُكلّفٍ لولا أمرٌ مطاع وجب امتثالة, ل 
اعد ماله ونداء لزم جوايه. وقصدٌ رحِيّ من 


الله ثوابُة. وَمَجُلِسَ هَرْني جمالّة؛ ورَاقَني 
اكتمالّة, ومحسن رأيت إهمال مَحَاسِنه 
الفائقة. .. عَمُْضًا للحقوق المْتَعَيّنَة «وطفينًا 


لرسُوم القضائل البيّتّة» 0 


وهذا النصّء كما هو بِيّنء يُجمل جميع 
المسوغات الذاتية التي دفعت بابن الخطيب إلى 
الاستجابة لهذا المطلب, نذكرها على شكل نقاط 

لمزيد من البيان: 

١‏ - أنها إجابة عن أمر صادر وجب إطاعته. 
ونداء رفع تعينت إجابته. 

* - أنها استجابةٌ يحدث مثلها في الدول: وقد 
صدّف قبل سنوات كتابه (رَوْضّة التّعريف 
بالحبّ الشريف) بناءً على طلب سلطانه 
الغني بالله. 

* - أنها استجاية قُصدَّ بها وجه الله وثوابه 
شكرًا على نعمه, ولعل استقرار الوضع حتى 
هذه الساعة عقب وقاة السلطان عبد العزيز 
كان من أعظم النعم على اين الخطيب. 

5 - أنها استجابة حرك إليها خلق الشكر عن 
الإاحسانء الذى ما فتئت الدولة المرينية 
تغدق بهعليهملوكًا ووزداء وأعيانًا 


وغيرهمء وبخاصة السلطان المرحوم عبد 
العزيز وكافل ولدة الوزير أبي بكر ابن 
غاذي؛ إذ السكوت عن ذلك غمص الحقوق 
ولؤم من النقوس. 

ه - أنها استجابة لأريحية الزهى والانتشاءء 
التى بعث عليها جمال المجلس الوزاري» 
وجلال المقام النيابي» الذي ظهر به الوزير 
أيو بكر ابن غازيء فكان في مستوى هذه 
الملهمة.وهو شعون وزير خبير بهذه 
الشؤون التي مارس مثلها. 
وقال ابن الخطيب مزيهًا النقاب عن الكيفية 

التى سيعتمدها في إخراج هذا الكتاب: كاشفًا 
عا كان منشغلاً بإنجازه قبل ورود هذا 
الطلب: «فأمْلَيْمه عَفُوَامِنْغَيْرِرَويُة ُحَكُم 
الاختيارَ» وتَسْتدعِي للحفظ والامتيار» قَطعت 
به العزِيمة عَنٍِ الاشتغال بالكتاب الكبير المُسمٌى 
(رِياسَةٌ القلّك في سياسّة الملّك) إلى أن نكر إن 

شاء الله »عليه (0). 
وهذا النصّ يؤكد المعاني الآتية: 

١‏ - أن الكتابَ من حيث طريقة كتابته اعتمدَ 
الإملاء على الناسخ. 

2 أثة ايده ارخدالا عتم فى نا 
استحضره حفظه. دون تحكيم الاختيار, 
والمراجعة والمقايلة» استنادًا على المظان 

" - أكَدَ ذلك قوله في خاتمة هذا الجزء: «تَمّ 
الجَرْءُ الأول من الكتاب... حسبما بل إليه 
علَّمّنا » في الوقت بين خَفيف ولفيف, وَهَوِيّ 
من الكلام وضّعيف, وَالعُدْرُ عن 
غَيْرٌ حَفي. تدر الكُتّب بَعْدَ أن 
خزائنها الزّمان 


ن عات في 


دا وده 


.. من غير تتقيح يُسْتَدْرِك 


958 ع عو 2 م 


المغفل تييع يقيد المهمز 0 





عَن التّقصيدٍ 


- أن إملاءه لهذا الكتاب قطع اهتمامه بإعداد 
كتاب في السياسة وتدبير الملك» يعتمد على 
الرويّة. والمظان. ويتوخَّى الاستفاضة 
والغنية؛ إذ قال في شأنه: «وإذا 00 الله 
كان غنيًا عن سواة؛ وَمَُجْتَزِيا عن غَيْرِهِ مما 
0 


حواة» 

ه - أن إملاءَهُ لم يستغرق مدَّة طويلة فعلاً؛ إن 
ذكر في خاتمة الجزء: «وَفي عِشَرِين يَوْمن 
كان القراغ مِنْ هذا الجرّء ؛ من تبييض 
7 رونسع .وسراجة وَتَلُوينء - 
سةٌ لِمُنْقَسِخِها وَالجِبْرُ يَجُراجَ 

وتَعْجِيلاً لإتحاف سمعهء 0 للّه؛ إن 3 
يُشَبّه الإنسان إلا في كونه خُلقَ من 
ل 

؟ - الحيثيات من جهة المجلس النيابي 
المريني: 
ويذكر ابن الخطيب مسترسلاً في الحديث 
متدرَّجًا في القصء كاشفًا عن حكاية ملايسات 
أشار إلى الإجراءات 
السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة التي اتخذها 


تدوين كتابه. بعد ان 


هذا الوزير النائب عقب هلاك السلطان عبد 


العزين تلك التي شهدت بحنكته في رأي أبن 


الخطيب؛ فيقول: «قلَما تَقَرَرَتٍ الأمور: واغتيط 


الخاضئة والجمهؤر © ىاستفن لمن وقد 
أَعْلامْ الأقطار. .. عارضةً ما عَقَدَتهُ من البَيعَات» 


وَأَحَدَتَهُ على الجماهير من الطّاعات... شرع 
في تَكُميل مَا يحص الْوْلَى السّعيدٌ [السلطان 


الصبي]. .:فاحتار مَعَلم الكثايء وَانْخَدَ ل 
الآلات. .. وَحَرص لَهُ على اقتناء الأَدَب في رْمَنٍ 


الشبَاب... كم أَولَمَ لختانه...»(005). 








وانحص يشير إن أن الأسور في النبداية 
كانت تسير على أحسن ما يرام. 

إلا أنّه سُرعان ما انجرٌ الساسة والقائمون 
على الأمر بعد السلطان الهالك إلى الحديث في 
موضوع النيابة وولاية الصبي الصغيرء الامر 
الذى يؤكّد أن حدّة الحديث فيها بدأت تزداد على 
أوسع نطاق من قبل اللعنيين ٠‏ يقول ابن الخطيب: 
«وَجرَى في بَعَضٍ ما يَجُرْهُ الحديث بمَجالسهٍ 
التي لا يَدَخُلها اللَّّْ وَالعُجْرُ ولا يعرف فيها إلا 
الجن وَالأَجِرٌء ولا يُقَاوَضُ لَدَيْهًا إلا في نصيحّة 
وَخدمّة صّرِيحة, ؛ الحديث في سّلطاته الَوْلَى 
السّعيد. .. فيما يََُّلّهُ من اخمطلاعه وَاسْتقّلاله... 
ووقعَ الثَّنَاءٌ على وفائه.. وريّما جلب ذَرءٌ 3 
يِه من يحم الشصنَ سّناها. .. ولا يَعلَمِ أن 
هذه الأَمُورَ التي تَخَلَلَت اللَحمُورَ سبق فيها 
الجدال الجلادء وَنَابَت غنن الحجّير القاطعة 


وَالبَراهِينَ السّاطمّة السّيُوفُ الحداد. 
فقال: ... إِنْمَا نَحَنَ فيمًا اضْطَرًنا الوفاءً 
إليه. . لكثير من أعلام مله الإسّلام تبع. .. وَلَمْ 
أت في رَمَانِنا بدا مِنَ العمل... فإذا كانوا 
أصابُوا في اجتَهادِهِم. .. قما أَسْعَدَنا في 


اتَيَاعَهم... و ن كاثوا قَدْ غَلطُوا مع تَعَدْدِ 
كما وم متشاي .. فنحن راضون 


لمشاركتهم في الغلّط. ومع هذا فإن ن كان 
الوفاء والدّمام. .. إلى أن يَسْكَقِلَ الوَارِتُ 


وهذا النصّ 0 الآتية: 
- أن مسألة النياية عن السلطان الصبيّ الذي 
لم يبلغ الاحتلامء بدأ النقاش فيها في 
التصعيد على مستوى المسؤولين. 





* - أن الذي بعث على هذا وجود متطلّعين إلى 
الحكم من الأسرة المرينية الكبيرة, التي لم 
يُرضها هذا الأمر مع وجود الأكقّاء الذين 
تتوافر فيهم شروط الإمامة. 

” - تقرير ابن الخطيب أن المسألة حسمت منذ 
القدمء وأن الذي حسمها ليس المناظرة 
والجدالء وإثما المواجهة المسلحة والقتال. 

5 > اتقوين الوزير أنه في مهمته النيابية هذه 
إلى أن يستقل السلطات الصبيّ بأمره لم 
يكن بدعًاء وإنما كان مقتديًا بما فعله الأعلام 
من الأمة على امتداد التاريخ, سواء غلطوا 
في ذلك أو كانوا صائبين. 

5 - تقرير الوزير أنه إنما فعل ذلك وفاءً بالعهد 
للسلطان الهالك؛ والوفاء إلى أن يستقلٌ 
الصبي بالأمر إن عدّ ذنبًا فهى يرضى به 
ذنبّاء وهذا يؤكد عزمه وإصراره على 
الموقف. 
ولا شك في أن الوزير كان يريد من وراء 

المجلس الذي أثيرت فيه هذه القضية؛ على 

الرغم من استتباب الأمن» أن يصل صوته إلى 
المشاغبين عليه. داخل المغرب وخارجه. لعلهم 
يرتدعون أو يقتنعون» كما أراد أن يبلغهم عزمه 

وتصميمه في ذلك بناء على ما تقدّم من رأيه. 

كان المجلس يضم أهل الحل والعقدء من 
المشيخة المرينية ورجال الدولة من الفقهاء 

والوزراء والكتّاب ومن انخرط في سلكهم. 


وكلهم سجل مسائدته ودعمه لموققه بعد أن 
ألقى فيهم كلمته: يقول ابن الخطيب: «فارتج 
اللجلسن وَبه أَمَلْ ال وَالعَقَدٍ ؛وَالعَضّدٍ 
الأَشَدَء والرأي الأَسّدًء وقالوا: صَدَفْت وَبِالحَق 
تَطَقّت... وقالوا نِيابّتُكَ فيناء وَبِكُلَ غُرَضِ 


وَافيةٌ, وفيك لنا المقتَّعء ومن دونك تقول 
اندع إلى أَنْ يَكْمُلَ هذا الهلال: وبصت هه 
الاستقلال»(5). 

“ - مفاوضة ابن الخطيب في المسألة: 

نا كان ابن الخطيب من ضمن ما ضمّه 
المجلس الوزاري» وهو الشخصية السياسية 
والعلميّة التي لا يُستغنى عنها في المشورة 
والمفاوضة:. واجهه الوزير بهذا السؤال 
مستفسرًا: «هَلْ تَدْرِي أنه ذَهَبَ هذا اللَذْهبَ من 
فَبّلِنا دَوْلَةُ من دول الإسلام, مُشَكَمِلّة على 
الأعلام» وحَملة السكوفة والأقلام»! 1 


والسؤال كما هو معلوم تاريخيء لتم 
فقهيًا #أوسبياسيا شرعيا يعمد الفازيخ 
أرضية للبحث عن الشبيه والنظير. 
الأساسية؛ والإجابة عنه هي التي أثمرت هذا 
الكتاب. 


وهذا السؤال هو الذي سأعتمده في فحص 
عنوان الكتاب حينما أصل إلى ذلك. 


ويؤكد ابن الخطيب أن سؤال الوزير ليس 
سؤال من يجهل الموضوعء وإِنّما هو سؤال من 
يعرف؛ إن مثل هذه المعرفة بالنسبة للوزراء 
والكتاب ومن ماثلهم أساسيّة وأكيدة؛ 
لحاجتهم إليها في سياسة التدبيرء ورعاية 
العيريو: 

قال ابن الخطيب معقبًا على السؤال في 
جملة اعتراضية طويلة: : «وهو أَعَرْهُ اله عَم ما 
عَنْه يسألء وَفَضَلَهُ أكمَلء وَمثل هذا لا 


ماهم 


يعيل!7): 


كمَّقال مجييًا عن سؤاله: «فَقلت كَثِينٌ 





وَشَهِيرٌ» ولَكُمّ في التّاس نظير ثم نظير. ٠‏ واللهُ 
على كُلّ شَيْء قديرء وهو العَنِي وَمَنْ سوَاهُ 


ققير: 


فَسَلْ عَنْهُ ثُلف الدَهْرَ قَدْ جَاءَهُ قدمًا 
فَحَاضرٌ مَنْ عَاصَرْتَ إِسْوَةٌ مَنْ مَضَمٍ 
وَأَبْنَاؤُْهُمُ لَمَّ يَنْقُضُوالَهُمُ حُكمَا 
وَسَابِقُهُمَْ خَيْرٌ على كل حَانَةٍ 
وَأْوْفَرْهُمَ دينًا وَأَغَرَرُهُمْ علْماءا") 
والظاهر أنْ ابن الخطيب كان متفاعلاً مع 
الموضوع إلى أبعد الحدود؛ لما له من صلة 
بوضعه؛ لذلك استطرد مفصلاً ما أجمله في 
النصّ ا 3 قائلاً: 9 ١‏ ا فل قي ا 
00 ايخ دفي دول م 
َي لو كُسِقُوا من دُون فَصْلٍما بين رَمائنا 
هذ مهومن بالإضنافة :وبين آخن زمن 
الخلاقة: لَعَمَروا الؤَّمَان عَدَدًا,[14). 





وأستبعدء انطلاقًا من النصّ المذكور» أن 
يكون النقاش والمقاوضة قد تداعيا بهذه 
الصورة المحكية في مجلس واحدء فضلاً عن 
المجلس المذكورء وأذهب إلى أن الفكرة كانت 
مبيّتة. والقضيّة كانت مختمرة في أذهان 
المعنيّين بما فيهم ابن الخطيب. 

وإلاً فكيف يهتدي بهذه السرعة إلى اختبار 
التاريخ: وإحصاء أسماء الأمراء والصبيان 
والحالات التاريخية المتكررة. 

ولا يقف الأمرٌ عند هذا الحدّ؛ بل يجري 
عمليّة حسابيّة تعتمد على النسبة والإضافة:, 








يؤكد هذا قوله: مقَإِننا إِذَا قَسَُّمُنا الزُمان 
الَصْنُوبَ على عَدد الأسماءء وَجِعَلنا المدّدَ على 


السُواء. كان حِسةُ كل واجد مهم توا من 


3 


خُمْس عشرة سَّنَة, ٠‏ وهي في أَيَّام أرْبَاب الول 


عَدَدُ مَتَوْسّطء وَميزان ن مُقسط»(215). 
ولكي نقف على هذه العملية نعرضها 

بطريقة حسابية كالآتي: 

١‏ - احتساب الزمن من آخر الخلافة الراشدة 
إلى ذم التاريخ خ المعني » وحسيايه: من سنة 
0ه بداية ملك معاوية بن أبي سفيان إلى 
سنة وفاة السلطان المريني عبد العزيز وهي 
#الاه. فتكون المدّة الزمنية المحسوية 
بينهما "لا سنة. 

* - احتساب عدد الأمراء الذين تنطيق عليهم 
الحالة. معرض المناظرة و1 د لبحث. وعدتهم 
بناء على استقراء ابن الخطيب 58 أميرًا. 

* - احتساب متوسط المدة الزمنية المحكومة 
من قبل هؤلاء كل واحد على حدة, وهي كما 
قدرها ابن الخطيب ١١‏ سنة. 
وتكون النتيجة بناءً على هذه المعطيات 

حاصل قسمة 7٠‏ على 5/8 الذي يساوي فعلاً 

6 سنةو” أشهر و١١‏ يومّاء ويفضل ؟١‏ يومًا 
وهذا يؤكد أن العملية كانت قد حسبت فى 

الذهن من قبل؛ لأنها تتطلب مدة لا يأس يهاء 

كنا هويا 
ولماأحس آين:الخطيب أن عذّة الأسيماء 
المذكورة:» التي ريما أفادت الحصرء كان مبالعًا 
فيها بالنسبة لمن يستقرىء التاريخ» ويتحرّى 
8« 
التحقيق, خفض العدد إلى حد معقول ومقيول 





كفك 'ففال مذافعا متاهكلا: ومففةا 
باع ع و وي قر ا 

مَسسَنتظ هن | : وَإِلَى أبن يذهب مَن يَحَتَج بِعَددٍ أو 

يَسْتَظهِرٌ في الخصّام عَلى لدَد, ؛ أن يَجْرِيِ فِي 


الاستكثار إلى مدّدء أكََرَ من لايد مثالاً. 5 قد 


اسْكَرْسَلُتٍ امْترّسالاً. وَتَعَدَدَت في أقَطار 
الإسلام نَ يَمِينًا وشمالاً 0 متهم إلا من دعت 


ممع م دوه 


اح حت و ٠‏ ومضت عَنْهُ وَعَمنُ 
يُسْتَكْفِيهِ الأَحْكَامٌ ؛ واستوقى وَظَائَقَهُ الإسلام: 
وَمَنْ كَانَ على عَهده الأَثِمَّةٌ الأَعُلام: أولى 
الأَديّانٍ والأَحلام(:7). ١‏ 
متعريطل: لل الخطليه :لطاع ين 
موقع الوزير الوكيل. مستظهرًا بكل ما أوتي 
من بلاغة وأدبء معتمدًا أسلوب الموعظة, 
مرجعًا الأمور إلى مشيئة 
يقول: «... وسبحان مَن لَهُ البقاء وَالدُوامٌ» 
َيِه اللوَالعَقُدُ وَالتّقْضٌ وَالإِبُوام... 
قطوبى لمن سَلَّم في حكمه » وَرضِي بقسّمه» 
وَعَلِمٌ أن الأشياءً مَفْروغ مَثهًا في علمه... أن 
الدنيًا تك يها شغ عل غير مره 
وأنَّ زمانه جِدّهُ بالنسبة إلى غيره.. فيقصر في 
فضول القول والعمل من سيره؛ ويقصر 
الشتعيل مشت امنة قفسية والإعوان 


.)5١(...هةسمرل‎ 


الله بغية التأثير, 


ثم طفق ابن الخطيب يعرض أسماء الخلقاء 
والأمراء الذين اندرجوا في نمط القضية» 
واتخرطوا في سلك المسألة المعنيّة, مطوّفًا عبر 
تاريخ الإسلام 
الأموية: والانخهاء بالدولة المرينية: مرورًا 
بجميع الدول والدويلات التي شهدها التاريخ 
الإسلامي. 


كله شرقًا وغرباء بدءًا بالدولة 


إلا أنني لما أعدت إحصاءهم وجدتهم 65 


فقطء وهذا يعني أنهم ينقصون عن العدد 
المذكوى بثلاثة؛ إلا أن تشابه الأسماء وتعاقب 
ذكرهم. والاضطراب الحاصل في أسماء 
أمراء الدويلات الصغيرة: ودول الطوائف» 
يرجح إمكان سقوطها بقعل النسخ والانقتساخ. 

وعلى الرغم من هذا الاستحضار الذي 
شهد على عارضة الاستظهارء إلا أن الوزير لم 
يقنع من ابن الخطيب بذلك» كل اظلب فكة أ 
يدون فى ذلك كتابّاء ويحرّر فيه تقييدّاء ينتفع 
به عند الوجواعغ إليه. قال ابن الخطيب: «فقال: 
كريد أن ن يقي لنا من أحوالهم ما يسّرّه الذكرٌء 
وااسنة حكيرة الفكن نجعلّه تأنيسًا في الأسمارء 
وراحةٌ في كد الأفكارء وتأسيًا بمن سلف من 
أهل الأمصار والأعصار»799). 

ولما كان ابن الخطيب يدرك أن المسألة. من 
حيث النقاش والبحثء؛ تنقسم إلى قسمين» 
وتنشطر إلى شطرين؛ شق نظري؛ وشق 
تطبيقي تاريخي» والشقان قد لا يلتقيان من 
الناحية الواقعية؛ لغلبة الأمر الواقعء نيّه على 
أنه سوف يقتصر على الشطر المتعاّق بالواقع 
والتاريخ. 

أما الشطر المتعلق بالجانب النظري الفقهي, 
فهذا ليس من غرض الكتاب لصعويته. 

وعلى الرغم من ذلك إلا أنه وعده :إن أراد أن 
يحدثه في هذا الجانب الأخير حدّته. لكن 
اشترط عليه أن يكون مناجاةً, وحديكًا خاصًا؛ 
لما له من خطورة على العامة والخاصة: ولما قد 
يتضمنه من حق» يرفض ما آلت إليه الأوضاع , 
واستقرت عليه الطباع, في جميع الأصقاع, 
مع تعاقب الأزمان والأعصار. 


يقول ابن الخطيب: «فقلت: إذا كان المقصود 





مقصورًا على تاريخ ينقل » وأدب يُعقل » وأخبارٍ 
عن أواقع لغ في الزمانٍ تقرر» وكائن قد تواتر 
خيرٌهُ وتحرّرء قسمع م وطاعةٌ. وجهدٌ ميذولٌ 
واننتطاعة.وإن كان القصدٌ الاحتجاج 
والاستدلال, واستعمال طرق الجدالء» قلذلك 
15 وموضوع يليق بسرّه ونجواه» وميدان 
يتعصّبُ فيه ذو الهوى لهواه؛ أو ينتصرٌ ذى 
البرّ والتقوى لتقواه»(”) 

ثم يعقّب مستدركًا مؤكدًا أن الوزير إنما 
يريد التدوين في الشطر الأول للقضية؛ لما له 
من صلة بالواقع والتاريخ» دون الشطر الثاني 
الذي ظهر له علاقة بالنظر والمقال في عالم 
الكتب والمثال» يقول: «... وعزمُكُم والحمدٌُ لله 
قد ظهرّ عن ذلك غَنَاءُ» ورْهِدَ في لفظه 
مياه 2 1 

تلكم كانت قصة الظروف والحيثيّات التي 
أنهضت ابن الخطيب إلى كتاية هذا التصنيف 
في هذه العجالة المثيرة الانتباه. 

أما حال ابن الخطيب النفسية في أثناء 
كتابته. فلا شك أنها كانت قلقة؛ إذ الأمورٌ ما 
انفكّت تتطور في سرعة باتجاه وجهة كان 
يدرك أتها ليست لصالح استمرار هذا الوضع 
الجديدء ولا لصالح حاله الذي هو فيه. 

أكَدَ مذا مباينة روح ابن الخطيب 
وأحاسيسه ما بين مقدمة الكتاب» وخاتمة 
الجزء الأول: التي من جملة ما ذكر فيها قوله 
«تمّ الجنءْ الأول من الكتاب. حسب ما بلمٌ إليه 
علمّنا في' الوقت. .. والعُدْرُ عن التُقصير غير 
خَفي؛ ؛ لتعدّر الكُتّب.. وتشتيت الفكر الذي 
اقَقَسَّمَهُ الخَوفُ والأمان, وَكَلال الجوارح بعد 


أن استرد قُوَةَ الشبيبة الرُحمن...»(59). 








تثانيًا 8 رإأعمال الأعلام, فحص 
لشردات العكوان: 
١‏ - تحقيق عنوان الكتاب : 

جرت العادة في التصنيف أن يشار إلى 
العنوان غالبا في مقدمة الكتاب. ضمن 
مسوّغات التأليف وموضوعه وبرنامجه. 

ولقد اطردت هذه السنّة في جميع مؤلفات 
ابن الخطيب تقريبًاء ما عدا تلك التي لم تصل 
إلينا كما وضعهاء أو اعتراها ما اعترى الكثير 
من المصنفات المنتمية إلى الترات الإسلامي 
على اختلاف فنونهء بفعل البلى والزمان 
والأهمال والسوكات: 

من المصنفات التي انخرمت فيها هذه 
السنّة. وتخلفت فيها هذه القاعدة, هذا الكتاب. 

وأول عبارة وردت فيها إشارة تسمي 
الكتاب بعنوانه كاملاً على التحقيق: عبارة ختم 
الجزء الأول منهء قال ابن الخطيب: «تمّ الجزء 
الأول من الكتاب المسمى: «بإعمال الأعلام 
فيمن بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام وما 
يتعلق بذلك من الكلام»(1"). 

وعلى الرغم من خلو المقدمة من هذا 
العنوانء إلا أن هناك عبارات وردت تتحدت عن 
مضمون الكتاب جملة: تنسجم مع هذا العنوان 
الذي ذكر في خاتمة الجزء الأول. 

من ذلك قول ابن الخطيب: «ثم ظهرَ لي أن 
الاقتصار على القدر المتعيّن(72” 


) والوقوف عند 
محل الاحتجاج البيّن» شي من مّيسور... 
وأشفقت أن آتي بفرع خبر يُتَشُوّفُ إلى أصله. 
أى نقطعٌ حديفًا يرتاح الساممٌ إلى وصله, 
فنسقت الأصول تيعًا للفروع, وجعلت الإفراد 


وسيلة للإتيان بالمجموع... إلا أنني متى عثرتٌ 
بالغرض المطلوبء سامحت القلم في الإكثار؛ 
ليعلم أن سواه تذكؤور يعسن الانجرار)(8). 

وبهذه الطريقة يكون الكتاب قد اندرج 
ضمن نوع من المصنفات» التي دلّت عناوينها 
على بعضها وليس كلهاء وهذا النوع مشهورٌ 
في فن التصنيف والتأليف في التراث 
الإسلامي المدون في جميع العلوم والفنون 
والدعارك: 

وقد كان ابن الخطيب مدركًا لهذا المرمى, 
لذلك أشار إلى ذلك في المقدمة. لرفع عقيرة 
اللوم والانتقاد عن نفسهء يقول: «... ويكون 
اسم الكتاب من باب تسمية الشيء ببعضه؛ فقد 
سبق إلى ذلك كثيرٌ ممن دَوّن وسمّىء ورمّى 
بقرضه هذا المرمى»(5). 

هذا وقد ألم المقري في كتابه (نفح الطيب) 
بتسمية هذا الكتابء بيد أنه اختلف عن العنوان 
المذكور آنفًا في لفظين حيث سمّاه في موضع: 
(إعمال الأعلام فيمن بويع قبل الاحتلام من 
ملوك الإسلام وما يجرٌ ذلك من شجون 
الكلام)(:). 

كما أجرى ذكره في موضع آخر هكذا: 
(إعمال الأعلام بمن بويع من ملوك الإسلام قبل 
الاحتلام)/7. 

وذكره أيضًا في موضع آخر من نفحه لكن 
مختزلاً في (إعمال الأعلام) (3. 


كما أسقط بعض الألفاظ. وقدّم وأخْر 
بعضها حينما أشار إليه في كتابه (أزهار 
الرياض) حيث سماه: (إعمال الأعلام فيمن 
بويع من ملوك الإسلام قبل الاحتلام)(". 





ولفظ «شجون» الذي أورده المقري في 
العنوان. ورد ذكره في متن الكتاب؛ إذ قال ابن 
الخطيب فى أثناء حديثه عن سلطنة الملك 
الأشرف [؟5/اه -537لاه] وهو من شرط 
الكتاب: «وهو من المشترّط في هذا الكتاب, 
ومن جلبنا من أجله شجون هذا الكلام»(؟"). 

وقال محقّقا الجزء التالث من الكتاب, 
الدكتور أحمد مختار العبادي»: والأستاذ محمد 
إبراهيم الكتاني في مقدمة التحقيق: «ورد اسم 
هذا الكتاب فى بعض النسخ بالصيغة الآتية: 
«إعلام الأعلام»: وهي في نظرنا أصح من 
ناحية السياق والمعنىء. ولكنًا آثرنا كتابتها 
«إعمال الأعلام» تمشّيًا مع الاستعمال السائد 
في معظم الكتب»(*). 

وهذا الترجيح في تقديري متهافت وغير 
دقيق, إضافة إلى ما فيه من تعميم لا يسلم به 
الضبط والتحقيق؛ إذ لم أقف إلا على نسخة 
واحدة. وهي١‏ ذ لنسخة التى تحمل( رقم 55م 
كتب على صفحتها الأولى: «كتاب الاعلام فيم:ز 

وخط الكتابة حديث جدًاء اعتمد على نص 
عبارة أحد كتات الديوان: يعدن على شهادة 
تحبيس أخطأت في نسبة الكتابء حيث جاء في 
نص العيارة: «الحمد لله وحدهء ليس هذا 
الكتاب لابن عذاري» كما ذكر الشاهدان أعلاه: 
إنما هى الإعلام يمن بويع قبل الاحتلام من 
ملوك الإسلام». لابن الخطيب السلمانى رحمه 
الله. 

وأما ابن عذاري إنما اسم كتابه «البيان 
المعرب عن أخبار ملوك المغرب». 


قاله من يعرف الكتابين أَتَمّ معرقة وأكملهاء 


عبد ريّه تعالى» كاتب الديوان العلي بالله سعيد 
مخ امد اللدعو «الشُليح» لطف اللديه 
آمعن570), 

والذي أكد أن الذي كتب العنوان بخط بارز 
على هذه النسخة من المعاصرين إضافةً إلى 
قرينة نوع الخطء لم يتبيّن الخط فقرأ لفظة 
«يمن» «فيمن». 

وهذا أكدَ أن كاتب الديوان المذكور؛ على 
الرغم من ادّعائه المعرقة بالكتابء أخطأ هو 
الآخر في ضبط عنوان الكتابء» فتكون المعرفة 
التي اذعاها مقصورة على معرفة صاحب 
الكتاب» قاصرة عن معرفة عنوان الكتاب. 

وربما رجح هذا المذهب الذهول والاتباع؛ 
إذلم يخل التراث الإسلامي من مصنّفات 
تيتدىء عناوينها بلفظ «الإعلام». 

والذي أطمئن إليه موقنًاء بعد هذا الذي 
ذكرته؛ أن أَصمٌ صيغة من بين جميع الصيغ 
المذكورة الصيغة التي ذكرت في جميع متون 
النسخ, في خاتمة هذا الجزء الذي نحققه, 
وهي: «إعمال الأعلام فيمن بويع قبل الاحتلام 
مخ ملوك الإسلام: وما يتعلّق بذلك من الكلام». 

والعنوان بهذه الصيغة يتألف من أريع 
مكونات دلالية ينبغي تعيينهاء ثم بيانهاء إمعانًا 
في تحقيق صحة العنوان» بغية الوصول أخيرًا 
إلى معرقة ما إذا كان هذا العنوان مطابقا 
لمضمون الكتاب أم لا. 

أما المكوّنات الدلالية التي حصرتها في 
أربعة فهي: 


0 


وت إعمال, 


ع الأعلام. 











مع 


- مَنْ بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام. 

ع - ما يتعلّق يذلك من الكلام. 

أعرض لها بالتحليل والمناقشة من خلال ما 
يأتي: 

: «إعْمّال»‎ - ١ 
ورد هذا اللفظ في جميع المخطوطات هكذا‎ 
«اعمال», مهملاً دون همزء أى ضيطء وورد‎ 
على العكس من ذلك مهمودًا مقتوح الأول في‎ 
معظم المظان والمراجع المطبوعة طباعة حديثة,‎ 

إن لم نقل كلها. 
ولا ندري على أي أساس استند أصحايهاء 
اللهم إلا على عدم التدقيق والتحقيق؛ ذهولاً عن 
المصطلحات أو جهلاً بها وزْكّى ذلك ذيوع لفظ 
«أعمال» الذي هو جمع «عمل». وغمور لفظ آخر 
على صورته من حيث الرسم. يلتبس به إذا 

أهمل فيه الهمزء ونعني به مصطلح «إعمال». 

وهو اللفظ الذي نرجح أن ابن الخطيب 
قصده؛ لأنه عودنا في كتاباته ألا يلقي 
المصطلحات والألفاظ على عواهنها جزافًا . وهو 
الفقيه الأديبء الذي ألّف في الفقه (مُثْلَى 
الطريقة في ذَّمّ الوثيقة). وفي علم أصول الفقه 
ألفية بعنوان (الحلّل المرقومة في اللمع 
المنظومة), تصدى الفقيه ابن خلدون لشرحها. 

وليس ببعيد موضوع الفقه واللأصول عن 
هذا التدوين الذي اندرج في التاريخ في 
ظاهره, فالكتاب وليد قضية سياسيّة, طرح 
بموجبها سؤال له علاقة يفقه السياسة 
الشرعيّة؛ حاول ابن الخطيب أن يجيب عنه من 
خلال هذا التوليف. قما معنى اصطلاح 
«إعمال» الذي نرجحه إذا؟ 


الإعمال من الفعل «أعمل». جاء في لسان 
العرب: «وأَعمَلَ قلان ذَهْنَه في كذا وَكذا؛ إذَا 

دَبّرَهُ بفهمه وَأَعْمَل رَأَيَهُ وَآلَتَهُ وَلسَاتَةُ9©. 
ولا تخفى علاقة هذه الدلالة بموضوع 

الكتاب. 
أما من الناحية الاصطلاحية: فللفظ «إعمال» 

دلالة لا ينأى مفهومها أيضًا عن منطوق دلالة 

عنوان الكتاب؛ إذ له علاقة وطيدة بمبحث من 
أهم المباحث الأصولية وأصعبها وأخطرهاء 
ونعني به ميحث «التعارض والترجيح» في 

الأدلّة الشرعيّة. 
ولمزيد من الإيضاحء وإن كان هذا ليس من 

غرض الكتابء نلم بيعض من ذلك اعتمادًا على 

الإمام الشاطبي في «موافقاته», يقول في 
الكعارضن: #كل من تحقق يأصضول الشريعة 
فأدلتها عنده لا تكاد تتعارضء كما أن كل من 

حقق مناط المسائل فلا يكاد يقف في متشايه؛ 

لأن الشريعة لا تعارض فيها ألبتّة... لذلك لا 

تجد ألبثّة دليلين أجمع المسلمون على 
تعارضهماء بحيث وجب عليهم الوقوفء لكن لما 
كان أفرادُ المجتهدين غير معصومين من الخطأ 

أمكن التعارض بين الأدلة عندهم»(7). 
وتعارض الأدلة عند المجتهدين نوعان: 

-١‏ تعارض يرفعها لجمع بينهما كالعام 
والخاصء والمطلق والمقيّدء وما إلى 
ذلك(5), 

؟ - تعارضٌ لا يمكن رفعه با لجمع بينهما؛ لأن 
محل الخلاف دائرٌ بين طرفي نفي وإثيات 
ظهر قصد الشارع في كل واحد منهما(: ؟). 


ولإعمال هذا النوع دفعًا لتعارض النقي 





والإثبات حتى لا تتعطّل وظيفة كثير من 
أله 0 اهتدوا إلى عملية «الترجيح». إما 
بوجه من وجوه الجمعء وإما بإيطال أحد 
المتعارضين(11). 

وذلك من خلال أحد الأمرين: 
١‏ - «إما الحَكُمٌ على أحد الدّليلين بالإهمال». 
لا وإمًا «الحكم عليهما بالإعمال»(5؟). 

ولا تخفى علاقة هذا الاصطلاح بموضوع 
الكتاب ومسألته التي تعكس تعارض النقاش 
والأدلة بين ناف ورافض لبيعة الصبيء وبين 
مثبت قابل لبيعته, وكيف أن الفقه والتاريخ 
حكم بإعمال الدليلين المتعارضين دفعًا للتعطيل. 

ذلك لب القضيةء وذلك فحوى اللفظ ودلالة 
الاصطلاح الذي ذهل عن حقيقته كثير من 
الدارسين والباحثين. 

ثم إن هناك دليلاً آخر نستصحبه لتأكيد أن 
الضيط الصحيح للفظ هو: «إعمال» وليسر 
«أعمّال»: وهو أن شبه جملة العنوان مع المركب 
الإضافي «إِعْمَالُ الأعلام» تقتضي البدء بقوله: 
«فيمن». 

أما «إعلام الأعلام» فتقتضىي قوله: «يمن». 

وأما «أَعَمال الأعُلام», فإنها وإن اقتضت 
قوله: «فيمَن»؛ فإن السياق العام لمضمون الكتاب 
بجميع مكونات قضيته لا يسلم بصحة ذلك. 
51 - «الأعلام» : 

هذا اللفظ وقع فيه اللبس أيضّاء عند من 
أسقط اللفظ الأول من العنوان» فلا يستقيم 
العفوان بعد ذلك إلا مكسن الههؤة؛ ليقي 


الإخبار والإعلام. 





أمّا الذين احتفظوا باللفظ الأول. سواء 
كسروه أى فتحوهء فلا يستقيم المعنى إلا بفتح 
همز «الأعلام». وكذلك الأمر بالنسبة للذين 
حدقا أن حركو|:,لقظ: #إعمال». وخقيطوه 
«إعلام». 

أما لفظ «الأَعُلام». فلا يخفى أته مقردى 
«عَلّم», ويعتي لغةٌ: التَارُء والجيل: والرّاية. 


و«الأَعلام» اصطلاحًا: «سّادات القوم 


معو اعد 


وأشرافهم»!( 

أمًا «الأعلام» في التراث العربي الإسلامي: 
فهم الرجال والنساء الذين اشتهرو! في الأمة 
الإسلامية؛ سواء كانت الشهرة راجعة إلى 
السياسة والسيادة والرياسة: أم إلى العلم 


0) 


والمعرفة والثقافة, أم إلى الديانة والعبادة 
والزهادة. 

لكنّ مصطلح «الأعلام» بالنسبة لابن 
الخطيبء كما يدل عليه استقراء الكتاب»: فهم 
أعلام الأمة من العلماء والعْبّاد على اختلاف 
أنواعهم وطبقاتهم المرتدة إلى أنواع العلوم 
والفنون والطرائق والمذاهب المختلفة, التي 
تمخّض عنها تراكم الخبرات في التعاطي مع 
الإسلام علمًا وعملاً على تعاقب الأزمنة وتباين 
الأمكنة. 

ولقد تأكّد هذا المدلول في مواضع متعددة 
من الكتاب على امتداده بأجزاته الثلاثة أذكر 
منها على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي: 

موقع السؤال الجوهري الذي طرحه الوزير 
النائب على ابن الخطيبء وكان بذرة أثمرت 
هذا الكتابء وهى قوله: «هل تدري أنه ذهب 


هذا المذهب من قبلنا دولة من دول الإسلام 








شتملةً على الأعلام, وحملة السيوف 
والأقلام»(؟؟). 

حينما أحصى عدد الأمراء الذين بويعوا 
بحال الصغرء وكانوا كثيرين عقب على ذلك 
قائلاً: «... قد استرسلت استرسالاً. وتعددت 
فى أقطار الإسلام يمينًا وشمالاً. ما منهم إل 
من أَذّعَنت له بحسب حصته الأيامٌ؛ ومضت عنه 
وعمّن يستكفيه الأحكام. وخفقت فوقه الأعلام» 
واستوفى وظائفه الإسلام؛ ومن كان على عهده 
الأقم ةالأعلام [أولي] الأدذيان 
والأحلام....("4). 

إنه كلما انتهى من ذكر أخبار الأمير الذي 
بويع قبل الاحتلام» أشار إلى من عاصره من 
الأعلام: وربما ذكر أحيانًا الأعلام الذين 
شهدوا عقد البيعة مثلما فعل عقب جليه لنصّ 
العهد الذي عقد الوليد بن يزيد الأموي بموجبه 
البيعة لابنيه؛ الحكم ثم عثما 
الخطيب: «وكان على ما ذكرة المؤرخون ممّن 
شر التعريف به في دولة اليزيد هذه العهود 
من الأعلام...43(2). 


ن» حيث قال ابن 





وبعد سرده لأسماء طائفة من الأعلام عقب 
قائلاً: «ولولا أن يطول الكتاب لجلبنا أسماء 
آلاف من الفُضلاء والعلماء, كانوا على عهد ذلك 
رحمةٌ الله عليهم أجمعين»(47). 

وعلّق أيضًا على أخذ هارون الرشيد لأبنائه 
البيعة قائلاً: «وكان التعويل فيمن تقلّد أمرهم 
وعقد عهدهمء على من ينوب عنهم في أمور 
المسلمين, وكان على ذلك العهد بالأقطار التي 
أخذت فيها على الئاس بِيعَةٌ الخاصّة والعامة: 
وجلى على صواب هذا التّظرء أو خطّأه جملةٌ 


عن العلماء والفقياه والحد كي تحور لكر 
وأعلام فاخرة؛ ورؤساء دنيا وآخرة...»(18). 
وقال أيضًا بعدما عرض لتاريخ المماليك في 
مصرء من عهد شجرة الدرٌ إلى زمانه: «وكان 
على عهد هؤلاء المماليك ما بين شجرة الدّر إلى 
أيام من بعدها من الأمراء الغرٌء الذين أقيم بها 
وبهم في تلك البلاد رسم الإسلامء وعلى عهد 
تقديم الملك النّاصر وأخيه قبل الاحتلام: وعلى 
عهد تعاقب ولده من بعدهء تعبث فيهم أكفٌ 
الاحتكام, وتسبوع إليهم بالمُداولة الأيّام» بحورٌ 
زاخرة من العلماء الأعلام: والمحدثينَ المرجوع 
إليهمفي الأحكام., والمفتين في الحلال 
والحرامء قما اشتهر عن أحد منهم هنالك أنه 
أنكر عقدًاء ولا بذل في تغيير شيء من الواقع 
جهدًاء ولاضرب عمرو متهم زَيدًاء بل 
اقتصروا على شؤونهم.ء وتبيين فنونهم, 
والاشتفال بما يعنيهم: وهم طبقات مع الزمان, 
وأعقابٌ تخلف من سلف بإحسان من أهلٍ 
مصر والإسكندرية» والشامء والحجانء وهي 
أقطار دولتهم وأقطاب مملكتهم»(3؟). 
- فيمن بويع قبل الاحتلام : 

هذه العبارة أيضًا من اللبنات الأساسية في 
العنوان: بل هي حجر الزاوية في بناء الكتاب؛ 
لأنه من أجل إثباتها تاريخيًا وضع الكتاب, 
وإن لم تستأثر من حيث حجم المادة المجلوبة في 
شأنها بالحظ نفسه الذي استأثرت به وقائع 
التاريخ في عمومها؛ لتفرق المعنيين بالدراسةء 
وتوزع أسمائهم على رقعة الحقل التاريخي 
الممتدء وكذلك لقلّة عددهم بالنسية إلى عدد 
الخلفاء والملوك والسلاطين: والأمراء الذين 
تولُوا أمر المسلمين عبر التاريخ كله. 





لتأكيد صلة هذه العبارة يمضمون الكتاب 
طولاً وعرضًاء تنبيهًا وذكرّاء تكرّرت في أكثر 
من موضعء في سياقات متباينة بعض الشيء؛ 
أشير إلى بعض منها: 

وردت الإشارة إلى ذلك في المقدمة عند 
بسط برنامج الكتاب ومحتوياته. حيتث قال» 
عقب سرده لأسماء جميع ملوك الدولة بالمشرق 
«... ونعيّن في هذه الدولة المروانية ممن اجتلب 
الحديث فيهم» وهم المبايّعون قبل الاحتلام من 
ملوك الإسلام ثلاثة»(0). 

وقال أيضنا عقب سرده الأستمناء الخلقاء من 
بنى العباس: «وفي هذه الدولة العباسية ممن 
و قبل الاحتلام...»(21)؛ ثم ذكر أسماءهم. 

وكذا فعل مع العبيديين الشيعةء والمماليك 
بعد الأيوبيين(؟”). 

وكذلك الأمر بالنسبة لتاريخ 0 
وتاريخ المغرب اللذين تضمنهما الجزءان 
والثالث. 

ووردت في المقدمة أيضًا الإشارة إلى 
مضمون هذه العبارة أيضًا بصيغة متباينة مثل 
قوله: «وهو ممن شرطنا من المبايّعين يحال 
الصغر(05). 

ومثل قوله: «ومن هؤلاء. 
حدود الاحتلام وقبله....(؛*). 


.. ممن بويع في 


كما ورد مضمون هذه العبارة فى ثنايا 
الكتاب من بدايته إلى نهايته بصيغ متباينة 
أيضًاء مثل قوله: «ذكرٌ أخذ الوليد البيعة لابنيه 
الحكم وعثمان: وتصيير أمر المسلمين إليهماء 
وهما صبيّان صغيران لم يبلا الحلم»(*6). 


وقال عقب سرده لعقد بيعة الحكم وعثمان 





إل لط عم كات 


ابنى الوليد بن يزيد الأموي: «وتمت هذه البيعة 
لهذين الولدين الصغيرينء وكانا لم يقاربا 
الاحتلام....(01). 

وقال في موضع آخر: «وإِنما جلينا هذاء 
ليعلم الواقف عليه اعتداد القوم يومئذ ببيعة 
الولد الصغير, ب بحيث إن بني مروان بنوا الطلب 
بحقه فى الخلافة لشعر قاله الصبِئ»(07). 

وقال في موضع آخر أيضًا: «وكما أن 
اليزيد بن عبد الله من بني مروانء أول من أخذ 

3 

البيعة لولده. وهى صبي غير محتلمء من بعدٍ 
يزيد بن معاوية» ثم أخذ البيعة لابنيه وهما 
صغيران, فكذلك الرشيدٌ كان أُوّلَ بني العبّاس 
الذين سلكوا ذلك المسلكء ثم تبعه من 
بعده)(98). 

اوقال في موظع آخر كذلك: «وكان المعو 
والمؤيد صبيين لم يحتلما. 
هذا الكتاب»(05). 


.. وهما من شروط 


وقال في الحاكم بأمر الله العبيدي: «وكانت 
سن الحاكم يوم ولي إحدى عشرة سنة؛ وهو 

ممّن جلبنا التاريخ بسيبه ممن بويع قبل 
الاحتلام من ملوك الإسلام»(١).‏ 

وقال في السلطان المملوكي شعبان: وكان 
محاض را له دوق من شبوط هذا التقييد: فيمن 
بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام(11). 

إلى غير ذلك من الإشارات الدانّة على 
مطابقة الملضمون لهذه العبارة: التي تشكل 
عنصرً! مهمًا في العنوان» 500 
الإشارات التي ذكرت في هذا الجزء؛ الذ 
أحققه: أما الإشارات الأخرى ا 
أيضًاء فقد ذكرت في الجزأين الآخرين: 
والجزء الثاني تخاضنة: أغفلتها الكحضنازًا: 








؛ - ما يتعدّق بذلك من الكلام : 

كه امنا من العبارات المختصرة الدالّة 
على جانب مهم من جوانب الكتابء فإذا كانت 
عناصر العنوان الأخوى سدق التكحاب»: 
ولحمته, فهذا العنصر نسيج الكتاب كله وإذا 
كانت العناصر الأخرى أعمدة بناء الكتاب, 
فهذا العنصر هو اللبن الذي وصل بينهما ولأم. 

فكما هى معلوم بداءة وانطلاقًا من حيثيات 
تأليف الكتابء أراد طالب التأليف تصنيقًا 
يختصّ بتاريخ الملوك الذين بويعوا وهم دون 
سن الاحتلام. 

ولما كان هؤلاء الملوك متفرّقين عبر التاريخ 
غير متناسقين مطردين» وكان عرضهم على 
هذه الحال فيه كثيرٌ من الإخلال: اضطّر ابن 
الخطيب إلى عرض تاريخ الإسلام كله, 
مستقرنًا وقائعه وأحواله في إيجاز غير مخل» 
حتى إذا ما وقف على مناط التأليف: ومظنة 
التصنيفء أفاض نوعًا ما وأطال. 

تجلّى هذا من بداية مقدمة الكتاب2ء حيث 
قال: «شم ظهر لي أن الاقتصار على القدر 
المتعيّن, والوقوف عند محل الاحتجاج البيّن» 
- من ميسورء وإقناع من القليل يموقور. 
وأشفقت أن آتي بفرع خبر يُتشوّف إلى أصله: 
أو نقطع حديثًا يرتاحُ السامع إلى وصله. 
فنسقت الأصول تبعًا للفروع... إل أنتي متى 
عثرت بالغرض المطلوب؛ سامحتٌ القلمّ في 
الإكثارء ليُعْلم أن سواه مذكورٌ بحسب 


الانجرار»(07). 





وقال أيضًا معتذرًا عن مسلكه هذا: «وإني 
جَنَحثُْ فيما اجتلبت, وجكت بأكثرَ مما طلبت» 
ولم أخشَ في ارتكاب هذا الأمر وامتطائه 
قولهم زيادةٌ الأخرق أكثْرٌ من عطائه. فعسى أن 
تكون ممن استهدي زهرة غيضة: فأهدى من 
أجلها روضة. وممن استمنح من البستان 
نفحةً قسلّم فيها دوحةً؛. وممّن طولب بسرية, 
فاستعرض جيشًا لَُهامًاء وممن استعير مشطاء 
فسوغ حماماء(5). 

وقال بين يدي شروعه في عبرض تاريخ 
الدولة العباسية: «ونحن نُلّمعٌ بذكر الملوك 
العباسيّين على سبيل الاختصار, ثم نُسرّح 
عنانَ القول عند الوصول إلى غرضناء!؟1). 

وعلق أيضًا على جلبه ثتقًا من تاريخ بني 
حمدان دون إطالة: بما أكّد معنى التعلّق 
والانجرار الحاصل في الكتابء: يقول: «وإثما 
لم معن القول في دولة آل حمدان؛ لأن أيّامهم 
من المعنى الذي جلبنا إليه هذا القصصء ولم 
ترد إخلاء الكتاب من إلمام محاسنهم» فعرجنا 
على نبذة من ذكرهم؛ بحسب الانجرار في 
أذيال الدولة العباسية»("6). 


كما أفاضَ أيضًا شيئًا ما في الجزء الثاني 


من الكتاب, واعتذر عن ذلك قائلاً: «وقد وَفَيْنا 
بيعضما أردناه من هذا القسمء, وسامحنا 
القلم فيه لكو الوطن الواقع فيه التاريخ وَطْننَا 
الذي لا تُعَدَرٌ به قي جهل المشهور من 
أحداته»(17). »© 


١‏ - مقدمة التحقيق: ؟/رص ج. 


؟ - إعمال الأعلام: 
٠١‏ - إعمال الأعلام: 
غ - إعمال الأعلام: 
ه - إعمال الأعلام: 
+ - إعمال الأعلام: 
7 - إعمال الأعلام: 
- إعمال الأعلام: 
١‏ - إعمال الأعلام: 


ا 
!-11١‏ 
ااا 
1- 
58 
16- 
16- 
بنك 
8 - إعما 
9 - إعما 
٠‏ - إعما 
١‏ - إعما 
؟1” - إعما 
“"” - إعما 
4؟ - إعما 


ع لغ 881 ١‏ 5 


ارما 
ا/رة- 5535 
ارا 
ا 

1/1 

ار 

ارلا 
١/ردهة.‏ 

ل الأعلام: ٠١/١‏ 

ل الأعلام: .١١/١‏ 

ل الأعلام: ١/ر١؟.‏ 

1 الأعلام: 06 
ل الأعلام: .5١ - 58/١‏ 
ل الأعلام: ١/١؟.‏ 

ل الأعلام: ١/ر١.‏ 

ل الأعلام: 7١/١‏ 

ل الأعلام: ١1/1؟.‏ 

ل الأعلام: "1١/1‏ 

ل الأعلام: /١‏ 5337-91 
ل الأعلام: ١/ر؟؟.‏ 

ل الأعلام: ١/ر5؛.‏ 

ل الأعلام: .23/١‏ 

ل الأعلام: .13/١‏ 








5 - إعمال الأعلام: ١/ركتلا.‏ 


- إعما 


ل الأعلام: ا/راتلا. 


7" - القدر المتعين: يعني الاقتصار على تاريخ الأمراء الذين 
بويعوا قبل الاحتلام. 


- إعما 
9- إعما 
نم 
- نفح 
7 - نفح 
337 - نقح 





ل الأعلام: ١ر3‏ . 

ل الأعلام: ١غ‏ 4. 
الطيب: لاير 1١1١-1٠‏ 
الطيب: 6/ر-16١.‏ 

.؟١5ر/ت الطيب:‎ 
. ١9 ١/١ الطيب:‎ 





قى التقافة والترا 


5" - إعمال الأعلام: ١/رص.‏ 
5 - إعمال الأعلام: ؟/ر ص أ. 
37 - ص .١‏ من المخطوط رقم 4860. 
بم عرم١١5,‏ مادة «عمل». 
١8‏ - المواققات: غلر 594 - 7596. 
59 - الموافقات: ؛/ر ١44‏ - 596. 
٠‏ - الموافقات: 6/ره79. 
١‏ - الموافقات: 594/6 - 5155. 
؟؛ - الموافقات: عر "١١-٠١‏ وما بعدها. 
4١‏ - لسان العرب: 6/ره8 ١‏ ؟؛ مادة «علم». 
5 - إعمال الأعلام: 5١/١‏ 
5 - إعمال الأعلام: ١/ر0”.‏ 
- إعمال الأعلام: 757. 
/اء - إعمال الأعلام: 7/١‏ 74. 
8 - في الدولة العباسية: ينظر: ص 787 أيضًا. 
- إعمال لأعلام: ا/رؤالا. 
٠ه‏ - إعمال الأعلام: ١//لا.‏ 

إعمال الأعلام: 2/١‏ . 
١ه‏ - إعمال الأعلام: ١/رة؛‏ - 45. 
7ه - إعمال الأعلام: ١/١ل/.‏ 
- إعمال الأعلام: ١//الا.‏ 
5ه - إعمال الأعلام: ١/ر5؟.‏ 

أعلام: ار١ئ؟.‏ 

/اه - إعمال الأعلام: ١/راه؟.‏ 
: كاره لاك 
ا 
001 
- إعمال الأعلام: ١//؟غ.‏ 
5 - إعمال الأعلام: ١//؟؟.‏ 
55 - إعمال الأعلام: ١//4غ.‏ 
5 - إعمال الأعلام: 700/١‏ 
0 - إعمال الأعلام: .8/8/١‏ 
- إعمال الأعلام: ؟//7748. 


0 




















415 
وعطءءمهده8 أه تمعصارومه0 هط1 برط معلوتاطنم 
عزامةك لوزهل8 أذ مدصنز - كهأون:5 ممه 1501 3 


وو ةالولا همه ععناثان© ءه] 


6 زنيره8 .80 - أوطناجا 21 1 11 
624999 (04) :.ام1 41 201 4 
2950 (04) :.كاهم عودختمع1] لدمسغلبن كه لمصعسه[ بوامععممه م 
وعنوءتمع طمعم لعززمنا 


| 2000 انز - .نم 1421 /نطمع - 30 ع 29.هل< : 8 عنام 


60 اذا 10امء 


6-لذ1- 1 10امع 
68 ظ/لا الالماظم الملا .انا 








601/6 


4156 





150212 ار 


غ3 أذ 11/2 


عوماعع11 لممنابن أن تحممسهرز وامعمديي م 


8 تل لامع 
الأاتاقص انلاناقم راث ال/81/1 !110 .نا 
0/6 اث لاث 1 الات 


66187 لما المع 


ذظ اتا عةة لأا8 لأععممعم2ا .م 


50810 اذاع10امءع 


8ع ملكا ام لاعو5م/ مم1 .0 
الاكظة 010 ام مع انام مذانةا/زم ١/029‏ .0 
8ناخ 0 الاقم معاانام قامم 0 انامقم 


برجا لعوو اعباط 


كع د51 لم2 ععطء ممععع أن أمعمكومة0 ع1 
ل ا ل ل ليك 





57 رةةفطقطف4 أمكمستلمك طعقطة نطأذ؟ مماوعط ماما ةسسعلة كه دملاعء0011 4 
أل زط معأغلء بلا -قسع81 .]1 .ى 774 هل 0140 رتمفسط0 لخ لمسسعطدة8ة ممطاسة ذا 
.عكثلة [أئاة «مطعة عط عاتطى,.8 .نى 773 ما لسقعسالا لى 


أ0 ونناوانا عا أمعدع رمعم ومتعدووم كط مز عهاء نيم © .ع.م.نا 
مااع براأتوهعدعععم أمم ول لمة عرمطقنج عأعطا وعأعلصنه اقلالطالم 


.06015 متعط1 ع0 .215 75 .055 60 لقنل رصا تللننا 
5 -75 5 40 كأصع ناه 





,عمأهقوهم عط به عراموه عط أن ودمطا ظ .55 130 .05 100 ك0 تاناكما انالك ناك 


























1203120 آخر 
11131 أذ 1/2 


عوماتت]؟ تدمعلسن عه لقمسسم[ ولععمن0 م 


0 لابال - .لاءة 1421 ا'نطهع - 30 8 29 .ملا : قعصنام/ا 





مجموع أوله: شرح كلمتي الشهادة للشيخ محمد العثماني المتوقى 4+/4ه ‏ نسخة كتبها علي النمراوي سئة اه بحياة المؤلف 
ادس موسي السام 1 4 تطعهة أمغهمسالها مرمطة نطلتب عوتودة كاماءعدسمدالا أه ملاع واامع هم 
. 5 تمطانة عط مانوس ا ل ا ل ل ل لا للك لللسشياتا 








:لا لعطئناطتط 


جنك 51 لسة معطءموعيع 1 ,0 اسعسعومء2 عط 
1121188 لسة عسكتسك ممع ممع لع زد811 الى حسسل